
صائدة المسيّرات.. البنتاجون يزود مقاتلة F-15E بصواريخ موجهة بالليزر
ظهرت مؤخراً صورة لمقاتلة F-15E Strike Eagle تابعة لسلاح الجو الأميركي وهي مزودة بثلاث قاذفات صواريخ عيار 70 ملم، كل منها يحتوي على 7 صواريخ، تحت جناحها الأيسر، وفق موقع The WarZone.
وإذا كانت الطائرة تحمل ثلاث قاذفات مماثلة على الجناح الأيمن، فإن ذلك يعني أنها مزوّدة بـ42 صاروخاً، إلى جانب 8 صواريخ جو-جو تقليدية.
وستجعل هذه الحمولات من F-15E مقاتلة مضادة للمسيّرات وصواريخ كروز، قادرة على تنفيذ ما يصا إلى 50 اشتباكاً جوياً، دون احتساب المدفع.
أسلحة موجهة بالليزر
وأثبت سلاح الجو الأميركي في أكثر من مناسبة فاعلية صواريخ نظام الأسلحة القاتلة الدقيقة المتقدم عيار 70 ملم (APKWS II) الموجهة بالليزر في القتال الجوي على متن مقاتلات F-16، لذا فإن دمج هذه الصواريخ في ترسانة F-15E لا يُعد مفاجئاً، خاصة في ظل فاعلية هذه الطائرة في مواجهة التهديدات الجوية منخفضة الأداء.
الصورة التي تُظهر طائرة F-15E المسلحة بالصواريخ ظهرت لأول مرة على حسابات بودكاست "The Merge" المتخصص في الطيران العسكري، حيث كتب: "تم رصْد مقاتلة من طراز F-15E تابعة لسلاح الجو الأميركي أثناء اختبار صواريخ موجهة بالليزر بحمولة مكونة من 6 قاذفات و42 صاروخاً خلال اختبار طيران".
ويسهّل نسبياً رصد القاذفات الممتلئة بصواريخ APKWS II الموجهة بالليزر، نظراً لطولها مقارنة بصواريخ 70 ملم غير الموجهة. ونتيجة لذلك، تبرز مقدمتها بشكل ملحوظ من الأمام.
ويتكون نظام صواريخ APKWS II في صورته الحالية بشكل أساسي من وحدة توجيه ليزري محصور بين نوع من الرؤوس الحربية المتنوعة، ومحرك صاروخي قياسي من عيار 70 ملم.
وبالإضافة إلى كبسولات الصواريخ، تحمل طائرة F-15E صاروخ جو-جو متوسط المدى (AMRAAM) خامل الحركة من طراز AIM-120، بدون زعانف تحكم، وكبسولة بيانات اختبار طيران أسفل جناحها الأيسر.
كما تُرى كبسولة الاستهداف المتقدمة للقناص AN/AAQ-33 (ATP)، وكبسولة الملاحة من طراز AN/AAQ-13 (تتضمن مستشعراً أمامياً بالأشعة تحت الحمراء وراداراً لتتبع التضاريس)، محمّلتين على المحطات تحت مداخل الهواء.
وتحمل طائرة F-15E التي تظهر في الصورة أيضاً رمز الذيل (ET)، ما يشير إلى أنها مخصصة لجناح الاختبار رقم 96، ومقره في قاعدة إيجلين الجوية بولاية فلوريدا الأميركية.
وقال المتحدث باسم جناح الاختبار 96، جابرييل مايرز، إنه تم التقاط صور الطائرة F-15E في قاعدة إيجلين الجوية، مضيفاً: "أجرى مجتمع الاختبار في إيجلين، من خلال شراكات قوية، اختبارات متكاملة وفعالة لصواريخ APKWS".
ولم يُحدد بعد متى سيتم اعتماد APKWS II رسمياً على متن F-15E، لكن مايرز أشار إلى أن الاختبارات تمت بسرعة.
