
هشموا نوافذها، لحظة هجوم نشطاء على أكبر شركة أسلحة إسرائيلية في بريطانيا (فيديو)
شركة أسلحة إسرائيلية، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعدد من النشطاء البريطانيين، وهم يرشقون مقر شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، والتي تزود جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح، بالأحجاز ويلقون عليها الطلاء الأحمر رمزا لاستمرار سياسة الدم.
تكسير زجاج وتهشيم نوافذ شركة إسرائيلية في بريطانيا
ويظهر مقطع الفيديو النشطاء البريطانيين، وهو يرددون "فلسطين حرة، ولن نوقف أبدًا ولن نستريح"، وذلك ردًا على استكمال الاحتلال الإسرائيلي ضرباته التي يطلقها على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، دون التزام باتفاقية وقف إطلاق النار.
ووقف النشطاء البريطانيون أعلى رافعة أمان مقر شركة "إلبيت" الإسرائيلية في مدينة بريستول البريطانية، ومن موقعهم المرتفع الذي لا يمكن الوصول إليه، قاموا بتكسير نوافذ وتهشيم زجاج أكبر شركة أسلحة إسرائيلية في بريطاني، كما ألقوا على المبنى الطلاء الأحمر رمزًا لاستمرار سياسة الدم التي ينتهجها الكيان ضد الفلسطينيين.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم بها النشطاء البريطانيون بمحاصرة شركة الأسلحة الإسرائيلية في بريطانيا، ففي شهر فبراير الماضي، أغلق عدد من الناشطاء البريطانيين في حركة تدعى "بالستاين أكشن"، مدخل مصنع تابع لشركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية في مدينة بريستول، احتجاجًا على تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح.
حصار أكبر شركة أسلحة إسرائيلية في بريطانيا
وواصل النشطاء البريطانيون استهدافهم لشركات السلاح في بريطانيا، التي تزود إسرائيل بالأسلحة، بشاحنة محملة بالسماد، وقاموا بسد المدخل الوحيد للمقر البريطاني لأكبر شركة أسلحة إسرائيلية، ثم قاموا بتأمين السيارة من الداخل، وأغلقوا المدخل، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
"فلسطين حرة ، ولن نوقف أبداً , ولن نستريح "
تمركز ناشطون في رافعة فوق مقر شركة إلبيت في مدينة بريستول البريطانية، ومن موقعهم المرتفع الذي لا يمكن الوصول إليه، رشقوا الطلاء الأحمر رمزًا للدماء، وبدأوا في تحطيم نوافذ المركز الرئيسي البريطاني لأكبر شركة أسلحة إسرائيلية.
ليسوا من pic.twitter.com/ZZNaucBdBG Tamer | تامر (@tamerqdh) March 15, 2025
الجدير بالذكر أن المقر الرئيسي لشركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية في بريستول تعمل كمركز لوجستي، كما يتم توجيه عمليات الشركة البريطانية والتحكم فيها.
وذكر المتحدث باسم منظمة "بالستاين أكشن"، التي تهاجم مقر الشركة الإسرائيلية، أنه "على الرغم من وقف إطلاق النار المفترض، تواصل إسرائيل قتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، وتدمير البنية التحتية المدنية، وسجن وتعذيب الرجال والنساء والأطفال".
ووصفت الحركة بريطانيا بالـ "متواطئة تمامًا، حيث ساعدت وشجعت وسلحت وكذبت لصالح الدولة الصهيونية منذ إنشائها، وخلال الإبادة الجماعية في غزة".
شركة الأسلحة الإسرائيلية توفر معدات عسكرية لقتل الأطفال
وأضاف المتحدث باسم المنظمة: "بالستاين أكشن ملتزمة بتطهير الأراضي البريطانية من صناع الأسلحة الذين يجنون أرباحًا طائلة من قتل الفلسطينيين. العمل المباشر هو تكتيكنا المثبت، ولن نستسلم للترهيب. سوف نغلق شركة إلبيت".
وأكدت تقارير منظمات حقوقية عديدة، أن شركة إلبيت سيستمز" توفر نحو 80% من المعدات العسكرية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، و85% من طائراته المسيّرة التي تقتل الأطفال، كما أنها تزود جيش الاحتلال بكميات هائلة من
الذخائر والصواريخ، بما في ذلك منظومة "اللدغة الحديدية"، التي تم تطويرها ونشرت لأول مرة خلال الإبادة الجماعية في غزة، حيث لعبت التكنولوجيا القاتلة التي تنتجها الشركة الإسرائيلية في بريطانيا دورًا محوريًا في ذلك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- فيتو
بالصراخ والفزع، هروب جماعي للمستوطنين من تل أبيب والسر في الحادث الأمني (فيديو)
هروب جماعي للمستوطنين الإسرائيليين، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تكشف حالة الذعر والفزع التي انتابت المستوطنين الإسرائيليين وهروبهم بشكل جماعي من أحد ساحات تل أبيب، عند سماع إطلاق نار بين حشد من الإسرائيليين المشاركين في إحياء ذكرى قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي. ذعر وصراخ وهروب جماعي للمستوطنين وأظهر الفيديو عملية الذعر وحالة الصراخ والفزع والهروب الجماعي بين المستوطنين في ساحة "هبيما" في "تل أبيب"، بعد سماع صوت إطلاق الرصاص صفارات الإنذار، الأمر الذي دفع العديد من المستوطنين إلى القول بأن هناك حادثا أمنيا وقع، لكن تبين بعد ذلك أن الإنذار خاطئ. هروب جماعي للمستوطنين في تل أبيب، فيتو وبث موقع "يسرائيل هيوم" توثيقا آخر من ساحة "هبيما" في تل أبيب لحالة الذعر والهروب الجماعي بعد اشتباه وجود حدث أمني، واتضح بعد ذلك عدم وجود شيء، والإنذار وإطلاق الصفارات كان غير صحيح. وأكدت "قناة 12" العبرية أنه "اتضح لاحقا أنه لا يوجد شيء، بعد حدوث هروب جماعي للمستوطنين خلال مراسم يوم الذكرى بسبب الاشتباه بحدث أمني في تل أبيب". اليمين المتطرف يهاجم احتفال المستوطنين في تل أبيب كما هاجم أفراد من اليمين المتطرف المشاركين في إحياء ذكرى قتلى الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بالإعتداء على المشاركين بالضرب بسبب مطالبتهم بوقف الحرب على غزة، مرددين هتافات "الموت لليساريين" وغيرها، ولم تتمكن شرطة الاحتلال من السيطرة على الحدث رغم وجودها في مكان الشغب. هروب جماعي وهلع كبير للمستوطنين في ساحة "هبيما" في "تل أبيب بعد الاشتباه بوقوع حدث أمني.. تبين أنه إنذار كاذب! — Mujāhid ibn al-Ḥajjāj (@ibn_hajjaj) April 30, 2025 فيديو الذعر والهروب الجماعي للمستوطنين الإسرائيليين من ساحة الاحتفال بذكرى قتلاهم في تل أبيب، أثار ردود أفعال واسعة بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الهروب الجماعي للمستوطنين يكشف أنهم ليسوا أصحاب الأرض وأنهم فقط محتلين. توقع حدوث حرب أهلية بين الإسرائيليين وعلق الناشط الفلسطيني تامر أدهم قائلًا: "هذه هي نتيجة أن تكون محتلًا لأرض الآخرين، لا أمان ولا سلام. خلال إحياء الإسرائيليين ذكرى الجنود القتلى في جميع حروب إسرائيل، دخل إسرائيلي بالقوة إلى الموقع وأطلق النار في الهواء بعد مشادة كلامية مع الشرطة. سرت شائعة عن هجوم نفذه فلسطيني، فكانت النتيجة؛ هروب جماعي، وتحولت مراسم إحياء الذكرى إلى فوضى وذعر". فوضى الآن في تل أبيب ؛ هاجم أفراد من اليمين المتطرف المشاركين في إحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين واعتدوا عليهم بالضرب بسبب مطالبتهم بوقف الحرب، مرددين هتافات مثل 'الموت للإرهابيين' و'الموت لليساريين' وغيرها. الشرطة لم تتمكن بعد من السيطرة على الحدث رغم وجودها في المكان. — Tamer | تامر (@tamerqdh) April 29, 2025 وعلقت البلوجر روز دي دماس قائلة: "ما يحدث بين المستوطنين في إسرائيل شرارة الحرب الأهلية بينهم، لقد طغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد...". وعلق بعض النشطاء قائلين: "إنها بوادر خلافات وحرب أهلية يطحنون بعض فيها...". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


تحيا مصر
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- تحيا مصر
من غزة إلى لبنان: ما سرّ الصاروخ الإسرائيلي الذي لا يخطئ؟
في خضم الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، كشف الجيش الإسرائيلي عن سلاح جديد أدخل إلى الخدمة ميدانياً: صاروخ بار، الذي يُوصف بأنه الجيل المتقدم لصواريخ المدفعية الإسرائيلية، والمصمم خصيصاً لتناسب "البيئات القتالية المعقدة". وتقول تل أبيب إنها استخدمته للمرة الأولى ميدانياً في غزة ولبنان، بعد اختبارات سرية ومهام محدودة خلال السنوات السابقة. يتميز الصاروخ بمدى يصل إلى 30 كيلومتراً، مع نظام توجيه بالليزر والملاحة الذاتية، ما يتيح له إصابة أهداف دقيقة بدقة شبه جراحية، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة. هذا السلاح الجديد من إنتاج شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، العملاق العسكري الذي يهيمن على إنتاج الطائرات المسيّرة، وقذائف المدفعية، وأنظمة الحرب الإلكترونية، ويواجه في الوقت ذاته احتجاجات دولية لدوره في الحروب الإسرائيلية. تصميم لـ قتل دقيق وسريع بحسب وصف ضابط إسرائيلي ميداني، فإن صاروخ بار قادر على الوصول إلى هدف تم رصده عبر الراديو في أقل من 7 دقائق، وتنفيذه بدقة "تُجنّب القوات استخدام ذخائر أكبر"، وفقاً للجيش. ويُطلق "بار" من منصة جديدة محلية الصنع تُدعى "لهف"، وهي بديل عن راجمات M270 الأميركية التقليدية. وتستخدم كتيبة المدفعية 334 "الرعد" هذا النظام الجديد، الذي يحل تدريجياً محل صواريخ "روماخ"، التي اعتمدت عليها إسرائيل لعقود في عملياتها البرية. إلبيت سيستمز: شركة سلاح تتوسع... وسط غضب دولي وراء هذا الصاروخ تقف شركة "إلبيت سيستمز"، التي بدأت في الستينيات، وأصبحت اليوم الذراع الأولى لتسليح الجيش الإسرائيلي. تنتج الشركة 85% من الطائرات بدون طيار التي يستخدمها الجيش، ومعظم أنظمة الاستشعار والرصد الدقيقة، فضلاً عن دورها في بناء الجدار الذكي المحيط بقطاع غزة. تعرّضت "إلبيت" لموجة انتقادات واحتجاجات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، بسبب تزويدها الجيش الإسرائيلي بالأسلحة المستخدمة في النزاعات، ولا سيما في غزة. وقد سحبت عدة صناديق استثمارية عالمية تمويلها من الشركة، بسبب "تورطها في النزاعات ومخالفتها لمعايير حقوق الإنسان". ورغم ذلك، ضاعفت "إلبيت" إنتاجها خلال الحرب على غزة، وارتفعت إيراداتها الفصلية من 1.35 مليار إلى 1.5 مليار دولار، بحسب نائب رئيسها التنفيذي. أسلحة أخرى دخلت الخدمة لأول مرة بار ليس السلاح الوحيد الذي اختبرته إسرائيل في حرب غزة، إذ شهدت العمليات استخدام مجموعة من الأسلحة الجديدة والمتطورة، منها: قذائف "اللدغة الحديدية" الدقيقة، وهي هاون موجهة بالليزر وGPS، صممت خصيصًا للمناطق الحضرية. صواريخ الكتف "حوليت" و"يتد"، ذات القدرة التدميرية الأعلى من صواريخ "لاو". دبابة "ميركافا 4 ميم" بنظام الحماية "تروفي"، التي دخلت للمرة الأولى إلى بيئات مدنية. منظومة "حيتس 3" لاعتراض الصواريخ الباليستية من خارج الغلاف الجوي، رُفعت للمرة الأولى ضد تهديدات من اليمن. التكنولوجيا المتقدمة... والخطر المتزايد تشير الأوساط العسكرية الإسرائيلية إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي، وأنظمة التوجيه الليزري، والتحكم عن بُعد في صواريخ مثل "بار"، هو جزء من إستراتيجية تهدف إلى تسريع زمن الاستجابة وتقليل الحاجة إلى القتال البري. لكن، في المقابل، تتضاعف المخاطر على المدنيين، خاصة في غزة، حيث الكثافة السكانية والتضاريس المعقدة.


