
رياضيون: مونديال الأندية «بطولة عادلة»
حدد رياضيون وخبراء فنيون خمس إيجابيات وأربع سلبيات لبطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حالياً في أميركا، وتستمر حتى 13 يوليو المقبل، في وقت وصفوها بـ«العادلة» بشكلها التنظيمي الجديد مقارنة بالنسخ الماضية التي كانت تقتصر على بضع مباريات.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «الإيجابيات تتمثل في زيادة الفِرَق المشاركة، ورفع الجوائز المالية إلى مليار دولار، ومنح لاعبي آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية فرصة الاحتراف في أوروبا، والاحتكاك بالنجوم العالميين، فضلاً عن كون المشاركة تضمن للأندية حوافز مالية ضخمة تحسن من وضعها المالي وتسهم في حل الضائقة المالية لكثير منها، كما أن البطولة تعد بروفة تنظيمية لكأس العالم للمنتخبات 2026 المقرر إقامتها في أميركا وكندا والمكسيك».
وأضافوا: «سلبيات البطولة تتمثل في أن توقيت إقامتها غير مناسب بعد نهاية موسم طويل، ما يعرض اللاعبين للإرهاق وخطر الإصابات لاسيما العضلية والإجهاد المزمن، كما أن زيادة عدد المباريات يعرض اللاعبين لزيادة الضغط النفسي عليهم».
وأوضحوا: «هناك ضعف إقبال جماهيري في البطولة لأن كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولى في أميركا، كما أن توقيت إقامة البطولة يؤدي إلى ازدحام (روزنامة) الأندية والمنتخبات».
إيجابيات كثيرة
من جهته، قال المعلق الرياضي والمحلل الفني، علي حميد، إن «المشاركة في تظاهرة عالمية بهذا الحجم سيكون لها إيجابيات كثيرة جداً من بينها أن البطولة تعد فرصة للفرق الآسيوية أو الإفريقية وبعض الفرق من أميركا اللاتينية للتواجد في منصة عالمية تجمع الأندية من كل قارات العالم، بجانب الجوائز المالية الضخمة، إذ يحصل الفريق الفائز بالمركز الأول على 125 مليون دولار، فضلاً عن أن هناك أندية كبيرة تضم أسماء كبيرة مشاركة في البطولة وهي فرصة لأندية أخرى خصوصاً تلك التي تشارك للمرة الأولى لتقديم نفسها من خلال الحضور القوي والاحتكاك، سواء على مستوى الفرق أو اللاعبين، والبطولة تعد أيضاً فرصة للاعبين لإبراز إمكاناتهم وقدراتهم الفنية، واكتساب الخبرات من خلال اللعب أمام حضور جماهيري كبير، وكذلك أمام أندية بحجم ريال مدريد أو مانشستر سيتي، وغيرها من الفرق الكبيرة».
وأضاف حميد: «البطولة فرصة لبعض اللاعبين للاحتراف بأوروبا في حال كانت إمكاناتهم الفنية تسمح بذلك».
واعتبر أن «سلبيات البطولة تعد محدودة، أبرزها الضغط النفسي على اللاعبين خصوصاً بعد نهاية موسم طويل».
بطولة عادلة
بدوره، قال رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً، السعودي حافظ المدلج: «إن كرة القدم لعبة الفقراء التي يستفيد منها الأغنياء، والمحرك الأساسي لهذه البطولات هو المال الذي يحصل عليه منظمو الحدث من عائدات النقل التلفزيوني والرعاية وغيرها من المكاسب الأخرى».
وأوضح: «إجمالي الجوائز المالية للبطولة يصل إلى مليار دولار وهو رقم غير مسبوق، والنسخة الحالية تختلف عن السابق التي كان فيها الفريق يشارك في مباراة واحدة فقط، لذلك فإن البطولة تعد مفيدة للاعبين على صعيد الاحتكاك ومهمة جداً أيضاً لتسويق اللاعبين المبرزين».
وأضاف: «اللاعبون أصبحوا يخوضون بطولات كثيرة مستحدثة وعدد مباريات أكبر من أجل مبيعات النقل التلفزيوني والرعاية وغيرها في حين أنه في السابق كان اللاعب يشارك في حدود 50 مباراة في الموسم، لكن حالياً مع زيادة البطولات المحلية والخارجية بات يشارك في نحو 70 مباراة خلال الموسم وهذا رقم كبير جداً».
