100 أكاديمي مغربي يدينون التطبيع مع الكيان الصهيوني
في بيان وقّعه عدد من المثقفين والفاعلين المغاربة، عبّروا عن إدانتهم الشديدة لتحالف النظام المغربي مع الكيان الصهيوني، مؤكدين أن "هذا الانخراط السياسي والأمني والاقتصادي لا يخدم سوى أجندات الاحتلال ويشكل خرقا للثوابت الأخلاقية وخيانة واضحة للشعب الفلسطيني الذي يواجه الإبادة والتهجير والحصار".وشدد الموقّعون في بيانهم على أن هذا المسار يعبّر عن قرار رسمي معزول لا يحظى بشرعية شعبية، بل يلقى رفضا واسعا من مختلف فئات المجتمع المغربي.وتعزيزا لهذا الموقف طالب الموقّعون، الدولة المغربية بمراجعة "فورية" و«شاملة" لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي، معتبرين أن هذا التعاون "لا يمكن فصله عن دعم مباشر لقوة احتلال تنتهك القانون الدولي وتواصل جرائمها دون محاسبة".وفي خطوة تدعو لتحمل المسؤولية طالب المثقفون، السلطات المغربية باتخاذ مواقف "واضحة" و«فعالة"، تبدأ بالمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة نحو قطاع غزّة، معبّرين عن أسفهم للصمت الرسمي المغربي الذي "لا يمكن فصله عن النّهج التطبيعي، بل يرسخ صورة دولة تفتقر للحد الأدنى من التضامن والالتزام الأخلاقي".
ولم يكتف البيان بالإدانة، بل جدد التمسك بالمبادئ الأساسية للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وبناء دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، كما رفض المثقفون ب«شدة" أي محاولة لفرض أمر واقع جديد عبر صفقات سياسية أو تطبيع علاقات على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وقد وقّع على هذا البيان نخبة من المثقفين والفنّانين والصحفيين والحقوقيين المغاربة، إلى جانب شخصيات جامعية وأدبية، ما يعكس اتساع الرفض الشعبي للتطبيع، ويؤكد أن المسار الرسمي لا يمثل المجتمع المغربي بل يعبّر فقط عن توجهات السلطة.واختتم البيان بتأكيد واضح على أن التطبيع مع الاحتلال "لن يمر دون مقاومة فكرية وثقافية داخلية" وأن "خيانة القضية الفلسطينية لا يمكن أن تقبل كأمر واقع"، وشدد الموقّعون على التزامهم بالدفاع عن صوت الشعب المغربي الحقيقي في وجه كل محاولات فرض التطبيع كخيار سياسي دائم يتنافى مع القيم الشعبية.ومن داخل قبة البرلمان، لم تتردد المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في تحميل النظام المغربي مسؤولية التواطؤ الصامت مع جرائم الكيان الصهيوني في غزّة، مؤكدة أن ما يتعرّض له الفلسطينيون من إبادة وتجويع وتهجير "يتطلب مواقف سياسية شجاعة تعيد الاعتبار للعدالة والكرامة وتعبّر عن نبض الشعب المغربي".
وشدد على أن استمرار مؤشرات التطبيع من اتصالات رسمية وعلاقات اقتصادية وأمنية، "لا يعبّر عن إرادة الشعب المغربي بل يكشف حجم التناقض بين ما يرفعه المخزن من شعارات وما يمارسه فعليا من انخراط واضح في خدمة المشروع الصهيوني، على حساب نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الخبر
منذ 18 دقائق
- الخبر
تصريح رئيس "حمس" عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية
أدلى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني الشريف، بتصريح عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء. وكشف حساني الشريف، في شريط فيديو نشرته رئاسة الجمهورية، أن حركته طلبت لقاء رئيس الجمهورية من أجل "مناقشة العديد من الملفات والقضايا التي تحتاج إلى تشاور سياسي"، معتبرا أن "الأوضاع الحالية التي يمر بها العالم والإقليم والقضايا المركزية للأمة تحتاج دائما إلى تبادل وجهات النظر ونقاش وتشاور حتى تكون هناك فرصة لإيضاح العديد من القضايا". وأكد المتحدث أن القضايا التي ترتبط بالجزائر واستقرارها وتطورها ونموها أخذت الحصة الأكبر من النقاش، إضافة إلى موضوع القضية الفلسطينية بالنظر إلى ما يجري في الأراضي المحتلة و"ما يترتب علينا من مسؤوليات أخلاقية وسياسية من أجل الحفاظ على مواقفنا الثابتة تجاه هذه القضية"، مضيفا أن هذه الفرصة "سمحت بمناقشة سبل تطوير هذا الموقف بما يخدم ويؤثر لصالح الشعب الفلسطيني ويرفع عنه الظلم". وأضاف حساني شريف: "اشكر الرئيس تبون على هذا الاستقبال الذي مكننا من التعبير على وجهة نظرنا تجاه هذه القضايا واستمعنا بكل مسؤولية على ما تفضل به السيد الرئيس لأن ذلك يعطي فرصة للتوضيح ولفهم مسؤولياتنا السياسية كل من موقعه". وختم رئيس "حمس" تصريحه: "بلدنا يحتاج إلى تضافر جهودنا ويحتاج إلى التفاف أكثر حول أولوياتنا حتى نكون في مستوى دعم القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ينبغي أن نكون لحمة واحدة وكلمة واحدة وصفا واحدا، وهذا ما عهدناه من شعبنا وبلدنا".


التلفزيون الجزائري
منذ 18 دقائق
- التلفزيون الجزائري
تيبازة: حيداوي يشرف على اختتام الجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
أشرف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الأربعاء بولاية تيبازة، على اختتام الطبعة الـ24 للجامعة الصيفية للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الوزير على أهمية 'الاستثمار في وعي الشباب الذي ينبغي عليه أن يكون مدركا للتحديات التي تواجهها الجزائر'، مبرزا 'ثقة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في وعي وقوة شباب الجزائر المنتصرة'. كما ثمّن نتائج هذه الطبعة، معتبرا أنها 'تتناغم مع تحديات الجزائر في ترقية حس المواطنة وتدعيم الرقمنة والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب ترقية الحس الوطني والحفاظ على الذاكرة الوطنية'. بدوره، أشار رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، مولاي أبو بكر، إلى أن ورشات هذه الطبعة للجامعة الصيفية 'ساهمت في تعزيز الرصيد المعرفي والميداني لمناضلي الرابطة ودعم قدراتهم في مواصلة الدفاع عن حقوق الطلبة وخدمة الجامعة الجزائرية'، مشيدا بـ'العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إيمانا منه بدور الجامعة في صناعة مستقبل الجزائر الجديدة'. وجاء في التوصيات التي تضمنها البيان الختامي لهذه الطبعة، التأكيد على أخلقة العمل الجمعوي ونشر الوعي حول ثوابت الأمة وهوية المجتمع الجزائري، إلى جانب دعم المبادرات التي باشرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لا سيما في مجال الرقمنة واقتصاد المعرفة لتحقيق جامعة الجيل الرابع.


خبر للأنباء
منذ 18 دقائق
- خبر للأنباء
ماكرون: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
وأكد ماكرون خلال تصريحات نقلتها قناة "بي إف إم تي في"، أن الصفقة التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي بموجبها سيتم تطبيق تعرفة جمركية بنسبة 15% تقريبا على جميع الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، تظهر أن أوروبا لم تتمكن من جعلها تُخشى بما يكفي، وبالتالي الحصول على شروط أفضل. وقال ماكرون: "لكي نكون أحرارا، يجب أن نثير الخوف. لم يعد أحد يخشانا بما يكفي. فرنسا دائما ما اتخذت موقفا صارما ومطالبا. وسوف تستمر في القيام بذلك. هذه ليست نهاية القصة، ولن نتوقف عند هذا الحد". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قد يحصل على "تنازلات جديدة" خلال المناقشات التي ستجري لتحديد تفاصيل "إضفاء الطابع الرسمي" على الاتفاقية. ودعا إلى "العمل الدؤوب لاستعادة التوازن في تجارتنا، خاصة في قطاع الخدمات". ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن "ميزة الاتفاقية تكمن في ضمان الشفافية والقدرة على التنبؤ على المدى القصير"، وأنها "تحمي مصالح فرنسا وأوروبا في قطاعات التصدير المهمة، مثل صناعة الطيران". ووفقا لماكرون، فإن الاتحاد الأوروبي "ضمن" أيضا عدم اتخاذ أي إجراءات تضر بالقطاع الزراعي و"عدم وجود أي تحديات لاستقلاليتنا أو لمعاييرنا الصحية والبيئية". من جهتها، أعربت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريما عن أسف باريس للظروف التي تم فيها التوصل إلى الاتفاقية. وعلقت خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء على تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو بأن الصفقة كانت "إذلالا" لأوروبا. وقالت: "كنا جميعا، الحكومة ورئيس الجمهورية، نفضل أن يتم التوصل إلى هذه الاتفاقية في ظل ظروف تفاوضية عادية، أي في إطار رسمي، وليس في ملعب غولف خاص في اسكتلندا". وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توصلا إلى صفقة تجارية في 27 يوليو ، تنص على تطبيق تعرفة جمركية بنسبة 15% تقريبا على جميع الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة. ولا تشمل الصفقة إلغاء التعرفة الأمريكية البالغة 50% على الصلب والألومنيوم، ولكن يمكن تخفيضها نتيجة لمزيد من المفاوضات، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" سابقا نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى.