logo
الدولة اللبنانية والجامعة الأميركية تكرّمان الدكتور كرم شكرالله كرم

الدولة اللبنانية والجامعة الأميركية تكرّمان الدكتور كرم شكرالله كرم

لم تتّسع قاعة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، رغم سعتها، للحشود الغفيرة التي توافدت مساء الخميس لماضي لتكريم الدكتور كرم شكرالله كرم، بعد أكثر من نصف قرن من الخدمة الطبية والإنسانية، وذلك في احتفال رسمي وشعبي حمل عنوان «53 عامًا من العطاء».
حضر الحفل جمع كبير من الشخصيات الرسمية، تقدمهم رئيس الحكومة ممثلًا بشخصه، وممثل عن رئيس الجمهورية، إلى جانب النائب فادي علامة ممثلًا لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من رؤساء الحكومات السابقين: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، فضلًا عن وزراء ونواب وشخصيات دينية وحزبية واجتماعية. تخلّل الحفل كلمات لكل من رئيس الجامعة الأميركية ونائبه، وأبرزها كانت كلمة مؤثرة ألقتها الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح حمادة، التي نوّهت بمسيرة الدكتور كرم، وأعلنت عن مبادرتها لإعادة بناء نادي الخيام، الذي سبق أن أسسته في البلدة، وكان قد حمل اسم والده الدكتور شكرالله كرم. بدوره، عبّر الدكتور كرم عن امتنانه واعتزازه بهذا التكريم، شاكرًا الحضور والمنظمين، واختتم كلمته بقصيدة معبّرة اختارها لتجسيد مشاعره في هذه المناسبة.
وقد عرضت على هامش الاحتفال شهادات حية من زملاء مهنة وشخصيات إعلامية ووطنية تحدّثت عن إنجازات الدكتور كرم المهنية والإنسانية، وعن علاقته الوطيدة بالناس وحرصه على خدمة مجتمعه.
في ختام الاحتفال، سلّمت الجامعة الأميركية في بيروت للدكتور كرم درعًا تكريمية، كما منحه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الأولى، تقديرًا لمسيرته المشرقة في الطب والعمل العام.
فضلو خوري: الناس سيتذكّرون لطفك
بدأ احتفال الجامعة بشعار: «إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحاً. أما إذا أردت أن تزرع لمائة سنة فازرع إنساناً».
في البداية كانت كلمة الدكتور فضلو خوري رئيس الجامعة الاميركية في بيروت حيث قال:
لقد قدمت الكثير للجامعة الاميركية ولبيروت وللبنان في المجال الطبي والانساني، وسيستمر عملك في التأثير في المجال الطبي وعلى الناس.
لقد اهتممت بالأجيال القادمة، ولكن على الرغم من ذلك فإنّ الناس سيتذكرون لطفك وحكمتك وروحك المرحة، وإيمانك بالآخرين.
ليلى الصلح: إذا حدّث صدق
أما الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة فقالت:
لقد شرفني الصديق والاخ العزيز الدكتور كرم كرم وخصني بالقاء كلمة بمناسبة تكريمه من قبل الجامعة الاميركية في لبنان….
والتقليد يفرض على المتحدث ، أن يقوم بسرد مطول عن سيرة المكرم وعن العلاقة الوطيدة التي ترسخت بينهما ليكون خير شاهد على احقية تكريمه … فيبذل في سبيل ذلك مجهودا ذهنيا وكلاما معسولا وتكليفا لغويا … وهذا لا يشبهني بشيء ولا احسن ابتكاره ولا استنسخ كلاما يصعب علي صياغته ..
لكل ذلك… فان شهادتي بشخص الدكتور كرم كرم اليوم…. شهادة حق وكلمة سواء اجتمع حولها من عرفه يوما واستجار بسكينته ودمائة خلقه ابدا … والاهم، فقد جمد رصيده على مدى الزمن بعملة نادرة الا وهي الوفاء والاخلاص.
هذا الوفاء طينته وهو لم يستقه يوما من تجاربه وعلاقاته في هذا الزمن الرديء الاشبه بيوم القيامة حيث لا مال ولا بنون ولا اصدقاء ولا محبون…. اذ ولى هذا الزمن وحل المال خادما ولكنه سيد فاسد وحلت المصالح الضيقة وباتت عنوانا للاخلاص المزيف والوفاء المؤقت أو بالأحرى الولاء المتنقل عند أي حكم متأرجح فلبنان الامس حكاية ايمان مثمر ولبنان اليوم هبة المستعمر من اينما اتى وكيفما اراد على أمل تغيير هذا الواقع واسترجاع السيادة مع الرئيس الجديد والحكومة جيدا بلا شك الجديدة، إذن هذا الوفاء نهمه ممن شكر الله قياما وعملا… واحاط بخليقته من تحتهم وفوقهم…. ورعاها يمنة ويسرة …. واعطاها من روحه دفعا من امامها … وسدا منيعا من خلفها … فبلسم جراحا وشفاها بدون مردود.. عنيت بذلك والد المكرم الدكتور شكر الله كرم رحمه الله ابن الجامعة الأميركية .. اردنا تكريمه في مؤسسة الوليد عندما ساهمنا في تشييد صرح ثقافي في الخيام اردنا ان يحمل اسمه دمره العدوان الاخير ولكن وعدي لك يا كرم باعادة بنائه عند تحرير الارض.
والدك كان طبيب الفقراء… شهيد القضية … حريص القسم….
هذا الاستشهاد سعى اليه مقبلا غير مدبر ….
تلك سمة ابناء الجنوب عموما وسمة صديقه ابن الجنوب، ابن صيدا الذي افتتح سجل الشهداء في لبنان والدي رياض الصلح…
عاشا في رحاب الجهاد، استشهدا في سبيل البلاد نستذكرهما لا لأن الموت يستمطر الرحمة، لا لأن الحاضر يحن الى الذكرى، لا لأن الأحداث تعيدنا الى محاسنهم بعد أن عرفنا الآخرين بمساوئهم بل لأن الحياة لا تكال بميزان الفناء بل بمثقال التاريخ رحلوا فداء لمن أساء قتلوا عبرة لمن عاش فكان ارثنا اليتم وكان ارتك الخمس اي علياء ولمياء ومنى وبهيجة وليلي…
المحتفى فيه تكريم لما أمثله
خلال هذه السنوات الـ 53 وحتى في أصعب وأسوأ الأيام لم أترك لا الجامعة ولا بيروت ولا لبنان. إن هذا التكريم ليس لي بل هو تكريم لما أمثله.
وأنا أمثل الخيام المقاومة والمدمرة الخيام الصامدة، وكل من ضحى ويضحي من أجل وطنه.
اضاف: شكراً للدكتور نصار رئيس دائرتي على تكريمي فكرة وتنفيذاً وجهداً وأداء وحسن إخراج.
وشكراً للدكتور صوايا عميد كليتي على ما أدلاه عني، وهي بعض من جميل صفاته.
وشكراً للدكتور خوري رئيس جامعتي على فضله ورعايته واهتمامه ورضاه عني.
وشكراً للوزيرة ليلى الصلح حماده على صداقة بها أغنتني وفيها عائلتي غمرتني ومن محبتها زادتني وستبقى ما حييت في ذهني.
بيروت هذه التي أحببت ولم أتركها يوماً في أحلك أيامها أعطتني. وهذه الجامعة درة تاجها حضنتني فقلت فيها، وقد حملت ما حملت من جراح.
بيروت يا فرح الصبايا موسم الأحلام
يا عز ألك يغري
بيروت أغنية فرنح يا كمان
واطرب على الأنغام يا وتري
قالوا الخيام تروح قلت بلى
هي كلها بيروت في شعري
خليفة انه يستحق التكريم
الوزير السابق محمد جواد خليفة قال: إنه يستحق التكريم.
الرئيس ميقاتي قال: إنه رجل يستحق التكريم.
والسيدة منى الهراوي أشادت بالدكتور المكرم.
رئيس الحكومة نواف سلام قال: لقد قرر فخامة الرئيس جوزاف عون منحكم وسام الاستحقاق.
أيها السادة
نجتمع اليوم لنكرم الطبيب المميز الدكتور كرم كرم الذي عمل في الجامعة الاميركية في بيروت ومستشفاها، وكان تأثيره خارجياً وداخلياً في حقول الطب والعلم.
نحن هنا لنحتفل بـ 53 عاماً من العطاء الانساني والعلمي المميز.
ان مسيرة الدكتور كرم الطبية تبدأ منذ التحاقه وتخرجه من الجامعة الاميركية في بيروت عام 1967، وبدأ تأثيره بارزاً في لاهاي وجامعة كاليفورنيا وهارفرد وجونز هوبكنز والجامعة الاميركية في بيروت.
تدرج الدكتور كرم منذ العام 1972 ليصبح بروفيسوراً مميزاً عام 1990.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علويون سوريون يهربون من العنف الطائفي إلى مقابر لبنان
علويون سوريون يهربون من العنف الطائفي إلى مقابر لبنان

