logo
الحوثيون يتخبَّطون أمنياً عقب انكشاف مخابئهم للطيران الأميركي

الحوثيون يتخبَّطون أمنياً عقب انكشاف مخابئهم للطيران الأميركي

اليمن الآن٢٣-٠٤-٢٠٢٥

مع مرور نحو ستة أسابيع على بدء الضربات الأميركية الجديدة على مواقع الحوثيين ومخابئهم، أظهرت تصرفات الجماعة حالة من التخبط الأمني التي تعيشها بعد تمكن المقاتلات من استهداف أماكن اختباء بعض القيادات ومواقع للقيادة والسيطرة.
ودفعت حالة التخبط الأمني الجماعة إلى اعتقال العشرات من السكان وتقييد استخدام الإنترنت، بخاصة في صعدة حيث معقلها الرئيسي، ومع ذلك تتحدث عن أن خسائرها لم تتجاوز واحداً في المائة.
وتوعد مهدي المشاط، رئيس مجلس حكم مناطق سيطرة الحوثيين، من مخبأ أسفل أحد الجبال، مَنْ وصفهم بالخونة والعملاء من المتعاونين مع الولايات المتحدة، وهدَّد بإجراءات عقابية صارمة تصل حد الإعدام في حق المتهمين بإرسال إحداثيات مواقع الحوثيين إلى الولايات المتحدة.
وبالتزامن مع هذه التهديدات، كثَّفت مخابرات الجماعة الحوثية من حملة الاعتقالات التي طالت نحو 100 شخص حتى الآن، بخاصة بعد تمكن المقاتلات الأميركية من استهداف مواقع كانت قيادات من الجماعة تختبئ فيها.
وعلى الرغم من قول بعض المصادر المطلعة إن بعض القيادات غادروا تلك المواقع قبل وقت قصير من استهدافها، أكدت المصادر تمكن المقاتلات الأميركية من تدمير مخازن سرية للأسلحة ومواقع القيادة والسيطرة واصطياد عدد من القادة.
وذكرت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين فوجئوا بدقة الضربات الأميركية وانكشاف جزء من مخابئهم السرية ومراكز القيادة ومخازن للأسلحة، التي كانت قد أُنشئت بسرية تامة على مدى سنوات وبإشراف من خبراء في «الحرس الثوري» الإيراني وآخرين من «حزب الله» اللبناني.
وأكدت المصادر أن هذه التطورات دفعت بالجماعة إلى اعتقال العشرات من السكان في صنعاء خلال اليومين الماضيين، بتهمة العمالة مع الولايات المتحدة وإرسال إحداثيات الأماكن.
تقييد الإنترنت
في إطار تخبط الجماعة الحوثية، لم توقف حملة الاعتقالات التي امتدت من صنعاء إلى صعدة والحديدة المقاتلات الأميركية عن ملاحقة القيادات والمخابئ السرية التي يتم تغييرها بين فترة وأخرى؛ ولهذا عادت مخابرات الجماعة لتقييد استخدام الإنترنت داخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بحجة أن الولايات المتحدة تخترق هذه الشبكة لتحديد أهدافها.
وأوضحت المصادر أن الجماعة سبق وأن أوقفت خدمة الإنترنت «فور جي» في محافظة صعدة؛ حتى لا تُستخدم في تحديد مواقعهم أو اختراق أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها، كما كلّفت مسؤولي الأحياء ومراكز الشرطة في كل المحافظات مراقبة المحال التجارية والمباني التي أُلزمت بوضع كاميرات مراقبة؛ للتأكد من أن الملاك لا يربطون تلك الكاميرات بأجهزة الهاتف المحمول، لأنها ستكون سهلة الاختراق من الجانب الأميركي وتحديد مواقع الضربات الجوية وتحركات العناصر القيادية.
وعقب الضربات الأخيرة، أمرت الجماعة - بحسب المصادر - بمنع استحداث شبكات محلية لتقديم خدمة الإنترنت للسكان، حيث تعمل شركات ومحال عدة في تقديم هذه الخدمة لمعظم السكان في البلاد؛ لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف إدخالها مباشرة إلى منازلهم.
كما منعت الجماعة تحديث أي شبكة قديمة، وسط مخاوف من أن يساعد ذلك الجيش الأميركي في تحديد تحركات القيادات أو الحصول على معلومات عن المواقع التي استُهدفت أو أماكن إخفاء الأسلحة من خلال المحادثات التي تتم داخل الشبكة العنكبوتية.
وبحسب روايات سكان في صنعاء، فإن المقاتلات الأميركية استهدفت منازل كان قادة من الحوثيين يستخدمونها، لكن ما عرفوه أن هؤلاء غادروها قبل وقت قصير من استهدافها، وقد قُتل أفراد الحراسة الذين تُركوا فيها.
تشديد الرقابة
ذكر سكان في صنعاء أن الجماعة كلّفت مسؤولي الأحياء وما يُسمون الحرس الليلي ومكاتب المخابرات في الأحياء مراقبة تحركات السكان وأحاديثهم وأنشطتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد من يعتقدون أنهم «خونة».
وذكرت هذه الرواية أن الجماعة أوعزت لعناصرها بتكوين صداقات مع السكان والاشتراك معهم في مجموعات تطبيق «واتساب»، أو تبادل الرسائل معهم عبر هذا التطبيق لمعرفة توجهاتهم؛ حتى تتمكن من ملاحقتهم.
وتعدى الأمر، وفق المصادر - إلى تكليف عناصر نسائية تعمل مع أجهزة المخابرات المتعددة التي شكَّلها الحوثيون بإقامة علاقات مع الأشخاص الذين يشكّون في ولائهم لمعرفة أنشطتهم أو مواقفهم.
وذكرت المصادر أن الجماعة باتت تعيش حالة من الرعب والشك في جميع السكان ما لم يكونوا من المنحدرين من سلالتها أو من محافظة صعدة معقلهم الرئيسي، وأنهم يتنقلون من مكان إلى آخر خشية الإبلاغ عن مواقعهم، واضطروا إلى التنكر والاختباء في أحياء غير تلك التي كانوا يتمركزون فيها من قبل مثل حي الجراف.
وتعبيراً عن حالة الذعر التي تعيشها الجماعة، طلب ناشطوها من النائب العام التابع لهم سرعة محاكمة المعتقلين على ذمة اتهامهم بنشر فيديوهات وأخبار عن المواقع التي استهدفتها المقاتلات الأميركية، بعد أن وصفوهم بأنهم «عملاء وخونة» ينشطون في خلايا تقدم «للعدو الأميركي - الإسرائيلي» إحداثيات وصوراً وفيديوهات.
وأقرّ ناشطو الجماعة بأن أجهزتهم الأمنية اعتقلت عدداً من الأشخاص، وقالوا إن ضرورات الردع تتطلب سرعة إحالة ملفات المعتقلين إلى المحاكمة العاجلة، وإنزال أقصى عقوبة بحقهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما هي خسائر الحوثيين في حال سقوط النظام الإيراني؟
ما هي خسائر الحوثيين في حال سقوط النظام الإيراني؟

اليمن الآن

timeمنذ 38 دقائق

  • اليمن الآن

ما هي خسائر الحوثيين في حال سقوط النظام الإيراني؟

لا شك أن ما تتعرض له إيران من قصف إسرائيلي واسع النطاق، وربما يتبعه تدخل عسكري أمريكي، سيلقي بظلاله على وضع المليشيات الطائفية التابعة لها في عدد من البلدان العربية، وفي مقدمتها مليشيا الحوثيين، التي تبدو اليوم الأكثر قلقا من مآلات ما تتعرض له راعيتها إيران من هجوم وإذلال قد يصل إلى تدمير برنامجها النووي تماما وإسقاط نظام حكم الولي الفقيه، الذي بسقوطه ستتأثر مختلف أذرع إيران أو ما بقي منها، وستتآكل قوة تلك الأذرع تدريجيا وربما تختفي من المشهد جراء توقف الدعم بالمال والسلاح والتدريب الذي كانت تزودها به طهران. - علاقة الراعي والوكيل وكانت مليشيا الحوثيين قد برزت كواحدة من أبرز أدوات إيران في تنفيذ إستراتيجيتها الإقليمية، التي تقوم على مبدأ "الدفاع الأمامي" وتحقيق النفوذ خارج الحدود، وكان الدعم الإيراني المقدم لها مشروعا متكاملا لتغيير التوازنات، يبدأ من اختبار الأسلحة الإيرانية ومواجهة خصوم طهران، وانتهاء بجعل الحوثيين من أكثر وكلاء إيران فاعلية، خصوصا لكون اليمن نقطة انطلاق محتملة لعمليات أوسع في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب ودول الخليج، ومنح إيران امتداد بحري غير مسبوق، بخلاف حزب الله اللبناني الذي كان مجرد أداة إيرانية ضد إسرائيل فقط. وإذا كانت مليشيا الحوثيين قد حققت مكاسب إعلامية ودعائية على هامش العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وكانت الرابح الأكبر من بين أذرع إيران التي انهار بعضها وتراجع دور البعض الآخر جراء الأحداث التي شهدتها المنطقة بعد عملية "طوفان الأقصى"، وكانت تظن أنها وصلت إلى مرحلة مراكمة المزيد من المكاسب التي ستجعل منها لاعبا إقليميا يدور في فلك إيران، وما سيوفره لها ذلك من مناعة عسكرية في الداخل، إلا أن التطورات الأخيرة وضعت تلك المكاسب على المحك، وبدأت بوادر الانهيار الفعلي تلوح في الأفق، لا سيما في حال سقوط نظام الولي الفقيه في طهران، وانكفاء أذرع إيران الإقليمية في أكثر من ساحة. لقد بات واضحا أن الدعم الإيراني، الذي شكل شريان الحياة السياسي والعسكري للحوثيين، آخذ في التآكل، مما ينذر بخسارتهم أهم مصدر للتمويل والتسليح، وفقدانهم للغلاف الإقليمي الذي وفر لهم الحماية والشرعية الدعائية. ومع تراجع النفوذ الإيراني، أو سقوط النظام، ستفقد مليشيا الحوثيين كثيرا من أوراقها التفاوضية والعسكرية، وستجد نفسها معزولة إقليميا، وأن ما كانت تعتقد أنه بداية لصعود إقليمي، قد يتحول في ضوء المستجدات الراهنة إلى بداية لانحدار يهدد بقاءها السياسي والعسكري مستقبلا. - الخسائر العسكرية تتمثل أبرز الخسائر التي سيتكبدها الحوثيون في حال سقوط النظام الإيراني أو إضعافه في الدعم العسكري، الذي مكنهم من تعزيز حضورهم الإقليمي خلال الأشهر الأخيرة، وقبل ذلك ضرب عمق الأراضي السعودية والإماراتية، فضلا عن دور ذلك الدعم في معارك الحوثيين في