logo
«إل جي» تطلق أول تلفزيون «أو إل إي دي» لا سلكي بمعايير جديدة للألعاب والسينما المنزلية

«إل جي» تطلق أول تلفزيون «أو إل إي دي» لا سلكي بمعايير جديدة للألعاب والسينما المنزلية

الشرق الأوسط٢٠-٠٧-٢٠٢٥
أعلنت شركة «إل جي» للإلكترونيات عن الإطلاق العالمي لتلفزيون «إل جي أو إل إي دي إيفو- إم 5»، وهو أول تلفزيون «أو إل إي دي» لا سلكي يقدم تجربة متكاملة تجمع بين جودة الصورة الفائقة وتقنية «الحقيقية اللاسلكية» الحصرية، ليشكل نقلة نوعية في عالم الترفيه المنزلي والألعاب الإلكترونية.
ويُعدّ تلفزيون «إم 5» من سلسلة «جي 5»، معياراً جديداً في الترفيه المنزلي، بفضل تزويده بصندوق «زيرو كونّكت» الذي يتيح نقل الفيديو والصوت لا سلكياً من دون الحاجة إلى توصيل كابلات بين التلفزيون والأجهزة الخارجية، وهو ما يوفّر بيئة خالية من الفوضى دون التأثير على الأداء أو جودة الصورة.
ويقدم التلفزيون محتوى فائق السلاسة بدقة «4K»، ومعدل تحديث يبلغ 144 هرتز، مع استجابة فائقة السرعة وزمن تأخير منخفض، مما يجعله مثالياً لمحبي الألعاب الذين يطالبون بأداء استثنائي.
كما يدعم تقنيتَي «إنفيديا جي-سينك» و«إيه إم دي فري-سينك بريميوم»؛ ما يضمن تجربة لعب خالية من التقطيع والاهتزاز حتى في أكثر الألعاب تطلباً. وقد حصل «إم 5» على شهادة الأداء المتميز في الألعاب من شركة «إنترتك»، بفضل زمن استجابة أقل من 0.1 مللي/ ثانية.
ولا يتوقف الأمر عند الألعاب، بل يوفر «إم 5» تجربة سينمائية متقدمة من خلال دعم تقنيتَي «دولبي فيجن» و«دولبي أتموس»، إلى جانب وضع «فيلم ميكر» (صانع الأفلام) لتعزيز دقة الألوان وجودة الصورة حتى في الإضاءة المحيطة، وذلك بفضل المعالج الذكي «ألفا 11» بالذكاء الاصطناعي من الجيل الثاني الذي يعالج التفاصيل والسطوع عبر تقنية الصورة الذكية المدعمة بالذكاء الاصطناعي، ويُقدّم تجربة صوت محيطي غنية عبر 11.1.2 قناة.
ويتميّز التلفزيون أيضاً بتقنية معزز السطوع الأقصى التي ترفع سطوع الشاشة حتى ثلاثة أضعاف مقارنة بتلفزيونات «أو إل إي دي» التقليدية، وحصل على اعتمادات دولية مثل السواد المثالي واللون المثالي من شركة «يو إل سوليوشنز»، وشهادات من «إنترتك» لدقة ألوان تبلغ 100 في المائة، وتصنيف مثالي من «تي يو في راينلاند» لموثوقية الرؤية في ظروف الإضاءة الساطعة.
ومن حيث التصميم، يتيح وضع منافذ «إتش دي إم آي» في صندوق «زيرو كونّكت» مرونة كبيرة في تنظيم الأجهزة؛ إذ يمكن وضعه في مكان قريب مثل رفّ أو خزانة؛ ما يُلغي الحاجة لتمديد الكابلات إلى خلف الشاشة، ويوفر بيئة أكثر أناقة وتنظيماً.
وقال بارك هيونغ سي، رئيس شركة «إل جي» لحلول الوسائط والترفيه: «تتصدّر (إل جي) منذ اثني عشر عاماً سوق تلفزيونات (أو إل إي دي)، واليوم نؤكد ريادتنا من خلال إطلاق أول تلفزيون (أو إل إي دي) لا سلكي. يجسد تلفزيون (إل جي أو إل إي دي إيفو - إم 5) التزامنا المستمر بتطوير تقنيات مبتكرة تضع المستخدم في قلب تجربة ترفيهية غامرة ومتطورة».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صناعة الترفيه تغير ملامح المجتمعالمملكـة محـط أنظـار العالـم
صناعة الترفيه تغير ملامح المجتمعالمملكـة محـط أنظـار العالـم

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

صناعة الترفيه تغير ملامح المجتمعالمملكـة محـط أنظـار العالـم

في غضون أعوام قليلة، تحوّل قطاع الترفيه في المملكة السعودية من هامش محدود إلى مركزٍ نابض بالحياة، بفضل رؤية 2030 وتوجيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- فأصبح الترفيه إحدى ركائز جودة الحياة وتنويع الاقتصاد. واستطاعت المملكة خلال فترة وجيزة أن تُفعّل قطاع الترفيه بشكل غير مسبوق، ليُصبح أحد أبرز ملامح التحول الاجتماعي والثقافي، وذلك من خلال خطوات استراتيجية ومنهجية أثمرت عن تغييرات ملموسة في نمط الحياة، وساهم الترفيه في جودة الحياة عقب تأسيس الهيئة العامة للترفيه عام 2016، فكانت الجهة المسؤولة عن رسم سياسات الترفيه وتنفيذها. وتم إطلاق مشاريع كبرى مثل: بوليفارد الرياض، وبوليفارد وورلد ومرتفعات العلا الترفيهية، ومشروع القدية (قيد التطوير) كوجهة ترفيهية رياضية ثقافية عالمية، كما تم توقيع شراكات مع العديد من شركات الترفيه العالمية. وأطلقت المملكة برنامج مواسم السعودية، وأبرزها موسم الرياض الذي أصبح حدثًا دوليًا يُسهم في جذب الملايين من الزوار سنويًا. وتم تقديم مئات الفعاليات الفنية، والحفلات الموسيقية، والمهرجانات، والعروض