
ثقافة : الحمض النووى يكشف متى استعمر الإغريق القدماء إيطاليا
الخميس 17 أبريل 2025 06:00 صباحاً
نافذة على العالم - زعمت دراسة أجراها فريق دولى من العلماء، ونشرت فى المجلة الأوروبية لعلم الوراثة البشرية أنهم تمكنوا من تحديد متى وكيف تم استعمار إيطاليا وصقلية من قبل اليونانيين، من خلال تحليل الحمض النووى، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
ماجنا جراسيا هو اسم المناطق الساحلية فى جنوب إيطاليا وصقلية التى كانت مأهولة على نطاق واسع بالمستوطنين اليونانيين، جلب المستوطنون معهم حضارتهم الهيلينية، والتى تركت بصمة دائمة فى إيطاليا، كما هو الحال فى ثقافة روما القديمة.
وفي حين أن المساهمة الثقافية لهؤلاء اليونانيين فى جنوب إيطاليا واضحة، فقد جادل الباحثون لسنوات حول مساهمتهم البيولوجية.
وأشار المؤلف الرئيسى سيرجيو توفانيلى وزملاؤه إلى أن هناك سيناريوهات تتراوح بين عملية استعمار تعتمد على مجموعات صغيرة من الذكور الذين يختلطون بشكل معتدل مع المجموعات الأصلية إلى هجرات كبيرة من اليونان وأصل يونانى لجزء كبير من سكان إيطاليا ما قبل الرومان.
جمع الفريق عينات من الحمض النووي من أشخاص يعيشون في جنوب إيطاليا وصقلية وقارنوها بعينات تم استردادها من اليونانيين في يابيا وكورنث، حيث يعتقد علماء الآثار أن الموجة الأولى من المستعمرين جاءت منها.
وعندما قام الباحثون بتحليل بيانات الكروموسوم Y ونمذجة معدل الطفرة النموذجي على مر القرون، فقد "استعادوا توقيع المساهمة اليونانية في صقلية خلال العصر القديم" أو بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد.
وبشكل أكثر تحديدًا من المرجح أن هذه الموجة من المستعمرين وصلت إلى شرق صقلية أولاً ثم تفرقت إلى غرب صقلية وجنوب إيطاليا.
وعلى الرغم من التفسيرات البديلة المتعددة للتدفق الجينى التاريخ فمن المهم التأكيد على أنه تم العثور على توقيع مرتبط على وجه التحديد بجزيرة يوبيا في شرق صقلية باستمرار على مستويات مختلفة من التحليل، بما يتماشى مع الأدلة التاريخية والأثرية، مما يشهد على وجود يوناني ممتد ومهم عدديًا في هذه المنطقة.
وقد ناقش المؤرخون والعلماء أيضًا مدى ضخامة عدد السكان المهاجرين عندما وصلوا إلى ماجنا جراسيا، وقد قدر والتر شايدل، أستاذ الدراسات الكلاسيكية والتاريخ القديم في جامعة ستانفورد، من منظور ديموغرافي أن عدد السكان المؤسسين كان على الأرجح نحو 20 ألفاً إلى 60 ألفاً من الذكور.
ولكن إذا كان افتراض الباحثين بأن شرق صقلية كانت أول من استعمرها صحيحا، فإن هذا "يشير إلى الطرف الأدنى من طيف الحجم الذى اقترحه علماء الديموغرافيا التاريخيون، مع قيم في حدود الآلاف من الرجال القادرين على التكاثر وبضع مئات من النساء القادرات على التكاثر"، كما كتبوا.
وقال شايدل رداً على استنتاجات توفانيلي وزملائه، وفقاً لمجلة فوربس : "كان من المفترض أن ينمو عدد المستوطنين الذكور البالغ عددهم 5000 رجل، والذين يتزاوجون مع النساء المحليات، بنسبة تزيد عن 1% سنوياً لعدة قرون"، وهذا أمر جوهري وخارج عن طبيعة العالم القديم، خاصة وأن الإغريق القدماء لم يكونوا متعددي الزوجات.
ربما كانت معدلات النمو أعلى مما نعتقد، كما يقترح شايدل، "لكن أعداد مستوطنيهم تبدو ضئيلة للغاية، وهذا يعنى بضع عشرات فقط من السفن المحملة باليونانيين، على مدى فترة زمنية طويلة، وهو أمرٌ مُثيرٌ للمشاكل.
وأضاف: "من الصعب بالنسبة لى أن أتصور كيف يمكن لبضعة آلاف من المستوطنين أن ينتجوا هذا العدد الكبير من السكان اليونانيين الذين نراهم في صقلية بعد بضعة قرون".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
ثقافة : تراسكاسورا ساندراي.. فك شفرة وحش المحيطات من عصر الديناصورات
الجمعة 30 مايو 2025 10:31 مساءً نافذة على العالم - بعد سنوات من البحث والتحليل، تمكن العلماء أخيرًا من تحديد هوية وحش بحري ضخم من عصور ما قبل التاريخ، كان يجوب المحيطات خلال عصر الديناصورات هذا النوع، المعروف باسم "تراسكاسورا ساندراي"، عاش قبل حوالي 85 مليون سنة، وبلغ طوله نحو 12 مترًا، مما يجعله من أكبر الزواحف البحرية في تلك الحقبة، وفقا لما نشره موقع صحيفة" greekreporter". تم اكتشاف أول حفرية رئيسية لهذا المخلوق في عام 1988 بجزيرة فانكوفر، كندا ورغم أن الهيكل العظمي كان محفوظًا بشكل سيء، إلا أنه كان شبه مكتمل، مما أثار اهتمام الباحثين الذين لم يكونوا متأكدين وقتها ما إذا كان ينتمي إلى نوع جديد أو إحدى مجموعات الزواحف البحرية المعروفة باسم البلسيوصورات. ظلت هوية هذا الكائن مجهولة لعقود، رغم العثور على حفريات إضافية ، من بينها عظمة ذراع يمنى وهيكل عظمي صغير محفوظ بشكل استثنائي. في دراسة حديثة نُشرت في مجلة علم الحفريات المنهجي، أكد فريق بحثي بقيادة البروفيسور ف. روبن أوكيف من جامعة مارشال أن هذه العظام تعود لنوع جديد تمامًا، أُطلق عليه اسم "Traskasaura sandrae"، وتم تصنيفه ضمن جنس جديد من فصيلة الإلاسموصورات، وهي مجموعة فرعية من البلسيوصورات. عاشت هذه الكائنات خلال العصر الطباشيري، وكانت تتميز برؤوس صغيرة وأعناق طويلة وزعانف ضخمة، مما ساعدها على التحرك برشاقة عبر المحيطات. كشفت العينة الصغيرة عن سمات مميزة غير مألوفة، أبرزها هيكل كتف مختلف عن أي نوع آخر من البليزوصورات. ويعتقد العلماء أن تراسكاسورا امتلك ما لا يقل عن 50 فقرة عنقية، مما ساعده على المناورة بمهارة وربما مهاجمة فرائسه من الأعلى. تشير أسنانه القوية إلى أنه كان يتغذى على الكائنات البحرية ذات الأصداف الصلبة، مثل الأمونيتات، حيث كانت بنيتها مناسبة لسحق الأصداف القوية. كان يُعتقد في البداية أن هذه الأحافير ربما ترتبط بأنواع بليزوصورات عُثر عليها في أنتاركتيكا، لكن التحليلات كشفت أن تراسكاسورا كائن فريد من نوعه، تطور بشكل مستقل ليُشكّل إضافة جديدة إلى شجرة عائلة الزواحف البحرية.


نافذة على العالم
٢٣-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
ثقافة : انهيار جدارية الدلافين الشهيرة فى قصر كنوسوس الأثرى باليونان
الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - شهد قصر كنوسوس، أحد أهم المواقع الأثرية في اليونان، حادثًا أثار قلق الخبراء والزوار على حد سواء، حيث انهار جزء من جدارية الدلافين الشهيرة في الجناح الشرقي للقصر، وفقا لما نشرته صحيفة greekreporter اليونانية. كانت السلطات قد بدأت بالفعل بإخلاء المنطقة بسبب الرياح الجنوبية القوية ومع ذلك، يعزو الخبراء الانهيار بشكل أساسي إلى إهمال الصيانة طويل الأمد، مما يثير تساؤلات حول جهود الحفاظ على هذا المعلم التاريخي. ووفقًا للتقارير فإن الجدارية التي انهارت ليست الأصلية، بل هي عملية ترميم قام بها عالم الآثار آرثر إيفانز في ستينيات القرن الماضي، الجدارية مصنوعة من الجص ومكونة من ثلاثة أجزاء، وقد انفصل قسمان منها وسقطا، مما تسبب في أضرار جسيمة. أما اللوحة الجدارية الأصلية، المعروفة باسم جدارية الدولفين، فهي محفوظة بأمان في متحف هيراكليون الأثري. على إثر الحادث، تم إغلاق المنطقة المتضررة حتى إشعار آخر، فيما أُبلغ مسئولون من وزارة الثقافة اليونانية، الذين دعوا إلى ترميم فوري للموقع لمنع المزيد من التدهور، أثارت هذه الواقعة مخاوف بشأن سلامة هيكل كنوسوس، خاصة وأنه يخضع حاليًا للمراجعة لإدراجه ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وأعرب علماء الآثار المحليون والمرشدون السياحيون عن استيائهم، مشيرين إلى أنهم حذروا منذ فترة طويلة من هشاشة هذا المعلم الأثري، وصرح أحد علماء الآثار المحليين قائلًا: "كانت مسألة وقت فقط، يحتاج هذا