
الانتخابات البلدية في صيدا: معركة سياسية بنكهة عائلية... بعنوان التغيير
حُسم المشهد الانتخابي في صيدا على معركة حامية الوطيس، وقد ظهرت معالمها بمؤشرات مختلفة، منها كثرة المرشحين، حيث أُقفل باب الترشيحات رسميًا في منتصف ليل الثلاثاء 12 أيار الجاري، على 111 شخصًا عن المجلس البلدي يتنافسون على 21 مقعدًا، وعلى 60 مرشحًا على 13 مختارًا في الأحياء الـ13.
وتؤكد مصادر صيداوية لـ"النشرة" أن المؤشر الأبرز على المعركة تمثّل بفشل التحالف الانتخابي بين أي طرفين من القوى السياسية، مقابل تأكيد تيار "المستقبل" التزامه بقرار الرئيس سعد الدين الحريري بعدم المشاركة في ترشيح أو دعم أي مرشح، وسيكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين واللوائح، وسيترك لجمهوره والمؤيدين له والمقرّبين حرية اختيار من يرونه مناسبًا، وبعد صدور النتائج، سيبارك للفائزين ويعلن اليد الممدودة للتعاون معهم.
وتوضح المصادر أن القوى الصيداوية لا ترغب في خوض المعركة البلدية ضد بعضها البعض تحت عنوان سياسي، بل تركت لها طابعًا عائليًا حينا، وشبابيًا مدفوعًا بالرغبة في التغيير، أحيانا ومستقلة أو منفردة أحيانًا أخرى. وقد حرصت هذه القوى على استخدام مصطلح "الدعم" لهذه اللائحة أو تلك، في إطار حساباتها المتعلقة بالأعداد والقوة الناخبة، تمهيدًا للانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026.
كما ظهرت مؤشرات المعركة بتشكيل 7 لوائح متنافسة، في وقت لفت الانتباه عدم ترشّح غالبية أعضاء المجلس البلدي الحالي، مقابل ترشّح كبير من جيل الشباب الذي بلغ نحو 75% من المرشحين، منهم الأطباء والمهندسون والأساتذة الجامعيون والناشطون في الشأن العام، والمؤسسات الأهليّة والمدنيّة، فضلًا عن المشاركة النسائية غير المسبوقة، مع ترشّح 31 امرأة من أصل 111، حاملاتٍ رغبةً بالتغيير.
البلدية واللوائح
ويتألف مجلس بلدية صيدا من 21 عضوًا، بينهم اثنان من الطائفة الشيعيّة، وعضو واحد عن كل من الطائفتين المارونية والروم الكاثوليك. ويتنافس في هذه الانتخابات 7 لوائح، هي:
- لائحة "صيدا بدها ونحنا قدها" برئاسة الصيدلي عمر مرجان.
- لائحة "سوا لصيدا" برئاسة المهندس مصطفى حجازي.
- لائحة "نبض صيدا" برئاسة المهندس محمد دندشلي.
- لائحة "لخير الناس" مدعومة من الجماعة الإسلامية.
- لائحة "إنماء صيدا" برئاسة رجل الأعمال نادر عزام.
- لائحة "صيدا تستحق" برئاسة المهندس مازن البزري.
- لائحة "رئيس عالي جبينك يا لبنان" أحمد جرادي.
وعلى الرغم من التنافس المحتدم بين المرشحين، تخشى أوساط صيداوية من عدم الحماسة في الاقتراع بحيث لا تزيد عن 35% من أصل 65 ألفًا مسجلين على قيود الناخبين، ومن حصول عملية تشطيب أو تشكيل لوائح خاصة بهم وفق روابط العائلات والصداقات.
وفيما تواصل اللوائح الانتخابية السبع جولاتها الانتخابية دون كلل أو ملل لكسب تأييد الناخبين من أبناء المدينة، بدءًا من السوق التجاري، مرورًا بالمدينة الصناعية، والأحياء الشعبية، وصولًا إلى صيدا القديمة، علم أن ثلاثًا منها على الأقل ستكون مقفلة بـ21 مرشحًا، على أن يتم الإعلان عنها تباعًا.
بالتوازي مع المعركة البلدية، تطفو انتخابات المخاتير كواجهة منافسة لا تقلّ حماوة أو أهمية، حيث تشهد هذه الدورة إقبالًا لافتًا تمثّل بترشّح نحو 60 شخصًا يتنافسون على 23 منصبًا موزّعين على الأحياء الـ13 للمدينة. وتوزّعت هذه المقاعد على الطوائف، بينها مقعدان مخصّصان للطائفة الشيعية في حيّ رجال الأربعين، وآخر للطائفة المارونية في حيّ القناية، بالإضافة إلى مقعد للروم الكاثوليك في حيّ مار نقولا داخل المدينة القديمة.