المسرحية، والمعارض، وأسهمت في تعزيز القبول المجتمعي للأنشطة الفنية والثقافية، بعد أن كانت محدودة سابقًا، كما ساهمت في إعادة تشكيل الهوية الثقافية السعودية بصيغة منفتحة تراعي الأصالة. ووفّر القطاع عشرات الآلاف من الوظائف في مجالات تنظيم الفعاليات، والأمن، والتسويق، والإعلام، والإبداع. ومع استمرار التوسع في المواسم والفعاليات واستقطاب الخبرات العالمية. ومن هذه المعطيات يبدو أن المملكة تمضي لتكون العاصمة الإقليمية الأولى للترفيه والسياحة الثقافية بحلول 2030. "دور محوري" ومنذ تأسيس هيئة الترفيه في عام 2016، لعبت الهيئة دورًا محوريًا في تحويل مفهوم الترفيه من خدمات محدودة إلى قطاع اقتصادي واجتماعي فعال يشكل إحدى ركائز برنامج جودة الحياة ضمن رؤية السعودية 2030. ومنذ انطلاقتها وحتى النصف الأول من 2023، استقطبت الهيئة 135 مليون زائر عبر أكثر من 120 مدينة داخل المملكة، وصنّفت أكثر من 14 ألف ترخيص للأنشطة الترفيهية، و 4,500 منشأة مرخّصة في هذا القطاع. وفي عام 2023، بلغ إجمالي عدد الحضور 72 مليون شخص، بزيادة قدرها 17 % مقارنة بعام 2022، بينما ارتفع عدد التراخيص إلى أكثر من 6,000 في 117 مدينة. كما بلغ عدد الشركات العاملة في القطاع 8,873، ما يُظهر نموًا بنسبة 150 % مقارنة بـ2022، وعدد المنشآت المتخصصة 4,159, أي بارتفاع 149 %. وفي عام 2024، استقبلت المملكة 76.9 مليون زائر في 423 وجهة ترفيهية، وشهدت فعاليات الهيئة أكثر من 100,000 ليلة ترفيهية وشارك فيها 3,700 شركة. وخلال الربع الثالث من 2024 وحده، أقامت الهيئة 536 فعالية حضرها 8.3 مليون زائر، بينما تجاوز عدد التراخيص 1,827، وتنفّذت 21,749 زيارة رقابية بهدف ضمان الجودة والالتزام. وأُصدِر خلال النصف الأول من 2023 2,736 ترخيصًا لفعاليات ترفيهية منها 898 فعالية رئيسية، و 896 عروض في مطاعم ومقاهي، إلى جانب أصدار تراخيص لمراكز الترفيه والمدن الترفيهية. "نماذج بارزة" ويُتوقع أن يسهم قطاع الترفيه بنسبة تصل إلى 4.2 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، مع إيجاد 450,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مختلف المناطق. وبين 2020 و2024، صدر أكثر من 2,189 ترخيصًا في القطاع، وشهد وجود 26,000 حدث ترفيهي. ومن النماذج البارزة للفعاليات الناجحة موسم الرياض حيث تجاوز عدد زوار موسم الرياض 2024 16 مليون زائر حتى يناير 2025، ما يبرز مدى انتشار وجاذبية الموسم على المستوى الداخلي والدولي. وبوليفارد وورلد (Boulevard World) الذي يعد أحد مناطق موسم الرياض الجديدة، استقطب حتى نهاية موسم 2024 حوالي 6 ملايين زائر، ويضم أكبر بحيرة صناعية عالمية مسجلة في موسوعة غينيس، بمساحة حوالي 12 هكتارًا. وهو حدث ثقافي مميز جذب جمهورًا محليًّا وخليجيًا وعالمياً وبيّن الإمكانيات الكبيرة للمواهب السعودية، حيث أشاد منظّمون دوليون بتنظيمه الجماهيري وجاذبيته. وأطلقت الهيئة "بوابة الترفيه" الرقمية عبر منصّة الأعمال السعودية منذ 2024، لتسهيل إصدار تراخيص المنشآت والفعاليات وخدمات إدارة الجماهير والمواهب، مع تسريع الإجراءات بزيادة في عدد الزوار إلى 16 مليون في الربع الثاني بنسبة نمو 130 % مقارنة بعام 2023، وارتفاع التراخيص 7.3 % إلى 1,529 ترخيصًا. ومن المكاسب الرئيسية التي حققتها الهيئة العامة للترفيه، التحول النوعي في ثقافة الترفيه من استيراد المحتوى الثقافي إلى بناء صناعة محلية وإقليميّة، وتشارك فيها الغالبية العظمى من المواطنينُ والمقيمين. وخلق بيئة استثمارية جذابة، ونمو حاد في عدد المستثمرين والفعاليات والشركات والوجهات الترفيهية. وجذبت السياحة الداخلية والخارجية مليارات من الريالات تُصرف ضمن القطاع الترفيهي. "توازن مجتمعي" وتم توفير أنشطة ترفيهية متنوعة تلبي مختلف الفئات العمرية والثقافات، ما اسهم في رفع جودة الحياة ودعم القطاع الاقتصادي. وبهذا أسهمت الهيئة العامة للترفيه في إحداث تحول جذري في مفهوم الترفيه داخل المملكة، من خلال إرساء بنية تنظيمية وتحفيزية وتنموية، تمكّن من استقطاب ملايين الحضور واستقطاب استثمارات، وإحداث تأثير اقتصادي واجتماعي ملموس، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة. وبذلك أصبحت المملكة العربية السعودية محط أنظار الشركات العالمية في الترفيه. واحتضنت المملكة فعاليات عالمية مثل: عروض المصارعة الحرة WWE والحفلات الموسيقية لنجوم عالميين، ومهرجانات أفلام ومسابقات دولية للألعاب الإلكترونية ويعد قطاع الترفيه