24 القاهرة
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
صدمة للصناعات الإسرائيلية.. انفصال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن شركة إلبيت الإسرائيلية
قرار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT بقطع علاقاته مع شركة إلبيت سيستمز الإسرائيلية يمثل منعطفًا لافتًا في مسار العلاقة بين المؤسسات الأكاديمية الأمريكية والصناعات العسكرية الإسرائيلية. للوهلة الأولى يبدو القرار نتيجة لضغوط أكاديمية وطلابية، إلا أن أبعاده تتجاوز هذا الإطار، لتكشف عن تغيرات حيوية في المزاج الأكاديمي، وشبه تحول في المعايير الأخلاقية للجامعات الأمريكية الكبرى. تكنولوجيا دفاعية إلبيت سيستمز هي إحدى الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الدفاعية في إسرائيل، والتي بدأت رحلتها في عام 1966، ونشأت الشركة ضمن مجموعة إلرون، لكنها سرعان ما نمت وتوسعت لتصبح لاعبًا رئيسيًا في قطاع الدفاع على مستوى العالم، مقرها الرئيسي يقع في مدينة حيفا، ولها فروع في أكثر من 50 دولة، مما يعكس حجم تأثيرها العالمي. إطلاق صاروخ من اليمن تجاه إسرائيل بعد تجاهل تل أبيب جنازة البابا.. مسيحيو إسرائيل يتهمون نتنياهو بإهانتهم دينيًا تتخصص الشركة في تصميم وتصنيع الأنظمة التكنولوجية المتقدمة التي تشمل الطائرات المسيّرة، أنظمة الحرب الإلكترونية، وأجهزة القيادة والسيطرة، ومن أبرز إنجازاتها تطوير منظومات دفاعية مثل القبة الحديدية التي تصدت لصواريخ قادمة، إلى جانب أنظمة دفاع جوي مثل السهم 3، وكلها أظهرت نجاحًا كبيرًا في مساعدة الجيش الإسرائيلي في تأمين حدوده. أخلاقي أم سياسي؟ ظاهريًا، يأتي القرار كنتيجة مباشرة لحملة قادها تحالف MIT من أجل فلسطين، استمرت لستة أشهر، تخللها تعطيل فاعليات دولية للبرنامج الصناعي للمعهد ILP في مدن عالمية كبرى مثل بوسطن وبانكوك وسيول وطوكيو. لكن قراءة أعمق تكشف أن حملة الطلاب كانت تعبيرًا صاخبًا عن حالة احتقان كامنة في الأوساط الأكاديمية، ترتبط باستياء متزايد من تورط الجامعات في علاقات مع شركات متهمة بانتهاك حقوق الإنسان، خاصة في سياق العدوان الإسرائيلي على غزة. شركة إلبيت سيستمز ليست مجرد شركة تصنيع أسلحة، لكنها واجهة تكنولوجية للجيش الإسرائيلي، وأكبر شركة سلاح خاصة في إسرائيل. الشركة متورطة في توريد طائرات بدون طيار وأنظمة مراقبة ومعدات عسكرية استخدمت، حسب تقارير أممية ومنظمات حقوقية، في العمليات العسكرية التي طالت المدنيين في غزة والضفة الغربية. وبالتالي، فإن علاقتها مع MIT لم تكن شراكة بحثية محايدة، بل تحوّلت إلى عبء أخلاقي على مؤسسة أكاديمية تصف نفسها بأنها في طليعة الابتكار والتقدم. ما وراء الانفصال؟ التحرك ضد إلبيت يندرج ضمن تيار أوسع من الرفض الشعبي والأكاديمي للتواطؤ مع المؤسسات المرتبطة بالاحتلال، خلال الـ18 شهرًا الماضية، وتصاعدت الأصوات المناهضة للتعاون الجامعي مع الشركات المرتبطة بإسرائيل. وتعدد الحملات التي يقودها الطلاب والهيئات التدريسية في كبرى الجامعات مثل كولومبيا وهارفارد وستانفورد، وتطالب بإعادة تقييم سياسات الاستثمار والتعاون البحثي. لذا، فقرار MIT بإنهاء العلاقة مع إلبيت يكشف عن أن هذه التحركات لم تعد رمزية، بل باتت قادرة على فرض وقائع ميدانية جديدة، وتغيير سياسات جامعات تعد من الأكثر تأثيرًا عالميًا. القرار يمثل أيضًا رسالة تحدٍ للضغط السياسي والإعلامي الموالي لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، وتقليديًا، كانت الجامعات الأمريكية تتفادى اتخاذ مواقف من شأنها إثارة حساسية اللوبيات المؤيدة لإسرائيل، خاصة في ملفات ترتبط بالشركات الدفاعية. لكن هذا القرار يبرهن على أن نفوذ هذه الدوائر، رغم قوته، بدأ يواجه تآكلًا في بعض البيئات الليبرالية والمستنيرة، خصوصًا حين يتقاطع ملف دعم إسرائيل مع قضايا حقوق الإنسان والمجازر الموثقة، حتى مع المحاذير التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. الجامعات إلى أين؟ قرار MIT ربما يفتح الباب أمام قرارات مشابهة في مؤسسات أخرى، خصوصًا رغم خفوت صوت الحملات الطلابية المطالبة بفك الارتباط مع شركات أو مؤسسات مرتبطة بالجيش الإسرائيلي أو تدعمه تكنولوجيًا. وأمام تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة، ستكون إدارات الجامعات الأمريكية أمام اختبار صعب بين الحفاظ على تدفقات التمويل الصناعي، والالتزام بمواثيق أخلاقية أصبحت أكثر حضورًا في الخطاب الجامعي. لا يمثل انفصال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عن شركة إلبيت سيستمز مجرد إنهاء لعلاقة تعاقدية، بل هو خطوة رمزية لكنها مدروسة، تعكس ميلًا جديدًا داخل بعض المؤسسات الأكاديمية الأمريكية الكبرى نحو إعادة تعريف علاقتها بالقوة، بالاحتلال، وبالمعايير الأخلاقية. ومع استمرار نزيف غزة، قد لا يكون MIT الأخير الذي يقطع علاقاته، بل ربما يكون مجرد البداية، علما بنجاح إلبيت سيستمز في السوق العسكرية، وتمتلك إلبيت القدرة على تحويل تكنولوجيا الحرب إلى تطبيقات تجارية، وهو ما جعلها من الشركات المفضلة لعدد من الحكومات والمنظمات الأمنية على مستوى العالم. كان لدى إلبيت سيستمز رؤية استراتيجية في التوسع، فتمكنت من الاستحواذ على شركات بارزة مثل إليزرا المتخصصة في الحرب الإلكترونية وإم.آي.آي التي تعمل في مجال الأسلحة والذخائر، هذه الاستحواذات كانت جزءًا من جهودها المستمرة لتعزيز قدراتها التكنولوجية وتعميق خبرتها في مختلف المجالات. اليوم، تعتبر إلبيت سيستمز واحدة من أكبر الشركات الدفاعية في العالم، حيث تستفيد من حجم أرباح متزايد بفضل الطلب المستمر على تقنياتها المتقدمة، وفي عام 2024، أعلنت الشركة عن أرباح تشغيلية ضخمة، مما يعكس نجاح استراتيجياتها في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.