صواريخ مضادة للمسيرات
وقد سبق دمج هذه الصواريخ الموجهة على طائرات AV-8B Harrier وF/A-18C/D التابعة لمشاة البحرية، وطائرات F-16C/D وA-10 التابعة لسلاح الجو، بالإضافة إلى مروحيات AH-1Z وUH-1Y، ومروحيات MH-60R/S التابعة للبحرية، ومروحيات AH-64D/E التابعة للجيش الأميركي.
وتتألف الحمولة الجوية الكاملة لطائرة F-15E من 8 صواريخ. ويمكن تحميل 4 منها إما بصواريخ AIM-9 Sidewinder قصيرة المدى أو صواريخ AIM-120 جو-جو متوسطة المدى المتطورة (AMRAAM) على قضبان الإطلاق على جانبي برجي الإطلاق الموجودين أسفل جناحي طائرة F-15E.
كما يمكن حمل صاروخين من طراز AIM-120 على أبراج الإطلاق على كل خزان وقود مطابق مثبت على جانبي جسم الطائرة.
وتستطيع الطائرات النفاثة حمل مجموعة واسعة من ذخائر جو-جو، ومخازن أخرى على الأبراج الموجودة أسفل أجنحتها، وعلى خزانات الوقود، وعلى نقطة التثبيت المركزية في بطن الطائرة.
وستمنح إضافة نظام APKWS II إلى ترسانة طائرة F-15E الواسعة أداة إضافية منخفضة التكلفة لاستهداف مجموعة متنوعة من الأهداف الأرضية بدقة.
فوائد كبيرة
ويمكن أن تشمل تلك الأهداف المركبات المدرعة الخفيفة. وكما توضح الصورة الجديدة، التي تُظهر 21 فرصة استهداف على جناح واحد، فإن الصواريخ الموجهة بالليزر توفر فوائد كبيرة فيما يتعلق بعمق مخزن الذخيرة.
واستُخدمت مقاتلات F-16 التابعة لسلاح الجو الأميركي صواريخ APKWS II العام الماضي لإسقاط طائرات مسيّرة أطلقتها جماعة "الحوثيين" في اليمن فوق البحر الأحمر. كما أُثبتت فعاليتها في إسقاط أهداف تحاكي صواريخ كروز دون سرعة الصوت.
ومنذ يناير الماضي، تم رصد طائرات F-16، وهي مزوّدة بحمولات جو-جو تشمل واحدة أو اثنتين من قاذفات الصواريخ عيار 70 ملم، كل منها تحتوي 7 صواريخ، إلى جانب صواريخ جو-جو تقليدية وقاذفات استهداف من نوع LITENING.
سلاح منخفض التكلفة
تُعد صواريخ APKWS II خياراً منخفض التكلفة مقارنة بالصواريخ الجوية التقليدية في ترسانة الجيش الأمريكي. إذ تبلغ تكلفة وحدة التوجيه، وهي الجزء الأغلى في الذخيرة، ما بين 15 ألف و20 ألف دولار، بينما تضيف الرأس الحربي والمحرك بضعة آلاف أخرى.
في المقابل، تبلغ تكلفة صاروخ AIM-9X Sidewinder نحو 450 ألف دولار، بينما تتجاوز تكلفة أحدث نسخ AIM-120 حاجز المليون دولار.
وحتى مع الترقيات الخاصة بالاشتباك الجوي التي أُدخلت على نظام APKWS II، إلا أن لها بعض القيود عند استخدامه ضد التهديدات الجوية.
وفي الاشتباك الجوي، يمكن استخدام محدد الليزر في كبسولة LITENING لتحديد الهدف بدقة. ويمكن ربط برج استشعار LITENING برادار الطائرة التي تحمله، أو العكس.