هو أحد محاور برنامج جودة الحياة، حيث يساهم في تحقيق التوازن بين العمل والحياة، وجذب السياح، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط. ويأتي الترفيه كركيزة أساسية إذ يسهم في رفع مستوى رفاهية المجتمع، وخلق بيئة نابضة بالفعاليات والأنشطة، من خلال إنشاء بنية تحتية ترفيهية. وتنظيم الفعاليات المحلية والعالمية، ودعم المواهب السعودية في مجالات الفن والموسيقى والمسرح. كما ساهم قطاع الترفيه في تحقيق التوازن من خلال تنويع خيارات قضاء أوقات الفراغ، مثل: السينما، الحفلات الموسيقية، المهرجانات، المدن الترفيهية، المراكز الثقافية. وتقليل الضغط النفسي الناتج عن روتين العمل، وتحقيق بيئة اجتماعية أكثر تفاعلاً، وتحفيز الموظفين والعاملين على الإنتاج من خلال وجود فرص استجمام واسترخاء محلية. وحقق قطاع الترفيه قفزات كبيرة في تعزيز السياحة، حيث نظمت المملكة فعاليات كبرى مثل: موسم الرياض، موسم جدة، مهرجان البحر الأحمر السينمائي، فورمولا إي، WWE، والحفلات العالمية. واستقطبت هذه الفعاليات ملايين الزوار من الداخل والخارج، وأسهمت في تعزيز صورة المملكة كوجهة ترفيهية حديثة. ودعمت السياحة الداخلية، ورفعت معدلات الإشغال الفندقي، وحركت قطاعات الطيران، والنقل، والضيافة، والمطاعم. "أثر ملموس" ولقد صنع قطاع الترفيه أثراً اقتصادياً واجتماعياً ملموساً، حيث ضخ استثمارات بمليارات الريالات في البنية التحتية الترفيهية. وتوليد آلاف فرص العمل في مجالات جديدة مثل الإنتاج الفني، التسويق، إدارة الفعاليات. وتمكين المواهب السعودية وتقديمها في منصات دولية. وأصبح قطاع الترفيه أحد الأعمدة الحيوية في برنامج جودة الحياة، وقد أسهم بشكل مباشر في تحسين نمط الحياة، وتعزيز الهوية الوطنية، وتحويل المملكة إلى وجهة سياحية وثقافية رائدة في المنطقة. ونجحت المملكة في خلق مشهد ترفيهي جديد يعكس صورة سعودية عصرية، منفتحة على العالم، محافظة على قيمها، ومعززة لمكانتها الإقليمية والدولية. وقد تحقق ذلك في وقت قصير بفضل الرؤية الواضحة والدعم السياسي والاستثمار المؤسسي والمجتمعي. وحققت المملكة العربية السعودية تقدمًا لافتًا في صناعة الترفيه، لترسّخ مكانتها كأحد أبرز المراكز الترفيهية على المستويين الإقليمي والدولي. ومن خلال الفعاليات الضخمة استقطبت المملكة ملايين الزوار من الداخل والخارج، ونجحت في استضافة عروض عالمية وفنانين دوليين للمرة الأولى في تاريخها. وساهمت هيئة الترفيه في تنمية القطاع بوتيرة متسارعة، فأصبحت المملكة من أكبر الأسواق الترفيهية نمواً في الشرق الأوسط، ما جذب استثمارات محلية ودولية كبرى. وهذا التوسع يعزز موقع المملكة كمركز إقليمي للفعاليات والثقافة والسياحة الترفيهية، ويترجم أهداف رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد وتحقيق جودة حياة مستدامة. "جوائز عالمية" والهيئة العامة للترفيه السعودية تُعد أعلى مثال للهيئات الترفيهية في العالم العربي، من حيث التنظيم، والتأثير، والنمو الاقتصادي، والتميز في الإنتاج. ونجاحها يلخص رؤية سعودية طموحة لتكوين قطاع ترفيهي قوي ومؤثر على المستوى العربي والعالمي. ومن الجوائز العالمية التي حصدتها المملكة في مجال صناعة الترفيه، وتؤكد مكانتها في هذا المجال، حصول رئيس الهيئة العامة للترفيه (GEA) الشيخ تركي آل الشيخ على لقب "الشخصية الأكثر تأثيرًا في العقد" في حفل جوائز MENA Effie Awards لعام 2024، تقديرًا لدوره في تحويل المملكة إلى مركز عالمي للفعاليات الترفيهية. وسجلت الهيئة مع مهرجان 'Joy Awards' رقمًا قياسيًّا في موسوعة جينيس لأكبر درع تكريمي بالعالم بارتفاع 15.13 مترًا، ضمن فعاليات موسم الرياض و'Joy Festival' في بداية 2025 . وحققت شركة MDLBEAST نجاحًا دوليًا عبر ثلاثة جوائز عالمية مرموقة: جائزة EVENTEX الفضية عن تنظيم فعالية 'Balad Beast'، وجائزة أفضل حملة تسويقية في الشرق الأوسط وآسيا لعام 2023 عن مهرجان Soundstorm، إضافة إلى جائزة Stevie الفضية للتميز والابتكار في الفعاليات الترفيهية . واختارت MENALAC (مجلس الترفيه والجذب بمنطقة MENA) السعودية لاستضافة حفل الجوائز 2025 لأول مرة على أرضها، في خطوة تعزز من الاعتراف بموقع المملكة كمركز إقليمي مميز في صناعة الترفيه للسياحة والعروض العالمية. وهذه الإنجازات الدولية تجسّد نجاح المملكة في ترسيخ ريادتها في صناعة الترفيه، وتأكيد قدرتها على المنافسة في الساحة العالمية، محققة مكانة رائدة بين أبرز الدول الثقافية والترفيهية.

