logo
ندوة في "الأردنية" حول صالة القطع الأثرية والمخطوطات

ندوة في "الأردنية" حول صالة القطع الأثرية والمخطوطات

أخبارنامنذ 14 ساعات
أخبارنا :
نظم مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنية ندوة علمية متخصصة بعنوان "حماية التراث الثقافي من خلال الكشف عن أصالة القطع الأثرية والمخطوطات"، حاضر فيها الخبير بشؤون التراث الدكتور إسماعيل ملحم، بحضور مديرة المركز الدكتورة ندى الروابدة.
وتناولت المحاضرة التهديدات المتصاعدة التي تواجه الإرث الثقافي حول العالم، وفي مقدمتها الإهمال، والحروب، والنزاعات، إضافة إلى التزوير والاتجار غير المشروع، وسرقة وتهريب وبيع القطع التراثية بطرق غير قانونية.
وسلط ملحم الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه المنظمات الدولية في حماية الممتلكات الثقافية، في مكافحة التهريب والتزوير، واستعادة القطع المسروقة، والأساليب العلمية الحديثة المعتمدة في الكشف عن أصالة القطع الأثرية.
من جانبها، قدمت الروابدة مداخلة حول التزوير القديم والحديث، مشيرة إلى أهمية اللجوء إلى التحاليل المخبرية لبعض المواد الكيميائية للكشف عن التزوير، والتأكيد على الأصالة العلمية والتاريخية للقطع التراثية.
الى ذلك نظمت وزارة الشباب بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة جدارا جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثالثة.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، أهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع وتعزيز روح التعاون بين أفراده، مشيرا إلى خطط الجامعة في دعم وتبني المبادرات التطوعية وتمكين المتطوعين.
من جانبها، أكدت الدكتورة ختام العبادي من وزارة الشباب أن ثقافة التطوع متأصلة في المجتمع الأردني، وأن الجائزة تهدف إلى تنظيم هذه الجهود وتوثيقها، وتوفير مظلة وطنية تحتضن المبادرات الشبابية الهادفة.
وتضمنت الجلسة عرضا تفاعليا تناول شرحا مفصلا لفئات الجائزة وفلسفتها وأهدافها ورؤيتها، إضافة إلى مجالاتها المتنوعة التي تشمل مختلف القطاعات، ومعايير التقييم المعتمدة لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة في اختيار الفائزين.
وفي جامعة الزرقاء، فاز الطالب محمد غسان المحسيري من كلية الإعلام بالميدالية الذهبية في بطولة كأس الأردن للمصارعة الحرة والرومانية، التي نظمها الاتحاد الأردني للمصارعة في صالة اليرموك بعمان.
وحصد المحسيري المركز الأول في فئة وزن 77 كغم، متفوقا على نخبة من لاعبي الأندية والمراكز الرياضية في المملكة، ليجسد بذلك حضور طلبة جامعة الزرقاء وتميزهم في مختلف الميادين، ولا سيما الميدان الرياضي.
وأعرب رئيس الجامعة الدكتور نضال الرمحي، عن فخره بهذا الإنجاز، الذي يعكس التزام الجامعة بتطوير الأنشطة الطلابية، خصوصا الرياضية منها، مؤكدا استمرار الجامعة بدعم الطلبة الموهوبين، وتوفير البيئة المحفزة لإطلاق طاقاتهم وإبراز مواهبهم.
وأشاد رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة بالدعم المتواصل الذي تحرص عليه الجامعة لطلبتها، مشيرا إلى أن هذا الدعم يعد ركيزة أساسية في تحقيق الإنجازات النوعية، محليا ودوليا.
من جانبه، أشار عميد شؤون الطلبة الدكتور مخلد الزعبي إلى حرص العمادة على رعاية أصحاب المواهب في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية، وتوفير جميع الظروف التي تمكنهم من تمثيل الجامعة بالصورة المشرفة في المحافل المحلية والدولية.
--(بترا)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ندوة في "الأردنية" حول صالة القطع الأثرية والمخطوطات
ندوة في "الأردنية" حول صالة القطع الأثرية والمخطوطات

