
فن الأفارقة يمثل المملكة المتحدة في بينالي البندقية 2026
اختار المجلس الثقافي البريطاني الفنانة لوبينا حميد (70 عاماً)، وهي شخصية رئيسية في حركة فن ذوي الأصول الأفريقية في بريطانيا، وتلفت الانتباه إلى شخصيات أغفلها التاريخ خلال الاستعمار، لتمثيل المملكة المتحدة في بينالي البندقية 2026.
ولدت حميد في زنجبار، واشتهرت بتركيباتها الضخمة على طراز الأعمال المسرحية، وأصبحت واحدة من أشهر الفنانين البريطانيين بعد فوزها بجائزة "تيرنر" عام 2017.
اشتهرت الفنانة بمعارضها التي تحتفل بالمواقف المعارضة لبعض أهم الفنانين النسويين والملوّنين والطبقة العاملة في الثمانينيات. كما عرفت بأعمالها التي تلمح إلى أشكال تحرير الملوّنين، وتنظيم معارض لهم.
وأعربت الفنانة عن قدرتها على الارتقاء إلى مستوى مهمة تمثيل بريطانيا في حديثها لصحيفة "الغارديان" قائلة: "ولِم لا، أنا بريطانية، عشت هنا منذ أن كان عمري أربعة أشهر".
وقالت عن التحدي المتمثل في ملء الجناح البريطاني بأعمالها: "أنا متحمسة ومستعدة، وكنت مستعدة للقيام بذلك عندما كان عمري 30 عاماً، لكن المجلس الثقافي البريطاني لم يكن مستعداً لاستقبالي".
وقالت في بيان: "ضحكت بصوت عالٍ عندما علمت بهذه الدعوة الرائعة لتمثيل بريطانيا في بينالي البندقية عام 2026. إنه لشرف عظيم، وفي الوقت نفسه فرصة رائعة لصنع شيء خاص بشكل خاص، يتردد صداه ويتواصل مع تاريخ معقّد، ويتطلع إلى مستقبل أكثر تعاوناً".
تقيم حميد حالياً معرضها في مركز "UCCA" للفن المعاصر في بكين، وتعرض أعمالاً حديثة ترمز لإعادة البناء في عالم دمّره الاستعمار وتغيّر المناخ.
الفنانة حميد هي ثاني امرأة ملوّنة تمثّل المملكة المتحدة في البندقية. وكانت سونيا بويس هي الأولى عام 2022، وحصلت على جائزة الأسد الذهبي عن تركيبها متعدد الوسائط "Feeling Her Way"، وهو احتفال بالموسيقيات الملوّنات اللواتي ألهمنها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 أيام
- الشرق الأوسط
ميسي ينتقد أخطاء التحكيم... و«رابطة الدوري الأميركي» تحذف «تصريحاته»
في واحدة من أكثر اللحظات توتراً منذ انضمامه إلى الدوري الأميركي، وجّه ليونيل ميسي، النجم الأبرز في تاريخ اللعبة، انتقادات صريحة لتحكيم الدوري، ليجد نفسه في قلب قصة تحاول رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم التعتيم عليها... بل وربما طمسها بالكامل، وذلك وفقاً لرواية نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية. ويعيش إنتر ميامي، فريق ميسي المدجج بالنجوم، فترة كارثية. الفريق خسر خمس مباريات من آخر سبع، ولم يحقق سوى فوز يتيم، واستقبلت شباكه 20 هدفاً في تلك المباريات، في تراجع صادم لفريق أنهى الموسم الماضي بأداء لافت. وميسي؟ لم يكن صامتاً. ففي مباراته الأخيرة أمام أورلاندو سيتي، بدا واضحاً أن تذمّره من قرارات الحكم زاد الوضع سوءاً. في نهاية الشوط الأول، اعترض ميسي على ما عدّه تمريرة مقصودة لحارس أورلاندو بيدرو غاييسي، اعتقد أنها تستوجب ركلة حرة داخل المنطقة. لكن الحكم لم يتدخل، ووسط احتجاجات ميسي وزملائه، أرسل غاييسي كرة طويلة استغلها المهاجم لويس موريل ليسجّل هدف التقدم، في لحظة قلبت المباراة بالكامل. حكم المباراة كان في مرمى الانتقادات من اللاعبين (أ.ف.