logo
أوكرانيا أضعفت ترمب أم بيدره الوافر حصاداً؟ماذا عن فلوريدا؟!ميخائيل عوض

أوكرانيا أضعفت ترمب أم بيدره الوافر حصاداً؟ماذا عن فلوريدا؟!ميخائيل عوض

ساحة التحريرمنذ يوم واحد

أوكرانيا أضعفت ترمب أم بيدره الوافر حصاداً؟
ماذا عن فلوريدا؟!
ميخائيل عوض
١
أخفق ترمب في وضع وعده الانتخابي بوقف حربي غزة وأوكرانيا ساعة تطأ قدمه البيت الأبيض وقبل تسلمه مهامه دستورياً.
رضخ نتنياهو وأوقف الحرب بهدنة قبل يوم من تسلمه مهامه، ثم تمرد واستأنف حربه لتدمير غزة وتجويعها وإبادة ناسها بعسف وشدة، ولم يراعي طلبات ترمب ولا استجاب لمبادرات وضغوط ويتكوف.
أما زيلنسكي فقد تحداه في المكتب البيضاوي، وناور واستنجد بالأطلسي، ورفض إملاءاته، ولم تنفع تهديدات ترمب له ولا لبوتين. وفشلت المفاوضات بل أنجزت أوكرانيا ضربةً أمنية مؤلمة لروسيا بتدمير طائرات المثلث النووي على مرابضها، استوجبت رداً روسياً لتدمير بنيتها التحتية وانتزاع البلدات والمدن على طول خط الاشتباك.
٢
الانطباع أن ترمب هُزم وأنه يُستضَعف ويفقد الكثير من مما اعتد به من عناصر، والأمر يساق على المفاوضات النووية الإيرانية التي تشهد -شد ورخي-، ويبقى سيف نتنياهو مسلطاً على رقبة الملف النووي الإيراني
٣
عزز القول بضعف ترمب وتراجع قوته الصراع العلني مع ماسك وخروجه العاصف من البيت الأبيض وانقلابه على إدارة ترمب.
أضافت أحداث كاليفورنيا المزيد من الأدلة لدى الكثيرين عما تعانيه إدارة ترمب من أزمات وإخفاقات قد تصل إلى الاطاحة به أو اغتياله، وفي تنظيرات وافرة قد تكون شرارة اجتياح الربيع العربي أمريكا نفسها.
٤
في الشكل أخفق ترمب بفرض رؤيته لوقف حرب أوكرانيا بسبب تعنت بوتين ومشروعاته في أوكرانيا وأوروبا والعالم الجديد الساعي إليه مع الصين، وبسبب رفض زيلنسكي التلميذ النجيب للوبي العولمة وأدواته في إدارة الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
إلا أنَّ ترمب تاجر ومحارب ويعرف من أين تؤكل الكتف، فقد حصد ٥٠٠ مليار دولار تعويضاً عن الديون التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا بذريعة الدعم، فباعتها أسلحةً قديمة خردة وأغرقتها بالفساد ونهبت الأموال بين أولغارشية زيلنسكي والشركات ورجالها في واشنطن.
إذن في الواقع حقق ترمب هدفه وسعيه، وانتزع توقيع زيلنسكي بدل أن يكون مكرماً في المكتب البيضاوي صاغراً في السفارة الأمريكية.
لماذا يريد ترمب بعدها وقف الحرب؟
استمرار الحرب مصلحة لأمريكا الترمبية، فهي جارية تستنزف خصمين كبيرين لوبي العولمة وبقاياها والأطلسي والاتحاد الأوروبي. وهو سبق أن أعلن رغبته بتدميرهما، وتحرير أمريكا من أية التزامات لإسنادهما.
وتستنزف روسيا التي ستكون خصماً ندياً وعنيداً لأمريكا الترمبية في قابل الأيام والمراحل.
٥
فشل في إلزام نتنياهو بوقف الحرب فتركه على غاربه عارفاً بقدراته وبعجزه وجيشه عن تحقيق أهداف الحرب في غزة.
