logo
عضو بـ«الاستشارية»: 3 أشهر متبقية من المهلة للأجسام السياسية قبل «الخيار الرابع»

عضو بـ«الاستشارية»: 3 أشهر متبقية من المهلة للأجسام السياسية قبل «الخيار الرابع»

الوسطمنذ 3 أيام
تتواصل حالة الخلاف حول خارطة الطريق التي يجب أن تتبناها بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا في أغسطس المقبل، فيما تمسك عضو باللجنة الاستشارية المكلفة من جانب البعثة الأممية بمهلة الستة أشهر الممنوحة للأجسام التشريعية والتنفيذية القائمة للتوافق على أحد الخيارات الأربعة التي طرحتها، علما بأنه لم يتبق منها سوى ثلاثة أشهر قبل اللجوء إلى «الخيار الرابع».
وقدمت اللجنة الاستشارية في مايو الماضي أربع خيارات لحل الأزمة الليبية، منها ثلاثة تتعلق بالمسار الانتخابي الذي تنفذه الأجسام السياسية القائمة، ومسار رابع بتشكيل لجنة حوار وهيئة جديدة لإدارة شؤون البلاد، وهو ما أعاد التأكيد عليه عضو اللجنة الاستشارية كمال حذيفة، خلال مداخلة في حلقة أمس الأربعاء من برنامج «وسط الخبر» المُذاع على قناة الوسط «WTV».
مهلة 6 أشهر للأجسام السياسية
وأوضح عضو اللجنة الاستشارية، في مداخلته إلى برنامج «وسط الخبر» المُذاع على قناة الوسط «WTV»، أن اللجنة منحت تلك الأجسام، وعلى رأسها مجلس النواب والمجلس الاعلى للدولة، مهلة زمنية تمتد لستة أشهر منذ تقديمها التقرير في الخامس من مايو الماضي، ما يعني أنها ستنقضي بحلول الخامس من نوفمبر المقبل.
وتابع: «ما قدمناه يعبر عن إرادة وطنية ليبية خالصة، وكان للجنة الاستشارية دور بارز في فرض هذه المهلة»، منبها إلى أنه «في حال فشل الأجسام الحالية في إبرام التسوية المطلوبة، فإن الخيار المطروح سيكون الانتقال إلى لجنة حوار جديدة وتشكيل مجلس تأسيسي يتولى إدارة المرحلة المقبلة وحل جميع الأجسام القائمة».
فقدان الثقة يغذي التدخلات الأجنبية
وفي سياق آخر، أشار حذيفة إلى أن الإشكالية الليبية تعود إلى جذور ممتدة منذ عام 2011، حيث تعثرت كل محاولات التوافق الوطني، وتكررت المراحل الانتقالية دون تحقيق تداول سلمي فعلي للسلطة، وتابع: «فشل الأطراف الليبية في السيطرة على كامل البلاد بالقوة العسكرية، وغياب التفاهم بين المؤسسات القائمة، دفع إلى ضرورة تدخل بعثة الأمم المتحدة للعب دورها في الوساطة».
وأوضح أن «غياب الثقة بين الأطراف المحلية ساهم بشكل مباشر في تعميق التدخل الخارجي، حيث أصبحت كل جهة مدعومة من طرف إقليمي أو دولي»، مشيرا إلى أن مؤتمر برلين الذي شاركت فيه 19 دولة، هو مثال واضح على حجم التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، وشدد على أن «حل الأزمة لم يعد شأنًا ليبيًا صرفًا كما كان ممكنًا في عام 2014».
نحتاج إلى تسوية دستورية
وأوضح عضو اللجنة الاستشارية أن ليبيا ما تزال عاجزة عن الاتفاق على نظام حكم واضح، في ظل الانقسام التشريعي والتنفيذي وتدهور الوضع الاقتصادي وانتشار الفساد وهدر المال العام، مردفا: «نقطة الانطلاق للخروج من الأزمة يجب أن تكون عبر تسوية سياسية – دستورية شاملة، تُنهي الانقسام، وتضع حدًا لفوضى السلاح، وتؤسس لجيش موحد، وإطار دستوري دائم أو مؤقت يهيئ البلاد للانتقال إلى مرحلة الاستقرار».
وشدد على أنه «إذا لم يُسمح للشعب الليبي بالتعبير بحرية في جميع مناطق البلاد، فإن الخروج من الأزمة سيبقى صعبًا، وسيبقى القرار مرهونًا بالتجاذبات الدولية والمحلية».
خاوف من الخيار الأول للجنة الاستشارية
من جانبه، أبدى الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي الليبي يوسف البخبخي مخاوفه من أن تتبنى بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا الخيار الأول من بين الخيارات الأربعة التي طرحتها اللجنة الاستشارية، الداعي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية بناء على القوانين الحالية، واصفا هذا الخيار بـ«المأزوم».
-
-
-
وقال البخبخي، في حديثه في برنامج «وسط الخبر»، إن هذا الخيار «في جوهره امتداد للأزمة وليس مخرجًا منها»، موضحا أن «القوانين التي تأسس عليها هذا الخيار أنتجتها اللجنة المشتركة (6+6)، وهي قوانين معيّبة ومشحونة بسياقات جدلية وتفتقر إلى التوافق الوطني»، متابعا أنه «حتى وإن جرى تعديل تلك القوانين من الناحية الإجرائية أو الشكلية، فإنها لا تزال مرتبطة بسياق سياسي مأزوم، أنتج شخصيات خلافية وقوانين مشخّصة حتى النخاع، وأن هذه القوانين لا تنبع من إرادة وطنية تسعى لحل حقيقي، بل تعيد تدوير نفس أزمة الشرعيات والانقسامات».
الأزمة الليبية تتجاوز الدستور والقانون
ويرى أستاذ القانون والباحث السياسي الدكتور رمضان التويجر أن الأزمة في ليبيا «ليست قانونية أو دستورية بحتة كما يُروّج البعض»، بل أزمة سياسية معقّدة تتداخل فيها الأطراف المحلية والدولية، موضحا أن أن لجنة (6+6)، على الرغم من تأسيسها وفقًا للإعلان الدستوري، فإن مخرجاتها لم تكن حاسمة بسبب السياق العام الذي تتحول فيه الخلافات القانونية إلى صراع على السلطة والنفوذ.
واستطرد: «لو كانت الأزمة دستورية فقط، لكانت قوانين اللجنة ملزمة لجميع الأطراف كما ينص التعديل الدستوري الثالث عشر، وخاصة المادة 30 منه، لكن الواقع أثبت عكس ذلك»، مشيرا إلى أن «التجربة الانتخابية الفاشلة في ديسمبر 2021، هي أوضح مثال على أن الأزمة لا تتعلق بقوانين تنظيم الانتخابات، فعلى الرغم من أن أكثر من مليونين ونصف ناخب سجلوا أسماءهم، وترشح معظم الأطراف السياسية، جرى إفشال العملية الانتخابية في اللحظة الأخيرة، بحجة القوة القاهرة، دون أي مسؤولية حقيقية».
أسعد زهيو: الحل في ليبيا مرهون بالإرادة الدولية
في حين، شكك رئيس الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية أسعد زهيو في جدوى الحديث المتكرر عن «الملكية الوطنية للحل السياسي»، واعتبر أن مثل هذه الشعارات لم تترجم إلى واقع ملموس طوال السنوات الماضية، متابعا: «الحديث عن حل وطني بمعزل عن القوى الدولية الفاعلة هو خطاب فضفاض وغير واقعي، والتجربة الليبية على مدى السنوات الماضية تؤكد أن أي خارطة طريق فاعلة لا تتشكل من الداخل فقط، بل تتأسس وفق معادلات إقليمية ودولية».
وانتقد زهيو، خلال مداخلته مع «وسط الخبر»، الأطروحات التي قدمتها اللجنة الاستشارية، قائلا إنها «لم تكن معالجات جذرية، وجاءت عبر توافقات شكلية، ولم ترتقِ إلى مستوى الإصلاح العميق المطلوب لجعل هذه القوانين متسقة مع المعايير الدولية، خصوصًا في ملفات حساسة كترشح العسكريين وازدواجية الجنسية».
واعتبر أن الأمم المتحدة تتبنى مقاربة مضللة لمفهوم «الملكية الليبية للحل»، إذ تُسقِط هذا المفهوم على ما سماه «سلطة الأمر الواقع»، التي ترفض أي تغيير حقيقي في المشهد. وأكمل: «بعثة الأمم المتحدة تنظر إلى الأطراف الليبية الفاعلة اليوم كأنها تُمثل الإرادة الشعبية، في حين أنها في الواقع تعرقل فتح أفق جديد يقود البلاد إلى الاستقرار السياسي».
تردد قناتي «الوسط» (Wtv) على النايل سات
■ تردد الوسط (Wtv 1): HD 11096 | أفقي | 27500 | 5/6
■ تردد الوسط (Wtv 2): SD 10815 | أفقي | 27500 | 8/7
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!
إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!

عين ليبيا

timeمنذ ساعة واحدة

  • عين ليبيا

إيران تهدد برد يشلّ إسرائيل خلال 48 ساعة من أي هجوم محتمل!

حذر وزير الخارجية الإيراني الأسبق، علي أكبر صالحي، من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مفاجئة بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، داعياً إلى الاستعداد الكامل لأي سيناريو محتمل، حتى في حال غياب مؤشرات فورية. وفي تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني الإيراني 'خبر اقتصاد'، شدد صالحي على أن 'المباغتة من طبائع الحرب، حتى لو كانت غير عادلة'، مضيفاً: 'ينبغي أن نفترض أن غداً هو يوم الحرب. الغفلة عن هذا الاحتمال خطأ كبير، والطرف الغافل يُضرب أولاً'. وأوضح صالحي أن عنصر المفاجأة عنصر مركزي في قواعد الاشتباك، ولا يمكن انتظار قرع الطبول لإعلان التعبئة، مشدداً على أن واجب القوات الإيرانية العسكرية هو البقاء على 'أقصى درجات التأهب'، بغض النظر عن المسارات السياسية. وتزامن ذلك مع كشف مصادر إيرانية مسؤولة عن توجيه طهران تحذيراً صارماً إلى واشنطن عبر قنوات متعددة، أكدت فيه أن إيران 'لن تتردد في الرد بشكل فوري وحاسم' إذا شنت إسرائيل مواجهة جديدة. ونقلت وكالة 'إيران بالعربية' عن تلك المصادر قولها إن طهران مستعدة لإطلاق صواريخ استراتيجية ثقيلة على أهداف حيوية في إسرائيل خلال أول 48 ساعة من أي تصعيد، معتبرة أن مثل هذه الضربة 'كفيلة بشل الكيان الإسرائيلي بالكامل'. من جانبه، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف ما وصفه بـ'العدوان العسكري الأخير' على إيران، مطالباً باحترام ميثاق الأمم المتحدة والكف عن 'السلوك غير المسؤول'. ويأتي هذا التصعيد في ظل فرض حزمة أمريكية جديدة من العقوبات شملت أكثر من 50 فرداً وكياناً إيرانياً وسفناً تجارية يُعتقد أنها تابعة لجهات مرتبطة بمسؤولين إيرانيين رفيعين، ما يُنذر بتدهور جديد في العلاقات المتوترة أصلاً بين الطرفين. وزير الخارجية الإيراني يكشف غموضًا حول مصير 400 كجم من اليورانيوم المخصب بعد الهجوم الإسرائيلي كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن وجود غموض حول مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، الذي كان مخزناً في منشآت نووية تعرضت للقصف الإسرائيلي خلال الهجوم الذي شنه الأخير في يونيو الماضي. وأكد عراقجي أن التقييمات ما تزال جارية، مشيراً إلى صعوبة الوصول إلى بعض المواقع المتضررة مما يزيد من حالة الغموض. وفي تصريحات لوسائل إعلام غربية، قال عراقجي إنه أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بأن إيران قد تتخذ إجراءات لحماية المواد، لكنه لم يؤكد نقلها فعليًا قبل الهجوم. وأوضح أن اليورانيوم ربما تعرض للتلف أو الدمار الجزئي، إلا أن التقييم النهائي لم يُستكمل بعد. وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجوم الإسرائيلي في يونيو الماضي، مشيرًا إلى أن وكالة الطاقة الذرية وافقت مؤخرًا على آلية تعاون جديدة مع طهران. وفي مقابلة تلفزيونية، شدد عراقجي على أن 'ما دام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق'، مؤكداً أن أكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% كانت موجودة أثناء تعرض المواقع النووية للقصف، وسط غموض بشأن مصيرها النهائي. كما أشار الوزير الإيراني إلى أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل 'تم دون شروط'، مضيفًا: 'لقد توقفوا عن العدوان وتوقفنا نحن عن الدفاع… لكن كل شيء يمكن أن يُستأنف، من جانبهم أو من جانبنا. ليس على إيران فقط أن تقلق'. وحذر عراقجي من أن 'أي تفعيل للآلية الأوروبية المعروفة بـ(آلية الزناد) سيعني استبعاد أوروبا بالكامل من أي محادثات نووية مستقبلية'، مؤكدًا أن إيران لن تدخل في مفاوضات جديدة مع أطراف تتجاهل تداعيات الهجمات الأخيرة على منشآتها. وختم بالقول: 'لا يمكننا التظاهر بأن شيئًا لم يحدث… لقد تغيرت شروط التفاوض جذريًا بعد قصف منشآتنا النووية، وما كان مقبولًا سابقًا لم يعد مقبولًا الآن'. وأشار الوزير إلى أن الهجمات الإسرائيلية خلفت أضراراً جسيمة في المنشآت النووية، لكنه شدد على أن التكنولوجيا النووية لا تمحى بالقنابل، مؤكداً امتلاك إيران للخبرة والعلماء اللازمين لإعادة البناء، رغم خسارة عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي، ومؤكداً استمرار قدرة بلاده على التخصيب. الخارجية الإيرانية تنفي شائعات إغلاق السفارات وتتهم 'غرفة العمليات الصهيونية' بشن حرب نفسية نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، صحة ما تم تداوله حول إغلاق بعض السفارات الأجنبية في طهران، ووصفت هذه المزاعم بأنها جزء من 'حرب نفسية' تقودها ما سمّتها 'غرفة العمليات الإعلامية الصهيونية'. وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة 'إرنا' الرسمية: 'هذا النوع من الشائعات مصدره بعض حسابات التليغرام المرتبطة بالكيان الصهيوني ومنظمة المنافقين (مجاهدي خلق)، ويهدف إلى إثارة البلبلة والاحتقان داخل إيران، ولا أساس له من الصحة'. وجاء هذا التصريح في أعقاب انتشار تقارير غير مؤكدة تحدثت عن إغلاق سفارات أجنبية في طهران، بالتزامن مع توتر أمني متصاعد بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية. حاتمي: جاهزون لأي عدوان إسرائيلي… وسنكشف بطولات حرب الـ12 يومًا في الوقت المناسب حذّر القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، اليوم الأحد، من استمرار التهديدات الإسرائيلية، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية، وأنها ستواصل جهودها الدفاعية بكل حزم وثقة. وفي كلمة ألقاها أمام كبار قادة القوة البرية، شدد حاتمي على أن 'العدو سعى مرارًا لإلحاق الضرر بالنظام عبر مؤامرات متكررة، لكنه أدرك بعد صمود الشعب الإيراني أن حساباته كانت خاطئة، وارتكب خطأً استراتيجيًا كبيرًا'. ووصف الكيان الإسرائيلي بأنه 'عدو عنيد ذو طبيعة إجرامية'، مشيرًا إلى أن إيران، رغم الخسائر التي تكبدتها، 'خرجت منتصرة من المواجهة الأخيرة بفضل تضحيات المجاهدين وصمود الشعب'. وأشار إلى أن 'العداء الدولي لإيران نابع من تمسكها بهويتها وسعيها نحو التقدم العلمي'، مؤكّدًا أن الجيش الإيراني يعزز باستمرار قدراته الاستخباراتية والعملياتية، وسـ'يكشف في الوقت المناسب عن بطولات الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوما'، على حد تعبيره. وخصّ اللواء حاتمي القوة البرية بدور حاسم في المواجهة، مشيدًا بنجاحها في حماية الحدود ومنع الخروقات الأمنية، مع تجديد الالتزام برفع الكفاءة القتالية والدفاع عن سيادة البلاد. وزير التجارة الباكستاني: العالم الإسلامي يفخر بانتصار إيران على 'إسرائيل' وتعزيز التعاون الاقتصادي بين طهران وإسلام آباد أكد وزير التجارة الباكستاني جام كمال خان، اليوم الأحد، أن العالم الإسلامي يفتخر بانتصار إيران على 'إسرائيل' في يونيو الماضي، مشيدًا بصمود طهران في مواجهة التهديدات. جاءت هذه التصريحات خلال لقائه مع وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني محمد أتابك، حيث شدد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفقًا لوكالة أنباء 'فارس' الإيرانية. وأعلن الوزير الباكستاني استعداد بلاده لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع إيران، مقترحًا تطوير الشراكات التجارية مع دول مثل تركيا وآسيا الوسطى وروسيا. من جانبه، اقترح الوزير الإيراني تخصيص 'يوم تجاري' خلال الزيارات رفيعة المستوى لتعزيز التنسيق الاقتصادي بين البلدين. واتفق الطرفان على توسيع التعاون في مجالات الزراعة، تربية الحيوانات، الطاقة، والخدمات اللوجستية عبر الحدود، مع التأكيد على تسريع اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة، والدخول في مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية. وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة رسمية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى باكستان، حيث استقبله رئيس الوزراء شهباز شريف في إسلام آباد، وسط فعاليات رمزية من بينها غرس شجرة وزيارة لضريح الشاعر محمد إقبال في لاهور، ويتوقع أن يلتقي بزشكيان خلال الزيارة كبار المسؤولين الباكستانيين إلى جانب الجالية الإيرانية في البلاد، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. قائد الجيش الإيراني: قدراتنا الصاروخية والمسيّرات في أعلى جاهزيتها والعدو الصهيوني لم يحقق أهدافه أكد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، أن القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة الإيرانية لا تزال بكامل جاهزيتها القتالية، مشدداً على استمرار تطوير الصناعة الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية رغم التحديات. وخلال لقائه مع قادة القوة البرية للجيش، وصف حاتمي الكيان الصهيوني بأنه 'عدو عنيد'، وقال إن الحرب التي استمرت 12 يوماً كشفت عن جانب من 'جرائم العدو بحق الشعب الإيراني'، على حد تعبيره. وأضاف: 'رغم استشهاد عدد من القادة والعلماء والمواطنين، فإننا انتصرنا بفضل صمود شعبنا وبسالة مجاهدينا، وأفشلنا مخططات العدو وأوقعنا به خسائر كبيرة'. وأشار حاتمي إلى أن المعارضة الدولية المتصاعدة ضد إيران تعود إلى 'تمسكها بهويتها الدينية والوطنية وسعيها الدؤوب للتطور العلمي'، مؤكداً أن القوة البرية تطورت بشكل لافت في مجالات الجاهزية القتالية والاستخبارات، وأن تفاصيل بعض العمليات الناجحة للقوات الجوية والبحرية ستُكشف لاحقاً.

"النظام الإيراني يظهر بشكل أكثر صلابة بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية" - مقال رأي في الغارديان
"النظام الإيراني يظهر بشكل أكثر صلابة بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية" - مقال رأي في الغارديان

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

"النظام الإيراني يظهر بشكل أكثر صلابة بعد الضربات الأمريكية والإسرائيلية" - مقال رأي في الغارديان

EPA المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "وسع من الحملات ضد خصومه" من طهران إلى موسكو وغزة، ننقل في جولة الصحافة لهذا اليوم تساؤلات بشأن فعالية السياسات الدولية القائمة، وحدود القوة، وتبعات الصمت، في وقت تبرز فيه إشارات إلى تحوّلات ملحوظة في مواقف بعض الدول الغربية وشعوبها تجاه حلفاء تقليديين. ونبدأ هذه الجولة، من مقال نشرته صحيفة ذي غارديان البريطانية، للكاتب سايمون تيسدال، يتناول الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت إيران في يونيو/حزيران 2025، واصفاً إياها بأنها "مغامرة كارثية لم تُحقق أياً من أهدافها، بل أدّت إلى نتائج عكسية خطيرة، داخل إيران وخارجها". يبدأ تيسدال مقاله بتسليط الضوء على تصاعد الإعدامات في إيران، حيث تُنفَّذ أحكام الإعدام شنقاً، وغالباً بعد محاكمات صورية، مع استخدام التعذيب وانتزاع الاعترافات القسرية. وينقل عن الأمم المتحدة قولها "إن أكثر من 600 شخص أُعدموا هذا العام، ما يجعل إيران الأولى عالمياً من حيث عدد الإعدامات قياساً بعدد السكان". ويرى الكاتب أن هذا التصعيد يأتي في سياق حملة قمع أوسع أعقبت الضربات الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة، التي راح ضحيتها أكثر من 900 شخص، معظمهم من المدنيين، وأصيب خلالها ما يزيد على خمسة آلاف. ويشير المقال إلى أن الهجوم، الذي قادته إسرائيل وشاركت به الولايات المتحدة، "لم يُسفر عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية كما زُعم"، ولم يُسقط النظام، ولم يُوقف برنامج تخصيب اليورانيوم، "بل إن النظام ظهر أكثر صلابة، حيث ردّ المرشد الأعلى علي خامنئي بحملة اعتقالات واسعة، واتهامات بالخيانة ضد خصومه، وبتوسيع استخدام عقوبة الإعدام". ويُورد الكاتب حالة السياسيين المعارضين بهروز إحساني ومهدي حسني، حيث يقول إنهما أُعدما الأسبوع الماضي، "بعد محاكمات لم تتجاوز خمس دقائق"، في خطوة أدانتها منظمة العفو الدولية بوصفها محاولة لقمع أصوات المعارضة في أوقات الأزمات السياسية. ويضيف تيسدال أن البرلمان الإيراني يناقش حالياً مشروع قانون لتوسيع نطاق تطبيق عقوبة الإعدام، بينما تُوجَّه الاتهامات بالعجز الأمني لا إلى القيادات، بل إلى "عملاء داخليين"، بعد استهداف اجتماع أمني سرّي أُصيب فيه الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان. Getty Images "البرلمان الإيراني يناقش حالياً مشروع قانون لتوسيع نطاق تطبيق عقوبة الإعدام" ويُحذّر المقال من أن الهجوم أدّى إلى تداعيات إقليمية ودولية، من بينها: تعليق إيران للتعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوسيع الفجوة بين واشنطن وأوروبا، وتقوية شوكة المتشددين الإيرانيين، وإعطاء مثال خطير لدول أخرى مثل روسيا لمهاجمة جيرانها دون محاسبة. ويؤكد تيسدال أن الضربة استندت إلى خوف وافتراضات لا إلى معلومات مؤكدة، "إذ لم تُقدِّم إسرائيل ولا الولايات المتحدة دليلاً قاطعاً على أن إيران تسعى لامتلاك سلاح نووي"، بينما تؤكد طهران أنها لا تمتلك، ولا تنوي امتلاك، مثل هذا السلاح، وتُصرّ على أن تخصيبها لليورانيوم مخصّص لأغراض مدنية. ويستحضر الكاتب رسالة تحذيرية كتبها المفكر الفرنسي مونتسكيو في كتابه "رسائل فارسية" قبل أكثر من 300 عام، يتخيّل فيها ظهور أسلحة دمار شامل ستُدان يوماً ما من قبل العالم بأسره، ويرى تيسدال أن هذا السيناريو تحقق جزئياً، لكن الالتزام الدولي يظل هشاً. ويخلص الكاتب إلى أن الطريق إلى السلام لا يزال مفتوحاً، إن اختارت الولايات المتحدة وإسرائيل خفض ترساناتهما النووية، وإن توقفتا عن تهديد إيران، وإن دعمتا جهود إنشاء اتفاق نووي إقليمي، كما دعا إليه وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف. "هل بات دونالد ترامب يدرك أخيراً طبيعة بوتين؟" إلى صحيفة الإندبندنت والتي ترى في افتتاحيتها أن الرئيس الأمريكي/ دونالد ترامب بدأ يُدرك بوضوح أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "ليس رجل صفقات، بل زعيم يتغذّى على الحرب ويُؤمن بإحياء فكرة روسيا العظمى"، وهو ما يجعل إنهاء الحرب في أوكرانيا "رهناً بإرادته وحده". وتقول الصحيفة إن ترامب أخطأ حين ظنّ أنه قادر على إقناع بوتين بوقف الحرب عبر صفقة تجمع بين الإطراء، والتلويح بالقوة، وتقديم تنازلات، لكن ما اتضح لاحقاً هو أن الكرملين غير معنيّ بالتفاوض، "بل بحاجة مستمرة للصراع لترسيخ سلطته الداخلية، حتى لو كان الثمن سفكاً مستمراً للدماء". وترحّب الصحيفة بإشارة ترامب الأخيرة إلى أنه يُمهل روسيا "10 إلى 12 يوماً" لتفادي مزيد من العقوبات، رغم أن مواعيده غالباً ما تكون متقلّبة، لكنها تعتبر أن المعنى السياسي وراء هذه الرسالة واضح: "لا مجال للمهادنة مع موسكو". وتصف الصحيفة السجال العلني بين ترامب وديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، وحليف بوتين ، بأنه مؤشر على انقطاع قنوات التفاهم بين واشنطن وموسكو، وهنا توضح "بأن التوتر بلغ ذروته" بعد أن أمر ترامب بإرسال غواصتين نوويتين أمريكيتين إلى منطقة "قريبة من روسيا"، رداً على تحذير ميدفيديف من مغبة التورط المباشر في نزاع نووي. وتُشدّد الصحيفة على أن ترامب أخطأ سابقاً حين هدّد بسحب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا، لكنه لم ينفّذ ذلك، -لحسن الحظ-، كما ترى الصحيفة، بالرغم من أن حجم الدعم الحالي لا يزال غير واضح تماماً، إلا أن رمزية الموقف الجديد تُشير إلى تغير في إدراك ترامب لخطورة المرحلة. Getty Images "ترامب أخطأ سابقاً حين هدّد بسحب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا، لكنه لم ينفّذ ذلك، لحسن الحظ" وتلفت الصحيفة إلى أن محاولة عقد صفقة مع بوتين ربما كانت تستحق المحاولة في البداية، لكنها كلّفت واشنطن الكثير على مستوى القيم والمبادئ، خصوصاً عندما تعرّض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى مشهد وصفته الصحيفة بـ"المسرحية المُهينة" في البيت الأبيض في فبراير/شباط 2025. وتضيف أن ترامب ربما يكون قد أدى دوراً في تنبيه الأوروبيين إلى مسؤولياتهم في الدفاع عن قارتهم، لكنه لا ينبغي أن يفعل ذلك على حساب حقّ الشعوب الحرة في مقاومة العدوان. وتؤكد الصحيفة على المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، أن يحمل واجباً أخلاقياً لا يتجزأ في الدفاع عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحق الشعوب في تقرير مصيرها. وتقول إن الحرب يُمكن أن تنتهي في لحظة، لو أراد بوتين ذلك فعلاً، وأن ترامب بات أخيراً يرى بوضوح أن استمرار النزاع سببه الأول هو الكرملين، بحسب ما جاء في الإندبندنت. صهيوني مسيحي: "إسرائيل بحاجة إلى أن تفتح عينيها" وفي نيويورك تايمز، كتب ديفيد فرينش – وهو محامٍ عسكري سابق خدم في العراق ويصف نفسه بأنه "صهيوني مسيحي" – أن إسرائيل، رغم حقها الكامل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قد ذهبت بعيداً في عمليتها العسكرية في غزة، "إلى حدٍّ بات يُشكّل خطراً أخلاقياً واستراتيجياً على وجودها". ويرى الكاتب أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنّته حماس كان مشروعاً قانوناً، تماماً كما كان رد الولايات المتحدة وحلفائها على تنظيم داعش، لكنه يؤكد على "أن المعاناة التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون تخطّت حدود الضرورة العسكرية، وأن المجاعة التي تلوح في الأفق ليست نتيجة حتمية، بل خطأ سياسي وأخلاقي جسيم". ويستند فرينش في تقييمه إلى بيانات المساعدات التي نشرتها نيويورك تايمز، والتي تُظهر أن حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة كان قد تجاوز 200 ألف طن شهرياً قبل أن توقف إسرائيل دخولها في مارس/آذار، ثم تراجع إلى مستويات شبه معدومة. وحتى بعد رفع الحظر في مايو/أيار 2025، كما يقول الكاتب، يرى فرينش أن الكميات لم تعد إلى الحد الأدنى المقبول، ويشير إلى أن الطريقة التي تُوزَّع بها المساعدات اليوم تزيد من معاناة المدنيين، خصوصاً كبار السن، والمرضى، والأطفال الذين يضطرون لعبور مناطق عسكرية خطرة. ويضيف أن إسرائيل، في ظل انهيار حكومة حماس وسيطرة جيشها على القطاع، باتت الجهة الوحيدة القادرة على تنظيم توزيع المساعدات، لكنها اختارت استبعاد الأمم المتحدة دون إيجاد بديل فاعل، "تاركة السكان في حالة عجز تام عن تلبية أبسط احتياجاتهم الغذائية". ويحذّر فرينش من أن إسرائيل تفعل بالضبط ما تريده حماس: "إذ إن معاناة المدنيين تُغذّي دعاية الحركة، التي لطالما اختبأت خلف المستشفيات والمساجد والمدنيين عمداً، لتعقيد أي رد عسكري"، وفق قوله. Getty Images "إسرائيل تقف في لحظة قوة عسكرية قصيرة الأمد، لكنها ضعيفة على المدى الطويل، وسط تراجع كبير في دعم الرأي العام الغربي لها" ويرى الكاتب أن إسرائيل تقف في لحظة قوة عسكرية قصيرة الأمد، لكنها ضعيفة على المدى الطويل، وسط تراجع كبير في دعم الرأي العام الغربي لها. ويُحذّر من قراءة هذا التراجع كدعم لحماس، فحتى الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي طالبا حماس بالتخلّي عن السلاح، والإفراج عن الرهائن، وتسليم السيطرة على غزة. ويؤكد أن إسرائيل لا تستطيع تحمّل خسارة الدعم الغربي، فهي رغم امتلاكها سلاحاً نووياً، لا تتمتع بالاستقلال الاستراتيجي الذي تحوزه دول مثل الولايات المتحدة أو بريطانيا. ويرى أن التحوّل في السياسة الأمريكية قد يُصبح خطيراً، خصوصاً إذا بات دعم إسرائيل مشروطاً بهوية الحزب الحاكم في البيت الأبيض. ويقول: "أوقفوا المجاعة في غزة، لا تتحدثوا عن ضم الأراضي، واحموا المدنيين"، مشيراً إلى أن "هزيمة حماس لا تتطلب تجويع طفل واحد".

لا مفر من «العقوبات».. هل يتفاءل الليبيون بخارطة تيتيه المنتظرة أمام مجلس الأمن؟ (فيديو)
لا مفر من «العقوبات».. هل يتفاءل الليبيون بخارطة تيتيه المنتظرة أمام مجلس الأمن؟ (فيديو)

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

لا مفر من «العقوبات».. هل يتفاءل الليبيون بخارطة تيتيه المنتظرة أمام مجلس الأمن؟ (فيديو)

تباينت توقعات محللين سياسيين ودبلوماسيين بشأن خارطة طريق لحل سياسي للأزمة الليبية، من المنتظر أن تطرحها المبعوثة الأممية هانا تيتيه خلال جلسة مرتقبة لمجلس الأمن في شهر أغسطس المقبل، وذلك ضمن حلقة من برنامج «وسط الخبر»، الذي أذاعته قناة الوسط (Wtv)، أمس السبت. وتكرر المبعوثة الأممية في مواقفها الأخيرة، وكان آخرها خلال زيارتها روما أخيرًا، «التزام البعثة باتباع نهج شامل وواقعي في وضع وتنفيذ خارطة الطريق». ومن بين المتفائلين بنجاح هذه الخارطة الأممية أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات الليبية مسعود السلامي، الذي استند في مداخلة لـ«وسط الخبر» إلى «جهود حثيثة تبذلها نحو تقديم خارطة طريق تكون مرضية لجميع الأطراف الليبية من خلال اجتماع اللجنة الاستشارية ولجنة 6+6، وكذلك يقبلها أو يتبناها المجتمع الدولي». ويراهن خبراء على أن المبادرة الدولية التي تقودها تيتيه هي إحدى أبرز المحاولات الملموسة للدبلوماسية المتعددة الأطراف لتجاوز الجمود المؤسسي في ليبيا، قبل توحيد المؤسسات الذي طال انتظاره، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة. وسبق أن قدمت اللجنة الاستشارية المكلفة من البعثة الأممية، في مايو الماضي، أربعة خيارات لحل الأزمة الليبية، منها ثلاثة تتعلق بالمسار الانتخابي الذي تنفذه الأجسام السياسية القائمة، ومسار رابع يتمحور حول تشكيل لجنة حوار وهيئة جديدة لإدارة شؤون البلاد. ويلفت السلامي إلى ما عدها «محاولات مستمرة من المبعوثة أن تعطي هذه الخارطة الكثير من الزخم الشعبي عبر لقاءاتها مع الشباب والفعاليات القبلية، وغيرها». خارطة تيتيه.. محطة مفصلية؟ وبالنسبة للدبلوماسية الليبية السابقة صالحة الشتيوي، فإن «إحاطة تيتيه لن تكون ضمن اجتماع روتيني لمجلس الأمن، بل هي محطة مفصلية، تتضمن خارطة طريق في توقيت بالغ الحرج، يحمل جمودا سياسيا وتآكلا ممنهجا لشرعية كل الأجسام السياسية في ليبيا». وخلصت الشتيوي، ضمن مداخلتها ببرنامج «وسط الخبر»، إلى أن «المجتمع الدولي بات يدرك أن الحلول الجزئية لم تعد تجدي نفعا بعد سنوات من المبادرات المتعثرة»، متوقعة أن تكون «الخارطة المرتقبة هي محاولة لإعادة تأسيس العملية السياسية وفق إطار زمني واضح وعملي». في المقابل، فإن هناك فريقا لا يبدي تفاؤلا حيال الحلول الدولية للأزمة الليبية، ومنهم الناشط السياسي عمر بوسعيدة، الذي رأى في مداخلته بـ«وسط الخبر» أن «البعثة الأممية تدير الأزمة الليبية»، متحدثا عن «إرادة دولية في عدم تبلور موقف واضح تجاه الملف السياسي الليبي». رادع من مجلس الأمن أما أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلياس الباروني فيشير إلى «ضرورة وجود رادع من قِبل مجلس الأمن للأطراف السياسية المعرقلة»، ضاربا المثل بتدابير عقابية تضمنها «اتفاق جوبا لقضية السودان، واتفاق الطائف لنزع فتيل الحرب الأهلية في لبنان، إلى جانب اتفاق دايتون الخاص بالبوسنة والهرسك». ويطالب الباروني: «مجلس الأمن بأن يكون واضحا وصارما في الأزمة السياسية التي طال أمدها»، مشيرا إلى أن «كل طرف سياسي يريد فرض إرادته على الطرف الآخر منذ 2014». وينظر إلى الخارطة التي ستطرحها تيتيه أمام مجلس الأمن كواحدة من أبرز المحاولات الملموسة للدبلوماسية المتعددة الأطراف لتجاوز الجمود المؤسسي في ليبيا، قبل توحيد المؤسسات الذي طال انتظاره، والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة. وسبق أن قدمت اللجنة الاستشارية المكلفة من البعثة الأممية، في مايو الماضي، أربعة خيارات لحل الأزمة الليبية، منها ثلاثة تتعلق بالمسار الانتخابي الذي تنفذه الأجسام السياسية القائمة، ومسار رابع يتمحور حول تشكيل لجنة حوار وهيئة جديدة لإدارة شؤون البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store