وأوضح: «المشكلة أن العنصر الأهم في اللعبة وهو اللاعب لا تتم استشارته في هذه الأمور، خصوصاً على صعيد زيادة عدد المباريات التي يخوضها في الموسم دون الوضع في الاعتبار أن اللاعبين بشر وليسوا (روبوتات)، فالنسخة الحالية للبطولة تقام في نهاية موسم طويل وفي مكان بعيد وأجواء مختلفة لذلك فإن هذا الأمر بالتأكيد سيؤدي إلى إرهاق اللاعبين وحدوث إصابات كثيرة بينهم، وقد شاهدنا مع بدء انطلاقة البطولة تعرض عدد من اللاعبين المشاركين في البطولات للإصابات، لذلك يظل المحرك الأساسي لهذه البطولات هو المال».
وتابع: «البطولة كانت في السابق غير مقنعة للكثيرين، فالأندية التي تأتي من أوروبا ومن أميركا الجنوبية تنتظر حتى الدور نصف النهائي في البطولة لتلعب مباراتين فقط وتحصل على اللقب، وهذا أمر غير منطقي لكن الآن أصبحت بطولة عادلة تضم 32 فريقاً وتوزيع الفرق فيها إلى حد كبير عادل حسب قوة اللعبة في القارات المختلفة، لكنها ستكون مرهقة لهم لذلك أقترح خفض عدد الفرق في الدوريات المحلية».
وأوضح المدلج: «بالنسبة لإقبال الجماهير على البطولة فإنه لا يمكنني حالياً الحكم على هذا الأمر إلا بعد نهاية البطولة خصوصا أن كرة القدم في أميركا ليست اللعبة الشعبية الأولى أو الثانية والثالثة أو حتى الرابعة، ولذلك فإن الجمهور الأميركي لن يكون حريصاً على حضور البطولة إلا في المباريات المهمة التي يتواجد فيها نجوم عالميون».
نسخة فريدة موسعة
ووصف المحاضر الدولي في اتحاد كرة القدم، عمر الحمادي، البطولة الحالية بأنها نسخة فريدة وموسعة، إذ تقام للمرة الأولى بهذا الشكل بمشاركة 32 نادياً على غرار كأس العالم للمنتخبات من الناحية الفنية والتنظيمية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك سلبيات وإيجابيات مرتبطة بالبطولة.
وقال الحمادي: «زيادة عدد المباريات الرسمية في الصيف يرفع خطر الإصابات العضلية والإجهاد المزمن بجانب أن الفرق الكبرى ستجد صعوبة في تجهيز اللاعبين للموسم الجديد، خصوصاً مع تقليص فترات الراحة والإعداد، إضافة إلى ضعف الإقبال الجماهيري كون كرة القدم للأندية لا تحظى بشعبية كبرى في أميركا مقارنة بالبطولات الأخرى، كما أن غياب الروابط الجماهيرية التاريخية بين الأندية والجمهور الأميركي قد يؤدي إلى ملاعب غير ممتلئة، فضلاً عن أن توقيت إقامة البطولة يتسبب في ازدحام الروزنامة العالمية على صعيد الأندية والمنتخبات، لذلك قد يؤدي إلى تعارض مع بطولات أو تأثيرات على بطولات محلية عند بدء الموسم التالي».
وأوضح الحمادي: «من سلبيات توقيت إقامة البطولة أيضاً احتمالية فقدان التركيز التنافسي نظراً لأن بعض الأندية قد لا تعتبر البطولة ذات أولوية كبرى إذا لم تكن الجوائز أو العائد الرياضي واضحاً أو جذاباً، كما أن الخوف من الإصابات قد يدفع المدربين للتدوير بشكل كبير بين اللاعبين وخاصة للفرق الكبرى».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
الأهلي يهدر انتصاراً تاريخياً على بورتو.. ويودع المونديال
أهدر الأهلي المصري انتصاراً تاريخياً على بورتو البرتغالي بعدما تقدم 4 مرات قبل أن يتعادل المنافس وتنتهي المباراة 4-4 في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى في كأس العالم للأندية 2025. وأنهى "الأحمر" البطولة في المركز الرابع برصيد نقطتين، بينما تأهل بالميراس متصدراً المجموعة برصيد 5 نقاط وإنتر ميامي ثانياً بالرصيد نفسه بعدما تعادلا 2-2، وجاء بورتو ثالثاً برصيد نقطتين. وتألق المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي بعدما أحرز "هاتريك" وأضاف التونسي محمد علي بن رمضان الهدف الرابع، بينما أَضاع لاعبو الأهلي العديد من الفرص المحققة للفوز بالمباراة.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
العين يخسر أمام مانشستر سيتي بسداسية في مونديال الأندية
