
في المرمى: دوري لا يشبه إلا نفسه
انتهى قبل أيام الدوري الممتاز الكويتي لكرة القدم، وكالعادة لم يحمل جديداً عن السنوات الثلاث الماضية، فالكويت نصب نفسه بطلاً من جديد، ورغم أن الإثارة حول هوية البطل ظلت معلقة حتى المواجهة الأخيرة أمام العربي، فإن النهاية جاءت مألوفة، فالكويت يعرف كيف يعود، ويعرف من أين تؤكل الكُرة، كما يعرف أن الختام لا مكان فيه للمجاملات.
العربي من جهته كان بإمكانه أن يحسم الأمور لمصلحته، لكن يبدو أن التقدم المبكر أصابه بدوار مؤقت، ففقد التركيز، وفتح الباب لخبرة وتمرس الأبيض الذي لا يعرف المزاح في مباريات التتويج.
لكن بصراحة، إن كان الحديث عن اللقب مهماً، فالأهم هو ما رافق ختام المسابقة من أحداث غريبة، لا بل مخزية، فبدلاً من أن نحتفل بمباراة حاسمة تُكرم فيها الروح الرياضية، فوجئنا بمشهد لا يليق حتى بمباريات الشوارع، الملاعب تحولت لحلبة ملاكمة، والمصافحات تحولت لمشاحنات، والكل ساهم في خلط الأوراق، لاعبين، وإداريين، وجمهوراً، وكأننا في نهائي «الكاونتر سترَيك» لا بطولة دوري.
والأغرب من كل ما حدث أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وكعادته في «التأمل العميق»، لم يعلن حتى هذه اللحظة عن أي عقوبات أو إجراءات، وكأنه لا يرى ولا يسمع، ويفضل مشاهدة إعادة المباراة على «اليوتيوب» بدلاً من التحرك فوراً. ترك الساحة مفتوحة، لا بيان، لا عقوبة، لا «فيديو تحليل»، فقط صمت رسمي وكأن الأمر لا يستحق، وقرارات الانضباط تُطبخ على نار هادئة، أو بانتظار أن يبرد الدم في العروق!
وفي هذا الفراغ، انتعشت سوق الشائعات والتكهنات، وكل من يملك حساب تويتر أو «قروب واتساب عائلي» صار خبير لوائح وانضباط، يوزع العقوبات كما يشاء: هذا يستحق إيقافاً، وذاك «ينطرون عليه تقرير الحكم»، والنتيجة؟ لا شيء... فقط صمت رسمي و«بث مباشر» للفوضى.
تصوروا لو أن هذه الفوضى وقعت في أي دوري محترم آخر ولا سيما في مباراته الختامية وقبل التتويج، لسمعنا أولاً عن معاقبة المتسببين، وفتح تحقيق عاجل، وربما مؤتمر صحافي مع عبارات مثل «الرياضة أخلاق»، و«لن نسمح بتكرار ما حدث»، لكن عندنا! أول تصريح كان عن «نجاح البطولة» و«قوتها»، وكأن عدد البطاقات الحمراء مقياس للنجاح، أو كأن الاشتباك الجماعي جزء من الخطة الفنية!
في النهاية، يبدو أن دورينا لا يريد أن يتطور، بل يصر أن يبقى كما هو دوري المفاجآت والتوقفات، والشتائم الموسمية، والقرارات المؤجلة. باختصار، هو دوري لا يُشبه أحداً... إلا نفسه.
بنلتي
سقوط القادسية بسباعية أمام الفحيحيل لم يكن ولا يجب أن يكون مجرد حدثاً عابراً، لأنه انهيار تاريخي غير مسبوق، لفريق كان وما زال وسيظل من الكبار، لكنه في هذه المباراة بدا وكأنه يؤدي دور «الكومبارس» في مشهد لا يستحق إعادة العرض، ورغم ذلك، كأن شيئاً لم يكن صمت مريب من إدارة الفريق والنادي بلا حتى استحياء من حجم الكارثة!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 20 ساعات
- الجريدة
اليوسف: الفرق المتأهلة لنصف النهائي فائزة بشرف مصافحة سمو الأمير
تقدم رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف بالتهنئة إلى أندية العربي والقادسية والكويت والسالمية بعد تأهلهم للدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير حفظه الله. وأكد اليوسف أن جميع الفرق الأربعة المتأهله فائزة كونها ستتشرف بمصافحة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في نهائي البطولة المقرر له 16 يونيو المقبل.