كسب بأن انتزع من العرب تريليونات الدولارات لإسناد الاقتصاد الأمريكي وتعزيز قوته في الداخل في حربه المقدسة وذات الأولية لإعادة هيكلة أمريكا. وخطط لانتزاع سورية من يد نتنياهو وحليفه إردوغان وكلاهما محوريان كأدوات لوبي العولمة في الإقليم. ونجح في شطب نفوذ نتنياهو ولوبي العولمة في البنتاغون ومجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية. ويعزز الفريق اللبناني والأرابسك، وربما يراهن على تصليب العهد والسلطة في لبنان، على حساب مشروع نتنياهو وأهدافه في تحويل لبنان محمية إسرائيلية، بهدف اعتماده محمية ترمبية ومنصة لإدارة الشرق العربي. وقد أعلنها مبعوثه لسورية توم باراك؛ إنهاء سايكس بيكو وتقسيماته الكارثية، وسياسيات الغرب الاستعمارية على حد وصفه.
نصيحتنا مرة جديدة 'مع ترامب دققوا بما يفعل لا بما يقول'.
٦
بينما تجري الأمور مع ترمب في الملفات الخارجية بما يخالف أقواله وتصريحاته ويحقق في أعماله ما يريد، انفجرت أزمة ترحيل اللاجئين من كاليفورنيا وتكساس، وشهدت الشوارع تظاهرات وتمردات استغلها ترمب هجومياً -دققوا بكلمة هجومياً-، وجاوز بحسب البعض صلاحياته وزجَّ بالحرس الوطني الفيدرالي وأرفقها بتكليف وحدات المارينز، وأعلن هدفه تحرير كاليفورنيا من اجتياح الغرباء وممن يحملون أعلام غير الأمريكي ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة وعلى رجال الدولة، وبلغت فيه الجرأة بإعلان رغبته اعتقال حاكمها الديمقراطي واليساري المتراخي برغم تضامن ٢٢ حاكم ولاية معه!
ترمب يهاجم، إذن هو ليس مهزوماً ولا مثلومة قوته، وكاليفورنيا خامس اقتصاد عالمي وولاية ركنية تاريخياً للديمقراطي، ولا يتهيب انفجاراً في أمريكا؟
هل تسرَّع؟
هل ستكون كاليفورنيا موطن الشراة لإشعال الحقل اليابس، وتنفجر أزمات أمريكا وما أعمقها وما أكثرها؟
قد تكون دنت ساعتها، والقاعدة أنَّ التطورات الكبرى تتسبب بها أحداث عابرة، وتلك الحادثة التي فجرت تونس ' أبو العزيزي أحرق نفسه في مدينة نائية' وأطلقت شرارة ما سمي بالربيع العربي.
٧
الأزمة مع كاليفورنيا إذا لم تتحول إلى شرارة إشعال الغابة، فستكون مبادرة ومن تخطيط ترمب لإجهاض الديمقراطي ولوبي العولمة وشركاته ودولته العميقة المتوطنَّة بالولاية المركزية عنده، وسيكون ترمب قائد محارب ذكي كما هو تاجر صفقات مشهود له.
وقد يكون للتوقيت علاقة بالتحضير للانتخابات النصفية، وسعي ترمب لكسبها كي لا يتحول الى بطة عرجاء بعدها.
٨
انفجار أمريكا وخريطة أزماتها ونضجها للحريق سنعالجها تباعاً في قادم الأيام وكذا الأهمية القصوى لمعركة كاليفورنيا بين لوبي العولمة وشركات الـ Hi Tec المعادية لترمب، فالأمر أعقد من أن يُعالج بتغريدة، وفهو يحتاج إلى التشارك مع أحداث وقضايا كبرى.
أما في الملف النووي الإيراني وحرب غزة فمكالمة ترمب نتنياهو أمس حملت جديداً نوعياً تعزز قولنا مع ترمب 'لا يهم ما يقول، الأهم ما يفعل'
١١/٥/٢٠٢٥

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تهاجم إيران..
إسرائيل تهاجم إيران..

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الصحافة المستقلة

إسرائيل تهاجم إيران..