تحوّل استراتيجي نحو المستقبل
تحوّل استراتيجي نحو المستقبل

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

تحوّل استراتيجي نحو المستقبل

شهدت المملكة العربية السعودية خلال السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا في مقاربة الترفيه من كونه عنصرًا ترفيهيًا بحتًا إلى كونه أحد المحاور الاستراتيجية لتحقيق رؤية 2030، فقد أدركت قيادتنا الحكيمة، أن الترفيه لا يقتصر على التسلية، بل هو وسيلة لبناء الإنسان، وتعزيز الانتماء، وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. والترفيه في المملكة بوصفه محركًا استراتيجيًا لتحقيق أهداف وطنية كبرى، ورافدًا حيويًا للهوية المجتمعية والثقافية. فقد أصبح بالفعل أداة استراتيجية لتحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز الهوية الثقافية. وتُعد رؤية المملكة 2030 خارطة طريق شاملة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، مع التركيز على تمكين القطاعات غير النفطية، ومنها قطاع الترفيه. وقد نص أحد محاور الرؤية الثلاثة -مجتمع حيوي- على أهمية توفير خيارات ترفيهية وثقافية متنوعة لجميع شرائح المجتمع، ما يعزز جودة الحياة ويجعل من السعودية وجهة جاذبة للسياحة والاستثمار. وقد دعمت الدولة -رعاها الله- الهيئة العامة للترفيه من التأسيس إلى التمكين لتكون الجهة المعنية بتنظيم وتطوير قطاع الترفيه، الذي جعلته الدولة أحد الأعمدة الأساسية في اقتصاد ما بعد النفط. كما أسهم الترفيه في تحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، عبر إشراك شركات إنتاج عالمية وعربية.وأصبح المواطن والمقيم يجدان في الفعاليات الترفيهية منصة للتعبير عن هويتهما والارتباط بالوطن. كما أسهمت تلك الفعاليات في إحياء الفنون الشعبية والمأكولات التقليدية والحرف اليدوية التي كانت مهددة بالاندثار. تحوّل استراتيجي في فترة وجيزة، شهدت المملكة العربية السعودية تحوّلاً لافتًا في مجال الترفيه، لم يكن مجرد تطور في تقديم الفعاليات والأنشطة، بل كان تحوّلًا استراتيجيًا عميقًا، استند إلى رؤية السعودية 2030، واستطاع أن يمسّ جوانب متعددة من حياة المجتمع، ويعيد رسم ملامح الهوية الوطنية، ويغيّر النظرة المجتمعية إلى الترفيه من جذورها. فجاء الترفيه في قلب الرؤية، فعندما وضعت القيادة الرشيدة الترفيه ضمن ركائز "رؤية 2030"، لم يكن ذلك بدافع الرفاهية فقط، بل باعتباره رافعة اقتصادية وثقافية واجتماعية. فالرؤية الطموحة هدفت إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وكان الترفيه من القطاعات الواعدة التي أسهمت في ذلك من خلال جذب الاستثمارات، وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وتحريك الاقتصاد المحلي. واليوم يشهد القطاع الترفيهي بالمملكة نموًا متسارعًا، ويُقدّر أنه ساهم بمليارات الريالات في الاقتصاد الوطني، إلى جانب خلق آلاف الوظائف وتمكين الشباب السعودي من العمل في مجالات إبداعية جديدة لم تكن متاحة من قبل. ولم يكن الهدف من الترفيه فقط الاستمتاع والفراغ، بل كان وسيلة لتعزيز الهوية الثقافية السعودية، وإحياء التراث، وربط الأجيال الجديدة بتاريخها. وقد حرصت الهيئة العامة للترفيه، والجهات المنظمة للمواسم والمهرجانات، على تضمين الفعاليات عناصر من الثقافة السعودية الأصيلة؛ من الأزياء، والمأكولات، والموسيقى، والفلكلور، والقصص الشعبية. وتحوّلت فعاليات مثل: موسم الرياض وموسم الدرعية إلى منصات للتعبير عن الفخر الوطني، وإبراز صورة حديثة للمملكة تجمع بين الأصالة والانفتاح على العالم، ما أسهم في تعزيز الشعور بالانتماء، وتقديم نموذج جديد للمواطن السعودي الذي يعتز بهويته ويتفاعل بثقة مع محيطه المحلي والدولي. ومن أبرز النجاحات التي حققها قطاع الترفيه في المملكة، هو تغيير المفهوم المجتمعي للترفيه. فبعد أن كان يُنظر إليه باعتباره ترفًا أو شيئًا هامشيًا، بات اليوم يُنظر إليه كعنصر أساسي من عناصر جودة الحياة، يساهم في الصحة النفسية، ويعزز الترابط الأسري والمجتمعي. كسر النمطية وأسهم الترفيه في كسر الصور النمطية التي كانت سائدة، وفتح آفاقًا جديدة للمشاركة من كافة أفراد المجتمع، ومن ضمنهم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم نماذج ترفيهية متنوعة تراعي خصوصية المجتمع وتطلعاته. ومن خلال هذا التوجه، تصوغ المملكة العربية السعودية رواية جديدة عن نفسها للعالم، رواية بلد حديث، ديناميكي، مليء بالحياة، ومتمسك بقيمه وثقافته. وأصبحت فعاليات الترفيه أداة فعالة من أدوات "القوة الناعمة"، التي تعكس صورة إيجابية عن المملكة، وتفتح نوافذ للتواصل الثقافي مع شعوب العالم. ويمكننا الآن أن نقول إن قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية هو أكثر من مجرد صناعة واعدة؛ بل إنه أصبح أحد أعمدة التغيير الحضاري والاجتماعي والاقتصادي، ومرآة تعكس روح الرؤية السعودية، التي تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا فيه الإنسان في قلب التنمية، والهوية في قلب النهضة، والترفيه في قلب الحياة. وشهدت المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة تحولًا ثقافيًا واجتماعيًا غير مسبوق، كان لقطاع الترفيه دور محوري في قيادته. فما كان يُعدّ في السابق ترفًا أو خروجا عن المألوف، أصبح اليوم جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، وعنصرًا فاعلًا في التنمية الوطنية، وأداة مؤثرة في تغيير المفاهيم المجتمعية الراسخة تجاه الترفيه، فمن التحفّظ إلى القبول. ومع إطلاق رؤية السعودية 2030، تغيّرت المعادلة فقد تم التعاطي مع الترفيه كجزء من جودة الحياة، وكأداة لتعزيز التماسك الأسري والمجتمعي، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، بل وتحفيز الاقتصاد من خلال تنمية الصناعات الإبداعية والسياحية. قناعات راسخة وأصبح الترفيه الذي يشبهنا أحد أبرز أسباب نجاح الترفيه وكسر تلك الصور النمطية التي لا تشبهنا. فقد جاء منسجمًا مع الهوية السعودية، لا مناقضًا لها، فالمواسم والمهرجانات والفعاليات الكبرى مثل: موسم الرياض، وموسم جدة، وأيام السعودية، لم تقدم محتوىً مستوردًا بالكامل، بل صيغت بعناية لتدمج بين التراث المحلي والفنون المعاصرة، وتخاطب كل فئات المجتمع، من الأطفال إلى الكبار، ومن المحافظين إلى المنفتحين. وقد أوجد هذا التوازن مساحة آمنة ومقبولة اجتماعيًا، مهدت الطريق لتغيير القناعات الراسخة، وإقناع شريحة واسعة من المجتمع بأن الترفيه ليس خصمًا للقيم، بل وسيلة لدعمها وتعزيزها. ومن العوامل التي ساعدت على تغيير النظرة المجتمعية للترفيه، هو التركيز على العائلة كوحدة أساسية للأنشطة الترفيهية. فأغلب الفعاليات صُممت لتكون بيئة مناسبة للعائلات، ما عزز ثقة المجتمع بها، وأزال الحواجز النفسية السابقة تجاه المشاركة فيها. وهذا التوجه العائلي للترفيه ساعد في ترسيخ مفاهيم جديدة عن الترفيه، كمجال للتواصل الأسري، والتثقيف غير المباشر، والتنشئة الاجتماعية السليمة، وليس فقط كوسيلة للهروب أو التسلية. وأسهم الترفيه أيضًا في تغيير الصورة النمطية عن دور الشباب والمرأة في المجتمع. فقد أصبح القطاع منصة للتعبير، والابتكار، وريادة الأعمال، ما أظهر قدرات ومواهب سعودية متميزة في مجالات الموسيقى، والفنون، والإخراج، وتنظيم الفعاليات. وأثبتت التجربة أن الترفيه ليس فقط مقبولًا اجتماعيًا، بل مرغوبًا ومطلوبًا عندما يُقدَّم بجودة واحترام للثقافة المحلية، وأنه أداة للتمكين وليس للإلهاء. واليوم وبعد سنوات قليلة من انطلاقة هذا التحول، نستطيع القول بثقة إن قطاع الترفيه في المملكة نجح في إعادة تعريف الترفيه داخل المجتمع كحق إنساني، وركيزة من ركائز التنمية المستدامة. بل وأكثر من ذلك، فأصبح الترفيه أحد أهم مداخل الوعي المجتمعي الحديث، حيث يتقاطع مع التعليم، والسياحة، والاقتصاد، والإعلام، ويعكس تطلعات مجتمع سعودي فخور بهويته، ومنفتح على العالم. وما تحقق في قطاع الترفيه لم يكن تغييرًا شكليًا، بل تحولًا فكريًا عميقًا أسهم في تجاوز كثير من التوجسات المجتمعية، وفتح آفاقًا جديدة للحياة العامة في المملكة. وبهذا، لم يعد الترفيه في بلادنا مجرد نشاط جانبي، بل أداة وطنية لبناء الإنسان، وتشكيل الوعي، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بروح عصرية ومتزنة. قوة ناعمة وعبر قطاع الترفيه، استطاعت المملكة أن تقدم وجهًا جديدًا للعالم، يعكس انفتاحها وتنوعها الثقافي، ويعزز صورتها الإيجابية. فقد جذبت فعاليات موسم الرياض، على سبيل المثال، فنانين عالميين ونجومًا كبارًا، كما بثت رسائل مفادها أن السعودية باتت لاعبًا مؤثرًا في صناعة الترفيه العالمية، ما يسهم في رفع مكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي. ورغم الإنجازات الكبيرة، إلا أن قطاع الترفيه يواجه تحديات، أبرزها المواءمة بين الحداثة والمحافظة على القيم الدينية والاجتماعية، وضمان الشمولية الجغرافية، بحيث تصل الفعاليات إلى مختلف مناطق المملكة. ومع ذلك، فإن المؤشرات الحالية تؤكد أن الترفيه سيظل أحد أعمدة التحول الوطني، وسيتوسع ليشمل مجالات جديدة كالألعاب الإلكترونية والسياحة الثقافية وصناعة المحتوى الرقمي. والترفيه في المملكة لم يعد هامشًا بل أصبح محركًا استراتيجيًا يدعم الاقتصاد، ويغذي الانتماء الوطني، ويصقل الهوية الثقافية. ومن خلال الرؤية الطموحة للقيادة، والمبادرات الجريئة للهيئة العامة للترفيه، بات الترفيه السعودي نموذجًا يُحتذى به في العالم العربي، ورافعة نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتنوعًا ورفاهية. وبالفعل أصبح قطاع الترفيه في المملكة العربية السعودية يعد قوة ناعمة مؤثرة بفضل مجموعة من التحولات الجذرية التي شهدتها بلادنا ضمن رؤية السعودية 2030. ويمكن تلخيص كيفية تحوّل هذا القطاع إلى أداة من أدوات القوة الناعمة في النقاط التالية: تحسين الصورة الذهنية للمملكة عالميًا. وأسهمت الفعاليات العالمية (مثل موسم الرياض وموسم جدة) في تغيير الصورة النمطية عن المملكة، وتقديمها كدولة منفتحة ومتنوعة ثقافيًا، تجمع بين الأصالة والحداثة. تصدير ثقافتنا واستضافة المملكة لفنانين عالميين، وفعاليات رياضية ضخمة مثل الفورمولا 1 والمصارعة الحرة WWE، جعل العالم يراها كوجهة جديدة للترفيه والسياحة. وتعزيز الانتماء الوطني والهوية الثقافية، ربط الفعاليات الترفيهية بالتراث والثقافة السعودية وعزّز الفخر بالهوية الوطنية، وأسهم في إيصال الثقافة المحلية للعالم بطرق مبتكرة، مثل: ليالي الدرعية وبوليفارد وورلد، واستقطاب التأثير الثقافي والإعلامي. والترفيه أصبح أداة قوية لتصدير الثقافة من خلال الأفلام السعودية، والمسلسلات، والحفلات، والمهرجانات، وباتت المملكة تصنع محتوىً يلقى رواجًا عربيًا وإقليميًا، كما أن دعم الإنتاجات المحلية أسهم في خلق رموز فنية وإعلامية سعودية ذات حضور دولي، وأسهم ذلك في دعم الاقتصاد الإبداعي وبناء الصورة الناعمة. ونشأ حول قطاع الترفيه اقتصاد ثقافي مزدهر يدعم ريادة الأعمال، والمواهب الشابة، ما يجعل السعودية بيئة جاذبة للعيش والعمل، وهذا يخلق رواية جديدة عن المملكة تركز على التنوع والانفتاح والفرص. ويعد الترفيه كوسيلة دبلوماسية ثقافية، فأصبح الترفيه بالمملكة أداة دبلوماسية، حيث تُستخدم المهرجانات والفعاليات في تقوية العلاقات مع دول العالم من خلال التعاون الثقافي والفني. ومثال على ذلك: مشاركة فرق عالمية، وشراكات مع مؤسسات ثقافية دولية. والمتتبع لنشاطات قطاع الترفيه في المملكة لم يعد مجرد وسيلة للمتعة، بل أصبح إحدى أهم أدوات القوة الناعمة التي تستخدمها المملكة لتشكيل صورتها الدولية، وتعزيز تأثيرها الثقافي، وتمكين مواطنيها، ضمن استراتيجية شاملة تسعى إلى التأثير بدلاً من التلقّي فقط.

