logo
إسرائيل تستخدم أكثر ذخائرها تدميراً في إيران..تخترق متراً من الخرسانة

إسرائيل تستخدم أكثر ذخائرها تدميراً في إيران..تخترق متراً من الخرسانة

الشرق السعوديةمنذ 11 ساعات

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الجمعة، سلسلة من الغارات الجوية على إيران، ركز فيها على تحييد مواقع رئيسية للبنية التحتية النووية.
ونشرت الطائرات الإسرائيلية إحدى أكثر الذخائر الجوية تدميراً في الترسانة التقليدية للبلاد، وهي قنبلة MPR-500، بحسب موقع Army Recognition.
وصُممت هذه القنبلة الموجهة بدقة، والتي يبلغ وزنها 227 كيلوجراماً، لاختراق ما يصل إلى متر من الخرسانة المسلحة أو 4 طبقات من الجدران أو الأرضيات الخرسانية المسلحة بسمك 20 سنتيمتراً، ما يجعلها سلاحاً هائلاً ضد المنشآت المحصنة، ويمكنها من ضرب أعماق المنشآت المحصنة، مثل المخابئ تحت الأرض، وصوامع الصواريخ، ومراكز القيادة، أو منشآت التخصيب النووي.
وصُممت قنبلة MPR-500، التي طورتها شركة أنظمة الدفاع الإسرائيلية Elbit وأنتجتها في الأصل الصناعات العسكرية الإسرائيلية، لتتكامل بسلاسة مع مختلف منصات القتال التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات F-15I Ra'am وF-16I Sufa المقاتلة متعددة المهام.
وهذه المنصات قادرة على نشر القنبلة باستخدام مجموعة ذخيرة الهجوم المباشر المشترك، ما يحول قنبلة MPR-500 إلى سلاح ذكي موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتعتبر القنبلة متوافقة مع أنظمة التوجيه بالليزر Paveway II وLizard، ما يتيح للمشغلين خيارات استهداف متعددة في ظروف ساحة المعركة الديناميكية.
قدرة كبيرة على الاختراق
وما يجعل قنبلة MPR-500 فعالة بشكل خاص ضد البنية التحتية هو قدرتها المُحسنة على الاختراق.
ويمنع نمط "الاختراق المستقيم" الانحراف عن مسار الهدف، ما يضمن دقة الإطلاق حتى عبر طبقات الحماية المعقدة.
وبالإضافة إلى قدرتها على الاختراق، تُعزز فعالية قنبلة MPR-500 تصميمها المُتحكم في التشظي.
وتحمل كل قنبلة نحو 26 ألف شظية مُصممة للانتشار بشكل مُتجانس عند الانفجار، ما يُعزز فتكها ضمن منطقة تأثير تبلغ مساحتها 2200 متر مربع.
ويضمن هذا تحييد الأنظمة الداخلية الحيوية والأفراد والهياكل الثانوية داخل المنشآت المُحصنة دون التدمير واسع النطاق المُصاحب عادة للقنابل الأكبر حجماً متعددة الأغراض.
وصُممت قنبلة MPR-500 بقدرات انزلاقية، ما يسمح بإطلاقها من مسافات بعيدة والوصول إلى أهداف على بُعد عشرات الكيلومترات.
وبالنظر إلى عمق الأهداف والتقارير التي تفيد بتحييد العديد من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قبل الضربات، يحتمل أن تكون الطائرات الإسرائيلية نفذت مهاماً هجومية عميقة.
ويلعب نظام توجيه MPR-500 دوراً حاسماً في تحقيق هذه الدقة، لأنه متوافق تماماً مع مجموعة ذخيرة الهجوم المباشر المشترك - JDAM، التي تتضمن نظام ملاحة بالقصور الذاتي مع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لضمان دقة عالية في جميع الأحوال الجوية.
وتُحول هذه المجموعة المعيارية القنبلة من ذخيرة سقوط حر إلى قنبلة انزلاقية عالية الدقة.
ويضمن توجيه JDAM، بمجرد إطلاق القنبلة، أن تتجه تلقائياً إلى الإحداثيات المحددة مسبقاً بأقل انحراف، وترسم خطاً دائرياً يقل عن 13 متراً، وتُعد هذه الدقة حيوية لاستهداف البنية التحتية في البيئات الكثيفة أو المحمية.
ويُعد وضع التوجيه في القنبلة الإسرائيلية فعالاً بشكل خاص ضد الأهداف المتحركة أو الأهداف اللحظية، ويضمن مرونة في سيناريوهات القتال الديناميكية.
وعلى الرغم من قدراتها المتطورة، لا تزال هناك تساؤلات بشأن مدى ملاءمة قنبلة MPR-500 لضرب المنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض.
ووفقاً لبيانات مفتوحة المصدر، يقتصر عمق اختراق القنبلة على ما بين 1 و1.5 متر من الخرسانة المسلحة.
ولا تزال قنبلة MPR-500 من أكثر القنابل التقليدية تدميراً في الترسانة العسكرية الإسرائيلية.
وصُممت القنبلة لتوفير تأثير حركي مُركز مع كفاءة تشظية عالية، ما يجعلها مثالية لتحييد الهياكل الصلبة، ومتوسطة التحصين، وتعطيل العمليات في المواقع الثانوية، وشل البنية التحتية المُستهدفة.
وفي الحالات التي تُعد فيها الدقة وتقليل الأضرار الجانبية أمرين أساسيين، نادراً ما تُوفر ذخائر أخرى في ترسانة إسرائيل مثل هذا التوازن في القوة والسيطرة.
ويعكس نشر هذه القنبلة خلال العملية الإسرائيلية الأخيرة نية استراتيجية لتدمير البنية التحتية الطرفية، وتعطيل استمرارية العمليات، وتوجيه رسالة ردع مُحكمة، بدلاً من تدمير الأصول النووية الإيرانية الأكثر أماناً بشكل كامل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية
قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية

الرياض

timeمنذ 39 دقائق

  • الرياض

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 37 فلسطينيًا من الضفة الغربية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 37 فلسطينيًا، خلال حملة مداهمات وتفتيش واسعة الليلة الماضية واليوم، طالت مناطق متفرقة في الضفة الغربية، تخللها مواجهات واعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينيين. وأفادت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن الاعتقالات تركزت في مدن الخليل، نابلس، والقدس، ومن بين المعتقلين أطفال وأسرى سابقون. في السياق، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد الإجراءات العسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية لليوم الثالث على التوالي، وتمنع الدخول والخروج منها.

إيران تفتح المساجد والمدارس كملاجئ مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية
إيران تفتح المساجد والمدارس كملاجئ مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية

صحيفة سبق

timeمنذ 40 دقائق

  • صحيفة سبق

إيران تفتح المساجد والمدارس كملاجئ مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية

وسط تصاعد وتيرة التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، مساء الأحد، أن المساجد والمدارس ستكون مفتوحة أمام المواطنين للاحتماء من الهجمات الإسرائيلية، إلى جانب محطات مترو الأنفاق التي ستظل متاحة على مدار الساعة ابتداءً من الليلة. وأكدت مهاجراني، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن البلاد لا تواجه أي نقص في المواد الأساسية، مشددة على "عدم وجود مشكلة في توفير الغذاء أو الدواء أو الوقود"، في محاولة لطمأنة السكان وسط الأوضاع الأمنية المتوترة. ويأتي هذا الإعلان بعد تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي دعا فيه المواطنين الإيرانيين إلى إخلاء المناطق المحيطة بالمنشآت النووية ومرافق الأسلحة، محذرًا من خطر داهم يهدد تلك المواقع. وطالب البيان الإسرائيلي جميع المتواجدين بالقرب من هذه المنشآت بإخلائها فورًا وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر، حفاظًا على سلامتهم. وكانت إسرائيل قد شنت فجر الجمعة هجومًا واسع النطاق استهدف منشآت عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، في تطور خطير أشعل سلسلة من الضربات المتبادلة بين الطرفين. وردت طهران على الهجوم الإسرائيلي بإطلاق صواريخ استهدفت مواقع داخل إسرائيل، ما عزز المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع في المنطقة.

أنباء إسرائيلية عن مقتل أو إصابة قائد حوثي في صنعاء
أنباء إسرائيلية عن مقتل أو إصابة قائد حوثي في صنعاء

عكاظ

timeمنذ 40 دقائق

  • عكاظ

أنباء إسرائيلية عن مقتل أو إصابة قائد حوثي في صنعاء

أعلن مسؤول إسرائيلي أن «رئيس أركان» جماعة الحوثي قُتل أو أُصيب في غارة على صنعاء مساء أمس (السبت). وكانت هيئة البث الإسرائيلية تحدثت عن محاولة اغتيال شخصية رفيعة المستوى تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، وقالت إن القوات الإسرائيلية نفذت غارة جوية في اليمن استهدفت مسؤولاً في مليشيا الحوثي، ويتم فحص نتائجها. وأفاد مسؤول إسرائيلي رفيع بأن العملية استهدفت رئيس أركان قوات الحوثيين محمد الغماري، بحسب ما نقله موقع «أكسيوس» الإخباري الأمريكي. لكن جماعة الحوثي لم تؤكد أو تنفي مقتل الغماري، واكتفت بالإعلان عن إطلاق عدة صواريخ على إسرائيل. وأكدت في بيان تنفيذ عملية عسكرية استهدفت أهدافاً حساسة لإسرائيل في منطقة يافا. وأوضح البيان أنه تم استخدام عدد من الصواريخ الباليستية الفرط صوتية من نوع «فلسطين 2»، وذلك في أوقات متفاوتة خلال الـ24 ساعة الماضية. ويُعدّ الغماري أحد القيادات الحوثية العسكرية البارزة، ويعتبره كثيرون القائد الفعلي والميداني للحوثيين، والذراع اليُمنى لزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي على المستوى العسكري. وأوكلت للغماري منذ عام 2016 مهمة رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات الحوثية، ومُنِح رتبة عسكرية بدرجة «لواء». ويُعد الغماري إحدى الشخصيات العسكرية المحورية في صفوف الحوثيين، وبرز اسمه منذ أحداث محافظة صعدة عام 2013 وسقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، حيث كان أحد المشاركين في هذه الأحداث. وتم تدريبه على يد حزب الله والحرس الثوري الإيراني. ويعتبر أحد المسؤولين عن إطلاق المسيرات والصواريخ باتجاه الدول المجاورة لليمن، وهو ما دفع تحالف دعم الشرعية في اليمن لوضعه في نوفمبر 2017 على قائمة المطلوبين الحوثيين. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store