
صاروخ من اليمن نحو كيان الاحتلال.. ودوي صفارات الإنذار في القدس والوسط
أعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، إطلاق صاروخ بالستي من اليمن في اتجاه "إسرائيل"، قائلاً إنّه يعمل على التصدي للصاروخ وإسقاطه.
وعلى إثر ذلك، دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة، شملت منطقة "الوسط"، ومنطقة القدس، والمستوطنات جنوبي الضفة الغربية، إلى جانب بعض مناطق الجنوب، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
اليوم 17:25
اليوم 01:29
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة تصعيدات مستمرة من اليمن، إذ أشار "جيش" الاحتلال إلى إطلاق اليمنيين 44 صاروخاً بالستياً، وما لا يقل عن 10 طائرات مسيرة في اتجاه "إسرائيل"، منذ 18 آذار/مارس الماضي، أي تاريخ استئناف العدوان على غزة.
وقبل أيام، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد، المسمّى إسرائيلياً "مطار بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ بالستي فرط صوتي.
وأكّدت القوات المسلحة اليمنية الاستمرار في حظر حركة الملاحة الجوية الإسرائيلية من وإلى مطار اللد، ومواجهة أي عدوان إسرائيلي على اليمن بالمزيد من العمليات الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
دريان في رسالة الأضحى: الإصلاح إرادة وقرار شجاع وحكيم وضرورة وطنية قصوى وحاضرة
وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين من مكة المكرمة، لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك جاء فيها: "في كل عام ملايين المسلمين في ضيافة الرحمن، فيتقبل الله طاعتهم وحجهم ودعاءهم وصلاتهم، فيعود الحاج كيومَ ولدته أمه. فهي سلسلة الرحمة المتصلة منذ إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لا تنقطع، ولا تضعف، ولا تتراجع. وعندما نؤدي الفريضة التي كُتبت علينا، لا نتذكر دعوة إبراهيم عليه السلام فقط، بل نتذكر أيضا تضحيته وهي الرمز الذي يراعيه المسلمون في شعائر الحج. إنه الأصل الأصيل للعراقة في الدعوة والرسالة، وفي توجه النبي الخاتَم وهو من مكة موئل البيت الحرام وقد قال صلوات الله وسلامة عليه: إن مكة مسقط رأسه، وبسبب وجود البيت الحرام فيها، هي أحب بقاع الأرض إليه، ولولا أن القوم أخرجوه منها لما خرج. هو موسم ماجد من أي جهة أتيته، في الإخلاص لله، والتضحية والعبادة الخالصة لوجهه، ورجاء بل يقين الفرج بالدعاء عند البيت العتيق. منذ ما يزيد عن مائة عام يقاتل الفلسطينيون من أجل الحرية والدولة، وهم يتعرضون لمذابح وإبادة ما شهدت البشرية مثلها في غير الحروب الكبرى، لماذا يحصل ذلك؟ لأنه لا حساب ولا عقاب ولا عتاب على المستوى الدولي، والقُطُر المفروض أنها سائدة في العالم. أين السواد وأين الإصغاء لنداءات الأطفال والنساء والشيوخ والعجَّز وصرخاتهم؟ وأين هي حقوق الإنسان التي هي من شِرعة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن تجاه هؤلاء المعذبين في فلسطين؟ وفي كل فترة آخرها قبل أيام، يقوم أحد الصهاينة المحتلين باقتحام المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. كل الجهات تحذر من الحروب الدينية، لكن جهات النفوذ والتأثير وصُناع القرار لا تقول شيئا عندما يجري اقتحام المسجد الأقصى من جانب عصابات من المستوطنين. ما يزالون يبحثون عن آثار للهيكل المزعوم في هذه المساحة التي لا تتسع لهذه الأهوال، لكنه التعصب الأعمى الذي لم يعرفه المسلمون ولا البشرية في تاريخهم القديم، ولا يريدون معرفته في العصر الحاضر، لكنه يوشك أن يكون مفروضا عليهم. لا نريد أن نُخيف العالم، ولا أن نخاف منه، وإنما نريد العيش الآمن والعزيز في هذا العالم. في الواقع لا يريد أحد هذا النهر الجاري من الدماء البريئة المسفوكة. وكما يريد الفلسطينيون التخلص من المحتل، فكذلك لبنان وجنوبه. ما عادت الاعتداءات الإسرائيلية قابلة للهضم بأي صيغة، ولا بأي ثمن. ولذلك يكون على المجتمع الدولي المسارعة في إدانة حرب البغي والعدوان، والعمل على وقف النار. إنها صرخة تهتز لها القلوب والعزائم ومشاعر البشر. نريد أن يتوقف هذا القتل والإبادة للبشر والحجر، وهذا الازدراء للمقدسات، وهذا العمل العدواني على الأفراد والمجموعات، والأمل في مستقبل آخر وأجيال أخرى ستكون بالتأكيد أشد حرصا على مكافحة العدوان! أيها الإخوة، السلام قيمة كبرى ولا حياة ولا بقاء للبشر بدونه. لكن أهل العدوان لا يريدون ذلك لهذه الملايين في غزة، وفي خارج غزة. وهم لا يريدونه لنا في لبنان الذي ما يزالون يحتلون أرضه، ويضطهدون إنسانه. ولذلك وفي حضور الأضحى، أضحى إبراهيم ومحمد نقول ما قاله الله لإبراهيم عندما أرادوا به كيدا فجعلهم عز وجل الأخسرين، قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم. نحن في لبنان كلنا أمل بهذا العهد والحكومة ورئيسها التي نريد منها أن تعمل على إخراجنا من أزمة السلاح ومن استمرار العدوان إلى رحاب السلام. ونريد منها الخروج من الأزمات المالية، والاقتصادية، والمعيشية، والاجتماعية. ونطالب بالسياسات الصالحة والمستقيمة أن نتجاوز أزمنة ما كانت قيم العدالة والإنصاف والاستقامة سائدة فيها. فالإصلاح إرادة وقرار شجاع وحكيم، وضرورة وطنية قصوى وحاضرة، وهو دعوة الأنبياء والرسل، لبنان بحاجة إلى إصلاح متكامل في الحياة السياسية والوطنية والمؤسساتية في الأداء، ما كنا مسرورين بالأجواء المتشنجة في الانتخابات البلدية. لكننا كنا مطمئنين ومتفائلين بحضور الدولة ومؤسساتها الأمنية والسياسية وحياديتها وبنضالها، من أجل استعادة الثقة والاحترام، وبنزاهتها وتأمين كل سبل الحرية للمواطنين، ليتحملوا مسؤولية اختيارهم لهذه المجالس البلدية المؤتمنة على مصالح الناس في نطاق مهامها. أيها الإخوة، أيها المواطنون، نتشارك في الدولة الواحدة، والهوية الواحدة، والاحترام المتبادل، والعيش المشترك، وقيم المواطنة، والتضامن والسلام. ونريد لوطننا وإخواننا في الجوار الفلسطيني السوري أن تنفتح أجواؤهم وبيئاتهم على كل خير وسلام، وأمن بعد الشقاء، والقتل، والتهجير". وهنأ مفتي الجمهورية اللبنانيين عامة، والمسلمين خاصة بعيد الأضحى المبارك.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
حرب غزة والدور الأميركي.. تساؤلات النيّات وحدود التأثير؟
كثرت في الأشهر الأخيرة مبادرات ومقترحات مبعوث الإدارة الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف تجاه ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كان آخرها ما سمّي بمقترح ويتكوف 3 المحدّث الذي ينصّ على تهدئة لمدة ستين يومياً والإفراج عن عشرة أسرى أحياء لدى المقاومة و18 جثة أخرى، لكن من يقرأ ويتعمّق تفاصيل هذه المقترحات لا يجد فيها طرحاً جديداً بل تدويراً لمطالب إسرائيلية مغلّفة بمصطلحات دبلوماسية فضفاضة غير جازمة أو ملزمة. هذه المقترحات عملياً رغم أنه تصاحبها حالة من الزخم الإعلامي والسياسي في