logo
اكتشاف مذهل.. عالم مدفون تحت القارة القطبية منذ 34 مليون سنة

اكتشاف مذهل.. عالم مدفون تحت القارة القطبية منذ 34 مليون سنة

عكاظمنذ 5 أيام

في اكتشاف مذهل يكشف أسرار الماضي، عثر العلماء على منظر طبيعي قديم مدفون تحت أكثر من ميل من الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية، وفقًا لصحيفية mail online.
هذا العالم المخفي، الذي لم تمسه يد التغيير منذ 34 مليون سنة، يروي قصة أنهار جارية وغابات كثيفة ربما زينتها أشجار النخيل.
في منطقة ويلكس لاند النائية (في مواجهة جنوب المحيط الهندي)، يفتح هذا الاكتشاف نافذة نادرة على ماضي القارة القطبية قبل أن تتحول إلى صحراء جليدية، مما يثير تساؤلات حول مستقبلها في ظل تغير المناخ.
واستخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية والرادار المخترق للجليد للكشف عن هذا المنظر الذي يمتد على 12,000 ميل مربع، بحجم ولاية ماريلاند الأمريكية.
ويتكون من ثلاث كتل أرضية مرتفعة، يتراوح طولها بين 75 و105 أميال، تفصلها وديان عميقة تصل إلى 3900 قدم.
ويقول البروفيسور ستيوارت جيميسون من جامعة دورحم، قائد الدراسة: إنه كبسولة زمنية تكشف عن تاريخ القارة القطبية.
هذا المنظر، الذي تشكل قبل تكون الأنهار الجليدية، ظل محفوظًا بفضل الجليد البارد الذي يتحرك ببطء شديد، أقل من 16 قدمًا سنويًا، مما يحد من التعرية.
وتشير الدراسة إلى أن القارة القطبية كانت ذات يوم موطنًا لأنهار وغابات في مناخ معتدل، قبل أن يؤدي تحرك القارات وانخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى تكوّن صفائح جليدية ضخمة.
ومنذ 14 مليون سنة غطى الجليد هذه المنطقة، وحتى خلال الفترات الدافئة، مثل منتصف العصر البليوسيني، بقيت مدفونة، واستخدم العلماء نماذج حاسوبية لتتبع التغيرات، مكتشفين ارتفاعات تصل إلى 1600 قدم بفعل ضغط الجليد.
يؤكد البروفيسور نيل روس من جامعة نيوكاسل، المشارك في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يكشف عن تاريخ الصفيحة الجليدية ويوفر رؤى حول استجابتها لتغير المناخ المستقبلي.
ومع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون اليوم، يحذر العلماء من احتمال تراجع الجليد، لكن الوصول إلى هذا المنظر يتطلب جهودًا هائلة لحفر الجليد، ويخطط الباحثون لمواصلة الاستكشاف لفهم تطور المنظر والجليد على مدى التاريخ الطويل.
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انهيار الجليد
انهيار الجليد

الرياض

timeمنذ 4 أيام

  • الرياض

انهيار الجليد

يشكّل الانهيار الدراماتيكي لنهر بيرش الجليدي في سويسرا تحذيرا مقلقا للأشخاص الذين يعيشون في ظل الأنهر الجليدية الهشة في مختلف أنحاء العالم، خصوصا في آسيا، على ما يؤكد خبراء يعقدون اجتماعا في طاجيكستان. قال علي نيومان، مستشار شؤون الحد من مخاطر الكوارث في الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون إن «تغير المناخ وتأثيره على الغلاف الجليدي ستكون له تداعيات متزايدة على المجتمعات البشرية التي تعيش بالقرب من الأنهار الجليدية، وتعتمد عليها بشكل أو بآخر». في حين أن دور تغير المناخ في حالة انهيار النهر الجليدي السويسري لم يُثبت علميا بعد، إلا أنه يؤثر بوضوح على الغلاف الجليدي، وهو الجزء من الأرض الذي يتجمد فيه الماء ويتحول إلى جليد، وفق ما أكد نيومان في المؤتمر الدولي حول الأنهار الجليدية الذي ترعاه الأمم المتحدة. ورأى مدير إدارة المياه والغلاف الجليدي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ستيفان أولينبروك أن ما حصل يُبرز ضرورة استعداد المناطق المعرضة للخطر، مثل جبال الهمالايا، بشكل جيد لمثل هذه السيناريوهات.

