logo
سندويتشات نهاية الأسبوع

سندويتشات نهاية الأسبوع

جو 24١٨-٠٧-٢٠٢٥
د. ذوقان عبيدات
جو 24 :
(١)
البابور، وساعي البريد
منذ ستين عامًا كنا نعيش مع أدوات معيّنة، ومهن معيّنة! انقرضت تلك الأدوات والمهن.
انقرض البابور ، ولم يترك سوى ذكرى، وانقرض ساعي البريد، الذي طالما تغنى به العاشقون، ووقفوا على الشبابيك انتظارًا لِ "مكتوب" تأخّر.
كان ساعي البريد يصل بين العشاق، ويصل بين الغائب، وأهله؛ ولذلك كانوا يكتبون:
وشكرًا لساعي البريد سلفًا. وكان يتلذذ الساعي بهذه العبارة! المهم:
انقطع الحب الحقيقي حين راح ساعي البريد!
ومن عبارات زمان في كل رسالة:
الصديق العزيز، والذهب الإبريز.
وأكتب لك بقلم الرصاص دلالة على المحبة والإخلاص!!!
(٢)
تقاعُد هيفاء البشير
سيّدة فاضلة، لها إسهام كبير في العمل الاجتماعي. أسست جمعية الأسِرّة البيضاء، ودار المسنين، ومنتدى الرواد الكبار، الذي صار منارة ثقافية مميزة.
تم تكريمها قبل يومين، بقبول استقالتها، أو بإقالتها، أو عزلها!
"شُفِتْ" قديش إدارتنا كريمة مع العاملين؟!!
هيفاء البشير إيقونة العمل الاجتماعي، سيّدة في عمر ٩٣، بمنتهى النشاط! لم تتلقّ غيرَ ما يتلقاه المخلصون من نكران!
هذه أحوالنا يا هيفا البشير!
لا تستغربي!!
(٣)
أبو العلاء المعري
فيلسوف، ومفكر حداثي قبل الحداثة. له آراء في الفكر، والفلسفة، والمذهب، وكل مناحي الحياة.
قالوا له وهو يحتضر:
أنت ذاهب إلى الكريم، وليس معك زوّادة تنقذك من عذاب أليم!
أجابهم:
وقفت على الكريم بغير زادٍ
من الحسَنات أو قلبٍ سليمِ
فحمل الزاد أقبحُ كلّ عيبٍ
إذا كان الذهاب إلى الكريم!
صدق أبو العلاء: إن الله غنيّ عن العالمين!
(٤)
عرائض وبرقيات
وقفت على عريضة موقعة من مئة أكاديميّ، غالبيتهم من جامعة واحدة اعتادت الشغب على رئيسها!
الموقعون المائة، يؤيّدون موقفًا لمسؤول ربما ندِم صاحبه عليه.
هل وصلت المجاملة إلى كل مكان؟
(٥)
تدريب إعلامي
في ندوة لي، قلت لمدير الندوة:
ما أسئلتك؟ اتفقنا على جميع الأسئلة. هذا حق للسائل والمسؤول.
حدثت في الشهرين الأخيرين، مواقف إعلامية صادمة لمسؤولين، كانت نتيجتها أن دفع هؤلاء الثمن!
أيُّ نصر حين يرفع مسؤول كبير
صوته على إعلامي؟
مَنِ الرابح، ومَنِ الخاسر؟
لذلك، كما يحتاج الطلبة تربية إعلامية، يحتاج كل مواطن لذلك، وفي مقدمتهم المسؤول!
المطلوب:
خفض الجناح لكم وليس عليكمُ
لِ"المسؤول" في خفض الجَناح جُناحُ.
المسؤول لا يتحدث مع الإعلام باستعلاء حتى لو كان في سبيل الوطن!!
(٦)
كلّكم راعٍ
نحن في الأردن متساوون في مستوى أجدادنا، ومكانتهم. فالجميع من أصول فلّاحين، ورُعاة!! ولهؤلاء قيمهم: السلطة، والوراثة، والامتلاك، والاستعلاء على من يعملون في أرضهم. كبُرنا وتفاوتنا في المكانة والوظيفة!!
صرنا: مسؤول بدرجة راعٍ.
دكتور أكاديمي برتبة حرّاث.
فالحرّاث لم يتعامل مع عينيْ ثوره!
والراعي كان يستنجد بكلبه، ولا يثق بغيره.
فهمت عليّ والّا أشرح لك؟!!
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من أنا
من أنا

السوسنة

timeمنذ 2 ساعات

  • السوسنة

من أنا

في هذا الليل البهيم، تهرب مني الرغبة في كل شيء عدى الرغبة في السؤال التي تستولي على كياني كله،السؤال الذي يجعلني أعود لنفسي وأتَجَرَّد من العالم ومن من حولي، من أنا؟هذا الذي يشعرني بالفصام في داخلي، وما الضير من ذلك؟ كل خلق هو فصامي بطريقة أو بأخرى، لا أحد يستطيع أن يبرع بنفس الدور على الدوام، ستضطره الحياة أن يتجرد من قناع ويرتدي آخر، هل يستطيع من يدعي التعفف حقا أن يتمالك نفسه في مفترقات الطرق لجسد فاتن، نزوات القلب المنفلتة، مسارات المشاعر المتحررة، أيستطيع كبحها أم أنه يتجرد من قناع التعفف ريتما تهدأ المشاعر الملتهبة التي رضخ لها، ومن تم يعود.أجد جوابا لكل شيء، ولا أجد جوابا لمن أنا؟ سؤالٌ تشتد سطوته، ليجعل كل الأسئلة الأخرى تَسهُل وتتلاشى. هل أنا كمال وفقط؟ الإسم الذي لم أختره حتى، أم أنا كَومَة من التقاليد التي ورثها، هل أنا أفكاري ومعتقداتي، وإسلامي هذا، أهو عن قناعة أم وراثة؟ربما الأحَقُّ أن أسأل الفراغ قائلا بدلا من، من أنا، من نحن؟ وأين تمضي بنا سفينة الحياة هاته وهي تَمْخُرُ عُباب الأمواج، وفي كل لحظة من ذروتها يأمر الرُبَّان فيُرمى أحدهم وقد انتهى دوره في الحياة، ولا أحد يدري مصيرة من يتلقفه من حضيضه، حوت ضخم؟ يبتلعه فيعيش في عمقه كسيدنا يونس، ولكن يونس دعى ربه فاستجاب له وأخرجه إلى النور، لما لا يستجيب الرب، كم طرقة وجب طرقها في الباب المنيع لكي يفتح، مثنى، ثلاث؟ أم طرقات لا حصر لها؟ لربما كانت السبيل المَسْلُوكة خاطئة ولم نغيرها، بينما الله سلك نحونا شطرا كبيرا ولكننا أبصرنا بالبصر، وأهملنا البصيرة.