كما يمكن لطائرة أخرى أن تقوم بعملية التوجيه (Buddy Lasing)، وهو أمر مفيد خاصة عند وجود فرق كبير في السرعة بين الطائرات المسيّرة ومقاتلات F-16. ويمكن لطائرة واحدة إبقاء الهدف محدداً بدقة بينما تنفذ الأخرى هجومها.
وتُستخدم صواريخ APKWS II ضد الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز دون سرعة الصوت، لأنها أهداف بطيئة وثابتة نسبياً.
وتعمل شركة BAE Systems، المقاول الرئيسي لصواريخ APKWS II، حالياً على تطوير حزمة توجيه ثنائية الوضع تُضيف باحثاً بالأشعة تحت الحمراء، ما يمنح الصاروخ قدرة شبه تلقائية على إطلاق الهدف ثم نسيانه.
ورغم أن التوجيه الليزري سيظل ضرورياً في البداية، فإن الباحث الحراري سيسمح للطائرة بالانتقال بسرعة من هدف إلى آخر.
مزايا إضافية
ويُعد دمج APKWS II مع مقاتلة F-15E خياراً مثالياً بفضل مدى الطائرة الكبير وقدرتها على التحمل وحمولة الأسلحة الضخمة التي تستطيع حملها. كما أن كونها طائرة ذات مقعدين يمنحها ميزة إضافية، حيث يمكن للطيار التركيز على الطيران بينما يتولى الملاح الخلفي مهام الاستهداف.
وبدعم من التزود الجوي بالوقود، يمكن لطائرة F-15E المسلحة بصواريخ APKWS II وصواريخ جو-جو تقليدية أن توفر مظلة جوية مستمرة ضد الطائرات المسيّرة وبعض أنواع صواريخ كروز.
وأرسل سلاح الجو الأميركي مؤخراً وحدة من طائرات F-15E إلى جزيرة دييجو جارسيا الاستراتيجية في المحيط الهندي، بهدف توفير الحماية للقوات المنتشرة هناك، بما في ذلك قاذفات B-52، في خطوة تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه هذه الطائرات في حماية الأصول عالية القيمة من التهديدات الجوية.
وقد يكون دمج نظام APKWS II في ترسانة F-15E، خاصة في المهام الجوية، عاملًا مؤثراً في النقاشات الدائرة حول مستقبل هذه المقاتلات، خاصة بعد أن أوقف الكونجرس الأميركي مؤخراً خطط سلاح الجو لتقاعد أكثر من نصف أسطول F-15E حتى عام 2027.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 33 دقائق
- عكاظ
ماسك يودع البيت الأبيض بعين سوداء ويكشف سر «الكدمة»!
تابعوا عكاظ على كشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أسباب الكدمة التي ظهرت على عينه اليمنى خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس دونالد ترمب في المكتب البيضاوي، لتوديعه. وقال ماسك إنه أصيب بكدمة العين بسبب «مزاحه» مع ابنه «ليل إكس» البالغ من العمر خمس سنوات. وأضاف: «قلت له: هيا سدد لي لكمة في وجهي، ففعل». وأضاف ترمب: «كان بإمكان إكس فعلها...». «في الواقع، لم ألاحظ ذلك». وكشف ماسك عن كيفية تعرضه للإصابة أثناء حديثه في البيت الأبيض خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة، والذي شهد رسمياً انتهاء فترة عمله كموظف حكومي خاص يرأس وزارة كفاءة الحكومة. أخبار ذات صلة كما أطلق نكتة حول «بعده عن فرنسا»، في إشارة إلى حادثة وقعت في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث دفعت سيدة فرنسا الأولى، بريجيت ماكرون، وجه الرئيس إيمانويل ماكرون أمام وسائل الإعلام الدولية. اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بتساؤلات حول ما قد يكون حدث لعين ماسك قبل أن يذكر سبب الكدمة. قال أحدهم: «هل يعلم أحدٌ سبب سواد عين إيلون ماسك؟». وسأل آخر: «لماذا عين إيلون ماسك اليمنى سوداء وزرقاء؟». وقال آخر: «ما قصة سواد عين إيلون ماسك؟». /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ماسك عن كدمة عينه: إكس فعلها.. لم أكن بالقرب من فرنسا