اكتشاف مذهل.. عالم مدفون تحت القارة القطبية منذ 34 مليون سنة
اكتشاف مذهل.. عالم مدفون تحت القارة القطبية منذ 34 مليون سنة

عكاظ

timeمنذ 5 أيام

  • عكاظ

اكتشاف مذهل.. عالم مدفون تحت القارة القطبية منذ 34 مليون سنة

في اكتشاف مذهل يكشف أسرار الماضي، عثر العلماء على منظر طبيعي قديم مدفون تحت أكثر من ميل من الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية، وفقًا لصحيفية mail online. هذا العالم المخفي، الذي لم تمسه يد التغيير منذ 34 مليون سنة، يروي قصة أنهار جارية وغابات كثيفة ربما زينتها أشجار النخيل. في منطقة ويلكس لاند النائية (في مواجهة جنوب المحيط الهندي)، يفتح هذا الاكتشاف نافذة نادرة على ماضي القارة القطبية قبل أن تتحول إلى صحراء جليدية، مما يثير تساؤلات حول مستقبلها في ظل تغير المناخ. واستخدم الباحثون بيانات الأقمار الصناعية والرادار المخترق للجليد للكشف عن هذا المنظر الذي يمتد على 12,000 ميل مربع، بحجم ولاية ماريلاند الأمريكية. ويتكون من ثلاث كتل أرضية مرتفعة، يتراوح طولها بين 75 و105 أميال، تفصلها وديان عميقة تصل إلى 3900 قدم. ويقول البروفيسور ستيوارت جيميسون من جامعة دورحم، قائد الدراسة: إنه كبسولة زمنية تكشف عن تاريخ القارة القطبية. هذا المنظر، الذي تشكل قبل تكون الأنهار الجليدية، ظل محفوظًا بفضل الجليد البارد الذي يتحرك ببطء شديد، أقل من 16 قدمًا سنويًا، مما يحد من التعرية. وتشير الدراسة إلى أن القارة القطبية كانت ذات يوم موطنًا لأنهار وغابات في مناخ معتدل، قبل أن يؤدي تحرك القارات وانخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى تكوّن صفائح جليدية ضخمة. ومنذ 14 مليون سنة غطى الجليد هذه المنطقة، وحتى خلال الفترات الدافئة، مثل منتصف العصر البليوسيني، بقيت مدفونة، واستخدم العلماء نماذج حاسوبية لتتبع التغيرات، مكتشفين ارتفاعات تصل إلى 1600 قدم بفعل ضغط الجليد. يؤكد البروفيسور نيل روس من جامعة نيوكاسل، المشارك في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يكشف عن تاريخ الصفيحة الجليدية ويوفر رؤى حول استجابتها لتغير المناخ المستقبلي. ومع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون اليوم، يحذر العلماء من احتمال تراجع الجليد، لكن الوصول إلى هذا المنظر يتطلب جهودًا هائلة لحفر الجليد، ويخطط الباحثون لمواصلة الاستكشاف لفهم تطور المنظر والجليد على مدى التاريخ الطويل. أخبار ذات صلة

علماء: 2025 يسجل ثاني أكثر شهور مايو سخونة على الإطلاق
علماء: 2025 يسجل ثاني أكثر شهور مايو سخونة على الإطلاق

الشرق السعودية

timeمنذ 6 أيام

  • الشرق السعودية

علماء: 2025 يسجل ثاني أكثر شهور مايو سخونة على الإطلاق

قال علماء في خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إن العالم شهد هذا العام تسجيل ثاني أكثر شهور مايو سخونة على الإطلاق منذ بدء السجلات، إذ أدى فيه تغير المناخ إلى موجة حر تخطت المعدلات القياسية في جزيرة جرينلاند. وذكرت الخدمة في نشرتها الشهرية، أن الشهر الماضي كان "ثاني أكثر شهر مايو دفئاً على الإطلاق على الكوكب ولم يتجاوزه إلا مايو 2024". وأضافت أن شهر مايو كان "متمماً لثاني أكثر فصل ربيع سخونة على الإطلاق في نصف الكرة الشمالي"، موضحاً أن درجات حرارة سطح الأرض في الشهر الماضي جاءت أعلى بمتوسط 1.4 درجة مئوية عن فترة ما قبل الصناعة بين عاميْ 1850 و1900، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق كبير لأغراض الصناعة. وأدى ذلك إلى كسر موجة ارتفاع حرارة غير معتادة، إذ تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمي في 21 شهراً من أصل 22 شهراً، انقضت 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، لكن العلماء أشاروا إلى أن هذا من غير المرجح أن يستمر. وقال كارلو بونتيمبو مدير خدمة "كوبرنيكوس": "ربما يقدم هذا راحة قصيرة للكوكب، لكننا نتوقع تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية مرة أخرى في المستقبل القريب بسبب استمرار ارتفاع درجة حرارة نظام المناخ". والسبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وجاء العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض. وتوصلت دراسة منفصلة نشرتها مجموعة "ورلد ويذر أتريبيوشن"، التي تضم علماء في مجال المناخ، الأربعاء، إلى أن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري تسبب في موجة حر كسرت الأرقام القياسية في أيسلندا وجرينلاند الشهر الماضي بنحو ثلاث درجات مئوية أعلى مما تكون عليه عادة، مما ساهم في ذوبان إضافي ضخم للغطاء الجليدي في جرينلاند.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store