
الفلكي "السفياني" يكشف لـ"سبق" كذب رسالة "ظاهرة أفيليا" المتداولة ويؤكد: تضليل ومعلومات مغلوطة
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف، الدكتور شرف السفياني ردًا على رسالة تتضمن معلومات فلكية مغلوطة لـ"سبق" بقوله: ظاهرة "أفيليا" المزعومة غير موجودة علميًّا: حيث لا يوجد في المصطلحات الفلكية أو العلمية ما يسمى بـ"ظاهرة أفيليا". ويعتقد أن الاسم مزيج من المفاهيم الخاطئة أو مختلق لتضليل القراء.
وأوضح الدكتور السفياني أن المسافة بين الأرض والشمس كمتوسِّط سنوي هو ≈150 مليون كم (تعرف بالوحدة الفلكية)، وخلال الأوج (أبعد نقطة عن الشمس)، تكون المسافة ≈152 مليون كم (في يوليو سنويًّا)، أما في الحضيض (أقرب نقطة) فتكون ≈147 مليون كم (في يناير). والادعاء بأن المسافة ستصبح 152 مليون كم في مارس أو الشتاء غير صحيح، فالأوج يحدث في يوليو، وليس في الأشهر الباردة.
وتابع السفياني: كما أن الفصول ليست مرتبطة ببعد الأرض عن الشمس: حيث سبب حدوث الفصول هو ميل محور الأرض (≈23.5 درجة)، وليس المسافة من الشمس. وعندما تكون الأرض في الأوج (أبعد ما تكون عن الشمس)، يكون النصف الشمالي في الصيف، مما ينفي الربط بين البُعد ودرجات الحرارة الباردة.
وبين الفلكي "السفياني" أن التأثير المناخي ضئيل جدًّا: فالفرق في المسافة بين الأوج والحضيض لا يتجاوز 3%، وهذا لا يحدث تغييرًا ملحوظًا في درجات الحرارة العالمية. والادعاء بأن البرودة ستكون "أكثر من أي وقت مضى" غير علمي، إذ لا علاقة للمسافة بموجات البرد القاسية.
وعن المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية أكد أن المناطق الاستوائية لا تشهد تقلبات حادة في درجة الحرارة، بسبب ثبات زاوية سقوط أشعة الشمس طوال العام والتغيرات الموسمية في هذه المناطق طفيفة، ولا يمكن أن تُعزى لاختلاف المسافة عن الشمس.
وفيما يتعلق بالربط بين البرد والأمراض، قال: صحيح أن بعض الفيروسات (مثل الإنفلونزا) تنتشر أكثر في الطقس البارد، لكن هذا مرتبط بسلوك البشر (مثل الازدحام في الأماكن المغلقة)، وليس بُعد الأرض عن الشمس وأن النصيحة بتعزيز المناعة مفيدة عامةً، لكن ربطها بظاهرة وهمية يُعتبر تضليلًا.
وأشار الفلكي "السفياني" إلى الأخطاء الرقمية في الرسالة: حيث إن الادعاء بأن المسافة الأصلية هي 90 مليون كم (5 دقائق ضوئية) خطأ فادح، لأن سرعة الضوء ≈300,000 كم/ثانية، لذا: 5 دقائق ضوئية = 300,000 × 300 ثانية = 90 مليون كم (وهذا أقرب للحضيض، لا المتوسط!). والمتوسط الحقيقي ≈8 دقائق و20 ثانية ضوئية (150 مليون كم).