لفت مظهر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، غير المعتاد انتباه الصحفيين، الذين سألوه عن الكدمة الظاهرة حول عينه اليمنى، فكشف ماسك، خلال فعالية في البيت الأبيض، الجمعة، أن الكدمة كانت نتيجة للعب مع ابنه البالغ من العمر 5 سنوات، إكس، كما مازح الصحفيين قائلا: "لم أكن بالقرب من فرنسا" في إشارة إلى الضجة التي أثارها مقطع فيديو يظهر حركة يد بريجيت زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثناء مغادرتهما الطائرة الرئاسية. وقد شكلت زيارة ماسك للمكتب البيضاوي نهاية دوره الرسمي في خفض التكاليف في إدارة ترامب. وعندما سُئل عن كدمته، أجاب ماسك بأنه شجع ابنه على ضربه في وجهه أثناء تفاعلهما المرح. وأوضح ماسك: "وقلت له، تفضل، اضربني في وجهي. وهذا ما فعله". وعلق الرئيس ترامب، معترفاً بقوة ابن ماسك، إكس. وقال ترامب: "هل كان إكس من فعل ذلك؟... يمكن لإكس أن يفعل ذلك..". في البداية، رد ماسك على أسئلة حول كدمته بنكتة غامضة. وقال مازحاً: "لم أكن بالقرب من فرنسا"، في إشارة إلى حدث وقع مؤخراً حيث يُزعم أن زوجة الرئيس إيمانويل ماكرون دفعته في وجهه أثناء مغادرتهما الطائرة الرئاسية في هانوي يوم الأحد. واعترف ماسك لاحقاً بأنه لم يشعر بألم كبير وقت الحادث مع ابنه، لكن الكدمة ظهرت لاحقاً. وترك ماسك إدارة ترامب بعد فترة مضطربة من جهود خفض التكاليف. قال ترامب إن ماسك سيبقى مستشارا مقربا له، حتى بعد أن يغادر الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الإدارة الأميركية بعد فترة استمرت أربعة أشهر شهدت تعطيله عشرات الوكالات في إطار جهوده لخفض الإنفاق الحكومي. وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، أشاد ترامب بماسك ودافع عن حملته لخفض التكاليف خلال إشرافه على إدارة الكفاءة الحكومية. وألغت إدارة الكفاءة آلاف الوظائف، كما ألغت نفقات بمليارات الدولارات، بما في ذلك غالبية المساعدات الخارجية الأميركية، لكنها لم ترق حتى الآن إلى مستوى الوعود الأولية الكبيرة التي أطلقها ماسك، حسب متابعين. وقال ترامب بالمكتب البيضاوي وإلى يمينه ماسك "لن يغادر إيلون بالكلية. سيعود بين الحين والآخر". وأهدى ترامب ماسك مفتاحا ذهبيا كبيرا داخل صندوق خشبي يحمل توقيعه، وهي هدية قال إنه يحتفظ بها فقط "للأشخاص المميزين للغاية". تكريس طاقته لـ "إمبراطوريته التجارية" من جانبه، أبدى ماسك إعجابه باللمسات الأخيرة الذهبية التي أضفاها ترامب بأنحاء المكتب البيضاوي في البيت الأبيض. وقال ماسك إنه يعتزم تكريس معظم طاقته لـ "إمبراطوريته التجارية"، التي تشمل شركتي تسلا وسبيس إكس، بعد أن عبر بعض المستثمرين عن قلقهم من أن إدارة الكفاءة الحكومية كانت تشغل الكثير من وقته. وقال ماسك أيضا إنه يخطط لتقليص تبرعاته السياسية، بعد أن أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم حملة ترامب الرئاسية وجمهوريين آخرين في عام 2024. لكنه قال للصحفيين اليوم الجمعة إنه سيظل جزءا من دائرة مستشاري ترامب. وأضاف "أتوقع أن أظل صديقا ومستشارا، وبالتأكيد، إذا كان هناك أي شيء يريد مني الرئيس أن أفعله، فأنا في خدمة الرئيس". وزعم ماسك في البداية أن إدارة الكفاءة الحكومية ستخفض الإنفاق الاتحادي بما لا يقل عن تريليوني دولار. وبعد أربعة أشهر من جهودها، تُقدّر إدارة الكفاءة الآن أنها وفرت 175 مليار دولار فقط.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
