
موسكو تلاحق أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني بعد مرور عام على وفاته
كانت الجملة الأخيرة هي الشعار الشهير ل أليكسي نافالني ، السياسي المعارض الأكثر شهرة في روسيا، الذي توفى في ظروف غامضة، بسجن بعيد جدا في القطب الشمالي قبل عام واحد، عن عمر يناهز 47 عامًا.
بعد مرور أسبوعين على الحادثة، ألقت السلطات القبض على ناشطة ثانية، فيرا نوفيكوفا، قيل إنها صوّرت ما جرى. وحُكم عليها بغرامة قدرها 20 ألف روبل (190 يورو)، وبالسجن لمدة 15 يومًا لعرض "رموز متطرفة"، وفقًا دائرة المحاكم في موسكو.
وعندما كان نافالني على قيد الحياة، وصفته موسكو وأتباعَهُ بأنهم مثيرو شغب مدعومون من الغرب، ويسعون لزرع الفوضى في روسيا وزعزعة استقرار البلاد من الداخل.
قالت المرأة التي عبرت عن احتجاجها بالكرات لوسائل إعلام، إنها قامت بذلك لإحياء ذكرى وفاة نافالني، ولتكريم احتجاج عام 1968 من قبل المنشقين السوفييت في الساحة الحمراء الذين عارضوا غزو تشيكوسلوفاكيا.
وقالت المرأة، التي لم تكشف عن اسمها، إنها أرادت أن تكون مبادرتها "مصدر إلهام لأنصار التغيير". وبعد فترة وجيزة من هذا الحدث، غادرت روسيا إلى إحدى الدول الأوروبية خشية من الاعتقال، ولأنها لا تريد أن تعيش في ظل "الدكتاتورية" حسب تعبيرها.
ومنذ وفاة نافالني، ما يزال عشرات الروس يُعتقلون ويُحاكمون ويُسجنون بسبب مشاركتهم في أنشطة تتعلق به وبذكراه. وقد يكون مجرّدُ نطق اسمه في روسيا سببا في دخول السجن، حسبما قالت نوفيكوفا.
وكانت محكمة في سان بطرسبرغ قد أصدرت حكمًا هذا الشهر، يقضي بأن عرض صورة نافالني علنًا يعتبر تأييدا للتطرف.
وقال دميتري أنيسيموف، المتحدث باسم "أو في دي - إنفو" (OVD-Info)، وهي مجموعة إعلامية مستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان، إنها تابعت تسجيل 695 حالة اعتقال تتعلق بدعم نافالني منذ وفاته في 16 شباط/ فبراير الماضي.
واعتُقل 442 شخصا بالقرب من النصب التذكارية المؤقتة للمعارض بعد وفاته مباشرة. كما اعتقلت السلطات مئة شخص تقريبا في جنازته في موسكو، حسبما أفادت المجموعة الحقوقية.
وبالتزامن مع انخفاض عدد الفعاليات حدادا على وفاة نافالني، سجلت "أو في دي" 35 عملية اعتقال مرتبطة بالمعارض الراحل، بما في ذلك اعتقال نوفيكوفا، في منذ منتصف آذار/ مارس.
وقال أنيسيموف إن عدد (الاعتقالات منذ منتصف مارس) قليل نسبيًا، رغم أهميته، وأن أنصار نافالني يلاحقون جنائيا في الغالب للضغط عليهم، بدلا من اعتقالهم جماعيا.
وأضاف أنه منذ وفاة نافالني، واجه 21 شخصًا اتهامات جنائية لكونهم على صلة به، بما في ذلك ثلاثة من محاميه الذين سُجنوا لمدة تتراوح بين 3 سنوات ونصف، و5 سنوات ونصف بتهمة "النشاط المتطرف".
وقال بن نوبل، الزميل المشارك في معهم تشاتام هاوس في لندن، إن الهدف من ذلك هو إضعاف "قوة نافالني كتهديد لبوتين". وأضاف أن جماعات المعارضة الروسية التي تعمل من المنفى كافحت لتبقى على صلة بالروس الذين بقوا في البلاد.
وفي سياق آخر، قال إن التضخم المرتفع الناجم عن الإنفاق العسكري الضخم "يمثل تحديًا أكبر بكثير الآن من المعارضة السياسية في الخارج" بالنسبة للكرملين، في إشارة إلى الحرب بين موسكو وكييف.
لمحة عن نافالني
وكان السياسي الراحل يقضي عقوبة بالسجن مدّتها أكثر من 30 عامًا بتهمة التطرف وبإدانات أخرى.
وكان نافالني، وهو محامٍ محترف، قد قال إن حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو "حزب من المحتالين واللصوص".
وتواصل مؤسسة مكافحة الفساد الرقابية التي أسسها نافالني في عام 2011، ومقرها ليتوانيا، نشر تحقيقات عن مزاعم فساد في صفوف النخب الروسية.
واتهم زعماء غربيون وحلفاء نافالني وأرملته يوليا نافالنايا الكرملين بقتله، وهو أمر تنفيه روسيا. ورأت وكالات الاستخبارات الأمريكية لاحقًا أن بوتين على الأرجح لم يأمر بقتله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ 14 دقائق
- فرانس 24
الاتحاد الأوروبي وإسرائيل: تجارة بمليارات... فهل تتحول الشراكة إلى ورقة ضغط؟
أوروبا 05:16 في الفقرة الاقتصادية، نتناول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. يمتلك الاتحاد الأوروبي نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا على إسرائيل، فهو شريكها التجاري الأكبر. تُقدم الاتفاقية تسهيلات تجارية جوهرية، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين الطرفين 42.6 مليار يورو في عام 2024. يستحوذ الاتحاد على 32% من إجمالي تجارة إسرائيل. لكن الأهم أن المادة الثانية من الاتفاقية تُجبر الطرفين على احترام حقوق الإنسان، وهو ما يمنح الاتحاد الأوروبي أساسًا لمراجعة مدى التزام إسرائيل بهذا البند في غزة.


يورو نيوز
منذ 5 ساعات
- يورو نيوز
استغل معاناتهم وجمع 14 مليون يورو.. 25 عاما سجنا لمصري هرّب آلاف المهاجرين إلى أوروبا
قضت محكمة "ساوثوورك كراون" في لندن، الثلاثاء، بالسجن 25 عامًا على رجل مصري يُدعى أحمد عبيد، بعد إدانته بتهمة التآمر للمساعدة في الهجرة غير الشرعية. ويُعتقد أن عبيد، البالغ من العمر 42 عامًا، هو أول شخص يُدان في المملكة المتحدة على خلفية تنظيم عمليات عبور غير قانونية عبر البحر الأبيض المتوسط. ووفقًا لـ"الوكالة الوطنية البريطانية لمكافحة الجريمة" (NCA)، فإن عبيد، وهو صياد سابق يُطلق على نفسه لقب "القبطان أحمد" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كان مسؤولًا عن تهريب نحو 3,800 شخص – من بينهم نساء وأطفال – في سبع رحلات منفصلة بالقوارب من ليبيا إلى إيطاليا، وذلك خلال الفترة الممتدة بين تشرين الأول/ أكتوبر 2022 وحزيران/ يونيو 2023. وتشير التحقيقات إلى أن كل مهاجر دفع في المتوسط 3,200 جنيه إسترليني (نحو 3,800 يورو) للعبور، ما جعل العائد الإجمالي للشبكة الإجرامية يتجاوز 12 مليون جنيه إسترليني (نحو 14 مليون يورو). وخلال تلاوته للحكم، قال القاضي آدم هيدلستون إن عبيد وشركاءه "استغلوا المهاجرين بلا رحمة"، مضيفًا: "لقد عاملتهم كسلع، لا أكثر. الطريقة التي تحدثت بها عنهم، والقرارات التي اتخذتها، تكشف عن طبيعة قاسية لا مبالاة فيها بالحياة الإنسانية." وفي واحدة من أبرز العمليات التي أشرف عليها عبيد، أنقذت السلطات الإيطالية في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022 أكثر من 640 شخصًا كانوا على متن قارب خشبي في البحر الأبيض المتوسط، وقد عُثر على جثتين في القارب نفسه. وأوضحت الوكالة البريطانية أن عبيد كان على اتصال مستمر مع شركائه أثناء تنفيذ هذه العمليات، وسُجّلت له محادثات يحثّ فيها شركاءه على منع المهاجرين من حمل الهواتف المحمولة لتفادي الملاحقة الأمنية. وقال في إحدى هذه الرسائل المسجلة: "أخبرهم أن أي شخص يُضبط وبحوزته هاتف سيُقتل ويُلقى في البحر." وقال جاك بير، رئيس قسم التحقيقات الإقليمي في الوكالة، إن هذا التصريح يعكس "الطبيعة القاسية" لأنشطة عبيد، مضيفًا: "بالنسبة له، لم يكن هؤلاء الأشخاص سوى مصدر للربح." وتعود قصة عبيد إلى أكتوبر 2022، حين دخل بريطانيا كطالب للجوء بعد عبوره القنال الإنجليزي في قارب صغير. وكان قد أمضى خمس سنوات في السجون الإيطالية بتهم تتعلق بالمخدرات، بحسب تقارير إعلامية بريطانية. وفي يونيو 2023، أُلقي القبض عليه في منطقة هونسلو غرب لندن، بعد تعاون استخباراتي بين الوكالة البريطانية ونظرائها الإيطاليين، الذين ربطوا اسمه بعدة عمليات عبور غير قانونية. وخلال التحقيق، عثرت السلطات في هاتفه على صور لقوارب، ومقاطع فيديو لمهاجرين، ومحادثات حول شراء القوارب، ولقطات لتحويلات مالية مرتبطة بتلك العمليات. وعلى الرغم من أن عبيد أقر في أكتوبر الماضي بتهمة التآمر لتسهيل الهجرة غير القانونية، إلا أنه حاول الادعاء بأنه "عضو منخفض الرتبة" في الشبكة. غير أن المحكمة رفضت هذا الادعاء، حيث خلص القاضي هيدلستون إلى أن عبيد كان يشغل "دورًا إداريًا مهمًا داخل جماعة إجرامية منظمة".


يورو نيوز
منذ 21 ساعات
- يورو نيوز
ينهم مدرس وجندي سابق.. واشنطن تطالب بالإفراج عن 9 أميركيين معتقلين في روسيا
ووفقا لمصدر مقرب من الكرملين، فإن الجانب الأميركي كان قد قدم في وقت سابق لموسكو قائمة بأسماء تسعة مواطنين أميركيين مسجونين في روسيا تطالب واشنطن بإعادتهم. حكم على هوبارد، البالغ من العمر 73 عاما، بالسجن ست سنوات وعشرة أشهر في أكتوبر/تشرين الأول بعد إدانته في محكمة مغلقة في موسكو بالعمل كمرتزق لصالح أوكرانيا. وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أنه أقر بالذنب. كان هوبارد، وهو مدرس لغة إنجليزية سبق له العيش في اليابان وقبرص، يقيم في مدينة إيزيوم الأوكرانية حين ألقت القوات الروسية القبض عليه بعد سيطرتها على المدينة عام 2022. وقد نفت عائلته الاتهامات بشأن انخراطه في القتال إلى جانب أوكرانيا، مستشهدة بتقدمه في السن. حكم على جيلمان بالسجن سبع سنوات وشهر واحد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قبل أن تضيف محكمة روسية في أبريل/نيسان سنة إضافية إلى العقوبة. وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، أدانته محكمة روسية بالاعتداء على ضابط في السجن ومحقق حكومي داخل مستعمرة جزائية في فورونيج، جنوبي موسكو. وكان جيلمان يقضي أصلا عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ونصف بعد إدانته في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة أثناء حالة سكر، وهي التهمة التي أدين بها في أكتوبر/تشرين الأول 2022. اعتقل بلاك، وهو رقيب أول في الجيش الأميركي في الخدمة الفعلية ومقره كوريا الجنوبية، في مايو/أيار 2024 بأقصى الشرق الروسي، للاشتباه في سرقته مبلغا ماليا من صديقته الروسية. وفي يونيو/حزيران، أدانته محكمة روسية بسرقة 10,000 روبل (نحو 104 دولارات) وتهديدها بالقتل، وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات وتسعة أشهر. وفي أبريل/نيسان، قررت المحكمة خفض العقوبة إلى ثلاث سنوات وشهرين. أدين في سبتمبر بالسجن ست سنوات في منطقة كالينينغراد بعد اتهامه بخطف ابنه البالغ من العمر أربع سنوات، عندما حاول مغادرة روسيا دون موافقة والدة الطفل. وتم توقيفه من قبل حرس الحدود الروسي أثناء محاولته عبور الحدود نحو بولندا عبر مستنقع في الغابة. حكم عليه في أغسطس الماضي بالسجن 15 يوما بتهمة "أعمال شغب تافهة" بعد مزاعم بإساءته لموظفي فندق في موسكو، وهو ما أنكره. لاحقا، ذكرت وسائل إعلام روسية أنه يخضع لتحقيق إضافي بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى خمس سنوات. وفي أبريل، أمرت المحكمة بإخراجه من الحبس الاحتياطي ونقله إلى مستشفى بعد تشخيص إصابته باضطراب نفسي.