الملك بالبرلمان الأوروبي يجدد الضمير!
ما دامت حرب تل أبيب طهران والفتق توسع وسال صديده، بما يحمل من ملوثات كارهة فتكون الاعتداءات الإسرائيلية على طهران قاسية ومدمرة، وهدفها تمرير حرب التجويع والإبادة سابقا واستمرأ المماطلة والتسويف التفاوضي، في عواصم تبلدت وليس بيديها الا أضعف ايمانها الدعوة بالحسنى للتهدئة وخفض التصعيد والعمل جمعا لصنع أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.
وفي حين تحقق حلم تلمودي دفع مع تراكم مجموعة معطيات إيرانية اهمها التوجه علميا وفكرا ومختبرا ومصنعا باجهاض التقدم بدلا من التراجع والستاتيكو بدلا من التجديد!.
يكون الأردن وكما هو معهود به، من يقرع الجرس تنبيها وتحذيرا من فتح جبهة الصراع الدموي بين اسرائيل وايران، كمحط أنظار الكل ، ومولد مخاوف واخطرها التعمية على كارثة غزة وبالكاد سمح للأردن بتوزيع وجبات غداء ساخنة بما يقدر ب ١٥٠٠ وجبة من أصل ٨٤٠ الف وجبة انخفضت بفعل الحصار والسرقة لنحو ٢٦٠ الف بما نسبته ٧٠٪"انخفاضا، وحلوى عيد الأضحى واضحيات كسوة العيد وإجلاء أطفال ومرضى للعلاج في مستشفيات الأردن وعلى دفعات واعادة أطفال أنهوا فترة علاج.. بنجاح سجل للكوادر الطبية الأردنية بالتميز والفرادة واعلى درجات الانسانية بأسمى قيمها ونبلها بالشعور المتواتر بالآلام الاخرين وهم من نسل عروبي وعقيدة موحدة.
دراما الأردن، في التعامل مع مخلفات الحروب، الصراعات ليس اثارتها من قبيل المنية وتحميل الجميلة بقدر ما ان الأردني يرضعها من ثدي امه ويتناولها مغموسة مختلطة مع لقمة عيشه وتدفع بصاحب القرار الأولى بمستوى سياسي رفيع، نحو اعلاء الشأن الإنساني من أهم واخطر المنابر التمثيلية، وهو خارج للتو من غبار الهدم وانين واوجاع بشر نختلف سياسا وفكريا ومشاريع معه لكنه من لحم ودم وعظم ومشاعر. ألم يخرج القرآن الكريم ونبيه العربي الأمين بما يصف هكذا أوضاع كارثية تنعدم فيها الادمية، أرقى مراحل الانسانية.. حين نطق روحيا ونصا ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾ اي حرم الله سفك الدماء وازهاق الأرواح تحريما شديدا الا ما استثناه الشرع وهذا يشمل المسلم والكافر والمعاهد والمستأمن واهل الذمة.
فصول الدراما الاردنية انطلقت غداة ٧ اوكتوبر بحرب عزة التي شكلت كما صدح الملك من تحت قبة البرلمان الاوووبي وهو يخاطب الأعضاء والضيوف، بحرقة واسف إنساني حضاري متفاعل واصفا اياها "بالانحدار الأخلاقي فنكتشف اننا امام نسخة مخزية من انسانيتنا التي تدهورت ليس فقط وتعمق هذا الانحدار إلى أسفل الدرجات" بما هو مشاهد وبندية وتساوق في تل أبيب وطهران فعظم تفكيك قيمنا العالمية وهذا ماثل للعصيان في غزة والان في طهران وفلسطين المحتلة وفي عتمة الليل في الضفة وسورية.
يبدع الملك وهو يخاطب رواد التشريع والمساءلة حين يصيغ معادلة القانون او حكم القوة والتراجع او التجديد وهي من سنن البشرية والطبيعة وقد تكون أمرا مقبولا لكن احيانا سلوكيات الإنسان، صاحب القرار السياسي يراها تنفلت من عقالها فنتحكم للتكرار لعل فيه منفعة للمؤمن او نصبح اسيري شريعة الغاب .
يتمسك الملك في عمان وترحاله في عواصم القرار بالادانة وبكل شجاعة وجرأة وخلفها قاعدة سياسية دبلوماسية لا ترضى لصديق وجار وتاريخ توارى ان يصيبه الاذى والخراب معتقدا انه واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وبالهمجية المتوحشة من الطرفيين يوسع من دائرة التوتر والصراع، ومن الواجب التحرك الفوري لخفض التصعيد منعا من كارثة تعقب كارثة وتتوالد مع مظاهر مشاهدة بأم العين بنزوح إيرانيين نحو العراق ومستوطنيين بالقوارب للجوار.. وكأن متوالية اللجوء والنزوح ستطولنا مجددا .
تجاوز الملك سياسة" ضياع الطاسة بين مؤسسات دولة أمنية عسكرية استخبارية ومؤسسات رقابة دولية تشريعة لا علم لها بأحداث مؤلمة، الا لماما حتى لا تدخل في تعسف ما يصلها ويتوارد لها من معلومات مضللة مفترية فكأن الملك مطلوب منه وهو الاكثر تعاملات وقوفا بصلابة في مواجهة دفن قيم الحق والخير والجمال بامتلاك دراما الخطاب السلمي التوافقي وبخطاب اصلاحي لخطاب الانسانية وخطاب قيم العدالة والحقوق المتساوية وضرورة، تطبيق بلا هوادة لشرعة حقوق الإنسان بكل مفاصل أبوابها فهي منجاتنا من سيادة شريعة الغاب ومحاولة تسيد فلسفتها الغاشمة الطاردة .
من سواد الإقليم وسلبياته العابرة، والغضب الذي يعمه ينطلق صوت أردني هاشمي يحاول جاهدا ان يعيد التوازنات والاستقامة للسياسة والحكم والعلاقات الدولية قبل أن تغرق في رمال مصالحها ونزواتها فانحدار قيمي مناقبي لا مثيل له.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 33 دقائق
- السوسنة
انذارات واسعة في إسرائيل .. وانباء عن رشقة ضخمة جديدة الآن
السوسنة - دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط إسرائيل إثر رصد إطلاق رشقة صاروخية جديدة من إيران نحو إسرائيل.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 10 صواريخ أطلقت من إيران على إسرائيل.كما أشارت وسائل الإعلام إلى سماع دوي عدة انفجارات ضخمة في منطقتي القدس وتل أبيب وسط إسرائيل.وأضافت أنه تم تسجيل إصابتين مباشرتين في الرشقة الصاروخية إحداها في الشمال والثانية في وسط تل أبيب.وكان قد نشر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تدوينة فجر الأربعاء، أعلن فيها بداية المعركة.وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على منصة "X": "باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة".وأضاف: "علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار".والاثنين، نشر خامنئي تدوينة على منصة "X" أكد من خلالها أن النصر على إسرائيل قريب.وقال علي خامنئي في التدوينة: "نصر من الله وفتح قريب".وأضاف: "ستنتصر الجمهورية الإسلامية بإذن الله على الكيان الصهيوني".وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، بأنه لا يستبعد إمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.وأشار نتنياهو إلى أن استهداف المرشد الأعلى الإيراني سينهي الصراع المستمر بين إسرائيل وإيران الذي اندلع أواخر الأسبوع الماضي ولن يؤدي إلى تصعيده.وردا على سؤال من شبكة "إيه بي سي نيوز" حول تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني خشية تصعيد الصراع، قال نتنياهو: "هذا لن يصعد الصراع، بل سينهيه".كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: "من الأفضل أن يتذكر مصير الديكتاتور في الدولة المجاورة لإيران"، في إشارة إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.من جهته، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن واشنطن تعرف بالتحديد مكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مؤكدا أنه هدف سهل.وكتب ترامب في حسابه على منصة "تروث سوشيال": "نعرف تماما مكان اختباء ما يُسمى المرشد الأعلى. إنه هدف سهل، ولكنه آمن هناك - لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي".وأضاف: "لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد.. شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!".وفي منشور منفصل قال ترامب: "الاستسلام غير المشروط".


صراحة نيوز
منذ 33 دقائق
- صراحة نيوز
حماس تحذر أميركا من خطورة التورط في العدوان على إيران
صراحة نيوز-دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التهديدات الأميركية الأخيرة، معربة عن رفضها 'المطلق لاستمرار العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران، بما يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم في الإقليم والعالم'. وحذرت حماس في بيان صادر منتصف ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، 'من خطورة التورّط الأمريكي المباشر في أيّ عدوان عسكري على إيران، ونُحمّل واشنطن والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد ضد إيران وفي المنطقة'. وتاليا نص البيان بالكامل: 'بسم الله الرَّحمن الرَّحيم تصريح صحفي التهديدات الأمريكية بالتدخل عسكريًا ضد إيران تدفع المنطقة إلى حافة الانفجار نعرب في حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' عن إدانتنا الشديدة للتهديدات الأمريكية، ورفضنا المطلق لاستمرار العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران، بما يُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا مباشرًا للأمن والسلم في الإقليم والعالم. إنّ التصريحات الصهيونية التي تزعم أن 'لا مدن آمنة من إسرائيل في الشرق الأوسط'، تعبّر عن عقلية استعمارية متغطرسة، وتكشف نوايا عدوانية تهدّد استقرار المنطقة وشعوبها. نُحذّر من خطورة التورّط الأمريكي المباشر في أيّ عدوان عسكري على إيران، ونُحمّل واشنطن والكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد ضد إيران وفي المنطقة. نُؤكّد وقوفنا إلى جانب إيران وشعبها، ودعمنا حقّها المشروع في الدفاع عن نفسها وسيادتها الوطنية. وندعو الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف موحّد ومسؤول في مواجهة العربدة الصهيونية، ورفض العدوان على إيران، والحيلولة دون استمراره، حمايةً لأمن المنطقة ومصالح شعوبها'.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
الاب رفعت بدر : صوت العقل والسلام من ستراسبورغ
أخبارنا : من جديد، يجد العالم نفسه أمام دعوات جديدة لتكثيف الصلاة من أجل السلام في العالم، وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، التي ما إن تخرج من دوّامة دامية، إلا لتدخل في دوامات جديدة وأنفاق أكثر حلكة وظلامًا. بينما في هذه الأيام لا نحتاج الى الحلكة، بل إلى الحكمة والتعقّل. وهنا أشير إلى دعوتين راقيتين ومتكاملتين: الأولى من جلالة الملك عبدالله الثاني، وهو اليوم عميد القادة العرب وأظن عميد قادة العالم، ليس فقط لامتداد حكمه النيّر والحكيم، وإنّما للحكمة التي لديه ولخيار السلام والتعقّل الذي من شأنه تخليص الكوكب من العديد من المآسي. كم زاد فخرنا بقيادتنا، حين وقف جلالة الملك للحديث مع، البرلمان الاوروبي، عن الانحدار الاخلاقي الذي يهدّد الكون، وعن أهمية القيم التي يستمدها الأردن من قداسته، معبرا عن فخره، ونحن معه، بأن يكون أردننا المقدس بلدا لمعمودية السيد المسيح، وبأن يكون جلالته وصيا على المقدّسات المسيحية والاسلامية في القدس الشريف. فالخطاب كان تذكيرا لضمائر العالم، وبالأخص الدول الكبرى التي قد تستطيع المساعدة بوضع حلول للمعضلات الكبرى، وأهمها على الاطلاق القضية الفلسطينية. ومن دواعي الفخر وجود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليًّا للعهد، وفيًّا إلى جوار الملك، يُسانده في تحقيق الفكر العقلاني. يكفي أن نصغي إلى سموّه قبل أيام في منتدى مؤسّسة ولي العهد تواصل 3، حيث بيّن التوجهات الإنسانيّة الوطنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة المواطنين، وبالأخص المرضى والمسنين. هذا هو الأردن، خيار العقل والسلام والتخطيط لخدمة الإنسان. في كل لقاء لي مع صحافة أجنبيّة، أقول بأنّ الشباب الأردني من أبناء جيلي يفتخرون بأنّهم طوال حياتهم لم يشاهدوا دماء تراق في الشوارع، ولم يقفوا عند حدود أية دولة طلبًا للجوء. هذا حدث مع الأسف لدى دول الجوار، والله نسأل السلم لديهم وديمومة الاستقرار والأمن والأمان لدينا، لكن هذا يعود إلى حكمة ربّان السفينة الأردنيّة التي يقودها بحكمة وتروٍّ وتعقّل ورسم خطط للمستقبل المشرق بإذن الله. وخيار الأردن الواضح والصريح هو أنّنا لسنا طرفا بالنزاع الدائر، ضد طرف آخر، وأنّ"الأردن لن يسمح لأي جهة باستخدام أجوائه أو أراضيه في سياق النزاعات أو الأعمال العدائية". وبشكل متكامل مع دعوة ستراسبورغ الملكية للتعقل والمسؤولية، انتقل إلى سفينة بطرس في الفاتيكان، حيث وجّه البابا لاون الرابع عشر دعوته إلى أمرين هامين يتغافل عنها الكثير من صنّاع القرار، فيختارون التهوّر واللامبالاة، عوضًا عن قيمتي "المسؤوليّة والتعقّل" اللتين يدعو إليها البابا الذي من أولى كلماته قبل أربعين يومًا سلط الضوء على السلام وبناء الجسور والحوار والدعاء الصادق بصلاة القلب العامر بالإيمان، من أجل السلام والعدالة واحترام كرامة الإنسان.قال البابا: "لا يجب أن يهدّد أحد الأطراف أبدا وجود الآخر، ومن واجب جميع الدول دعم قضية السلام من خلال سلوك دروب المصالحة وتشجيع الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع". أمام مطالب التعقّل والتحلّي بروح المسؤوليّة، لا نملّ ولا نتعب من الصلاة من أجل السلام، فلنسند جلالة الملك الداعي الأكبر للسلام ، بصلواتنا ودعواتنا لكي تجد كلماته الآذان الصاغية والارادات الملبيّة لنداء العقل والسلام.