جبهات الداخل. بدأت إيران بتسليح الحوثيين وتدريبهم منذ عام 2015، فأرسلت لهم صواريخ باليستية وكروز، ثم طائرات مسيرة بحلول عام 2017، وفقا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، واستُخدمت تلك الترسانة من الأسلحة في مهاجمة الخصوم وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما كانت تلك الهجمات بمنزلة استعراض إيران لأسلحتها خارج حدودها. ظلت إيران تهرب الأسلحة والمدربين والمستشارين العسكريين إلى مليشيا الحوثيين طوال سنوات عبر طرق تهريب بحرية وبرية، منها بحر العرب، وخليج عدن، والقرن الأفريقي، وعبر سلطنة عمان. وبين عامي 2013 و2024، صادرت الولايات المتحدة وشركاؤها 18 شحنة أسلحة مهربة للحوثيين. بدأ الدعم بأسلحة خفيفة، ثم توسع ليشمل صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وطائرات مسيرة بعيدة المدى. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران أنفقت "مئات الملايين من الدولارات بين عامي 2012 و2020 لدعم مليشيا الحوثيين". ومنذ عام 2014، تعاونت إيران وحزب الله اللبناني في تدريب الحوثيين وإنشاء ورش لتجميع الأسلحة، وتصاعد هذا الدعم مع بدء التحالف السعودي الإماراتي حملته العسكرية ضد الحوثيين في عام 2015 بزعم إسناد السلطة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي، وقد مكنت الأسلحة الإيرانية الحوثيين من تنفيذ هجمات بعيدة المدى. ورغم نفي إيران وحزب الله تورطهما المباشر، أشارت تقارير لاحقة (مايو 2024) إلى أن تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية المضادة للسفن أصبحت في حوزة الحوثيين. ومع بدء الحوثيين بشن هجمات ضد الاحتلال الإسرائيلي، في 19 أكتوبر 2023، بالصواريخ والطائرات المسيرة، بذريعة إسناد قطاع غزة ضد العدوان الصهيوني، وإعلانهم استهداف السفن التجارية والعسكرية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، زادت إيران من دعمها الاستخباراتي لهم، وربما سرعت من إمدادات الأسلحة المتطورة، بما في ذلك صواريخ باليستية مضادة للسفن، وصواريخ كروز طويلة المدى تصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة. لقد أتاح الدعم العسكري الإيراني للحوثيين بناء ترسانة صاروخية وطائرات مسيرة مكنتهم من ضرب عمق السعودية والإمارات ولاحقا الكيان الصهيوني، وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، واستخدام إيران لمناطق سيطرة الحوثيين كمنصة تهديد عابر للحدود. وفي حال سقوط النظام الإيراني، فإن منظومة تهريب السلاح ستتوقف أو تتفكك، مما سيؤدي إلى انقطاع خط الإمداد الرئيسي الذي مكن الحوثيين من تعويض خسائرهم في الجبهات وتجديد قدراتهم الهجومية، ومن دون طهران لن تكون هناك ورش لتجميع الصواريخ، ولا خطوط لوجستية خفية، ولا مدربين من حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني يشرفون على تطوير قدرات الحوثيين. وإذا كان الدعم العسكري الإيراني قد منح الحوثيين قدرة عسكرية تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، فإنه في حال سقوط النظام الإيراني ستكون تلك القوة تحت خطر التآكل السريع، فغياب الإمداد المنتظم يعني نفاد الذخيرة المطلوبة، وتعطل ورش التصنيع المحلية، وتراجع دقة العمليات التي كانت تعتمد على إشراف استخباراتي إيراني مباشر، وستفقد المليشيا توازنها أمام خصومها المحليين والإقليميين. - الخسائر المالية وبالإضافة إلى الخسائر العسكرية، ستخسر مليشيا الحوثيين الدعم المالي الذي كانت تقدمه لها طهران. وسبق أن كشفت تقارير رسمية أمريكية وأممية عن ذلك الدعم، الذي يتم إما بشكل مباشر عبر تحويلات نقدية، أو غير مباشر عبر شبكات تهريب النفط والمعادن، وصفقات تسليح تدار في الظل. ووفقا لتقديرات أمريكية، يتراوح الدعم المالي الإيراني للحوثيين ما بين 100 إلى 300 مليون دولار سنويا، تُستخدم في تمويل عمليات الحوثيين العسكرية والإعلامية، ودفع رواتب للمقاتلين تصل إلى 100 دولار شهريا للفرد، وُصفت بأنها تأتي في إطار إستراتيجية "التعبئة الرخيصة" مقارنة بتكاليف دعم حزب الله في لبنان. لكن هذا الدعم لا يُقدم في صورة دفعات مالية مباشرة فحسب، وإنما يتم عبر منظومة معقدة من شبكات التهريب والتمويل، تديرها شخصيات إيرانية ويمنية، من أبرزهم "سعيد الجمل"، الذي تصفه وزارة الخزانة الأمريكية بأنه العقل المالي المدبر لتمويل الحوثيين، ويقيم في إيران، وفرضت عليه عقوبات. وتُظهر الوثائق الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2021 وحتى عام 2025، أن إيران تستخدم شبكة من شركات الصرافة لتحويل عائدات النفط الإيراني للحوثيين. وتؤكد التقارير أن عشرات الملايين من الدولارات تم ضخها عبر تلك الشبكات، التي تعتمد على بيع النفط والقمح والوقود في الأسواق العالمية، ثم تحويل الأرباح إلى المليشيا الحوثية عبر السوق السوداء. وضمن صفقات "التمويل المتبادل"، كشفت تقارير أن الحوثيين استوردوا شحنات قمح وزيت من روسيا، دُفعت أثمانها بأموال إيرانية أو من عائدات النفط المهرب، كما تم نقل أسلحة وذخائر للمليشيا الحوثية، في تكرار لسيناريو دعم حزب الله اللبناني لكن على الساحة اليمنية. وكان فريق خبراء أممي قد كشف، عام 2019، أن طهران هربت وقودا إلى مليشيا الحوثيين في اليمن، واستُخدمت عائداته لتمويل الحرب، كما أدارت شبكات تهريب لدعم الحوثيين ماليا. لقد اعتمدت مليشيا الحوثيين، طوال السنوات الماضية، على شبكة مالية إيرانية محكمة تمثل شريانا حيويا لتمويل أنشطتها العسكرية والإعلامية، وهذا الدعم لم يكن يتدفق عبر قنوات تقليدية، وإنما تشكل من منظومة معقدة من التهريب والتحايل المالي. وفي حال سقوط النظام الإيراني، فإن هذه المنظومة ستنهار بالضرورة، مما يعني توقف التدفقات المالية التي اعتاد الحوثيون عليها. وبالتالي فإن قدرة الحوثيين على الاستمرار في الحرب بنفس الوتيرة ستضعف تدريجيا، وسيتراجع حضورهم العسكري والدعائي، وربما أن ذلك قد يفتح المجال أمام انهيارات داخلية متسلسلة، ويعيد رسم خارطة التوازنات في اليمن بعيدا عن النفوذ الإيراني.

