
كيف سعت إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية من أحداث سوريا؟
محمد فوزي، باحث بوحدة الدراسات العربية والإقليمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، قدّم تفسيراً لكل هذه الدلالات، موضحاً أن طبيعة التدخل الإسرائيلي تمكن في عدد من المحاور، أولها الحيلولة دون إعادة بناء الدولة السورية، إذ تستند الرؤية الإسرائيلية إلى المتغيرات الأخيرة في سوريا إلى نظرة تقوم على مبدأ «الفرصة» بمعنى أن هذه المتغيرات تمثل فرصة تاريخية بالنسبة لإسرائيل، بقدر ما تفرض من تحديات عليها.
وفق «فوزي» يبدو أن إسرائيل تتبنى مقاربة تقوم على أنه كلما طال أمد الأزمات في سوريا، زاد ذلك من تفكك الدولة، وأضعف سوريا بشكل أكبر، وأضعف قدرتها على الدخول في أي لحظة من اللحظات في مواجهة نظامية مع إسرائيل، أيضًا تسعى إسرائيل إلى خلق حالة من العجز لدى الإدارة السورية الجديدة على مستوى إعادة بناء مؤسسات الدولة، تخديمًا على الهدف نفسه. ويبدو أن إسرائيل تسعى إلى استنساخ نموذج الصومال في سوريا، بمعنى استمرار الحرب بلا نهاية منظورة، وصولًا إلى فوضى كبيرة، واستمرار تموضع سوريا في نطاق «الدول الفاشلة».
ضمن طبيعة التدخل، بحسب الباحث محمد فوزي، تعزيز فكرة «سايكس بيكو» جديد في سوريا، فإن خطط تقسيم سوريا هي أطروحات إسرائيلية قديمة متجددة، وخلقت الظروف الأخيرة في سوريا والمتغيرات التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، فرصًا كبيرة بالنسبة لإسرائيل لتحقيق هذا الهدف، ويبدو أن الرؤية الإسرائيلية المطروحة في هذا الصدد تتمثل في دولة سورية مقسمة على أسس عرقية وإثنية، بمعنى تقسيم سوريا إلى أربعة أقاليم رئيسية:
-إقليم علوي في منطقة الساحل وباتجاه دمشق
- إقليم سني في الشمال وبعض مناطق الجنوب
- إقليم كردي في الشمال الشرقي
- إقليم درزي – إسرائيلي في الجنوب
وبحسب «فوزي» فإن ذلك هو سيناريو سيضمن لإسرائيل العديد من المكاسب، خصوصًا وأنه يعزز من التموضع الإسرائيلي في سوريا، كما أنه سيخلق أقاليم ضعيفة وليس لديها القدرة على مواجهة إسرائيل أو فرض أي تهديدات ضدها، فضلًا عن أنه سيضمن لإسرائيل بناء علاقات قوية مع بعض الأطراف السورية. على اعتبار أن إسرائيل سوف توظيف ورقة الدعم الاقتصادي لهذه الأطراف، فضلًا عن ورقة الدعم العسكري والاعتراف الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 4 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : إردام أوزان يكتب: وهم "الشرق الأوسط الجديد".. إعادة صياغة الفوضى كتصميم جديد
الاثنين 21 يوليو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان *، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. بعد قرابة 30 عامًا في الدبلوماسية، كُرِّس الكثير منها للشرق الأوسط، أشعر بخيبة أمل عميقة. لقد تعلمنا أن الدبلوماسية ينبغي أن تكون أداة للسلام والعدالة وتمكين الشعوب. ومع ذلك، فقد حُوِّلت مرارًا وتكرارًا إلى نشاط نخبوي: الترويج لرؤى واتفاقيات وأطر عمل براقة دون إشراك أو احترام الشعوب التي تدعي تمثيلها. نادرًا ما يُشرك قادة المنطقة شعوبهم في القرارات التي تُشكل مستقبلهم. الآن، ومع بروز