
ارتفاع جنوني في أسعار الأسماك بعدن.. والموائد تخلو من الطعم!
في مدينة ساحلية عُرفت لعقود بأنها غنية بخيرات البحر، أصبح شراء السمك اليوم حلمًا صعب المنال لكثير من الأسر في عدن، بعد أن سجلت أسعار الأسماك ارتفاعا جديدا وغير مسبوق، زاد من معاناة المواطنين الذين يرزحون تحت ضغوط الحياة اليومية وأزمات الكهرباء والماء والدواء.
ففي تحديثات الأسعار ليوم الجمعة، وصل سعر كيلو الثمد إلى 13,000 ريال، بينما بلغ سعر البياض 10,000 ريال للكيلو، وسجلت السخلة سعرًا مرتفعًا بلغ 18,000 ريال، أما الديرك فقد تصدر القائمة بسعر 24,000 ريال للكيلو الواحد، ما جعل طبق السمك الشعبي يتحول إلى رفاهية لا يقدر عليها إلا القادرون.
يقول أحد المواطنين في سوق الصيد بكريتر: 'كنا نأكل السمك أربع مرات في الأسبوع، اليوم لا نراه إلا في الصور أو أحلام الجوع'، مضيفًا بصوت يغلبه القهر: 'حتى البحر صار بعيد عنا، كأنه غريب ما يعرفش أهله'.
وفي ظل هذا الغلاء، تغيب أي رقابة حقيقية على الأسواق، ولا يُلمس أي تدخل فاعل من الجهات المختصة لضبط الأسعار أو حماية المواطنين من جشع بعض التجار، الذين يبررون هذه الارتفاعات بأسباب متعددة، منها قلة الصيد، وارتفاع تكاليف النقل، وغياب المشتقات النفطية.
أطفال في الأحياء الشعبية باتوا يكتفون برائحة السمك، فيما تجلس الأمهات أمام المواقد الفارغة في انتظار ما لن يأتي. عدن، التي لطالما كانت تزهو بخيرات بحرها، أصبحت اليوم شاهدة على وجع شعبها، حيث لا ماء يروي، ولا كهرباء تُبرد، ولا سمك يؤكل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 31 دقائق
- اليمن الآن
تقرير أممي: العملة في عدن فقدت 31 بالمائة من قيمتها خلال خمسة أشهر
تقرير أممي: العملة في عدن فقدت 31 بالمائة من قيمتها خلال خمسة أشهر أفاد تقرير أممي حديث بأن العملة المحلية في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، فقدت ما يقرب من ثلث قيمتها خلال خمسة اشهر من العام الجاري 2025 . واكد تقرير صادر عن برنامج الغذاء العالمي (WFP) التابع للامم المتحدة في اليمن، بشأن حالة الأمن الغذائي في البلاد، ان الريال اليمني فقد 31% من قيمته بين شهري يناير ومايو 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحسب التقرير، فان المسار التصاعدي لانهيار العملة المحلية لا يزال مستمراً منذ أكثر من عامين، وبشكل شهري، ووصلت قيمتها بحلول نهاية مايو/أيار الماضي إلى مستويات قياسية مسجلا 2,525 ريال يمني مقابل الدولار الأمريكي الواحد. وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن العوامل الرئيسية لانخفاض العملة المحلية، تتمثل في "انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، ونقص الإيرادات نتيجة توقف صادرات النفط الخام منذ أكتوبر 2022، والتي أسهمت بشكل كبير في انخفاض قيمة الريال اليمني بنسبة 54% منذ ذلك الحين. وأردف أن الانخفاض المتواصل في قيمة العملة المحلية تسبب في ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة في مناطق الحكومة، الأمر الذي ضاعف من تآكل القدرة الشرائية لدى الأسر وعدم قدرتها على تلبية احتياجاتها الغذائية. وأوضح التقرير أن قيمة العملة المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين (SBA)، ظلت ثابتة عند 534 ريال يمني مقابل الدولار الأمريكي الواحد خلال مايو الماضي، لكن "مع ذلك لا تزال المخاوف قائمة بشأن التباطؤ الاقتصادي وقيود السيولة، والتي تتفاقم بسبب الاضطرابات التي طرأت على العمليات المصرفية الدولية في أعقاب التصنيف الأمريكي للجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)". وأكد برنامج الغذاء العالمي أن استمرار الصراع وتفاقمه وانخفاض مستويات المساعدات الغذائية (HFSA) بسبب نقص التمويل الإنساني "من المتوقع أن يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية الهشة في اليمن بشكل كبير، خاصة وأن هذه المساعدات تمثل في الوقت الراهن نحو 25% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
اعتداء وحشي على بائع بلس في صنعاء والسبب لا يصدق
كريتر سكاي/خاص في حادثة تعكس تفاقم الأوضاع المعيشية وقسوة التعامل مع البئات الفقيرة، تعرض بائع بلس (تين شوكي) للاعتداء والضرب المبرح اليوم في حي التحرير بصنعاء، أمام أحد البنوك. ووقع الاعتداء بوحشية ودون أي رحمة أو شفقة، وسط تواجد عدد كبير من المارة. وهو بائع متجول معروف ببيع البلس، تعرض للضرب المبرح بسبب عدم قدرته على دفع مليون ريال يمني كضرائب. وتأتي هذه المطالبة الضريبية بينما لا تتجاوز قيمة بضاعته من البلس 50 ألف ريال يمني، مما يبرز الفارق الشاسع بين قيمة الضريبة المفروضة وإمكانيات البائع البسيطة.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
تحذير أممي: الريال اليمني ينهار وأسعار الغذاء تشتعل في عدن
شمسان بوست / خاص: حذّرت الأمم المتحدة من انهيار حاد يضرب العملة اليمنية في عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة تهدد بمزيد من التدهور الإنساني. وذكر برنامج الأغذية العالمي في تقريره الأخير أن الريال اليمني فقد نحو ثلث قيمته خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025، محذرًا من تداعيات هذا الانهيار على الأمن الغذائي والمعيشي للمواطنين. وبحسب التقرير، تراجعت قيمة الريال بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ضمن مسار هبوطي مستمر منذ أكثر من عامين، تفاقم بشكل شهري دون مؤشرات على الاستقرار. وسجل الريال اليمني في نهاية مايو أدنى مستوى له على الإطلاق، حيث بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 2,525 ريالًا، ما تسبب بارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، خاصة الوقود والمواد الغذائية. هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، حيث فقدت الأسر قدرتها الشرائية بشكل واسع، وأصبحت عاجزة عن توفير الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية. ويشير التقرير إلى أن الأزمة تضرب الفئات الأكثر ضعفًا، مما يدفع المزيد من السكان نحو الفقر والجوع في ظل غياب حلول اقتصادية فعالة، وعجز السياسات الحكومية عن وقف الانهيار. ودعت منظمات أممية ودولية إلى تدخل عاجل لدعم الاقتصاد اليمني، وضمان استقرار العملة، تفاديًا لانهيار شامل ستكون كلفته باهظة على الصعيدين الإنساني والاجتماعي.