حكومة الاحتلال توسّع إجراءاتها ضد تهرب "الحريديم" من الخدمة العسكرية
بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإرسال نحو 54 ألف أمر تجنيد إضافي إلى الشبان من طائفة "الحريديم"، في خطوة تهدف إلى تعزيز التجنيد الإجباري، وسط توقّعات بعدم امتثال الغالبية الساحقة منهم، رغم اعتراف المؤسسة العسكرية بصعوبة تطبيق القانون على نطاق واسع.
ووفقًا لما نشره موقع صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد، فإن البيانات المعروضة على لجنة تدقيق الدولة أظهرت أن 1200 شاب فقط من أصل 24 ألفًا تم استدعاؤهم العام الماضي امتثلوا لأوامر التجنيد، في ظل تعاظم التحديات القانونية والاجتماعية المتعلقة بملف تجنيد "الحريديم".
وفي مواجهة موجة التهرّب المتوقعة، أعلن الجيش عن تعزيز قدراته في السجون العسكرية. وقالت إنبار جولدنر، رئيسة قسم المعتقلين في الشرطة العسكرية، خلال جلسة في الكنيست: "أنشأنا وحدة جديدة داخل السجن العسكري لمواجهة العدد المتزايد من المتغيبين عن الخدمة".
وأضافت أن عدد أفراد الشرطة العسكرية المنتشرين في مطار بن غوريون تضاعف ثلاث مرات، في إطار تنفيذ حملات لضبط الفارين من الخدمة أثناء محاولتهم مغادرة البلاد، مؤكدة أن "كل من يُضبط سيتم اعتقاله فورًا".
يسعى الجيش إلى تقليص الفواصل الزمنية بين أوامر الاعتقال لتسريع الإجراءات، مع تفادي تنفيذها داخل التجمعات الحريدية لتجنّب المواجهات، مفضّلًا نقاط المواصلات العامة ومداخل المدن كمواقع لتنفيذ الاعتقالات.
ويأتي هذا التصعيد في ظل غياب إطار قانوني واضح ينظّم إعفاء "الحريديم" من الخدمة العسكرية، ما يعمّق الأزمة القائمة بين الدولة وهذه الشريحة التي ترفض الالتحاق بالجيش لأسباب دينية واجتماعية.
وفي تعليق على هذه التطورات، قال عضو الكنيست إليعازر شتيرن (عن حزب يش عتيد): "حتى لو أنشأنا سجونًا إضافية، فلن تكون كافية لحل الأزمة ما لم نواجه جوهر المشكلة".
المصدر / فلسطين أون لاين
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
معا الاخبارية
منذ 12 دقائق
- معا الاخبارية
يائير جولان: اليهود يرتكبون مجازر ممنهجة في الضفة.. وبن غفير مجرم
تل أبيب- معا- صرح يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين، في مقابلة مع برنامج "شيفع" بأن اليهود يرتكبون "مذابح" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بشكل منتظم ومنهجي. وأكد غولان، الذي نقلت تصريحاته قناة "كان" العبرية، أن اليهود هم من يقومون بهذه الأعمال حالياً على عكس الماضي، مشيراً إلى عدم وجود استجابة كافية من السلطات الإسرائيلية، وعدم توقيف أي معتدين، وأن هذه الأعمال تحدث ببساطة. وأضاف غولان أن "الحكومة الإسرائيلية فقدت السيطرة"، وأن لا قانون ولا نظام يسود في البلاد. خلال المقابلة، هاجم رئيس الحزب الديمقراطي أيضا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، قائلا: "لا يوجد قانون ونظام في دولة إسرائيل لأن مجرما على رأس وزارة الأمن القومي، وعندما تعطي مفاتيح القانون لمجرم، فهذه هي النتيجة". كما تناول غولان العنف في المجتمع العربي، قائلا إن الحكومة الإسرائيلية قد استسلمت في هذا الشأن. وأعرب عن خشيته من أن تكون الانتخابات القادمة هي الأخيرة التي ستجرى "بحرية ونزاهة"، وأن هناك جهوداً حكومية متعمدة لمنع انتخابات حرة في إسرائيل، مؤكداً على أهمية الانتخابات الحرة للديمقراطية.