إسرائيل وحربها السرية داخل إيران: هواتف مخترقة وعملاء متخفون.كيف تم إختراق إيران.
إسرائيل وحربها السرية داخل إيران: هواتف مخترقة وعملاء متخفون.كيف تم إختراق إيران.

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

إسرائيل وحربها السرية داخل إيران: هواتف مخترقة وعملاء متخفون.كيف تم إختراق إيران.

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل حملة سرية إسرائيلية واسعة النطاق داخل إيران، شملت هواتف مخترقة، عملاء متخفين، وأنظمة أسلحة مصغرة، وذلك قبل الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير الذي أثار صدمة واسعة في طهران. وفقاً لصحيفة «فايننشال تايمز». بدأت الحملة قبل أشهر، حينما تلقى مسؤول إسرائيلي في أوروبا طلباً من جهة استخباراتية لتطوير هاتف يبدو على جهاز آندرويد بسيط، لكنه قادر على إرسال بيانات مشفرة تحاكي حركة وسائل التواصل الاجتماعي. وفي الوقت ذاته تقريباً، تلقى مجند احتياطي يعمل في شركة صحية ناشئة اتصالاً من الوحدة 9900، وهي فرقة صغيرة من الجيش الإسرائيلي مختصة بتحليل مجموعات ضخمة من البيانات. وهل يمكنه تعديل خوارزمية عمل عليها خلال خدمته العسكرية بحيث يتمكن خادم مخصص من تصفية صور الأقمار الاصطناعية لشاحنات الوقود، وتمييز تلك التي تحمل البنزين عن التي تحمل وقود الصواريخ؟ لم يُخبر أي منهما بالتفصيل. وكيف أثرت جهودهما في الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على إيران الأسبوع الماضي، الذي صدم البلاد بدقته وعمقه. حيث تم اغتيال أكثر من 12 رئيساً أمنياً وعالماً نووياً تقريباً في الوقت نفسه؛ ودُمّرت منظومات الدفاع الجوي بالكامل قبل أن تتمكن من إطلاق أي صواريخ اعتراضية؛ كما تم تحديد وتدمير عدد كبير من مواقع إطلاق الصواريخ. الهدف، كما قال المطلعون، كان إنشاء قاعدة ضخمة من الأهداف يمكن استهدافها في الساعات الأولى من العملية العسكرية. وصفها أحدهم بأنها النسخة الإسرائيلية من الصدمة والرعب، وقال آخر إنها تبغي تبني الجرأة. الحملة، التي وصفتها مصادر إسرائيلية بأنها نتاج سنوات من التخطيط والاستثمار بملايين الدولارات، جمعت بين الذراع الاستخباراتية العسكرية «أمان» والمخابرات الخارجية «الموساد»، مستخدمة موارد متقدمة من أقمار اصطناعية تجارية، ومخابرات بشرية، وطائرات مسيرة، وأنظمة أسلحة مصغرة مثبتة في سيارات مدنية. في الأشهر التي سبقت الهجوم، ركزت الأجهزة الإسرائيلية على تحديد مراكز الثقل الإيرانية، مثل منشآت الطاقة النووية، ومواقع إطلاق الصواريخ الباليستية، حيث جُمعت قاعدة بيانات دقيقة للأهداف المحتملة. كما تمكنت وحدة تقنية عسكرية من تتبع حركة حسن نصر الله، زعيم «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، بدقة متناهية، ما يعكس تطوراً تكنولوجياً لافتاً في قدرات المخابرات الإسرائيلية. ورغم دقة الضربة ونجاحها في تعطيل أنظمة الدفاع الجوي واغتيال مسؤولين رفيعي المستوى، فإن الهدف الاستراتيجي الأكبر، المتمثل في تدمير البرامج النووية والصاروخية الإيرانية أو إضعاف النظام إلى حد الانهيار، لم يتحقق بعد. داخل إيران، أثار الهجوم الذعر في أوساط الأجهزة الأمنية، ودفعت السلطات إلى تحذير قادتها من استخدام الهواتف الجوالة، وطلبت من جواسيس إسرائيل الاستسلام مقابل العفو. لكن الخبراء الإسرائيليين يشيرون إلى أن هذه الإجراءات لا تغير واقع السيطرة الاستخباراتية الإسرائيلية المتفوقة. ومن جهة أخرى، تواصل القوات الجوية الإسرائيلية عملياتها داخل الأجواء الإيرانية، مسيطرة سيطرة شبه كاملة على المجال الجوي، رغم فقدان طائرة استطلاع واحدة. وفي الوقت الذي تقف فيه إيران عاجزة عن تنفيذ هجمات مؤثرة داخل إسرائيل، نفذ «الموساد» سلسلة اغتيالات جريئة لعلماء نوويين وقيادات محسوبة على النظام الإيراني، استخدم خلالها تقنيات حديثة، مثل مدافع عن بعد، وطائرات مسيرة هجومية. وقد اعتبر مسؤول دفاعي أميركي سابق هذه الحملة إنجازاً استثنائياً في تاريخ الحروب الحديثة، مؤكداً أن إسرائيل حققت اختراقاً استخباراتياً غير مسبوق يعكس مستوى متقدماً من التنسيق والسيطرة. وتأتي هذه العمليات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من الغطرسة التي قد تصاحب هذا النجاح الأمني، وسط تحذيرات من احتمال استهانة إسرائيل بالتهديدات القادمة، على غرار فشلها في توقع هجوم «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. بصورة عامة، تؤكد هذه الحملة السرية على مكانة إيران بوصفها أولوية قصوى في السياسات الأمنية الإسرائيلية التي تستثمر كل قدراتها الاستخباراتية والعسكرية لمواجهتها، في مواجهة إقليمية شديدة التعقيد، والتوتر

تقارير عن إخلاء قاعدة العـ.ـديد الأمـ.ـريكية في قطر ومسؤول كبير يكشف عزم واشنطن عن توجيه ضـ.ـربة عسـ.ـكرية لإيـ.ـران!
تقارير عن إخلاء قاعدة العـ.ـديد الأمـ.ـريكية في قطر ومسؤول كبير يكشف عزم واشنطن عن توجيه ضـ.ـربة عسـ.ـكرية لإيـ.ـران!

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

تقارير عن إخلاء قاعدة العـ.ـديد الأمـ.ـريكية في قطر ومسؤول كبير يكشف عزم واشنطن عن توجيه ضـ.ـربة عسـ.ـكرية لإيـ.ـران!

وسط تصاعد التوترات بين طهران وواشنطن، أثارت تقارير إعلامية موالية لإيران جدلاً بعد حديثها عن إخلاء الولايات المتحدة لقاعدة "العديد" الجوية في قطر، مشيرة إلى أن صور أقمار صناعية منخفضة الدقة تُظهر خلو القاعدة من الطائرات الأمريكية. واعتبرت تلك الوسائل أن هذا التحرك قد يشير إلى استعدادات أمريكية لشن ضربات على إيران، على غرار ما حدث قبل الضربة الإسرائيلية الأخيرة، حين أُجلِي موظفون دبلوماسيون من العراق بشكل مفاجئ. جاء هذا الحديث، بالتزامن مع تصعيد إيران لهجتها محذرة من أي تدخل عسكري أمريكي في المواجهة الجارية مع إسرائيل. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، في مقابلة مع شبكة CNN، إن بلاده سترد على أي عمل عسكري أمريكي في أي منطقة "يتوفر فيها هدف مناسب"، مؤكداً أن الرد سيكون دفاعياً وبما يتوافق مع ما وصفه بـ"حق الدفاع عن النفس". واتهم روانجي إسرائيل بمحاولة تقويض الجهود الدبلوماسية، مشيراً إلى أن الضربة التي نفذتها تل أبيب جاءت قبل يومين فقط من جولة مفاوضات مرتقبة مع واشنطن، معتبراً ذلك خيانة للمساعي السياسية، ومؤكداً أن طهران أصبحت تشكك في نوايا الإدارة الأمريكية. من جهتها، أعلنت السفارة الأمريكية في إسرائيل أنها باشرت بتنظيم رحلات إجلاء للرعايا الأمريكيين عبر الجو والبحر، في ظل تصاعد المخاوف من تطورات غير متوقعة. ودعا السفير الأمريكي لدى تل أبيب، مايك هوكابي، جميع المواطنين الراغبين بالمغادرة إلى التسجيل عبر منصة وزارة الخارجية المخصصة لحالات الطوارئ. وكشفت تقارير عن إجلاء الولايات المتحدة بعض موظفي سفارتها وأسرهم من إسرائيل بطائرة عسكرية. وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي إن الإدارة الأمريكية تدرس عدة سيناريوهات للتعامل مع إيران، مشيرًا إلى أن "لا أحد يمكنه التنبؤ بما سيفعله الرئيس دونالد ترمب"، وأن الخيارات المطروحة تتراوح بين التفاوض وتوجيه ضربة عسكرية. وأكد المسؤول أن خيار استهداف منشأة فوردو النووية الإيرانية لا يزال مطروحًا، لكنه يتطلب دراسة شاملة لتداعياته، خاصة في ظل احتمالات التصعيد الإيراني. وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن إيران ووكلاءها في المنطقة يمتلكون قدرات حقيقية لمهاجمة القوات الأمريكية إذا دخلت واشنطن في مواجهة عسكرية مباشرة. وفي سياق الاستعدادات، أوضح المسؤول أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط رفعت مستوى الحماية إلى أقصى درجات التأهب، وأن حاملة الطائرات "فورد" ومجموعتها الضاربة ستضطلع بدور رئيسي في حماية القوات الأمريكية وتعزيز الردع في المنطقة. وأضاف أنه لم تُسجّل أي تحركات لقاذفات "بي 2" نحو المنطقة حتى الآن. من جانبه، قال مسؤول إيراني رفيع إن أي تدخل مباشر من الولايات المتحدة في المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل "سيعني تحرك حزب الله"، محذرًا من أن دخول واشنطن على خط الصراع سيقابله "تهديد غير مسبوق للسفن المعادية"، وأضاف أن استهداف إيران للأهداف البحرية وانتشار القوات المعادية سيكون ضمن خيارات الرد في حال تفاقم المواجهة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store