الأنباء
منذ 21 ساعات
- الأنباء
«العميد» يقترب من الحفاظ على لقبه بطلاً لـ «ممتاز اليد»
فاز الكويت على برقان بنتيجة 34-25 في اللقاء الذي جمعهما مساء أول من أمس على صالة مجمع الشيخ سعد العبدالله في ضاحية صباح السالم ضمن منافسات الجولة العاشرة من دوري كرة اليد الممتاز، ليرفع «الأبيض» رصيده إلى 46 نقطة، بينما بقي برقان على رصيده السابق بـ 37 نقطة، ويحتاج حامل اللقب إلى نقطة واحدة فقط من الجولات الخمس المتبقية في البطولة لحسم اللقب رسميا، حيث إن السيناريو الوحيد لخسارة اللقب يكمن في فوز برقان بجميع المباريات المتبقية مع خسارة الكويت فيها جميعا. وفي مباراة أخرى، استعاد كاظمة طريق الانتصارات بفوزه على السالمية 40-39، ورفع رصيده إلى 30 نقطة معززا مركزه الثالث مبتعدا عن السالمية بفارق 7 نقاط، إذ بقي «السماوي» على رصيده السابق بـ 23 نقطة. أما العربي فقد خسر من الصليبخات 24-32 ليبقى رصيده عند 18 نقطة في المركز الأخير، بينما ارتفع رصيد الصليبخات إلى 22 نقطة في المركز قبل الأخير. من جانب آخر، تقام اليوم مباراتان ضمن منافسات الجولة الـ 11 من دوري الدرجة الأولى على الصالة نفسها، إذ يلتقي في الـ 5:00 القادسية (32 نقطة) مع الفحيحيل (20 نقطة)، ويلعب خيطان (20 نقطة) مع النصر (29 نقطة) في الـ 6:30 مساء.


الجريدة
منذ 21 ساعات
- الجريدة
العربي يتغلب على الجهراء بصعوبة في كأس الأمير
تأهل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي العربي إلى الدور نصف النهائي لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، بفوزه بصعوبة على الجهراء بهدفين مقابل هدف. بهذه النتيجة، يواجه العربي السالمية مساء الجمعة المقبل في الدور نصف النهائي للبطولة. قدم العربي مستوى مقبول في الشوط الأول، وهاجم بقوة، في المقابل اعتمد الجهراء على الهجمات المرتدة. ونجح محترف العربي النيجيري إيوالا في إحراز الهدف الأول في الدقيقة 33 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. وفي الشوط الثاني سجل محترف العربي البحريني كميل الأسود الهدف الأجمل في البطولة بتسديدة جانبية سكنت أقصى الزاوية اليمنى للحارس مبارك الحربي في الدقيقة 51، وفي الدقيقة 60، قلص لاعب الجهراء الديل عبدالعزيز علي مروي من أول لمسه له، النتيجة بهدف رائع كن تسديدة حرة مباشرة فشل سليمان عبدالغفور في التصدي لها. بعد الهدف، تخلى الجهراء عن حذره، وكانت له الأفضلية، وهاجم بغية إحراز هدف التعادل، ورغم سيطرة الفريق في طل تراجع لاعبي العربي للخلف إلا أن الهجمات لم تشكل خطورة على مرمى عبدالغفور. وأشهر حكم اللقاء الصربي نوفاك سيموفيتش البطاقة الصفراء الثانية، ومن ثم الحمراء لمحترف الجهراء التونسي عمر زكري بداعي الخشونة، في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا عن الضائع. وحافظ العربي على النتيجة، معلناً فوزه على الجهراء 2-1، وبالتالي التأهل للدور نصف النهائي.