logo
رائحة الموت

رائحة الموت

عمونمنذ 6 ساعات
في غزّة حيث الحصار والقتل والتجويع.. في غزّة مجاعة فاقت الحدود حسب تصنيف الأمم المتحدة، وإسرائيل تُدخل المساعدات وتقتل طالبيها، حتّى أنّ أهالي القطاع تغيّرت ملامحهم.
التجويع فاقَ الاحتمال، ويوميًا يحصد سوء التغذية ضحاياه من القطاع، فشبح الموت يلاحق الغزيين أينما توجّهوا، ومن ينجو من القصف يقتلهُ الجوع، والمشاهد من هناك باتت أقسى من أن يتحملها أي إنسان.
ففي المدينة المدمّرة رائحة الموت تفيض من كُلِ مكانٍ وفي كُلِ زمان، ينتظر السكان حلاً، لكنّ لا حل في الأفق؛ فلا مفاوضات؛ لأنّه ببساطة لا أحد يريد لهذهِ الحرب أن تتوقف.
حرب دمّرت كل شيء، فيما صوت الإنسان هناك يقول كفى..!.
حصيلة جديدة وقد لا تكون الأخيرة لمأساة الجوعِ والحصار، المفروض على قطاع غزّة، ليرتفع إجمالي ضحايا التجويع خلال ساعات مضت إلى ما يزيد عن مئةٍ وخمسٍ وسبعين وفاة بينهم ثلاثةٌ وتسعون طفلاً، ومع تلك الأرقام الصادمة قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة بأنّ إسرائيل تواصل سياسة التجويع والحصار، ومنعت دخول اثنين وعشرين ألف شاحنة مساعدات متكدّسة على المعابر.
لأول مرة منذ خمسة أشهر من الحصار والمنع الإسرائيلي شاحنتا وقود تدخلان غزّة من معبر رفح، فيما تصطف الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية استعداداً لدخول المعبر.
بعد أكثر من عشرين شهراً من الحرب على قطاع غزّة، يقاتل الناس للحصول على الغذاء القليل، الذي يدخل غزّة، ومخاطرين بحياتهم تحت نيران إسرائيل.
في غزّة عصابات إجرامية تقوم بالاستيلاء على بعض هذه المساعدات بطرق مختلفة، وعقب وقف جزئي للقصف كان قبل أيام أعلنته إسرائيل تحت الضغط الدولي، بسبب خطر المجاعة وبسبب كل ما ظهر على وسائل الإعلام، ادخال المساعدات تم؛ ولكن بكميات اعتبرتها المنظمات الدوليّة غير كافية إلى حدٍ كبير.
ولتجنب انفلات الأوضاع وسط الفوضى بالمساعدات طُلب من سائقي برنامج الأغذية العالمي التوقف وتركِ الناس يأخذون المساعدات بأنفسهم، ومع هذا لم يسلّم قرابة الألف وأربعمئة فلسطيني في غزّة قضوا معظهم خلال تسلّم المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء أيضًا انتظارهم لمساعدات إنسانيّة، وفق ما أكّدته الأمم المتحدة.
المنظمات الدوليّة تندد منذ أشهر بالعراقيل التي تفرضها إسرائيل؛ كرفض إصدار تصاريح عبور الحدود، والبطء بتخليص الأوراق الجمركيّة ومحدوديّة نقاط الوصول والمناطق الخطرة.
كل ذلك يجتمع مع عصابات تنهب قسمًا من المساعدات، وتهاجم بعض الأحيان مساعدات ومستودعات بشكل مباشر، وتبيع إلى تجار يعيدون بيع هذهِ المساعدات ولكن بأسعار باهضة.
