
صنعاء..جنازة العميد زيد أبو علي تتحول الى استفتاء شعبي حول مكانة المؤتمر الشعبي العام
رحل زيد أبو علي فرحلت معه طمأنينة كانت تستند إلى وجوده، وغيّب التراب اسمًا ظل حاضرًا في ذاكرة الناس لا بالصور ولا بالأوصاف، بل بالفعل والوفاء والكرامة.
رحل من كان إذا اشتدت المواقف وارتبكت الأصوات، تقدم بهدوء الواثق، لا يطلب جزاءً ولا ينتظر شكورًا.
كان الشيخ زيد رجلًا إذا حضر حضر الخير، وإذا غاب غاب شيء من الرجولة والنبل.
كان عنوانًا للثبات، وراية للعقل والحكمة، ونموذجًا نادرًا للإنسان الأصيل، الذي يجمع بين الحكمة والموقف، وبين الصمت الناطق والكلمة التي لها ثقل الرجال.
لم يكن مجرد شيخ قبلي، بل كان طودًا وملجأً، أخًا وأبًا وسنداً، ذاكرة من الوفاء تمشي على قدمين.
جنازته لم تكن جنازة عابرة، بل كانت زحفًا من الوفاء، ونزفًا من القلوب.
لقد خرج الكل مودعًا، وكأن الأرض فقدت أحد أوتادها.
كان الحزن واحدًا، والوجع موحدًا، وكان التأبين شعبيًا جماعيًا لا يُنكر.
الشيخ زيد رحل، لكنه ترك أثرًا لا يُمحى، وخلّد زمنًا من الرجولة والنبل والوفاء، سيبقى اسمه نبراسًا للأجيال.
نعزي أنفسنا، ونعزي أبناء الفقيد وأبناء قبيلة حاش، وقبائل اليمن كافة، في هذا المصاب الجلل، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
اللهم اغفر لشيخ زيد، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأدخله الجنة مع الأبرار، واجعل قبره روضة من رياض الجنة، وثبّت على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وارزق أهله وذويه الصبر والسلوان، واجعل ما أصابهم في ميزان حسناته، يا رب العالمين.
آ
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
كارم السراري: "عيش في أمان وسلام" في ظل التحديات الاقتصادية
دعا التاجر كارم السراري المواطنين إلى عدم الانشغال بقضايا سعر الصرف، مؤكدًا أن الاصلاحات الاقتصادية جارية وأنها وإن كانت تشكل تحديًا كبيرًا للحكومة، فإنها تسير في الاتجاه الصحيح نحو استقرار الوضع الاقتصادي. وقال السراري في رسالة له على فيسبوك: "عزيزي المواطن، لا تدخل ولا تهتم بحلقة المصارعة، حاول تشاهد واستمتع من بعد، إلى أين تصل الأمور. لا تشغل نفسك بسعر الصرف، بالنهاية هو يستقر عند رقم معين." وأضاف أن الاصلاحات جارية وهي تحدي كبير للحكومة، واعتقد أنه لا تراجع فيها، وأن سعر الصرف سيتراجع اليوم أو غدًا، حتى وإن حصلت تذبذبات، إلا أنه سيتراجع إذا صدق المسؤولون واستمروا في جهودهم. ودعا المواطنين إلى العيش في أمان وسلام وترقب، وعدم إثقال أنفسهم بالهموم التي يمكن الاستغناء عنها. وختم بدعاء الله أن يحسن أوضاعهم ويعيشوا في سلام وأمان بعيدًا عن الهموم. مضمون الرسالة: يهدف السراري من رسالته إلى طمأنة المواطنين بأن الأوضاع الاقتصادية تسير في الاتجاه الصحيح، وأن الاصلاحات الاقتصادية جارية، وأن سعر الصرف سيستقر في النهاية. أهمية الرسالة: تأتي أهمية رسالة السراري في ظل التحديات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، حيث يسعى إلى تهدئة المواطنين ودعوتهم إلى عدم الانشغال بقضايا سعر الصرف. . //