ومن بين جميع المتقدّمين، برزت امرأة واحدة، هي حنان أحمد الغربي، كمرشّحة وحيدة لهذا المنصب. وتتميّز هذه الدورة أيضًا بعودة الظاهرة العائلية إلى الواجهة، حيث يبرز أكثر من مرشّح من العائلة ذاتها، في مشهدٍ يعكس سعيًا لصون تقليد عائلي يُورّث من جيل إلى آخر، من الأجداد إلى الأحفاد. وقد سبق هؤلاء المرشحين منافسيهم في الانتخابات البلدية من حيث التحضير والاستعداد، إذ كانت صورهم ولافتاتهم أوّل ما امتلأت به الطرقات والساحات العامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
حماوة غير معتادة في صيدا.. و"التشطيب" سيد الموقف!
كتب شادي هيلانة في القناة الثالثة والعشرين : من بوابة الجنوب تأتي معركة البلديات مشتعلة، فوفق مصادر صيداوية، ما يحصل فيها غير مسبوق، والدليل التحركات التي يقوم بها المرشحون في كافة أحياء المدينة، اذ ترشح أكثر من 100 مرشحاً على 21 مقعداً، يتصارعون فيما بينهم، مشيراً في حديثه الى القناة الثالثة والعشرين، ان المرشحين توزعوا بمختلف اللوائح، ما سيرفع حكماً منسوب التحدي والحماوة الانتخابية، متوقعاً أن تكون نسبة الاقتراع كثيقة قد تتجاوز الـ50٪. تقول المصادر أن اللوائح ازدادت، وتوزع المرشحون في عدّة لوائح ، بالتالي لن تتمكن اي لائحة أن تتزعم الانتخابات او أن تكون الترجيحات لصالحها، فأصبحت جميع اللوائح متساوية، في وقت كانت حظوظ لائحة "صيدا بدها ونحن قدها" هي الاقوى يترأسها الصيدلي عمر مرجان. كما تشير المصادر عينها، أنه في هذه الجولة الانتخابية، هناك عدد من المرشحين من نفس العائلة لن يكونوا في اللائحة نفسها، ما سيؤدي الى انقسام الأصوات، وهذا الأمر يحصل في عدد من العائلات واللوائح، لذا تستبعد ان يكون هناك بلوكات، فالتشطيب سيكون سيد الموقف. ويتنافس في انتخابات عاصمة الجنوب صيدا 7 لوائح، لائحة "صيدا بدها ونحنا قدها" برئاسة الصيدلي عمر مرجان، ولائحة "سوا لصيدا" برئاسة المهندس مصطفى حجازي، لائحة "نبض صيدا" برئاسة المهندس محمد دندشلي، لائحة "لخير الناس" مدعومة من الجماعة الإسلامية، لائحة "إنماء صيدا" برئاسة رجل الأعمال نادر عزام، لائحة "صيدا تستحق" برئاسة المهندس مازن البزري. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صيدا أون لاين
منذ 4 ساعات
- صيدا أون لاين
لائحة 'سوا لصيدا' تلتقي السيدة بهية الحريري في مجدليون
قامت لائحة "سوا لصيدا " المرشحة للمجلس البلدي لمدينة صيدا بزيارة لرئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري في دارة مجدليون .وتقدم اللائحة رئيسها والمرشح لرئاسة البلدية المهندس مصطفى ماجد حجازي والمرشح لمنصب نائب الرئيس الدكتور أحمد سعيد عكره . وضم اعضاء اللائحة المرشحين لعضوية المجلس البلدي : السيد عامر عفيف معطي، السيد وائل أمين قصب، الأستاذ ربيع علي الحركة، السيد عبد الكريم علماوي، السيد هشام احمد وليد جرادي، المهندسة براء سعد الدين الحريري، المهندس يوسف ادوار طعمة، الأستاذ حسن خليل الزعتري، السيد خالد محمود عفارة، السيدة انجي محمد سهيل عطروني، السيد إيهاب مصطفى البزري، المهندسة نور احمد نجيب نحولي، السيد هادي هلال حبلي، المهندس حسام عفيف ابوزينب، الأستاذ احمد محمد هاني شعيب، المهندس سمير محمود جمعة، السيد لويس يوسف عطية، السيدة دانيا يوسف بيضون، السيدة رشا طارق إستيتية. ورافق اللائحة المهندس أحمد حجازي واستقبلتهم الحريري بحضور الأستاذ مازن حشيشو. وجرى خلال اللقاء عرض لأوضاع المدينة والأجواء التنافسية الديمقراطية التي تشهدها عشية موعد الاستحقاق البلدي . وكانت مناسبة اطلع خلالها حجازي واعضاء اللائحة السيدة الحريري على حصيلة جولاتهم ولقاءاتهم الإنتخابية في المناطق والأحياء ، كما عرضوا لها المحاور الرئيسية للبرنامج الإنتخابي للائحة .


