
د. الضويني: ملف الطلاب الوافدين يحظى بأولوية قصوى لدى شيخ الأزهر
وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم في احتفالية تكريم الفائزين في مسابقة "مواهب وقدرات" التي ينظمها مركز تطوير الطلاب الوافدين، أن المسابقة تُعد أداة استراتيجية لاكتشاف المواهب وتنمية الابتكار، حيث أنها تُركّز على دعم الموهوبين من الطلاب الوافدين، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية في المجالات العلمية والفنية والأدبية، إلى جانب نشر المعرفة وبناء الثقة وتعزيز التنافس البنّاء، مشيرًا إلى أن الاستثمار في مثل هذه المبادرات يمثل خطوةً محوريةً لبناء مستقبلٍ قائمٍ على المعرفة والابتكار.
واستعرض وكيل الأزهر الدور التاريخي للمؤسسة كـ"منارة علمية" عبر ألف عام، مؤكدًا أنها ظلت بيتًا جامعًا لطلاب العلم من كافة أنحاء العالم، قائلاً: "نولي الوافدين اهتمامًا يتجاوز التحصيل العلمي إلى اكتشاف مواهبهم وصقلها، ليعودوا سفراءَ لنشر السلام ووسطية الإسلام في أوطانهم".
وكشف وكيل الأزهر عن المكانة الاستثنائية للطلاب الوافدين لدى فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي وصفهم بأنهم "جوهر رسالة الأزهر وحائط الصد ضد التطرف"، مؤكدًا أن ملف الوافدين يحظى بأولوية قصوى منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر عام 2010، حيث يحرص على تذليل كافة العقبات أمامهم، والدفاع عن حقوقهم دون أي مساس.
ولفت الدكتور الضويني إلى أن الأزهر يوفر للوافدين بيئة حاضنة تُمكّنهم من إبراز إبداعاتهم عبر برامج متنوعة تشمل المسابقات الدولية في القرآن الكريم والبحث العلمي، والأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى الملتقيات الداعمة للمتفوقين والموهوبين، مشيراً إلى إيمان الأزهر الراسخ بأن "الاستثمار الحقيقي يكون في الإنسان"، وأن نهضة الأمم تقوم على عقول أبنائها الموهوبين. منوهًا بجهود مركز تطوير الطلاب الوافدين في اكتشاف المبدعين ورعايتهم عبر مسابقات ونواد أدبية وعلمية تُحوّل طاقاتهم إلى إنجازات ملموسة.
واختتم الدكتور الضويني كلمته بالتأكيد على عزم الأزهر مواصلة دعم الموهوبين، "انطلاقًا من حق كل مبدع في أن يجد من يحتضن طاقاته"، مشيدًا بجهود القائمين على رعاية هذه المواهب، وحثّ الطلاب الوافدين على الجد والاجتهاد، سائلًا الله أن يحفظ الأزهر "منارةً للعلم وجسرًا يجمع الشعوب على قيم السماء".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 40 دقائق
- الدستور
خالد الجندي: هناك 5 مقاصد شرعية و3 مصالح لصناعة الفتوى
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإفتاء ليس مجرد رأي يُقال بل هو علم متراكم عبر الأجيال منذ عهد النبي (صلى الله عليه وسلم)، يدرسه المتخصصون بدقة وفهم واسع للقرآن والسنة والتفسير والحديث واللغة، إضافة إلى إدراك أحوال المستفتي والمفتي والفتوى ذاتها. المقاصد بمثابة دستور لا يجوز المساس بها أو الإضرار بها وأضاف الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، أن المفتي حين يتلقى السؤال يعرضه أولًا على خمس قواعد أساسية تُعرف بـ "المقاصد الشرعية"، وهي: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النفس، مؤكدًا أن هذه المقاصد بمثابة دستور لا يجوز المساس بها أو الإضرار بها. وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه بعد النظر في المقاصد، ينتقل المفتي إلى تقييم المسألة من خلال ما يُعرف بـ "المصالح"، وهي ثلاثة أنواع: مصالح ضرورية، وحاجية، وتحسينية، وتختلف حسب ظروف السائل. اختلاف الأشخاص يؤدي إلى اختلاف الحكم وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن اختلاف الأشخاص يؤدي إلى اختلاف الحكم، ضاربًا مثالًا بثلاثة سائلين يطلبون قرضًا لأسباب مختلفة: أحدهم لعلاج ابنته المريضة (مصلحة ضرورية)، والثاني لتحديث سيارته (مصلحة تحسينية)، والثالث لشراء شقة أوسع (مصلحة حاجية)، لافتًا إلى أن "الحكم لا يمكن أن يكون واحدًا للجميع". وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المفتي يُجري خمسة عشر تصورًا ذهنيًا في كل فتوى (نتيجة المزج بين المقاصد الخمسة والمصالح الثلاثة)، يتم هذا التقدير في لحظة خاطفة، بفضل التدريب والعلم، تمامًا كما يتخذ الطبيب قراره في جزء من الثانية.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
الدين لا يقبل تفسير النوازل بالخرافات.. تنويه مهم من «وعظ سوهاج» بشأن حرائق قرية برخيل
نشرت منطقة الوعظ ولجنة الفتوى بسوهاج عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» تنويهًا مهمًا بشأن زيارة وفد الأزهر الشريف لقرية برخيل التابعة لمركز البلينا. وجاء في البيان: «تتقدم منطقة وعظ سوهاج إلى أهالي قرية برخيل بخالص الشكر والتقدير لاستقبالهم وفد الأزهر الشريف، الذي كان متواجدًا بين أهالي القرية اليوم للتوعية ونفي الشبهات حول ما يحدث بالقرية من اشتعال للنيران».وأكد الوفد على أن السبب الحقيقي لنزول البلاء بالأفراد والمجتمعات هو كثرة الذنوب والمعاصي، وأن هذا لا يقابل إلا بالرضا بقضاء الله والصبر وكثرة الدعاء وإخراج الصدقة.وأكد الوفد كذلك على أن الدين لا يقبل بتفسير النوازل بالخرافات والشائعات والدجل، وأن استغلال الأزمات لنشر الأكاذيب والخرافات ليس من الدين، ولا يقبل بذلك العقل السليم، وأن «تناقل الأخبار الكاذبة حول ما يحدث ليس من المنطق ولا مما ينفع المجتمع».


الاقباط اليوم
منذ 2 ساعات
- الاقباط اليوم
عشرات القتلى في كوماندا: أكثر من 40 شهيدًا في هجوم دموي على كنيسة كاثوليكية شرق الكونغو – والبابا لاون الرابع عشر يقدّم التعزية
في واحدة من أفظع الهجمات الإرهابية التي استهدفت مسيحيي أفريقيا مؤخرًا، قُتل أكثر من 40 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، في هجوم وحشي نفذه مسلّحون يُشتبه بانتمائهم لجماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة" (ADF) المرتبطة بتنظيم داعش، على كنيسة "الطوباوية أنواريت" الكاثوليكية في بلدة كوماندا شرق الكونغو. وقعت الجريمة المروّعة عند نحو الساعة الواحدة فجرًا، بينما كان المؤمنون مجتمعين في سهرة صلاة داخل الكنيسة. وأفادت مصادر محلية بإحراق المنازل والمتاجر المجاورة، فيما وثّقت منظمات المجتمع المدني ما لا يقل عن 21 جثة بالرصاص وثلاث جثث متفحمة، مع ترجيحات بارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 43. صرّح ديودونيه دورانتابو، منسق المجتمع المدني في كوماندا."ما رأيناه لا يُحتمل... جثث متفحمة ومنازل مدمّرة ومفقودون تحت الركام"، ردود فعل دولية وكنسية في أول تعليق من الفاتيكان، أعرب البابا لاون الرابع عشر عن "ألم عميق" و"ذهول شديد" من فظاعة المجزرة. وجاء ذلك في برقية تعزية أرسلها الكاردينال بيترو بارولين إلى رئيس أساقفة الكونغو، عبّر فيها الحبر الأعظم عن "قربه الروحي وصلاته من أجل الراقدين وعائلاتهم والمجتمع المسيحي الجريح". قال البابا في البرقية: "نضرع إلى الله أن يكون دم هؤلاء الشهداء بذار سلام ومصالحة ومحبة.، كما شدّد على أن "هذه المأساة تحثّ الكنيسة والمجتمع الدولي على تعزيز جهود التنمية والعدالة في هذه المنطقة المعذّبة من العالم." رغم الجراح العميقة، تواصل الكنيسة في الكونغو شهادة الرجاء، وتدعو العالم بأسره للصلاة والتضامن. وقد ختم البابا رسالته قائلاً: "ليكن صوت دم الشهداء صرخة ضمير تُوقظ الإنسانية وتزرع الرجاء في أرضٍ عطشى للسلام." الكنيسة والجماعات الحقوقية: صرخة لوقف الإبادة ندّدت منظمة "أبواب مفتوحة" بالهجوم واعتبرته "جريمة ضد الإنسانية"، ودعت إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات بحق المدنيين في شرق الكونغو. فيما قال محلل المنظمة إيليا دجادي: "ما يحدث في الكونغو نسخة مكرّرة من جرائم داعش في العراق وسوريا. استهداف منهجي للكنائس والمزارعين الأبرياء." وتواجه منطقة شرق الكونغو الديمقراطية موجة تصعيد دموي تقوده جماعات مسلّحة، من بينها جماعة ADF، التي صنّفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية. وتنشط هذه الجماعة على الحدود مع أوغندا وتستهدف المدنيين بوحشية، فيما تقف الحكومة عاجزة أمام قدرتها على تنفيذ هجمات مباغتة