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
في تطور عسكري جديد، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثي)، الأحد الماضي، تصعيد عملياتها العسكرية على إسرائيل، وذلك بإطلاقها "المرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي". وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع، إن "المرحلة الرابعة" التي أطلقتها الجماعة تشمل "استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو، وبأي مكان يمكن الوصول إليه". وأضاف أن الشركات التي تتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها أو جنسيتها. من جهته، شدد قائد قوات الدفاع الساحلي التابعة للحوثيين محمد القادري، في تصريح نشره، أمس الثلاثاء، موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة، على أن "المرحلة الرابعة" من التصعيد "سيكون فيها من المفاجآت الكبيرة ما يردع إسرائيل وأميركا". "مرحلة حادّة" وتُطرح تساؤلات عن مدى تأثيرات التصعيد الحوثي الجديد على إسرائيل وحركة الملاحة في البحر الأحمر، وارتداد ذلك على الوضع في اليمن. كما تُثار مخاوف من انعكاس ذلك على حالة التهدئة بين أميركا وجماعة أنصار الله اليمنية المستمرة منذ مايو/أيار الماضي حينما أعلن اتفاق لوقف هجمات الجماعة على السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف غارات واشنطن على اليمن. وتعليقًا على هذه التطورات، يرى رئيس تحرير موقع "المسيرة نت" الناطق باسم أنصار الله، أحمد داود، أن القوات المسلحة اليمنية في صنعاء تعمل على فرض الحصار على الملاحة الإسرائيلية بمنع مرور السفن إلى ميناء إيلات جنوب فلسطين المحتلة، وعلى مدى الأشهر الماضية كانت العمليات تتم وفق خطوات متدرجة، حتى وصلت إلى ذروتها مع نهاية "المرحلة الثالثة، وذلك بإغراق سفينتي "ماجيك سيز" و"إترنيتي سي". وأضاف داود للجزيرة نت، أن إعلان انطلاق المرحلة الرابعة من التصعيد يأتي بلهجة أكثر حدة من ذي قبل، وبعد رصد معلوماتي دقيق عن الشركات التي تتعامل مع إسرائيل، بما فيها عربية وإسلامية. واعتبر أن أنصار الله يعلنون بهذه المرحلة عدم التغاضي والدخول في دائرة الاستهداف الذي لا يستبعد أن تكون شركات ذات صلة بدول عربية أو إسلامية مثل تركيا ومصر فيها. ونبَّه إلى أن هذه المرحلة لا استثناء فيها لأحد، بما فيها السفن الأميركية وغيرها مهما كانت جنسيتها. ولفت إلى أن الرسالة التي وصلت إلى معظم الشركات العالمية التي تتعامل مع إسرائيل، أنها ستجد نفسها مستهدفة إذا عبرت من مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهنا تصبح هذه الشركات أمام خيارين: الأول: الاستمرار في التعامل مع ميناء حيفا، وهذا سيعرض سفنها في البحر الأحمر للإغراق. الثاني: التوقف عن الإبحار صوب حيفا، وهنا يكون اليمن قد نجح بفرض حصار بحري على أشهر الموانئ الصهيونية. وعن أسباب هذه الهجمات ومستقبلها، أردف داود "كل هذه العمليات تأتي في إطار محاولة أنصار الله فك الحصار الصهيوني على قطاع غزة، ولهذا فإنهم يؤكدون مرارا وتكرارا أن العمليات ستتوقف عندما يتوقف العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة". إحداث