
أخبار العالم : يحيى قاعود: إسرائيل تتهرب من الاتفاقات وتستخدم الحصار كوسيلة "إبادة ناعمة" لشعب غزة
الاثنين 17 مارس 2025 06:30 صباحاً
نافذة على العالم - قال المحلل السياسي الفلسطيني يحيى قاعود، إن كل ما يتم الحديث عنه من اتفاقات ومفاوضات، سواء في القاهرة أو الدوحة أو عبر قنوات الاتصال المباشرة وغير المباشرة بين حماس والوسطاء، لا يتجاوز المرحلة الأولى من تفاهمات هشة لم تُنفذ حتى الآن، مؤكدًا أن إسرائيل تماطل وتتهرب من الالتزام بأي اتفاقات حقيقية، مدعومة بمواقف واضحة من الولايات المتحدة التي تتناغم معها في الموقف ذاته.
مفاوضات عبثية وإصرار إسرائيلي على سياسة فرض الشروط
وأضاف قاعود في تصريحات للدستور، أن المفاوضات التي تروج لها بعض الأطراف لا تعدو كونها محاولة لكسب الوقت لصالح إسرائيل، التي ترفض الدخول في أي مرحلة ثانية أو ثالثة من التفاهمات، مضيفًا:" "حتى الآن، إسرائيل لا تنظر إلى جوهر الأزمة الإنسانية في غزة، وإنما تركّز فقط على ملف الأسرى كأنها القضية الوحيدة. لا يوجد أي التزام حقيقي من جانب الاحتلال لتنفيذ بنود الاتفاق، وهناك مماطلة واضحة، رغم ما أُعلن من تفاهمات بوساطة دولية".
وتابع:"إسرائيل منذ البداية لا ترغب في الوصول لاتفاق حقيقي، بل تبحث عن فرض شروط جديدة في كل مرحلة، وهي تُبقي المشهد ضبابيًا لتفادي الالتزام بأي مسار يؤدي إلى تخفيف معاناة غزة أو فتح المجال لإعادة الإعمار".
غزة تحت حصار خانق وإبادة بطيئة
وأكد قاعود، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعمد استخدام سياسة "الإبادة الناعمة" عبر الحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الأساسية، قائلاَ:""نحن الآن في شهر رمضان، والناس لا تجد غازًا للطهي، ولا كهرباء، ولا مياه نظيفة. هناك عائلات كاملة تلجأ للطهي على الحطب بسبب نفاد الغاز، الذي وصل سعر الكيلوغرام منه في السوق السوداء إلى 50 دولارًا".
وأضاف:"إسرائيل تمنع دخول أي مساعدات حقيقية، حتى البسيطة منها، وتتذرع دومًا بملف الأسرى، في حين أن الناس تموت جوعًا ومرضًا، هذه إبادة بطيئة مقصودة، وليست مجرد تبعات حرب، هو قرار سياسي صريح من إسرائيل بمشاركة ودعم واضحين من الولايات المتحدة".
المجتمع الدولي ينظر بعين واحدة
وانتقد قاعود موقف المجتمع الدولي الذي يقف صامتًا أمام الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن "العالم لا يرى إلا ملف الأسرى الإسرائيليين، بينما يتجاهل جوع الفلسطينيين وموتهم تحت الحصار".
وأردف:" "رغم وجود قوانين دولية ومبادئ يفترض أن تحمي المدنيين، إلا أن المجتمع الدولي يكيل بمكيالين. عندما يتعلق الأمر بإسرائيل وأمنها، يتحرك الجميع، لكن حين يموت آلاف الفلسطينيين، لا أحد يتحرك، وهذا مشهد معيب وغير أخلاقي".
إسرائيل ترفض إعادة الإعمار وتُهدد بتصعيد جديد
وأشار قاعود، إلى أن إسرائيل لا تريد وقف إطلاق نار حقيقي ومستدام، كما أنها ترفض بشكل قاطع إعادة إعمار قطاع غزة أو حتى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، متابعًا:""إسرائيل دمرت غزة بالكامل، والحديث عن إعادة إعمار أصبح مجرد وهم. هي لا تريد غزة أن تعود للحياة. تريد إبقاء القطاع في حالة دمار دائم. لا حديث اليوم عن تنمية أو إعمار، بل عن مجرد إدخال مساعدات بسيطة، وحتى هذه تخضع للابتزاز والمساومة".
تصعيد مستمر وتهديدات بالاغتيالات
وأكد قاعود أن إسرائيل مستمرة في استخدام التهديد بالقصف والاغتيالات كأداة ضغط على حماس من أجل فرض شروطها. وأضاف:
وتابع: 'نرى بشكل واضح أن إسرائيل تواصل التصعيد العسكري المحدود، وتُلوّح بالعودة لعمليات الاغتيال، كل ذلك ضمن سياسة الضغط لفرض اتفاق بشروطها وحدها'.
أفق سياسي مغلق بسبب التعنت الإسرائيلي
واختتم قاعود تصريحه بالتأكيد على أن إسرائيل لا تريد أي حل سياسي حقيقي، ولا تسوية عادلة، بل تُصرّ على استمرار الصراع وفق شروطها المجحفة.
وقال:"إذا كنا نتحدث اليوم عن مجرد وقف إطلاق نار أو إدخال مساعدات أو حتى بداية حديث عن إعمار غزة، فهذه أمور باتت معقدة للغاية بسبب تعنت إسرائيل. للأسف، لا يوجد أفق حقيقي لأي تسوية أو حل سلمي طالما أن إسرائيل ترفض الالتزام بما تم التفاهم عليه".
واختتم:"وبالتالي، ما يجري هو عملية ابتزاز مستمرة، الهدف منها ليس فقط السيطرة على غزة، بل إضعاف الفلسطينيين وفرض واقع جديد بالقوة، في ظل صمت دولي يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ ساعة واحدة
- أخبار اليوم المصرية
مشروع قانون جديد قد يُدمر مبيعات السيارات الكهربائية في أمريكا
من المحتمل أن يؤدي مشروع قانون ضريبي جديد أقره مجلس النواب الأمريكي، تحت اسم قانون «One Big Beautiful Bill Act» إلى تدمير مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، والآن، سيُطرح مشروع القانون للتصويت في مجلس الشيوخ في وقت لم يُعلن عنه بعد. وأقر مجلس النواب مشروع القانون، والذي من شأنه إزالة الحوافز لشركات صناعة السيارات وعملاء السيارات الكهربائية على حد سواء، في حين يضيف أيضا رسوم تسجيل جديدة لمالكي السيارات الهجينة والكهربائية. وفي حالة إقراره كقانون، فإن مشروع القانون من شأنه أن يلغي الدعم لتصنيع البطاريات، ويزيل الحوافز لشراء السيارات الهجينة والكهربائية. ويتضمن مشروع القانون أيضًا فرض رسوم تسجيل جديدة بقيمة 100 دولار و250 دولارًا على السيارات الهجينة والكهربائية على التوالي. بعد أشهر من الإعلان عن نية إلغاء الإعفاءات الضريبية للسيارات النظيفة، أقرّ أعضاء مجلس النواب الجمهوريون نسخةً من "قانون واحد كبير وجميل" الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب ، والذي قد يُضعف مبيعات السيارات الكهربائية في أمريكا، وفي حال إقراره، سيُخفّض مشروع القانون الدعم المُقدّم لتصنيع البطاريات، ويُلغي الحوافز المُقدّمة لشراء السيارات الكهربائية. وعلى وجه التحديد، يُلغي مشروع القانون تدريجيًا برنامج ائتمان المركبات النظيفة، الذي وُضع لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، ووُسِّع نطاقه في عهد إدارة بايدن من خلال قانون خفض التضخم، وحاليًا، يمكن لمشتري السيارات الهجينة والكهربائية الحصول على خصم بقيمة 7500 دولار على المركبات الجديدة المؤهلة، ومع فرض قيود بناءً على سعر السيارة ودخل الأسرة. وسيُنهي مشروع القانون الجديد رسميًا برنامج ائتمان السيارات النظيفة في 31 ديسمبر 2026، ولكن عمليًا، سيُلغى هذا الائتمان عمليًا بالنسبة لجميع شركات صناعة السيارات الراسخة تقريبًا بنهاية هذا العام، وذلك لأن مشروع القانون ينص على أنه بالنسبة لأي شركة سيارات باعت أكثر من 200.000 سيارة مؤهلة، سينتهي البرنامج في 31 ديسمبر 2025. ◄ بعد رحيلهم بالإضافة إلى إلغاء اعتمادات المركبات النظيفة، سيضيف مشروع القانون رسوم تسجيل جديدة للمركبات الهجينة والكهربائية كبديل لضرائب الوقود، وستخضع المركبات الهجينة لرسوم تسجيل جديدة قدرها 100 دولار أمريكي، بينما ستُضاف رسوم سنوية قدرها 250 دولارًا أمريكيًا للمركبات الكهربائية، وإلى جانب إلغاء اعتمادات المركبات النظيفة، ستساهم رسوم التسجيل الجديدة في زيادة تكلفة امتلاك المركبات الكهربائية بشكل ملحوظ. وتزعم دراسة أجرتها جامعة برينستون واستشهدت بها صحيفة نيويورك تايمز أنه إذا نجح الجمهوريون في إلغاء الحوافز، فإن مبيعات السيارات الكهربائية ستشكل 24% فقط من مبيعات السيارات الجديدة في عام 2030 في الولايات المتحدة، وإذا ظلت الحوافز قائمة، فمن المتوقع أن تشكل السيارات الكهربائية 40% من مبيعات السيارات الجديدة بحلول نفس العام.


أهل مصر
منذ 4 ساعات
- أهل مصر
ردا على من يشكك في دور مصر.. خبير عسكري لـ"أهل مصر": امتلاك الاقتصاد والمال لا يعني النفوذ والتأثير بالمنطقة
رد اللواء محمد عبد الواحد خبير الشؤون الإفريقية والأمن القومي، على من يشكك في دور مصر بالمنطقة، بأن دور مصر باق وإن كان النظام العالمي الجديد لا يريد ذلك، مشيرا إلى أن دور مصر واضح في الوساطة بين حماس وإسرائيل من بداية الحرب على قطاع غزة. وأضاف "عبد الواحد"، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أن مصر رمانة الميزان بالمنطقة وليس لديها مشاكل مع أي دولة أخرى أو أطماع خارجية في أحد، مشيرا إلى أن مصر وجه مقبول لحفظ الأمن والسلام في المنطقة، وأن مصر استطاعت الحفاظ على اتفاقية السلام بالمنطقة. وأوضح الخبير العسكري، أنه إذا كانت الولايات تريد تغيير موازين القوة فإن دور مصر باق رغم ذلك، مشيرا إلى أن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لمنح آبي أحمد جائزة نوبل لم يفلح في جعل إثيوبيا تقوم بدور محوري بالمنطقة. وأشار "عبد الواحد"، إلى أنه ليس بالضرورة كل من لديه القوة "المال" يستطيع استخدامها بالشكل الصحيح حتى تستطيع فرض نفوذك بالمنطقة، مشيرا إلى أنه لابد من تحركات على الأرض لتظهر تلك القوة وهذا التأثير، معلقا: "امتلاك القوة العسكرية أو القوة الاقتصادية لا يعنى بالضرورة امتلاك النفوذ والتأثير لأن الممارسات السياسية والعلاقات الدولية والموقع الجيوسياسي هم من يتحكمون فى النفوذ والتأثير".


وكالة نيوز
منذ 5 ساعات
- وكالة نيوز
ترتفع أسهم الولايات المتحدة ستيل على نعمة ترامب الظاهرة للتعامل مع نيبون
قام المستثمرون بتفسير تعليقات ترامب على أنها تعني أن نيبون ستيل قد حصل على موافقته على استيلاءها على الصلب الأمريكي. أعرب رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن دعمه لعرض نيبون ستيل بقيمة 14.9 مليار دولار للولايات المتحدة ، قائلاً إن 'شراكتهم المخططة' ستخلق فرص عمل وتساعد الاقتصاد الأمريكي. ارتفعت أسهم الولايات المتحدة من ستيل بنسبة 21 في المائة يوم الجمعة بعد تعليقات ترامب حيث فسر المستثمرون منصب الرئيس على الحقيقة الاجتماعية ليعني أن نيبون ستيل قد حصل على موافقته على استحواذه المخطط منذ فترة طويلة ، وهي آخر عقبة كبيرة على الصفقة. وقال ترامب في منصب عن الحقيقة الاجتماعية يوم الجمعة: 'ستكون هذه شراكة مخططة بين الولايات المتحدة Steel و Nippon Steel ، والتي ستخلق ما لا يقل عن 70،000 وظيفة ، وتضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي'. ذكرت وكالة أنباء رويترز هذا الأسبوع أن نيبون ستيل قد قالت إذا تمت الموافقة على الاندماج ، فستستثمر بمبلغ 14 مليار دولار في عمليات الولايات المتحدة للصلب ، بما في ذلك ما يصل إلى 4 مليارات دولار في مصنع فولاذي جديد. وأضاف ترامب أن الجزء الأكبر من هذا الاستثمار سيحدث في