logo
بوح من وحي ليل شارع المعز.. بالقاهرة

بوح من وحي ليل شارع المعز.. بالقاهرة

حدث كممنذ 6 أيام
د. خالد فتحي : هل جربت يومًا ما أن تشَنِّف سمعك بموسيقى عبد الحليم، وأم كلثوم، وفريد الأطرش، وصوت أحمد عدوية وحماقي… دون أن تشعر بأي نشاز؟ بل وتشعر وكأنهم جميعًا اتفقوا على أن يمنحوك صوتًا واحدًا، صافيًا، عذبًا، شجيًا، مليئًا بالحب والحنين؟
إذا أجبت بـ 'نعم'، فالأرجح أنك وطأت قلب القاهرة الفاطمية، القاهرة الأولى، أو القاهرة الحقيقية: شارع المعز لدين الله الفاطمي.
أما إن لم يحدث لك ذلك بعد، فاعلم أن هذا الإحساس لا يُدرَك إلا هناك، في ذلك الشارع الضيق الطويل، الذي يبدو كأنه قرص مدمج مضغوط، يحتوي على كل تاريخ مصر الإسلامية في حيز واحد.
شارع المعز يا سادة، ليس شارعًا فحسب، بل منصة طويلة، لا تمتد فقط بين باب زويلة وباب الفتوح، بل بين الأزمنة أيضًا، يصل بين الفاطميين، والأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، حتى عصرنا الحاضر. يضم بين باعة العطور وصاغة الحلي، وتسابيح الدراويش، وبائعي الحلويات والأطعمة الشهية.
شارع المعز… إنه الشارع الشهير، الأشهر من نار على علم….، الشارع الذي يحمل أكثر من اسم: الشارع الأعظم، القصبة، شارع النحاسين… هو شريان تاريخ متدفق بالكنوز، يجري بين أضلع القاهرة التاريخية على بضع خطوات من مسجد سيدنا الحسين. إنه نيل آثار، نيل بمعنى وإيهاب آخرين.
منذ سنين، أزور القاهرة، وفي كل زيارة، أجد نفسي تهفو بي نحو الأزهر والحسين. صار خطوي يحفظ الطريق إليهما دون قرار مني، وكأنما لا يكتمل وصال القاهرة عندي إلا بهما.
تقليد لا أملُّه، ما دامت هذه المنطقة المباركة من المدينة العتيقة، لا تكف عن إبهاري، و منحي طاقة ستظل تؤثر فيَّ كالسحر، إلى أن يفتح الله عليَّ بالوصف الدقيق لها: هو الطريق ذاته أسلكه باستمرار: ميدان التحرير، فتمثال طلعت حرب، ثم شارع عبد الخالق ثروت، وبعده نصب إبراهيم باشا ابن محمد علي، حاملًا سيفه من على صهوة حصانه. لست أفهم لماذا أطلق عليه المصريون لقب 'الأعرج'، رغم أنه لم يكن كذلك – ربما لأن رجله مائلة قليلًا في التمثال – أتأمله وأتذكر علي باشا باني نهضة مصر، ثم أغوص تحت كوبري الأزهر وسط نداءات الباعة واختلاط المارة بالسيارات، في 'الزحمة' التي تدفعني مثلما يدفع الموج إلى الأزهر والحسين.
هناك حيث العبق، والأريج، وروح القاهرة الآسرة.
هناك حيث يمتثل أمامك وجدان مصر، وهناك يبدأ السحر إلى أن تبلغ المعز… فتمضي بك الأعاجيب.
في شارع المعز لا تحكي لك القاهرة تاريخها… بل تجعلك تعيشه، كأنما تستقل آلة الزمن، وتسافر على متنها على مدى ألف عام من الحضارة التليدة المجيدة.
كثيرون لا يعرفون أن القاهرة، هذه المدينة الفخيمة العظيمة الممتدة، هي في الأصل ثلاث مدن:
الفسطاط، أول مدينة إسلامية في مصر، بناها عمرو بن العاص، ثم القطائع، التي أنشأها أحمد بن طولون، فالقاهرة الفاطمية، التي شيدها المعز لدين الله الفاطمي وجعلها عاصمة دولته الجديدة.
شارع المعز هو جوهر القاهرة الفاطمية، لكنه لا ينسى الفسطاط ولا القطائع. فهو مثل مصر نفسها: لا تُلقي ماضيها خلفها، بل تحمله زادًا حضاريًا معها في كل زقاق ومئذنة ومقام.
