logo
رغم توقف الاشتباكات.. الأمم المتحدة قلقة من أعمال العنف في العاصمة الليبية

رغم توقف الاشتباكات.. الأمم المتحدة قلقة من أعمال العنف في العاصمة الليبية

الميادينمنذ 5 أيام

أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" إزاء أعمال العنف في العاصمة الليبية طرابلس، حيث يسود هدوء حذر بعد 72 ساعة من القتال العنيف الذي دار داخل الأحياء السكنية بين القوات الموالية للحكومة والجماعات المسلحة المنافسة لها.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها إلى "وقف فوري للقتال لضمان سلامة المدنيين ورفاههم بموجب القانون الدولي الإنساني".
وأبدت المنظمة قلقها "جرّاء التصعيد الأخير للعنف في طرابلس"، وقالت: "نحن قلقون أيضاً من حشد الجماعات المسلّحة في المناطق المحيطة".
وقالت كلوديا غاتزيني من مجموعة الأزمات الدولية في تصريح لوكالة (فرانس برس)، إنّ "تعزيز هذه الاشتباكات لسلطة (عبد الحميد) الدبيبة أو تقويضها هو سؤال إجابته مفتوحة".
فيما أفاد الخبير جلال حرشاوي، بأنّ "الوضع الحالي أكثر خطورة من أعوام 2011 و2014 و2019"، وذلك بسبب "تسلل عدد متزايد من الفصائل المسلحة إلى وسط طرابلس"، بحسب حرشاوي.
وأشار إلى أنّ فشل الدبيبة وحلفائه في تحقيق "نصر سريع" ضد الردع قد يؤدي إلى "معركة طويلة ومدمرة".
في غضون ذلك، أعلنت تركيا الداعمة لحكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، أنها تستعد لإجلاء أي رعايا يرغبون في ذلك من العاصمة الليبية.
وفي حين ساد الهدوء شوارع العاصمة، يوم الأربعاء الماضي، بعد إعلان وقف إطلاق النار، أغلقت المدارس وجامعة طرابلس أبوابها، كما أغلق مطار معيتيقة، المرفق الجوي الوحيد الذي يخدم العاصمة. فيما بقيت أبواب العديد من الشركات والمؤسسات مغلقة، باستثناء عدد قليل من متاجر البقالة المحلية، بحسب ما ذكرت وكالة (فرانس برس).
وكانت الاشتباكات قد بدأت، ليل الاثنين الماضي، مع إطلاق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع الحكومية، عمليات عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار"، وأدّت الى مقتل رئيسه عبد الغني الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011. 14 أيار
14 أيار
واستمرت المعارك حتى يوم الثلاثاء بين قوات الككلي ومجموعات موالية للدبيبة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بحسب مصادر رسمية.
ورغم توقف الاشتباكات، حذّر جهاز دعم الاستقرار في بيان له، أمس الخميس، من أنّ مقتل قائده لن يزيده "إلا عزماً على ملاحقة المتورطين بلا هوادة، أينما كانوا".
وبحسب عائلته، فإنّ الككلي قُتل بالرصاص في "كمين" عندما توجه إلى ثكنة تابعة للواء (444).
وعقب مقتل القيادي الككلي البارز وهروب حلفائه الرئيسيين، تحدث الدبيبة عن "خطوة حاسمة نحو القضاء على المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ أنه لا مجال في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة".
ويرى خبراء أنّ الدبيبة يحاول استعادة السيطرة بعد سنوات من تساهل حكومته مع الجماعات المسلحة العديدة التي تتقاسم طرابلس ومؤسساتها الرئيسية.
من جهته، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إنّ "ليبيا باتت تعترف باختصاص هيئته التي تحقّق في جرائم ضد الإنسانية يُشتبه بأنها ارتُكبت على أراضيها منذ العام 2011".
وجاء في تصريح لخان: "أرحب بشجاعة وريادة وقرار السلطات الليبية" بعد إرسالها إعلاناً رسمياً بهذا الصدد في ما يتّصل بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة منذ 2011.
وفي إشارة إلى استمرار التوترات، تعرّض مساء الأربعاء الماضي، سكان حي أبو سليم في جنوب العاصمة، والذي يُعد معقلاً لجهاز دعم الاستقرار المستهدف من الاشتباكات، لإطلاق نار كثيف لتفريقهم أثناء تحرك أمام مقر اللواء (444) للمطالبة برحيل عناصره من المنطقة.
وأثارت قرارات حل وإعادة تشكيل أجهزة أمنية مرتبطة بجهاز الردع ضجة في معقله سوق الجمعة في شرق طرابلس، حيث خرجت مظاهرة شارك فيها المئات مساء الأربعاء، رددوا خلالها شعارات تطالب برحيل الدبيبة.
وأصدر رئيس الحكومة في طرابلس قراراً بإعادة تشكيل أجهزة أمنية بما في ذلك حل "إدارة العمليات والأمن القضائي" وهو تشكيل يتبع وزارة العدل، ويُعد أحد الأذرع الموالية لجهاز الردع.
وكانت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة أعلنت "وقف إطلاق النار على جميع الجبهات لحماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع المزيد من التصعيد"، ونشرت قوات في العاصمة لضمان عودة الهدوء.
من جانبه، أمر المجلس الرئاسي الذي تتبع إليه قوات الردع بوقف "فوري وغير مشروط" للقتال ولـ"استخدام السلاح في المناطق المدنية".
ويتمركز جهاز الردع المصنف من أقوى التشكيلات المسلحة في قاعدة طرابلس الجوية، والتي تضم مطار معيتيقة الدولي وسجن طرابلس الذي يعد الأكبر في العاصمة. ويسيطر الجهاز على الجزء الشرقي للعاصمة كما يفرض سيطرته على عدد من المقرات الحيوية في طرابلس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة: لإنهاء الحرب فورا وضمان دخول المساعدات بشكل عاجل ومستدام إلى كامل القطاع
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة: لإنهاء الحرب فورا وضمان دخول المساعدات بشكل عاجل ومستدام إلى كامل القطاع

LBCI

timeمنذ 26 دقائق

  • LBCI

اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة: لإنهاء الحرب فورا وضمان دخول المساعدات بشكل عاجل ومستدام إلى كامل القطاع

دعت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة، إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار وفقًا لقرارات الأمم المتحدة والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار. ورحبت بالبيان الصادر عن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بشأن الوضع في غزة والضفة الغربية والدعوة إلى إنهاء الحرب والسماح الفوري بوصول المساعدات. وأكدت في بيان مشترك، على الموقف الرافض الذي عبّر عنه القادة الثلاثة بشأن العمليات العسكرية والاعتداء الشامل والمستمر على السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، معربة عن بالغ قلقها إزاء استمرار الحصار الإسرائيلي وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ودعت إلى "تدفق فوري ومستدام وواسع النطاق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع المحتاجين في غزة، مشيرة الى أن الحرمان المتعمد من الإمدادات الحيوية، واستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، دفع بالسكان إلى حافة المجاعة. وأكدت أن الحصار الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها، والمعاهدات، وللقانون الدولي الإنساني، كما يسهم في تفاقم الكارثة الإنسانية المتعمدة في قطاع غزة، ويشكّل تهديدًا جسيمًا لأمن واستقرار المنطقة. وطالبت إسرائيل بأن تقوم بالسماح وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق من كافة الطرق البرية والمعابر، مع الاستفادة من آليات إيصال المساعدات عبر الجو والبحر لمعالجة الأوضاع الكارثية في غزة"، مؤكدة أنه "لا يمكن قبول أي مبرر لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة وحرمانهم من المساعدات الإنسانية واحتياجاتهم الإنسانية الأساسية. وأعربت عن قلقها البالغ إزاء عزم إسرائيل السماح بما وصفته بإيصال محدود للمساعدات إلى قطاع غزة، وخلقها لنموذج جديد لتوزيع المساعدات، يتعارض مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، ويهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد المنقذة للحياة كجزء من استراتيجية عسكرية. وشددت على أنه "لدى الأمم المتحدة وشركائها القدرة والأنظمة التشغيلية الجاهزة للتحرك الفوري، وبما يضمن إيصال المساعدات مباشرة إلى الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء غزة، دون أن تترك الفئات المهمشة دون دعم". وأعربت عن بالغ قلقها إزاء التوغلات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وما يصاحبها من ممارسات غير قانونية تشمل الاستيطان، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، والتي تُقوّض حقوق الشعب الفلسطيني، وتُهدد فرص تحقيق السلام العادل والدائم، وتُعمّق جذور الصراع.

إسرائيل: دخول 93 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى غزة الثلاثاء
إسرائيل: دخول 93 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى غزة الثلاثاء

LBCI

timeمنذ 10 ساعات

  • LBCI

إسرائيل: دخول 93 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى غزة الثلاثاء

أعلنت إسرائيل أن 93 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة دخلت الثلاثاء إلى غزة غداة تأكيد الأمم المتحدة حصولها على إذن بإرسال معونات للمرة الأولى منذ فرض إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع في الثاني من آذار. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة (كوغات)، وهي الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية "دخلت 93 شاحنة تابعة للأمم المتحدة محملة مساعدات إنسانية تشمل الطحين للمخابز ومواد غذائية للرضع وتجهيزات طبية وأدوية اليوم إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم".

روبيو: الولايات المتحدة لم تبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا
روبيو: الولايات المتحدة لم تبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا

LBCI

timeمنذ 12 ساعات

  • LBCI

روبيو: الولايات المتحدة لم تبحث ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تناقش ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا، كاشفا أن واشنطن سألت دولا أخرى في المنطقة عما إذا كانت مستعدة لاستقبال مواطني غزة الراغبين في الانتقال طواعية. وقال روبيو: "ما تحدثنا عنه مع بعض الدول هو: إذا قال أحدهم طواعية وعبر عن رغبته في الذهاب إلى مكان آخر لفترة من الوقت لأنه مريض أو لأن أطفاله بحاجة إلى الذهاب إلى المدرسة أو ما شابه، فهل هناك دول في المنطقة مستعدة لاستقباله لفترة من الوقت؟"، مشيرا إلى أن لا علم لديه بأن ليبيا كانت ضمن تلك الدول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store