الأشهر الـ 14 المقبلة وقال إنه سيحمل تجمعًا في الولايات المتحدة في بيتسبرغ يوم الجمعة المقبل. وقال نيبون ستيل إنه صفق قرار ترامب بالموافقة على 'الشراكة'. لم يرد البيت الأبيض على الفور على أسئلة حول الإعلان. استمر سعر سهم الصلب في الولايات المتحدة بعد ساعات ووصل إلى 54 دولارًا ، فقط خجول من سعر عرض Nippon Steel بقيمة 55 دولارًا لكل سهم في أواخر عام 2023. في حين لم يتم إصدار أي تفاصيل ، أعرب المستثمرون عن ثقتهم في أن الشروط ستكون مشابهة لتلك المتفق عليها في عام 2023. قال المستثمرون إنه في نهاية المطاف ، لن يتم تداول الفولاذ في النهاية بشكل علني وأنهم سيحصلون على دفع نقدي مقابل أسهمهم. مثيرة للجدل سياسيا كانت الصفقة واحدة من أكثرها متوقعة في وول ستريت بعد أن تحولت إلى الساحة السياسية مع المخاوف من أن الملكية الأجنبية ستعني خسائر الوظائف في ولاية بنسلفانيا ، حيث توجد الصلب الأمريكي. لقد صرحت في انتخابات العام الماضي والتي شهدت عودة ترامب إلى البيت الأبيض. قال سناتور ولاية بنسلفانيا ديف ماكورميك ، الذي أطلق على الصفقة أيضًا 'شراكة' ، يوم الجمعة إنه 'انتصار كبير لأمريكا ومؤسسة الصلب الأمريكية' ، والتي ستحمي أكثر من 11000 وظيفة في بنسلفانيا ودعم إنشاء 14000 على الأقل. وجاءت آخر القطع من الصفقة بسرعة بشكل مدهش. ذكرت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة (CFIUS) ، التي تستعرض صفقات لمخاطر الأمن القومي ، للبيت الأبيض هذا الأسبوع أنه يمكن معالجة مخاطر الأمن ، وفقًا لما ذكرته رويترز ، ونقل القرار النهائي إلى مكتب ترامب. بعد مراجعة سابقة بقيادة CFIUS ، الرئيس السابق جو بايدن محظور الصفقة في يناير على أساس الأمن القومي. الشركات مقاضاة ، بحجة أنهم لم يتلقوا عملية مراجعة عادلة. رفض البيت الأبيض بايدن هذا الرأي. جادل الشركات بايدن عارضت الصفقة عندما كان يترشح لإعادة انتخابه للفوز بالدعم من اتحاد عمال الصلب المتحدة في ولاية بنسلفانيا في ساحة المعركة. دافعت إدارة بايدن عن المراجعة باعتبارها ضرورية لحماية سلاسل الأمن والبنية التحتية والتوريد. عارض ترامب في البداية الصفقة ، بحجة أن الشركة يجب أن تكون مملوكة وتشغيلها في الولايات المتحدة. كان عمال الصلب المتحدة ضد الصفقة في الآونة الأخيرة في يوم الخميس عندما حثوا ترامب على منع الصفقة على الرغم من تعهد الاستثمار بقيمة 14 مليار دولار من ترامب. بالنسبة للمستثمرين ، بما في ذلك صناديق التحوط البارزة ، فإن الأخبار تتهجى الإغاثة بعد أكثر من عام من انتظار القرار. وقال أحد المستثمرين حديثًا: 'كان هناك فايف هائل في كل مكان في كل مكان' ، مضيفًا: 'لقد فهمنا نفسية دونالد ترامب ولعبناها لصالحنا هنا.' قال المستثمرون إن ترامب يبدو أنه قد فاز بعد زيادة تعهد الاستثمارات الجديدة. وقال مستثمر آخر 'هذه الصفقة تضمن أن صناعة الصلب ستستمر في بيتسبيرغ لأجيال'.