
الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية
عمّان – في ظل موجة حر استثنائية تشهدها المملكة منذ بداية الأسبوع، سجل النظام الكهربائي الأردني يوم أمس الثلاثاء أعلى حمل أقصى في تاريخ البلاد، بلغ 4765 ميغاواط عند الساعة 19:38 مساءً، في رقم قياسي يعكس الضغط غير المسبوق على الشبكة.
وبفضل المتابعة الحثيثة من وزارة الطاقة والثروة المعدنية وهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، وبالتنسيق والتعاون المستمر مع شركات الكهرباء، نجح النظام الكهربائي الأردني في الحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي لجميع مناطق المملكة، دون أي انقطاع عام يُذكر.
وتمكن النظام الكهربائي من الحفاظ على استقراره وكفاءته التشغيلية، فيما ظهرت بعض الانقطاعات المحدودة والفردية التي تُعد طبيعية في أي نظام كهربائي متقدم ويمكن حدوثها بمثل هذه الظروف، وتم التعامل معها فورًا وبسرعة عالية، ما يعكس قدرة الشبكة على الاستجابة الفورية والتعامل مع الضغوط الاستثنائية بكفاءة واحترافية عالية.
وأكدت الهيئة أن هذا الأداء يعكس كفاءة وفاعلية الإجراءات التشغيلية والفنية المتخذة، وأهمية التنسيق المستمر بين كافة الجهات المعنية، وحملات التوعية المكثفة، ما أسهم في ضمان استدامة التيار للمواطنين والمرافق الحيوية، رغم الأحمال القياسية والظروف الجوية الاستثنائية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 41 دقائق
- أخبارنا
د. محمد العرب : العقل الذي يعود إلى الفخ لا يريد النجاة
أخبارنا : الباب حين يُغلق، لا يُغلق فقط بالمفتاح، بل بالمعنى ! إنك يا صديقي لا تغادر المكان فحسب، بل تغادر نفسك كما كنت هناك وما أخطر من يغادر الأبواب ويعود إليها، كأنها ملاذ، لا فخ ! في الظاهر يبدو الأمر بسيطاً: موقف سيئ انتهى، علاقة سامة انطفأت، تجربة مريرة بُترت ولكن الفلسفة لا ترضى بهذه البساطة، لأنها تعلم أن الإنسان لا يُغلق الأبواب، بل يتركها مواربة في ذاكرته، مُعشّشة في طيّات دماغه، مستعدة للانقضاض عليه في لحظة ضعف ! السؤال الحقيقي ليس: لماذا نعود؟ بل: لماذا نُبرّر العودة؟ وهنا يظهر المرض الفلسفي الأكبر: (نوستالجيا الفخ) ، نحن لا نعود لأن الباب تغير، بل لأننا لم نؤمن أنه كان باباً إلى هاوية ، نحن لا نعود لأن الفخ صار آمناً، بل لأننا لم نتحرّر من ذواتنا التي احترفته. من يعيد يده إلى الجمر، لا يفعل ذلك لأنه لم يحترق، بل لأنه لا يعرف كيف يعيش بلا ألم. التحرر من الماضي لا يعني نسيانه، بل فهمه كدرس لا يُعاد تمثيله. لكن بعض العقول، تعتقد أن الفهم يعني الإعادة، وأن النضج يعني التجربة من جديد كأن التكرار يُكفّر الحماقة الأولى. هذه هي الوهم الأخلاقي الذي يبرع فيه الإنسان: أن يقنع نفسه بأن العودة للمؤلم دليل تسامح، وأن إعادة التواصل مع ما كسره دليل نضج، وأن اختبار الفخ مجدداً هو قوة لا ضعف. لكن الحقيقة أكثر مرارة: من يعود للفخ بعد النجاة، لا يبحث عن الحياة بل عن الشعور القديم بالاعتياد ، إنه عبد لما يعرف، لا لما يستحق ، يخشى الفراغ، فيملأه بالوحوش التي هرب منها، متوهماً أن التكرار يروّضها. الإنسان الذي يعيد فتح الباب الذي أغلقه، هو إنسان لم يغلقه بإرادته، بل بأحداث خارجة عنه ، ومن لا يُغلق الباب من الداخل، سيبقى أسير الخارج. الحكمة لا تُقاس بعدد المرات التي نغلق فيها الأبواب، بل بعدد المرات التي نقاوم فيها رغبة العودة إليها ، والقوة ليست في الرحيل بل في ألا تعود. تأمل الغراب حين يعود إلى جثته القديمة ليبحث عن طعام لم يعد موجوداً هكذا العقل حين يعود إلى الماضي لا يجد إلا العفن، ويقنع نفسه أنه مألوف. الباب الذي أغلقته أنت، ليس عدوك بل قرارك ، أما الفخ الذي نجوت منه، فهو ليس امتحاناً آخر بل درس لا يتكرّر. فلا تجعل من ذاكرتك مخرج طوارئ إلى هاويات قديمة. ولا تُزيّن الحفرة بذكريات ورديّة لأنك أول من دفن قلبه فيها. إن الزمن لا يصنع النضج الفهم هو من يصنعه وإننا لا نكبر حين نتحمّل الألم، بل حين نرفض أن يكون الألم طريقتنا الوحيدة للفهم. هناك أبواب لا تعود للقرع، لأنك تعلم أن ما خلفها لا يستحق حتى الذكرى. وهناك فخاخ لا تُعيد اختبارها، لأنك نجوت مرة وهذا يكفي. احذر من نفسك حين تشتاق لما آلمك فهي لا تشتاق للفخ، بل تشتاق للنسخة الضعيفة التي تركتها هناك ، ومن يعود إليها لا يعود إليها فقط، بل يعود إلى الضعف، إلى الغفلة، إلى الجُرح ذاته، لكنه الآن يقنع نفسه أنه (أقوى) لكن من الأقوى؟ من لا يخاف العودة؟ أم من لا يحتاجها؟ الجواب في الصمت الذي يلي كل تجربة في الثبات الذي لا يستدعي البطولة. في الحكمة التي لا تُروى بل تُمارَس. نحن لا نُختبر حين نقع بل حين نُمنح فرصة العودة ولا نعود. حين نرى الباب مفتوحاً، ونمضي في الاتجاه الآخر حين تلمع الذكرى في ذهننا، ونطفئها بكلمة واحدة: (كفى) العقل الذي يعود إلى الفخ لا يريد النجاة. هو عقل لا يؤمن أن الحياة قد تمنحه أكثر مما فقد. وما لم نؤمن أن القادم أحق من الفائت، سنظل ندور حول نفس الأبواب نطرقها، نبكي عندها، نعود خائبين، ثم نعيد الكرّة كأننا ننتظر شيئاً لن يأتي لأن الباب قد أُغلق. ولأن الفخ لم يتغيّر لكننا نحن الذين لم نخرج فعلاً.


الشاهين
منذ 2 ساعات
- الشاهين
وفيات الأحد 2025/8/10
وفيات الأحد 2025/8/10 انتقل إلى رحمته تعالى اليوم الأحد 10-8-2025: باسل سعيد المفتي يوسف محمد محمود حماد محمد فواز الحسامية جوروج انطون داوود مبارك محمد أحمد حسن العموري مصلح مفلح علي الغرير رزق اسماعيل أبو الجمال سالم محمد مزعل الحسينات معزوزة محمود علي ثامر إنا لله وإنا إليه راجعون..


جهينة نيوز
منذ 3 ساعات
- جهينة نيوز
الطيبة لا تعني السذاجة ولكنها تحتاج وعيًا وحدودًا عميقين
تاريخ النشر : 2025-08-13 - 04:34 pm الطيبة لا تعني السذاجة ولكنها تحتاج وعيًا وحدودًا عميقين ولاء فخري العطابي سابقًا كنت أظن أن اللطف يُقابل باللطف، وأن النوايا الطيبة كافية لتُفتح بها القلوب وتُبنى بها العلاقات، لكن الواقع لا يسير دائمًا بهذا المنطق المثالي، فالحقيقة وبعد مُضي عدة سنوات ومع تجارب الحياة العملية التي نكتشفها تدريجيًا، وجميعها يتمحور أنَّ العالم لا يُعاملك كما أنت بل كما هو وفقًا لما يحمله داخله لا وفقًا لما تمنحه أنت. حين نكون طيبين، نتصور أن الآخرين سيقابلوننا بالمثل نمنح الثقة دون تردد ونُحسن الظن تلقائيًا ونعتقد أن كلمة صادقة أو موقفًا نقيًا كافٍ ليزرع الاحترام في قلوب الآخرين، ولكن شيئًا فشيئًا تتراكم الخيبات وتنكشف الأقنعة وندرك أننا لا نعيش في عالم يُكافئ النقاء دائمًا. أنا لا أكتب من برج عاجي، ولا أنقل الواقع من خلف مكتب بارد، أنا أعيش هذا الواقع أسمعه في صوت الأم التي خذلها القريبون، في حكاية الشاب الذي لم يُقدر اجتهاده، في دمعة امرأة أحسنت وظُلمت، وفي صمت رجل تعب من تقديم الخير دون مقابل؛ فالقلم لا يكتب وحده، بل ينبض بما نشعر به، ويرتجف حين تُظلم الطيبة وحين تتحول النوايا النقية إلى دروس قاسية. في كل قصة أكتبها، أجدني أمام تكرار مؤلم لفكرة واحدة: الطيبة لا تكفي، حسن النية لا يضمن العدالة، التعامل النقي لا يردع النفوس المريضة، وهذا ليس دعوة لليأس، بل دعوة للتوازن، للتفكير، للفهم الحقيقي لمعنى أن تكون طيبًا دون أن تُؤذى، كريمًا دون أن تُستغل، نقيًا دون أن تكون غافلًا. أحيانًا، نكتشف أن أفعال الآخرين لا تُشبه أفعالنا، وأن دوافعهم لا ترتقي لما نعتقد، فنتساءل: هل نحن الخطأ؟ هل يجب أن نتغير؟ والإجابة ليست بنعم أو لا، بل بأن نُعيد ترتيب المعادلة، فالطيبة لا تعني أن نفتح الأبواب دون حراسة، ولا أن نُهدي قلوبنا دون عقل، علينا أن نتعلم جميعُنا أن نُحب بوعي وأن نُعطي بحساب، وأن نحمي أنفسنا دون أن نفقد طُهرها. التحدي الأكبر هو أن نظل نحن كما نحن تمامًا رغم كل شيء، أن نبقى كما نُحب أنفسنا أن نكون، دون أن نمكّن الآخرين من تشويه ذلك النقاء، ولكنه يكفي بأن نكون قد تعلمنا جيدًا أن لا نُسيء الظن، ولكن لا نُعطي الثقة مجانًا، أن لا نُطفئ نور قلوبنا ولكن لا نتركها وقودًا لمزاج الآخرين، فالطيبة لا تُفقد معناها حين تصبح واعية بل تزداد جمالًا وقيمة، وحسن النية لا يُصبح ضعفًا حين يُرافقه بصيرة، أما القلب، فلا بد أن يُربّى كما يُربّى العقل لا ليتوقف عن الحب بل ليُحسن اختيار من يستحقه. نحن نكتب لأننا نشعر؛ نشعر لأننا نعيش بين الناس ومن الناس، نكتب عن وجعهم ووجعنا عن صدماتنا المشتركة عن حاجة هذا العالم للطيبة، ولكن أيضًا عن الحاجة لحمايتها، فواقعنا لا يرحم القلوب المفتوحة دائمًا ولا النوايا المعلنة دون درع؛ لذا، ليبقَ لطفك كما هو ولكن علّمه أن يختار توقيته، وجهته، وحدوده. تابعو جهينة نيوز على