الطرح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلّا أنّها تترك فراغاً في النيّة في وقت تظهر فيه الولايات المتحدة أنها تؤدّي دور الوسيط النزيه في الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب على غزة، إلّا أنّ المواقف تكشف كلّ مرة عن حال الانحياز الأعمى للرؤية الإسرائيلية، إذ تتعامل الإدارة الأميركية مع هذا الملف كأداة ضغط لا كبوابة لحلّ سياسي حقيقي. وحين يأتي ردّ المقاومة الفلسطينية بالموافقة مع ملاحظات جوهرية حول تواريخ الإفراج عن الأسرى وضمانات لاستمرار المفاوضات أو تفسيرات تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الإغاثة الإنسانية والإعمار، توصف وفق الرؤية الأميركية بالانحراف غير المقبول، من دون أدنى محاولة للتعامل معها بجدّية، في مثل هذا الموقف يصبح التساؤل مشروعاً، هل ما تقوم به الإدارة الأميركية وساطة حقيقة فعلاً؟ أم أنها باتت شريكة في إدارة أمد الحرب من خلال سحب أوراق القوة التي تمتلكها المقاومة بالتدريج في ظلّ غياب متعمّد لأيّ نيّة حقيقة للوصول إلى حلول سياسية تنهي الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل؟ الردّ الأميركي الذي جاء بالرفض المطلق، منح "إسرائيل" ضوءاً أخضر ومبرّراً لمزيد من القتل والإبادة والتدمير والتجويع، وهذا المشهد وما رافقه من جسر جوي عسكري رقم 80 لإمداد "إسرائيل" بالأسلحة جاء ليؤكّد المؤكّد أنّ الولايات المتحدة بمختلف إداراتها سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية هي مشارك وداعم حقيقي لـ "إسرائيل" في حربها ضد قطاع غزة، وأنّ الدور الأميركي ليس راعياً للمفاوضات بل هو متورّط بشكل مباشر، وهذا يعكس رغبة أميركية واضحة في أنّ كلّ ما تقوم به في ملف الحرب على غزة ما هو إلا إدارة للصراع لا العمل على إنهاء الحرب ووقف حرب الإبادة المستمرة. ثمّة تفسير آخر للسلوك الأميركي في ملف الحرب على غزة، هو أنّ ما تقوم به يكرّس مسار خدمة أولويات ومصالح أخرى تتجاوز الملف الفلسطيني فحسب، ويبدو أنّ المبعوث الأميركي ويتكوف بعد لقائه وزير الشؤون الاستراتيجية لدى نتنياهو ديرمر خرج بمواقفه الأخيرة وسجّل تماهياً مع نهج بنيامين نتنياهو، مقابل ضمان موقف إسرائيلي غير منفرد في ملفات أخرى في المنطقة، وتحديداً الملف الإيراني وموقف "إسرائيل" من المفاوضات الجارية مع إدارة الرئيس ترامب، بحيث تضمن الإدارة الأميركية عدم تعطيل أو تخريب مسار المفاوضات الجارية مع إيران مقابل تمرير ما تريده "إسرائيل" من شروط في أيّ اتفاق يبرم مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. بمعنى أدقّ، أن يدخل ملفّ الحرب في قطاع غزة كملفّ جانبي قابل للاحتواء والتسويف أمام مصالح الإدارة الأميركية في الملفّ النووي الايراني، تجد فيه واشنطن دعم "إسرائيل" خياراً استراتيجياً لا يمكن التنازل عنه ولا رجوع عنه مهما حصل من تباينات في المواقف حتى وإن كان على حساب شلّال الدم الفلسطيني. اللافت في هذا الانحياز يكشف أنّ الإدارات الأميركية جميعها وجهان لعملة واحدة، مشتركة في المسؤولية عن استمرار الحرب على غزة سواء في الدعم العسكري أو في المواقف السياسية والتواطؤ المكشوف في مسار المفاوضات الجارية، وعلى الزاوية الأخرى من الصورة صمت عربي يعكس تفسيرين؛ صمت العاجز وصمت المتفرّج. وهذا الموقف يفسّر إقليمياً كنوع من الرضى والقبول بمعادلة الحرب الطويلة في ظلّ غياب مواقف حاسمة كالتي خرجت من دول أوروبية مؤخّراً ولا مبادرات جادّة لإنهاء