مبادرات جديدة تحت ستار التقدم، أرى تكرارًا مُفجعًا لنفس المنطق الاستعماري الذي قسم هذه المنطقة سابقًا بموجب اتفاقية سايكس بيكو: التقسيم، والهيمنة، والاستنزاف. ما نواجهه ليس خطة جديدة؛ إنه نفس التهميش القديم، مُقنّعًا في صورة فرصة. أولا: الإجماع المصطنع.. التطبيع والعسكرة ووهم الاستقرار في أعقاب دمار غزة والصراع الإسرائيلي-الإيراني، عادت قصة مألوفة للظهور: "الشرق الأوسط الجديد". تُسوّق هذه الرؤية، التي يروج لها استراتيجيون أمريكيون ومسؤولون إسرائيليون، وبشكل متزايد بعض العواصم العربية، على أنها إعادة ترتيب إقليمي قائم على اتفاقيات تطبيع وممرات اقتصادية وتحالفات أمنية جديدة. لكن وراء كواليس القمم ومؤتمرات الاستثمار، ثمة حقيقة متقلبة. ما يُعرض ليس نظامًا إقليميًا موحدًا؛ بل إعادة صياغة التقسيم كخطة. في صميم هذا الوهم تكمن فكرة مُشوهة عن التطبيع. كان يُنظر إليه في الأصل كوسيلة لتعزيز المصالحة، لكنه أصبح الآن وسيلة للتهدئة الاستراتيجية. لم تكن "اتفاقيات إبراهيم" يومًا هدفًا لإحلال السلام؛ بل كانت تهدف إلى تغيير المواقف. المغرب والسودان، والآن السعودية، يتم جرهم إلى إطار لا يقوم على إرادة الشعب، بل على مزايا مشروطة يتم التفاوض عليها خلف الأبواب المغلقة، كصفقات الأسلحة، وتخفيف أعباء الديون، والاعتراف الدولي. أما الأراضي الفلسطينية، التي كانت في السابق البوصلة الأخلاقية للمنطقة، أصبحت الآن ورقةً للمساومة تُستخدم لتحقيق مكاسب غير ذات صلة. لبنان وسوريا هما التاليان في هذا المسار. يُضغط على لبنان لتبني نهج أمني يهدف إلى تحييد المقاومة دون حل الأزمة السياسية. تُعتبر سوريا مجرد قطعة على رقعة شطرنج لإعادة التوازن بين الخليج وإسرائيل، وليست دولة بحاجة إلى السيادة أو إعادة الإعمار أو المصالحة. هذه ليست دبلوماسية، بل تلاعب مُتحكّم به عن بُعد. وهدفها ليس السلام، بل السيطرة. ثانيًا: السلام المُعسكر والتآكل الاستراتيجي تُستخدَم لغة السلام كسلاح. ويُصوَّر تدمير غزة على أنه "إعادة ضبط" ضرورية. تُقصف إيران باسم الردع، حتى مع تحمل قوتها. تُنتزع سيادة العراق من قِبَل ميليشيات مدعومة من الخارج وخطوط حمراء خفية. أصبحت الأدوات الاقتصادية للإمبراطورية، كالعقوبات والإعفاءات وشروط المساعدات، هي أساليب الإكراه المفضلة. وبينما تدّعي واشنطن وإسرائيل تحقيق "مكاسب استراتيجية"، فإن الواقع مختلف. فالردع ينهار، وعدم الاستقرار ينتشر، والنفوذ العربي يتلاشى. ويُطلب من شعوب المنطقة قبول هذه الرواية وإلا ستُوصف بأنها عقبات أمام التقدم. ثالثًا: تركيا.. الوسيط الاستراتيجي على الحافة في هذا الوهم المُدبّر بعناية، تجد تركيا نفسها عند مفترق طرق خطير. لفترة طويلة، عوملت كميسّر لا كصانع قرار. يُطلب منها بناء الطرق، وتصدير الطائرات المسيّرة، والتوسط في الأزمات، ولكن ليس تشكيل أجندة معينة. ومع ذلك، كانت تركيا من الأطراف القليلة في المنطقة التي وقفت إلى جانب شعبها. من غزة إلى ليبيا، ومن القوقاز إلى شمال سوريا، ضخّمت الدبلوماسية التركية أصواتًا سعى آخرون إلى إسكاتها. لكن ما لم تُثبت أنقرة وجودها بوضوح، فسوف تغرق في وهم لم تخلقه، مُتحملةً تكاليفه دون أن تُحدد