وخلُصَ رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف في ختام حديثه بتأكيده أن الرسالة تحتوي على معلومات مغلوطة علميًّا، وتخلط بين المفاهيم الفلكية (مثل الأوج والفصول)، وتستخدم مصطلحات مختلقة "أفيليا" لخلق ذعر غير مبرر، ناصحًا بعدم تداولها والاعتماد على مصادر موثوقة، مثل وكالات الفضاء والمراكز العلمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
عبور لافت لأقمار ستارلينك ومحطة الفضاء الدولية في سماء السعودية مساء اليوم
رصدت جمعية آفاق لعلوم الفلك فرصة لمشاهدة أقمار "ستارلينك" التابعة لشركة سبيس إكس مساء اليوم السبت عند الساعة 19:14، وهي تعبر سماء عدد من المدن السعودية، من بينها جدة ومكة المكرمة والطائف وينبع وأبها، بشرط صفاء الأجواء وخلوّها من السحب. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور شرف السفياني، أن هذه الأقمار، التي تُطلق على دفعات لتوفير خدمة الإنترنت عالي السرعة، تكون مرئية بالعين المجردة عند انعكاس ضوء الشمس عليها، خصوصاً بعد الإطلاق مباشرة عندما تكون في مدارات منخفضة، متوقعاً ظهورها كسلسلة من النقاط اللامعة المتصلة أشبه بـ"قطار" في السماء، تبدأ من الشمال الغربي وتتجه نحو الجنوب الشرقي. وبيّن السفياني أن مدن منطقة مكة المكرمة ستكون الأفضل لمشاهدتها هذا المساء، إذ قد يصل لمعانها إلى +2.4 mag، مشيراً إلى أن سبيس إكس أطلقت حتى الآن أكثر من 8500 قمر صناعي منذ بدء مشروع "ستارلينك" في 2019، مع خطط لتوسيع الشبكة مستقبلاً إلى نحو 12 ألف قمر، وقد تصل إلى 34400 قمر صناعي. وفي ذات التوقيت تقريباً، عند الساعة 19:10، يُتوقّع عبور محطة الفضاء الدولية فوق عدد من مدن المملكة، قادمة من الجنوب الغربي باتجاه الشمال الشرقي، بلمعان يُقدّر بـ -3.4 mag، ما يجعلها مرئية بسهولة كنجمة ساطعة تتحرك بسرعة عبر السماء. وأكد السفياني أن وضوح الرؤية يعتمد على الارتفاع المداري وزاوية انعكاس الضوء والظروف الجوية، داعياً المهتمين إلى البحث عن أماكن مفتوحة بعيداً عن أضواء المدن للاستمتاع بالمشهد.

سعورس
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- سعورس
«الكنّة تهيئ لدخول الصيف الفعلي.. الثلاثاء
ويمثل هذا الموسم فترة انتقالية بين نهاية الربيع وبداية الصيف، حيث يشهد تقلبات جوية وظواهر بيئية ملحوظة، منها ارتفاع درجات الحرارة وتغير حركة الرياح، إلى جانب بدء هجرة بعض أنواع الطيور. وتحظى "الكنّة" بمكانة خاصة لدى المهتمين بالطقس والتراث الشعبي، إذ تُعد من أهم الفترات في العام، لما تحمله من دلالات طبيعية تُحدد الانتقال الفعلي بين فصلين، ولما لها من تأثير مباشر على الحياة الفطرية والأنشطة الزراعية.وأوضح لهيئة وكالة الأنباء السعودية عضو جمعية آفاق لعلوم الفلك، برجس الفليح، أن بداية دخول موسم "كنّة الثريا" الشهير يكون يوم 29 أبريل، وهو اختفاء نجوم الثريا عن الأنظار بسبب وهج الشمس من جهة الغرب لمدة 39 يومًا، وغدًا بإذن الله يقترن هلال بداية الشهر مع عنقود الثريا، وقال العرب القدماء "قران حادي على القليب ترادي" أي أن الإبل تأتي إلى موارد المياه، ويعد أول علامات نهاية فصل الربيع المعتدل، وبدايات فصل الصيف، وتتسم هذه الفترة بالتقلبات الجوية السريعة، وانحسار للغطاء النباتي تدريجيًّا. وأبان أن "كنّة الثريا" تقع ضمن 3 من منازل القمر؛ وهي: (الرشاء، الشرطان، البطين) ومدة كل واحدة منها 13 يومًا، فيكون المجموع هو 39 يومًا، ومع دخول موسم "الكنّة" تكون أشعة الشمس لاسعة وترتفع درجات الحرارة، ويلحظ التغير فيها بشكل متسارع، مبينًا أن دخول هذا الموسم هو مرحلة انتقالية من أجواء الربيع إلى بداية الصيف، حيث تكون الأجواء خلاله مرهقة نظرًا إلى الحرارة المتزايدة، علاوة على زيادة مستوى الغبار والأتربة وحركتها، واحتمالات لسقوط الأمطار، وتبدأ هجرة الطيور، في منتصف "الكنّة" وتنتهي فترة السرايات التي ربما تشهد في فترتها الأخيرة سقوط الأمطار بشكل مفاجئ مصحوبة بالرعد والبرق وأحيانًا البرد، وهذه الأمطار لا تنفع الأعشاب الحولية -التي تظهر وقت الربيع- لكنها تفيد الشجيرات المعمرة مثل العرفج والرمث والسدر، والعوسج وغيرها. وأفاد الفليح أنه بنهاية موسم "الكنّة" تتحول الرياح إلى شمالية غربية تتميز بحملها للغبار نظرًا لتأثرها بالمنخفض الهندي الموسمي، لكن زيادة الغطاء النباتي يخفف من الغبار والأتربة.