المستقلة/- شن الجيش الإسرائيلي 'ضربة استباقية' ضد إيران، بحسب ما أعلن فجر اليوم الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وذلك بعيد تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في هذا البلد. وقال كاتس في بيان إنه 'في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجهتها دولة إسرائيل ضد إيران، من المتوقع أن تتعرض دولة إسرائيل وسكانها المدنيون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة'. وأضاف: 'لذلك، ووفقاً لصلاحياته بموجب قانون الدفاع المدني، وقع وزير الدفاع الآن على أمر خاص يُفرض بموجبه اعتباراً من الآن حالة طوارئ، خاصة في الجبهة الداخلية في كامل أراضي دولة إسرائيل'. وتابع: 'يجب الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية والسلطات والبقاء في المناطق المحصنة'. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ضربات إسرائيل على إيران تهدف إلى إلحاق الضرر ببنيتها التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية وجانب كبير من قدراتها العسكرية. وأضاف في رسالة مصورة 'ستستغرق هذه العملية كل ما يلزم لإتمام مهمة درء خطر الفناء عنا'. وأعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن إسرائيل قصفت في إيران فجر الجمعة منشآت نووية ومواقع عسكرية أخرى. وقال المصدر لصحافيين إن 'الضربات التي ننفذها هي عشرات الضربات التي تستهدف أهدافا عسكرية وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي في مناطق مختلفة من إيران'، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن لدى طهران القدرة على توجيه ضربة لإسرائيل 'في أي لحظة'، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية وأكدت وسائل إعلام إيرانية سماع دوي انفجارات متتالية في طهران، وإطلاق نيران من المدفعية المضادة للطائرات. وكانت صحيفة 'وول ستريت جورنال' نقلت الخميس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين القول إن إسرائيل جاهزة لمهاجمة إيران خلال أيام إذا رفضت طهران مقترحاً أميركياً يضع قيوداً على برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن الضربة قد تحدث بحلول يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف إنتاج مواد انشطارية، والتي يمكن استخدامها في صنع قنبلة ذرية. بدوره، نقل موقع 'أكسيوس' الإخباري اليوم الجمعة عن مصدرين أميركيين ومصدر إسرائيلي مطلعين أن إدارة ترمب أبلغت الحكومة الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة لن تشارك بشكل مباشر في أي ضربة عسكرية إسرائيلية على منشآت إيران النووية.

بيتك يا سوداني من زجاج، فلا ترمِ بحصاك على الجبل
بيتك يا سوداني من زجاج، فلا ترمِ بحصاك على الجبل

