شاشات ذكية متعددة اللغات في خدمة المعتمرين
اقرأ ايضاً:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 35 دقائق
- سرايا الإخبارية
التين الشوكي "كنز غذائي" ربما لا يعرفه كثيرون
سرايا - في قيظ الصيف، تحت شمس يوليو/تموز اللافحة وحتى منتصف أغسطس/آب، يتعطّش المارّة في شوارع القاهرة إلى ظلّ شجرة يعبرون من خلاله، وهناك -ولا سيما على نواصي الشوارع- لا تكاد تخلو تلك الأماكن في هذه الأيام من عَربة تين شوكيّ كما يسميه الناس في مصر، أو "صبّار" و "صبر" كما يُسمَّى في بلاد المشرق العربي، أو "الهندي" كما يعرفه المغاربة. وتتخذ ثمار التين الشوكي ألواناً تتدرّج من الأخضر إلى الأحمر مروراً باللون الأصفر والأرجواني، ويتدرّج كذلك مذاق الثمار؛ وتُعدّ ذات اللون الأصفر أشهى حتى من الثمرة ذات اللون الأحمر، كما أكّد لي بائع التين، سيّد أو أبو ياسين كما يحب أنْ يناديه الناس. يقول أبو ياسين، وهو رجل أربعيني من صعيد مصر، إن "الثمرة الأُنثى تكون بطبيعة الحال أكثر حلاوة ونعومة من الثمرة الذكر"، زاعماً أنه يستطيع أنْ يميّز الأخيرة بسهولة، بما "تحمل من زوائد، وبما يكون عليها من بقايا حبوب اللقاح". ويتراوح ثمن ثمرة التين الشوكي الواحدة في القاهرة هذا العام بين جنيهيْن وسبعة جنيهات مصرية (0.04 – 0.14 دولار)، تبعاً لحجم الثمرة، بحسب أبو ياسين الذي يقول إنّ القفص به نحو 85 ثمرة يكلّفه حوالي 400 جنيه مصري (8.22 دولار)، شاملة تكاليف النقل وغيره. وينفي البائع الجوال للتين الشوكي التربُّح كثيراً من عمله، قائلاً إن "الذي يتربّح بحقّ هو التاجر الذي يشتري الثمار من المزرعة، أمّا السرّيحة من أمثالي فلا يتحصّلون على الشيء الكثير على مدار الموسم الذي يمتد لنحو شهر ونصف فقط طوال العام". "كنز نباتي" يُلقّب التين الشوكي في مصر بـ"فاكهة الفقراء"، نظراً لانخفاض ثمنه، وفي تونس يُلقب بـ"سُلطان الغلّة"، نظراً لأهميته. ويعتبر التين الشوكي، عن جدارة، كنزاً نباتياً، لما يحتوي عليه من خصائص غذائية وعلاجية على السواء، وتكفي الإشارة إلى أن ثمرة التين الشوكي تتمتع بنشاط عالِ مضادٍ للأكسدة يعادل ضعفَي هذا النشاط في ثمار الكمثرى والتفاح والطماطم والموز، ويعزى ذلك إلى فيتامين سي ومركبات الفلافونويد والبيتالينات، وفقا لدراسة حديثة نشرتْها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). وأشارت الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي غنيّ بثمار التين الشوكي كفيلٌ بخفض نسبة احتمالات الإصابة بمرض الشريان التاجي وبعض أنواع السرطانات. وتساعد الألياف التي تحتوي عليها ثمار التين الشوكي في خفض الكوليسترول، كما يساعد تناوُل هذه الفاكهة بانتظام في تحسين أداء الصفائح الدموية. أمّا محتوى البوتاسيوم العالي ومحتوى الصوديوم المنخفض فيقدّمان فوائد غذائية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكُلى وارتفاع ضغط الدم، وفقاً لدراسة الفاو. "غذاء متكامل يدعم الصحة العامة" منذ مئات السنين، وحتى الآن، يجري استخدام التين الشوكي في الطب التقليدي أو الشعبي لعلاج العديد من الأمراض، مثل السُكري والإسقربوط (مرض ينجم عن نقص فيتامين سي)، فضلاً عن استخدامه منذ القِدم في علاج حروق الشمس. واليوم، كشفت الأبحاث عن مزيد من الفوائد الصحية للتين الشوكي، الذي يمتلك خصائص تؤهله للعمل كـ مُطهّر للأمعاء وللكَبد والكلى والمثانة نظراً لخصائصه المدرّة للبول. وفي حديث