
على متنها فنان عالمي.. رحلة طيران قصيرة تتحول إلى كارثة فوق البحر الكاريبي!
10
12
في حادثة مروعة هزت جزر باي السياحية الواقعة قبالة ساحل هندوراس، تحطمت طائرة صغيرة في مياه البحر الكاريبي بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار خوان مانويل غالفيس في جزيرة رواتان، مساء أمس (الإثنين).
وأفادت التقارير الأولية بأن الطائرة، التي كانت تابعة لشركة طيران محلية، انحرفت عن مسارها لأسباب لم تُحدد بعد، لتسقط في البحر على بعد نحو كيلومتر واحد من الشاطئ، مخلفة ضحايا وناجين يصارعون من أجل الحياة وسط الحطام.
كانت الطائرة، وهي من طراز «جيت ستريم» تابعة لشركة «لانسا» الهندوراسية، قد أقلعت في رحلة داخلية متجهة إلى مدينة «لا سيبا» على البر الرئيسي لهندوراس، وبحسب بيان رسمي من وزارة البنية التحتية والنقل الهندوراسية، فقد وقع الحادث بعد نحو خمس دقائق فقط من مغادرة المدرج، إذ فقدت الطائرة الاتصال مع برج المراقبة بشكل مفاجئ، وتشير التقارير إلى أن الظروف الجوية كانت غير مستقرة، مع رياح قوية قد تكون ساهمت في الحادث، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق.
من كان على متنها؟
أخبار ذات صلة
حملت الطائرة 17 شخصاً، بينهم 14 راكباً وثلاثة من أفراد الطاقم، كان من بين الركاب سائحان أجنبيان؛ أمريكي وفرنسي، إلى جانب مواطنين هندوراسيين، منهم قاصران، كما أكدت السلطات أن الموسيقي الشهير أوريليو مارتينيز سوازو أحد أبرز فناني موسيقى «غاريفونا» التقليدية، كان من بين الضحايا، ما أضاف بُعداً تراجيدياً إلى الحادث بفقدان رمز ثقافي محلي، وقد أسفر الحادث عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، بينما تم إنقاذ سبعة آخرين، بعضهم في حالة حرجة.
تحركت السلطات الهندوراسية بسرعة عقب الحادث، حيث هرعت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى موقع التحطم، وواجهت فرق البحث والإنقاذ تحديات كبيرة بسبب الظلام والتضاريس الصخرية التي يصل ارتفاعها إلى 30 متراً، إلى جانب ضعف الرؤية تحت الماء واستخدمت الشرطة الوطنية قوارب وغواصين لانتشال الضحايا ونقل الناجين إلى الشاطئ، بينما أُرسل المصابون إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
ونقلت صحيفة «لا برينسا» عن حاكم إدارة جزر الخليج هوجو فاريلو أن الطائرة التابعة لشركة طيران «لانسا»، سقطت في البحر بعد إقلاعها مباشرة من مطار خوان مانويل جالفيز في جزيرة رواتان، كما نقلت عن الشرطة الوطنية أن «الكارثة وقعت عندما واجهت الطائرة من طراز Jetstream 41 المصممة لاستيعاب 33 راكباً، عطلاً ميكانيكياً أثناء الإقلاع».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 أيام
- عكاظ
مطارات الكلمات
في منتصف شهر مايو الجاري، أكملت عامًا كاملًا منذ أن بدأت رحلتي مع الكتابة الأسبوعية المتخصصة في مجال الطيران. عامٌ من التحليق بين غيوم الأفكار، ومن الهبوط اللطيف فوق السطور، عام سعيت فيه لأن يكون الطيران أكثر من وسيلة تنقل، بل عوالم تستحق أن تُروى ببساطة، وتُكتب بشغف، وتُقرأ بمحبة. قبل عام، تشرفت بالانضمام إلى «طاقم» عكاظ، الصحيفة التي لم تتنازل يومًا عن مكانتها في صدارة المشهد الصحفي السعودي. ومنذ ذلك الحين، أصبحت المقالة الأسبوعية مسؤولية وعي لا مجرد كلمات تُسطّر، وصارت هذه الزاوية نافذة حرصت أن يرى الناس من خلالها عوالم الطيران بما فيها من جمال وتعقيد، وما يحيط بها من غموض وفضاءات، نافذةٌ تشرح التفاصيل، وتقدّمها بروح الكاتب الذي يعيش النص والصوت. وعلى حد علمي فإن هذه المقالة المتخصصة بالطيران، هي الوحيدة من نوعها في الصحافة الخليجية وربما العربية. أجتهدتُ دائمًا كي لا يكون محتواها تكرارًا لما هو معروف أو اجترارًا لأخبار متاحة، وسعيت أن تمضي بخطٍ مختلف، يجمع التحليل العقلاني البعيد عن المبالغات، والفكر الذي لا يتسوّل الإثارة، وحرصتُ كلّ أسبوع على اختيار الزوايا والاقتراب من الأسئلة التي لا تُطرح كثيراً، ومحاولة إضاءة الكواليس التي لا يراها الجمهور، والقضايا التي تمس جوهر الصناعة. كتبت كل مقالة بدهشة طفل يرى الطائرة لأول مرة، وبهدوء خبير طوّحته المطارات. في مقالاتي، كنت أبحث عن القصة قبل الخبر وعن الإنسان بين الأرقام؛ لأن الطيران هو دمعة مودّع، وضحكة عائد، وفي الوقت نفسه رافعة اقتصادية وبوابة استثمار، ومسرح يومي لتفاصيل تشغيلية لا تنتهي. مرّ العام وكأنه رحلة قصيرة لكنها مليئة بالتحديات. كتبت من صالات الانتظار المزدحمة ومن غرف الفنادق البعيدة، ومن مقاعد الطائرات المحلّقة، كتبت من قلب التجربة، لا من أطرافها وأنا الذي أمضيت ثلاثين عامًا في ممرات الطيران بين أصوات الطيارين وشاشات المراقبة وساحات الصحافة، وها أنا أجد نفسي كلما قرأت مقالتي في عكاظ أشعر بأنني أُقلع مع القارئ في فضاء من الكلمات، نتأمل معًا كيف يتقاطع الطيران مع الحياة. ولأن الرحلات لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد، سأظل وفيًا للطيران والكتابة، وللقارئ الذي يحوّل كل مقالة إلى مدرج يمتد نحو الأفق. سأواصل بمشيئة الله، بقلبي أولًا، ثم بضمير الكاتب الذي يؤمن أن الكلمات الصادقة قادرة على التحليق. سأكتب ما دامت في السماء سحابة، وعلى الأرض مطار، وفي القلب حنين لا يخبو لرحلة مقبلة. أخبار ذات صلة


عكاظ
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- عكاظ
طيران الرياض والناقلات الخليجية
هذا الأسبوع، تداول الناس إعلاناً جديداً لشركة طيران خليجية قرأه المتابعون على أنه محاكاة لحديث السيد توني دوغلاس الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، والذي كان قد أشار في تصريحات سابقة إلى سعي طيران الرياض لتقديم تجربة سفر مختلفة وفاخرة. الإعلان يُظهر رجلاً أجنبياً يتحدث في مؤتمر صحفي عن وعود مستقبلية لتجربة سفر متميزة، فتعلّق سيدة من الحضور متسائلة: «أليست الشركة الخليجية تفعل ذلك منذ سنوات؟»، وفُهم منه أنه رد ساخر على تصريحات دوغلاس. الإعلان طبعاً لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه قبل فترة إعلان من الشركة الناقلة ذاتها يروّج لخدماتها في درجتي الأعمال والأولى، ويظهر فيه ركاب يرتدون الشماغ وكان واضحاً حينها أن الإعلان تعقيب مباشر على تصريحات توني التي ذكر فيها أن النسبة العظمى من ركاب درجتي الأعمال والأولى على تلك الشركة هم من السعوديين، مطلقاً عبارته التي أثارت الجدل: «حرام.. حرام.. حرام!». المعارك الإعلانية ليست ظاهرة جديدة، بل هي نوع شائع ومعروف في عالم التسويق، وقد استخدمته كثير من الشركات العالمية، سواء في مجال السيارات أو الطيران أو غيرها، فشركة مثل بيبسي سعت كثيراً لتقليد أو الرد على إعلانات كوكاكولا، ومرسيدس خاضت مواجهات إبداعية ضد بي إم دبليو، ولدى آبل وسامسونغ، وماكدونالدز وبرجر كنج، تاريخ طويل من المماحكات المتبادلة التي تحولت أحياناً إلى أيقونات دعائية، لكن عندما يحدث هذا النوع من الحملات في قطاع الطيران الخليجي وبصورةٍ غير مسبوقة فإنه يثير نقاشاً أوسع، لأن المنافسة هنا لا يبدو أنها على جودة المقاعد أو تنوع الوجبات، بل هي أيضاً على الهوية والمكانة في سوق إقليمي بات يستقطب الأنظار عالمياً. من حق كل شركة أن تستخدم الأسلوب الذي تراه مناسباً لتحقيق مكاسبها، سواء من خلال العروض أو الحملات الذكية أو حتى المماحكات التي تثير الأحاديث، فالمسافر في النهاية يهمه السعر المناسب، وجودة الخدمة، ومدى مناسبة التجربة لتوقعاته، بغضّ النظر عن هوية الناقل الجوي أو البلد الذي ينتمي إليه، لكن السؤال يبقى مطروحاً: لماذا لم نشهد هذه الحدة أو الحضور في المعارك الإعلانية بين الخطوط السعودية مثلاً وبقية الناقلات الخليجية؟ هل يعود ذلك لاختلاف الاستراتيجية أم لأن بعض الشركات ترى أن المنافسة يجب أن تبقى داخل صالات المغادرة لا على شاشات التلفزيون؟ ربما استشعرت الخطوط الخليجية وجود تهديد حقيقي قادم من طيران الرياض، الذي حتى وهو لم يبدأ التشغيل صار يحظى بزخم إعلامي كبير، مدعوم باستراتيجية طموحة تسعى لوضع العاصمة السعودية في قلب خارطة الطيران العالمي، وربما اختار توني دوغلاس هذا الأسلوب عمداً، ليخلق جدلاً ويصنع حضوراً حتى قبل أن تقلع أولى طائراته. في النهاية، نأمل أن ينعكس هذا التنافس بين الشركات الخليجية إيجاباً، وأن يكون دافعاً لتطوير جودة الخدمات، وتعزيز تجربة المسافر، ورفع كفاءة الصناعة ككل، فدول الخليج لم تعد مجرد محطات ترانزيت، بل أصبحت محاور رئيسية في منظومة الطيران العالمية، تنافس أكبر العواصم وتحتضن أفضل التجارب وتستثمر في التوطين والصناعة والكوادر، لتمنح العالم نموذجاً حديثاً لما يجب أن تكون عليه صناعة الطيران في القرن الحادي والعشرين. أخبار ذات صلة


عكاظ
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- عكاظ
على متنها فنان عالمي.. رحلة طيران قصيرة تتحول إلى كارثة فوق البحر الكاريبي!
10 12 في حادثة مروعة هزت جزر باي السياحية الواقعة قبالة ساحل هندوراس، تحطمت طائرة صغيرة في مياه البحر الكاريبي بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار خوان مانويل غالفيس في جزيرة رواتان، مساء أمس (الإثنين). وأفادت التقارير الأولية بأن الطائرة، التي كانت تابعة لشركة طيران محلية، انحرفت عن مسارها لأسباب لم تُحدد بعد، لتسقط في البحر على بعد نحو كيلومتر واحد من الشاطئ، مخلفة ضحايا وناجين يصارعون من أجل الحياة وسط الحطام. كانت الطائرة، وهي من طراز «جيت ستريم» تابعة لشركة «لانسا» الهندوراسية، قد أقلعت في رحلة داخلية متجهة إلى مدينة «لا سيبا» على البر الرئيسي لهندوراس، وبحسب بيان رسمي من وزارة البنية التحتية والنقل الهندوراسية، فقد وقع الحادث بعد نحو خمس دقائق فقط من مغادرة المدرج، إذ فقدت الطائرة الاتصال مع برج المراقبة بشكل مفاجئ، وتشير التقارير إلى أن الظروف الجوية كانت غير مستقرة، مع رياح قوية قد تكون ساهمت في الحادث، لكن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد السبب الدقيق. من كان على متنها؟ أخبار ذات صلة حملت الطائرة 17 شخصاً، بينهم 14 راكباً وثلاثة من أفراد الطاقم، كان من بين الركاب سائحان أجنبيان؛ أمريكي وفرنسي، إلى جانب مواطنين هندوراسيين، منهم قاصران، كما أكدت السلطات أن الموسيقي الشهير أوريليو مارتينيز سوازو أحد أبرز فناني موسيقى «غاريفونا» التقليدية، كان من بين الضحايا، ما أضاف بُعداً تراجيدياً إلى الحادث بفقدان رمز ثقافي محلي، وقد أسفر الحادث عن مقتل 12 شخصاً على الأقل، بينما تم إنقاذ سبعة آخرين، بعضهم في حالة حرجة. تحركت السلطات الهندوراسية بسرعة عقب الحادث، حيث هرعت فرق الإنقاذ وسيارات الإسعاف إلى موقع التحطم، وواجهت فرق البحث والإنقاذ تحديات كبيرة بسبب الظلام والتضاريس الصخرية التي يصل ارتفاعها إلى 30 متراً، إلى جانب ضعف الرؤية تحت الماء واستخدمت الشرطة الوطنية قوارب وغواصين لانتشال الضحايا ونقل الناجين إلى الشاطئ، بينما أُرسل المصابون إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج. ونقلت صحيفة «لا برينسا» عن حاكم إدارة جزر الخليج هوجو فاريلو أن الطائرة التابعة لشركة طيران «لانسا»، سقطت في البحر بعد إقلاعها مباشرة من مطار خوان مانويل جالفيز في جزيرة رواتان، كما نقلت عن الشرطة الوطنية أن «الكارثة وقعت عندما واجهت الطائرة من طراز Jetstream 41 المصممة لاستيعاب 33 راكباً، عطلاً ميكانيكياً أثناء الإقلاع».