logo
الدرعية تحتفي بعيد الأضحى مع الأهالي والزوّار

الدرعية تحتفي بعيد الأضحى مع الأهالي والزوّار

الوئاممنذ 7 ساعات

احتفلت هيئة تطوير بوابة الدرعية، بعيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ، عبر سلسلةٍ من الفعاليات المتنوعة التي أضفت على الدرعية أجواءً من الفرح والبهجة، من خلال مشاركةً الأهالي والزوار فرحة العيد، ومُقدمةً تجارب تعليمية وترفيهية مميزة لمختلف الأعمار في مواقع متعددة في أنحاء الدرعية.
وبدأت فعاليات الاحتفال فور انتهاء صلاة العيد، حيث تم تقديم القهوة السعودية والضيافة في عددٍ من مساجد الدرعية، إحياءً لعادات المنطقة المتأصلة في الاحتفاء بالعيد وتبادل التهاني والتبريكات.
وفي عصر اليوم الأول، انطلقت فعاليات حي الطريف التاريخي والظويهرة، حيث استمتع زوّار الطريف بضيافة الدرعية، وكتابة أسمائهم بخط الدرعية ومشاهدة عروض الخيل التي أبرزت أشهر سلالات الخيل العربي الأصيل.
أما الظويهرة، فتضمّنت عددًا من الفعاليات المتنوّعة، حيث قُسّمت ممراتها بتصميمٍ مبتكرٍ مستوحى من طرق الحج والقوافل التاريخية، مثل طريق ديراب، وطريق أبو القد (المعروف اليوم بطريق القدية)، وطريق سبع الملاف، فعلى امتداد طريق ديراب، توزّعت أركان الأطباق التقليدية التي قدّمتها أسر مجتمع الدرعية، ضمن مبادرة 'مذاق قصرى الدرعية' التي أبرزت النكهات المحلية الأصيلة.
أما طريق أبو القد، فضم على جانبيه مجموعةً من الألعاب التقليدية التفاعلية، بالإضافة إلى معرضٍ خاصٍ يُسلّط الضوء على طرق الحج والقوافل التي مرّت بالدرعية، كما يتّصل الطريق بـ'مجلس الدرعية'، الرمز الأصيل للدرعية في مواسم الحج، والذي كان نقطة تجمّع وانطلاق القوافل نحو مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
وعلى طريق سبع الملاف، التقط الزوار صورهم التذكارية في الأركان المخصصة للتصوير، كما استفادوا من ورش عمل الرسم بالحناء، وخط الدرعية، التي أثرت معرفتهم وأعطت تجربةً مميزةً يستذكرون من خلالها عيدهم في الدرعية.
واستمرت فعاليات الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في الدرعية لهذا العام حتى مساء اليوم، ثاني أيام العيد، كما تنوّعت الفعاليات لتشمل منطقةً مخصصةً لورش العمل التي تستهدف تنمية معارف ومهارات الأطفال، عبر تلوين معالم الدرعية، وتصميم بطاقات المعايدة باستخدام الموارد المحلية الطبيعية، بالإضافة للورش المخصصة للبالغين، كورشة 'عادات وسلوم القهوة' الهادفة للتوعية بتقاليد الضيافة الأصيلة في الدرعية، وغيرها الكثير من الفعاليات المتنوّعة.
لمحة عن الدرعية:
تمثّل الدرعية رمزًا وطنيًا بارزًا في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيثُ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى التي تم تأسيسها عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود الذي اتّخذ من الدرعية عاصمة أولى للحكم ومركزًا علميًا واجتماعيًا.
وضمت الدرعية حينها حي الطريف الذي يتوسطه قصر سلوى الذي كان قصر الحكم حينها، كما كان حي الطريف مقرًا للأسرة المالكة، وتم تصنيفه في 2010م ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، لكونه أحد أكبر الأحياء في العالم المبنيّة بطوب اللبن.
وفي عام 2017م أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – أمرًا ملكيًا بإنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية وتشكيل مجلس إدارتها برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله.
وتسعى الهيئة للحفاظ على الإرث التاريخي والمعماري للدرعية، كونها عرين أئمة الدولة السعودية ومهد انطلاقها، كما تُعتبر هيئة تطوير بوابة الدرعية الجهة التنظيمية والإشرافية للمنطقة الإشرافية التي تمتدُّ على مساحة 194 كيلومترًا مربعًا.
وفي عام 2023م أُطلقت شركة الدرعية التي تعدُّ أحد المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك لتطوير مشروع الدرعية، والعمل على جعل الدرعية مقصدًا عالميًا يعكس الإرث السعودي الأصيل، مما سيتيح للزوار فرصة التعرف عن قرب على تاريخ المملكة العربية السعودية في أجواء نجدية عريقة.
كما تساهم شركة الدرعية في تحويل الدرعية إلى واحدة من أهم الوجهات التراثية والثقافية والترفيهية في العالم، حيثُ تعمل على تحقيق ذلك بصفتها الجهة التنفيذية لمشروع الدرعية، الذي يضم عددًا من المؤسسات التعليمية والثقافية والفنية، ومجموعة منتقاة من أرقى الفنادق والمنتجعات العالمية، بالإضافة إلى شركات التسوق العالمية والمحلية، وأشهر المطاعم والمقاهي من حول العالم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضيوف الرحمن… بين عيون لا تنام
ضيوف الرحمن… بين عيون لا تنام

غرب الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • غرب الإخبارية

ضيوف الرحمن… بين عيون لا تنام

المصدر - عندما تميل قلوب الملايين شرقًا، نحو البيت العتيق، كانت المملكة تقف بكامل حضورها الأخلاقي، كأنها نُسجت من اليقظة والمحبة، من شرفٍ لم تتنازل عنه أبدًا. في حج 1446هـ، لم يكن الحج حدثًا موسميًا، بل سيمفونية إنسانية كبرى تولّت المملكة قيادتها بعينٍ تسهر وقلبٍ ينبض بالعطاء. منذ أن وطأت أقدام ضيوف الرحمن أرض الحرمين، بدت كل لحظة كما لو أنها مختومة بعناية الملوك. برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة لم يكن هذا العام مجرد امتداد للعطاء الملكي، بل كان رسالة حنان ملكي حقيقي تُجسّد الإحساس بأن الحاج ليس غريبًا، بل فرد من العائلة. الرحلة إلى الله أصبحت، بفضل هذا البرنامج، رحلة تُحتفى بكل تفصيلة فيها، حتى بات السؤال الأهم الذي يحوم في وجدان كل من التقى حاجًا: 'هل ينقصك شيء؟' لكن وراء هذا الوجه الحنون، كانت هناك ماكينة دقيقة تعمل بكفاءة قلبٍ يخاف التقصير. التنظيم لم يكن مجرد تعليمات تُتلى، بل عقلٌ جماعي يُدير الأرض من الأرض. الهيئة الملكية لمدينة مكة استعرضت قُدرات الذكاء الاصطناعي بخططٍ ذكية ومرنة، وكأنها تقول للعالم إن الحشود لا تُفزع من يعرف أن الإنسان أغلى من أي رقم. منظومة 'سدَايَا' أطلقت العنان لكاميرات ترصد وتُوجه، والجوازات استعانت بالبصمة الحيوية لتعيد المفقودين إلى أحبّتهم خلال دقائق، والدفاع المدني كان هناك… في الجمرات، يقف كما يقف الحارس على باب قلبه. وفي قلب المشاعر، حيث عَرَفة تحبس الأنفاس، زار وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود غرفة التحكم المركزية، في مشهدٍ يختصر مسؤولية وطنٍ لا يغفل لحظة عن ضيفٍ واحد. كان يتابع سريان النسك وكأنه يتابع نبض وطنٍ بأكمله، وفي خلفية المشهد، كانت 'منى' تكتب قصصًا أخرى… فيها القربان لم يكن الهدي وحده، بل كان في أعين المتطوعين، في تعب الموظفين، في لحظات الامتنان المتناثرة حين يقول أحد الحجاج: 'نعيش فرحة العمر وسط كرمٍ لا يُوصف، ورعايةٍ تجعلنا نشعر أننا بين أهل لا غرباء.' وفي يوم العيد، لم تكن الخيام مجرد استراحة، بل صارت وطنًا صغيرًا مؤقتًا، يضم قلوبًا من كل اللغات. هناك وُزّعت العيدية، وعُزفت الأناشيد، وارتجل الشعر من أفواه الحجاج كأن كل خيمة تحوّلت إلى صالون ثقافي عابر للقارات. كل هذه اللحظات صنعت تآلفًا نادرًا، لا يجمعه إلا صوت 'لبيك اللهم لبيك'، ولغة واحدة اسمها 'الله أكبر'. وسط كل هذا، لم تغب السلامة عن المشهد، بل كانت في قلبه. حملة 'سلامتك أولًا' تحوّلت من شعار إلى حضور واقعي. وُزعت المظلات والقبعات، قُدّمت التوعية بلغة الحاج لا بلغة المنظم. خلف كل خطوة، وقف شباب مكة، بخفة روحهم وابتساماتهم، وكأنهم وُلدوا لخدمة هذا الموسم تحديدًا، وكأن مكافأتهم الكبرى أن يقول حاجٌّ: 'جزاك الله خيرًا'، فيبتهج كما لو أنه حاز وسامًا ملكيًا. وفي حين كانت الكاميرات توثّق، كانت القلوب تحفظ ما لا يُقال. رجلٌ يبكي من الامتنان حين حُملت عنه مشقة الحركة. امرأةٌ تهمس بدعاءٍ لفريق التنظيم بعد أن عُثر على مفقودها. طفلٌ يوزع الحلوى بين الحجاج وهو لا يعرف لغتهم… لكنه يفهم تمامًا أنهم إخوته في الله. هذه ليست مشاهد فخر فقط، بل شهادات صامتة أن الحج في المملكة لا يُدار… بل يُحتضن. وهكذا، حين تنام المدن، تبقى مكة ساهرة. وبين عيون لا تنام وأرواح لا تتعب، كُتبت هذه الملحمة. المملكة لم تكن تدير موسم حج، بل كانت تحمله كأمانة في رقبتها، وكأن كل حاج أمانة بين أيديها، وكل دعاءٍ يُرفع، يُخدم كما لو أنه أمانة عند العرش. في حج هذا العام، لم تُرسل المملكة خطابًا رسميًا… بل أوصلت للعالم رسالة أبلغ من كل خطاب: 'نحن هنا… نخدم، نحب، ونؤمن أن خدمة الحاج طريقنا إلى الله.