موقع كتابات

timeمنذ 6 ساعات

  • موقع كتابات

بيتك يا سوداني من زجاج، فلا ترمِ بحصاك على الجبل

من يتابع علاقة بغداد بأربيل خلال الأشهر الماضية، يدرك أن الأمور لم تعد خلافًا سياسيًا عابرًا، بل تحوّلت إلى معركة قمع ممنهجة، تستخدم فيها الحكومة الاتحادية كل أدوات الضغط الممكنة – من المال إلى النفط، ومن الرواتب إلى الحصص الدستورية – وكأنها في مواجهة مع كيان أجنبي لا مع جزء أصيل من العراق. في بيان صريح، قالت حكومة إقليم كوردستان ما يردده الناس منذ سنوات: ما يجري هو قمع مستمر. ليس مجرد خلافات حول الموازنة أو تفاصيل قانونية، بل سياسات عقابية تهدف إلى كسر الإقليم سياسيًا وإضعافه اقتصاديًا، رغم أنه كان دائمًا عنصر توازن في العراق، وملاذًا آمنًا لعشرات الآلاف من النازحين، وخط الدفاع الأول ضد داعش. السوداني، الذي وصل إلى السلطة بتوافق هش دعمته أربيل، يبدو اليوم وقد نسي الطريق الذي جاء منه. يلوّح بالعقوبات المالية، ويُراوغ في صرف الرواتب، بل ويمنع استئناف تصدير النفط، رغم اتفاقات معلنة وتعهدات دستورية واضحة. كيف لحكومة تقول إنها 'تحكم باسم الدستور' أن تتجاهل حكم المحكمة الاتحادية بصرف رواتب الإقليم؟ كيف يمكن تفسير قرار وزارة المالية بحرمان كوردستان من رواتب الأشهر الثمانية المقبلة، بينما لم تُرسل أصلاً سوى أقل من ثلث مخصصاته لعام 2025؟ الإقليم من جانبه لم يقف مكتوف الأيدي. أنشأ نظامًا إلكترونيًا شفافًا للرواتب، وطبق قوانين الدولة الاتحادية، وسلم نفطه إلى شركة سومو، بل حتى نصف إيراداته غير النفطية ذهبت إلى خزينة الدولة. ومع ذلك، لا رواتب، لا موازنات، ولا حتى تعويضات لضحايا الأنفال والقصف الكيمياوي. فقط صمت، وتسويف، وذرائع. الأرقام وحدها تروي القصة: منذ 2014 حتى اليوم، حُرم الإقليم من حصته الحقيقية من الموازنة، وخسر العراق وكوردستان أكثر من 25 مليار دولار بسبب وقف تصدير النفط. أليس هذا نزيفًا للاقتصاد الوطني؟ أم أن 'وحدة العراق' لا تُذكر إلا عندما يتعلق الأمر بإضعاف الإقليم؟ والمفارقة الأكبر أن حكومة السوداني نفسها، وعلى الرغم من سياساتها العدائية تجاه الإقليم، استفادت بشكل مباشر من البنى التحتية والمشاريع التنموية التي أنجزتها حكومة إقليم كوردستان في السنوات الأخيرة. فمنذ عام 2019 وحتى اليوم، نفذت حكومة الإقليم برامج واسعة في مجالات الطاقة، والتعليم، والرقمنة، والحوكمةالإدارية، وكانت هذه النجاحات نموذجًا حيًا لما يمكن تحقيقه إذا أُطلقت يد الأقاليم في التنمية ضمن النظام الاتحادي. استُخدمت هذه التجارب مرجعًا في بعض وزارات الحكومة الاتحادية، بل وشهدت وفود حكومية من بغداد على أرض الواقع كيف يمكن بناء مؤسسات فعالة في بيئة عراقية صعبة. فهل هذا كيان يُعاقب؟ أم شريك ينبغي الإنصات له والاستفادة منه بدل تهميشه؟ المفارقة أن من يقود هذه السياسة، هو نفسه من نال دعم أربيل لتشكيل حكومته. من أعطته كوردستان مفاتيح التوازن، بات اليوم يستخدمها لإغلاق أبواب الشراكة في وجهها. لكن ما لا يدركه السوداني، أن الجبل لا ينكسر، وأن الحصى حين يُرمى على الزجاج لا يُسبب شرخًا في الصخور، بل يرتد. وفي ظل أجواء إقليمية متوترة، وصراع محتمل بين واشنطن وطهران قد يجر العراق إلى حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، تبدو سياسة التهميش والتجويع وكأنها لعبة متهورة في وقت غير مناسب. هذا البلد لا يحتمل كسر أي ضلع من أضلعه وقوة العراق ضمن الداخل مهمة بل جدا في هذا التوقيت الصعب . العراق بحاجة إلى عقلانية، إلى حوار حقيقي يعيد تعريف العلاقة بين المركز والإقليم على أساس الدستور والاحترام المتبادل. لا أحد يطلب من السوداني المستحيل، فقط أن يتوقف عن استخدام المال كسلاح، وأن يدرك أن شركاء الأمس لا يمكن تحويلهم إلى خصوم بلا ثمن. كوردستان، رغم كل ما تتعرض له، ما زالت تمد يدها للحل. لكن التاريخ لا يرحم من يضيّع فرص البناء من أجل انتصارات سياسية مؤقتة. في ظل هذا الوضع المتأزم، لم يعد الصمت الدولي مقبولاً. لقد أثارت هذه السياسات قلقًا متزايدًا لدى عدد من الجهات الدولية، بما فيها ممثلية الأمم المتحدة في العراق، والتي أشارت مرارًا إلى أن أي مساس باستقرار كوردستان هو مساس باستقرار العراق كله. كما عبّر العديد من المراقبين والسفارات الغربية عن امتعاضهم من التعطيل المالي المتعمد، وتزايدت الدعوات لعقد حوار شامل برعاية دولية يضمن العدالة للجميع. الخيار ما زال مطروحًا أمام السوداني: أن يتراجع خطوة نحو التهدئة، ويبني الجسور بدلاً من المتاريس. أما الإصرار على محاصرة الإقليم سياسيًا واقتصاديًا، فليس فقط مقامرة فاشلة، بل وصفة لشرخ لا تُحمد عقباه.

إدارة ترامب تراجع صفقة غواصات مع بريطانيا وأستراليا
إدارة ترامب تراجع صفقة غواصات مع بريطانيا وأستراليا

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 7 ساعات

  • وكالة الصحافة المستقلة

إدارة ترامب تراجع صفقة غواصات مع بريطانيا وأستراليا

المستقلة/- بدأت الولايات المتحدة مراجعةً رسميةً لصفقة غواصات AUKUS، التي تبلغ قيمتها مليارات، مع المملكة المتحدة وأستراليا. وُقّعت هذه الاتفاقية الدفاعية، التي تُطوّر أسطولًا جديدًا من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية للمملكة المتحدة وأستراليا، في عهد إدارة جو بايدن عام 2021. ويُنظر إلى هذا التحالف، الذي يشمل أيضًا التعاون في تقنيات متقدمة أخرى، على أنه محاولة لمواجهة نفوذ الصين. لكن إلبريدج كولبي، كبير مستشاري السياسات في البنتاغون، من بين المشككين الصريحين في إدارة دونالد ترامب. وقال مسؤول أمريكي: 'نراجع صفقة AUKUS لضمان توافق هذه المبادرة التي أطلقتها الإدارة السابقة مع أجندة الرئيس 'أمريكا أولاً'. وسيتم إبلاغ أي تغييرات في نهج الإدارة تجاه AUKUS عبر القنوات الرسمية، عند الاقتضاء'. تتوقع اتفاقية AUKUS أن تحصل أستراليا على ما يصل إلى خمس غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية من فئة فرجينيا اعتبارًا من عام 2032، قبل أن تقوم المملكة المتحدة وأستراليا بتصميم وبناء فئة جديدة من الغواصات بمساعدة أمريكية. صرح وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس يوم الخميس بأنه واثق من أن الاتفاقية ستمضي قدمًا، وأن حكومته ستعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة أثناء إجراء إدارة السيد ترامب مراجعة لها. وقال لهيئة الإذاعة الأسترالية: 'هذه خطة تمتد لعقود. ستأتي حكومات وترحل، وأعتقد أنه كلما رأينا حكومة جديدة، سيتم إجراء مراجعة من هذا النوع'. يأتي ذلك قبل أول اجتماع متوقع ترامب مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على هامش اجتماع مجموعة السبع في كندا. سيناقش الحلفاء الأمنيون طلبًا من واشنطن لأستراليا بزيادة الإنفاق الدفاعي من 2% إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي. تُعدّ اتفاقية AUKUS محورَ خطة المملكة المتحدة لتوسيع أسطولها من الغواصات، حيث من المتوقع بناء ما يصل إلى 12 غواصة هجومية للبحرية الملكية. ويُقال إن قيمة الصفقة تتجاوز 237 مليار دولار. عند توقيعها، كان للدول الثلاث – الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا – قادة مختلفون. في مايو، استغلّ السفير الجديد للرئيس الأمريكي، وارن ستيفنز، أول خطاب عام له لدعم هذه الشراكة، مُسلّطًا الضوء على 'أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لبلدينا وللعالم'. وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: 'تُمثّل اتفاقية AUKUS شراكة أمنية ودفاعية بارزة مع اثنين من أقرب حلفائنا.' 'إنها واحدة من أهم الشراكات الاستراتيجية منذ عقود، إذ تدعم السلام والأمن في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي، وتُوفّر في الوقت نفسه فرص عمل ونموًا اقتصاديًا في مجتمعات الدول الثلاث'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store