الشركات السعودية تعزز تحويل القطاع إلى موسم مستدام
الشركات السعودية تعزز تحويل القطاع إلى موسم مستدام

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

الشركات السعودية تعزز تحويل القطاع إلى موسم مستدام

وطد فهم الهيئة العامة للترفيه والقائمين على تسييرها، لأهمية دور القطاع الخاص في النهوض بقطاع الترفيه وتحويله من قطاع موسمي مهمل إلى قطاع مستدام ومنتج، لعمل كل ما يلزم من أجل تمكينه من استغلال الفرص الكبيرة والواعدة التي يزخر بها القطاع، ونجح ذلك التوجه في إزالة العقبات التي كانت تمنع القطاع الخاص من الاستثمار والتوسع بحرية أكبر في أنشطة الترفيه المتنوعة لتتضاعف الاستثمارات المحلية والأجنبية وتزيد إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وفي المحتوى المحلي، وفي خلق الوظائف المناسبة والملائمة للمواطن، وفي خلق بيئة ترفيهية متنوعة تلبي احتياجات الجميع مواطنا ومقيما وزائرا قادما من خارج المملكة، ومن خلال تلك الجهود والتسهيلات التي يدلل على إتقانها تقديم الهيئة العامة للترفيه لخدماتها عبر منصة فرص التي تتيح للمستثمرين الاطلاع على الفرص المتاحة في القطاع الترفيهي في مختلف مناطق المملكة، مثل إنشاء المتنزهات، الفعاليات، والأنشطة الترفيهية وغيره تعزيزا منها تسهيل وصول الشركات والمستثمرين إلى جميع متطلباتها المتعلقة في الاستثمار بهذا القطاع، وتظهر أرقام واحصاءات الترفيه حول المملكة الأثر الإيجابي الكبير الذي تحقق حيث تنامى إجمالي التصاريح الترفيهية الممنوحة في مختلف مناطق المملكة من 464 تصريحا في عام 2017 م إلى 5526 تصريحا بنهاية 2024 م، تشمل المدن والمراكز لترفيهية ومختلف الفعاليات والعروض الحية بشكل عام وفي المطاعم والمقاهي، كما تسارع نمو قطاع الترفيه بشكل سريع وفعال، حيث يتم خلق نحو 150 ألف وظيفة جديدة في هذا المجال بالتزامن مع التعاون المستمر بين الشركات المحلية والعالمية لإنشاء أكاديميات متخصصة في تطوير مهارات العاملين، بهدف تأهيل كوادر قادرة على قيادة الصناعة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. ويعد موسم الرياض الذي نجح في نسخته السابقة في استقطاب أكثر من 20 مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، خير مثال على فاعلية دور القطاع الخاص في النهوض بقطاع الترفيه وإسهاماته في تحويله من قطاع موسمي مهمل إلى قطاع مستدام ومنتج، حيث أصبحت الشركات والمؤسسات المحلية والأجنبية تتنافس على اقتناص الفرص المتاحة في الموسم رغم حداثته إذ أنه بدأ في عام 2019 م، وتسعى لإقامة مشروعات خاصة بها خلال فترة الموسم إضافة إلى التسابق على تسجيل الرعايات التي تحقق لها الوصول إلى تحقيق نسب عالية من العوائد، ويعد تواصل تنافس كبريات الشركات والمؤسسات المحلية الدولية على مختلف الفرص الاستثمارية التي يوفرها موسم الرياض نسخة بعد نسخة إشارة جلية على أن قطاع الترفيه السعودي بات مطلبا مفضلا لدى العديد من شركات القطاع الخاص المحلية والدولية، ومن الأمثلة على ذلك إصرار مجموعة stc التي تم ترقية تصنيفها من فئة «BBB» إلى فئة «A» في أحدث تقييمات مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI) للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، على أن تصبح راعيا بلاتينا للنسخة الخامسة من الموسم، ولمدة ثلاثة أعوام على التوالي، وذلك بعد رعايتها للمواسم الأربعة الماضية، ومن الأمثلة على ذلك أيضا النجاح الكبير الذي حققه معرض «كريستيان ديور بيت الأزياء الفرنسي الفاخر «مصمم الأحلام» خلال النسخة الماضية من الموسم في المتحف الوطني السعودي بمدينة الرياض في الفترة من 21 نوفمبر 2024، وحتى 2 أبريل 2025، ويظهر نجاح هذا المعرض الاهتمام الكبير الذي باتت دور الأزياء العالمية توليه لموسم الرياض إذ تشير مختلف التقارير إلى التنافس الكبير من قبل مثيلات تلك الدار العريقة على المشاركة في هذا الحدث الترفيهي الضخم وإلى اغتنامه لإطلاق مجموعاتها الحصرية وافتتاح المتاجر الفاخرة وتنظيم عروض الأزياء العالمية ضمن فعاليات الموسم المتنوعة والفريدة. وقد استقطبت النسخة الماضية من الموسم رعاية العديد من الشركاء المميزين (premium)، منهم شركة تطوير المربع، الخطوط الجوية العربية السعودية، شركة التعاونية للتأمين، إضافة إلى توقيع عقود مع الشركاء الاستراتيجيين مثل شركة التنفيذي، شركة لوسيد، مطعم بيتزا مايسترو، وتطبيق Check App. وأيضا العديد من الشركاء الرئيسين مثل شركات بيبسي، ليز، دانكن، بنده، وparket. وشركة سيرك كشريك بيئي، وتطبيق جاكو كشريك تواصل اجتماعي وشركة كودو. ولم تغفل الهيئة العامة للترفيه عن دور القطاع الخاص المحلي والذي يتميز بكثرة