logo
نظّموا نقلنا: نداء عاجل لوزيرة النقل ورئيس هيئة التنظيم

نظّموا نقلنا: نداء عاجل لوزيرة النقل ورئيس هيئة التنظيم

صراحة نيوز١٣-٠٥-٢٠٢٥

صراحة نيوز ـ كتب أ.د. محمد الفرجات
إلى معالي وزيرة النقل، وعطوفة رئيس هيئة تنظيم قطاع النقل العام المحترمين،
ضمن مسلسل رعب يومي، بالأمس فقط، عاش طلابنا لحظات من الرعب، داخل حافلة انطلقت في سباق جنوني على الطرقات، وكأن الأرواح لا تساوي شيئًا، متجاوزة قانون المرور.
غالبا يحدث يوميا تجاوزات وتحديات وعشوائية، ويبدو بأن هنالك قوى نفوذ وشد عكسي للأسف تقاوم كل طرح من شأنه تنظيم قطاع النقل الجماعي في وطننا العزيز.
أليس من حق الأردني أن يسأل: أين التنظيم؟ أين السلامة؟ أين أنتم؟
في دولة تسعى نحو التحديث والتطوير، لا يمكن أن يقبل العقل أو المنطق استمرار قطاع النقل الجماعي بهذه العشوائية. قطاع يعاني من ترهل بكل التفاصيل ولا يليق بطموحات وطن يسير نحو التقدم.
فما نراه ونعيشه يوميًا هو أكثر من أزمة نقل… إنها مسألة أرواح بخطر، ومسألة مواطن حقه أن ينعم بنقل عصري.
السياح وضيوف المملكة يستعملون النقل الجماعي، ويخرجون بخبرات لا تليق بنا حقيقة. وهذا أيضا يعد من الأمور الطاردة للإستثمار.
بجانب أحياء تعاني الأنقاض، وتلوث بصري هنا وهناك، وغياب ممرات المشي الآمنة، وغياب الملاعب والحدائق الداخلية والساحات العامة ومواقف السيارات، فالتنقل من مكان لآخر نقمة وليس نعمة، وكل ذلك يحبط المواطن. ويشكل شعور جمعي بأن لا أحد يهتم، نعم لا أحد يهتم.
تشخيص الواقع: فوضى، عشوائية، ومخاطر متكررة
حافلات بعضها متهالك، يقودها سائقون بعضهم (وليس الجميع) دون تدريب أو التزام.
سباقات يومية على الطرقات، واستهتار بأرواح المواطنين.
حمولة زائدة، صراخ و'كنترول' يصرخون، وبعصهم (وليس الجميع) يهينون الركاب.
توقفات عشوائية وخطيرة وفجائية على الطرق، وتكدس خانق في المجمعات.
غياب تام لمحطات التوقف والتحميل المنظمة، ولا مواعيد واضحة للانطلاق أو الوصول نهائيا.
أجهزة تتبع غير موجودة، وكاميرات مراقبة مفقودة، وغياب تام لأي نظام ذكي.
كل صباح تنزل مئات آلاف السيارات الخاصة في غياب بديل جماعي مرموق وعصري، فتزيد من التلوث، وتقتل الوقت، وتنهك الأسر اقتصاديًا ونفسيًا.
الفرصة متاحة… والحلول بمتناول اليد
لقد قدمتُ عبر مقالاتي السابقة، وعلى مدى سنوات، مجموعة من الحلول المبنية على تجارب عالمية واقعية قابلة للتطبيق محليًا:
1. دمج الخطوط والمشغلين:
تحويل المشغّلين الصغار إلى شركات موحدة مسؤولة، مع ضمان حقوق السائقين والمالكين، عبر نموذج تشاركي منظم.
2. باصات ذكية بنظام تتبع ودفع إلكتروني:
نظام باصات يلتزم بجداول زمنية دقيقة، مزوّد بكاميرات وأجهزة GPS، والدفع فيه إلكتروني فقط، تمامًا كما بدأته أمانة عمان.
3. محطات توقف وتحميل وتنزيل حضارية:
محطات مزوّدة بلوحات إلكترونية تعرض وقت وصول الحافلة، وتخدم المواطنين والسياح بكرامة واحترام.
4. تدريب السائقين وفرض زي رسمي وإجراءات سلامة:
لإعادة الثقة بالنقل الجماعي، نحتاج إلى سائقين مؤهلين يلتزمون بالانظمة ومعايير السلامة والزي والقيادة الآمنة.
5. غرف عمليات ذكية:
تتابع حركة الباصات، وتعيد توجيهها حسب الذروة، وتحل الأزمات آنياً.
6. خطة وطنية تمتد من عمان إلى المحافظات:
نقل حضاري ذكي يشمل إربد، الزرقاء، العقبة، الكرك، والبادية، وكل المحافظات، ويصبح قطاعًا محفزًا للتنمية وجاذبًا للاستثمار والسياحة.
من المسؤول؟ وهل سنستمر في دفن رؤوسنا؟
المسؤولية لا تقع فقط على سائق مستهتر، بل على منظومة فقدت بوصلة التطوير، وتقاوم التغيير. وزارة النقل، هيئة تنظيم النقل، البلديات، مديريات السير، كلها مسؤولة عن هذا التحدي الخطير المتراكم.
كم من روح يجب أن تُزهق؟
كم من عائلة يجب أن تُفجع؟
كم من وقت واقتصاد وبيئة يجب أن يُهدر، قبل أن نقول: كفى؟
رسالة أخيرة:
معالي الوزيرة، عطوفة الرئيس،
بين أيديكم فرصة تاريخية لإصلاح هذا القطاع، وتحويله من عبء إلى رافعة تنمية.
كل ما تحتاجونه هو قرار شجاع، لا يخضع للضغوط، ولا يُجامل قوى النفوذ.
فلنبدأ بثورة بيضاء في قطاع النقل، تليق بالأردنيين… وبالأردن.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به
جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