المدن

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدن

علويون سوريون يهربون من العنف الطائفي إلى مقابر لبنان

خلف مسجد غير مكتمل البناء في بلدة الحيصة بشمال لبنان، يعيش الأحياء وسط الأموات... في القبور. وبجوار أكوام القمامة وتحت ظل الأشجار العالية، يبحث رجال ونساء وأطفال من الأقلية العلوية السورية عن مأوى وسط القبور المحيطة بالمسجد، ويحمدون الله لأنهم استطاعوا الفرار من العنف الطائفي في بلدهم، لكنهم يشعرون بالخوف من المستقبل. وقال رجل بعينين غائرتين: "كل واحد عنده قصة رعب وصلتو لهون". وروى آخرون يقيمون في المسجد قصة أم قتلها مسلحون مجهولون أمام أطفالها بعدما عبروا الحدود، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وطلب كل اللاجئين الذين تحدثوا إلى "رويترز" عدم نشر أسمائهم خوفاً من الانتقام، فيما لجأ نحو 600 شخص إلى المسجد حيث ينام مئات، بينهم رضيع عمره يوم واحد، في الساحة الرئيسية. وفي الطابق الثاني غير المكتمل من المسجد تفصل ملاءات بلاستيكية منصوبة على عوارض خشبية بين العائلات المتضررة. وينام أشخاص على السطح، فيما نصبت عائلة خيمة تحت الدرج، وأقامت أسرة أخرى بجوار قبر أحد الأولياء. وينام البعض فوق القبور في المدافن المحيطة وآخرون تحت الأشجار وليس بحوزتهم سوى بطانيات خفيفة للتدفئة. كل هؤلاء ليسوا إلا مجموعة من عشرات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من سوريا منذ آذار/مارس الماضي عندما شهدت البلاد أسوأ إراقة دماء منذ أطاحت المعارضة برئيس النظام السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في بيان أن نحو 40 ألف شخص فروا من سوريا إلى شمال لبنان منذ ذلك الحين، في حين يتعرض تمويل العمل الإنساني لضغوط شديدة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجميد المساعدات الخارجية وتفكيك "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" في وقت سابق.

23 May 2025 13:35 PM قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة
23 May 2025 13:35 PM قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة

MTV

timeمنذ 2 ساعات

  • MTV

23 May 2025 13:35 PM قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها إلى أهل الجنوب الأوفياء: "أنتم مدعوون لتأكيد اللحظة الانتخابية في الاستحقاق البلدي كإستفتاء وطني، وأنتم أهل الخيارات الوطنية، ورمز التضحيات السيادية، والثنائي الوطني خشبة الخلاص الوطني، وقوة التصويت رسالة حاسمة على أننا أهل الأرض وحراس القرى الامامية التي شهدت أكبر ملاحم القتال السيادي على أرض الجنوب الضامن لسيادة وطننا العزيز لبنان". وذكر المفتي قبلان، "انطلاقا من الضرورة الوطنية الماسة، "أن السيادة المستعارة لا قيمة لها، وتذكروا دائما أن الإسرائيلي وحش، ونحن لن نكون فريسة لهذا الوحش أبدا إن شاء الله، ولعبة بدائل القوة السيادية هي لعبة فارغة وخطيرة، وهي حتما لا تخدم لبنان". ولفت الى أنه "لا نريد قوة سيادية مشلولة، أو قوة بحكم "غير الموجودة"، وما يقوم به الإسرائيلي من غارات واستباحة وقتل في الجنوب والبقاع والضاحية يدوس كرامة هذا البلد، بل يدفعنا لمراكمة القوة لا التخلي عنها، وجماعة السيادية الجوفاء خونة للدماء اللبنانية والتضحيات الوطنية التاريخية". وتوجه للدولة بالقول: "مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة، وهنا يجب أن نذكر البعض بأن ضمانات المبعوث الأميركي "فيليب حبيب" الشهيرة للبنان انتهت باحتلال إسرائيل للعاصمة بيروت وليس العكس، فالأميركي منحاز في المطلق لإسرائيل، والقضية عندنا هي قضية بلد وشعب وتضحيات كبيرة وهائلة ما زال شاهد ركامها وأشلائها على الأرض، ومع ذلك للأسف هناك إلى الآن من يتعامل مع الجنوب والضاحية والبقاع بنزعة انتقام وبنزعة الترك والتخلي والخنق". كما توجّه إلى أهل الجنوب والبقاع والضاحية قائلاً: "دولتكم تعاقبكم بسبب تضحياتكم الوطنية، وهذا الشكل من أدائها خطير للغاية، ولا ضمانة فيه أبدا، والخطورة الأشد هي في السياسات المستعارة، ومنها سياسة ترك كوارث هذا البلد ومشاريعه الإنقاذية لصالح أولويات خارجية تريد رأس لبنان، والغريب أن بعض الخارج يتعامل مع لبنان وكأنه بلده، فيما بعض أهل هذا البلد يتعاملون مع لبنان وكأنه بلد الآخرين، فالمواقف الرمادية عار، واللحظة لإنقاذ لبنان، وسياسات الهدف الأخير تدور مدار المصالح الوطنية للعائلة اللبنانية فقط، وإلا البلد سيقع في كارثة أكبر ليس لها نهاية". أما بخصوص مذبحة غزة وحرائق المنطقة ومخاطرها، توجّه المفتي قبلان للدول العربية والإسلامية: "الغرق في التبعية الأميركية كَشَفَ المنطقة عن إبادة وخراب هائل، والخراب الأسوأ بطريقه لكل الشرق الأوسط، وهذه غزة تلفظ أنفاسها، وبقية أهل غزة تُذبح من الوريد الى الوريد، وما يجري فيها إبادة وجرائم لا سابق لها في التاريخ، على يد جزّار تل أبيب نتنياهو. وتوجّه للعرب والمسلمين: ألا تخافون الله؟ ألا تخجلون من رسول الله؟ ألا يجب أن تبادروا؟ أو تكونوا أحرارا في دنياكم كما تزعمون". ولعواصم العالم، عواصم الحضارة والإنسانية والديموقراطية وحقوق الانسان، قال: "أين ضميركم؟ وأين وجدانكم؟ وأين وجع الإنسانية فيكم؟ أما تخشون لعنة السماء؟ أما والله لا تنقضي هذه الدنيا إلا عن لعنة تصيبكم كما أصابت قوم عاد وثمود، أين محافل الإنسانية التي تخفي وراءها ألف ألف ترسانة قتل وإبادة؟ كلها تتشارك ذبح أطفال ونساء وعجائز ومواطني قطاع غزة وبقية مظلومي العالم، فبئس العالم أنتم، وبئس الأمم المتحدة، وبئس الاتحاد الأوروبي، وبئس محافل واشنطن ومواثيقها، وبئس مؤسسات حقوق الانسان الغارقة في بحر مذابح غزة والشرق الأوسط، وجواب الله على هذا الطغيان ليس ببعيد إن شاء الله".

قبلان لأهل الجنوب: أنتم مدعوون لتأكيد اللحظة الانتخابية بالاستحقاق البلدي كاستفتاء وطني
قبلان لأهل الجنوب: أنتم مدعوون لتأكيد اللحظة الانتخابية بالاستحقاق البلدي كاستفتاء وطني

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

قبلان لأهل الجنوب: أنتم مدعوون لتأكيد اللحظة الانتخابية بالاستحقاق البلدي كاستفتاء وطني