التأثير ومنذ بدء العمليات المناصرة لغزة في أكتوبر/تشرين أول 2023، نفَّذ الحوثيون هجمات باستخدام 1679 ما بين صواريخ وطائرات مسيّرة وزوارق حربية، نقلًا عن كلمة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، مساء الخميس الماضي. وفي إطار التصعيد الجديد، ثمة من يرى أن الجماعة تسعى إلى تحقيق تأثير أكبر وتنفيذ عمليات جديدة. ويقول الباحث المتخصص في النزاع المسلح وجماعة الحوثي عدنان الجبرني، إن إعلان جماعة أنصار الله مرحلة تصعيدية جديدة يأتي في سياق تطلعها إلى تأثير أكبر. واعتبر في حديث للجزيرة نت، أنه لن يكون هناك تأثير مختلف لهذه المرحلة إلا إذا استُهدفت سفن أميركية، وهو ما يعني انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحوثيين وأميركا، وما قد يولّد رد فعل من واشنطن ضد الجماعة إذا استُهدفت السفن الأميركية. وعن استعدادات الجماعة لرد فعل إسرائيلي، يرى الجبرني، أن الحوثيين مستعدون منذ فترة لهجمة إسرائيلية كبيرة، ويُحضِّرون لها، ولكن زعيم الجماعة يفضل أن يأتي الاستهداف وهو في إطار الفعل، لا أن ينتظر حتى يبدأ الطرف الآخر. ولفت إلى أنه بهذا النهج يريد الحوثي، أن يضمن جاهزية قواته وعدم استرخائها، وقد رأيناه يسلك النهج ذاته قبل العملية الأميركية في مارس/آذار الماضي. مضيفا "من خلال رصد سلوك الحوثيين وطريقة تفكيرهم نجد أنهم كلما رصدوا مؤشرات على قرب استهدافهم، يبادرون إلى فعل عسكري من جانبهم". أهمية التكافؤ ونظرا لعدم امتلاك الحوثي أسلحة مكافئة لما تحوزه إسرائيل، ثمة من يعتقد أن المرحلة الجديدة من تصعيد الجماعة قد تكون محدودة التأثير. وفي السياق، يرى الباحث السياسي اليمني عبد السلام قائد، أن أسباب تصعيد الحوثيين هذه المرة ضد إسرائيل لا تختلف عن السابق، إذ يقولون إنهم يهاجمون إسرائيل نصرة لغزة، ويربطون أي توقف لهجماتهم بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني. ويعتقد قائد في حديثه للجزيرة نت، أن تأثير هذا التصعيد سيكون محدودا، لأنه لا قدرات عسكرية لأنصار الله تمكنهم من إلحاق أضرار كبيرة بالجيش الإسرائيلي أو البنية التحتية والمنشآت الحيوية في فلسطين المحتلة، كالأضرار التي خلفتها الصواريخ الإيرانية خلال حرب الـ12 يوما الماضية. وأشار إلى أن الحوثيين يطلقون صاروخا واحدا فقط في كل هجوم يمكن اعتراضه بسهولة، لأنهم إذا أرادوا إلحاق أضرار كبيرة بإسرائيل، فذلك يتطلب منهم إطلاق عدد كبير من الصواريخ والطائرات المُسيَّرة تزامنًا لإرباك الدفاع الجوي الإسرائيلي، لكن هجمات من هذا النوع ستستنزف مخزوناتهم من الصواريخ سريعا، لأنها محدودة. وعن ردود أفعال إسرائيل ومدى استعداد الحوثيين لها، يعتبر الباحث قائد أن التطورات السابقة أثبتت أن إسرائيل بحاجة لمخابرات ميدانية لتكون هجماتها ضد الحوثيين فعَّالة، أما الآن فهي تتعامل مع عدو شبحي تشعر بأذاه ولا تراه، فترد بقصف منشآت مدنية لا تشكل ضررا كبيرا للحوثيين. ولفت إلى أن هجمات إسرائيل على الحوثيين لن تكون فعّالة إلا في حال نضجت ظروف استخبارية أو تعاون جدي من هذا القبيل مع أميركا أو غيرها، لتوجيه ضربات مؤثرة.


26 سبتمبر نيت
منذ 6 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
قراءة فاحصة لمقال البروف بن حبتور ...عن تحرر المناضل الثوري / جورج عبد الله
كعادته يأبي صديقي الصمصوم أ.د. عبد العزيز بن حبتور .. ترك المناسبات المحزنة أو المبهجة التي تقع في نطاق فضاءات المشهد العام على امتدادته العربية والإسلامية بل وحتى الدولية، نعم يأبى ان تمر علينا مرور الكرام فهو حريص بل يصر على توظيفها التوظيف المناسب، "ايجاباً" لرفع المعنويات وشحذ العزائم والهمم ذالحاً البهجة في قلوب وعيون الأحرار أينما وجدوا، وسلباً" تنكيلاً بالأشرار والمجرمين اللذين يتلبسهم الإستكبار والغطرسة والتنمر على البشر في كل ارجاء عالمنا . بعد هذه التوطئة التوضيحية المقتضبة دعونا نلج في مقال رفيقنا المناضل والمثقف الثوري دولة الدكتور / بن حبتور مباشرة، والذي حمل عنواناً صريح النبرة مباشر في صلب دلالاته التهكمية على ادعياء النور والحرية والحداثة من خلال الفقرة الأخيرة في ذلك العنوان الذي اجاد في نحت مفرداته الزنازين الفرنسية" ليخبرنا عن كم استهجانه للإستغفال الذي يمارسه الغرب الاستعماري على شعوبنا العربية الإسلامية لا بل على كافة شعوب العالم. ومن العنوان يمرق الكاتب الفذ ولوجاً الى مقدمة مقاله الذي حرص على ان يحمل كذلك نفساً هو اقرب الى التوضيح التنويري / التعبوي، الذي يُعلي القيم الكفاحية واهميتها بصناعة الوعي والمعرفة بمكانة النضال في سبيل إرساء وترسيخ القناعات الأساسية في عقول وقلوب عامة البشر، بل ودفع النخب لعدم التراخي امام مثل هذه الضرورات التحشيدية والتعبوية خاصة وهو يشاهد اتساع مسافة الإبتعاد التي اصبحت احدى سلبيات الغفلة عن الدور الريادي الذي يفترض ان تمارسه النخب في قيادة الجماهير الشعبية في بلدانها، حتى بما فيها تلك الأحزاب الليبرالية واليسارية في الدول الغربية ايضاً والتي تمت في بيئاتها عملية التجريف السياسي / الاجتماعي / الفكري، خاصة بعد سقوط جدار برلين وانهيار المنظمومة الاشتراكية كقطب عالمي وازن في مواجهة الامبرياليات الغربية وفي مقدمتها الامبريالية الامريكية اثناء الحرب الباردة ... نعم لقد اسهب الكاتب في مقدمته هذه والتي التمس له العذر فيها لأنني اشعر صراحة انه كان مضغوطاً بفعل ثقل هذة المناسبة الفرائحية، والتي ليست ببسيطة خاصة ونحن نعيش في زمن تتواكب فيه الانتصارات مع الهزائم توازياً لكنه زمن شهد علو كعب التغول الصهوامريكي الذي زاد إسرافاً في التقتيل والإبادات الجماعية بما فيها إبادة التجويع والتعطيش والحرمان من كافة مقومات الحياة الطبيعية للبشر .. كما سيلاحظ القارئ الكريم لاحقاً ان الكاتب الفذ قد كان يقظاً كذئب ارهف كافة حواسه متحين الفرص لجهة الإنقضاض على فريسته العدو الصهيوامريكي) لإتخانه جراح وتنكيلاً قبل اخماد أنفاسه، حيث جاءت المشيئة الربانية لتسعفه ونحن في معيته جميعاً محور المقاومة + احرار العالم بأن "بعث الله سبحانه وتعالى للأمتين العربية الإسلامية بتلك الفرصة وهي رضوخ الدولة الفرنسية بإصدار قرار الإفراج عن المناضل الثورى / جورج عبد الله"، وهو الأمر الذي التقطه دولة البروف بن حبتور ككاتب فطن بكل عزيمة وروح كفاحية خبيرة تعلم أهمية ما وقع بين يديها من فرصة، فذهب يبني عليها مقاله التعبوي والتحشيدي تنويراً بعظمة الانتصار المحقق من خلال قرار الافراج عن ايقونة كفاحية ثورية اممية ملئت الاسماع والابصار برمزيتها النضالية وعدالة قضيتها، في مواجهة السردية الظالمة التي يروجها الفرنسيون تحت الضغط الصهيوامريكي الرافض لإطلاق سراحه بهدف الإبتزاز السياسي باستعراض لقوة هيمنتهم العالمية حتى على اقرب حلفائهم الغربيين فجاء مقال كاتبنا الهمام فاضحا كاشفاً ومنكلاً بالغطرسة والتنمر الامبريالي المقيت والدوس عليهما ... وفي سبيل تحقيق ذلك عمد دولة الدكتور / بن حبتور .. الى استدعاء حوادث التاريخ ووقائعه الملهمة كجرعات تبصيرية مبهرة لتبين اولاً "أهمية الحرية" كواحدة من اهم القيم والحقوق الإنسانية، وكذلك مظهراً روعة الانتصار الحتمي الذي تم لذلك الحق الانساني بالرغم من طول زمان الضيم والعسف والاستكبار الذي ظلت تمارسه الطواغيث العصر بقبح وصلف، حاشدا لأمثلة ونماذج كفاحية تحررية خاضتها الشعوب المقهورة تحت قيادة نخبها الباسلة في العديد من بلدان العالم وكان النصر المؤزر حليفها وفي اندفاعة حماسية يتطوع كاتبنا المثقف الثوري المشتبك في هذه الفقرة بتقديم حشد وازن من النماذدج والامثلة التحررية الثورية في عدد من البلدان التي انتفضت بثورات شعبية، يطول شأن استعراضها في طي قرائتنا هذه لذلك نستسمحك عذراً أيها القارئ الكريم ونرجو تكرمك بالرجوع الى النص الأصلي لمقال دولة البروف هذا الذي هو منشور في موقع مؤسسة دار بن حبتور الخيرية للتوثيق .. وسوف نضع لك رابط الموقع في نهاية المقال لتيسير زيارتك للموقع " بعد تلك المقدمة التوثيقية للوقائع والاحداث الثورية والتحررية التي اجتهد الكاتب بمهنية استعراضها كأدلة على صدق ما يسطر من محتوى، نجده يلج متن مقاله برشاقة وسلاسة مشهود له فيها "بالربط والتعشيق" الذي يشتهر به فن المنمنمات والأربسك القمريات اليمنية من خلال المهابة التي تليق بالتأطير الرصين منذ بداية الاسطر الأولى لمتن المقال مع مرتكزاته السبعة والخلاصة، راسما بدقة ملامح المشهد العام هذا المشهد الذي كان مطلعه حسبما حملته تلك الاسطر هو انطلاقة طوفان الأقصى المبارك، التي خلقت مفاعيله أجواء ومناخات يفوح من قلبها وعلى جنباتها وضفاف ثناياها عبق أريج الملحمة"، والتي تتقافز منها الى فضاءات الملتيميديا عالمياً صورها ومقاطع الفيديو التي تناقلتها القنوات الفضائية، نعم صور التنكيل والإذلال للجيش الصهيوني الذي قيل عنه ذات يوم انه لا يُقهر " كلنا شاهدنا تلك الصور والمشاهد وكيف تم تمريغ وجه جيشهم المتغطرس تنمراً بوحل غزة وغلافها المتروس بترسانة من مختلف انواع الأسلحة القتالية الحديثة وأعقد ادوات ومعدات وأجهزة الرصد والمراقبة والتصنت .. فلم يستبخس بالقارئ أو يوفر جهد سرده النوعي موضحاً ضخامة الإحتشاد الذي سعرته نيران الطوفان المبارك في تلك المواجهة الملحمية بين طرفي الحق والباطل .. وهنا ايضاً اكرر الرجاء للقارئ الكريم بالعودة الى النص الأصلي للمقال حسبما أشرت آنفاً الى الموقع الالكتروني لمؤسسة دار بن حبتور الخيرية للتوثيق" للإطلاع على سلاسة ودقة التوثيق وروعة رسم المشاهد التي ترفع المعنويات وتدكي مشاعل الحماسة في قلوب الاحرار .... لعل القارئ الفاضل قد لاحظ حرص الكاتب وفطنته الواضحة في تناول المناضل الثوري المشتبك / جورج ابراهيم عبد الله ليس كرواية او كسرد تعريفي بقصة حياته او كسيرة ذاتية صرفة توثق تاريخ الميلاد ثم النشأة ... دواليك وصول الى اللحظة الراهنة بل انه وفق التأطير المُهيب لمتن المقال كتب عن جورج عبد الله وما يحتويه قلبه من بسالة الفدائي والمناضل الثوري، وحجم اشتباكه مع قضايا وهموم وتطلعات شعبيه اللبناني / الفلسطيني، نعم اشتباك متكئ على هويته الكفاحية الأيقونية، وعن دلالاتها الرمزية كعنوان بطولة اسطوري وثبات موقف إعجازي على الحق أنبني مؤسساً على رسوخ قناعات مبدئية وقيمية نبيلة في بعدها الأخلاقي والإنساني + الثوري موضوع سردية قصة حياته وتفاصيل تاريخ الميلاد والنشأة فهو امر يسير الحصول عليه وقرائته على صفحات ومواقع عديدة في الفضاء الافتراضي الذي تزدحم بالانترنت في كل من الويكيبيديا + جوجل وغيرها من المواقع الالكترونية غير المتخصصة كما هي المتخصصة منها مثل موقع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين او موقع الحزب الشيوعي اللبناني والقائمة يطول ذكر اسمائها ... للتذكير من باب العلم بالشيء فقط لمن اعتاد او باشر متأخراً قراءة المقالات السياسية التي دأب على كتابتها البروف بن حبتور .. كقامة أكاديمية ورجل دولة يحوز روح المناضل الثوري مشتبك، نعم تلك المقالات كان قد دشنها بإنتظام وفي ديمومة لم تنقطع بعيد "العدوان الغاشم على وطنه اليمن العظيم، بالرغم من زحمة انشغالاته التي لا عد لها او حصر بسبب المهام والمناصب العليا التي تسنم مقاعدها بما فيها رئاسته الحكومة الإنقاذ بصنعاء لمدة أعوام ثمانية .. فجل مقالاته لا مجال في ثناياه للشخصنة او موضوعات المكايدة بغرض تحقيق انتصارات ذاتية، لكنها مقالات مملؤة نفس ثوري وطني - قومي وكذلك أممي نضالي / انساني ولا يغيب عنها النفس التنكيلي لأعداء البشرية من القوى الصهيوامريكي والاستعمارية الغربية تحديداً، وقد كان لي شرف زمالته بهذا المجال من خلال كتابتي لقراءات متأنية أو فاحصة لجل مقالاته تقريبا"، وذلك بحكم ما بيننا من صداقة يزيد عمرها عن الأربعين عاماً بالإضافة الى حجم المعتركات والمشتركات الكفاحية التي جمعتنا فيما مضى والتي تجمعنا اليوم وبالعودة الى بعض فقرات ذلك التأطير المُهيب الذي احتواه متن مقاله هذا عن الفدائي المناضل الثوري المشتبك / جورج إبراهيم عبد الله، نجد الكاتب يقول بالنص: هذه المقاومة التي تكالبت عليها الصهيونية العالمية بقيادة أميركا USA المتوحشة، وا لكيان الإسرائيلي الصهيوني العدواني، والتي تقود عدواناً على قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023 / وحتى لحظة كتابة مقالتنا هذه في يوم السبت الموافق / 19 يوليو / 2025م)، هذا اصدق دليل ان الكاتب انقض انقضاض على قرار المحكمة الفرنسية بالافراج عن صنديدنا جورج الصادر بتاريخ ۱۷ يوليو ۲۰۲۵ م ليقوم بتسطير مقاله في ١٩ يوليو ۲۰٢٥ م أي بعد يومين من صدوره، ولم ينتظر حتى يتم الافراج الفعلي والرسمي عن هذا الطود الكفاحي والمناضل الذي اصبح الأشهر عالمياً في العشرية الثالثة من الألفية الثالثة التي تعيش البشرية اليوم خيبات