logo
«فضيحة سيجنال».. مجلة «ذي أتلانتيك» تنشر الخطط الأمريكية لضرب الحوثيين

«فضيحة سيجنال».. مجلة «ذي أتلانتيك» تنشر الخطط الأمريكية لضرب الحوثيين

أخبار الخليج٢٦-٠٣-٢٠٢٥

واشنطن‭ ‬ – ‭ ‬الوكالات‭: ‬نشرت‭ ‬مجلّة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬أمس‭ ‬خطط‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬لتوجيه‭ ‬ضربات‭ ‬على‭ ‬معاقل‭ ‬للحوثيين‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬والتي‭ ‬تلقّاها‭ ‬رئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أكّدت‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مشمولة‭ ‬بالسرّية‭ ‬الدفاعية‭.‬
وتضمّن‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬الإثنين‭ ‬وفجّر‭ ‬القضيّة‭ ‬لقطات‭ ‬لرسائل‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكي‭ ‬بيت‭ ‬هيغسيث‭ ‬تظهر‭ ‬المواعيد‭ ‬المحدّدة‭ ‬للضربات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬الجماعة‭ ‬المتمرّدة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬قبل‭ ‬ساعتين‭ ‬من‭ ‬شنّها‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬مارس‭.‬
وبادرت‭ ‬الناطقة‭ ‬باسم‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬كارولاين‭ ‬ليفيت‭ ‬إلى‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬المقال،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‭ ‬أقرّت‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬خططا‭ ‬حربية‮»‬‭. ‬
وكتب‭ ‬تايلور‭ ‬بودوفيتش‭ ‬معاون‭ ‬رئيسة‭ ‬المكتب‭ ‬الرئاسي‭ ‬على‭ ‬اكس‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‭ ‬تخلّت‭ ‬عن‭ ‬روايتها‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬خطط‮»‬‭ ‬حرب‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المحادثة‭ ‬الكاملة،‭ ‬يقرّون‭ ‬بأنهم‭ ‬يكذبون‭ ‬لتدبير‭ ‬خدعة‭ ‬جديدة‮»‬‭.‬
أما‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جاي‭. ‬دي‭. ‬فانس‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الدردشة‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬سيجنال‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬ضُمّ‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬إليها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬فاعتبر‭ ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬أن‭ ‬المجلّة‭ ‬‮«‬بالغت‮»‬‭ ‬في‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬أفصحت‭ ‬عنها‭. ‬
وكانت‭ ‬قد‭ ‬نشرت‭ ‬مقالها‭ ‬الأوّل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬ترامب‭ ‬أرسلت‭ ‬إليّ‭ ‬خطأ‭ ‬خططها‭ ‬الحربية‮»‬‭.‬
وأبلغ‭ ‬فيه‭ ‬رئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬جيفري‭ ‬غولدبرغ‭ ‬كيف‭ ‬ضُمّ‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬دردشة‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬سيجنال‮»‬‭ ‬ناقش‭ ‬فيها‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬ومدير‭ ‬وكالة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬المركزية‭ (‬سي‭ ‬آي‭ ‬ايه‭)‬،‭ ‬ضربات‭ ‬منوي‭ ‬تنفيذها‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬للحوثيين‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬اليمن‭.‬
وسعى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬جسامة‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ،‭ ‬واصفا‭ ‬إيّاه‭ ‬بـ«الهفوة‮»‬‭.‬
وقال‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬أمس‭ ‬مع‭ ‬صاحب‭ ‬البودكاست‭ ‬فينس‭ ‬كولانيز‭: ‬‮«‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬أو‭ ‬أيّ‭ ‬معلومة‭ ‬كانت‭ ‬لتقوّض‭ ‬العملية‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لذلك‭ ‬أيّ‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬كلّل‭ ‬بالنجاح‮»‬‭.‬
وأكّدت‭ ‬مديرة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬تالسي‭ ‬غابارد‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬مصنّفة‭ ‬سرّية‭ ‬تمّ‭ ‬تشاركها‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الدردشة‭ ‬تلك‭. ‬
وتروي‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬في‭ ‬مقالها‭ ‬الجديد‭ ‬أنها‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬لمعرفة‭ ‬إن‭ ‬كانوا‭ ‬يوافقون‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬دقّة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬الأوّل‭.‬
وأعرب‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬تأييده‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة،‭ ‬بحسب‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فحوى‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬تمويه‭ ‬اسم‭ ‬عميل‭ ‬في‭ ‬‮«‬سي‭ ‬آي‭ ‬ايه‮»‬‭. ‬
وكتب‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬بيت‭ ‬هيغسيث‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬أنشأها‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬مايك‭ ‬والتز‭ ‬‮«‬12‭:‬15‭ ‬إقلاع‭ ‬اف-18‭ (‬أوّل‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الضربات‭)‬‮»‬‭. ‬
وأردف‭ ‬بأسلوب‭ ‬مقتضب‭ ‬‮«‬الهدف‭ ‬الإرهابي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬المعروف‭ ‬وينبغي‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نلتزم‭ ‬بالمواقيت‭ ‬وأيضا‭ ‬انطلاق‭ ‬ضربات‭ ‬المسيّرات‭ (‬ام‭ ‬كيو‭-‬9‭)‬‮»‬‭. ‬
وأضاف‭ ‬‮«‬15‭:‬36‭ ‬اف‭-‬18‭ ‬بداية‭ ‬الضربة‭ ‬الثانية‭ ‬وأيضا‭ ‬إطلاق‭ ‬أولى‭ ‬توماهوك‭ ‬من‭ ‬البحر‮»‬‭. ‬
و«اف‭-‬18‮»‬‭ ‬هي‭ ‬طائرات‭ ‬حربية‭ ‬أمريكية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ام‭ ‬كيو‭-‬9‮»‬‭ ‬هي‭ ‬مسيّرات‭ ‬هجومية‭ ‬أمريكية‭ ‬و‮«‬توماهوك‮»‬‭ ‬صواريخ‭ ‬كروز‭. ‬
وأعلن‭ ‬الحوثيون‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬شخصا‭ ‬وإصابة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الضربات‭ ‬التي‭ ‬شنّت‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬مارس‭.‬

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تاريخ استهداف العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة
تاريخ استهداف العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة

أخبار الخليج

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار الخليج

تاريخ استهداف العرب الأمريكيين في الولايات المتحدة

ظل‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وخاصة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬منهم،‭ ‬وأنصار‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬يمثلون‭ ‬الحلقة‭ ‬الأضعف‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الحريات‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭.‬ خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬وعندما‭ ‬سعى‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أو‭ ‬الكونجرس‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬لتقييد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الحريات‭ ‬المدنية،‭ ‬استغل‭ ‬البعض‭ ‬منهم‭ ‬سوء‭ ‬الفهم‭ ‬الموجود‭ ‬بين‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الأمريكيين‭ ‬بشأن‭ ‬الخطر‭ ‬المفترض‭ ‬الذي‭ ‬يشكله‭ ‬العرب‭ ‬لتبرير‭ ‬أفعالهم‭.‬ إنهم‭ ‬يشعرون‭ ‬بالارتياح‭ ‬لأنهم‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬الصور‭ ‬النمطية‭ ‬السلبية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالعرب‭ ‬تجعل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬يتخذونها‭ ‬أكثر‭ ‬قبولاً‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقلل‭ ‬في‭ ‬نظرهم‭ ‬من‭ ‬احتمال‭ ‬اصطدام‭ ‬جهودهم‭ ‬تلك‭ ‬بأطراف‭ ‬معارضة‭ ‬ورافضة‭ ‬لذلك‭.‬ لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الأمثلة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬كثيرة‭. ‬ففي‭ ‬ثلاث‭ ‬مناسبات‭ ‬منفصلة‭ ‬خلال‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬عندما‭ ‬سعت‭ ‬إدارة‭ ‬رونالد‭ ‬ريغان‭ ‬إلى‭ ‬تقليص‭ ‬الحريات‭ ‬المدنية،‭ ‬بدأت‭ ‬حملتها‭ ‬تلك‭ ‬باستهداف‭ ‬حقوق‭ ‬العرب‭.‬ لقد‭ ‬افترضوا‭ ‬آنذاك‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬الشعبي‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬المدنية‭ ‬العربية‭ ‬سيكون‭ ‬محدودًا‭. ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬أهدافهم‭ ‬أشخاصًا‭ ‬من‭ ‬عرقية‭ ‬أخرى،‭ ‬لكان‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المعارضة‭ ‬أقوى‭.‬ في‭ ‬عام‭ ‬1981،‭ ‬أصدرت‭ ‬إدارة‭ ‬ريغان‭ ‬أمراً‭ ‬تنفيذياً‭ ‬يقضي‭ ‬بتفكيك‭ ‬الإصلاحات‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬الإدارة‭ ‬السابقة،‭ ‬برئاسة‭ ‬جيمي‭ ‬كارتر،‭ ‬لحظر‭ ‬المراقبة‭ ‬المحلية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وكالة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬المركزية‭ (‬السي‭ ‬آي‭ ‬إيه‭) ‬ومكتب‭ ‬التحقيقات‭ ‬الفيدرالي‭ (‬الأف‭ ‬بي‭ ‬آي‭)‬،‭ ‬باستخدام‭ ‬العرب‭ ‬ككبش‭ ‬فداء‭ ‬لتبرير‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬التعسفي‭.‬ ونتيجة‭ ‬لهذا،‭ ‬نجح‭ ‬مكتب‭ ‬التحقيقات‭ ‬الفيدرالي‭ ‬مدة‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬اختراق‭ ‬الجماعات‭ ‬الطلابية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬وتقويضها‭ ‬ــ‭ ‬وقد‭ ‬اضطروا‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬أيقاف‭ ‬تلك‭ ‬المساعي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينجحوا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬سوى‭ ‬إهدار‭ ‬ساعات‭ ‬عمل‭ ‬العملاء‭ ‬وإنفاق‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭.‬ كما‭ ‬تمكنت‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬رونالد‭ ‬ريغان‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬قانون‭ ‬تسليم‭ ‬المجرمين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬الأسهل‭ ‬تلبية‭ ‬طلبات‭ ‬الدول‭ ‬الأجنبية‭ ‬بتسليم‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يتمتعون‭ ‬بحماية‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬الواجبة‭.‬ لقد‭ ‬فعلوا‭ ‬ذلك‭ ‬متذرعين‭ ‬بقضية‭ ‬حامل‭ ‬تأشيرة‭ ‬فلسطيني‭ ‬طلبت‭ ‬إسرائيل‭ ‬تسليمه‭ ‬آنذاك‭. ‬واستنادًا‭ ‬إلى‭ ‬خلفيات‭ ‬تلك‭ ‬القضية،‭ ‬أعاد‭ ‬الكونجرس‭ ‬صياغة‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬طلبات‭ ‬التسليم‭.‬ وفي‭ ‬عهد‭ ‬إدارة‭ ‬ريغان‭ ‬أيضاً‭ ‬أصدرت‭ ‬دائرة‭ ‬الهجرة‭ ‬والتجنيس‭ ‬‮«‬خطة‭ ‬الطوارئ‭ ‬الخاصة‭ ‬بالإرهابيين‭ ‬الأجانب‭ ‬والأشخاص‭ ‬غير‭ ‬المرغوب‭ ‬فيهم‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تفصل‭ ‬الخطوات‭ ‬بموجب‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬ماكاران‭-‬والتر‭ ‬لسجن‭ ‬ومحاكمة‭ ‬وترحيل‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأجانب‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬عرقهم‭ ‬أو‭ ‬معتقداتهم‭ ‬السياسية‭ ‬أو‭ ‬ارتباطاتهم‭ ‬فقط‭.‬ تماشيًا‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬المُتبع،‭ ‬تُشير‭ ‬‮«‬الخطة‮»‬‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬إلى‭ ‬المهاجرين‭ ‬العرب‭. ‬وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬كانت‭ ‬القضية‭ ‬التجريبية‭ ‬المُستخدمة‭ ‬كذريعة‭ ‬لتمهيد‭ ‬الطريق‭ ‬لهذه‭ ‬‮«‬الخطة‮»‬‭ ‬اعتقال‭ ‬سبعة‭ ‬فلسطينيين‭ ‬وزوجة‭ ‬أحدهم‭ ‬الكينية،‭ ‬واتهامهم‭ ‬فقط‭ ‬بمعتقداتهم‭ ‬السياسية‭ ‬وطبيعة‭ ‬ارتباطاتهم‭.‬ وفي‭ ‬عام‭ ‬1995،‭ ‬أصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬بيل‭ ‬كلينتون‭ ‬آنذاك‭ ‬أمراً‭ ‬تنفيذياً‭ ‬‮«‬يحظر‭ ‬المعاملات‭ ‬مع‭ ‬الإرهابيين‭ ‬الذين‭ ‬هددوا‭ ‬بتعطيل‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬أعقبه‭ ‬أيضا‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الشامل‭ ‬لعام‭ ‬1995‭.‬ وقد‭ ‬أدت‭ ‬كلتا‭ ‬المحاولتين‭ ‬إلى‭ ‬إدخال‭ ‬تدابير‭ ‬قاسية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تآكل‭ ‬خطير‭ ‬للحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬المكفولة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بموجب‭ ‬الدستور‭ ‬الأمريكي‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭.‬ فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬منح‭ ‬القانون‭ ‬سلطات‭ ‬واسعة‭ ‬النطاق‭ ‬لوكالات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون،‭ ‬وألغى‭ ‬افتراض‭ ‬البراءة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يخضعون‭ ‬للتحقيق،‭ ‬وسمح‭ ‬بحظر‭ ‬‮«‬الدعم‭ ‬المادي‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬الرئيس‭ ‬أنه‭ ‬يفيد‭ ‬المنظمات‭ ‬الإرهابية‮»‬‭.‬ كما‭ ‬كرس‭ ‬ذلك‭ ‬إجراءات‭ ‬تسمح‭ ‬للحكومة‭ ‬باحتجاز‭ ‬الأشخاص‭ ‬وترحيلهم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أدلة‭ ‬سرية‭ ‬دون‭ ‬إتاحة‭ ‬الفرصة‭ ‬للمحتجزين‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أنفسهم،‭ ‬كما‭ ‬وسمح‭ ‬لوكالات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬بإجراء‭ ‬عمليات‭ ‬مراقبة‭ ‬على‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬الجماعات‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬معتقداتهم‭ ‬وطبيعة‭ ‬ارتباطاتهم‭ ‬فقط‭.‬ وباستخدام‭ ‬الأمر‭ ‬التنفيذي‭ ‬والتشريع‭ ‬الجديد،‭ ‬أطلقت‭ ‬إدارة‭ ‬كلينتون‭ ‬برنامجاً‭ ‬وطنياً‭ ‬للتصنيف‭ ‬والرقابة‭ ‬في‭ ‬المطارات،‭ ‬والذي‭ ‬قام‭ ‬بمضايقة‭ ‬واستجواب‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬الركاب‭ ‬العرب‭ ‬والأمريكيين‭ ‬العرب‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬الطائرات،‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬تسجيل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬رحلاتهم،‭ ‬استناداً‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬ملابسهم‭ ‬أو‭ ‬مظهرهم‭ ‬أو‭ ‬أسمائهم‭ ‬العربية‭.‬ وعقب‭ ‬أحداث‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬2001،‭ ‬صعّدت‭ ‬إدارة‭ ‬جورج‭ ‬دبليو‭ ‬بوش‭ ‬والكونغرس‭ ‬من‭ ‬إجراءاتهما‭. ‬وبينما‭ ‬كانت‭ ‬إخفاقات‭ ‬الاستخبارات‭ ‬وتراخي‭ ‬متطلبات‭ ‬سلامة‭ ‬الطيران‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬السماح‭ ‬للإرهابيين‭ ‬بالتدرب‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬هجماتهم‭ ‬المروعة،‭ ‬أصدر‭ ‬الرئيس‭ ‬بوش‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأوامر‭ ‬التي‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬اعتقال‭ ‬وترحيل‭ ‬آلاف‭ ‬الطلاب‭ ‬والعمال‭ ‬والزوار‭ ‬العرب‭ ‬الأبرياء‭.‬ كما‭ ‬أمرت‭ ‬السلطات‭ ‬الأمريكية‭ ‬آنذاك‭ ‬أيضا‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬حاملي‭ ‬التأشيرات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بالتوجه‭ ‬إلى‭ ‬مكاتب‭ ‬الهجرة‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬احتجاز‭ ‬كثيرين‭ ‬آخرين‭ ‬تمهيدا‭ ‬لترحيلهم‭.‬ سمح‭ ‬قانون‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الذي‭ ‬أقره‭ ‬الكونجرس‭ ‬بتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬المراقبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أجهزة‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التنصت‭ ‬على‭ ‬المكالمات‭ ‬الهاتفية‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬قضائي،‭ ‬والبحث‭ ‬في‭ ‬سجلات‭ ‬المكتبات،‭ ‬والاستخدام‭ ‬الموسع‭ ‬للملفات‭ ‬الشخصية‭.‬ وباستخدام‭ ‬الصلاحيات‭ ‬الموسعة‭ ‬التي‭ ‬منحتها‭ ‬لهم‭ ‬الإدارة،‭ ‬تمكن‭ ‬عملاء‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬اختراق‭ ‬المساجد‭ ‬والنوادي‭ ‬الاجتماعية‭ ‬العربية،‭ ‬وإيقاع‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬السذج‭ ‬في‭ ‬مؤامرات‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬وكالات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬نفسها‭.‬ هذا‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬التاريخ،‭ ‬ولكنه‭ ‬يضع‭ ‬الأساس‭ ‬للإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬الإدارة‭ ‬الحالية‭ ‬للرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭: ‬التهديدات‭ ‬للحريات‭ ‬المدنية‭ ‬مثل‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬والتجمع‭ ‬والحرية‭ ‬الأكاديمية‭.‬ كما‭ ‬زاد‭ ‬ترامب‭ ‬السلطات‭ ‬الممنوحة‭ ‬لوكالات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬لاستخدام‭ ‬تدابير‭ ‬غير‭ ‬دستورية‭ ‬لاحتجاز‭ ‬وترحيل‭ ‬الأفراد‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬عرقهم‭ ‬أو‭ ‬معتقداتهم‭ ‬السياسية؛‭ ‬ووسع‭ ‬تفسير‭ ‬حجة‭ ‬‮«‬الدعم‭ ‬المادي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬استخدمتها‭ ‬إدارتا‭ ‬ريغان‭ ‬وكلينتون‭ ‬لإساءة‭ ‬استخدام‭ ‬الحقوق‭ ‬المحمية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭.‬ هناك‭ ‬اختلافات‭ ‬بالتأكيد‭.‬ في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬التدابير‭ ‬المتخذة‭ ‬خلال‭ ‬إدارات‭ ‬ريغان‭ ‬وكلينتون‭ ‬وبوش‭ ‬كانت‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬مخاوف‭ ‬مبالغ‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نلاحظ‭ ‬أن‭ ‬مراجعة‭ ‬برامج‭ ‬تحديد‭ ‬الهوية‭ ‬والمراقبة‭ ‬والهجرة‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الإدارات‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬الكثير‭ ‬لكشف‭ ‬أو‭ ‬مقاضاة‭ ‬حالات‭ ‬الإرهاب‭ ‬الفعلية‭.‬ وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬إنفاق‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬والموارد‭ ‬الثمينة‭ ‬لإنفاذ‭ ‬القانون،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬البرامج‭ ‬لم‭ ‬تفعل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬صلاحيات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬وتتسبب‭ ‬في‭ ‬تآكل‭ ‬الحقوق‭.‬ في‭ ‬حالة‭ ‬الأوامر‭ ‬التنفيذية‭ ‬التي‭ ‬أصدرها‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬تظاهر‭ ‬بمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ - ‬بل‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬تمرين‭ ‬في‭ ‬الاستخدام‭ ‬الوحشي‭ ‬للسلطة‭ ‬لإشاعة‭ ‬الخوف‭ ‬وإجبار‭ ‬المؤسسات‭ ‬والأفراد‭ ‬على‭ ‬الخنوع‭ ‬والخضوع‭.‬ إن‭ ‬ما‭ ‬تشترك‭ ‬فيه‭ ‬سياسات‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬مع‭ ‬سياسات‭ ‬أسلافه‭ ‬من‭ ‬الرؤساء‭ ‬السابقين‭ ‬هو‭ ‬استخدام‭ ‬العرب،‭ ‬وخاصة‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وأنصارهم‭ ‬ومؤيديهم‭ ‬كمطية‭ ‬وكبش‭ ‬فداء‭ ‬مناسب‭ ‬لتبرير‭ ‬تآكل‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭.‬ يعلم‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬حرب‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬ستدعم‭ ‬قاعدته‭ ‬الشعبية‭ ‬جهوده‭ ‬بكل‭ ‬حماس،‭ ‬كما‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬الليبراليين‭ ‬في‭ ‬الكونغرس،‭ ‬الذين‭ ‬قد‭ ‬يعارضون‭ ‬سياساته،‭ ‬سيترددون‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬دعمهم‭ ‬الكامل‭ ‬لضحايا‭ ‬سياساته‭ ‬إذا‭ ‬بدا‭ ‬أنهم‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أو‭ ‬منتقدي‭ ‬إسرائيل‭.‬ يعتبر‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يلائمه‭ ‬ويتماشى‭ ‬مع‭ ‬سياساته‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يهتمون‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬فهي‭ ‬مجرد‭ ‬مثال‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العرب‭ ‬والفلسطينيين‭ ‬ومن‭ ‬يدافعون‭ ‬عنهم‭ ‬هم‭ ‬الحلقة‭ ‬الأضعف‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬الحريات‭ ‬المدنية‭.‬ { رئيس‭ ‬المعهد‭ ‬العربي‭ ‬الأمريكي

تقرير يكشف دور هولندا في تعذيب الفلسطينيين بواسطة الكلاب
تقرير يكشف دور هولندا في تعذيب الفلسطينيين بواسطة الكلاب

أخبار الخليج

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبار الخليج

تقرير يكشف دور هولندا في تعذيب الفلسطينيين بواسطة الكلاب

كشفت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬إل‭ ‬فاتو‭ ‬كوتيديانو‮»‬‭ ‬الإيطالية‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬إسرائيل‭ ‬كلابا‭ ‬مدربة‭ ‬مستوردة‭ ‬من‭ ‬هولندا‭ ‬لتعذيب‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬الأطفال‭ ‬ضمن‭ ‬عملية‭ ‬ممنهجة‭ ‬وثقتها‭ ‬شهادات‭ ‬مرعبة‭.‬ وبحسب‭ ‬تقرير‭ ‬أصدره‭ ‬مركز‭ ‬البحوث‭ ‬حول‭ ‬الشركات‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬‮«‬سومو‮»‬‭ (‬ SOMO ‭) ‬يكشف‭ ‬عن‭ ‬صناعة‭ ‬صامتة،‭ ‬وهي‭ ‬صناعة‭ ‬كلاب‭ ‬الهجوم‭ ‬المدربة‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬شركات‭ ‬هولندية‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتستخدمها‭ ‬وحدة‭ ‬الكلاب‭ ‬‮«‬عوكتس‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬للجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين‭.‬ وأشار‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬سومو‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هولندا‭ ‬تعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬مصدري‭ ‬الكلاب‭ ‬المدربة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تصدير‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬110‭ ‬كلاب‭ ‬بين‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬وفبراير‭ ‬2025،‭ ‬معظمها‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬‮«‬فور‭ ‬ويندس‭ ‬كيه‭ ‬9‮»‬‭ ‬لتدريب‭ ‬كلاب‭ ‬الشرطة،‭ ‬رغم‭ ‬الجدل‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يلاحقه‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2017‭.‬ وتم‭ ‬توثيق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الانتهاكات‭ ‬عبر‭ ‬شهادات‭ ‬مباشرة،‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬رجل‭ ‬سبعيني‭ ‬احتُجز‭ ‬في‭ ‬غزة‭: ‬‮«‬في‭ ‬كل‭ ‬ليلة،‭ ‬كانوا‭ ‬يأمروننا‭ ‬بالاستلقاء‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ثم‭ ‬يُطلقون‭ ‬الكلاب،‭ ‬عضني‭ ‬أحدهم‭ ‬في‭ ‬يدي‭ ‬وجرّني‭ ‬خارج‭ ‬الغرفة،‭ ‬ضربوني‭ ‬بعدها‭ ‬بالهراوات،‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬مرعبا‮»‬‭.‬ وشهد‭ ‬الطفل‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬عمره‭ ‬أحمد‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬نائما‭ ‬في‭ ‬حضن‭ ‬أمه‭ ‬آمنة،‭ ‬خلال‭ ‬اقتحام‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬منزل‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬نابلس،‭ ‬برفقة‭ ‬كلب‭ ‬هجومي،‭ ‬لحظات‭ ‬مرعبة‭ ‬عاشتها‭ ‬الأم‭ ‬وهي‭ ‬ترى‭ ‬الكلب‭ ‬ينقض‭ ‬على‭ ‬صغيرها،‭ ‬ينهش‭ ‬من‭ ‬جسده‭ ‬لعدة‭ ‬دقائق‭ ‬بينما‭ ‬تملأ‭ ‬صرخاته‭ ‬الغرفة،‭ ‬حاولت‭ ‬الأم‭ ‬إنقاذه‭ ‬فكان‭ ‬جزاؤها‭ ‬الضرب،‭ ‬ثم‭ ‬أعيد‭ ‬الطفل‭ ‬إليها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فقد‭ ‬الوعي،‭ ‬مضرجا‭ ‬بالدماء،‭ ‬واحتاج‭ ‬إلى‭ ‬42‭ ‬غرزة‭ ‬خلال‭ ‬8‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬العلاج‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭.‬ أما‭ ‬أحد‭ ‬مسعفي‭ ‬غزة،‭ ‬فتحدث‭ ‬كيف‭ ‬اعتُقل‭ ‬خلال‭ ‬مداهمة‭ ‬مستشفى،‭ ‬وأُجبر‭ ‬على‭ ‬الاستلقاء‭ ‬ليُهاجم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الكلاب،‭ ‬بينما‭ ‬يهدده‭ ‬الجنود‭ ‬بإطلاقها‭ ‬عليه‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يعترف‭ ‬بما‭ ‬لم‭ ‬يقترف،‭ ‬وفي‭ ‬شهادة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬يروي‭ ‬فلسطيني‭ ‬تفاصيل‭ ‬اقتحام‭ ‬منزله‭ ‬فيقول‭: ‬‮«‬نمت‭ ‬على‭ ‬زجاج‭ ‬مكسور،‭ ‬وكان‭ ‬دمي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬عندما‭ ‬طلبت‭ ‬ماء،‭ ‬سكبوه‭ ‬على‭ ‬رأسي،‭ ‬وأطلقوا‭ ‬3‭ ‬كلاب‭ ‬قامت‭ ‬بلعق‭ ‬الدم‭ ‬وأطفأوا‭ ‬السجائر‭ ‬على‭ ‬ظهري‮»‬‭.‬ وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬احتجاجات‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬البرلمانيين،‭ ‬استمرت‭ ‬هولندا‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬الكلاب‭ ‬المدربة‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل،‭ ‬ووقعت‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬صفقة‭ ‬جديدة‭ ‬مع‭ ‬موردين‭ ‬موثوقين‭ ‬من‭ ‬هولندا‭ ‬وألمانيا‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬2024‭.‬ وتخضع‭ ‬هذه‭ ‬الصادرات‭ ‬حاليا‭ ‬لنفس‭ ‬إجراءات‭ ‬نقل‭ ‬الحيوانات‭ ‬الأليفة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬ضوابط‭ ‬تتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أو‭ ‬الاستخدام‭ ‬العسكري‭.‬ وأوضح‭ ‬المحامي‭ ‬كريستيان‭ ‬ألبر‭ ‬دينك‭ ‬تايم،‭ ‬الذي‭ ‬يترافع‭ ‬عن‭ ‬9‭ ‬منظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭ ‬هولندية‭ ‬وفلسطينية،‭ ‬للصحيفة‭ ‬الهولندية،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬لا‭ ‬تقوم‭ ‬هولندا‭ ‬سوى‭ ‬بجهد‭ ‬ضئيل‭ ‬للغاية‭ ‬لمنع‭ ‬تصدير‭ ‬الأسلحة‭ ‬والكلاب‭ ‬إلى‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬الكلاب‭ ‬لتهديد‭ ‬وعض‭ ‬الفلسطينيين‮»‬‭.‬ وبعدما‭ ‬وصلت‭ ‬الدعوى‭ ‬المرفوعة‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الهولندي‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاستئناف،‭ ‬مطالبة‭ ‬بوقف‭ ‬تصدير‭ ‬الكلاب‭ ‬العسكرية‭ ‬فورا‭ ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬نظام‭ ‬ترخيص‭ ‬صارم‭ ‬يقيد‭ ‬استخدامها،‭ ‬قوبلت‭ ‬الدعوى‭ ‬بالرفض‭ ‬ليبقى‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭.‬ ويكشف‭ ‬التقرير‭ ‬الذي‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬إل‭ ‬فاتو‭ ‬كوتيديانو‮»‬‭ ‬الإيطالية‭ ‬جانبا‭ ‬صادما‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬الدموية،‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الحيوانات‭ ‬البرية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أليفة‭ ‬للإنسان،‭ ‬لتعذيب‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬الأطفال‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭.‬

«فضيحة سيجنال».. مجلة «ذي أتلانتيك» تنشر الخطط الأمريكية لضرب الحوثيين
«فضيحة سيجنال».. مجلة «ذي أتلانتيك» تنشر الخطط الأمريكية لضرب الحوثيين

أخبار الخليج

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • أخبار الخليج

«فضيحة سيجنال».. مجلة «ذي أتلانتيك» تنشر الخطط الأمريكية لضرب الحوثيين

واشنطن‭ ‬ – ‭ ‬الوكالات‭: ‬نشرت‭ ‬مجلّة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬أمس‭ ‬خطط‭ ‬الجيش‭ ‬الأمريكي‭ ‬لتوجيه‭ ‬ضربات‭ ‬على‭ ‬معاقل‭ ‬للحوثيين‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬والتي‭ ‬تلقّاها‭ ‬رئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أكّدت‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مشمولة‭ ‬بالسرّية‭ ‬الدفاعية‭.‬ وتضمّن‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬الإثنين‭ ‬وفجّر‭ ‬القضيّة‭ ‬لقطات‭ ‬لرسائل‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكي‭ ‬بيت‭ ‬هيغسيث‭ ‬تظهر‭ ‬المواعيد‭ ‬المحدّدة‭ ‬للضربات‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬الجماعة‭ ‬المتمرّدة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬قبل‭ ‬ساعتين‭ ‬من‭ ‬شنّها‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬مارس‭.‬ وبادرت‭ ‬الناطقة‭ ‬باسم‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬كارولاين‭ ‬ليفيت‭ ‬إلى‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬المقال،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‭ ‬أقرّت‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬خططا‭ ‬حربية‮»‬‭. ‬ وكتب‭ ‬تايلور‭ ‬بودوفيتش‭ ‬معاون‭ ‬رئيسة‭ ‬المكتب‭ ‬الرئاسي‭ ‬على‭ ‬اكس‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‭ ‬تخلّت‭ ‬عن‭ ‬روايتها‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬خطط‮»‬‭ ‬حرب‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المحادثة‭ ‬الكاملة،‭ ‬يقرّون‭ ‬بأنهم‭ ‬يكذبون‭ ‬لتدبير‭ ‬خدعة‭ ‬جديدة‮»‬‭.‬ أما‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جاي‭. ‬دي‭. ‬فانس‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الدردشة‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬سيجنال‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬ضُمّ‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬إليها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ،‭ ‬فاعتبر‭ ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬أن‭ ‬المجلّة‭ ‬‮«‬بالغت‮»‬‭ ‬في‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬أفصحت‭ ‬عنها‭. ‬ وكانت‭ ‬قد‭ ‬نشرت‭ ‬مقالها‭ ‬الأوّل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬حكومة‭ ‬ترامب‭ ‬أرسلت‭ ‬إليّ‭ ‬خطأ‭ ‬خططها‭ ‬الحربية‮»‬‭.‬ وأبلغ‭ ‬فيه‭ ‬رئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬جيفري‭ ‬غولدبرغ‭ ‬كيف‭ ‬ضُمّ‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الخطأ‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬دردشة‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬سيجنال‮»‬‭ ‬ناقش‭ ‬فيها‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬ومدير‭ ‬وكالة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬المركزية‭ (‬سي‭ ‬آي‭ ‬ايه‭)‬،‭ ‬ضربات‭ ‬منوي‭ ‬تنفيذها‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬للحوثيين‭ ‬المدعومين‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬اليمن‭.‬ وسعى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬إلى‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬جسامة‭ ‬هذا‭ ‬الخطأ،‭ ‬واصفا‭ ‬إيّاه‭ ‬بـ«الهفوة‮»‬‭.‬ وقال‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬أمس‭ ‬مع‭ ‬صاحب‭ ‬البودكاست‭ ‬فينس‭ ‬كولانيز‭: ‬‮«‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬تفاصيل‭ ‬أو‭ ‬أيّ‭ ‬معلومة‭ ‬كانت‭ ‬لتقوّض‭ ‬العملية‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لذلك‭ ‬أيّ‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬كلّل‭ ‬بالنجاح‮»‬‭.‬ وأكّدت‭ ‬مديرة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬تالسي‭ ‬غابارد‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬مصنّفة‭ ‬سرّية‭ ‬تمّ‭ ‬تشاركها‮»‬‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الدردشة‭ ‬تلك‭. ‬ وتروي‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬في‭ ‬مقالها‭ ‬الجديد‭ ‬أنها‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬بعد‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬لمعرفة‭ ‬إن‭ ‬كانوا‭ ‬يوافقون‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬دقّة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬الأوّل‭.‬ وأعرب‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬تأييده‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة،‭ ‬بحسب‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬أتلانتيك‮»‬‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فحوى‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬تمويه‭ ‬اسم‭ ‬عميل‭ ‬في‭ ‬‮«‬سي‭ ‬آي‭ ‬ايه‮»‬‭. ‬ وكتب‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬بيت‭ ‬هيغسيث‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬أنشأها‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬مايك‭ ‬والتز‭ ‬‮«‬12‭:‬15‭ ‬إقلاع‭ ‬اف-18‭ (‬أوّل‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الضربات‭)‬‮»‬‭. ‬ وأردف‭ ‬بأسلوب‭ ‬مقتضب‭ ‬‮«‬الهدف‭ ‬الإرهابي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬موقعه‭ ‬المعروف‭ ‬وينبغي‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نلتزم‭ ‬بالمواقيت‭ ‬وأيضا‭ ‬انطلاق‭ ‬ضربات‭ ‬المسيّرات‭ (‬ام‭ ‬كيو‭-‬9‭)‬‮»‬‭. ‬ وأضاف‭ ‬‮«‬15‭:‬36‭ ‬اف‭-‬18‭ ‬بداية‭ ‬الضربة‭ ‬الثانية‭ ‬وأيضا‭ ‬إطلاق‭ ‬أولى‭ ‬توماهوك‭ ‬من‭ ‬البحر‮»‬‭. ‬ و«اف‭-‬18‮»‬‭ ‬هي‭ ‬طائرات‭ ‬حربية‭ ‬أمريكية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ام‭ ‬كيو‭-‬9‮»‬‭ ‬هي‭ ‬مسيّرات‭ ‬هجومية‭ ‬أمريكية‭ ‬و‮«‬توماهوك‮»‬‭ ‬صواريخ‭ ‬كروز‭. ‬ وأعلن‭ ‬الحوثيون‭ ‬مقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬شخصا‭ ‬وإصابة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الضربات‭ ‬التي‭ ‬شنّت‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬مارس‭.‬

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store