أخبارنا

timeمنذ 14 ساعات

  • أخبارنا

ندوة في "الأردنية" حول صالة القطع الأثرية والمخطوطات

أخبارنا : نظم مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة الأردنية ندوة علمية متخصصة بعنوان "حماية التراث الثقافي من خلال الكشف عن أصالة القطع الأثرية والمخطوطات"، حاضر فيها الخبير بشؤون التراث الدكتور إسماعيل ملحم، بحضور مديرة المركز الدكتورة ندى الروابدة. وتناولت المحاضرة التهديدات المتصاعدة التي تواجه الإرث الثقافي حول العالم، وفي مقدمتها الإهمال، والحروب، والنزاعات، إضافة إلى التزوير والاتجار غير المشروع، وسرقة وتهريب وبيع القطع التراثية بطرق غير قانونية. وسلط ملحم الضوء على الدور المحوري الذي تؤديه المنظمات الدولية في حماية الممتلكات الثقافية، في مكافحة التهريب والتزوير، واستعادة القطع المسروقة، والأساليب العلمية الحديثة المعتمدة في الكشف عن أصالة القطع الأثرية. من جانبها، قدمت الروابدة مداخلة حول التزوير القديم والحديث، مشيرة إلى أهمية اللجوء إلى التحاليل المخبرية لبعض المواد الكيميائية للكشف عن التزوير، والتأكيد على الأصالة العلمية والتاريخية للقطع التراثية. الى ذلك نظمت وزارة الشباب بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة جدارا جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثالثة. وأكد رئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، أهمية العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع وتعزيز روح التعاون بين أفراده، مشيرا إلى خطط الجامعة في دعم وتبني المبادرات التطوعية وتمكين المتطوعين. من جانبها، أكدت الدكتورة ختام العبادي من وزارة الشباب أن ثقافة التطوع متأصلة في المجتمع الأردني، وأن الجائزة تهدف إلى تنظيم هذه الجهود وتوثيقها، وتوفير مظلة وطنية تحتضن المبادرات الشبابية الهادفة. وتضمنت الجلسة عرضا تفاعليا تناول شرحا مفصلا لفئات الجائزة وفلسفتها وأهدافها ورؤيتها، إضافة إلى مجالاتها المتنوعة التي تشمل مختلف القطاعات، ومعايير التقييم المعتمدة لضمان أعلى درجات الشفافية والنزاهة في اختيار الفائزين. وفي جامعة الزرقاء، فاز الطالب محمد غسان المحسيري من كلية الإعلام بالميدالية الذهبية في بطولة كأس الأردن للمصارعة الحرة والرومانية، التي نظمها الاتحاد الأردني للمصارعة في صالة اليرموك بعمان. وحصد المحسيري المركز الأول في فئة وزن 77 كغم، متفوقا على نخبة من لاعبي الأندية والمراكز الرياضية في المملكة، ليجسد بذلك حضور طلبة جامعة الزرقاء وتميزهم في مختلف الميادين، ولا سيما الميدان الرياضي. وأعرب رئيس الجامعة الدكتور نضال الرمحي، عن فخره بهذا الإنجاز، الذي يعكس التزام الجامعة بتطوير الأنشطة الطلابية، خصوصا الرياضية منها، مؤكدا استمرار الجامعة بدعم الطلبة الموهوبين، وتوفير البيئة المحفزة لإطلاق طاقاتهم وإبراز مواهبهم. وأشاد رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة بالدعم المتواصل الذي تحرص عليه الجامعة لطلبتها، مشيرا إلى أن هذا الدعم يعد ركيزة أساسية في تحقيق الإنجازات النوعية، محليا ودوليا. من جانبه، أشار عميد شؤون الطلبة الدكتور مخلد الزعبي إلى حرص العمادة على رعاية أصحاب المواهب في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية، وتوفير جميع الظروف التي تمكنهم من تمثيل الجامعة بالصورة المشرفة في المحافل المحلية والدولية. --(بترا)

الجازي يرعى حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين منطلبة جامعة عمان العربية
الجازي يرعى حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين منطلبة جامعة عمان العربية

جو 24

timeمنذ 2 أيام

  • جو 24

الجازي يرعى حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين منطلبة جامعة عمان العربية

جو 24 : في أجواءٍ من الفخر والاعتزاز وبرعاية رئيس مجلس أمناء جامعة عمان العربية الدكتور عمر مشهور الجازي و بحضور كل من : الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية ، و الأستاذ الدكتور إسماعيل يامين مساعد الرئيس للشؤون الأكاديمية ، و الأستاذ الدكتور حسام الحمد مساعد رئيس الجامعة للتخطيط وضمان الجودة ، و السيدة نادية القديمات مساعد رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية ، احتفلت جامعة عمان العربية بتخريج الفوج الخامس والعشرين من طلبة الجامعة ، بمشاركة كوكبة متميزة من الخريجين من داخل الأردن ومن الوافدين من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، ليشكلوا معًا لوحة تنوّع أكاديمي وثقافي تعكس المكانة الإقليمية المتقدمة للجامعة، والذي أقيم في رحاب الجامعة الأردنية. واستهل الدكتور الجازي كلمته بتهنئة الطلبة الخريجين، مُعبراً فيها عن اعتزازه بهذه المناسبة التي تشكل محطة مضيئة في مسيرة الجامعة، و مؤكداً على أن لحظة التخرج تُعد من أسعد اللحظات التي تبقى محفورة في ذاكرة ا لإنسان فهي ثمرة الجد والاجتهاد وبداية جديدة نحو مستقبل مشرق ، وأضاف: "ها أنتم اليوم، أبناءنا وبناتنا، تحزمون أمتعتكم متسلحين بالعلم والمعرفة، وتغادرون جامعتكم لتنطلقوا إلى ميادي ن الحياة العملية بثقةٍ واقتدار" ، ومُشيداً بالجهود التي بذلتها جامعة عمان العربية على مدار ربع قرن، حتى أصبحت نموذجاً يُحتذى به في التعليم الجامعي، وتبوأت مكانة مرموقة في التصنيفات المحلية والعالمية . وأكد الجازي على أن هذا الإنجاز الجامعي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الواضحة التي تنتهجها الجامعة في تطوير برامجها الأكاديمية، والاهتمام بجودة التعليم وربط المخرجات بسوق العمل، مشددًا على أن الجامعة استطاعت أن تسهم بدور محوري في رفد مؤسسات الوطن بالكفاءات المتميزة ، كما أشاد بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه الجامعة على المستويين المحلي والدولي، بفضل تكاتف الجهود والعمل المؤسسي، وبدعم متواصل من مجلس الأمناء وهيئة المديرين ورئاسة الجامعة ، و وجّه الدكتور الجازي رسالة من القلب إلى أهالي الطلبة، مثمنًا تضحياتهم النبيلة ودورهم الجوهري في دعم أبنائهم ومساندتهم خلال مسيرتهم الأكاديمية وقال: "ما كان لهذا النجاح أن يُنجز لولا دعاؤكم، وصبركم، وتضحياتكم ، فأنتم شركاء الإنجاز ورفقاء الحلم منذ بدايته " ، وأشار الجازي إلى أنه وفي غمرة هذه الفرحة لا ننسى أن نُرسل قلوبنا إلى غزة الأبية وفلسطين العزيزة حيث البطولة تتجلى في وجه الظلم ، وحيث يَصنع الأحرار المجد بالصبر والثبات ، ففلسطين يا أبنائي هي قضيتنا الأولى ، وأنها ليست فقط جُرحاً ، بل شرفٌ ووعدُ نصر لا يخبو ، والقدس ستبقى بإذن الله نبضاً في صدر الأمة لا يسكن وراية عزنا التي لا تنكسر ، و مؤكداً على أن جامعة عم ان العربية ستظل وفية لعهدها، ماضية في أداء رسالتها التربوية والوطنية في إعداد أجيال تحمل مشعل العلم والإبداع وتنهض بالوطن وترتقي به، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه . من جهته عبّر الدكتور الوديان عن سعاد ته بتخريج هذه الكوكبة من الطلبة في عامٍ يتزامن م ع احتفال جامعة عمان العربية بيوبيلها الفضي ، مُشيراً إلى أن الجامعة تمضي قُدماً في مسيرتها نحو التميّز والريادة، مستعرضاً أبرز الإنجازات التي تحققت خلال العام الجامعي، من بينها: إنشاء كلية العلوم الطبية التطبيقية، واعتماد الكلية التقنية التي ستباشر التدريس عام 2025-2026 ، بالإضافة إلى استحداث تخصصات نوعية تلبي متطلبات سوق العمل ، وأوضح الدكتور الوديان أن الجامعة حققت مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية، حيث احتلت المرتبة الأولى بمعيار البحث العلمي حسب تصنيف QS العالمي 2026، والمركز السادس محلياً وفق تصنيف UniRank ، والمرتبة 32 عربياً من حيث الحضور الرقمي ، كما احتلت المرتبة الأولى بين الجامعات الخاصة والثالثة بين الجامعات الأردنية بتصنيف Webometrics ، وهو ما يعكس جودة التعليم والبحث العلمي في الجامعة . وأكد الوديان أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الدعم المتواصل من هيئة المديرين ومجلس الأمناء، مشيداً بحضور المهندس أحمد الخالد رئيس هيئة ا لمديرين من دولة الكويت الشقيقة ، والدكتور محمد الأنصاري عضو مجلس الأمناء من دولة قطر الشقيقة، كما توجه بالتهنئة إلى الطلبة وذويهم، داعياً الخريجين إلى أن يكونو ا أدوات بناء وعمل وسفراء لجامعتهم يحملون رسالتها وقيمها في كل مكان . بدوره أكد الدكتور محمد بن طريف عميد شؤون الطلبة على أن جامعة عمان العربية لم تكن مجرّد حاضنة علم، بل كانت بيتًا دافئًا ومساحة للحلم وورشة لبناء الإنسان، احتضنت طلبتها لسنوات، وغذّتهم بالمعرفة، وآمنت بطاقاتهم وقدراتهم حتى بلغوا هذه اللحظة المشرقة ، وأشار إلى أن الجامعة حرصت على صقل شخصية الطالب معرفيًا وإنسانيًا وغرس قيم الانتماء والمسؤولية والريادة في نفوسهم، ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم ومؤثرين في أوطانهم ، مؤكداً ب أن الخريجين اليوم ينطلقون من ميادين المعرفة إلى ميادين العمل وهم يحملون في أيديهم أدوات التغيير وفي قلوبهم جذوة الأمل، وفي عقولهم زاد العلم ، مُشيد اً بدور أساتذتهم الأفاضل و ذوي الخري جين ، داعياً الخريجين إلى أن يكونوا عنوانًا للمستقبل وسفراء لجامعتهم ف ي كل مكان يحملون اسمها بفخر، ويواصلون مسيرتهم بخطى واثقة وإرادة صلبة. اما الخريجة سميرة الدويك فقد عبّرت خلال الكلمة التي ألقتها باسم زملائها الخريجين والخريجات، عن بالغ فخرها وامتنانها في هذا اليوم الذي يُتوّج سنوات من الكفاح والاجتهاد، ويشكّل لحظة مفصلية في مسيرتهم العلمية والإنسانية ، مؤكدةً على أن جامعة عمان العربية لم تكن مجرّد مؤسسة أكاديمية، بل كانت بيتًا دافئًا وملاذًا آمنًا احتضن طموحاتهم، وصاغ ملامح مستقبلهم، وغرس فيهم قيم الانتماء، والإصرار والمسؤولية ، كما وجّهت رسالة شكر لأساتذتها الذين آمنوا بقدرات الطلبة، ولذوي الطلبة الذين ساندوهم بصمت وتفانٍ حتى لحظة التتويج ، واختتمت الدويك كلمتها بتأكيدها أن هذا اليوم هو بداية لا نهاية، ووعد لا وداع، داعية زملاءها ليكونوا بناةً لمستقبل الوطن، في ظل القيادة الهاشمية المظفّرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه . وفي ختام الحفل الذي كان عريفه خريج الجامعة السيد عبد الرحمن سلامة ، قام الدكتور عمر الجازي والدكتور محمد الوديان بتسليم الشهادات على الطلبة الخريجين بالإضافة إلى الجوائز التقديرية على الطلبة الأوائل . تابعو الأردن 24 على

مدن «الديكابولس الأردنية».. تفاعل حضاري وإشعاع فكري وعمراني
مدن «الديكابولس الأردنية».. تفاعل حضاري وإشعاع فكري وعمراني

الدستور

time٢٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الدستور

مدن «الديكابولس الأردنية».. تفاعل حضاري وإشعاع فكري وعمراني

عمان - في مشهد تتعانق فيه أطلال التاريخ مع نبض الفن المعاصر، تشهد مدن الديكابولس الأردنية، وعلى رأسها جرش، حالة متجددة من التفاعل الحضاري، إذ تتقدم إلى واجهة المشهد الثقافي بوصفها مراكز حية تستعيد دورها التاريخي كمحطات إشعاع فكري وعمراني.وتتفرد مدن الديكابولس، وعلى رأسها جرش، حاضنة مهرجان جرش للثقافة والفنون، بخصائص معمارية بارزة، مثل شارع الأعمدة، والمسرحين الشمالي والجنوبي، ومعبد أرتميس، إلى جانب البنى التحتية المتقدمة في حين تتميز أم قيس، بصخور البازلت وموقعها المطل على بحيرة طبريا، وكنائسها البيزنطية، أما (بيلا) فتشكل مزيجا معماريا يعكس تراكب العصور وتواصلها الحضاري.ومن خلال مهرجان جرش للثقافة والفنون، وما يصاحبه من جهود أكاديمية، تعاد قراءة الإرث المعماري والمعرفي لتلك المدن، في إطار يسعى إلى دمج الذاكرة الحضارية بالراهن الثقافي، وتحويل التراث إلى أداة للتنمية والهوية.وضمن رؤى علمية وتكامل مؤسسي، تعمل كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، وكلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية على إبراز القيمة التاريخية والثقافية لمدن الديكابولس من خلال مشاريع ميدانية وبحثية مشتركة، تهتم بالتوثيق والترميم والتحليل الأثري، بهدف صون هذا الإرث الحضاري، وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الوطنية، وتفعيل مسارات التنمية الثقافية والسياحية المستدامة، وتقديمه بصورة تليق بمكانته في الوجدان الأردني والوعي الإقليمي والعالمي، كما يؤكد أكاديميون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).وتواصل كلية الآثار والإنثروبولوجيا في جامعة اليرموك تسليط الضوء على الروابط التاريخية والثقافية بين مهرجان جرش ومدن الديكابولس، التي شكلت عبر العصور محطات حضارية عكست تفاعل الثقافات، يقول نائب عميد الكلية الدكتور معن العموش.وأوضح العموش أن انطلاقة مهرجان جرش من داخل الحرم الجامعي كانت جزءا من مشروع وطني لإعادة ربط التراث بالمشهد الفني المعاصر، لافتا إلى أن جرش شكلت فضاء مثاليا لاحتضان حدث ثقافي بات علامة إقليمية، مشيرا الى ان اختيار جرش مقرا دائما للمهرجان يعود إلى غناها المعماري والحضاري، من الهلنستية إلى الإسلامية، وهو ما جعل منها منصة تجمع بين أصالة التاريخ وحداثة الإبداع.وأشار الى أن مدن الديكابولس تعد بيئة خصبة لفهم التحولات الفكرية والدينية، بدءا من الوثنية ومرورا بالمسيحية، وانتهاء بالإسلام، وهو ما يعزز فهم الأنماط الثقافية والاجتماعية، مشيرا إلى اكتشافات أثرية مهمة، منها فسيفساء بيزنطية في جرش، ونظم مائية معقدة في أم قيس، ومشاريع ترميم في بيلا أثْرت الأبحاث العلمية محليا ودوليا.يشار الى أن جامعة اليرموك تستخدم تقنيات حديثة مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والطائرات المسيّرة، والتصوير ثلاثي الأبعاد، إلى جانب الرادار الأرضي، ما يسهم في رفع جودة التوثيق. كما تحرص الكلية على إشراك الطلبة ميدانيا، خاصة في مواقع مثل قويلبة وأم قيس، لإعداد كوادر وطنية قادرة على حماية التراث.من جهته يؤكد الدكتور إسلام العثامنة من كلية الآثار والسياحة في الجامعة الأردنية، أن مدن الديكابولس تجسد أحد أبرز النماذج التاريخية التي توثق لحظات تفاعل وتكامل حضاري شهدته بلاد الشام، مشيرا إلى أن هذه المدن لم تكن مجرد مراكز سكنية، بل فضاءات ثقافية واجتماعية واقتصادية ساهمت في صياغة المشهد الحضاري للمنطقة.وقال، إن مصطلح «ديكابولس» يعني باللغة اليونانية «عشر مدن»، وقد ورد ذكره في كتابات بليني الأكبر خلال القرن الأول الميلادي، موضحا أن هذه المدن لم تكن مرتبطة بتحالف سياسي أو كيان إداري رسمي، وإنما كانت تشكيلا اجتماعيا جغرافيا وثقافيا غير رسمي، وتميزت بتقارب نمط الحياة وتجانس المعمار والتقاليد الثقافية.وأوضح أن الغالبية الكبرى من مدن الديكابولس تقع ضمن حدود المملكة الأردنية الهاشمية من أبرزها: جرش (جراسا)، أم قيس (جدارا)، طبقة فحل (بيلا)، عمان (فيلادلفيا)، وبيت رأس (كابتولياس)، مشيرا إلى أن الحملة التي قادها الروماني بومبي عام 63 قبل الميلاد شكلت نقطة تحول رئيسة في تاريخ مدن الديكابولس، حيث تم ضمها إداريا إلى المقاطعة السورية التابعة للإمبراطورية الرومانية، وهو ما أتاح لها فرصة لإعادة إحياء الطابع الهلنستي الذي كان بدأ بالاضمحلال.ولفت العثامنة إلى أن المجتمع المحلي في تلك المدن لم يكن متلقيا سلبيا للثقافة الرومانية، بل كان فاعلا ومنتجا لها، موضحا أنه في مدينة جدارا (أم قيس) برزت أسماء لامعة في الفلسفة والأدب مثل فيلوديموس وثيودوروس، في حين اشتهرت مدينة جرش (جراسا) بالعالم نيقوماخوس الجرشي، أحد أعلام الرياضيات والفلسفة في العصر الكلاسيكي.وأضاف، إن هذا التفاعل بين الثقافات الوافدة والمجتمعات المحلية رسخ دور مدن الديكابولس كمراكز فكرية واقتصادية نشطة، وليس فقط كمواقع ضمن مشروع توسعي روماني، لافتا الى أن الطابع المعماري في مدن الديكابولس اتخذ في معظمه النمط الروماني- اليوناني، إلا أن هناك فروقات واضحة بين المدن تبعا للمواد المحلية المستخدمة والوظائف التي أدتها كل مدينة.وأشار إلى تنوع أدوار هذه المدن حيث كانت جدارا مركزا ثقافيا وفكريا احتضن عددا من الشعراء والفلاسفة، بينما عرفت (بيت راس) بطابعها الزراعي، وكانت طبقة فحل (بيلا) محطة تجارية مهمة نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي على الطرق التجارية القديمة.وأكد العثامنة أن الموقع الجغرافي لعب دورا محوريا بازدهار مدن الديكابولس، حيث أنشئت معظم هذه المدن على تلال مرتفعة توفر الحماية من الفيضانات والغزوات، وتحيط بها أراض زراعية خصبة ساعدت في تأمين احتياجات السكان، كما استفادت هذه المدن من مرور عدد من الطرق التجارية القديمة عبرها، ما عزز مكانتها الاقتصادية وجعلها نقاطا حيوية على خريطة التبادل التجاري والثقافي في المشرق القديم.وختم الدكتور إسلام العثامنة حديثه بالتأكيد على أن دراسة مدن الديكابولس تتيح فهما أعمق لتاريخ بلاد الشام، من حيث تطور الفكر والعمران والتجارة، إضافة إلى تفاعل الشعوب مع الإمبراطوريات الكبرى التي مرت على المنطقة.وشدد العثامنة على أن هذه المدن لا تمثل أطلالة على الماضي فقط، بل هي مرآة تعكس قدرة المجتمعات على التكيف والانخراط في الحضارة، دون أن تفقد هويتها الخاصة، داعيا إلى مواصلة دعم البحث العلمي والمبادرات المجتمعية التي تسهم في صون هذا الإرث الحضاري الثري. (بترا) رانا النمرات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store