تمر بـ'باب زويلة'، ذلك الباب الذي عبرت منه العساكر، وعلقت عليه رؤوس، وتشم رائحة القهوة القديمة من مقهى لا يحمل اسمًا أحيانًا، لكنه يحمل روحًا. تسمع نداء الباعة، خطى السياح، همسات العاشقين، وسلام الدراويش. كل هذا في مساحة لا تتجاوز كيلومترًا واحدًا، لكنه كأنه كيلومتر أطول من الزمن نفسه.
في هذا الشارع، تشعر أن القاهرة قررت أن تلخص وتخلص نفسها لك. كل حجر هو أثر، وكل زقاق هو سطر مفقود من كتاب التاريخ. هناك تسهر المقاهي وتصطخب إلى الفجر، ويتسامر المحبون على ضوء الفوانيس، وتخلق لك المصابيح بانعكاساتها وألوانها ألحانًا من الضوء والظل على الجدران، وتأتيك الأغاني من زوايا لا تعرف مصدرها، فتشعر أن الغناء أمامك ووراءك وعن يمينك وشمالك، وفي كل اتجاه، حتى لتستشعره يتسرب إلى أعماق نفسك.
في شارع المعز، لا يُعرض التاريخ على الجدران ولا على الأسوار والمآذن، ولا تمثله الزخارف البديعة والنقوش الجميلة فحسب، بل هو ينبثق من الأرض. هنا مشى الخلفاء، وكتب الأدباء، وسجد الأولياء، وغنّى الفنانون، ورقص الناس بفطرتهم على موسيقى الحياة.
من هنا مر الحاكم بأمر الله فوق حماره، وهنا سار القائد جوهر الصقلي، والصالح نجم الدين، وقبله صلاح الدين الأيوبي، وبيبرس البندقداري، قاهر المغول، وقلاوون، ومرت جنود الحملة الفرنسية ومحمد علي باشا، وهنا درس عبد الناصر وكتب نجيب محفوظ أعظم رواياته.
قضيت وقتًا طويلًا قبل أن أتعرف على كنوز هذا الشارع البهي الجميل، فمسجد الحسين، والأزهر، وخان الخليلي كانوا يستغرقون كل وقت زياراتي السابقة. إن القاهرة الفاطمية تتطلب منك كسائح سنوات عدة كي تتكشف أمامك منطقة تلو الأخرى.
لكن هذه المرة جئت، وقد عزمت أن أبدأ بشارع المعز. قرأت عن تاريخه، وشاهدت في سبيل ذلك أفلامًا ومسلسلات ووثائقيات. لأن من يزور هذا الشارع دون استعداد، يفوت على نفسه متحفًا مفتوحًا على السماء. فلا تأت له أبدا بدون عدة ولا اطلاع .
حقًا لا شارع كشارع المعز: هل سمعتم عن شارع بكيلومتر واحد يضم: 6 مساجد، و7 مدارس، و7 أسبلة و4 قصور و3 زوايا وحمامين وبوابتين وخانقاوات وتكايا؟ هل سمعتم بشارع يتكثف فيه تاريخ بلد كل هذه الكثافة؟
قبل شهر مررت بهذا الشارع نهارًا، وجدته حينذاك صاخبًا، وها أنا قد عدت له هذه المرة ليلًا، فكان ساهرًا لا يهدأ. إنه الشارع الذي لا ينام طرفة عين.
أعرف صديقة مصرية اسمها 'أريج'… تعرفت إليها قبل الجائحة. تهيم حبًا بالتصوف، تقرأ لابن عربي والحلاج، وتحب اليوجا، تكتب أدبًا صوفيًا رائعًا، ومتعلقة بشدة بأبي الحسن الشاذلي الشيخ المغربي الذي صار مصريًا ذا شأو روحي وديني عظيم، وبالمرسي أبي العباس ولي الإسكندرية.
في جولتنا، تطوعت أن تكون دليلي، تركنا السيارة بعيدًا، ولكنها تمكنت أن تؤوب بنا إليها اعتمادًا على ذاكرتها البصرية كما قد قالت، وقد نجحت في ذلك، بعد أن عدت للرباط، أدركت أن ذلك ليس غريبًا: كل سنتيمتر في المعز هو أثر، كل حجارة علامة، كله إشارات، فكيف لا تستطيع أن تهتدي بين آثار تسطع مثل تلك النجوم التي كانت تقود البدو في الصحراء، إلا أنها آثار تدل على المجد، والفخار، والعزة، والحضارة.