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة لأهل الجنوب بالقول "أنتم مدعوون لتأكيد اللحظة الانتخابية بالاستحقاق البلدي كاستفتاء وطني، وأنتم أهل الخيارات الوطنية، ورمز التضحيات السيادية، والثنائي الوطني خشبة الخلاص الوطني، وقوة التصويت رسالة حاسمة على أننا اهل الأرض وحراس القرى الامامية التي شهدت أكبر ملاحم القتال السيادي على أرض الجنوب الضامن لسيادة وطننا العزيز لبنان". وذكّر أن "السيادة المستعارة لا قيمة لها، وتذكّروا دائماً أن الإسرائيلي وحش، ونحن لن نكون فريسةً لهذا الوحش أبداً إن شاء الله، ولعبة بدائل القوة السيادية هي لعبة فارغة وخطيرة، وهي حتماً لا تخدم لبنان". ولفت الى أننا "لا نريد قوة سيادية مشلولة، أو قوة بحكم "غير الموجودة"، وما يقوم به الإسرائيلي من غارات واستباحة وقتل في الجنوب والبقاع والضاحية يدوس كرامة هذا البلد، بل يدفعنا لمراكمة القوة لا التخلّي عنها، وجماعة السيادية الجوفاء خونة للدماء اللبنانية والتضحيات الوطنية التاريخية". وتوجّه للدولة بالقول "مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة، وهنا يجب أن نذكّر البعض بأن ضمانات المبعوث الأميركي "فيليب حبيب" الشهيرة للبنان انتهت باحتلال إسرائيل للعاصمة بيروت وليس العكس، فالأميركي منحاز بالمطلق لإسرائيل، والقضية عندنا هي قضية بلد وشعب وتضحيات كبيرة وهائلة ما زال شاهدُ ركامِها واشلائها على الأرض، ومع ذلك للأسف هناك الى الآن من يتعامل مع الجنوب والضاحية والبقاع بنزعة انتقام وبنزعة الترك والتخلّي والخنق". وتوجّه لأهل الجنوب والبقاع والضاحية بالقول "دولتكم تعاقبكم بسبب تضحياتكم الوطنية، وهذا الشكل من أدائها خطير للغاية، ولا ضمانة فيه أبداً، والخطورة الأشدّ هي بالسياسات المستعارة، ومنها ​سياسة​ ترك كوارث هذا البلد ومشاريعه الإنقاذية لصالح أولويات خارجية تريد رأس لبنان، والغريب أن بعض الخارج يتعامل مع لبنان وكأنه بلده، فيما بعض أهل هذا البلد يتعاملون مع لبنان وكأنه بلد الآخرين، فالمواقف الرمادية عار، واللحظة لإنقاذ لبنان، وسياسات الهدف الأخير تدور مدار المصالح الوطنية للعائلة اللبنانية فقط، وإلا البلد سيقع في كارثة أكبر ليس لها نهاية". في سياق نفصل، توجّه قبلان للدول العربية والإسلامية قائلاً "الغرق بالتبعية الأميركية كَشَفَ المنطقة عن إبادة وخراب هائل، والخراب الأسوأ بطريقه لكل الشرق الأوسط، وهذه غزة تلفظ أنفاسها، وبقية أهل غزة تُذبح من الوريد الى الوريد، وما يجري فيها إبادة وجرائم لا سابق لها في التاريخ، على يد جزّار تل أبيب رئيس لوزراء لاسرائيلي بنيامين نتانياهو". وتوجّه للعرب والمسلمين بالقول "ألا تخافون الله؟ ألا تخجلون من رسول الله؟ ألا يجب أن تبادروا؟ أو تكونوا أحراراً في دنياكم كما تزعمون. ولعواصم العالم، عواصم الحضارة والإنسانية والديمقراطية وحقوق الانسان، قال: أين ضميركم؟ وأين وجدانكم؟ وأين وجع الإنسانية فيكم؟ أما تخشون لعنة السماء؟ أما والله لا تنقضي هذه الدنيا إلا عن لعنة تصيبكم كما أصابت قوم عاد وثمود، أين محافل الإنسانية التي تخفي وراءها ألف ألف ترسانة قتل وإبادة؟ كلها تتشارك ذبح أطفال ونساء وعجائز ومواطني قطاع غزة وبقية مظلومي العالم، فبئس العالم أنتم، وبئس الأمم المتحدة، وبئس الاتحاد الأوروبي، وبئس محافل واشنطن ومواثيقها، وبئس مؤسسات حقوق الانسان الغارقة في بحر مذابح غزة والشرق الأوسط، وجواب الله على هذا الطغيان ليس ببعيد".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store