صحيفة سبق
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
سماء السعودية على موعد مع مشهد فلكي استثنائي يُزين السماء .. الجمعة
في ظاهرة فلكية مثيرة تترقبها الأوساط الفلكية وهواة الرصد، ستشهد سماء السعودية والعالم العربي فجر يوم الجمعة الموافق 25 إبريل 2025 حدثًا استثنائيًا يجمع خمسة أجرام سماوية فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، في لوحة كونية تجمع بين الجمال البصري وعظمة خلق الكون. وأوضح لـ "سبق" رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك ، الدكتور شرف السفياني ، أن المشهد سيضم القمر في طور هلال آخر الشهر، وكواكب الزُهرة، وزحل، ونيبتون، وعطارد، مما يجعل هذا الصباح فرصة لا تُفوت لعشاق الفلك. تفاصيل المشهد الفلكي وأورد "السفياني" تفاصيل المشهد الفلكي وقال : القمر في طور هلال آخر الشهر : سيظهر القمر في مرحلة الهلال المتناقص (Waning Crescent) بنسبة إضاءة نحو 10.33 %، مما يمنحه شكلاً رقيقًا سيكون مرئيًا بوضوح بالعين المجردة وسيضيف لمسة شاعرية للمشهد. أما الزُهرة (Venus) : حيث هي ألمع كواكب المجموعة الشمسية، ستتألق الزُهرة بسطوع مذهل يصل إلى نحو -4.5 (مقدار ظاهري)، مما يجعلها تبدو كمصباح منير في السماء الشرقية. ستكون في مرحلة هلال متزايد (Waxing Crescent) بنسبة إضاءة نحو 23 %، وعبر التلسكوب ستبدو كهلالي رفيع بقطر زاوي نحو 42 ثانية قوسية. أيضًا زُحل (Saturn) : سيكون زُحل مرئيًا أسفل الزُهرة قليلاً، بلمعان أقل (نحو +0.8 إلى +1.0 مقدار ظاهري)، ويظهر كجرم مائل للون الأصفر. يمكن رؤيته بالعين المجردة، وعبر التلسكوب يمكن للراصدين تمييز حلقاته الرائعة. ثم عطارد (Mercury) : حيث سيظهر عطارد أسفل المشهد الثلاثي (الزُهرة، القمر، زُحل)، قريبًا من الأفق الشرقي، بلمعان نحو +0.5، مما يجعله مرئيًا بالعين المجردة ولكن قد يتطلب أفقًا صافيًا بسبب انخفاضه. وسيكون في مرحلة اقتراب من أقصى استطالة غربية، مما يجعل هذه فرصة جيدة لرصده. أما نيبتون (Neptune) : وهو الكوكب الأبعد في هذا المشهد، لن يكون نيبتون مرئيًا بالعين المجردة بسبب بعدهُ الشديد عن الأرض (نحو 4.3 مليارات كيلومتر) ولمعانهُ الضعيف (+7.9 مقدار ظاهري). لكن باستخدام تلسكوب متوسطة إلى كبيرة من 8 أنش وما فوق يمكن للراصدين تمييزه كجرم أزرق باهت قرب زحل. وهنا مفاجأة لأصحاب التلسكوبات : "هلالان في سماء واحدة". وأكد الفلكي "السفياني" لعشاق الرصد باستخدام التلسكوبات، أن هذا الحدث سيكون مميزًا بشكل خاص، حيث سيتمكنون من مشاهدة هلالين في وقت واحد : وذكر أن هلال القمر : سيكون بنسبة إضاءة 10 %،سيظهر كقوس رقيق يضفي جمالاً