الحرب، بل ترك المشهد لحسابات دولية لا تقيم شعوراً ولا اعتباراً لمعاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني محاصرين في غزة يواجهون كلّ أشكال الموت والتجويع الممنهج كلّ دقيقة. هذا المشهد يرسّخ رؤية بنيامين نتنياهو التي كرّرها مراراً وتكراراً أنّ ما يجري في غزة ليس حرباً لتحقيق أهداف عسكرية تكتيكية وإنما حرب وجودية أبدية طويلة الأمد ستجعل من غزة منطقة غير قابلة للحياة هدفها الاستراتيجي فرض شروط الاستسلام على المقاومة الفلسطينية. الوصف الحقيقي للعلاقة بين "تل أبيب" وواشنطن هو التحالف غير المعلن برضى إقليمي ودولي وعربي، يهدف بالدرجة الأولى لإعادة صياغة المشهد الفلسطيني بما ينسجم مع الرؤية الإسرائيلية الأميركية في ظلّ غياب أفق حقيقي لأيّ حلول دائمة، وهذا الواقع يفرض على الفلسطينيين معادلة الحرب المستمرة، وهذه المعادلة ستكون هي الأكثر ترجيحاً للمرحلة المقبلة ما لم تتغيّر وتتبدّل المواقف الدولية والعربية، كما هو حاضر في بداية التحوّل في المواقف الأوروبية من داعمة لـ "إسرائيل" إلى رافضة لاستمرار حرب تجاوزت حدود العقل بعدما باتت متعثّرة عاجزة عن تحقيق أهدافها في ظلّ تصاعد القتل والإبادة والتجويع للمدنيين الفلسطينيين. اليوم 13:07 3 حزيران 10:07 ثمّة سؤال يطرح نفسه أمام هذا المشهد مع انسداد أيّ أفق قريب لحلّ سياسي من خلال إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية يتمّ خلالها تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة بضمانات حول السيناريوهات المحتملة في هذا السياق. السيناريو الأول/ استمرار وتيرة الحرب الإسرائيلية بهدف تشكيل مزيد من الضغط العسكري على المقاومة الفلسطينية بغرض استنزافها وانتزاع شروط الاستسلام منها بما يحقّق رؤية "إسرائيل" المعروفة بالحرب المفتوحة والتي تخدم نتنياهو سياسياً بالدرجة الأولى. السيناريو الثاني/ سعي أميركي يهدف لإبقاء ما يعرف بمقترح ويتكوف قائماً كمقترح إطار شكلي يستخدم كغطاء للحرب ولإدانة المقاومة الفلسطينية، وتعطيل أيّ مبادرة تفاوضية جديدة لا تلبّي الشروط الإسرائيلية. السيناريو الثالث/ استمرار نتنياهو توظيف الحرب سياسياً بما يخدم أجندته الداخلية، ويمنحه ذريعة للتهرّب من أزماته القضائية والتحالفات الائتلافية الهشّة. السيناريو الرابع/ استثمار "إسرائيل" لعامل الزمن وترتيب الوضع في الضفة الغربية ومحاولة ترميم مسار التطبيع مجدّداً مع دولة عربية. السيناريو الخامس/ استغلال ظروف الحرب وزيادة الضغط الإنساني في ظلّ منع الإغاثة وإثارة الفوضى والفلتان الأمني لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني الداخلي بما ينسجم مع الرؤية الإسرائيلية ويخدمها. حتى تكون الصورة جليّة أكثر، فإنّ سلوك المبعوث الخاص بإدارة ترامب لا يعكس موقفاً شخصياً بل يمثّل موقف واشنطن الرسمي من حرب مستمرة على مدار تسعة عشر شهراً متواصلة، وإن يتكشّف موقف الوسيط الأميركي من وسيط إلى طرف فهذا معناه أنّ المنطقة ستبقى في دوامة حرب دائمة ترعاها واشنطن بصمت استراتيجي وتواطؤ عربي غير معلن، في وقت تترك فيه غزة وحدها في مواجهة آلة عسكرية تبطش في قتل المدنيين، وتفاوض على الشروط لا على الحلّ. بات واضحاً أنّ الحديث عن وساطة أميركية لم يعد سوى غطاء سياسي نابع من تحالف استراتيجي أميركي يخدم الرؤية الإسرائيلية في قطاع غزة والمنطقة، فالوسيط الذي ينحاز ويتبنّى سردية الاحتلال ويتجاهل حقوق الفلسطينيين يكون قد فقد شرعيّته الأخلاقية والسياسية معاً ويتحوّل إلى شريك مباشر في حرب إبادة مستمرة. أمام حال الانكشاف هذا، لم تعد أزمة الحرب على غزة أزمة مبادرات ومصطلحات وصياغات بل أزمة إرادة سياسية غائبة تهدف لإنهاء القتل والإبادة بحقّ المدنيين. لعلّ الأهمّ أمام هذا الواقع، هو أنّ مستقبل غزة والقضية الفلسطينية لن تحدّده جهات تدّعي وساطتها وهي شريكة في الحرب والقتل، بل في قدرة الفلسطينيين على الصمود وفرض سرديتهم واستنهاض عمقهم العربي والدولي من جديد، وخيار الحرب الدائمة الذي تسعى له "إسرائيل" ليس قدراً، وإنما مشروع يجب مواجهته بخيارات سياسية جريئة كما هي خيارات الميدان التي تفرض كلّ يوم، خيارات تعيد الاعتبار للحقّ الفلسطيني وتكسر معادلة التآمر والصمت العربي التي تحوّلت إلى شريك غير معلن في حرب الإبادة الجماعية بحقّ شعب بأكمله.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
"إسرائيل" ستحضر اجتماعاً وزارياً في بروكسل رغم العلاقات الفاترة مع الاتحاد الأوروبي
تستعد "إسرائيل" للمشاركة في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، المقرّر عقده في بروكسل في 23 حزيران/يونيو الجاري، وفقاً لما كشفه مسؤولون إسرائيليون وأوروبيون لشبكة "يورو نيوز". وتشارك "إسرائيل" في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، على الرغم من موقف الاتحاد "المتشدّد" من أفعالها في قطاع غزة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للشبكة إنّ "الهدف هو أن يحضر ممثلون إسرائيليون"، مشيراً إلى أنّ مشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، "لم تُؤكَّد بعد". اليوم 13:05 اليوم 11:32 وصرّح مسؤول في الاتحاد الأوروبي بأنّ الاجتماع ليس مخصّصاً لمناقشة الحرب في غزّة، بل يُعقد ضمن إطار شراكة الجوار الجنوبي لتعزيز التعاون في مجالات عدّة، مثل: الحوكمة، تغيّر المناخ، التنمية الاقتصادية، الطاقة، والهجرة. وسيعقد الاجتماع في 23 حزيران/يونيو بمشاركة وزراء خارجية 27 دولة أوروبية ونظرائهم من 10 دول جنوبية، تشمل: الجزائر، فلسطين المحتلة، مصر، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، سوريا، وتونس، إضافة إلى "إسرائيل". ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون الإقليمي في ملفات متعدّدة، بعيداً عن الحرب، وفق ما قاله المسؤولون الأوروبيون والإسرائيليون. وفي وقتٍ سابق، طالبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بمراجعة اتفاقية الشراكة الموقّعة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، في ظلّ استمرار الحرب على قطاع غزّة وتدهور الوضع الإنساني. ويفتقر الاتحاد الأوروبي حتى الآن إلى إجماع كامل لتعليق العلاقات مع "إسرائيل"، إلّا أنّ بعض الإجراءات الاقتصادية قد تُمرّر إذا حظيت بدعم كافٍ من الدول الأعضاء. ويعكس التباين في مواقف الدول الأعضاء، من الموالية لـ"إسرائيل" مثل هنغاريا إلى المؤيّدة للفلسطينيين مثل إيرلندا، الانقسامات العميقة التي تعيق التوصّل إلى موقف أوروبي موحّد. وفي وقتٍ سابق، دعت كلّ من بريطانيا وفرنسا وكندا "إسرائيل" إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة، والسماح فوراً بدخول المساعدات إلى القطاع، مؤكّدة أنها "ستتخذ إجراءات ملموسةً رداً على إسرائيل، إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدّد على القطاع، وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية".