
الفانوس بين التراث والتطور.. رحلة من الصاج إلى الخيامي ثم الأرابيسك الخشبي بالليزر
للفانوس قصة ممتدة عبر العصور، بدأت منذ العصر الفاطمي حين كان يستخدم لإنارة الشوارع طوال ليالي رمضان، بأمر من أحد الخلفاء الفاطميين. وهناك روايات أخرى تشير إلى أن النساء في ذلك العصر كن لا يخرجن إلا خلال الشهر الكريم، وكان يسبقهن غلام يحمل فانوسًا لتنبيه الرجال ليفسحوا الطريق، وهكذا أصبح الفانوس جزءًا من الطابع الرمضاني.
الفانوس.. من ضوء الشموع إلى لمسات التكنولوجيا
ومع مرور الزمن، لم يعد مجرد وسيلة إضاءة، بل تحول إلى رمز من رموز الشهر الفضيل، يحمله الأطفال وهم يرددون الأناشيد، ليضيئوا ليالي رمضان بروح البهجة والحنين.
حسام محمد: بدأتُ بورشة طباعة حتى أصبحتُ متخصصًا في صناعة الفوانيس الخشبية
في منطقة المنشية بوسط الإسكندرية، رصدت 'الفجر' إحدى ورش حفر الليزر المتخصصة في صناعة الفوانيس الخشبية الأرابيسك، حيث التقينا حسام محمد، صاحب الورشة، الذي يحترف هذه المهنة منذ 11 عامًا، محولًا ورشته من الطباعة العادية إلى مركز متخصص في تصنيع الفوانيس الخشبية باستخدام تقنيات الليزر.
وقال حسام محمد: "بدأت العمل في مجال الطباعة، لكن مع الوقت قررت التخصص في صناعة الفوانيس الخشبية، فكل عام أضيف تصميمًا جديدًا، حتى أصبح الفانوس الخشبي بديلًا عن الفانوس الصيني الذي لم يعد له وجود حاليًا في الأسواق.
وتابع: حرصتُ على تقديم أشكال إسلامية مستوحاة من الفانوس الأرابيسك القديم، لكن بتقنيات حديثة تناسب مختلف الأذواق."
حسام محمد: لا نعتمد على الأيدي العاملة.. والماكينة تُنتج 200 فانوس يوميًا
وأوضح حسام محمد أن صناعة الفانوس الخشبي لا تعتمد على الأيدي العاملة، بل تُنفذ بالكامل عبر ماكينات الليزر، باستثناء مرحلة التجميع النهائية، مما يتيح توفير الوقت وتقليل الحاجة إلى العمالة.
وأشار إلى أن تجهيز الفوانيس يبدأ مع دخول شهر رجب، حيث تتراوح تكلفتها بين 10 جنيهات و800 جنيه، وفقًا لحجم وتصميم كل فانوس.
وأضاف: "نستخدم في التصنيع خشب MDF بدرجات وألوان مختلفة، حيث يُخصص الخشب بسُمك 1 مللي للفوانيس الصغيرة، و10 مللي للفوانيس الكبيرة.
وأضاف محمد" أن الميزة الأساسية في هذه الصناعة هي التوفير في الوقت، قائلًا "فقديمًا كنا نصنع 10 فوانيس فقط في اليوم، أما الآن، فالماكينة تُمكننا من إنتاج أكثر من 200 فانوس يوميًا."
مراحل التصنيع.. من التقطيع إلى الإضاءة
واختتم حسام محمد حديثه عن مراحل تصنيع الفانوس الخشبي، موضحًا أن العمل يبدأ بتقطيع الخشب على الماكينة وفق التصميم المطلوب، ثم تجهيز القاعدة الأساسية، يليها تركيب الأجناب، وأخيرًا يتم وضع رأس الفانوس وتثبيت الإضاءة، وهي عملية لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة لكل فانوس.
Screenshot_٢٠٢٥-٠٢-٢٧-٢١-٤٨-١٧-٩٨_c1ebbaff44ba152fb7f7c2e1f7129fd1
Screenshot_٢٠٢٥-٠٢-٢٧-٢١-٤٨-٠٠-٩٧_c1ebbaff44ba152fb7f7c2e1f7129fd1

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- مصرس
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يستعد لمشاركة استثنائية في مهرجان كان السينمائي 2025
في خطوة استثنائية تعكس مكانته الرائدة، يسجل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضورًا مميزًا في الدورة ال78 لمهرجان كان السينمائي الدولي (13 - 24 مايو) 2025، من خلال مشاركة غير مسبوقة تتضمن عددًا كبيرًا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة. تُبرز الدور المحوري للمهرجان في دعم صناعة السينما المصرية والعربية وتعزيز حضوره على الساحة العالمية. من هوليوود الى القاهرة.. حسين فهمي يشارك في جلسة نقاشية ففي داخل الجناح المصري بسوق مهرجان كان (Marché du film de Cannes) يشارك الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في جلسة نقاشية بعنوان "من هوليوود إلى القاهرة: ربط الصناعات السينمائية الأمريكية والمصرية". في هذه الجلسة، يستعرض حسين فهمي أوجه التعاون الممكنة بين صناع الأفلام في مصر والولايات المتحدة، مع التركيز على المشاريع المشتركة التي يمكن أن تُحدث نقلة نوعية في السينما المستقلة. هذه الجلسة تُعد من أبرز الفعاليات التي ينتظرها الجميع في مهرجان كان، حيث تسلط الضوء على الفرص الهائلة التي يمكن أن تقدمها مصر كوجهة سينمائية عالمية.تنظيم مشترك بين القاهرة والجونة يُقام الجناح المصري في مهرجان كان السينمائي 2025 بتنظيم مشترك بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ولجنة مصر للأفلام (EFC). ويهدف إلى إبراز دور مصر كموقع تصوير عالمي فريد ومركز إنتاج سينمائي متكامل، حيث يُسلط الضوء على الإمكانيات الإنتاجية الهائلة التي توفرها مصر. ودعم المواهب المصرية الشابة، من خلال تنظيم حلقات نقاشية وحفلات استقبال تهدف إلى فتح سبل جديدة للتعاون مع صناع السينما العالمية.في إطار دعم السينما العربية، يشارك الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي، في جلسة بعنوان "بناء الروابط بين مهرجانات الأفلام العربية". تناقش هذه الجلسة أهمية التعاون بين المهرجانات العربية لدعم صناع الأفلام المحليين والإقليميين، مع التركيز على بناء شبكة قوية من المهرجانات التي تعمل معًا لتعزيز صناعة السينما في المنطقة.ومن أبرز الأنشطة التي يشارك فيها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فعاليات مهرجان كان، جلسة بعنوان "الموجة الجديدة: تسليط الضوء على صانعي الأفلام العرب الصاعدين"، والتي يديرها الناقد محمد سيد عبد الرحيم، مدير ملتقى القاهرة السينمائي. تُركز الجلسة على استعراض مساهمات الجيل الجديد من صناع الأفلام العرب في إعادة تشكيل السينما العربية، وكيف يمكن للمهرجانات دعم هذه المواهب الناشئة لتحقيق نجاحات عالمية.إضافة إلى ذلك، ينظم الجناح جلستين نقاشيتين عن تعزيز دور الإنتاج المشترك وإبراز مصر كوجهة عالمية. جلسة نقاشية بعنوان "مصر.. دولة الافلام الرائجة في العالم العربي" أما خارج الجناح المصري في المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات. يشارك الفنان حسين فهمي في جلسة نقاشية بعنوان "مصر: دولة الأفلام الرائجة في العالم العربي". تهدف الجلسة إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة السينما العربية ودورها المحوري في تصدير أفلام ناجحة عالميًا. تنظم الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية (Arab Cinema Center) و(MDF_Cannes)، ويديرها الصحفي نيك فيفاريلي، مراسل مجلة Variety لمنطقة إيطاليا والشرق الأوسط. تجمع الجلسة نخبة من الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما المصرية والعربية.كما يشارك الناقد محمد طارق في جلسة مغلقة لدعم صناع الأفلام القصيرة بعنوان "حقيقة أم تحدٍ؟" (Truth or Dare)، التي تُقام تحت مظلة ركن الأفلام القصيرة (SFC – Short Film Corner). تقدم هذه الجلسة لقاءات فردية مدتها 20 دقيقة مع محترفين في مجال الأفلام القصيرة والطويلة، حيث يتم تقديم ملاحظات نقدية وبناءة حول المشاريع المقدمة. تُنظم الجلسة ضمن فعاليات (Cinéma de Demain)، وهو قسم مخصص لدعم المواهب الجديدة في مهرجان كان السينمائي.ضمن مبادرة Fantastic 7، التي تُنظم بالتعاون مع سوق كان السينمائي، يشارك مشروع الفيلم العراقي "عين حارة"، الذي تم اختياره لتمثيل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. ويحظى هذا المشروع، المدعوم سابقًا من ملتقى القاهرة السينمائي، باهتمام كبير من المنتجين والموزعين العالميين، مما يعكس الدور المحوري لمهرجان القاهرة في دعم المواهب العربية وإبرازها على الساحة العالمية.جدير بالذكر أن ملتقى القاهرة السينمائي كان قد دعم فيلم "الحياة بعد سهام" لنمير عبد المسيح، والذي يُعرض ضمن قسم ACID في الدورة ال78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث حصل الفيلم على جائزتين من رعاة الملتقى سابقًا (ART وErgo) عام 2021، وهو ما يعكس دور الملتقى كمحفز للمشروعات السينمائية العربية الطموحة. الجناح المصري في كان يستضيف احتفال تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين وعلى هامش المشاركة في كان 78 يستضيف الجناح المصري احتفالًا خاصًا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي). يأتي هذا الاحتفال ليؤكد على أهمية النقد السينمائي كجزء لا يتجزأ من تطور صناعة الأفلام، ويعزز الحوار الثقافي بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال السينمائي.تُبرز مشاركة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مهرجان كان 2025 رسالة مصر إلى العالم: أن السينما المصرية ليست مجرد صناعة محلية، بل هي قوة ثقافية عالمية قادرة على التأثير والإلهام. تعكس هذه المشاركة التزام مصر بدورها الريادي في صناعة السينما، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الساحة الدولية، حيث تُعد هذه الخطوة بداية جديدة لعصر من التعاون والإبداع السينمائي الذي يربط بين الشرق والغرب.مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي انطلق لأول مرة في عام 1976، يُعد واحدًا من أقدم وأهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا. يتميز المهرجان بمكانته كونه معتمدًا من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF)، مما يجعله واحدًا من المهرجانات الدولية القليلة في المنطقة التي تحمل هذه الصفة. وعلى مدار أكثر من خمسة عقود، نجح المهرجان في أن يكون منصة رائدة لعرض الأفلام من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على دعم السينما العربية والإفريقية. كما يضم المهرجان مسابقات دولية مرموقة مثل المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى ملتقى القاهرة السينمائي الذي يُعتبر جسرًا لدعم صناع الأفلام العرب وربطهم بالمنتجين والموزعين الدوليين.مهرجان كان السينمائي، الذي تأسس عام 1946، يُعد أحد أكبر وأهم المهرجانات السينمائية في العالم. يُقام المهرجان سنويًا في مدينة كان الفرنسية، ويجمع نخبة من صناع الأفلام، النجوم، والنقاد من جميع أنحاء العالم. يشتهر المهرجان بعروضه الأولى للأفلام التي تُعتبر تحفًا سينمائية، بالإضافة إلى مسابقاته الرئيسية مثل السعفة الذهبية، التي تُعد واحدة من أرفع الجوائز السينمائية عالميًا. كما يُعتبر سوق كان السينمائي (Marché du Film) جزءًا أساسيًا من المهرجان، حيث يوفر منصة لبيع وتوزيع الأفلام، مما يجعله حدثًا لا غنى عنه لصناعة السينما.


الصباح العربي
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- الصباح العربي
هدية أنور السادات التي غيرت حياة عادل إمام.. و ما قصة إنقاذ الكلب و الـ 10 جنيهات؟
يحفل مشوار الفنان عادل إمام بالكثير من اللحظات والقصص الشخصية والفنية التي لم تُروَ إلا عبر لقاءاته التلفزيونية، ومن بين تلك الحكايات قصة خاصة جمعته بالرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي كان يكنُّ له محبة كبيرة ويتابع أعماله باهتمام، بل كان يعتبره جزءًا من العائلة، كما روت حفيدته ندى. في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وبعد عرض مسرحية "قصة الحي الغربي" التي عُرفت بنقدها الساخر للواقع المصري، تلقى عادل إمام اتصالًا من زوجته يخبره بأن رئاسة الجمهورية ترغب في مقابلته في أمر مهم، فخشي أن تكون المسرحية قد أغضبت الرئيس. وفي يوم وجد الزعيم سيارة أمام منزلة ونزل منها أربعة أشخاص ومعهم علبة كبيرة بها كلب هدية من السادات، الذي كان يعشق الكلاب سرًا رغم عدم إعلان ذلك. وعلى الرغم من حب عادل إمام للكلاب، إلا أنه لا يفضل تربيتها في المنزل، إلا أن العائلة اعتنت بالهدية بشكل خاص، حتى حدثت واقعة عضّ أحد أبناء الجيران من الكلب، مما أدى إلى تقديم شكوى، لكنها حُسمت بغرامة رمزية قدرها 10 جنيهات فقط بعد سماع شرح الزعيم للحكاية. وكان من الطرائف أن أصدقاء عادل إمام من الفنانين كانوا يخشون الكلام أمام الكلب، معتقدين أنه قد يكون يقظًا ويسجل محادثاتهم، مما أضفى جوًا من الفكاهة على القصة.


بوابة الأهرام
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
حسين فهمي: مشاركة الأفلام المصرية في مهرجان كان يؤكد النهوض مرة أخرى
إنجي سمير موضوعات مقترحة ضمن المشاركة الاستثنائية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في فعاليات الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، شارك الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة، أمس في جلسة نقاشية بعنوان "مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي"، والتي أقيمت على المسرح الرئيسي بقصر المهرجانات. نظمت الجلسة بالتعاون بين مركز السينما العربية وسوق الأفلام بمهرجان كان (MDF_Cannes)، وأدارها الصحفي نيك فيفاريلي، بحضور عدد من صناع السينما والفنانين من بينهم الفنانة يسرا، ورئيس مهرجان الجونة السينمائي سميح ساويرس، والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة عمرو منسي، والمدير العام للجنة مصر للأفلام أحمد سامي بدوي، بالإضافة إلى المخرج مراد مصطفى والمنتجة سوسن يوسف. أكد حسين فهمي أن السينما المصرية شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الماضية، قائلاً: "مرت السينما المصرية بفترات كان فيها الإنتاج تجاريًا بشكل مفرط، ما أدى إلى عدم قبول بعض الأفلام في المهرجانات الدولية، لكننا اليوم نشهد تحسنًا ملحوظًا، مع وجود مخرجين وممثلين وكتاب سيناريو ومديري تصوير من الطراز الرفيع، هذا العام، نرى مشاركة قوية لأفلام مصرية في مهرجان كان، مما يدل على أننا بدأنا ننهض مرة أخرى". وأضاف فهمي:"ما يميز الفنان الحقيقي هو امتلاكه لجمهور واعٍ، وهذا ما نملكه في السينما المصرية، فالعلاقة بين الفنان والجمهور تقوم على الثقة المتبادلة، وهذا هو سر استمرار نجاحنا". كما استعرض حسين فهمي دور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يرأسه، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح يعتمد بشكل كبير على الكوادر الشابة في جميع أقسامه، مما يضفي عليه روحًا شبابية وحيوية، رغم تاريخه الطويل. وأوضح أن التعاون بين مهرجان القاهرة ومهرجان الجونة ساهم في تنشيط المشهد السينمائي المصري، معتبراً أن المنافسة بين المهرجانات صحية وتدفع الصناعة نحو الأفضل. وأشار فهمي إلى التحديات التي تواجه المهرجانات المصرية في ظل تزايد عدد المهرجانات العربية، خاصة الخليجية منها، التي أصبحت منافسًا قويًا ومحترفًا، مما يزيد من صعوبة اختيار الأفلام ولجان التحكيم وحقوق العرض الأول. تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات مركز السينما العربية في مهرجان كان، التي تهدف إلى تسليط الضوء على ريادة مصر في صناعة الأفلام الجماهيرية ودورها المحوري في المشهد السينمائي العربي والعالمي. ومن ناحية أخرى شهد الجناح المصري بسوق كان للأفلام (Marché du Film) حدثًا فريدًا يتمثل في تدشين تعاون تاريخي بين مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، وذلك ضمن احتفالات مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين. وقد تم الاتفاق بين الجانبين على إصدار كتاب خاص عن الاتحاد الدولي لنقاد السينما، كنتاج لحلقة بحثية يشارك فيها عدد من النقاد أعضاء الاتحاد وأعضاء جمعية نقاد السينما المصريين، عن موضوع يهم تاريخ السينما. كما سيمنح الاتحاد الدولي لنقاد السينما بالتعاون مع مهرجان القاهرة السينمائي جائزة "فيبريسي 100 – إنجاز العمر" لشخصية سينمائية بارزة، وذلك ضمن أنشطة الدورة السادسة والأربعين للمهرجان المقررة في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025. قال الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة: "نعتز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأن نكون جزءًا من احتفالات مئوية الاتحاد الدولي لنقاد السينما، وأن نرسخ التعاون مع (الفيبريسي) في هذا الظرف التاريخي. إننا نؤمن بأن النقد السينمائي شريك أساسي في تطوير الصناعة، ودورنا كمهرجان لا يقتصر على عرض الأفلام بل يمتد ليشمل دعم الحوار الثقافي والارتقاء بالمعايير الفنية، هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة السينما المصرية والعربية على الخريطة العالمية، وفتح آفاق أوسع أمام المواهب الشابة والمبدعين". وقال الناقد محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة: "يمثل هذا التعاون مع الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي) خطوة نوعية في مسيرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويعكس التزامنا المستمر بتعزيز الحوار بين صناع السينما والنقاد على المستوى العالمي. نؤمن أن النقد السينمائي هو أحد أعمدة تطور الصناعة، ومن خلال إصدار الكتاب وتنظيم الحلقة البحثية في الدورة المقبلة، نمنح مساحة أكبر لتبادل الخبرات وتوثيق تاريخ النقد السينمائي، بما يسهم في الارتقاء بالمشهد السينمائي المصري والعربي". أما الناقد أحمد شوقي، رئيس الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)، فقال: "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان دومًا شريكًا استراتيجيًا للاتحاد الدولي لنقاد السينما، وكونه أول المهرجانات العربية التي استضافت لجنة تحكيم فيبريسي يعكس عمق العلاقة بين المؤسستين، كما أن أغلب مديري مهرجان القاهرة الفنيين ومبرمجيه، على مدار دوراته المتعاقبة، من أعضاء جمعية نقاد السينما المصريين والاتحاد الدولي للنقاد ولهذا فإن هذه الشراكة الجديدة مع مهرجان القاهرة تمثل محطة رئيسية ضمن احتفالاتنا بمرور 100 عام على تأسيس الفيبريسي، ونأمل أن تفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين النقاد وصناع الأفلام في العالم العربي والعالم"