بعد رفع العقوبات.. وزير الخارجية السعودي إلى دمشق على رأس وفد اقتصادي
يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، في إطار دعم المملكة لاستقرار سوريا وعودة الحياة الاقتصادية، وتنمية الاستثمارات، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ما يوفر فرصاً وظيفية للشعب السوري على أرضه، ويضمن استدامة المعيشة. وتسعى الرياض إلى ترجمة دعمها لاقتصاد سوريا بخطوات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت في المساهمة برفع العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والبريطانية عن دمشق، والتي تحققت نتيجة المساعي التي يذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة إلى الرياض. وتوجت زيارة الرئيس الأميركي بعقد الاجتماع الأول بين ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع بحضور الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، وما نجم عنه من تغير في الموقف الأميركي والغربي تجاه الحكومة السورية. وتأتي زيارة الوزير السعودي إلى دمشق، بعد "اجتماعات الرياض بشأن سوريا" التي عُقدت في 12 يناير الماضي، بالعاصمة السعودية، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، وهدفت إلى بحث سبل دعم دمشق في مرحلة ما بعد الصراع، مع التركيز على الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتي شهدت مشاركة واسعة من وزراء خارجية وممثلي 18 دولة عربية وغربية، بالإضافة إلى أربع منظمات دولية. فرصة عادلة وتبلور عن الاجتماع، انعقاد اجتماع الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بشأن سوريا خلال اجتماعات الربيع لعام 2025 بين البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، واجتماع العُلا بتاريخ 16 فبراير الماضي، ما مكّن الحكومة السورية من استعراض مساعيها لتحقيق الاستقرار في سوريا، وجهودها في إعادة الإعمار، والحد من الفقر، والتنمية المستدامة. وتواصل السعودية بذل مساعيها الدبلوماسية لتعزيز تضافر الجهود الدولية بالوقوف مع سوريا، ودعمها خلال هذه المرحلة المفصلية، بما يدعم الحكومة السورية على تحقيق أهدافها في التنمية والبناء، ومن نتائج ذلك إعلان وزارتي المالية في كل من المملكة وقطر عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي. وتؤمن المملكة بأن الشعب السوري شريك حقيقي وفاعل في البناء والتنمية متى ما تهيأت له الظروف، وأتيحت له الفرص العادلة، وأن السوريين على الرغم مما مرّوا به من ويلات الحرب والصراع الداخلي وقسوة التهجير التي عانوها طوال السنين الماضية، إلا أنهم أثبتوا قدرتهم على الصمود، وتحقيق النجاحات, وعبر الأمير فيصل بن فرحان هذا الموقف، خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض، عندما أكد أنّ "سوريا قادرة أن تقوم بنفسها، إذ فيها موارد طبيعية، بالإضافة إلى شعب مثقف ومتعلم وراغب أن ينتقل ببلاده إلى مرحلة جديدة". كما شدد وزير الخارجية السعودي على أن الرياض ستقف إلى جانب سوريا، مؤكدا أنها (سوريا) لن تكون لوحدها، بل ستكون المملكة العربية السعودية وشركاؤها الدوليون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية، لا سيما في الاستثمار لدعم التنمية.