النصب التذكاري إلى تدخلات عاجلة، لا إلى المزيد من الدراسات أو الوعود". تُعد جدارية الدلافين واحدة من أشهر الأعمال الفنية في الحضارة المينوية، حيث تصور دولفينين يسبحان وسط أسماك زرقاء وصفراء ووردية، أمام بحر أزرق فاتح بنمط شبكي يُمثل سطح المحيط المتلألئ. يعود تاريخ هذه الجدارية إلى الفترة بين 1600 و1450 قبل الميلاد، وهي مثال جوهري على "الأسلوب البحري" السائد في الفن المينوي، الذي يتميز بتصوير حيوي للحياة البحرية، مثل الدلافين والأسماك والأخطبوطات وقنافذ البحر، تعكس هذه الزخارف الثقافة البحرية للمينويين. يُعد كنوسوس أكبر موقع أثري من العصر البرونزي في جزيرة كريت، وكان مركزًا للحضارة المينوية، يعود تاريخه إلى حوالي 1900 قبل الميلاد، ويتميز بعمارة معقدة، ولوحات جدارية نابضة بالحياة، وبنية تحتية متطورة. انهيار جدارية الدلافين


نافذة على العالم
٢٣-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
ثقافة : أيادى المصريين القدماء تتلف فى حرير.. فستان عمره 5000 عام يبهر العالم
الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - يعد فستان طرخان أحد أكثر الاكتشافات النسيجية إثارة للإعجاب فى علم الآثار، ويعتبر حاليًا أقدم ثوب منسوج معروف فى العالم، يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 3482 و3102 قبل الميلاد، وفقا لما نشرته صحيفة greekreporter اليونانية. الثوب مصنوع من الكتان، وهو نسيج كان شائع الاستخدام فى مصر القديمة، تم اكتشاف الثوب في مقبرة طرخان، الواقعة جنوب القاهرة، على يد عالم المصريات البريطاني الشهير فلندرز بيتري عام 1913. في البداية، عُثر على الفستان مُرفقًا ضمن مجموعة من المنسوجات، ولم تعرَف أهميته التاريخية فورًا، وظلّ مُخزَّنًا لعقود حتى فُحص بدقة أكبر فى سبعينيات القرن الماضى فى متحف بيترى للآثار المصرية بجامعة لندن، فى عام 2016 حُدِّد تاريخ الفستان بالكربون المشع باستخدام مطياف الكتلة المُسرِّع (AMS)، مما أكد عمره الاستثنائي. تصميم وصناعة فستان طرخان يتميز فستان طرخان بصدرية ضيقة وأكمام ضيقة وألواح مطوية بدقة، تعكس هذه العناصر مستوى رفيعًا من مهارة الخياطة، مما يدل على أن ممارسات صناعة الملابس المعقدة كانت راسخة منذ أكثر من خمسة آلاف عام، ويشير تصميمه الأنيق إلى أنه كان على الأرجح ملكًا لشخصية رفيعة المستوى، ربما امرأة أرستقراطية أو فرد من أفراد العائلة المالكة. يُعرض هذا الثوب اليوم في متحف بتري للآثار المصرية بلندن، ويُعدّ الحفاظ عليه نادرًا للغاية، إذ أن منسوجات تلك الحقبة سريعة التلف وقالت أليس ستيفنسون، أمينة المتحف، إن العثور على ثوب شبه كامل كهذا يُعدّ اكتشافًا أثريًا استثنائيًا وأضاف ستيفنسون أن "هذا الفستان يمنح الناس إحساسًا حقيقيًا بقدم وطول عمر الدولة والمجتمع المصري القديم". وباعتبارها أقدم قطعة ملابس شبه كاملة تم اكتشافها على الإطلاق، فإنها توضح أن تصميم الملابس المعقد كان موجودًا قبل وقت طويل مما كان يُعتقد سابقًا، حيث سبق أمثلة مماثلة من الحضارات القديمة الأخرى بقرون أو حتى آلاف السنين. وفي حين تم العثور على قطع من القماش في مواقع مبكرة أخرى، مثل مساكن العصر الحجري الحديث في سويسرا أو وادي السند، إلا أن أياً منها لا يضاهي ثوب تارخان من حيث الاكتمال أو تعقيد الخياطة. معظم المنسوجات المبكرة كانت منسوجات بسيطة أو أشرطة غير مزخرفة، إلا أن ثوب طرخان يُظهر تقنيات متطورة كالتكسير والتشكيل للحصول على مقاس مُفصّل، وهذا يضع حرفية النسيج المصرية القديمة في مرتبة متقدمة مقارنةً بفنون معاصريها، مُظهرًا مجتمعًا يُقدّر التفاصيل الجمالية والزينة الشخصية تقديرًا عميقًا. لا يعكس رقيّ ثوب طرخان التقدم التكنولوجي فحسب، بل يعكس أيضًا القيم الاجتماعية والثقافية لمصر في عصورها المبكرة، لم تكن الملابس مجرد وظيفة، بل كانت علامة على المكانة والهوية والتعبير الفني. ويشير وجود مثل هذا الثوب إلى وجود مجتمع ذي طبقات اجتماعية عالية، حيث كان بإمكان النخب طلب وارتداء ملابس مصنوعة بدقة، كما يُشير إلى اقتصاد متطور قادر على دعم الحرفيين المتخصصين، ونظام يُقدّر السلع الفاخرة ويحافظ عليها. أفدم ثوب منسوج فى العالم