لبي بي سي، قالت اختصاصية التغذية العلاجية مجد الخطيب، إن للتين الشوكي تأثيرات صحية مهمة على الجهاز الهضمي والقلب وحتى على الحالة النفسية. وأشارت الخطيب إلى أن وفرة الألياف الغذائية في ثمرة التين الشوكي قادرة على تحسين حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، إضافة إلى دورها في تعزيز البكتيريا النافعة. وتبرز هنا أهمية ما يُعرف بـ "محور الأمعاء-الدماغ"، وهو الرابط بين صحة الجهاز الهضمي والمزاج؛ إذ تشير الدراسات إلى أن توازُن بكتيريا الأمعاء قد يُسهم في تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر. ولفتت أخصائية التغذية مجد الخطيب إلى قُدرة التين الشوكي على ضبط مستويات سكر الدم لدى مرضى السُكري من النوع الثاني؛ "فالألياف والبكتين الموجودة في لبّ الثمرة تُبطئ امتصاص السكريات، بينما تسهم مضادات الأكسدة في تحسين استجابة الجسم للإنسولين"، فضلاً عن مساعدة هذه المضادات في تقليل الالتهابات والتوتر والقلق. كما يساعد التين الشوكي في خفض الكوليسترول الضار وتحسين مرونة الأوعية الدموية، ما يجعله خياراً مناسباً للوقاية من أمراض القلب والشرايين، وفقاً للخطيب. وبفضل احتواء التين الشوكي على فيتامين سي والمعادن الأساسية، فإنه يعزّز عمل الجهاز المناعي ويساعد الجسم على مقاومة الالتهابات والأمراض المزمنة، ليؤكد بذلك مكانته كـ"غذاء متكامل يدعم الصحة العامة". ولكنْ، رغم كل هذه الفوائد، تنصح أخصائية التغذية مجد الخطيب بالاعتدال في تناوُل ثمار التين الشوكي، وخصوصاً مرضى السكري ومَن يعانون انخفاضاً في ضغط الدم ومرضى القولون العصبي، مُفضّلة "أن يكون ذلك ضمن نظام غذائي متوازن وتحت إشراف طبي عند الحاجة". وينصح خبراء التغذية بتناول ثمار التين الشوكي بمعدّل ثمرتين اثنتين في اليوم مع شُرب كمية مناسبة من المياه. وتتمتع ثمرة التين الشوكي بثروة من العناصر المُغذية كالحديد والفوسفور والبوتاسيوم، فضلا عن مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات، ما يجعل التين الشوكي مفيداً في مقاومة عدد من الأمراض. كما تُستخدم مُستخلصات ألواح الصبار في علاج الصُداع وألم الأسنان والكدمات. الجذور التاريخية لنبات الصبار عُرف التين الشوكي ونبات الصبار بشكل عام كدواء منذ القِدم، لا سيما في أمريكا الوسطى وتحديداً المكسيك؛ حيث كان الصبار جزءاً من ثقافة شعب الأزتيك الذي ازدهرت حضارته ما بين القرنَين الرابع عشر والسادس عشر للميلاد، وفقاً للمصادر التاريخية. وكان شِعار عَلَم الجيش الأزتيكي عبارة عن نسر يقف على نبات الصبار ويفترس ثعباناً، كما كانت عاصمة الأزتيك تُسمّى "تينوتشتيتلان" (أو نبات الصبار فوق صخرة). وكان شعب الأزتيك في المكسيك يعرف التين الشوكي باسم "تينوشتلي". ولم يكن الأوروبيون حتى عام 1492 يعرفون التين الشوكي حتى قام الإسبان بغزو جزيرة هيسبانيولا (هايتي والدومينيكان حالياً) في البحر الكاريبي، وهناك قدّم إليهم السكان الأصليون ثمار التين التي كانوا يطلقون عليها اسم "تون"، وفقا لدراسة الفاو. ونقل الإسبان نبات الصبّار إلى أوروبا لينتشر على طول ساحل المتوسط وشمال أفريقيا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر. وخلال القرن الثامن عشر، انتشر الصبار في جنوب أفريقيا والهند والصين. وساعد على نجاح تلك الهجرة، تحمُّل نبات الصبار للرحلات الطويلة دون أن يفقد القدرة على التجذُّر (أو إنتاج جذور جديدة)، فضلاً