ودّع والعين الإماراتي والوداد المغربي مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم من دور المجموعات، بعد خسارتين كبيرتين أمام مانشستر سيتي الإنجليزي يوفنتوس الإيطالي 0-6 و1-4 توالياً، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة بكأس العالم للأندية لكرة القدم 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية. وتأهل سيتي إلى ثمن النهائي مرافقاً يوفنتوس قبل لقائهما الخميس على ملعب كامبينج وورلد ستاديوم في أورلاندو ضمن الجولة الثالثة، لحسم الصدارة التي يعتليها الفريق الإيطالي حالياً بفارق الأهداف المسجّلة. على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، دخل الإسباني بيب جوارديولا المباراة بتشكيلة أساسية مغايرة تماماً لتلك التي بدأ بها في الفوز على الوداد، منفّذاً ما قاله في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بأنه سيغيّر 10 لاعبين، وشهد اللقاء المشاركة الأولى للمدافع الجزائري ريان آيت نوري، وهو من بين الوافدين الأربعة الجدد إلى الفريق. ولم يمنح الألماني إيلكاي جوندوجان فريق العين سوى ثماني دقائق ليسجل الهدف الأول بكرة بدت أنها عرضية نحو النرويجي إرلينج هالاند، لكنها توجّهت نحو الشباك مخادعة الحارس خالد عيسى الذي لعب بدلاً من الوافد الجديد البرتغالي روي باتريسيو (8). وأضاف الأرجنتيني الشاب كلاوديو إيتشيفيري الهدف الثاني من ركلة حرة مباشرة (27)، وتحصل «السيتيزينز» على ركلة جزاء بعدما دفع المصري رامي ربيعة السويسري مانويل أكانجي، لينبري هالاند لتسجيل الثالث (45+5). وبقي سيتي مسيطراً بشكل كبير في الشوط الثاني لكن بفعالية هجومية أضعف، وسط استسلام واضح من لاعبي العين. وسجل جوندوجان هدفاً شخصياً ثانياً ورابعاً لفريقه بتسديدة من داخل المنطقة إثر تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا (73)، وأضاف البديل النرويجي أوسكار بوب الخامس بتسديدة زاحفة (84)، قبل أن يسجل البديل الفرنسي ريان شرقي الهدف السادس بتسديدة زاحفة أيضاً من على مشارف المنطقة (89). وفي وقت سابق، فاز يوفنتوس بقيادة مهاجمه التركي الشاب كينان يلديز على الوداد على ملعب لينكولن فايننشال فيلد في فيلادلفيا. ولا يزال الوداد يبحث عن فوزه الأول في المسابقة بعد مشاركته فيها عامي 2017 و2022. وكان يلديز خلف الهدف الأول ليوفنتوس بتسديدة غيّر المدافع عبد المنعم بوطويل اتجاهها ودخلت شباكه بالخطأ (6)، قبل أن يسجل التركي هدفين آخرين في الدقيقتين 16 و69 ويضيف البديل الصربي دوشان فلاهوفيتش الرابع (90+4 من ركلة جزاء)، فيما سجل الجنوب إفريقي ثيمبنكوسي لورتش هدف الوداد الوحيد (25). وقال محمد أمين بنهاشم مدرب الوداد: «لن نلعب لمجرد اللعب (في المباراة الثالثة أمام العين)، نحن سنلعب من أجل الفوز، يجب أن نحصل على النقاط الثلاث، لن نغادر المسابقة من دون نقاط».


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
غوارديولا يشيد بأداء لاعبيه القوي أمام العين
أشاد مدرب فريق مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، بالأداء القوي لفريقه بعد الفوز الكبير على العين بنتيجة (6-0)، ضمن منافسات كأس العالم للأندية، مؤكداً تأهل الفريق بسهولة إلى دور الـ16. وقال غوارديولا في تصريحات عقب المباراة: «لقد قدّم ريان آيت نوري أداء جيداً للغاية في أول ظهور له، لعب بثقة، سواء بدفاع أربعة أو خمسة لاعبين، وظهر ذكاؤه في التحرك بالمساحات الصغيرة، والسيطرة على الكرة خصوصاً في الثلث الأخير، إنه لاعب ذكي، وسعيد جداً بالطريقة التي لعب بها». وأضاف عن اللاعب الأرجنتيني الشاب: «إيشيفيري أيضاً قدّم لمحة رائعة، وسجل هدفاً مذهلاً من ركلة حرة، لقد كان يتدرب عليها منفرداً بعد الحصص التدريبية طوال الأشهر الماضية، وقد حصد ثمار جهده، وللأسف اضطر إلى الخروج بسبب إصابة في الكاحل، لكن ما فعله في دقائق قليلة يُعدّ أمراً مميّزاً».