مساره. وستُختزل جهود تركيا الإنسانية في غزة وسوريا، واستثماراتها الإقليمية، وإرثها التضامني إلى مجرد هوامش في خطة أخرى. والأسوأ من ذلك، أن أهميتها الجيوسياسية قد تُحيّد، وتُطغى عليها التحالفات الخليجية-الإسرائيلية، حيث تُصبح المنطقة ممرًا لرأس المال، لا مكانًا للكرامة. بمعنى آخر، إذا لم تتول تركيا مسؤولية تشكيل البنية التحتية، فإنها ستنتهي بوضع أثاث قصر شخص آخر وتغطية التكلفة. رابعًا: استعادة المنطقة.. من الوهم إلى الشمول علينا أن نحوّل نقدنا من وصف هذا الأمر بـ"إعادة تصميم" إلى اعتباره استيلاءً عدائيًا يُقصي ويستغل ويمحو. لكن الأوهام تفقد قوتها بمجرد انكشافها، وشعوب هذه المنطقة أصبحت الآن واعية ويقظة. لا تزال تركيا تتمتع بنفوذ، لكنها بحاجة إلى التطور. لا يمكنها الاكتفاء بالتسهيلات، بل يجب أن تُشكّل. عليها أن تعود إلى جذورها الدبلوماسية، ليس فقط كقوة مؤثرة، بل أيضًا كصوت للشعب. وهذا يعني: • استعادة القيادة المتعددة الأطراف ليس فقط خلف الأبواب المغلقة ولكن أيضًا في المنتديات العامة حيث تطالب تركيا بالمساءلة، وليس فقط بالتوافق. بناء منتديات إقليمية تُركّز على الشعوب، لا على النخب فحسب. يمكن لتركيا أن تجمع الفاعلين العرب والأكراد والفلسطينيين والإقليميين في إسطنبول أو أنقرة، بعيدًا عن الضغوط الخارجية، لتطوير رؤية سلام حقيقية. • الاستثمار في الدبلوماسية العامة والإعلام والتعليم لتعزيز خطابات الكرامة والعدالة والمستقبل المشترك في جميع أنحاء المنطقة، وليس فقط المشاريع وخطوط الأنابيب. إذا لم تتول تركيا مسؤولية هذا الجهد، فسوف يشكل آخرون مستقبل المنطقة دون محاسبة، وستجد أنقرة نفسها عالقة في إدارة عدم الاستقرار الذي لم تخلقه، وحل الأزمات التي لم تتمكن من إيقافها. الكلمة الأخيرة: الأوهام لا تبني المستقبل "الشرق الأوسط الجديد" ليس جديدًا؛ إنه ببساطة أكثر صقلًا، وأكثر انتهازية، وأكثر خطورة. يَعِدُ بالسلام دون عدالة، وبالنمو دون سيادة، وبالشراكة دون شعوب. لكن الأوهام لا تدوم. لا في غزة، ولا في بيروت، ولا في طرابلس، ولا في أنقرة. لقد حان الوقت للتوقف عن مطاردة السراب. لقد حان الوقت لخلق شيء حقيقي، مع الناس، وليس ضدهم. * نبذة عن الكاتب: إردام أوزان دبلوماسي تركي متمرس يتمتع بخبرة 27 عامًا في الخدمة الدبلوماسية. وقد شغل العديد من المناصب البارزة، بما في ذلك منصبه الأخير كسفير لدى الأردن، بالإضافة إلى مناصب في الإمارات العربية المتحدة والنمسا وفرنسا ونيجيريا. ولد في إزمير عام 1975، وتخرج بمرتبة الشرف من كلية العلوم السياسية بجامعة أنقرة. واكتسب معرفة واسعة بالمشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الشرق الأوسط، حيث قام بتحليل تعقيدات الصراعين السوري والفلسطيني، بما في ذلك جوانبهما الإنسانية وتداعياتهما الجيوسياسية. كما شارك في العمليات الدبلوماسية المتعددة الأطراف، وتخصص في مجال حقوق الإنسان والتطورات السياسية الإقليمية. وتشمل مساهماته توصيات لتعزيز السلام والاستقرار من خلال الحوار والتفاوض بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية. ويواصل حاليا دراساته عن الشرق الأوسط بينما يعمل مستشارا.


فيتو
منذ 12 ساعات
- فيتو
محافظ دمياط يلتقي مجموعة من الشباب ضمن فعاليات النسخة الثانية من ملتقى الحوار (صور)
أطلق الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط، فعاليات اللقاء الثاني من ملتقى شباب دمياط الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة بمركز التعليم المدني بمدينة دمياط الجديدة تحت شعار 'معا نبني مستقبل أفضل لأبناء دمياط'. جاء ذلك بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب المحافظ، والدكتور محمد فوزي مدير مديرية الشباب والرياضة وعدد كبير من شباب المحافظة. المحافظ يؤكد دعم الدولة لتمكين الشباب في كلمته خلال اللقاء، أعرب محافظ دمياط عن سعادته بمشاركة شباب المحافظة في هذه الفعالية، مشيرا إلى أن الشباب يمثلون الثروة الحقيقية لأي وطن. وأكد أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماما كبيرا بملف تمكين الشباب وتأهيلهم للمشاركة الفاعلة في بناء الجمهورية الجديدة. تعاون وثيق بين المحافظة ووزارة الشباب استعرض المحافظ نتائج التعاون المستمر مع وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي والذي أسفر عن تنفيذ العديد من المشروعات التنموية لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير المنشآت الشبابية والرياضية بالمحافظة، مشيرا إلى أن دمياط تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية المستدامة بمشاركة شبابها الواعد. محافظ دمياط يلتقي شباب المحافظة في النسخة الثانية من ملتقى الحوار، فيتو حوار مفتوح مع الشباب واستماع للمقترحات شهد اللقاء حوارا مفتوحا بين محافظ دمياط وشباب الحضور، حيث حرص المحافظ على الرد على تساؤلاتهم ومقترحاتهم، مؤكدا استعداده الدائم للتواصل المباشر مع الشباب والاستفادة من رؤاهم وأفكارهم. وأعلن خلال اللقاء عن فتح باب المشاركة أمام شباب دمياط في النسخة الثانية من مهرجان دمياط المقرر انطلاقه في سبتمبر المقبل؛ بما يعزز الترويج للمحافظة على المستويين المحلي والدولي. مبادرة مواهب دمياط تتصدر المشهد من جانبها، عبرت نائب المحافظ المهندسة شيماء الصديق عن سعادتها بانطلاق الملتقى بالتزامن مع مبادرة مواهب دمياط والتي تهدف إلى اكتشاف ودعم الطاقات الشابة في مختلف المجالات. ودعت الشباب والموهوبين إلى المشاركة الفعالة في المبادرة التي تم الإعلان عن تفاصيلها عبر الصفحة الرسمية لمحافظة دمياط، مؤكدة إتاحة فرص لعرض مواهبهم ضمن فعاليات مهرجان دمياط. كما أشارت إلى توفير عضويات مجانية للموهوبين رياضيا في الأندية بالمحافظة. وفي كلمته، رحب الدكتور محمد فوزي محافظ دمياط ونائبته، مؤكدا أن قطاع الشباب والرياضة يشهد طفرة كبيرة بفضل التعاون البناء بين المحافظة والوزارة. وأوضح أن مثل هذه اللقاءات تساهم في تعزيز روح المشاركة والانتماء لدى الشباب وتمكينهم من المساهمة في رسم ملامح المستقبل. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


خبر صح
منذ يوم واحد