عن قدرته الفائقة كنبات على التأقلم؛ حيث ينمو الصبار في جميع أنواع التربة، وبإمكان الصبار أن ينمو في درجة حرارة تتجاوز 40 مئوية. ولا يحتاج نبات الصبار إلى رعاية بشرية أو إلى تدخُّل كيمائي من أي نوع. لكنه يتأثر سلبياً بالملوحة العالية وغمْر المياه. استخدامات أخرى وإلى جانب استخدامه منذ القدم لعلاج أمراض وشفاء جروح، يدخل الصبار في صناعة العديد من مستحضرات التجميل كالكريمات المُرطّبة والصابون والشامبو وطلاء الشفاه؛ كما يدخل الصبار في صناعة الصمغ النباتي والأصباغ. وفي بعض المجتمعات، كما هي الحال في المسكيك وكاليفورنيا على سبيل المثال، تؤكل ألواح الصبار، حيث تُقطّع إلى شرائح وتؤكَل مُحمّصة أو مُتبّلة، أو حتى مُحمَّرة في الزُبد، ويضاف إليها الجُبن. كما يدخل الصبار في إنتاج الأعلاف للبهائم؛ حيث تحتوي ألواحه على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات والنشا والبيتاكاروتين. وثمة فائدة بيئية، فقد شجعت دراسة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) على الاستزادة من زراعة الصبار، كجزء من استراتيجية للحدّ من تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي؛ ذلك أن مزارع الصبار تعمل كخزان للكربون في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. وأخيراً، كان الصبار يستخدم قديماً كنبات للزينة، كما استخدمه النبلاء الإسبان في حدائقهم، وهو للآن يستخدم كسياج لبعض البساتين حيث يساعد في صدّ الرياح والحماية بوجه عام. وربما تجدر الإشارة هنا إلى أن المغاربة حتى اليوم يعرفون الصبار باسم "تابيا"، نِسبة إلى كلمة إسبانية تعني السياج.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
ندوة في "الأردنية" حول صالة القطع الأثرية والمخطوطات
أخبارنا : نظم مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنية ندوة علمية متخصصة بعنوان "حماية التراث الثقافي من خلال الكشف عن أصالة القطع الأثرية والمخطوطات"، حاضر فيها الخبير بشؤون التراث الدكتور إسماعيل ملحم، بحضور مديرة المركز الدكتورة ندى الروابدة. وتناولت المحاضرة التهديدات المتصاعدة التي تواجه الإرث الثقافي حول العالم، وفي مقدمتها الإهمال، والحروب، والنزاعات، إضافة إلى التزوير والاتجار غير المشروع، وسرقة وتهريب وبيع القطع التراثية بطرق غير قانونية. وسلط ملحم الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه المنظمات الدولية في حماية الممتلكات الثقافية، في مكافحة التهريب والتزوير، واستعادة القطع المسروقة، والأساليب العلمية الحديثة المعتمدة في الكشف عن أصالة القطع الأثرية. من جانبها، قدمت الروابدة مداخلة حول التزوير القديم والحديث، مشيرة إلى أهمية اللجوء إلى التحاليل المخبرية لبعض المواد الكيميائية للكشف عن التزوير، والتأكيد على الأصالة العلمية والتاريخية للقطع التراثية. الى ذلك نظمت وزارة الشباب بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة جدارا جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثالثة. وأكد رئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، أهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع وتعزيز روح التعاون بين أفراده، مشيرا إلى خطط الجامعة في دعم وتبني المبادرات التطوعية وتمكين المتطوعين. من جانبها، أكدت الدكتورة ختام العبادي من وزارة الشباب أن ثقافة التطوع متأصلة في المجتمع