شبكة أنباء شفا
منذ 36 دقائق
- شبكة أنباء شفا
حسين الشيخ يستقبل وفدًا من رجال الدين المسيحيين من القدس لبحث تداعيات العدوان على المقدسات الدينية
شفا – استقبل نائب الرئيس الفلسطيني السيد حسين الشيخ، وفدًا من رجال الدين المسيحيين من مدينة القدس، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على المقدسات الدينية، لا سيما ما تتعرض له الكنائس والمواقع المسيحية من استهداف ممنهج في قطاع غزة. وضم الوفد غبطة البطريرك ميشيل صباح، وسيادة المطران عطا الله حنا، وسيادة المطران وليام الشوملي، وسيادة المطران منيب يونان، ورئيس النادي الأرثوذكسي في رام الله د. هاني الحصري، وذلك بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. فيصل عرنكي. وتناول اللقاء الانتهاكات الخطيرة التي تطال المقدسات المسيحية في مختلف أنحاء فلسطين، ضمن سياق واسع من الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تشمل حرب إبادة وتجويع ممنهجة، وتدمير دور العبادة، خاصة في قطاع غزة. وأكد الشيخ أن الاحتلال يستهدف الكل الفلسطيني دون تمييز، وأن ما يجري في الضفة الغربية، لا سيما في القدس العاصمة، يعكس سياسة منظمة تهدف إلى طمس الهوية الوطنية والدينية الفلسطينية. وشدد على أن الأولوية الوطنية والإنسانية في هذه المرحلة هي وقف هذه الحرب فورًا، وإنقاذ أبناء شعبنا من آلة الدمار، وحماية المقدسات، والحفاظ على وحدة النسيج الوطني بكل مكوناته.
شبكة أنباء شفا
منذ 36 دقائق
- شبكة أنباء شفا
الجبهة العربية الفلسطينية: نرحب ببيان بريطانيا ودول اوروبا والمطلوب خطوات فاعلة تردع الاحتلال وتوقف الإبادة في غزة
شفا – ترحب الجبهة العربية الفلسطينية بالبيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة و25 شريكاً دولياً، والذي دعا إلى وقف الحرب على قطاع غزة فوراً، ورفع القيود عن تدفق المساعدات الإنسانية، ورفض مقترحات نقل السكان الفلسطينيين إلى ما يسمى 'مدينة إنسانية'، باعتبارها انتهاكاً سافراً للقانون الإنساني الدولي. وإذ نقدر هذا الموقف الذي يشكل خطوة متأخرة في الاتجاه الصحيح، فإننا نؤكد أن البيانات وحدها لا توقف المجازر، ولا تطعم الجائعين، ولا تردع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مستخدماً سياسة 'الموت البطيء' من خلال التجويع والقصف والتدمير الممنهج، على مرأى ومسمع من العالم. إن الجبهة العربية الفلسطينية، إذ تشيد برفض المجتمع الدولي لمشاريع التهجير القسري، تحذر في الوقت ذاته من خطورة بقاء ردود الفعل الدولية عند حدود الإدانة اللفظية، وتدعو إلى: تحرك دولي فوري وملموس يجبر الاحتلال على وقف عدوانه وسحب قواته من قطاع غزة. فتح تحقيق دولي عاجل في جرائم الحرب والإبادة والتجويع، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية. فرض عقوبات حقيقية وفعّالة على حكومة الاحتلال، بما في ذلك وقف التعاون العسكري والدعم السياسي والاقتصادي. إدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، بإشراف أممي مباشر، وبما يضمن تلبية الاحتياجات العاجلة لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين. لقد فاضت الكأس في غزة، ولم يعد الشعب الفلسطيني يحتمل مزيداً من الألم والموت والصمت، وعلى العالم أن يدرك أن من لا يتحرك اليوم، إنما يشارك بالصمت في الجريمة، ويخسر ما تبقى من مصداقيته وإنسانيته.