ارهاصاتها .. لكنها الى جانبها تجد كذلك مساحة بهجة عظيمة لانتصارات بحجم قرار الافراج عن المغوار ليث العروبة / جورج ابراهيم عبد الله ليتم الإحتفاء بها وجعلها يوم من أيام العرب في الألفي الثالثة .. وقبل الانتقال الى المرتكزات السبعة والخلاصة نورد اخر اقتباس يوضح حجم سرور وبهجة الانتصار بقرار الإفراج ذلك الذي يؤكد اننا نعيش لحظة انتصار استثنائي حيث كتب كاتبنا الفذ بالنص ما يلي: في خضم العدوان، والمؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الصهيونية ضد شعوبنا العربية والإسلامية يحل يوم الفرج على المجاهد الفدائي الأسير في سجون فرنسا المتصهينة المناضل / جورج إبراهيم عبد الله، ذلك المناضل الصلب اللبناني المسيحى الماروني الذي أمضى واحداً وأربعين عاماً في سجون ومعتقلات جمهورية فرنسا الصهيونية ، ذلك الشاب المسيحى الماروني المنتسب إلى عضوية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذى قاتل ببسالة مع الثوار المقاومين ! لفدائيين الفلسطينيين منذ سبعينيات القرن العشرين. اود قول ملاحظة لربما ضرورية لجهة التدبر في مضمون هذه المرتكزات التي جاء بعضها مفارقاً للأسهاب بل ومكثفاً ولكن بمهنية باستثناء المرتكزين الثالث الرابع) الذي فيهما تعملق الكاتب، لكنها مرتكزات تفضي كل منها الى ما يليها من مرتكز، وحتى لا نطل في الشرح الذي يفقد القراءة الفاحصة جمالها وما يكتنفها من سلاسة وتشويق لذلك دعونا ننطلق الى المرتكزات السبعة وما تضمنته الخلاصة ... المرتكز الأول : يشير الكاتب بكل وضوح وبصوت مرتفع ان مقياس الولاء وجوهر الانتماء للأمتين العربية الإسلامية يتحدد من خلال الموقف من القضية الفلسطينية، بإنهاء ورفع المظلومية عنها كوطن يحتضن أولى القبلتين وارض مسرى النبي محمد عليه افضل صلوات الله وسلامه وعن شعبها كأشقاء تم تشريدهم ونهب حقوقهم وممتلكاتهم شن عليهم حرب إبادة من زمن مبكر بداية القرن الفارط، والفدائي والمناضل / جورج إبراهيم كانت فلسطين تمثل له خلاصة كل تلك القيم . المرتكز الثاني : بدفع من القوى الماسونية والصهيونية العالمية حرص الغرب الاستعماري في البداية ولحقت به الامبريالية الامريكية، لزرع الكيان الصهيوني ومن ثم تتثبيته بأرض فلسطين العربية رغم انها كارض ومجتمع وبيئة وثقافة وديانة لا تصلح لإقامته فيها من جميع النواحي، وظل الكيان طارئ بفلسطين مثل المريض في غرفة الإنعاش بدعم كافة القوى الاستعمارية الغربية والاطلسية الأمريكية فقط المرتكز الثالث : هذا المرتكز لن تقدم القراءة الفاحصة له أي إضافة أو حتى إضاءة تنفع القارئ الكريم، كما انه لا يصلح الخوض شرحاً لتفاصيله، لذلك انصح القارئ" مرة أخرى بالذهاب الى نص المقال الأصلي في الموقع الالكتروني المشار اليه آنفاً ... إن أراد المتعة والاستزادة من المعلومات التوثيقية التي أوردها الكاتب الفطن، الذي عادةً ما يذهب الى استحضار وقائع التاريخ وحوادثه سعياً لتأصيل مضامين سردياته وما يسطره في جل مقالاته، أو في احاديثه بمقابلاته وفي محاضراته كذلك كقامة أكاديمية مشهود لها بالتميز، لنجدها تفضي الى إعلاء تلك القيم النبيلة التي كان المناضل والفدائي الجسور / جورج إبراهيم عبد الله ايقونتها الباذخة