الأردني، وأن الجائزة تهدف إلى تنظيم هذه الجهود وتوثيقها، وتوفير مظلة وطنية تحتضن المبادرات الشبابية الهادفة. وتضمنت الجلسة عرضا تفاعليا تناول شرحا مفصلا لفئات الجائزة وفلسفتها وأهدافها ورؤيتها، إضافة إلى مجالاتها المتنوعة التي تشمل مختلف القطاعات، ومعايير التقييم المعتمدة لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة في اختيار الفائزين. وفي جامعة الزرقاء، فاز الطالب محمد غسان المحسيري من كلية الإعلام بالميدالية الذهبية في بطولة كأس الأردن للمصارعة الحرة والرومانية، التي نظمها الاتحاد الأردني للمصارعة في صالة اليرموك بعمان. وحصد المحسيري المركز الأول في فئة وزن 77 كغم، متفوقا على نخبة من لاعبي الأندية والمراكز الرياضية في المملكة، ليجسد بذلك حضور طلبة جامعة الزرقاء وتميزهم في مختلف الميادين، ولا سيما الميدان الرياضي. وأعرب رئيس الجامعة الدكتور نضال الرمحي، عن فخره بهذا الإنجاز، الذي يعكس التزام الجامعة بتطوير الأنشطة الطلابية، خصوصا الرياضية منها، مؤكدا استمرار الجامعة بدعم الطلبة الموهوبين، وتوفير البيئة المحفزة لإطلاق طاقاتهم وإبراز مواهبهم. وأشاد رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة بالدعم المتواصل الذي تحرص عليه الجامعة لطلبتها، مشيرا إلى أن هذا الدعم يعد ركيزة أساسية في تحقيق الإنجازات النوعية، محليا ودوليا. من جانبه، أشار عميد شؤون الطلبة الدكتور مخلد الزعبي إلى حرص العمادة على رعاية أصحاب المواهب في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية، وتوفير جميع الظروف التي تمكنهم من تمثيل الجامعة بالصورة المشرفة في المحافل المحلية والدولية. --(بترا)


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
فاعليات رسمية وشعبية تشارك في حملة "بهمتنا نحمي بيئتنا"
أخبارنا : أطلقت وزارة البيئة الاثنين، المرحلة الثالثة من الحملة الوطنية للنظافة تحت شعار "بهمتنا نحمي بيئتنا" في منطقة سوس راسون بالتزامن مع موسم التنزه الذي تشهده محافظة عجلون. ودعت الوزارة كافة الجهات الرسمية والمواطنين إلى الانخراط في المبادرات البيئية، والحرص على التخلص السليم من النفايات، وتجنب رمي المخلفات في الأماكن العامة، خصوصا في المناطق السياحية الحساسة مثل البحر الميت. وأكد مساعد محافظ عجلون لشؤون السلامة العامة اكرم الخوالدة أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي البيئي وتعديل السلوكيات المجتمعية تجاه البيئة وترسيخ ثقافة المحافظة على جمالية ونظافة المواقع البيئية والسياحية بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي. واشار مدير مديرية حماية البيئة في المحافظة المهندس إياس المومني الى أن الرمي العشوائي للنفايات يشكل تهديدا للبيئة ويؤثر سلبا على المواقع السياحية والأثرية والغابات والمتنزهات الوطنية التي تعد ركيزة مهمة في دعم السياحة وتعزيز الاقتصاد الوطني، مشيرا الى أنه توزيع حاويات معدنية وبلاستيكية ولوحات إرشادية في عدد من المواقع الحيوية. وقالت رئيس قسم التوعية في مديرية حماية البيئة بعجلون سوسن عنيزات إن المديرية تنفذ هذه الحملة في مرحلتها الثالثة وفق خطة وزارة البيئة الرامية إلى تعظيم الجهود للحفاظ على موروثنا البيئي والطبيعي والتراثي والتاريخي. من جهته افتتح رئيس لجنة بلدية الزرقاء المهندس خالد الخشمان، في مدينة الأمير محمد للشباب، فعاليات الحملة الوطنية الشاملة للنظافة بمشاركة 120 جهة رسمية وشبابية وتطوعية. وأطلقت مديرية بيئة محافظة المفرق، في موقع آثار الفدين المرحلة الثالثة من الحملة الوطنية للنظافة العامة. وقالت المديرية إن الحملة تميزت بمشاركة فاعلة من مجلس الخدمات المشتركة والأجهزة الأمنية ومديريات الشباب، والأحوال المدنية، والآثار، وتعاون المفرق، والمركز الوطني للبحوث الزراعية. كما نفذت مديرية حماية البيئة في محافظة معان، حملة بيئية في متنزه الملك عبدالله الثاني السياحي برعاية محافظ معان خالد الحجاج، وبحضور رئيس لجنة بلدية معان عاصم النهار، ومدير حماية البيئة في معان المهندس محمد الحروب، ومدير سياحة معان حمزة كريشان، إلى تشجيع مختلف فئات المجتمع على الحفاظ على النظافة، وتعزيز الوعي البيئي، والتعريف بالأخطار المحدقة بالبيئة وسبل الوقاية منها، وتحفيز السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة. وثمن محافظ الحجاج تفاعل مختلف الجهات مع الحملة، داعيا إلى مواصلة مثل هذه المبادرات لما لها من أثر مباشر في ترسيخ المسؤولية المجتمعية، وصون البيئة، وتعزيز صورة الوطن ومكانته. ونظمت المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية، بالتعاون مع وزارة البيئة، حملة نظافة شاملة في منطقة البحر الميت. وبحسب بيان للمجموعة شهدت الحملة مشاركة فعالة من بلدية سويمة، ومديرية الأمن العام، وأمانة عمان الكبرى، وفندق ماريوت البحر الميت، وعدد من الجهات الرسمية والخاصة، ما يعكس روح الشراكة والتعاون الوطني في صون البيئة. وانطلقت فرق العمل لتوزيع الجهود ميدانيا في الشارع الرئيسي والشاطئ الواقع في منطقة الزارة، حيث تم جمع كميات كبيرة من النفايات في مشهد يعكس حجم التحديات البيئية التي تواجه هذه المنطقة الفريدة. وأكدت المجموعة أن هذه الحملة تمثل رسالة توعوية واضحة موجهة للمجتمع المحلي والزوار، تحمل عنوان: "نظافة البحر الميت مسؤولية وطنية"، في إشارة إلى ضرورة حماية هذا الإرث الطبيعي الفريد من نوعه عالميا، والذي يعد مقصدا سياحيا وبيئيا بالغ الأهمية. وشدد المشاركون بالحملة أن الحفاظ على النظافة العامة لا يقتصر على الحملات الموسمية، بل هو سلوك يومي يجب أن يتبناه كل فرد، مؤكدين أن تراكم النفايات في الأماكن السياحية ينعكس سلبا على البيئة والصحة العامة والمشهد الجمالي، ويؤثر على استدامة المواقع الطبيعية. كما أطلقت مديرية البيئة في الطفيلة المرحلة الثالثة من الحملة بالتعاون مع الاجهزة الرسمية في قرية ضانا السياحية، بمشاركة فعاليات شبابية ورسمية والمجتمع المحلي. وأشار متصرف لواء بصيرا علي الزيدان خلال رعايته إطلاق الحملة إلى أهمية رفع الوعي البيئي وتعديل السلوكيات تجاه البيئة من خلال هذه الحملات البيئية الوطنية الرامية الى ترسيخ ثقافة المحافظة على جمالية ونظافة المواقع البيئية والسياحية، مشيرا إلى دور وزارة البيئة وكافة الكوادر المشاركة في هذه الحملة والتي تعكس الجهد التطوعي المبذول لحماية بيئتنا التي تهم الجميع. بدورها أشارت مديرة مديرية البيئة في الطفيلة المهندسة روان البدور إلى أن هذه الحملة جاءت تنفيذا للخطة الوطنية للتوعية البيئية وتفعيلا لأحكام القانون الاطاري لإدارة النفايات. وبينت أن الحملة استهدفت غرس السلوك البيئي الإيجابي لدى الجيل المتعلم والشباب، والحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات والتصدي لجميع أشكال التلوث في المنطقة. --(بترا)