وقفت أنظر لسماء شارع المعز وقلت في نفسي: في هذا الشارع، لا أحتاج لإجابة. كل شيء يبدو أنه يعرف مكانه. حتى الشكوك تجد لنفسها موضعًا بين النور والحجارة.
في شارع المعز، لم أشعر أننا نسير وحدنا. كان المعز نفسه يسير معنا، وكانت شجر الدر، وكان المقريزي، وربما عبد الحليم حافظ، وهو يغني من بعيد:
'جانا الهوى جانا…'، وكانت الست تشدو من داخل بيت السحيمي العامر بالزبائن:
'ياللا نعيش في عيون الليل، ونقول للشمس تعالي تعالي، بعد سنة، مش قبل سنة…'
كم ستُحبّ في مقهى أبي العربي — حيث جلسنا — أغنية 'أنا لا مسطول ولا بطوح'، وكم ستنشرح روحك للرقص الذي يصاحب إيقاعها! راقصون يقفون على أرجل خشبية طويلة مثل المهراجات، يتمايلون عليها بخفة كأنها امتداد طبيعي لأجسادهم النحيلة الممشوقة.
كم سمعت هذه الأغنية صدفة في المغرب، لكني لم أكن أتوقف عندها. اليوم، وأنا مغموس في البيئة المصرية الأصيلة، اندهشت من بلاغة كلماتها. لقد لمست قلبي ببساطتها، وأدركت أن هذا الغناء ليس من الشعر 'الرسمي' لكنه من الشعر القريب، الشعبي، المؤثر.
لنتمعّن:
'أنا لا مسطول ولا بطوح، أنا جاي أجامل وأروح،
وأشوف اللي باعني وسابني وخاني، خلى قلبي بيتمطوح،
آه ياما، وآه يابا، دي عيلة واطية ونصابة،
الليلة جينا نهنيكوا، هاتوا الفلوس اللي عليكم.'
هل هو شعر 'حلمنتيشي'؟ ربما، لكنه شعر يؤدي غرضًا ويبلغ معنى، والأهم: يلامس القلوب بلغته القريبة السهلة، حد البلاغة.
هنا، تدرك أن شارع المعز ليس مجرد أثر، بل الحياة المصرية نفسها في أنقى وأجمل تجلياتها. هو الوجدان المصري حين يفيض.
حين كانت أريج تشرح لي لماذا يبدو المصريون منبسطين منشرحين في هذا الشارع، كنت أقرأ في عيونهم بريق حب مصر، المتقد دومًا، لكن شارع المعز بالذات بدا لي يزيده توهجًا. كانت هي تعرض لي 'المظاهر'، وكنت أنا أحاول أن أنفذ إلى 'المعنى العميق'. أليس من يأتي من بعيد هو أقدر على التقاط الجوهر؟ الآثار المصرية ليست فقط زخارف ومبانٍ عظيمة، بل هي روح تسري في أوصال الشعب.
قلت في نفسي: إن المصريين يحبّون هذا الشارع، لأنه يمنحهم دلالات اجتماعية وثقافية، لا مجرد دلالات جمالية أو عمرانية. إنه يعبر بالحجارة الصلدة عن وجودهم الاجتماعي الذي امتد من الأجداد إلى الأحفاد. شارع المعز هو مرآتهم، من بين مرايا كثيرة تعكس لهم قيمهم، وهويتهم، ورسالتهم.
في هذا الشارع، تجد ما لا تتخيل وما لا يخطر لك ببال: مجموعة السلطان قلاوون، التي تضم قبة ومسجدًا ومدرسة وبيمارستانًا (مستشفى)، وتعد ثاني أجمل مجموعة معمارية في العالم بعد 'تاج محل' في الهند. بجانبها، مدرسة ابنه الناصر محمد، التي تعبّر عن العمارة المملوكية الكلاسيكية. ثم مسجد الظاهر برقوق، الذي كانت تُدرّس فيه المذاهب الأربعة، ويتزين بمئذنته وخشبه المصقول بالنحاس. أيضًا: سبيل خسرو باشا (بني سنة 1535م)، وسبيل محمد علي باشا (نذره صدقة جارية على روح ابنه أحمد طوسون المتوفى سنة 1813م). وفي تلك الأسبلة، كان الماء يُقدَّم لري العطشى، بالمناسبة، نحن في فاس نسميها 'السبالات'. قبة الصالح نجم الدين (بنيت سنة 1342)، ومدرسة الظاهر بيبرس البندقداري أيضًا هنا.
تقول كتب التاريخ إن هذا الشارع بني أول مرة في منطقة 'بين القصرين'، وهي المنطقة الواقعة بين القصر الشرقي الكبير للمعز، والقصر الغربي الصغير لابنه العزيز بالله، وكان بين القصرين متسع لعشرة آلاف جندي!.
'بين القصرين'… أليست هذه رواية نجيب محفوظ؟ نعم، لكن هذا الشارع أهدانا أكثر من مجرد رواية. أهدانا عالمًا. هنا، في شارع المعز، وُلدت روايات نجيب محفوظ، صاحب نوبل. هنا تحلّق روحه، لم يكن عبقريًا بالصدفة، بل لأنه خرج من هذا البهاء والروعة. أليس الكاتب ابن بيئته؟
إنه شارع بذاكرة متقدة… مركز سياسي وروحي لمصر، تسابق فيه خلفاؤها وسلاطينها في تشييد المساجد، وكأنهم كانوا يعدّون هذا الشارع محجًا سياحيًا روحيًا للحضارة المصرية. لقد شيدوا مراقدهم وهم على قيد الحياة، تمامًا كما فعل الفراعنة في وادي الملوك. بهذا المعنى، فإن تاريخ مصر هو أقدم تاريخ متصل في العالم، تتشابك حلقاته منذ آلاف السنين.
خارج شارع المعز، كان جامع الحاكم بأمر الله، ذلك الخليفة الفاطمي الذي ما زال يثير الجدل حتى اليوم، ولكن لم يلبث أمير الجيوش بدر الجمالي أن ضمّه داخل أسوار القاهرة. هذا الجامع يستحق أكثر من رواية. ربما سيكتبها يومًا يوسف زيدان، أو ريم بسيوني، أو غيرهم من أبناء مصر الذين لا ينضب نبعهم الإبداعي. بدأ بناءه العزيز بالله سنة 1022م، وأكمله ابنه الحاكم بأمر الله. عانى هذا المسجد الإهمال والتخريب، وتحول إلى ثكنة عسكرية لجنود نابليون، ثم مصنع زجاج، ثم مدرسة ابتدائية، ثم متحف للآثار الإسلامية، ثم عاد أخيرًا جامعًا شامخًا كما أراد له صاحبه. يقول الخبراء: إنه جمع في بنائه بين طراز أحمد بن طولون وفاطمية الزخرفة.
قالت لي أريج، وقد أوقفتني طويلًا أمام مسجد الأقمر، إنه 'تحفة' معمارية. مسجد صغير، بُني عام 1125م، وسُمّي بالأقمر لأن لون جدرانه يشبه ضياء القمر. نقوشه بديعة، وزخارفه موشومة بالخط الكوفي، تتردد فيها أسماء محمد وعلي، في إشارة إلى محتده الفاطمي. يقول المختصون: إنه مزيج مذهل من الفنون القبطية والبيزنطية والإسلامية.
وأخيرًا… أعلم أني لا أعرض آثار المعز حسب ترتيبها المكاني، بل حسبما تتوارد على ذهني. عذري أن الخلفاء يتزاحمون هنا، فتتزاحم آثارهم في الذاكرة.
وفي الحقيقة، لا تحس بالوقت وهو يمضي في شارع المعز، وإذا انتبهت له، تمنيت أن يتوقف بك الزمن عند لحظة من هذا التاريخ الطويل.
لكن في الوقت ذاته، تدرك أن الحياة لا تزال تنبض هنا بكل جديد: طفلًة تزدرد غزل البنات، وأطفال يلعبون بين آثار الأجداد، كأنهم يتشربونها… أولكأنهم يُكملون المشهد العظيم: عناق الحاضر بالماضي.
شارع المعز، ليلًا أو نهارًا، ليس موقعًا أثريًا فقط، بل تجربة إنسانية وفنية وذوقية وثقافية كاملة. إنه نوع آخر من التصوف، دعوة دائمة للدهشة، للتأمل، وللفخر. من يزره مرة، يعود إليه مرات، فلكل زاوية فيه قصة، ولكل حجر فيه روح، ولكل وجه فيه رواية.
صدقًا، لليل المعز سحر لا يُقاوم ولا يُنسى… فزوروه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صانعة محتوى أمريكية: لهذا يحاربون الإسلام!
صانعة محتوى أمريكية: لهذا يحاربون الإسلام!