صراحة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • صراحة نيوز

جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به

صراحة نيوز ـ الدكتور منذر جرادات في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية ،لا يبدو تمر هذه الذكرى مجرد لحظة احتفالية تعود إلى عام 1946، بل أننا نتوقف عند هذا اليوم كمسار متجدد يفرض نفسه لصياغة الذات الوطنية، ويدفعنا للشعور بالمسؤولية المتواصلة لاختبار معنى السيادة في زمن التحولات السريعة؛ فالاستقلال ليس الخروج من عباءة الانتداب فقط وإنما يمثل قدرة الدولة على صيانة قرارها الحر وتحصين هويتها من التآكل ، والتأكيد على ممارسة سياستها وفق معايير ذاتية متجذرة في الوعي لا استجابة لأي ضغوط. لقد وُلد الأردن في بيئة جيوسياسية مضطربة في عين العاصفة وفي ظروف لا ترجح بقاء الدول فيها، لكنه شق طريقه بتوازن نادر بفضل الله وحكمة من قاد الدولة من ملوك ورجال الوطن الأوفياء وضلوعهم في السياسة العقلانية والجغرافيا المليئة بالتحديات . ومنذ تأسيسه الاردن بقي متمسكا بثوابته الواضحه وواعٍ لدوره الحقيقي ، بعيدًا كل البعد عن الانفعال، ورفضه الاصطفاف الأعمى أو المغامرات غير المحسوبة وهو ما يعكس جوهر مدرسة سياسية فريدة من نوعها حافظت على بوصلة الموقف وسط متغيرات قاسية. وحين نُسقط عدسة الفكر السياسي الرمزي على هذه التجربة نستحضر جلجامش هذا الملك السومري الذي لم ينل خلوده من البطولات القتالية ،بل من رحلته نحو الحكمة حين أدرك أن المجد الحقيقي يبنى على وعي الإنسان وحدود السلطة وعلى ما يتركه من أثر في مدينته التي تستمر بالحكمة و بالعقل، لا بالقوة. وهكذا بدا الأردن في رحلته السياسية؛ إذ لم يستند في بقائه على ثقل مادي بل إلى إرادة واعية تدير التوازن وتحمي الثوابت وتبني الجسور لا الجدران في مقاربة مستقرة بين الواقعية والمبدأ بين الاستقلال السياسي والاستقلال الأخلاقي. فمنذ الملك المؤسس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني تم الحفاظ على خيط ناظم في فلسفة الحكم يقوم على حماية الدولة من الداخل والتموضع الذكي في الخارج ، وعلى أن الكرامة هي جزء لا يتجزأ من الاستقلال، ولا عن القدرة على قول 'لا' في اللحظة التي يكون فيها الصمت شكلا من أشكال التفريط ولنا شواهد في كل المحطات التي مر بها الاردن كان يتصرف بوصفه دولة لها شخصيتها وليست مجرد تابع في معادلات إقليمية مضطربة. ولأن كل دولة تُعرف بثوابتها، فإن الأردن لم يتخلى يومًا عن قناعته بأن القضية الفلسطينية ليست قضية مجاورة بل قضية وطنية ومن ثوابت الدولة الأردنية، التي لا تخضع لإعادة التقييم أو المقايضة بل ركن من أركان التوازن الداخلي والسيادة وجزء أصيل من فلسفة الموقف لا من ضرورات الخطاب السياسي الموسمي. هذه المدرسة السياسية التي صنعها الأردن ليست وصفة جاهزة لكنها تشبه الرحلة التي خاضها جلجامش نحو إدراك المعنى حيث يصبح الاستقلال الحقيقي فعلًا يمارس، لا شعارات في زمن يغيب فيه الخط الفاصل بين الهوية والمصالح العابرة،إذ يثبت الأردن مرة تلو الأخرى لاختياره الطريق الأصعب؛ طريق الدولة الأخلاقية المتزنة التي تحافظ على نفسها دون أن تفقد معناها، والتي تعرف أن السيادة ليست في اليافطات ولا في الكلمات الكبيرة بين الحان الأغاني، بل في المواقف المتزنة وفي الشجاعة الهادئة وفي البقاء الكريم وفي وجدان كل وطني حر، ولهذا فإن الاستقلال الأردني هو أحد القلائل الذين يُحتفل به… ويُمارَس في آنٍ واحد.

عواصم أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد إطلاق النار على دبلوماسيين
عواصم أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد إطلاق النار على دبلوماسيين

صراحة نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • صراحة نيوز

عواصم أوروبية تستدعي سفراء إسرائيل بعد إطلاق النار على دبلوماسيين

صراحة نيوز ـ – صعّدت عدة دول أوروبية من لهجتها تجاه إسرائيل، بعد واقعة إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته لمدينة جنين في الضفة الغربية، مما دفع عدداً من العواصم إلى استدعاء السفراء الإسرائيليين لديها للمطالبة بتوضيحات عاجلة. وفي روما، أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنتونيو تاياني، استدعاء السفير الإسرائيلي على خلفية ما وصفه بـ'التهديدات غير المقبولة'، في إشارة إلى الطلقات التحذيرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باتجاه دبلوماسيين إيطاليين. من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده استدعت السفير الإسرائيلي في مدريد احتجاجًا على الحادثة، التي وقعت خلال زيارة رسمية لوفد دبلوماسي إلى جنين. أما وزير الخارجية البلجيكي، مكسيم بريفو، فطالب عبر منصة 'إكس' بتوضيحات 'مقنعة' من إسرائيل، مؤكداً أن العيارات النارية التحذيرية استهدفت نحو 20 دبلوماسيًا، بينهم بلجيكي، كانوا في موكب رسمي منسّق مع الجيش الإسرائيلي، ويمكن التعرف عليه بسهولة. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية بدورها استدعاء السفير الإسرائيلي، ووصفت ما جرى بأنه 'غير مقبول'، مؤكدة وجود مواطنين فرنسيين ضمن الوفد المستهدف. وفي السياق ذاته، عبّرت مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن إدانتها الشديدة لإطلاق النار على الوفد الأوروبي، مطالبة إسرائيل باحترام التزاماتها الدولية. وأعرب وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون هاريس، عن 'صدمته' من الحادثة، مشيرًا إلى وجود دبلوماسيين أيرلنديين ضمن الوفد. فيما شدد نائب وزير الخارجية النرويجي، أندرياس كرافيك، على ضرورة حماية الدبلوماسيين، مؤكدًا أن بلاده تتوقع من إسرائيل احترام حصانتهم الدولية.

الأمير مرعد يلتقي أمين عمان
الأمير مرعد يلتقي أمين عمان

صراحة نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • صراحة نيوز

الأمير مرعد يلتقي أمين عمان

صراحة نيوز ـ التقى سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في مقر المجلس اليوم الأربعاء، أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة، وبحثا قضايا ذات اهتمام مشترك، من ضمنها المضي قدماً لتنفيذ التزامات الأمانة المقدمة في القمة العالمية للإعاقة 2025 ووضع خطط تنفيذها. وثمن سمو الأمير مرعد التعاون الوثيق والتنسيق الدائم مع أمانة عمان الذي اعتبره نموذجاً وممارسةً فضلى في تضافر الجهود وتكاملها بما يضمن شمولية المشاريع التي تنفذها الأمانة لمتطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً لأفضل المواصفات الفنية والهندسية الواردة في كودة متطلبات البناء للأشخاص ذوي الإعاقة. من جهته، أكد الشواربة أهمية استمرار التنسيق وتبادل الخبرات الفنية بين الجانبين، لافتا إلى أن إمكانية الوصول والترتيبات التيسيرية في المشروعات التي تنفذها الأمانة باتت متطلبات رئيسية. وبحث اللقاء أبرز المستجدات في مجال توفير متطلبات إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المسارات الجديدة للباص سريع التردد في كل من محافظتي مادبا والبلقاء. كما تناول اللقاء الخطوات الإجرائية للبدء بتصميم معابر مشاة مناسبة وآمنة، من خلال توفير إشارات مرورية مزودة بنظام تنبيه صوتي يمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من العبور الآمن ضمن مجموعة من التقاطعات المرورية الرئيسية في العاصمة. وتناول اللقاء الخطوات التنفيذية لاستكمال التهيئة ضمن المرحلة الثانية من مشروع المنطقة النموذجية في جبل الحسين لتسهيل الحركة والانتقال للمشاة والأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال وضع مؤشرات أرضية ملموسة لاستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى تهيئة الأرصفة وإزالة العوائق التي تعترض حركة المشاة. وجاء اختيار هذا الموقع لوجود أبنية عامة خدمية وتجارية وعيادات طبية وبنوك ومساجد وجمعيات ومدارس، وحركة مشاة كثيفة. كما بحث اللقاء مشروع المدن المرنة الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في منطقة العبدلي، وهو من مبادرات الأمانة، بالشراكة مع المجلس، ومنظمات محلية تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، وخبراء في التخطيط العمراني. وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال العامين المقبلين بتمويل من الاتحاد الأوروبي، لتحويل منطقة العبدلي إلى نموذج يُحتذى به في التنمية الحضرية الشاملة والمرنة. ومن المتوقع أن يحقق المشروع فائدة مباشرة لأكثر من 156 ألف شخص، من ضمنهم 7 آلاف شخص من ذوي إعاقة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store