«تمنى حسن الخاتمة».. قصة حاج سوداني يحمل كفنه
«تمنى حسن الخاتمة».. قصة حاج سوداني يحمل كفنه

صحيفة عاجل

timeمنذ 7 ساعات

  • صحيفة عاجل

«تمنى حسن الخاتمة».. قصة حاج سوداني يحمل كفنه

تم النشر في: دفعت المشاعر الفياضة لدى حاج سوداني تجاه الأراضي المقدسة، إلى أن تمنى حسن ختام عمره في مكة المكرمة. وقال الحاج السوداني، إنه يحج لأول مرة بعدما وفقه الله لأداء فريضة الحج، حيث وضع الكفن في حقيبة ملابسه. "عبدالله" حاج من #السودان في العقد الثامن من عمره جاء إلى الحج ومعه "كفنه" متمنيا الموت في #مكة #العربية_في_الحج عبر: @3limohm — العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) June 7, 2025

الدرعية تحتفي بعيد الأضحى مع الأهالي والزوّار
الدرعية تحتفي بعيد الأضحى مع الأهالي والزوّار

الوئام

timeمنذ 7 ساعات

  • الوئام

الدرعية تحتفي بعيد الأضحى مع الأهالي والزوّار

احتفلت هيئة تطوير بوابة الدرعية، بعيد الأضحى المبارك لعام 1446هـ، عبر سلسلةٍ من الفعاليات المتنوعة التي أضفت على الدرعية أجواءً من الفرح والبهجة، من خلال مشاركةً الأهالي والزوار فرحة العيد، ومُقدمةً تجارب تعليمية وترفيهية مميزة لمختلف الأعمار في مواقع متعددة في أنحاء الدرعية. وبدأت فعاليات الاحتفال فور انتهاء صلاة العيد، حيث تم تقديم القهوة السعودية والضيافة في عددٍ من مساجد الدرعية، إحياءً لعادات المنطقة المتأصلة في الاحتفاء بالعيد وتبادل التهاني والتبريكات. وفي عصر اليوم الأول، انطلقت فعاليات حي الطريف التاريخي والظويهرة، حيث استمتع زوّار الطريف بضيافة الدرعية، وكتابة أسمائهم بخط الدرعية ومشاهدة عروض الخيل التي أبرزت أشهر سلالات الخيل العربي الأصيل. أما الظويهرة، فتضمّنت عددًا من الفعاليات المتنوّعة، حيث قُسّمت ممراتها بتصميمٍ مبتكرٍ مستوحى من طرق الحج والقوافل التاريخية، مثل طريق ديراب، وطريق أبو القد (المعروف اليوم بطريق القدية)، وطريق سبع الملاف، فعلى امتداد طريق ديراب، توزّعت أركان الأطباق التقليدية التي قدّمتها أسر مجتمع الدرعية، ضمن مبادرة 'مذاق قصرى الدرعية' التي أبرزت النكهات المحلية الأصيلة. أما طريق أبو القد، فضم على جانبيه مجموعةً من الألعاب التقليدية التفاعلية، بالإضافة إلى معرضٍ خاصٍ يُسلّط الضوء على طرق الحج والقوافل التي مرّت بالدرعية، كما يتّصل الطريق بـ'مجلس الدرعية'، الرمز الأصيل للدرعية في مواسم الحج، والذي كان نقطة تجمّع وانطلاق القوافل نحو مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. وعلى طريق سبع الملاف، التقط الزوار صورهم التذكارية في الأركان المخصصة للتصوير، كما استفادوا من ورش عمل الرسم بالحناء، وخط الدرعية، التي أثرت معرفتهم وأعطت تجربةً مميزةً يستذكرون من خلالها عيدهم في الدرعية. واستمرت فعاليات الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في الدرعية لهذا العام حتى مساء اليوم، ثاني أيام العيد، كما تنوّعت الفعاليات لتشمل منطقةً مخصصةً لورش العمل التي تستهدف تنمية معارف ومهارات الأطفال، عبر تلوين معالم الدرعية، وتصميم بطاقات المعايدة باستخدام الموارد المحلية الطبيعية، بالإضافة للورش المخصصة للبالغين، كورشة 'عادات وسلوم القهوة' الهادفة للتوعية بتقاليد الضيافة الأصيلة في الدرعية، وغيرها الكثير من الفعاليات المتنوّعة. لمحة عن الدرعية: تمثّل الدرعية رمزًا وطنيًا بارزًا في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيثُ ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى التي تم تأسيسها عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود الذي اتّخذ من الدرعية عاصمة أولى للحكم ومركزًا علميًا واجتماعيًا. وضمت الدرعية حينها حي الطريف الذي يتوسطه قصر سلوى الذي كان قصر الحكم حينها، كما كان حي الطريف مقرًا للأسرة المالكة، وتم تصنيفه في 2010م ضمن مواقع التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، لكونه أحد أكبر الأحياء في العالم المبنيّة بطوب اللبن. وفي عام 2017م أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – أمرًا ملكيًا بإنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية وتشكيل مجلس إدارتها برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله. وتسعى الهيئة للحفاظ على الإرث التاريخي والمعماري للدرعية، كونها عرين أئمة الدولة السعودية ومهد انطلاقها، كما تُعتبر هيئة تطوير بوابة الدرعية الجهة التنظيمية والإشرافية للمنطقة الإشرافية التي تمتدُّ على مساحة 194 كيلومترًا مربعًا. وفي عام 2023م أُطلقت شركة الدرعية التي تعدُّ أحد المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وذلك لتطوير مشروع الدرعية، والعمل على جعل الدرعية مقصدًا عالميًا يعكس الإرث السعودي الأصيل، مما سيتيح للزوار فرصة التعرف عن قرب على تاريخ المملكة العربية السعودية في أجواء نجدية عريقة. كما تساهم شركة الدرعية في تحويل الدرعية إلى واحدة من أهم الوجهات التراثية والثقافية والترفيهية في العالم، حيثُ تعمل على تحقيق ذلك بصفتها الجهة التنفيذية لمشروع الدرعية، الذي يضم عددًا من المؤسسات التعليمية والثقافية والفنية، ومجموعة منتقاة من أرقى الفنادق والمنتجعات العالمية، بالإضافة إلى شركات التسوق العالمية والمحلية، وأشهر المطاعم والمقاهي من حول العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store