
القسام وسرايا القدس تستهدفان قوةً للاحتلال تحصّنت في أحد منازل خان يونس
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام عن استهدافها، بالاشتراك مع سرايا القدس، قوةً إسرائيليةً تحصّنت داخل منزل في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأشارت القسّام، في بيان لها، إلى أنّ القوة الإسرائيلية استُهدِفت بقذيفة "TBG" المضادة للتحصينات، وأخرى مضادة للأفراد، مما أوقع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
اليوم 21:37
اليوم 18:25
واستمرت الاشتباكات، لساعات إضافية، بين المقاومة الفلسطينية والقوة المستهدفة، في منطقة "إسكان الأوروبي" جنوبي شرقي مدينة خان يونس.
#شاهد.. استهداف مجموعة من المستعربين التابعين لـ "جيش" الاحتلال شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/y8yEQlIqX4
كما أعلنت سرايا القدس عن استهدفها، "بوابل من قذائف الهاون"، تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته في محيط مفترق أبو دقة في منطقة الفخاري جنوب شرقي مدينة خان يونس.
وكان "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أقرّ، اليوم الجمعة، بإصابة جنديين في شماليّ قطاع غزة وجنوبيّه، حيث تتواصل عمليات التصدّي للقوات المتوغّلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
اللواء: سلام للجالية في الإمارات: استمرار الاحتلال الإسرائيلي يؤخر بسط سيادة الدولة
تعيينات في مجلس الوزراء اليوم.. ووقف التغطية الصحية للنازحين ومحادثات عسكرية حدودية في دمشق يتأثر لبنان بارتدادات متسارعة تجري في المنطقة، سواءٌ عبر البوابة السورية ببعديها المتعلق بالحدود او النازحين او التموضع الجديد للادارة الحالية، وكذلك عبر البوابة الجنوبية، حيث رفع رئيس الاركان الاسرائيلي ايال زاميري من الحدود مع لبنان، من تهديداته، مشيراً الى ان المواجهة مع حزب الله لم تنتهِ، وسيواصل العمل من اجل ازالة تهديداته قبل تبلورها.. في وقت تشتد التجاذب الدبلوماسية حول التمديد المقبل لليونيفيل، في ضوء المطالبة بتوسيع منطقة عملها والصلاحيات التي تطالب بها بدعم اميركي مباشر، فيما يتمسك لبنان بمهام «اليونيفيل» من دون اي تعديل جديد. مجلس الوزراء واليوم يعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية، وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان تمرير مجموعة تعيينات في الجلسة باتت مسألة محسومة ولاسيما تلك التي تخضع لآلية التعيين المقرة سابقا، ومن المقرر ان يصار التأكيد على مواصلة هذه التعيينات ولفتت الى انه ليس مستبعدا ان يتطرق المجلس الى الحملة التي تستهدف رئيس الحكومة على خلفية مواقف اطلقها مؤخرا، معتبرة ان هناك وزراء سيسألون عن التعيينات. وقالت المصادر ان رئيس الجمهورية سيطلع المجلس على ما أتفق بشأنه في ملف السلاح الفلسطيني مع الرئيس محمود عباس والأجراءات التي ستشق طريقها وهنا قد تكون لبعض الوزراء استفسارات محددة. في هذه الاجواء، بقي السجال المتطور بين الحكومة وفريق حزب الله حول مصير السلاح في واجهة الاهتمام، وسط مخاوف من اتساع السجالات، ما لم يطرأ تحرك يوقفها عند النقطة التي وصلت اليها.. وردّ وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي مباشرة امس، على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول معادلة «جيش وشعب ومقاومة» قائلاً: يستطيع أن يقول ما يشاء إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، إنتهى. وفي حديثٍ لصحيفة «القدس العربي»، أكد رجي أن «الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها» واصفاً حزب الله بـ«التنظيم المسلح الخارج عن القانون وبأنه ليس شرعيا» ومتوجهاً اليه بالقول: «سلّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون». رجي اعتبر أن التهجم عليه سببه أنهم «لا يريدون أن تتم حصرية السلاح في البلد مهما كان»، أضاف: مهما قلت يريدون التهجم لا لسبب بل لأن ما أقوله لا يعجبهم. وإستطرد مستعيناً بالمثل اللبناني «عم يحكوا الجارة حتى تسمع الكنّة»، حتى لا يفكر أحد بتخطيهم لا رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية. وبإنتظار الرد على الوزير رجي، ردّ المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان على كلام الرئيس نواف سلام حول» نهاية عصر تصدير الثورة الايرانية الى لبنان، وحصرية السلاح بيد الدولة ورفض ثنائية السلاح التي كانت تؤدي إلى ثنائية القرار وضياع مشروع الدولة الوطنية. نريد لبنان الذي يمتلك قراره في السلم والحرب «، فقال قبلان مخاطبا سلام: أنت بموقع أبوي للبلد والمواقف الإستفزازية لا تفيد أبداً. اضاف: اما بخصوص «ثنائية السلاح» المنطق السيادي يقول: لا سلاح شرعيا أكثر من شرعية السلاح الذي حرّر لبنان وما زال يحميه، وبمنطق الأرض والتاريخ والتحرير: لا شرعية فوق شرعية سلاح المقاومة والجيش اللبناني، وحين يحصل لبنان على طائرات «أف 35» و»منظومات ثاد» عندها نناقش «سلاح المقاومة» الذي قاد أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان. وكان الرئيس سلام قد قال أمام الجالية اللبنانية في الإمارات خلال حفل أقيم على شرفه في القنصلية اللبنانية: نحن نعمل لتثبيت الأمن وعنوانه استعادة سيادة الدولة وبسط سيادتها على كافة الأراضي اللبنانية، وهذا الأمر خصصنا له ثلاث فقرات في البيان الوزاري، واؤكد على ما جاء في اتفاق الطائف من بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، واسترجاع الدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم، والذي يعطل هذه المسيرة هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي للنقاط في الجنوب، علماً اننا اليوم اصبحنا في عصر الأقمار الاصطناعية والمناطيد للتجسس والرصد ولسنا في الحرب العالمية الأولى، هذا اذا لم نتكلم عن شبكات الجواسيس الموجودة على الارض. استمرار الاحتلال الاسرائيلي يؤخر عملية بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية كما التزمنا في البيان الوزاري. وأكد سلام «الإصرار على المضي في تحقيق مشروع الاصلاح والسيادة، وأن المشروع الأساسي للحكومة هو إعادة بناء الدولة واستعادة ثقة اللبنانيين والمستثمرين». الى ذلك، استضاف متحف المستقبل في دبي، رئيس الحكومة، واطّلع سلام، خلال جولة في أروقة المتحف برفقة المدير التنفيذي لمتحف المستقبل ماجد المنصوري، على المعالم المعمارية الفريدة للمتحف، الذي يُعد أيقونة هندسية ومعمارية عالمية، ودوره كمركز عالمي لاستشراف المستقبل، ومنصة تجمع بين صناع القرار والمبتكرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم. وخلال الجولة، تعرف سلام والوفد المرافق له، على أحدث التجارب التفاعلية والابتكارات التقنية والعلمية التي يقدمها المتحف، والتي تسلط الضوء على التحديات والفرص التي ستواجه البشرية في العقود المقبلة. كما زار سلام جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي. ودخل على الخط رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فقال في حوار مع الـL.B.C.I: ارى الشيخ نعيم قاسم، وهو يتكلم وكأنه على كوكب آخر لا علاقة له بالواقع، ولا يزال جالساً في ايران.. وفي موضوع سلاح الحزب، قال جعجع: «رئيس الجمهورية هو المسؤول الاكثر دراسة، وكذلك رئيس الحكومة، الذي اوجه له تحية على مواقفه الواضحة». وقال: اولويتنا حالياً ليست اتفاق سلام مع اسرائيل، بل هي العودة الى اتفاق الهدنة، وهذا اقصى ما نطمح اليه في الوقت الراهن. مخزومي مهنئاً بنجاح الانتخابات البلدية بلدياً، هنأ النائب فؤاد مخزومي الرئيسين جوزف عون ونبيه بري بنجاح الدولة في اجراء الانتخابات البلدية، وادارتها بحرفية ونزاهة، وجرت في مواعدها الدستوري، وشكر مخزومي بري على دوره الوطني في عملية اثبات المناصفة والتوافق الوطني في بيروت، و«بصراحة لعب دوراً اساسياً بالنجاح الذي تحقق في بيروت»، داعياً الى الوحدة الداخلية ومواكبة التطورات الجارية في المنطقة. وفي الاطار البلدي ايضاً، اعيد انتخاب المهندس حسن دبوق رئيساً لمجلس بلدية صور في مبنى البلدية، وانتخاب علوان شرف الدين نائباً للرئيس. وقف التغطية الإستشفائية للنازحين وفي تطور خطير آخر يزيد ملف عودة النازحين السوريين ارباكا وعبئاً على لبنان، تبلغ وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين امس، من وفدٍ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة ممثل المكتب في لبنان إيفو فرايجسن، بقرار المفوضية وقف التغطية الإستشفائية للنازحين السوريين المقيمين على أرض لبنان ووقف الدعم المقدم لمختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية، وذلك ابتداء من تشرين الثاني /نوفمبر المقبل بسبب محدودية التمويل المقدم من الدول المانحة. وقد رد الوزير ناصر الدين مؤكدًا «ضرورة عدم تقاعس المجتمع الدولي عن مسؤولياته الإنسانية، هذه المسؤوليات التي لم يتقاعس عنها لبنان حيال المقيمين على أرضه من غير مواطنيه، طيلة السنوات الأربع عشرة الماضية برغم أزماته الكبرى المتلاحقة ماليا واقتصاديا وأمنيا». وقال: لقد شهد لبنان قبل أقل من ثلاثة أشهر موجة نزوح جديدة ما يبقي أعداد النازحين مرتفعة جدا بالنسبة إلى مساحة لبنان وقدرة نظامه الصحي على تحمل أعباء إضافية كبرى. ودعا المفوضية بالتعاون مع الجهات المؤثرة في المجتمع الدولي، الى ايجاد السبل الكفيلة لتأمين التغطية الإستشفائية للنازحين ودعم الخدمات الصحية المقدمة لهم في مراكز الرعاية الأولية. وأكد أن لا حل إلا بتأمين التمويل الدولي للرعاية الصحية للنازحين واستشفائهم إلى حين عودتهم الآمنة لبلادهم، داعيًا في هذا المجال إلى المباشرة بجهود جدية لتحقيق خطة العودة إلى البلد الأم بعد تغير الأوضاع فيه. وفد عسكري في دمشق وعلى خط التنسيق اللبناني – السوري، اعلنت الداخلية السورية، ان معاون وزير الداخلية للشؤون الشرطية اللواء احمد لطوف، استقبل وفداً من الجيش اللبناني برئاسة العميد الركن ميشال بطرس. وحسب ما اعلن، جرى البحث خلال اللقاء في الاوضاع عند الحدود السورية – اللبنانية، وسبل تعزيز التعاون المشترك لضبط عمليات التهريب. وعلى خط تأكيد التطمينات للرعايا العرب والاجانب الراغبين بالمجيء الى لبنان في الصيف وفصول السنة الاخرى، قام وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني بجولة ميدانية الى مطار رفيق الحريري الدولي ومرفأ بيروت، يرافقه وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة سعادة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة، ويضمّ الوفد الزائر ممثلين عن مكتب التبادل المعرفي الحكومي (GEEO)، ووزارة شؤون مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبعثة دولة الإمارات في بيروت، وصندوق أبوظبي للتنمية (ADFD). وبعد جولته في المرفأ قال رسامني: «علينا اتخاذ القرار لإعادة الثقة للمواطن بوطنه، والإمارات هي بلدنا الثاني وعندما كان وطننا في محنة ومخطوفًا اضطر أهلنا إلى مغادرة لبنان واليوم وبعد بداية عهد جديد سنعمل على إعادة أهلنا». من جهته قال رئيس الوفد الإماراتي: «لدى اللبناني رغبة في عودة لبنان الى دوره الاستراتيجي ورئيس دولة الامارات حريص على منح لبنان كل ما يتمناه». الجنوب: توسُّع العدوان والإشكالات في الميدان، وسَّعت اسرائيل ضرباتها، فاستهدفت العباسية بعد ياطر، واستمرت الاشكالات بين الاهالي ووحدات «اليونيفيل» التي تتحرك من دون مراعاة وضع القرى، لا سيما التي تعرضت للدمار، فوقع امس اشكالان بين الاهالي وجنود حفظ السلام في كل من ياطر وفرون، سرعان ما تدخل الجيش اللبناني لاعادة الامور الى نصابها في القريتين. ونفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الساعة السادسة والنصف صباحًا، عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة باتجاه سهل مرجعيون. وفي السياق نفسه، سُمعت رشقات نارية متقطعة من الجانب الإسرائيلي قرب موقع الحمامص. وحلق الطيران المسيّر الاسرائيلي على علو منخفض، في أجواء منطقة الزهراني. والى ذلك،ذكر ئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال إيال زامير، أننا «سنواصل العمل على إزالة التهديدات وإضعاف حزب الله من أجل حماية بلدات الشمال ودولة إسرائيل، وقيادة المنطقة الشمالية غيّرت الواقع الأمني في المنطقة وعزّزت الأمن على الحدود». وقال زامير: المعركة ضد حزب الله في لبنان لم تنتهِ بعد وسنواصلها حتى إضعاف الحزب وانهياره. وجاء كلام زامير، امس الاربعاء، اثناء إجراء تقييم للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية، بمشاركة كل من قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين، وقائد الفرقة 146 البريغادير يفتح نوركين، وقائد الفرقة 91 البريغادير يوفال غز، وغيرهم من القادة. وأشاد رئيس الأركان «بقوات الاحتياط التابعة للفرقة 146 وبقوات الفرقة 91 على أدائهم في الجبهة الشمالية منذ بداية الحرب وعلى الإنجازات المهمة التي حققوها». كما قال: نحن نقاتل بما يتماشى واحتياجاتنا الأمنية، وسنعمل على تقصير أمد الحرب من خلال التفوق العملياتي والحسم على مختلف الجبهات. وذكر جيش الاحتلال الاسرائيلي «أن عدد الجنود المنتشرين على الحدود مع لبنان يبلغ حالياً ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل اندلاع الحرب، في مؤشر واضح على رفع الجاهزية وتعزيز التحصينات العسكرية في المنطقة الحدودية». وكشف جيش الاحتلال «عن إنشاء لواء إقليمي جديد مكلف بالدفاع عن القطاع الأوسط، لينضم إلى اللواءين القائمين سابقًا: اللواء 300 واللواء 769». وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن الفرقة 146 انسحبت من القطاع الغربي بعد أن كانت تعمل فيه كفرقة جغرافية خلال الحرب، وحلّت مكانها الفرقة 91 (فرقة الجليل)، التي تتولى الآن المسؤولية من رأس الناقورة حتى المناطق الشرقية، باستثناء جبل دوف – مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
العلاقات الأفريقية الإسرائيلية بين المد والجزر
عام 1948، عندما جرى إنشاء كيان صهيوني تحت مسمى "دولة إسرائيل" على الأرض الفلسطينية كانت معظم الدول الأفريقية مستعمرة. لكن عندما بدأت الدول الأفريقية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي، تحصل على استقلالها، سارعت "إسرائيل" إلى ربط علاقات دبلوماسية مع دول حديثة العهد بالاستقلال ضمن استراتيجية " تحالف المحيط " périphérie» «l'alliance de la "The alliance of the periphery" ، التي نظر لها ديفيد بن غوريون مطلع الخمسينات من القرن الماضي واستهدفت إيجاد حزام من الدول الصديقة للكيان الصهيوني يطوق الدول العربية . نجحت "إسرائيل" بالفعل في التسرب الهادئ إلى أفريقيا مستعملة أساليب شتى كتقديم المساعدت والخبرات في مجالات مختلفة مثل التكنولوجيا والتعليم والبناء والزراعة. وقد تجاوز عدد السفارات الإسرائيلية في أفريقيا 33 سفارة قبل إدراجها في القائمة السوداء في القارة لأكثر من عقدين من الزمن بسبب حرب الأيام الستة (1967)، حيث بدأت الدول الأفريقية في إعادة النظر في علاقاتها مع "إسرائيل"، لكن لم تحدث القطيعة الحاسمة إلا عام 1973، في أعقاب حرب أكتوبر عندما قطعت غالبية الدول الأفريقية علاقاتها مع "تل أبيب" إذ اعتبرت قمة منظمة الوحدة الأفريقية ( الاتحاد الأفريقي لاحقاً ) عام 1975 في أوغندا أن "النظام العنصري في فلسطين المحتلة والنظام العنصري في زمبابوي وجنوب أفريقيا لهما أصل إمبريالي مشترك، لهما البنية العنصرية نفسها، ويرتبطان ارتباطاً عضوياً بسياستهما الرامية إلى قمع كرامة الإنسان وسلامته". لكن منذ توقيع اتفاقيات كامب دافيد عام 1978 وخصوصاً اتفاقية أوسلو عام 1993، بدأت "إسرائيل" باستئناف العلاقات الدبلوماسية ببطء مع غالبية دول القارة. الخطايا الكبرى ، فرص "إسرائيل" لم تفقد "إسرائيل" الأمل أبداً في العودة إلى أفريقيا وظل قادتها يبذلون ما في وسعهم للنفاذ من جديد إلى هذه القارة. وقد كان لتراجع النفوذ العربي في أفريقيا بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وغياب استراتيجية عربية للتعامل مع أفريقيا، بالرغم من المجهودات التي بذلها الرئيس الليبي معمر القذافي، فرصة استغلتها "إسرائيل" لتوسيع نفوذها في هذه القارة . لكن الفرص الكبرى ستتيحها الخطايا التي ستُرتكب في كامب دافيد وأوسلو ووادي عربة . في 19 نوفمبر/شباط 1977، زار الرئيس المصري محمد أنور السادات الكيان الصهيوني. و في 17 أيلول/ سبتمبر 1978م وقع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن على اتفاقية كامب دافيد في واشنطن والتي أدت إلى اعتراف مصر بـ"إسرائيل" وإقامتها علاقة دبلوماسية معها. وقد حضر التوقيع الرئيس الأميركي جيمي كارتر كشاهد على اتفاقية استردت مصر بموجبها سيناء وقناة السويس في 25 أبريل/نيسان 1982 باستثناء طابا التي استرجعتها عن طريق التحكيم الدولي في 19 آذار/مارس 1989 .هذه الاتفاقية أخرجت مصر من الصراع العربي الإسرائيلي مع الكيان الصهيوني. لقد كان لتوقيع مصر على اتفاقية كامب دافيد، أثر كبير ساعد في إنجاح الجهود التي ستبذلها "إسرائيل" في الثمانينات للعودة إلى أفريقيا من خلال ربط علاقات اقتصادية سرية في البداية، تطورت لتصبح أمنية وعسكرية مع بعض الدول الأفريقية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الزائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية) وليبيريا وكوت ديفوار والكاميرون، وطبعاً النظام العنصري في زيمبابوي وفي جنوب أفريقيا الذي تربطه بهما علاقة قال عنها نيلسون مانديلا عام 1990: "لن ينسى شعب جنوب أفريقيا أبداً دعم دولة "إسرائيل" لنظام الفصل العنصري". 30 أيار 10:22 27 أيار 12:16 انتفاضة 1987 أعادت القضية الفلسطينية إلى الأجندة العالمية بعد سنوات من الركود السياسي، وأعادت خيار المقاومة المدنية والمسلحة إلى الواجهة. لكن في عام1988 وبينما الفلسطينيين يقدمون أروع صور الصمود والتضحية، ستتبنى منظمة التحرير خلال دورة المجلس الوطني الفلسطيني بالجزائر، حل الدولتين على أرض فلسطين التاريخية . بعد سقوط المعسكر الاشتراكي وانتهاء الحرب الباردة وقيام نظام عالمي أحادي القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة، وبعد الحرب التي قادت فيها الولايات المتحدة تحالفاً دولياً ضمّ دولاً عربية لإخراج القوات العراقية التي احتلت الكويت في 2 آب/أغسطس 1990، وفي سياق التحولات الدولية التي رافقت انهيار جدار برلين، انعقد في مدريد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في 30 تشرين الأول/أكتوبر 1991 دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش الابن وحضره ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفياتي ووفود من الدول العربية، وفي مقدمتهم دول الطوق مع "إسرائيل": مصر وسوريا ولبنان، والأردن الذي شكل مع الفلسطينيين وفداً مشتركاً اقتصر على فلسطينيي الأراضي المحتلة و طبعاً حضرته "إسرائيل". وبعد مسار تفاوضي دام سنتين سيوقع كل من رئيس وزراء الكيان إسحاق رابين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في واشنطن بتاريخ 13 أيلول/ سبتمبر 1993على اتفاقية أوسلو التي مهدت لقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة منتصف عام 1994. في 26 تشريت الأول/أكتوبر 1994 وقّع الأردن والكيان الصهيوني اتفاقية وادي عربة، لتصبح الأردن ثاني دولة عربية بعد مصر وثالث جهة عربية بعد مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية تطبّع علاقاتها مع "إسرائيل". قيام دول عربية ومنظمة التحرير بالاعتراف بالكيان الصهيوني وتطبيع العلاقة معه رفعا الحرج عن العديد من الدول الأفريقية وفُتحت الطريق أمامهم لإقامة العلاقات مع "تل أبيب". وهكذا "عادت إسرائيل إلى أفريقيا"، كما قال بنيامين نتنياهو خلال جولته في تموز/ يوليو 2016 في الجزء الشرقي من القارة (أوغندا ورواندا وكينيا وإثيوبيا) ، ليعود سنة 2019 للقول: "أفريقيا هي التي عادت إلى إسرائيل". واليوم من بين 54 دولة أفريقية، تعترف 46 "بدولة إسرائيل". بناءً على طلب تقدمت به سفارة الكيان الصهيوني لدى إثيوبيا عام 2021، وفي خطوة مفاجئة، منح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمدـ"إسرائيل" صفة المراقب في هذه المنظمة، في انتهاك صارخ للقيم المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، الذي يعارض الفصل العنصري والاستعمار. وقد أحدث قرار الرئيس التشادي انقساماً في الاتحاد الأفريقي بين معارضين له ومؤيدين، في حين رحب به وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن آنذاك ووصفه وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد بـ "الإنجاز". في شباط/فبراير 2023 علّقت قمة الاتحاد الأفريقي صفة المراقب وأُخرج المبعوث الإسرائيلي من قاعة قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، و هو ما علّق عليه المتحدث باسم وزارة خارجية الكيان بالقول: "من المحزن أن نرى الاتحاد الأفريقي رهينة من قبل عدد قليل من الدول المتطرفة مثل الجزائر وجنوب أفريقيا، التي تحركها الكراهية وتسيطر عليها إيران". وقد شكل الاتحاد الأفريقي لجنة لرؤساء الدول لمعالجة هذه القضية. لتأتي الحرب على غزة وتنهي الجدل حول هذه المسألة، حيث رفض الاتحاد الأفريقي مشاركة الوفد الصهيوني بصفة مراقب خلال القمة الـ37 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا 16 شباط/ فبراير 2024. بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أثار طوفان الأقصى وما أعقبه من حرب إبادة على الشعب الفلسطيني رد فعل متميزاً من طرف الاتحاد الأفريقي، الذي ألقى في بيان صدر عنه باللوم على "إسرائيل"، معتبراً أن "إنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا سيما الحق في دولة مستقلة وذات سيادة، هو السبب الرئيسي للتوترات المستمرة بين إسرائيل وفلسطين". وخلال القمة الـ37 للاتحاد الأفريقي فى أديس أبابا في شباط/ فبراير 2024 مُنع ممثل "إسرائيل" من دخول قاعة المؤتمر، في حين حضرها رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتيه . وقد حضرت الحرب على غزة بقوة خلال هذه القمة، حيث ثمّن الرئيس موسى فكي دعوى جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية ونوّه بأن هذه الدعوى تعد انتصاراً للقارة بأكملها ولكل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية. وقد أدانت القمة الحرب الإسرائيلية على غزة والعقاب الجماعي ضد المدنيين، وأدانت تهجير سكان قطاع غزة، وطالبت بضرورة أن تكون فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة يتمتع فيها الشعب الفلسطيني بكامل حريته... وطالب البيان الختامي للقمة الأفريقية بضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل فى انتهاك "إسرائيل" للقانون الإنساني الدولي فى غزة واستهداف المستشفيات،كما طالب "إسرائيل" بالاستجابة للنداءات الدولية بوقف إطلاق النار، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية ورفع الحصار عن القطاع ومنع الإبادة الجماعية. يمكن القول إن الحرب في غزة قد شوّهت صورة "إسرائيل" في القارة الأفريقية وإن سياساتها في هذه القارة تعرف انتكاسة ومن المؤكد أنها ستعمل بكل إمكاناتها لتلميع صورتها والعودة للتسرب في الفضاء العام الأفريقي عبر مداخل متعددة وتلك قصة أخرى لا بد من سردها .


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
عراقتشي لغروسي: نحذّر من مغبة أي خطوة سياسية ضد إيران
أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اتصالاً هاتفياً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، طالب فيه الوكالة بـ"التحذير من مغبة أي خطوة سياسية ضد إيران". وطالب عراقتشي بأن تعكس الوكالة الحقائق "بصورة تمنع استغلال بعض الأطراف لها، بهدف تمرير الأجندات السياسية"، وبأن تبرز تعاون إيران الكامل معها، خلال الاجتماع المرتقب لمجلس المحافظين، الأسبوع المقبل. وأكد عراقتشي أنّ إيران "سترد على أي إجراء غير مشروع من قبل الدول الأوروبية، أو الأطراف التي تحاول تحويل الوكالة إلى أداة سياسية لتحقيق أهدافها"، محذراً من أنّ هذه الأطراف "ستتحمّل مسؤولية تبعات أفعالها". "الضغوط التي تمارسها الوكالة الدولية حالياً على إيران تندرج ضمن إطار توزيع الأدوار بين أوروبا وأميركا بهدف زيادة الضغط على طهران"الخبير في الشؤون الإقليمية حبيب فياض، في #المسائية ذلك بعد أن فنّدت إيران، عبر وزارة خارجيتها ومنظمة الطاقة الذرية، تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي. 31 أيار 31 أيار وفي بيان أصدرتاه، السبت، رداً على التقرير، أوضحت الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانيتان أنّ الغرب، وعبر هذا التقرير، "أصدر قراراً جديداً ضد طهران"، في "خطوة سياسية غير مبررة". وأضافتا أنّ "التقرير يفتقر إلى المعايير المهنية اللازمة"، إذ إنّه "لا يشير إلى العوامل الأساسية التي أدّت إلى الوصول إلى الوضع الحالي، بما في ذلك انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وعدم التزام الدول الأوروبية تعهّداتها". "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو حجة الترويكا الأوروبية للتصعيد إلى مرحلة مجلس الحكام ومن ثم تفعيل آلية الزناد ضد #إيران". أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران حسن أحمديان في #نقاش #الميادين @hasanahmadian المشترك أكد أيضاً أنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يستند إلى وثائق مزوّرة"، قدّمها الاحتلال الإسرائيلي، و"يكرّر ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة". وأشار البيان إلى أنّ هذا الاستناد "يتعارض مع مبادئ الوكالة، المتعلّقة بالتحقّق من مصداقيّة مصادر تقاريرها"، على اعتبار أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي "طرف ثالث، ليس عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية". إضافةً إلى ذلك، جدّدت إيران موقفها الرافض حيازة الأسلحة النووية، مذكّرةً بأنّ هذا الأمر يستند إلى فتوى قائد الثورة والجمهورية، السيد علي خامنئي، ومؤكدةً أن "لا مكان للسلاح النووي في عقيدتها الدفاعية". وجاء في البيان المشترك أيضاً أنّ طهران "لا تقبل أي قيود غير قانونية" فيما يتعلّق بحقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". كما أكد أنّ "عملية تخصيب اليورانيوم في إيران تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجري في أجواء شفّافة للغاية، وفقاً لمعايير معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".