المرتكز الرابع : لن نكرر ما جاء في المرتكز الثالث من توصيف بل انني سأضيف معلومة هامة مفادها أن المرتكز الثالث تضمن التأصيل فيه ذكر الرؤساء وقادة الدول العربية اما في التأصيل الخاص بالمرتكز الرابع فإنه قد افاض في ذكر أسماء القيادات الرئيسية والمحورية في العمل الثوري المقاوم منذ بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية المسلحة ضد العدو الصهيوني، وفي هذا السياق لا نملك سوى شكر الكاتب الفذ على ما بذله من جهد مضني باستحضار وذكر لأسماء تلك الكوكبة من شهداء الثورة الفلسطينية، ونشكر كذلك روحه الطيبة بتوجيه الاعتذار لعدم تمكنه من ذكر أسماء ورموز ثورية .. لم تسعفه الذاكرة كما هو الحيز المتاح في مقال تحشيدي تعبوي المرتكز الخامس : هذا المرتكز استعان الكاتب بالمنهج الفلسفي / القيمي للمقارنة والمقاربة للتميز بين سلوك الافراد والجماعات سواء تلك القابعة في رأس هرم السلطة او النخب المتموضعة بين صفوف الجماهير وموقف كلاهما من مظلومية لا تحتاج للتبيين والايضاح مثل مظلومية القضية والشعب الفلسطيني، فلعن اجداد الأولى واعلى مقام الثانية التي يقف المناضل الثوري / جورج عبد الله في صدارتها . المرتكز السادس : ابحر الكاتب في هذا المرتكز باستعراض شيق لأثر عادلة القضية الفلسطينية على سلوك ومواقف احرار العالم في كافة قاراته، لا سيما وهم يرون تغول ووحشية لا حدود لها يمارسها العدو الصهيوامريكي ودعم حكومي غربي، حيث ارتجت العواصم والمدن الرئيسية بالتظاهرات الاحتجاجية والمسيرات الصاخبة تنديداً بحكومات بلدانه المتواطئة مع جرائم الابادة بالنيران او تلك التي استجد في ممارستها بحصار التجويع والتعطيش ومنع الدواء وحليب الرضع، وكان جل قوامها طلاب الجامعات الامريكية مع طلاب الدول الأوروبية، منهياً ذلك الاستعراض بفضح موقف ورأي المجتمع الدولي الذي ظل صامتاً بأزاء كل تلك الجرائم الوحشية . المرتكز السابع : والمرتكز السابع هنا يأتي على وزن البند الأممي السابع) بقساوته القسرية الفاضحة والمتماهية مع لسلوك الحكام الخلايجة، كما اسماهم الكاتب في مواقفهم من كل ما يجري من جرائم بحق الشعب الفلسطيني يمارسها العدو الصهيوامريكي وبدعم غربي وخليجي صريح، لا بل وفي مواقف خيانية ومداهنة وصلت الى حد الرشوة استمزاجاً في العيش تحت عبودية مطلقة للأمريكي دونالد ترامب الذي جاء الى المنطقة جابياً فعاد محمل بترليونات الانذال مزهواً بغطرسته الفجة، وهم على يقين علم بحجم تورطه إيغالاً بالإبادة للشعب الفلسطيني وبهذا الفعل يصبح الخلايجة مع قيادة دول الأطلسي شركاء انداد في جريمة العصر التي يندى لها جبين احرار العالم .... الخلاصة : بهذه الخلاصة يفاخر الكاتب الفطن بروعة وبلاغة الدرس الذي قدمه المناضل الجسور والثوري المشتبك / جورج عبد الله وهو المسيحي الماروني المقدام، نصرة لعدالة القضية الفلسطينية والتي تمثل اليوم انبل قضايا العصر واقدس ما يستوجب التضامن والدعم الأممي، مقابل ليس الخذلان فقط بل والتآمر والشراكة المقززة للحكام العرب والمسلمين مع العدو الصهيوامريكي الأطلسي الاستعماري ... ولكنهم اقصد العربان لن يتمكن اكبر قامة واغزرهم مال من فهم ذلك الدرس البليغ *محمد الجوهري جامعة عدن .