logo
لويس كامبوس رجل المرحلة في باريس سان جيرمان

لويس كامبوس رجل المرحلة في باريس سان جيرمان

النهارمنذ 2 أيام
في عالم كرة القدم الحديثة، لم تعد النجاحات تُبنى فقط على النجوم اللامعين أو الصفقات الكبيرة، بل أصبحت تعتمد على التخطيط الاستراتيجي والرؤية بعيدة المدى، وهو ما يتجسّد بوضوح في العمل الذي يقوم به لويس كامبوس في باريس سان جيرمان.
منذ توليه مسؤولية التخطيط الرياضي للنادي، أحدث كامبوس تغييرات جوهرية، حيث لم يعد التركيز على استقطاب اللاعبين من أصحاب الأسماء الرنانة فقط، بل تحوّل النادي إلى مشروع رياضي متكامل يقوم على الذكاء في اختيار الصفقات، تطوير المواهب الواعدة، وبناء فريق قوي قادر على الهيمنة محلياً وتحقيق الطموحات القارية.
ومع تحفّظ البعض على مغادرة بعض النجوم الكبار الفريق، يرى كامبوس في ذلك فرصة لإعادة تشكيل هوية باريس سان جيرمان وتحويله إلى قوة كروية صعبة التوقف.
الرؤية التي يعتمدها كامبوس لا تقتصر فقط على نجاحات التعاقدات الأخيرة التي ساهمت في الأداء العالي للفريق خلال الموسم الماضي وتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، بل تمتد لتشمل إدارة ذكية لملفات اللاعبين الذين تقترب عقودهم من النهاية.
ومن الأمثلة المعبرة عن هذا النهج الملف الذي أثاره بشأن الحارس جيانلويجي دوناروما، الذي كان له دور بارز في تحقيق إنجازات الفريق، ومع اقتراب عقده من نهايته في عام 2026، اختار عدم التجديد له بعد فتح النقاش مع كامبوس.
على عكس ما قد يفعله أي مدير رياضي آخر بالسعي لإبقاء اللاعب بأي ثمن، اختار كامبوس خطوة جريئة عبر التعاقد مع لوكاس شوفالييه، الحارس الشاب لفريق ليل الفرنسي، في صفقة بلغت قيمتها 40 مليون يورو.
يُعتبر شوفالييه البالغ من العمر 23 عاماً أحد أبرز المواهب الصاعدة في أوروبا وحاز أخيراً على لقب أفضل حارس في الدوري الفرنسي، ما يجعله مرشحاً للتمثيل الدولي مع منتخب فرنسا برفقة مايك ماينان قريباً.
هذه الصفقة تُظهر مدى براعة كامبوس في إدارة المواقف الحرجة، إذ بدلاً من الدخول في مفاوضات معقدة للحفاظ على دوناروما، اختار تأمين مستقبل مركز حراسة المرمى بالتوقيع مع موهبة شابة قادرة على تقديم مستوى قوي لسنوات طويلة، ووضع النادي في موقع يسمح له بالاستغناء عن الحارس الإيطالي من دون تأثير سلبي كبير.
لم ينحصر عمل كامبوس عند مركز حراسة المرمى، بل امتد ليشمل بناء فريق متوازن يمزج بين الشباب والخبرة، حيث كرّس جهوده لتطوير فريق ينافس بجدية على لقب دوري أبطال أوروبا من دون الاعتماد الكامل على النجوم الكبار فقط، مع الحفاظ على استقرار مالي ومشروع رياضي مستدام بعيداً من الضجة الإعلامية.
أثبت لويس كامبوس أنه أحد أفضل المديرين الرياضيين في العالم وقائد المرحلة في باريس سان جيرمان بفضل عقليته الابتكارية وشخصيته القيادية التي تضع مصلحة المشروع فوق كل اعتبار، وإذا استمر بنفس هذا النهج، فإنّ باريس لن يكون مجرّد فريق قوي على الساحة الأوروبية فحسب، بل قد يكتب تاريخاً جديداً مليئاً بالإنجازات الاستثنائية للموسم الثاني توالياً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينجو جوب بيلينغهام من لعنة اسم العائلة في دورتموند؟
هل ينجو جوب بيلينغهام من لعنة اسم العائلة في دورتموند؟

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

هل ينجو جوب بيلينغهام من لعنة اسم العائلة في دورتموند؟

أبدى لاعب الوسط الإنكليزي جوب بيلينغهام قلقه بشأن محاكاة ما قدمه شقيقه الأكبر جود مع بوروسيا دورتموند، بعد السير على خطى النجم الحالي لريال مدريد الإسباني بانضمامه هذا الصيف إلى النادي الألماني. وانضم ابن الـ19 عاماً إلى دورتموند قادماً من سندرلاند مباشرة بعد عودة الأخير إلى الدوري الممتاز، وذلك بعقد يمتد لخمسة أعوام مقابل 33 مليون يورو زائد 5 ملايين يورو كمكافآت بحسب التقارير. وسار بذلك على خطى شقيقه الأكبر جود (22 عاماً) الذي أمضى ثلاثة مواسم مع دورتموند قبل رحيله في 2023 إلى ريال مقابل 113 مليون يورو بحسب موقع "ترانسفرماركت" المتخصص، بعدما حمل ألوان الفريق الألماني في 132 مباراة سجل خلالها 24 هدفاً مع 25 تمريرة حاسمة. وأقر جوب بأنه فهم الانطباع الذي سيسود في دورتموند قبل قراره بالانتقال إلى الـ"بوندسليغا"، قائلاً من المعسكر التدريبي الذي يجريه دورتموند في النمسا: "إنه أمر تُفكر فيه. ينتابك هذا القلق، لاسيما أني ما زلت صغيراً (في السن)". وتابع: "لست مثالياً. أفكر في هذه الأمور، لكن ذلك يعود إلى النادي ليقنعني بأن هذه الأمور لن تؤثر عليّ كثيراً". كان هذا قراراً اتخذته من أجلي. رحلتي ليست من شأن أي شخص آخر". ظهر جوب مع دورتموند لأول مرة في مونديال الأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة، مسجلاً هدفاً واحداً مع تمريرة حاسمة في أربع مباريات. وكما فعل في سندرلاند، يرتدي بيلينغهام الأصغر اسمه الأول جوب على ظهر قميصه بدلاً من اسمه الأخير لتجنب مقارنته بشقيقه. وقال جوب إن شقيقه الأكبر كان: "فخوراً جداً. لم يكن لديه الكثير ليقوله سوى استمتع بالأمر" عندما علم أنه ذاهب إلى دورتموند، لكنه أضاف: "محادثاتنا ليست عادة بهذه الجدية". وقال لاعب الوسط إنه: "لا أريد أن أكون نجماً كبيراً... لا أريد أن أكون شخصية لافتة بعيداً عن الملعب. عندما ألعب، أريد فقط أن أكون واحداً من أكثر اللاعبين أداء وأن أركز على نفسي". ويفتتح دورتموند موسمه بمواجهة إيسن في الدور الأول من مسابقة كأس ألمانيا في 18 آب/أغسطس.

عمره 53 عامًا فقط... وفاة قائد فريق كرة قدم بشكل مفاجئ (صورة)
عمره 53 عامًا فقط... وفاة قائد فريق كرة قدم بشكل مفاجئ (صورة)

ليبانون 24

timeمنذ 3 ساعات

  • ليبانون 24

عمره 53 عامًا فقط... وفاة قائد فريق كرة قدم بشكل مفاجئ (صورة)

توفي جورج كوستا، قائد فريق بورتو البرتغالي المتوَّج بلقب دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، عن عمر يناهز 53 عامًا. ووفقًا لوسائل إعلام برتغالية، فقد وافت المنية كوستا بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء، أثناء وجوده في مركز تدريب النادي بمنطقة أوليفال، حيث كان يشغل منصب المدير الرياضي لبورتو. وأكّد نادي بورتو نبأ الوفاة في منشور مؤثر عبر منصة "إكس"، واصفًا كوستا بأنه "رمز" من رموز النادي. وجاء في بيان النادي: "لقد رحل عنا جورج كوستا. واحد منّا، قائد، رمز. رمز لنادي بورتو. شكرًا لك لأنك كنت بورتو حتى النهاية. إلى الأبد، جورج كوستا." وكان جورج كوستا بدأ مسيرته في بورتو، وخاض 383 مباراة، توّج خلالها بـ24 لقبًا، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2004 وكأس الاتحاد الأوروبي 2003. لعب موسمًا واحدًا في الدوري الإنجليزي مع تشارلتون أثلتيك (2001-2002) وشارك في 26 مباراة تحت قيادة آلان كيربيشلي. مثّل المنتخب البرتغالي في 50 مباراة، ونال الكرة الذهبية البرتغالية عام 2000. بعد اعتزاله، بدأ مشواره التدريبي كمساعد في براغا عام 2006، قبل أن يتولى تدريب عدة أندية في البرتغال، رومانيا، والهند. وفي 2024، عاد إلى بورتو مديرًا فنيًا.

وفاة أسطورة بورتو والمنتخب البرتغالي عن 53 عاماً
وفاة أسطورة بورتو والمنتخب البرتغالي عن 53 عاماً

النهار

timeمنذ 3 ساعات

  • النهار

وفاة أسطورة بورتو والمنتخب البرتغالي عن 53 عاماً

توفي المدافع الدولي البرتغالي السابق جورجي كوستا الثلاثاء عن 53 عاماً الثلاثاء، بعد إصابته بسكتة قلبية وفق ما أعلن نادي بورتو الذي كان يشغل فيه منصب مدير كرة القدم، ناعيا من اعتبره شخصية هامة في تاريخ النادي. وقال بورتو في بيان: "توفي قائد الفريق الأسطوري والمدير كرة القدم الاحترافية حاليا هذا الثلاثاء إثر إصابته بسكتة قلبية تنفسية". وانهار المدافع الدولي السابق الذي انتقل إلى التدريب بعد اعتزاله اللعب عام 2006 بألوان ستاندار لياج البلجيكي، صباح الثلاثاء في ملعب التمارين الخاص ببورتو، ونُقل على وجه السرعة إلى المستشفى حيث توفي بعد وصوله بفترة وجيزة وفق وسائل الإعلام المحلية. أمضى كوستا معظم مسيرته الكروية مع بورتو الذي توج معه بلقب الدوري المحلي 8 مرات بين 1993 و2004، الكأس المحلية 5 مرات، الكأس السوبر 8 مرات، وبكل من دوري أبطال أوروبا (2004) وكأس الاتحاد الأوروبي (2003) وكأس الانتركونتيننتل (2004) مرة واحدة. خاض كوستا 50 مباراة بألوان المنتخب البرتغالي وهو ينتمي إلى الجيل الذهبي من اللاعبين الذين فازوا بكأس العالم لتحت 20 عاماً في 1991، إلى جانب لويس فيغو. وكتب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو على موقع "إكس": "إنها "صدمة"، مشيداً بمن اعتبره "مثالاً على التفاني والالتزام". كما نعى قطبا الكرة البرتغالية الآخران بنفيكا وسبورتينغ كوستا، وقال الأول في بيان: "كرة القدم باتت أكثر فقرا (لخسارة شخصية من هذا النوع)"، مشيداً بـ"شخصية بارزة في كرة القدم والرياضة الوطنية، بداية كلاعب، ثم كمدرب، ومؤخرا كإداري".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store