على المشهد. وهلال الزُهرة : بسبب قرب الزُهرة من الأرض (نحو 62 مليون كيلومتر) وزاوية إضاءتها، ستظهر كهلالي مضاء بنسبة 23 %. وهذه المرحلة تجعلها تبدو مشابهةً لهلال القمر، مما يخلق تناغمًا بصريًا رائعًا. وبيّن رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك ، أن أفضل وقت لمشاهدة هذا الحدث هو قبل شروق الشمس بساعة ليوم الجمعة القادمة. وقال : المدة قصيرة نسبيًا لأن ضوء الشفق الصباحي سيبدأ في حجب الأجرام مع اقتراب الشمس. والاتجاه : النظر نحو الأفق الشرقي. والزُهرة ستكون أعلى الجميع، يليها القمر ثم زُحل، بينما عطارد ونيبتون أقرب إلى الأفق، مشيرًا إلى الظروف المثالية باختيار مكان بعيد عن التلوث الضوئي، مع أفق شرقي مفتوح وخالٍ من العوائق مثل المباني أو الجبال. وأن الطقس الصافي ضروري لضمان رؤية واضحة. وقال الفلكي "السفياني" : وفقًا لوكالة ناسا، فإن الزُهرة، زحل، وهلال القمر سيتشكلون في هذا اليوم في ظاهرة تُعرف بـ "الاقتران الثلاثي'، حيث يشكلون مثلثًا يُشبه 'وجهًا مبتسمًا'. الزُهرة ستكون بمثابة 'العين اليمنى'، وزُحل 'العين اليسرى'، بينما يرسم الهلال الرقيق 'الابتسامة'. ونبه بأن هذا المشهد للابتسامة لن يكون مُشاهد في السعودية ودول الخليج، نظرًا لاختلاف المواقع والطوالع على الأرض، بينما سيُشاهد في جنوب إفريقيا وأمريكا الجنوبية. نصائح فلكية للرصد وقدم الفلكي "السفياني" نصائح للرصد بالعين المجردة وقال : الزُهرة، القمر، زُحل، وعطارد ستكون مرئية بوضوح دون أدوات. حيث الراصد يُركز على الأفق الشرقي وينتظر حتى تستقطب عينيه الضوء من الأجرام. أما الراصد بالتلسكوب أو المنظار: فعليه استخدام تلسكوب متوسط بقطر 5 أنش، سيُظهر تفاصيل هلال الزُهرة وهلال القمر، بالإضافة إلى حلقات زُحل مع عدم إمكانية رصد نيبتون فهو يحتاج إلى تلسكوبات كبيرة، واستخدام حامل ثابت لتجنب الاهتزاز. وعن التصوير الفلكي : إذا كان الراصد يستخدم كاميرا، لا بُد أن يضبط التعريض الضوئي (Exposure) على 2-5 ثوانٍ، وأن يستخدم حاملاً ثلاثيًا (Tripod) لالتقاط المشهد بوضوح. أهمية الحدث وأكد أن هذا الاقتران المميز يُعد فرصة للتأمل في جمال الكون ودقة النظام الشمسي. والزُهرة في ذروة لمعانها (التي بدأت يوم 24 إبريل 2025)، إلى جانب وجود أربعة أجرام أخرى، مما يجعل هذا الحدث حديث الساعة بين المهتمين بالفلك. ومثل هذه الظواهر لا تحدث كثيرًا، حيث تتطلب محاذاة دقيقة بين مدارات الأجرام، مما يذكّرنا بعظمة الكون وجمال تناغمه. ودعا الفلكي "السفياني" عشاق الفلك وهواة التصوير إلى مشاركة صورهم لهذا المشهد السماوي عبر حساب جمعية آفاق لعلوم الفلك على منصة X @hsss_sa