الشروق

timeمنذ 3 أيام

  • الشروق

صانعة محتوى أمريكية: لهذا يحاربون الإسلام!

كشفت صانعة محتوى أمريكية في مقطع مصور موقفها الصريح من الإسلام والحرب التي تدار ضده، وأشارت إلى صمود القرآن أمام أي محاولة لتغييره أو نقله. وقالت المؤثرة إن: 'الحرب على الإسلام ليست بسبب الإرهــاب، بل بسبب مقـاومته للفساد'. وتطرقت الشابة الأمريكية إلى تحريف الديانات الأخرى' للمسيحية واليهودية تقاليد عريقة للعدالة والتحرر، ولكن تم تفكيكها وتغييرها وإعادة تشكيلها لخدمة الإمبراطورية، لكن بقي القرآن سليما يُتلى ويُحفظ ويُنقل دون أي تغيير'، مؤكدة أن' الإسلام لا تعاد كتابته لخدمة الدولة'. وتابعت' تنبع الديانات الإبراهيمية الثلاث من إله واحد، ويؤمن المؤمنون أن عيسى كان نبيا وليس ابنا لله وعلى عكس المسيحية الغربية التي غالبا ما تخلط بين الثروة والبركة وبين الإمبراطورية والاله '. وأكدت أن 'الإسلام يقاوم منطق الاستهلاكية والسيطرة' وأن ' المسلمين لا يشربون لا يقامرون لا يشاهدون الأفلام الإباحية ولا يسعون للربح بأي ثمن، وليس من السهل شراؤهم بأي ثمن، وهذا ما يجعلهم يشكلون تهديدا ليس بسبب العنف وإنما بسبب الانضباط'. وعبرت المؤثرة الأمريكية عن إعجابها بالمبادئ التي يقوم عليها الإسلام، قائلة: 'كانت الولايات المتحدة تحذر الناس من الاشتراكية، لا تملك منزلا، لن تتمكن من أخذ إجازات ستفقد حريتك، هذه ليست اشتراكية، إنها رأسمالية، لكن الإسلام يقدم نموذجا آخر، إيقاعا مختلفا للحياة، يقوم على حماية الفقراء وتجنب الاسراف وتذكر الله، لهذا فإن الإمبراطورية في صراع مع الإسلام لأنه لا يُباع ولا يُشترى'. في مقطع مؤثر تشرح صانعة محتوى أمريكية موقفها من الحرب على الإسلام: 'الحرب على الإسلام ليست بسبب الإرهـ ـاب بل بسبب مقـ ـاومته للفساد. يقدم الإسلام نموذجا آخر يقوم على حماية الفقير وتجنب الإسراف وتذكّر الله. لهذا الإمبريالية في حرب مع الإسلام، لأنه لا يباع ولا يشترى! ' — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) July 2, 2025 عبر العديد من نشطاء الشبكات الاجتماعية عن إعجابهم بكلام صانعة المحتوى الامريكية، وكتب ياسر يقول: 'دقيقة من كلامها يعادل كتب مصفوفة' في مقطع مؤثر تشرح صانعة محتوى أمريكية موقفها من الحرب على الإسلام: 'الحرب على الإسلام ليست بسبب الإرهـ ـاب بل بسبب مقـ ـاومته للفساد. يقدم الإسلام نموذجا آخر يقوم على حماية الفقير وتجنب الإسراف وتذكّر الله. لهذا الإمبريالية في حرب مع الإسلام، لأنه لا يباع ولا يشترى! ' — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) July 2, 2025 وقالت نهر: 'من أروع ما سمعت اليوم هذا ما يجب نشره يحاربون الاسلام لأنه يحارب الفساد شرب الخمر، تمنع تجارته تحريم الزنا، يمنع البغاء تحريم القتل، يمنع انتشار الظلم تحريم السرقة، يحرم انتشار العصابات كيف سيسيطرون على العالم وينهبون ويقتلون والاسلام موجود؟'. من اروع ماسمعت اليوم هذا مايجب نشره يحاربون الاسلام لانه يحارب الفساد 1- شرب الخمر. تمنع تجارته 2- تحريم الزنا يمنع البغاء 3- تحريم القتل يمنع انتشار الظلم 5- تحريم السرقه يحرم انتشار العصابات كيف سيسيطرون على العالم وينهبون ويقتلون والاسلام موجود — NAHR (@NAHR_5669) July 3, 2025 وغرّد مستخدم آخر على منصة 'اكس': سبحان الله، نصرانية، ومع ذلك أعجبت بالنظام الإسلامي وإصلاحه للمجتمعات وعلمت سبب محاربة حكوماتهم للإسلام، أما كثير من المسلمين يخشون تطبيق الشريعة ويحاربونه ليس خوفا من زلاتهم ولكن إصرارهم على الكبائر والمنافع والمحسوبية!!(إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) سبحان الله نصرانية ومع ذلك أعجبت بالنظام الإسلامي و إصلاحه للمجتمعات وعلمت سبب محاربة حكوماتهم للإسلام. أما كثير من المسلمين يخشون تطبيق الشريعة و يحاربونه ليس خوفاً من زلاتهم ولكن إصرارهم على الكبائر والمنافع والمحسوبية!!(إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا) — Ghareeb010 (@Ghareeb0110) July 3, 2025