ب) الغريب ليس فقط في اللقطة المثيرة للجدل، بل فيما حدث بعدها. برنامج «إم إل إس راب أب» الرسمي، الذي تستعرض فيه الرابطة ملخصات وتحليلات المباريات، مرّ مرور الكرام على الحادثة دون عرضها بالصور، رغم أنها كانت لحظة مفصلية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد نشر الحساب الإسباني الرسمي للدوري على منصة «إكس» مقابلة كاملة مع ميسي بعد المباراة، لكن سرعان ما تم حذف المقطع، وأُعيد نشره من دون تصريحاته التي انتقد فيها التحكيم. أما المقطع الرسمي للهدف المثير للجدل فقد بدأ بطريقة تكاد تكون ساخرة، حيث يظهر فيه موريل وهو يركض نحو المرمى مباشرة، متجاوزاً أي لقطات للتمرير الخلفي أو احتجاجات اللاعبين، وكأنما قُصّت القصة من منتصفها عمداً. ميسي كان غاضباً من حكم المباراة (رويترز) من الواضح أن ما يجري ليس مجرد رغبة في ضبط الخطاب، بل محاولة منهجية لإخفاء الجدل، رغم أن الدوري ذاته - مثل كل بطولات العالم - لا يخلو من الأخطاء، ولا من الصراعات التي تُغذي النقاشات الجماهيرية. المفارقة أن هذا النوع من الجدل هو تماماً ما تحتاجه رابطة الدوري الأميركي لجذب الأنظار، خصوصاً في سوق رياضية أميركية شديدة التنافسية. نحن نتحدث عن دوري اختار أن يعزل نفسه عن الشبكات الرياضية الكبرى، ويضع مبارياته ومحتواه الحصري خلف جدار دفع على «أبل تي في»، ما يجعل الوصول إليه تحدياً حتى لعشاق اللعبة. وميسي؟ عبّر بصراحة بعد اللقاء لمراسلة «أبل تي في» ميشيل جيانوني عن استيائه من التحكيم قائلاً: «من تلك اللعبة جاءت التمريرة الطويلة وأحرز الهدف. أحياناً تحدث أخطاء في لحظات حاسمة. حدث ذلك في المباراة السابقة أيضاً. لا أبحث عن أعذار، لكن هناك دوماً مشاكل مع التحكيم، وأعتقد أن رابطة الدوري الأميركي بحاجة لمراجعة الأمور». بل وذكر أن الحكم غيدو غونزاليس جونيور، قال له إنه لا يعرف قانون التمريرة الخلفية! تصريحات مثل هذه من أكثر لاعب شهرة في تاريخ الدوري الأميركي، هي مادة إعلامية دسمة، لا مجرد شكاوى عابرة. لكن الرابطة، بدلاً من أن تستفيد منها لخلق زخم، بدت وكأنها تخشى الحديث، وتفضّل الصمت أو القصّ والتعديل. ميسي خلال نقاشاته مع حكم المباراة (أ.ف.ب) ببساطة، المشجعون يريدون أن يعرفوا ماذا حدث. سواء كانوا من عشاق ميسي، أو محبين لإنتر ميامي، أو حتى متفرجين عابرين، فإن جدلاً مثل هذا يشعل النقاش ويثير الاهتمام. «فريق كبير يفشل»، و«نجم عالمي ينتقد التحكيم»، هما من أكثر العناوين التي تحرّك الجماهير في مجموعات النقاش، وعلى وسائل التواصل. ومع أن أورلاندو استحق الفوز 3 - 0 بجدارة من حيث الأداء، فإن الهدف الأول ظل لحظة محورية دفعت حتى ميسي المتحفظ عادة، إلى التحدث علناً. لكن الرابطة قررت، على ما يبدو، أن تتجاهل اللقطة. لا لمجرد أنها لا تريد انتقاداً علنياً، بل لأنها على الأرجح تخشى أن يظهر الخلل... وأن يتحدث الجميع عنه. وفي الوقت نفسه، هناك برنامج «Instant Replay» الذي تنتجه رابطة الدوري الأميركي، ويُفترض أن يراجع اللقطات المثيرة للجدل أسبوعياً. السؤال الآن: هل ستملك الرابطة الجرأة لعرض هذه اللقطة؟ وهل سيتحدث البرنامج بصراحة، أم سيتجاوزها كما فعلت البرامج الرسمية الأخرى؟ التعتيم على أخطاء التحكيم أثار جدلاً في الدوري الأميركي (أ.ف.ب) بمحاولتها رسم صورة مثالية لمباريات «نظيفة» حيث «الفائز يفوز، والخاسر يخسر، والكل سعيد»، تخسر رابطة الدوري الأميركي عنصراً مهماً في نموها: الفوضى المحببة. فكما في دوري الأبطال أو الليغا أو البريميرليغ، تكون لحظات الجدل والخلاف وقوداً للنقاشات، ومصدراً لجذب اهتمام الجمهور. وبينما تعمل الرابطة على بناء تاريخ وأبطال ولقطات خالدة، فإنها بحاجة أولاً لأن تدخل إلى عقول وقلوب المشجعين الجدد. وإذا تطلب الأمر نجماً عالمياً غاضباً، وفريقاً متعثراً، وقراراً تحكيمياً مثيراً، ليبدأ هؤلاء الجماهير في المتابعة والاهتمام، فليكن. فكل ما يفعله التعتيم أنه يحرم اللعبة من نبضها.