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
غياب "المستقبل" شرّع الساحة الانتخابية... 5 لوائح تتبارز في صيدا مسلّحة بكفاءات نسائية
لم يسبق في تاريخ الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة صيدا، أن وصل عدد المرشحين لعضوية المجلس البلدي الى 111 مرشحاً انسحب منهم 15، وأن يصار الى تشكيل 5 لوائح بدأ إعلانها تباعاً، فيما درجت العادة في كل استحقاق على ألا يترشح اكثر من ضعف العدد المطلوب وألا يصار الى تشكيل أكثر من لائحتين يتوزع عليهما المرشحون المتنافسون، والحال نفسها تنطبق على كثرة المرشحين للمخترة إذ وصل عددهم الى 59 يتنافسون على 23 مقعداً. واللافت في اللوائح المتنافسة، وجود وجوه من الجيل الجديد ليس من الشباب فحسب وإنما أيضا من الشابات، من أصحاب الكفاءة وذوي الاختصاص. ومن دون أدنى شك، فإن قرار الرئيس سعد الحريري عدم مشاركة "تيار المستقبل" في الانتخابات، والذي التزمته رئيسة مؤسسة الحريري في صيدا النائبة السابقة بهية الحريري، ساهم الى حد بعيد في ارتفاع عدد المرشحين وتالياً اللوائح، فضلاً عن أسباب أخرى تتعلق بعدم توصل القوى السياسية والحزبية والتي كانت متحالفة في الانتخابات النيابية، إضافة الى النائبين أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، الى تفاهم على تشكيل لائحة واحدة. وفيما حسم سعد خياره بدعم لائحة "نبض صيدا"، فإن البزري لم يحسم خياره بعد، لكن يرجح بعض المصادر دعمه للائحة "صيدا بدها ونحنا قدها" برئاسة الصيدلاني عمر محمد مرجان، فيما وجدت "الجماعة الإسلامية" نفسها بعد فشل لقاءاتها مع القوى السياسية ورؤساء اللوائح، مدفوعة الى تشكيل لائحة غير مكتملة أطلق عليها اسم "صيدا بتستاهل"، علماً أنها كانت تتحالف دوماً مع اللائحة المدعومة من بهية الحريري. لائحة ومع العد التنازلي للانتخابات المقررة السبت المقبل، بدأ الإعلان عن اللوائح وبرامج عملها. اللائحة الأولى التي أعلنت في صيدا كانت لائحة "سوا لصيدا" برئاسة المهندس مصطفى حجازي ونائب الرئيس الدكتور احمد سعيد عكره، والتي تضم خمس مرشحات، وهي مدعومة من رجل الأعمال مرعي ابو مرعي، ومن رئيس بلدية صيدا السابق المهندس محمد السعودي، والهيئات الاقتصادية والعائلات. ويرجح ان تحظى بتأييد أنصار "تيار المستقبل" وجمهوره. وفي مؤتمر صحافي عقدته اللائحة، أوضح رئيسها حجازي أن برنامجها "يقوم على 3 مرتكزات متكاملة: معالجة التحديات والثغرات في الخدمات الأساسية والتنظيم والإدارة المحلية، استكمال المبادرات الناجحة والبنى التحتية القائمة وتثبيت ما تحقق من إنجازات، واستحداث مشاريع تنموية مبتكرة تلبي حاجات المجتمع وتحاكي التحولات البيئية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة ". مرشحان إختياريان. ويشمل البرنامج أيضاً "استكمال ملفات التخطيط المدني للمناطق والأحياء وتطويرها، وتحسين البنى التحتية والنقل والخدمات العامة، ومعالجة الملفات البيئية والصحية العالقة، وتعزيز الواجهة البحرية وتنشيط السياحة والتراث والرياضة". ويقوم أيضاً على "جلب الاستثمارات والمساهمات المحلية والخارجية، وعلى الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز التنافسية الاقتصادية وتطوير الأسواق والمنشآت الاقتصادية، ضمن المعايير البيئية المستدامة وممارسات الاقتصاد الأخضر". كذلك ولدت نواة لائحة خامسة أطلق عليها اسم "صيدا تستحق" برئاسة مازن رضا البزري.