حفل فني ساهر بالجزائر العاصمة إحياء للذكرى ال50 لرحيل أم كلثوم
حفل فني ساهر بالجزائر العاصمة إحياء للذكرى ال50 لرحيل أم كلثوم

جزايرس

timeمنذ 3 أيام

  • جزايرس

حفل فني ساهر بالجزائر العاصمة إحياء للذكرى ال50 لرحيل أم كلثوم

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وتميز الحفل الذي احتضنه المسرح الوطني الجزائري "محي الدين باشطارزي" بمبادرة من سفارة جمهورية مصر العربية بالجزائر وبالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والمسرح الوطني الجزائري بتقديم مجموعة من المقاطع الغنائية لفرقة ام كلثوم للموسيقى العربية لدار الأوبرا المصرية مرفوقة بالصوت الحالم للفنانة رحاب مطاوع تم خلالها استحضار مجموعة من أشهر وأجمل ما تغنت به سيدة الغناء العربي في مشوارها الفني الثري. واستهل برنامج الحفل الذي حضره وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، وسفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، السيد مختار جميل توفيق وريدة، إلى جانب جمهور غفير، بتقديم رائعة أم كلثوم "ألف ليلة وليلة" التي لحنها الموسيقار بليغ حمدي بأداء راقي للفنانة رحاب مطاوع.وقد غاص الحضور في رحلة طربية مع أجواء وروح الزمن الجميل للأغنية العربية وقصائدها الكبرى ومؤلفيها الكبار وموسيقييها حيث أبدعت رحاب مطاوع في أداء مجموعة من الأغاني التي اشتهرت بها سيدة الطرب العربي على غرار "فكروني" و"أنت عمري" و"غنيلي شوي شوي".كما استعاد الحضور لحظات مفعمة بالحنين من خلال روائع اخرى لأيقونة الطرب العربي قام بتلحينها الموسيقار رياض السنباطي وهي أغاني "وقف الخلق"، "على بلدي المحبوب"، "الأطلال" وهي المقاطع التي تفاعل معها الحضور بالتصفيق.وفي كلمته بالمناسبة، أعرب السيد بللو عن سعادته الكبيرة بحضوره هذا "الحدث الثقافي والوجداني المميز الذي يحيي ذكرى مرور 50 سنة على رحيل أيقونة الطرب العربي، سيدة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم التي لم تكن صوتا فنيا فحسب بل كانت وجدان أمة وصدى عصر". وأضاف السيد الوزير أن "هذا الموعد يزداد رمزية وعمقا لتزامنه مع العيد الوطني لجمهورية مصر العربية الشقيقة ومع عيد استقلال الجزائر المجيد في تلاق تاريخي نادر يختزل عمق العلاقة بين شعبين شقيقين جمعتهما قواسم النضال وتوحدهما اليوم قواسم الثقافة والفن". وأكد وزير الثقافة والفنون أن سيدة الغناء العربي أم كلثوم، "كانت ولا تزال جزءا من الذاكرة العربية الجماعية، إذ لم يكن صوتها مجرد أداء بل كان رسالة وقوة ناعمة دعمت القضايا القومية في أحلك الظروف وفي مقدمتها القضية الجزائرية التي وقفت إلى جانبها بكل صدق، فنا وموقفا", مذكرا بأغاني لها من قبيل "ثوار أحرار حنكمل المشوار" و"الجزائر أرض الأحرار" أدتها "تأييدا للثورة التحريرية المباركة". وأردف أن "العلاقات الجزائرية-المصرية ليست وليدة اليوم بل هي ضاربة في الجذور، حيث ولدت من رحم الكفاح ونمت في ظل الاحترأم المتبادل وتتجدد اليوم عبر بوابة الثقافة والفنون من أجل مستقبل عربي متكامل ومستقل ثقافيا وفكريا"، مشيرا إلى أن "الجزائر تجدد التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الثقافي العربي المشترك وتثمن عاليا الجهود التي تبذلها جمهورية مصر الشقيقة في دعم الفعل الثقافي وتكريس الإبداع كأداة للحوار والتنمية". ومن جهته، أشاد سفير مصر بالجزائر بالحفل المنظم على ركح خشبة المسرح الوطني الجزائري والذي يندرج في سياق "الاحتفال بالذكرى الخمسين لرحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم", مضيفا "أن الفنانة الراحلة "ظاهرة استثنائية في التاريخ الفني والثقافي والغناء العربي" وهذا راجع ل "شخصيتها الفريدة وتأثيرها الاجتماعي والثقافي والسياسي". كما أشار السفير إلى أن الراحلة أم كلثوم "حباها الله بصوت هو صوت للهوية العربية، حيث تضامنت مع نضال وكفاح الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال"، مؤكدا في سياق كلامه على "عمق الأواصر الثقافية والفنية بين مصر والجزائر".

خرافات تطال مناسبة عاشوراء
خرافات تطال مناسبة عاشوراء

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 4 أيام

  • أخبار اليوم الجزائرية

خرافات تطال مناسبة عاشوراء

بين العادة والغرابة خرافات تطال مناسبة عاشوراء تحلّ علينا مناسبة عاشوراء يوم الأحد القادم وتستعد العائلات لإحيائها كمناسبة دينية عظيمة ترتبط عندنا بإتيان ركن الزكاة والصوم كما ترتبط ببعض العادات والطقوس المتوارثة على غرار قص أطراف الشعر وتخضيب الأيدي بالحناء وغيرها لكن هناك عادات خارجة عن المألوف وغريبة إلى جانب بعض الخرافات التي تتناقلها منشورات عبر الوسائط الاجتماعية عشية المناسبة. نسيمة خباجة اقترنت مناسبة عاشوراء وهي الذكرى التي نجّا فيها الله تعالى نبينا موسى وقومه من بطش فرعون بالصيام والزكاة والذكر وتلاوة القرآن في مجتمعنا كجوانب روحية لا نقاش فيها إلى جانب التمسك بالعادات الاجتماعية وفي مقدمتها تحضير عشاء تقليدي للمّ شمل العائلة والالتفاف حول المائدة بهدف تقوية الروابط الأسرية لكن هناك بعض الخرافات التي طالت المناسبة والتي لا علاقة لها بالأبعاد الدينية والقيم السامية ليوم عاشوراء إلا أنها غُرست في بعض العقول للأسف ورُوّج لها عبر الوسائط الاجتماعية. الكحل وقص الشعر اقترنت في مجتمعنا بعض العادات المألوفة منذ زمن بعيد بالاحتفال بعاشوراء وارتبطت ارتباطا وثيقا بإحياء المناسبة على غرار وضع الكحل في العيون فرحا بالمناسبة إلى جانب قص أطراف الشعر للبنات والنسوة تيمنا بالكثافة وزيادة الطول. تقول الحاجة يمينة في العقد السابع إن هناك عادات كانت تمارس في عاشوراء ومازالت حاضرة لدى الكثير من العائلات إلى يومنا هذا فإضافة إلى تحضير الأكلة التقليدية في كل بيت تُنظم سهرات عائلية لأفراد الأسرة وتكون كبيرة العائلة قبطان السفينة إذ تصطف الحفيدات لتضع الجدة لهن الكحل في العيون بالإضافة إلى تصفيف شعرهن على شكل ضفائر وقص بعض المليمترات منه على حافة الضفيرة بهدف كثافة الشعر والزيادة في طوله من دون تفويت عادة ربط الحناء طبعا بمناسبة عاشوراء وكانت أجواء مميزة تزرع البهجة والراحة في القلوب بعيدا عن العادات الغريبة التي باتت تلحق المناسبة الدينية والتي بتنا نسمعها على غرار تجديد الأسحار والتركيز على فئة الأطفال لخطفهم وتقديمهم كقرابين للسحرة والشياطين والعياذ بالله... تقول محدثتنا. بالفعل انتشرت منشورات تحذّر من استهداف الأطفال لاختطافهم عشية عاشوراء وهو السيناريو المتكرر خلال كل سنة مع اقتراب المناسبة التي يستغلها البعض للقيام بالأفعال الشيطانية والعياذ بالله في حين أنها مناسبة سنوية عظيمة من أجل أداء الزكاة وجعل نصيب من أموال الأغنياء للفقراء والمحتاجين والصوم لكسب الأجر. حناء عاشوراء للزواج تداولت وعلى نطاق واسع قبيل عاشوراء فيديوهات ومنشورات تفيد وضع الحناء للعازبات من أجل تسريع الزواج وحسب تلك المنشورات فإن حنّة عاشوراء فعّالة للوصول إلى الغاية بحيث يتم ربط الحناء لمدة ثلاثة أيام على التوالي وتضعها الفتاة العزباء لتسريع زواجها مع بعض المراحل التي يُحتمل فيها الانغماس في أمور الشعوذة والعياذ بالله فالفأل الحسن هو أمر مشروع أوصانا به نبينا الكريم خيرا لكن بعض الأمور والخطوات لا يتقبلها عاقل تبنّتها بعض القنوات والصفحات مستغلة اقتراب مناسبة دينية عظيمة للترويج لمحتوياتها وجذب المتابعين بتلك الخزعبلات والخرافات. تقول الآنسة منال ـ في العقد الثالث ـ إنها وقفت بالفعل على تلك المنشورات التي يُروّج لها بشكل واسع إلا أنها لا تهتم بها وما جذبها للاطلاع عليها هو الفضول فالزواج هو رزق من الله سبحانه وتعالى ولا يأتي بتلك الأمور فوضع الحناء هو أمر مشروع لكن تبخيرها أو تجفيفها أو وضعها في شرفة البيت ليلا هي خزعبلات خارجة عن المألوف وقد تسبّب الريبة والشكوك. تبقى مناسبة عاشوراء مناسبة دينية عظيمة يُحييها الجزائريون بمظاهر روحية وعادات اجتماعية بحيث تُفتح المساجد للذكر وجمع الزكاة لمساعدة الفقراء كما يكون فيها الصوم لكسب الأجر والثواب وتتمسك بعض الولايات بعادة الوزيعة وذبح العجول لتوزيعها على أهل القرى والمداشر في مشاهد تعكس أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم بين أبناء الوطن الواحد. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store