logo
هكذا يتبادل أعداء الوطن أدوارهم القذرة في حملتهم الدعائية ضد المخابرات المغربية

هكذا يتبادل أعداء الوطن أدوارهم القذرة في حملتهم الدعائية ضد المخابرات المغربية

الجريدة 24٠٤-٠٢-٢٠٢٥

سمير الحيفوفي
من اتهام المخابرات المغربية كذبا باستعمال برمجية "بيغاسوس" إلى فبركة قصة مشوهة لما يجري داخل أروقة هذا الجهاز، ينكشف أن "إغناسيو سومبريرو"، "الصحفي" الإسباني الذي يسبِّح به البعض مثل سليمان الريسوني، والعياذ بالله، مكلف بمهمة وهي إطلاق الشرارة بمقال مكذوب وعلى خونة الداخل والخارج وإعلام العالم الآخر التكفل بالباقي.
وبمجرد نشر خرقة "El Confidencial" لحكاية ولا في الخيال، نسجها "إغناسيو سومبريو"، العاقد العزم على شن حرب إعلامية شعواء ضد المخابرات المغربية، تلقف "سليمان الريسوني"، عاشق الرجال، والمتيَّم بمواقعة الشواذ، القصة وعمد إلى ترجمتها عبر محرك "غوغل" لينشرها على صفحته في "فايسبوك".
ولا حاجة ها هنا، للتذكير بأن الغرض من وراء نشر "سليمان الريسوني" لأكاذيب الصحفية الإسبانية المعادية للمغرب، لا ينحاز قطعا إلى تعميم الفائدة أو الإخبار والإفهام، بقدر ما هو تأدية منه لدور قذر يقوم به، ضمن مسلسل أدوار قذرة عدة انعقد أعداء الوطن ومؤسساته على القيام بها في توزيع دقيق للمهام، وكل هذا نكاية في جهاز ظل عصيا على الخصوم.
لكن ماذا نشر "إغناسيو سومبريو"؟ لقد ابتدع قصة ليست ككل القصص، غير أنها تصلح لتكون من محكيات شهرزاد لشهريار لو اتسعت دفتا كتاب "ألف ليلة وليلة" لذلك، وفي الخوض في بعض ما اقترفه "الصحفي" الإسباني الذي نذر نفسه لتشويه سمعة المخابرات المغربية وما دونها من مؤسسات المملكة، ما يفضح الكثير من غيبيات هذا الشخص.
وبالعودة إلى المقال، نجد أن "إغناسيو سومبريو" استبسل كثيرا في ابتداع معطيات تهم القضية الأولى للمغاربة، والتي ليست غير الصحراء المغربية، وقد أمعن في التطرق إلى أن من وصفه بالرجل الثاني في المخابرات المغربية كان مكلفا بحشد متظاهرين على أبواب ثغري "سبتة" و"مليلية" المحتلين، ليصدحوا بصوت عال بمغربية الصحراء.
أيضا، ومن ضمن ما اختلقه "الجهبذ" الذي يبجله "سليمان الريسوني" وقطيع الضباع التي تتربص بالمغرب الدوائر من الداخل قبل الخارج، أن الرجل الذي تحدث عنه، كرقم ثان في جهاز المخابرات المغربية، كان يكرس كل جهوده لإثارة الانفصال في الجزائر وتهييج القبايليين ضد النظام العسكري الجزائري.
وإنها لأكاذيب سوقها "إغناسيو سومبريو" مثل حقائق، وهو أبعد من أن يكون عالما بما يجري داخل أروقة المخابرات المغربية وإلا لا حاجة بها، إلا أنه واستسهالا منه للرقن واستغفالا منه لمن هم طوع بنانه، حاول إقناع الجميع بأن هذا الجهاز الذي يذود عن الوطن، لا شأن لها غير ضرب الجزائر ونظامها، ومحاولة تمزيقها، في تحريف سافر لواقع يفيد بالعكس.
وليست هذه المرة الوحيدة التي يتناول فيها الصحفي الإسباني المخابرات المغربية بأكاذيب وأراجيف مفضوحة، فهو من تكفل بنشر قذارات خونة اتهموها باستخدام برمجية "بيغاسوس" بل إنه أيضا، اتهمها بالتجسس عليه بهكذا تقنية مصممة من قبل شركة "NSO" الإسرائيلية، والتي خضعت للتحقيق وفندت أي ادعاء بإمدادها المغرب بها.
والأكيد أن تبادل الأدوار مستمر بين أعداء الوطن ومؤسساته، فكما أن للصحفي الإسباني أن يطلق الشرارة، يتكفل "سليمان الريسوني" بالنشر في داخل المغرب، وعلى دكاكين الصحافة الجزائرية ان تملأ الدنيا زعيقا وجعجعة، والغاية تشويه سمعة جهاز المخابرات المغربية، ضمن حملة يظنونها مدروسة.. ويراها المغاربة مفضوحة بالواضح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غوغل تحذر من رسالة احتيالية خطيرة تنتحل عنوانها الرسمي وتستهدف مستخدمي Gmail
غوغل تحذر من رسالة احتيالية خطيرة تنتحل عنوانها الرسمي وتستهدف مستخدمي Gmail

أخبارنا

timeمنذ 9 ساعات

  • أخبارنا

غوغل تحذر من رسالة احتيالية خطيرة تنتحل عنوانها الرسمي وتستهدف مستخدمي Gmail

أصدرت شركة غوغل تحذيراً أمنياً عاجلاً لمستخدمي خدمة Gmail حول العالم، بعد رصد موجة من الهجمات الإلكترونية المعقدة التي تستخدم رسائل بريد إلكتروني مزيفة تحمل عنواناً يبدو رسمياً: "[email protected]"، في محاولة لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم الحساسة. وتزعم الرسالة الاحتيالية أنها إشعار قانوني صادر عن غوغل، وتدّعي أن الشركة تلقت أمراً قضائياً لتسليم محتويات حساب المستخدم إلى جهات إنفاذ القانون، لكنها في الحقيقة تحوي رابطاً خبيثاً يقود إلى صفحة دعم زائفة تبدو وكأنها تابعة لغوغل، ما يمنحها مصداقية زائفة. وبحسب خبراء الأمن السيبراني، فإن النقر على الرابط يتيح للمخترقين صلاحية الوصول إلى البريد الإلكتروني وملفات المستخدم، وقد يؤدي أيضاً إلى تحميل برمجيات خبيثة تسرق كلمات المرور والمعلومات المصرفية، بل وقد تصل إلى السيطرة الكاملة على الجهاز. وأوضح المطور التقني نك جونسون، الذي عمل سابقاً في غوغل، أن الهجوم يستغل أدوات مصادقة رسمية مثل Google OAuth، ويعتمد على صفحات تسجيل دخول مزيفة بتصميم مطابق للأصلي، يصعب التمييز بينها وبين صفحات غوغل الحقيقية. وشددت غوغل على ضرورة تجاهل الرسالة وحذفها فوراً، مع تجنّب النقر على الروابط أو تحميل أي مرفقات، داعية المستخدمين إلى زيارة الموقع الرسمي للدعم عبر: للتحقق من أي إشعارات حقيقية. كما نصحت الشركة باستخدام مفاتيح المرور (Passkeys) بدلاً من المصادقة الثنائية التقليدية، باعتبارها أكثر أماناً ضد هذا النوع من الهجمات. ودعت شركات الأمن السيبراني أيضاً إلى التدقيق في عنوان البريد الإلكتروني الكامل، وليس فقط الاسم الظاهر، مشيرة إلى أن الرسائل المزيفة غالباً ما تُرسل من عناوين غير معتادة تبدأ بكلمة "me"، وهو ما قد يُربك المستخدمين. وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصاعد الهجمات الاحتيالية المعتمدة على الهندسة الاجتماعية، ما يجعل الوعي الرقمي والتحقق الدقيق من الرسائل ضرورة لحماية البيانات الشخصية.

على خطى باكيتا.. الشرطة تعثر على أدلة في هاتف سالاس لاعب إشبيلية تُورطه في المراهنة على تعمد نيله بطاقات صفراء!
على خطى باكيتا.. الشرطة تعثر على أدلة في هاتف سالاس لاعب إشبيلية تُورطه في المراهنة على تعمد نيله بطاقات صفراء!

البطولة

timeمنذ 13 ساعات

  • البطولة

على خطى باكيتا.. الشرطة تعثر على أدلة في هاتف سالاس لاعب إشبيلية تُورطه في المراهنة على تعمد نيله بطاقات صفراء!

كشفت تقارير صحفية إسبانية عن تطورات جديدة في قضية المدافع ، لاعب نادي إشبيلية ، المتهم بالمشاركة في مراهنات غير قانونية. ووفقًا لما نشرته صحيفة "El Confidencial"، عثرت الشرطة على أدلة في الهاتف الشخصي للاعب، تشير إلى تورطه المباشر في المراهنات على مباريات يلعبها. وتشير التحقيقات إلى أن سالاس استخدم حسابات وهمية، للمراهنة على تعمده الحصول بطاقات صفراء في بعض المباريات، كما كشفت الرسائل الموجودة على هاتفه عن اتفاق بينه وبين أصدقائه، للمراهنة على نيله بطاقات صفراء، ثم تقاسم الأرباح، وقد حققوا أرباحًا تقارب 10 آلاف يورو. يذكر أن كيكي سالاس قد أُلقي القبض عليه في 14 يناير الماضي، واقتيد إلى محكمة في مسقط رأسه، حيث رفض الإدلاء بأي أقوال، وأُطلق سراحه بانتظار استدعائه من قبل القاضي لاستجوابه كمشتبه به. ويجري التحقيق في القضية من قبل المركز الوطني للشرطة المعني بالنزاهة في الرياضة والمراهنات، والذي تمكن من قلب مسار التحقيقات بعد أن كانت الشبهات في البداية تحوم حول المقربين من اللاعب.

أسئلة لفهم سياقات التهجم على المؤسسة الأمنية
أسئلة لفهم سياقات التهجم على المؤسسة الأمنية

برلمان

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • برلمان

أسئلة لفهم سياقات التهجم على المؤسسة الأمنية

الخط : A- A+ إستمع للمقال التهجم على المؤسسة الأمنية، ليس من نظرية فعل الكلام فقط، التي تروم ترويج المعلومات والسرديات المتخيَّلة الغرض منه أن يُحدث الكلام حدثا ما ولو بالتشهير والادعاءات الكاذبة، كما يفعلون عادة. بل تكاد تكون العملية جزءا من نظرية سياسية قائمة بذاتها دافع عنها مفكرون أمريكيون أمثال جين شارب وغيره ممن يصفون الأجهزة الأمنية داخل الدولة بأنظمة الطاعة والسلطة داخل المجتمعات. بَين جين أوستين، صاحب نظرية فعل الكلام، وجين شارب، صاحب النظرية السياسية، يبدو التهجم على المؤسسة الأمنية وقياداتها جزءا من عمل مدبر تحركه حسابات شخصية وربما سياسية تُظهر الأيام المقبلة حقيقة الأشخاص الذين يقفون وراءها. غير أن الحقيقة الوحيدة من كل ذلك أن الإنجازات التي حققتها المؤسسة الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار وتحصين البلاد من أجندات الحروب التي يقودها بعض 'المعارضين' بالوكالة، عن دول ومنظمات وأجهزة، قطعت الطريق أمام المخطط بأكمله ومنعت إضعاف الدولة وهدم مؤسسات إنفاذ القانون، بوصفها أخطر بداية لاستهداف النظام العام وهدم الأسس التي يقوم عليها كل نظام سياسي. فبفضل قدرة المؤسسة الأمنية على التأقلم والتكيف ومواكبة توجهات الإصلاح حدث التغيير في ظل الاستمرارية على مستويات الممارسة والخطاب والفعالية. يُفضي تتبع مراحل تبلور خطاب التهجم على المؤسسة الأمنية خلال السنوات الأخيرة إلى استخراج أربعة عناصر تحليلية لفهم الدوافع والعوامل الفاعلة في تحريك التشهير بالمؤسسات والأشخاص: كيف تعمل؟ وماهي أسس خطابها؟ ومما تستفيد؟ كيف تعمل؟ يبدو أن عملية استهداف المؤسسة الأمنية تقوم على عنصرين: التشبيك والتشكيك. في نهج التشكيك يلاحَظ أن الجهات التي تحرك التهجم على الأجهزة الأمنية ورجالاتها تسعى إلى توزيع الأدوار في توقيت معين، وكأنها تبادل بين بعضها البعض عناصر الخطاب الهجومي، بروايات مختلقة ومختلفة، على منصات التواصل الاجتماعي. في هذه المرحلة تلعب أحيانا بعض العوامل الخارجية وظائف مكملة مثل نشر تحقيقات على صفحات جرائد أجنبية أو إصدار تقارير عن منظمات دولية أو استعادة سرديات قديمة انتهت، مثل قضية 'بيغاسوس' أو غيرها.. المهم أن تجري هذه الأشياء بشكل متزامن بحيث تظهر كأنها أحداث فعلية. لاحقا، يبدأ الهدم بالتشكيك، وقد سبق أن بينا كيف أن الغاية من هذه العملية هو إنتاج نوع من القابلية لدى المتلقي لهذه الخطابات عن مؤسساته الوطنية، عبر تخطيط يقتضي بناء الثقة مع المتلقي بدءا بادعاء صدق الأحداث ومعاصرة الرواة ثم خلط بعض الحقيقة بكثير من الافتراء، والأهم في هذه الفترة ألا ينقطع التواصل/ البت حول نفس الفكرة طيلة مرحلة 'بناء الخطاب التشكيكي' حتى يتشبع المتلقي بحجم كبير من المعلومات عن نفس الموضوع. ما الخطاب؟ عادة ما يَتهم المُشهرون الآخر بممارسة التشهير، والغرض من ذلك خلق حالة من الغموض، وهو بالمناسبة نهج دأبت عليه تجارب التكوين الاستخباراتي التابعة للمعسكر الشرقي، غموض الهدف منه زرع الشك والارتباك في صفوف الجمهور حول من يقتل، معنويا، من؟ والمساواة بين أشخاص يمارسون التشهير كحالة استرزاق مفضوح، وبين مؤسسات ودول ومسؤولين، يفترض فيهم أن يلزموا القانون حتى في إدارتهم للصراع مع 'وكلاء التشهير'. وبصرف النظر عن الادعاءات وفبركة الوقائع والأحداث ونسبتها إلى جهات ما، فإن أهم عنصر في الخطاب هو بنية الخطاب نفسه، الرموز الوطنية والتواريخ والأماكن والأسماء والمسؤوليات.. مما يستفيد؟ من صمت المجتمع والنخب السياسية. يُنسب للقس الألماني مارتن نيمولير بيانه الشهير عن سنوات الحكم النازي يقول فيه: في أول الأمر أتوا للاشتراكيين.. ولم أتحدث لأني لم أكن اشتراكيا. ثم بعد ذلك أتوا لأعضاء النقابات العمالية.. ولم أتحدث لأني لست عضوا في النقابات، ثم أتوا لليهود.. ولم أتحدث لأني لم أكن يهوديا. ثم بعد ذلك أتوا من أجلي.. ولم يبق أحد ليتحدث عني' هذا الشعور المتأخر بالذنب بسبب الصمت وقت الكلام هو ما يحدث اليوم بالضبط. فالنخب السياسية تنأى بنفسها عن المعركة التي تخوضها المؤسسة الأمنية ضد التشهير ومحاولة إضعاف مؤسسات الدولة، ما يُعتبر إخفاقا أخلاقيا، لأن من مسؤولية هذه النخب الحزبية والسياسية أن تتصدى لمحاولات الإجهاز على المؤسسات والمكتسبات، ولو من باب الدفاع عن الحريات والحقوق التي حولتها هذه الكائنات إلى غطاء لحرب بالوكالة تقودها ضد مؤسسات الدولة ورموزها. لقد حان الوقت لكي تتخلص النخب السياسية من فكرة التنازع الإداري والسياسي التي حكمت علاقتها مع مؤسسات إنفاذ القانون لسنوات طويلة، وأن تتحمل مسؤوليتها في مواجهة خطابات العدمية والأعمال العدائية التي تستهدف المؤسسة الأمنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store