كلّاب يعتذر عن تقديم برنامج "ستون دقيقة "
كلّاب يعتذر عن تقديم برنامج "ستون دقيقة "

جهينة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • جهينة نيوز

كلّاب يعتذر عن تقديم برنامج "ستون دقيقة "

تاريخ النشر : 2025-07-28 - 07:10 pm اعتذر الزميل عمر كلّاب عن تقديم برنامج ستون دقيقة الذي يعرض كل يوم جمعة عبر شاشة التلفزيون الأردني، الذي يقدمه منذ عام 2019. وقال كلاب في رسالة إلى مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، إنّ برنامج "ستون دقيقة" الأهم والاكثر انتشارًا، آملًا أن يكون قدم ما يليق به كمقدم وللبرنامج طوال السنوات التي قضاها. وبين أنه تعرض لظرف صحي طارئ يحول دون إكمال مسيرته في البرنامج، وعليه فإنه يلتمس إعفاءه عن تقديمه متمنيًا الخير لمن سيأتي. وتاليًا رسالة كلاب إلى مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون: عطوفة مدير عام المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون تحية طيبة وبعد لقد تشرفت بالعمل في المؤسسة العريقة شاشتنا الوطنية منذ العام 2019 بطلب كريم من مدير عام المؤسسة انذاك الزميل فراس نصير, وتأييد من وزيرة الدولة لشؤون الاعلام الفاضلة جمانة غنيمات, ولقد عشت مع المؤسسة العريقة, والشاشة الوطنية اوقاتا اعتز فيها, وبما قدمت الى ان جاء الخيار من ادارة المؤسسة ان اقوم بتقديم برنامج ستون دقيقة, البرنامج الاهم والاكثر انتشارا, واظنني قدمت ما يليق به وبي, طوال هذه السنوات. لكن لقد تعرضت لظرف صحي طارئ يحول دون اكمال مسيرتي في هذا البرنامج الاثير على قلبي, وعليه فإنني التمس منكم اعفائي عن تقديم البرنامج متمنيا الخير لمن سيأتي, ومتمنيا الخير لمؤسستنا الوطنية العريقة ولكم شخصيا, واُشهد الله انكم كنتم نعم الاخ والصديق طوال هذه الفترة. ولكم فائق الاحترام اخوكم عمر كلاب تابعو جهينة نيوز على

شعراء يحتفون بعمان وفلسطين في أمسية جرشية
شعراء يحتفون بعمان وفلسطين في أمسية جرشية

هلا اخبار

timeمنذ 3 ساعات

  • هلا اخبار

شعراء يحتفون بعمان وفلسطين في أمسية جرشية

هلا أخبار – نظّم اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين اليوم الاثنين، أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون وذلك في مركز الحسين الثقافي بعمان. ‏‏وشارك في الأمسية، التي قدّمها الشاعر صبحي الششتاوي، كل من الدكتور أحمد الريماوي، والشاعر باسم الصروان، والشاعرة ناديا مسك، حيث قدّموا باقة من القصائد التي تنوّعت بين الوطنية والوجدانية، ولامست مضامينها هموم الأمة ووجدان الإنسان الأردني والعربي. ‏‏وألقى الريماوي قصيدة استحضرت المكان والرمز، مزج فيها بين رام الله وعمان، مشبهاً إيّاهما بوصال العاشقين، ومؤكداً أن 'رام الله تعانق قلب الأميرة عمان'، في مشهد شعري تتقاطع فيه الحكاية الوطنية مع السرد الإنساني، وتُضاء خلاله مدن الوطن بالشعر والذاكرة. ‏‏بدورها، قدمت مسك، نصاً حمل عنوان 'فلسطيني أنا'، عبّرت فيه عن انتماء راسخ لفلسطين، مشبعةً أبياتها بصور المقاومة والعزة والكرامة، قائلة: 'فلسطين التي فيها هواي حمية، وأقارع الجاسوسا، وتُزكّى في شمسها القلوب جليساً'. ‏‏وقدم الصروان قصائد وجدانية ووطنية، تناول فيها الهوية الأردنية وروح المكان، مؤكداً أن 'هذا هو الأردن… أرض الكرامة، الثورة، الشهداء، والزيتون والزعتر'، مستحضراً رمزية الأرض والإنسان. ‏‏وفي ختام الأمسية، سلم رئيس الاتحاد، الشاعر عليان العدوان المشاركين، شهادات من إدارة مهرجان جرش، تقديراً لمساهمتهم الشعرية التي جمعت بين الكلمة الحرة والوجدان الوطني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store