سويفت نيوز
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- سويفت نيوز
ثقافة مملكة البحرين تجوب العالم بهوية وطنية أصيلة
المنامة – واس : إعداد: هنـد كــرمتقرير وكالة أنباء البحرين ضمن الملف الثقافي لاتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)عامٌ ثريٌّ بالحراك الثقافي النشط داخليًّا وخارجيًّا جابت فيه الثقافة البحرينية وتراثها دول العالم، للتعريف بالهوية الوطنية البحرينية وتمازجها بين ثقافات شعوب الأرض، حيث دشنت البحرين مبكرًا في يونيو 2024 من مدينة أوساكا في اليابان مواسم الإبداع وإزهار الثقافة، بوضع هيئة البحرين للثقافة والآثار حجر أساس جناحها الوطني الكبير في معرض 'إكسبو أوساكا 2025' الدولي بحضور الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس الهيئة والمفوض العام لجناح المملكة في الإكسبو.وتشارك البحرين في معرض 'إكسبو أوساكا 2025' بجناح صمم بطريقة مميزة تعكس التاريخ الثري للسفن التقليدية والعلاقة العميقة والخالدة للمجتمع البحريني مع البحر، مستلهمًا تفاصيله من التراث البحري لمملكة البحرين ونقاط التقائه بثقافة التاريخ البحري المميز لصناعة السفن الخشبية في اليابان، ورحلات السفن القديمة التي كانت تجوب الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية في رحلات التجارة من شرق آسيا وإليه، ويعزز في الأذهان تاريخ الحرف البحرينية التقليدية وتمازجها مع الحرفيّة اليابانية في استخدام الأخشاب لصناعة السفن.وتماشيًا مع رؤية وسياسة مملكة البحرين في تعزيز الاستدامة، فإن الجناح صُمم وبُني بشكل كامل من الخشب مع هيكل خارجي من الألمنيوم، وسيخضع لعملية إعادة تدوير بالكامل بعد انتهاء فترة الإكسبو.ويستفيد الجناح من ميزة قربه من البحر لأجل أغراض التبريد والتهوية، إذ يتضمن تصميمه إعادة تفسير حديثة لوسائل التبريد التقليدية القديمة، ويسعى إلى تقليل اعتماده على أي وسائل تبريد ميكانيكية.وفيما يتعلق بالتصميم الداخلي للجناح وقاعات العرض، فقد صممت بشكل رئيس من إستوديو التصميم البحريني 'شيبرد'، حيث يُقدم تجربة تفاعلية وغامرة للزوّار تلقي الضوء على ثراء ثقافة البحر العريقة في البحرين ومصادرها اللوجستية والطبيعية.وتتميز مشاركة المملكة في إكسبو أوساكا هذا العام بتخصيص مساحة ملحقة للأعمال والترويج لجذب الاستثمارات التنافسية العالمية للبحرين والتعريف بها بيئةً مثاليةً واستثنائيةً داعمةً لاقتصاد المستقبل، ووجهة مفضلة للاستثمار والأعمال والحياة المستدامة.ومن أقصى الشرق إلى قلب أوروبا برز جناح بحريني عالمي آخر في مدينة البندقية بإيطاليا، حيث فاز جناح مملكة البحرين 'موجة حَـرّ' بجائزة الأسد الذهبي عن فئة المشاركات الوطنية في المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية في 10 مايو 2025.وأطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار مع الجناح إصدارًا مطبوعًا يضم تحليلات رقمية ومقالات واستطلاعات تُسهم في توسيع أثر المشروع البحثي الذي بُني عليه الجناح في البينالي، إذ مثلت مشاركة البحرين هذا العام المشاركة الثامنة، امتدادًا لمسيرة المملكة في المعرض العالمي، لتقدّم رؤيتها المعمارية في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية، في إطار شعار الدورة الحالية 'ذكي، طبيعي، صناعي، جماعي'.ومن البندقية إلى العاصمة الروسية موسكو حيث نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتعاون مع وزارة الثقافة الروسية، فعالية 'الأيام الثقافية البحرينية' التي استضافتها مدينة موسكو في نوفمبر 2024، التي فتحت من خلالها نافذة للجمهور الروسي للاطلاع على ثقافة وتراث وفنون البحرين عبر التاريخ.وشهدت الأيام الثقافية البحرينية في موسكو عرض فيلمين محليين وهما: فيلم 'البشارة' للمخرج البحريني محمد بوعلي، والفيلم الوثائقي 'بشغف' للمخرج البحريني أحمد الزاكي، وأقيم حفل للموسيقى البحرينية بمشاركة باقة من الفنانين والعازفين البحرينيين.واختتمت الفعاليات بمعرض 'من كنوز البحرين' الذي يعرض فن صياغة الذهب عبر العصور' في متحف الدولة التاريخي، واستمر ثلاثة أشهر، إذ أخذ الزوار في رحلة عبر تاريخ صياغة الذهب في البحرين، بدءًا من فترة تايلوس قبل حوالي 2000 عام، مرورًا بالحقبة الإسلامية ووصولًا إلى العصر الحديث.وقدّم المعرض فرصة الاطلاع على قطع ذهبية بحرينية فريدة تُجسد مهارة الحرفيّين البحرينيين، إضافة إلى أدوات تحقق الذهب ووثائق توثق جهود المملكة في الحفاظ على هذا التراث الحرفي العريق وتلقي الضوء على هذا القطاع الحيوي ودوره في رفد الاقتصاد الوطني، وجعل البحرين مركزًا مهمًّا في إنتاج مشغولات المعادن الثمينة واللؤلؤ الطبيعي والذهب، وتبيان دور تطوير التشريعات والأنظمة والقوانين المتعلقة برقابة وصناعة وتجارة المعادن الثمينة واللؤلؤ والأحجار الكريمة.وبالتبادل استضافت البحرين ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة التاسع عشر وتزامنًا مع مناسبة الاحتفاء بمرور 35 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، أيام المواسم الثقافية الروسية على خشبة مسرح البحرين الوطني الذي احتضن بعروض مبهرة روائع الرقص الداغستاني التقليدي، والبرنامج الثقافي بعنوان 'سحر الرسوم المتحركة'، الذي قدمته شركة إستوديو SMF وتضمن عروضًا وورش عمل وندوات متنوعة على أن تقام قبل حلول نهاية العام الحالي فعاليتين ثقافيتين مميزتين، الأولى عرض باليه 'كسارة البندق' العالمي الشهير في مسرح البحرين الوطني، فيما تستضيف الصالة الثقافية حفل أوركسترا أوسيبوف من الأكاديمية الوطنية للآلات الشعبية الروسية بمشاركة فرق الفنون الشعبية البحرينية.وبالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لملك مملكة البحرين، وما صاحبها من مناسبات وطنية في ديسمبر 2024، تألقت النسخة الثالثة من المهرجان الثقافي الفني 'ليالي المحرّق'، التي عكست روح المحرّق وتاريخها العريق.وأقيم مهرجان 'ليالي المحرّق على طول مسار اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو، الممتد لمسافة 3.5 كيلومترات، بدءًا من ساحل بو ماهر وحتى متحف اللؤلؤ – مرورًا بمجلس سيادي. وتتواصل المواسم والمهرجانات الثقافية السنوية في مملكة البحرين بمشاركات إقليمية وعالمية. مقالات ذات صلة


صحيفة مكة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة مكة
فعالية موازية تقام خلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة
بالتعاون مع وزارة الثقافة الإيطالية، تقدم مؤسسة بينالي الدرعية معرض"عابرٌ متجذر"، والذي يهدف لإبراز التصميم الفائز في النسخة الأولى منجائزة المصلى 2025. سيقام الحدث في دير سان غريغوريو كفعالية موازيةخلال المعرض الدولي التاسع عشر للعمارة – بينالي البندقية. ويقام الحدثتحت إشراف القيم الفني فيصل طبارة، وسيتمحور حول استكشافالمصليات كدور عبادة مؤقتة يمكنها الظهور في أي مكان عند الحاجة، معالتعمق في فهم الإمكانات المعمارية التي تتكشف عندما نختار التعلم منتقاليدنا المتجذرة في حاجتنا للتكيّف مع مختلف الظروف والمتغيرات. ويسلط المعرض الضوء على الطبيعة المتداخلة للمساحات التي يحتويهاالمصلى، لا سيما العلاقات المتشابكة بين السياقات التاريخية والماديةوالمعاصرة التي تبرز فيها المصليات. ويتضمن المعرض أجزاء كاملة منالتصميم الفائز بجائزة المصلى، وهو من ابتكار استوديو إيست للهندسةالمعمارية بالتعاون مع الفنان ريان ثابت وشركة الهندسة AKT II، إلىجانب التصاميم المقدمة من المكاتب التي حلَّت في القائمة القصيرة للجائزة، وهي: مكتب الهندسة إيه إيه يو أنستاس، وآصف خان، وشركة دباغللهندسة المعمارية، ومكتب سهل الحياري للهندسة المعمارية. وإلى جانبهذه المشاريع، ستعرض كذلك سلسلة من الصور والوثائق الأرشيفية حولالتاريخ المعماري للمصليات، لتقديم حوار بين فنون العمارة التقليديةوالمعاصرة في مختلف الثقافات الإسلامية. جدير بالذكر أن مؤسسة بينالي الدرعية قامت بإطلاق النسخة الأولى منجائزة المصلى ضمن فعاليات بينالي الفنون الإسلامية في جدة في يناير2025. وحمل التصميم الفائز عنوان "عن النسيج"، وتميز بفناء تحيط بهقاعة للصلاة، مع الاحتفاء بشجر النخيل—الذي يمثل جزءاً هاماً من ثقافةالمملكة—من خلال استخدام مشتقاته كمواد رئيسية في البناء، حيث تماستخدام السعف كبديل للهياكل التقليدية المستخدمة في بناء الأعمدةوالجسور الحاملة، كما تمت الاستفادة من ألياف النخيل في ابتكار واجهةمستوحاة من المنسوجات التقليدية، وتم تغليف كامل المبنى بها. وبهذه المناسبة، أكّد معالي نائب رئيس مؤسسة بينالي الدرعية راكانالطوق: "يُعد إطلاق جائزة المصلى للعمارة الإسلامية خطوةً فارقةً فيالتحول الثقافي بالمملكة، كما يُشكِّل حدثًا عالميًّا بارزًا في إحياء الإرثالفني الأصيل. فالجائزة تُعيد لهذا الفن تنوعه الجوهري، معبرةً عن ثراءأشكاله في إطار سياقاته الحضارية التي نشأ منها. ومن ربوع المملكة إلىعراقة الأندلس، تظل هذه العمارة حجرَ الأساسِ في صرح الهوية الإسلامية." من جهته صرّح الأمير نواف بن عياف، رئيس لجنة التحكيم لجائزة المصلى، قائلاً: "تمثل مدينة البندقية ملتقى رائداً للتبادل بين مختلف ثقافات العالم، وهو ما يجعلها منصة مثالية للتعمق في مساهمة المصليات في تشكيلالخطاب المعماري المعاصر حول الاستدامة والتكيف. ومن خلال إحضارنالأجزاء من التصميم الفائز من جدة إلى البندقية، نأمل في إبراز الدورالحيوي الذي يمكن لفنون العمارة التقليدية أن تلعبه في إيجاد حلول وأفكارمستقبلية من خلال تركيزها على المرونة والاستدامة." كما سيصاحب المعرض إصدار كتيب يركز على الطبيعة العابرة للمصليات، وهو من تحرير الأمير نواف بن عياف والقيم الفني فيصل طبارة، وسيتمنشره من خلال دار كاف للنشر.