المنشآت الصغيرة والمتوسطة فعمدت إلى إنشاء مسرعة أعمال مختصة في مجال الترفيه، تهدف إلى تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، من خلال الممارسة المباشرة مع شركاء محليين وعالميين وتوفير الخدمات والتوجيه في قطاع الترفيه بهدف تأسيس شركات ناشئة على أسس سليمة وإمكانيات عالية؛ لدعم الاقتصاد السعودي ورفع نسبة إسهام المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي إلى 35 % ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المجالات المختلفة وتعزيز قطاع مسرعات الأعمال في المملكة، باتباع أفضل الممارسات العالمية وتوفير فرص استثمارية في الشركات الناشئة وهناك كثير من الأمثلة التي تظهر نجاح ذلك العمل وجدواه في مختلف مناطق المملكة، كما توسعت الهيئة في المبادرات والبرامج المعينة على ذلك مثل برنامج «شريك الترفيه» الرامي إلى تمكين رواد الأعمال ودعم الشركات الناشئة في قطاع الترفيه بالمملكة، ضمن توجهات الهيئة في تنمية القطاع وخلق بيئة حيوية تستوعب الأفكار والمشروعات الواعدة، ويستهدف البرنامج دعم منظومة الشركات الناشئة في قطاع الترفيه من خلال تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات المصممة خصيصًا لتناسب مختلف مراحل نضج الشركات، بدءًا من المراحل الأولى وحتى مرحلة النمو، كما أنه يقدم عدة خدمات تشمل الخبرات المتخصصة، والتمويل، والتدريب والإرشاد، وبناء العلاقات، والتوجيه، إلى جانب حزم دعم شاملة تُعزز فرص النجاح للمشروعات الناشئة، وأيضا أطلقت الهيئة العامة مشروع مسارات الترفيه، كمبادرة نوعية تهدف إلى دعم وتمكين رواد الأعمال في قطاعات الترفيه والأعمال المرتبطة بها، وذلك من خلال توفير منصة رقمية شاملة تتيح لأصحاب المشروعات الناشئة والقائمة التواصل المباشر مع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات متنوعة، وحاليا تزخر المدن السعودية في مختلف المناطق بالكثير من المشروعات الترفيهية القائمة والجار تنفيذها والتي يصعب حصرها ولكن يمكن الجزم بجدوى تأثيرها وفعالية إسهامها مخرجات قطاع الترفيه ودعمه للسياحة عبر تنمية عدد السياح وتحسين تجربتهم السياحية في المملكة. كما تميزت سياسة الهيئة العامة للترفيه في عملها من أجل تحسين بيئة الاستثمار وتسهيل دور القطاع الخاص المأمول في الرقي بقطاع الترفيه بالحكمة ويظهر ذلك بوضوح في إتاحتها للشركات الأجنبية فرصة تسجيل أعمالها والحصول على التراخيص لمزاولة النشاط في قطاع الترفيه دون الحاجة إلى شريك محلي، فعززت بذلك جاذبية السوق السعودي للاستثمارات العالمية وأسهم ذلك بشكل فعال في تعزيز مكانة المملكة كوجهة ترفيهية رائدة على مستوى المنطقة والعالم، وتعددت الأنشطة ففي مجال الترفيه الرياضي على سبيل المثال سباقات الفورملا 1 ونزالات الملاكمة والفنون القتالية ومنافسات البادل وغيرها، وفي الفن والسينما مهرجان البحر الأحمر السينمائي ومختلف الحفلات الموسيقية التي تستضيف نخبة من النجوم العرب والعالميين المميزين ناهيك عن الطفرة الكبيرة في فعاليات الترفيه والتسويق وغير ذلك من أنشطة الترفية والأمثلة كثير ة على تسارع قدوم المستثمرين من مختلف مناطق العالم ومن ذلك على سبيل المثال ما صدر مؤخرا طرف أمانة المنطقة الشرقية في السعودية عن مشروع إنشاء «المدينة العالمية» أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى والنوعية، بالتعاون مع مستثمر تايلندي، حيث إن المشروع يدمج بين الترفيه والسياحة والثقافة والتجارة في قالبٍ واحدٍ، ويتميز بتصميمه العصري المبتكر، وستضم المدينة أجنحة مخصصة لـ 16 دولة، تُبرز ثقافاتها وتقاليدها، ويُخصّص لكل جناح مطعم يُظهر المطبخ المحلي لتلك الدولة، بما يمنح الزوار تجربة ثقافية وغذائية عالمية،ومن الأمثلة على ذلك أيضا إعلان شركة مشروعات الترفيه السعودية 'سڤن'، التابعة لشركة القدية للاستثمار، والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، و'ماتيل'، الشركة العالمية المتخصصة في قطاع الألعاب والترفيه، عن تقديم سباق السيارات الكهربائية من 'هوت ويلز' في ست مدن في أنحاء المملكة العربية السعودية. ومع إضافة سباق السيارات الكهربائية من 'هوت ويلز' الى قائمة استقطاباتها، حيث تواصل 'سڤن'، توسيع محفظة مشروعاتها وتعزيز رياضة الكارتينج في المملكة، وتستثمر شركة مشروعات الترفيه السعودية 'سڤن' ما يزيد على 50 مليار ريال سعودي لإنشاء 21 وجهة ترفيهية في 14 مدينة في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي ستوفر تجارب عالمية المستوى مبتكرة وفريدة من نوعها، إضافة إلى عقد شراكات على مستوى العالم في قطاع الترفيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store