المياه راكدةٌ سياسياً بشأن التوصلِ لصفقةٍ تنهي الحرب في غزّة وتُعيدُ الرهائن، غيرَ أنّ الغليان متواصل داخليًا، ويعكسُ صراعًا آخذًا بالتعمّق بأروقةِ المؤسسة العسكريّة الإسرائيليّة من جهة، ومع حكومة بنيامين نتنياهو من جهةٍ أخرى، فتوسع الحرب في غزّة أو احتلالها بالكامل كما يطالب وزراء نتنياهو، من شأنه استنزاف القوات واستغراق أشهر عدّة وفق الجيش الإسرائيلي.
كما أنّ أي عمليةٍ من هذا النوع ستعرّض حياة الرهائن المتبقين للخطر.
القرار العسكري شكّل صدمةً داخل صفوف الحكومة، لا سيما من جانبي وزيري المالية والأمن القومي بن غفير وسموتريتش. الوزيران طالبا بتقديم خُطّةٍ لاحتلال غزّة وتدميرها بما يشمل شبكة الانفاق تحتها، مطالبين نتنياهو بتقديم إعتذارٍ لرئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي لاتهامه بالجبنِ واستبداله بإيال زامير، وفق صحيفة هآرتس.
ليأتي ردُّ الجيش بأنّ عملية كهذهِ يتطلب تعزيز حجم القوات، لكنّ نتنياهو لم يستبعد المقترح.
نقاشاتٌ زادت من الاحباط داخل المستوى الأمني، فهو المبعدُ الآن عن فحوى مفاوضات إطلاق الرهائن تطبيقًا لقرار نتنياهو، طالما مقترحاته ليست موضع ترحيب.
متطلبات المرحلة الحالية وفق الجيش ضربات جويّة وعمليات بريّة محدودة تسمحُ بتطويق مدينة غزّة، ليقدّم للحكومة ضربتين في آنٍ واحد؛ إنهاء مهام عملية عربات جدعون، وتقليص عدد قوات الاحتياط في كل الجبهات، بنسبة ثلاثين بالمئة بانتظار قرارٍ جديد.
بعد ثلاثة أشهر على بدئها أعلن الجيشُ الإسرائيلي إنهاء عملية عربات جدعون البرية في غزّة، ليؤكد سحب الفرقة ثمانية وتسعين من القطاع، والتي تضم ألوية مظليين وكوماندوز، وذلك تمهيدًا لما قال مهام إضافية لم يحددها.
ورغم ربط الجيش الإسرائيلي إنهاء العملية بتحقيق أهدافها، إلا أنً تقارير إسرائيليّة نفت إحراز الجيش لأي تقدّمٍ جديد على الأرض، بل يواصل التمركز في مناطق سيطر عليها سابقًا؛ فالجيش الإسرائيلي يسيطرُ حتى ساعات كتابة هذا التحليل، على سبعةٍ وسبعينَ بالمئة من مساحة قطاع غزّة، عبر القواتِ البريّة وإمّا أوامر الإخلاء والقصف الذي يبقي السُكّان بعيدين عن منازلهم.
تل أبيب لم تعلن عن ادخال قواتٍ بديلة، لتبقى أربع فرقٍ عسكريّة تواصلُ عملياتها داخل القطاع؛ اثنتانِ منها تنفذان عملياتٍ هجومية شمال القطاع، وفي خان يونس إضافة إلى أخريين للدفاع. الفرقة مئة واثنتان وستون تعمل في شمال قطاع غزّة وتسيطر على أجزاء واسعة من المنطقة الساحلية والعطاطرة، وجباليا؛ لكنّها لم تسيطر على بيت حانون في الكامل.
أمّا الفرقة مئتان واثنان وخمسون فتسيطرُ بشكلٍ كامل على شرق مدينة غزّة؛ حيث حيّا الشجاعيّة والدرج والتفاح وتوغلت بعمق عدّة كيلومترات. وبينما اقتربت من السيطرة على المنطقة الجنوبية من خان يونس تخضع مدينة رفح بشكلٍ شبه كامل لسيطرة قوات الجيش الإسرائيلي وكذلك محور موراج بين المدينتين.
الحكومة الإسرائيلية تشهد انقسامات حادة بشأن إدارة الحرب، و" الكابينيت" الأمني المصغّر يناقش ثلاثة خيارات رئيسية؛ يتمثل الخيار الأول في الاجتياح الكامل والذي يقوم على فكرة اجتياح شامل لمناطق مكتظة والإجلاء القسري لإسقاط حكم حماس، وهو خيار يدعمه اليمين المتطرف ويحذر منه الجيش كونه قد يعرض حياة الرهائن للخطر.
بينما يتمثل الخيار الثاني في التطويق والاستنزاف التدريجي وتقوم هذه الفكرة على محاصرة معاقل حماس وشن ضربات محدودة دون دخول بري شامل، وهذا الخيار يفضله الجيش لأنّ هدفه إرغام حماس على تقديم تنازلات دون المساس بالرهائن.
أمّا الخيار الثالث يتمثل بالاستمرار في الوضع الراهن، ويقوم هذا الخيار على فكرة الانتظار ومواصلة الضغوط مع إدارة مفاوضات غير مباشرة عبر الوسطاء.
خلال الأسبوع الجاري جرت اجتماعات في الحكومة الإسرائيلية جاءت تحت ضغوط شديدة تتعرض لها حكومة نتنياهو، بعد نشر مقاطع فيديو لاثنين من المحتجزين الإسرائيليين تبدو عليهما أعراض الجوع في أنفاق القطاع، وهو الأمر الذي اشعل الغضب في الشارع الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو، وفي الأوساط الغربية ضد حركة حماس.
وسط حالة من الضبابية تسيطر على مشهد الحلّ في غزّة مع إنهيار محادثات التهدئة، وعدم وضوح الرؤية الأميركية بشأن الخطّة الشاملة لوقف الحرب، وإعادة المحتجزين، اتجهت الأمور فجأةً إلى التصعيد مع حديث القناة الثانية عشرة الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول في مكتب نتنياهو بأن رئيس الوزراء يميلُ إلى توسيع الهجوم على غزّة، بل والسيطرة على القطاع بأكمله.
وذهبت بعض المصادر إلى القول إن قرار احتلال القطاع قد اتخذ بالفعل.
يأتي هذا فيما عقد نتنياهو اجتماعا مع مجلس الوزراء المصغر لتوجيه الجيش لسبلِ تحقيق أهداف الحرب.
إسرائيل بعثت برسالة إلى مجلس الأمن قبل جلسةٍ خاصة حول غزّة تطالب بوضع قضية الرهائن المحتجزين في صدارة الأجندة الدوليّة، بينما تطالب السلطة الفلسطينيّة مجلس الأمن اتخاذ خطواتٍ فورية لفرض وقف الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير والضم.
وتبقى الأسئلة التي تدور في فلك مجريات أحداث القطاع المؤلمة، إلى أين تتجه الأمور في غزّة؟ وهل يمكن أن تسرّع ضغوط حماس على نتنياهو عملية التوصل إلى صفقة؟
وهل تزداد عزلة الحركة في ظل تعقد مفاوضات إنهاء الحرب؟
وهل اختار نتنياهو استمرار الحرب واحتلال القطاع ضمن سياق الخطّة الشاملة التي تحدثت عنها واشنطن؟.
"الرأي"

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمانيا
اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمانيا

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

اسم يحيى السنوار يثير الجدل بعد ظهوره ضمن قائمة مواليد ألمانيا

#سواليف أثار ظهور اسم ' #يحيى_السنوار' ضمن قائمة #المواليد الجدد في مستشفى جامعي ألماني جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع المستشفى لحذف المنشور والاعتذار بعد انتقادات من اللوبي الصهيوني. وفي قسم التوليد بالمستشفى الجامعي التابع لمدينة لايبزيغ الألمانية، يتم الاحتفاء يوميا بالأطفال المولودين حديثا عبر لوحة إعلانات تحمل أسماءهم وتاريخ اليوم وعبارة 'مرحبا بكم'، في تقليد متعارف عليه يحمل دلالة رمزية للاحتفاء والفرحة. ونشر المستشفى قبل أيام على حسابه في إنستغرام صورة لوحة #مواليد الثالث من #أغسطس/آب الجاري، وعليها اسم 'يحيى السنوار'، ما أثار جدلا وذهولا بين متابعي الحساب. وأثار الأمر غضب اللوبي الصهيوني في ألمانيا وأوروبا، إذ تداولت حسابات إسرائيلية ومؤثرون يهود يعيشون في #ألمانيا صورة اللوحة التي تحمل اسم رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق في قطاع غزة، وكتبوا عليها انتقادات لاذعة للمستشفى. واضطر المستشفى تحت الضغط إلى حذف المنشور ونشرِ اعتذار يؤكد أنه لم يدرك دلالة الاسم، وقال في بيان 'نشرنا أسماء المواليد الجدد كما نفعل يوميا، ونتفهم أن المنشور استفز البعض، وسنتخذ مستقبلا إجراءات بحساسية أكبر في مثل هذه المواقف'. وتسمح القوانين الألمانية للوالدين بتسمية أطفالهما بحرية مطلقة من دون تعقيدات أو قيود قانونية، إلا إذا كان الاسم يضر بالطفل أو يجلب له السخرية والإحراج مستقبلا، ومكتب السجل المدني الحكومي هو الجهة الوحيدة المخولة باعتماد الأسماء. مصدر فخر ورصد برنامج شبكات (2025/8/5) تفاعل نشطاء عرب مع الجدل الذي أثاره اسم السنوار في ألمانيا، ومن ذلك ما كتبه مبارك الخيارين 'ليس غريبا أن يتحول اسم يحيى إلى مصدر فخر في بريطانيا تيمنا باسم الشهيد يحيى السنوار الذي لا تنساه ذاكرة المقاومة الفلسطينية'. وغردت أسماء أشرف 'حتى الاسم عامل رعب.. وهيفضل حارق قلوبكم دايما حي كان أو شهيد بإذن الله'، بينما كتب الشايب 'بكرا لمن يكبر حيصير اسمه سبب خوفه زي اللي سمى رنتيسي وياسين وياسر عرفات زمان'. وعلق أحمد قائلا 'عندما يتجاوز العالم الإرهاب النفسي والمادي للكيان اللقيط سيظهر التعاطف مع الفلسطينيين بشكل لا يصدق'، في حين تساءلت وجيهة عبد الحق 'هذا إرهاب للعالم من قبل إسرائيل. هل يخاف العالم من مجرد اسم؟'. وبحسب تقرير نشرته صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية، فقد ارتفع اسم 'يحيى' بمقدار 33 مرتبة في تصنيف الأسماء البريطانية عام 2024، ليصبح ضمن قائمة أكثر 100 اسم شعبية في المملكة المتحدة. كما دخل اسم 'يحيى' قائمة الأسماء الأسرع انتشارا في فرنسا، ما يشير إلى تنامي التعاطف مع القضية الفلسطينية في أوروبا، رغم الضغوط السياسية والإعلامية المضادة.

الكشف عن تسيير بريطانيا طائرات تجسس فوق غزة للعثور على الأسرى الإسرائيليين
الكشف عن تسيير بريطانيا طائرات تجسس فوق غزة للعثور على الأسرى الإسرائيليين

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

الكشف عن تسيير بريطانيا طائرات تجسس فوق غزة للعثور على الأسرى الإسرائيليين

#سواليف كشفت صحيفة التايمز أن #القوات_الجوية البريطانية نفذت #رحلات_تجسس جوية فوق قطاع #غزة في محاولة للمساعدة في تحديد مكان #الاسرى_الإسرائيليين. وبحسب الصحيفة فأن سلاح الجو الملكي البريطاني يواصل مساعدة الجيش الإسرائيلي في جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت الحقيقي حول حركة المختطفين. ويواصل الجيش البريطاني تسيير طائرات تجسس فوق قطاع غزة لمساعدة إسرائيل في العثور على الاسرى الإسرائيليين مع تزايد الانتقادات داخل المملكة بشأن الوضع الإنساني في القطاع، إلى جانب إعلان الحكومة عن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تنتهِ الحرب. ووفقًا للتقرير، يتم تمرير المعلومات الاستخباراتية حول حركة المختطفين، التي جمعتها طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني وغيرها من الأصول البريطانية في المنطقة، إلى الجيش الإسرائيلي في الوقت الفعلي. ورفضت وزارة الدفاع البريطانية الكشف عن الطائرات المشاركة في عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية. ووفقًا لبيانات تتبع الرحلات الجوية، فقد حلقت طائرات شادو R1 مئات المرات فوق غزة، وكان آخرها الشهر الماضي، قبل إقلاعها من قاعدة أكروتيري الجوية الملكية في قبرص.

يائير نتنياهو يتهم زامير بقيادة 'تمرد عسكري'
يائير نتنياهو يتهم زامير بقيادة 'تمرد عسكري'

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

يائير نتنياهو يتهم زامير بقيادة 'تمرد عسكري'

#سواليف هاجم #يائير_نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، رئيس الأركان إيال #زامير، واتهمه بأنه 'يقود تمردا عسكريا' في البلاد. ووفقا لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، جاء الهجوم على خلفية وصول الخلاف بين #قادة_الجيش الإسرائيلي وبنيامين #نتنياهو إلى 'نقطة الغليان'، على خلفية الحديث عن عزم رئيس الوزراء إعادة #احتلال قطاع #غزة ومعارضة زامير لذلك. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي رسميا على التصريحات الصادرة مساء الاثنين عن مقربين من نتنياهو بشأن قراره 'المضي قدما في احتلال كامل لقطاع غزة'، وأن 'القرار اتخذ وإن كان رئيس الأركان يعارضه فعليه الاستقالة'. إقرأ المزيد كاتس: على الجيش تولي مسؤولية الأمن في غزة كما هو الحال بالضفة وليست حماس من سيحدد مصير القطاع كاتس: على الجيش تولي مسؤولية الأمن في غزة كما هو الحال بالضفة وليست حماس من سيحدد مصير القطاع وشن يائير هجوما حادا على زامير وذلك في تعليق له على منشور للمعلق العسكري لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' يوسي يهوشوع، عبر منصة 'إكس'، دعا فيها إلى الوقوف أمام الشعب وتوضيح التكاليف المتوقعة لاحتلال كامل قطاع غزة. وكتب يهوشوع: 'إذا كان نتنياهو يرغب حقا في اتخاذ قرار دراماتيكي ومثير للجدل إلى هذا الحد لدى الجمهور الإسرائيلي، مثل احتلال مدينة غزة ومخيمات الوسط، فعليه أن يقف أمام الأمة ويوضح ما هي الأثمان المتوقعة من حيث حياة المختطفين (الأسرى بغزة) والجنود الذين سيسقطون، وأن يُعلن تحمّله الكامل للمسؤولية، رغم معارضة الجيش'. وردا على ذلك كتب يائير نتنياهو: 'إذا كان الشخص الذي أملى عليك التغريدة هو من نعرفه جميعا، فهذا تمرد ومحاولة انقلاب عسكري تُشبه ما كانت عليه جمهورية الموز في أمريكا الوسطى في سبعينيات القرن الماضي. وهو فعل إجرامي تماما'. يشار إلى أنه قبل دقائق قليلة من نشر التسريبات الصادرة عن مقربين من نتنياهو، والتي تضمنت دعوة صريحة لزامير إلى الاستقالة إذا كانت خطة الاحتلال الكامل للقطاع 'لا تناسبه'، أعلن الجيش خطوة تُعتبر بمثابة رد عملي على اقتراح احتلال غزة. وتمثلت الخطوة التي أعلنها الجيش 'في إلغاء حالة الطوارئ القتالية التي كانت سارية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتي بموجبها طُلب من الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة أربعة أشهر إضافية في الاحتياط'. وقالت 'يديعوت أحرونوت': 'قرار رئيس الأركان في هذه المرحلة لا يعبّر فقط عن انتهاء فعلي للحرب، وهو ما يعتقد كثيرون في الجيش الإسرائيلي أنه حدث بالفعل منذ العام الماضي، بل يقلص أيضا بشكل إضافي حجم القوات النظامية التي يعتمد عليها الجيش في عمليته البرية الأخيرة في قطاع غزة '. ومنذ 17 مايو الماضي، ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا بريا باسم 'عربات جدعون'، يتضمن التهجير الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها. ومساء الاثنين، نقلت القناة '12' العبرية الخاصة عن مسؤولين بمكتب نتنياهو لم تسمهم، أن الأخير اتخذ قرارا بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة حماس، لمناطق يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين فيها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store