- خبر صح
رئيس أركان جيش الاحتلال يؤكد أن الاتفاق سيكون نتيجة جهودنا في غزة
زعم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير أن الوصول إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة سيمثل 'إنجازًا كبيرًا' لجيش الكيان، وأضاف زامير خلال زيارة ميدانية إلى قواته المنتشرة في قطاع غزة اليوم الأحد أن الاستقرار في المنطقة هو هدف نسعى إليه بقوة، وأي اتفاق قادم سيكون تتويجًا لجهود الجنود الميدانيين الذين يواصلون تنفيذ المهام بدقة وإصرار. رئيس أركان جيش الاحتلال يؤكد أن الاتفاق سيكون نتيجة جهودنا في غزة مواضيع مشابهة: مصادر تكشف تفاصيل الهدنة.. هل نشهد تهدئة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل؟ مأمون فندي: المؤامرة على غزة تُبث على الهواء مباشرة وفي سياق متصل، وجه الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، انتقادًا لاذعًا لما وصفه بـ'العلنية الفاضحة' التي تُدار بها المؤامرات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وعبر منشور على منصة 'إكس' كتب فندي: 'لم تعد المؤامرات تحاك خلف الأبواب المغلقة، بل أصبحت تُعرض مباشرة على الشاشات، في زمن الشاشات الصغيرة، لا يأتي العمى من الظلمة، بل من وهج الصورة'، مشيرًا إلى أن ما يحدث اليوم لم يعد مجرد تواطؤ صامت، بل تواطؤ معلن يتغذى على الضوء لا الخفاء من نفس التصنيف: صفارات الإنذار تنطلق في الأردن بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة نتنياهو يبحث عن انتصارات خارج غزة وفي إطار تحليله للتوجهات الإسرائيلية، أشار فندي إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبعد فشله في تحقيق مكاسب ملموسة في غزة، بات يتطلع لتحقيق إنجازات على حساب أطراف أضعف خارج ساحة المواجهة الفلسطينية، وكتب على 'إكس': 'حين تعجز عن الانتصار على غزة، ابحث عن انتصارات في أماكن أخرى، على حساب من هم أقل صمودًا'، وأضاف في منشور آخر: 'لا أملك تصورًا واضحًا لشكل الشرق الأوسط القادم، لكن ما أستطيع تأكيده هو أننا نعيش لحظة سيولة سياسية غير مسبوقة' علي فوزي: التصعيد في سوريا نتاج تراكمي لا عارض طارئ في سياق مختلف، رأى الباحث في الشؤون العربية والإفريقية، الدكتور علي فوزي، أن ما تشهده سوريا اليوم من أحداث دموية ليس تصعيدًا عابرًا، بل نتيجة تراكمات طويلة وتدخلات خارجية منظمة تهدف إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وفي تصريحات لموقع 'نيوز رووم'، قال فوزي إن استهداف مواقع سيادية مثل وزارة الدفاع والقصر الرئاسي في دمشق، بعد مرحلة ما بعد الأسد وصعود القيادة الجديدة بقيادة أحمد الشرع، يحمل رسائل واضحة موجهة ضد رموز الدولة السورية، وأضاف فوزي أن المواجهات المتصاعدة في محافظة السويداء بين مكونات طائفية، خاصة الدروز والبدو، وما نتج عنها من ضحايا، دفعت السلطات السورية إلى التدخل مجددًا، وهو ما يعكس هشاشة البنية الاجتماعية واتساع الفجوة بين مكوّنات المجتمع.