
اللقاء والافتراق بين الرئيس جوزاف عون و«شركائه في السلطة» واورتاغوس
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يؤثر الرئيس العماد جوزاف عون 'النظر إلى الأمام لا إلى الوراء'. وهو يقصد بذلك البناء على ما يجمع لا على ما يفرق. مع أنه في خطاب القسم أشار إلى 'حصرية السلاح بيد الدولة' إلا أنه ربط ذلك بأولوية الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة والالتزام بوقف النار والاعتداءات المتكررة والاغتيالات. من هنا يفترق عن 'شركائه في السلطة التنفيذية ورئيسها' ويقحم عامل العقلانية والبراغماتية فيما 'الشركاء' يغلبون العاطفة والانفعال في معالجة المشاكل الشائكة. وهو أي الرئيس عون وإن كان يعمل على ثقة 'الخارج' بلبنان وتحديدا الغرب الأميركي والأوروبي إلا أنه يأخذ حسابات الداخل اللبناني وتعقيداته ويوازن ما بين العاملين الخارجي والداخلي بحكمة متناهية. وهذا ما لا يفعله شركاؤه في السلطة الذين يعتبرون أن ما تنطق به المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس هو كـ 'إرادة إلهية' (معاذ الله). ولا يدرك هؤلاء أن أورتاغوس تعكس 'سياسات' الرئيس ترامب، وهي ليست سياسة واحدة وبالتالي ليست هي صاحبة القرار الذي تتحكم به المصلحة الأميركية ما يجعل سيد البيت الأبيض مفاجئا في قراراته التي تخالف ما ترمي إليه أورتاغوس. وهكذا فيما الرئيس جوزاف عون يريد أن يجنب لبنان 'فتنة داخلية' وفتح أبواب الحوار مع الخارج يغامر الآخرون بهذا الاحتمال وينسجون علاقات مع الدول تسوق لأورتاغوس وأجندتها.
والواقع أن بقاء الاحتلال الاسرائيلي هو الذي يبرر بقاء سلاح حزب الله. وهذا ما تدركه واشنطن التي تريد استدراج الحزب إلى السياسة وهي نجحت في ذلك في الانتخابات البلدية حيث من الممكن أميركيا معالجة السلاح بإدخال القسم الأكبر من عناصر حزب الله إلى المؤسسة العسكرية وفقا لمعلومات أميركية وهذا ما ينتظر في 'الحسابات الأميركية' أمرين : الأول الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ووقف نهائي للاعتداءات وترسيم الحدود. والأمر الثاني الوصول إلى حل في الملف النووي والتوافق حول نسب التخصيب. وهذه الوضعية تمنح رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو ومعه اليمين الديني اليهودي هامشا واسعا في الوقت الضائع لممارسة سياسات عدوانية على لبنان ولا سيما أن واشنطن لجمت اعتداءات على سورية وتعمل على وقف النار في غزة ولا تريد تصرفا عدوانيا أحاديا من اسرائيل إزاء ايران قبل معرفة النتائج النهائية للمفاوضات معها. وهكذا يراهن نتنياهو باحتمال مغامرة عسكرية نحو لبنان متوهما أن ذلك يخرب هذه المفاوضات ويستدرج واشنطن إلى ما تريده اسرائيل في تغيير خريطة الشرق الأوسط حسب رؤية اليمين الديني اليهودي. وهذا بلا شك يتعارض مع الرؤية لسياسة ترامب في الهيمنة الأميركية التامة على المنطقة وتحجيم القوى الاقليمية المؤثرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 30 دقائق
- الديار
مرقص يبحث وسفير المكسيك في سبل التعاون وتعزيز العلاقات الاعلامية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل وزير الإعلام بول مرقص، في مكتبه في الوزارة، سفير المكسيك في لبنان فرانسيسكو روميرو بوك، ترافقه مترجمة السفارة سنا حيدر. وقال بوك بعد اللقاء: "بحثت مع وزير الاعلام في ذكرى انطلاق العلاقات بين لبنان والمكسيك، في العام 1945"، مشيرا الى ان "الحكومة المكسيكية وسفارتها في لبنان ستقيمان نشاطات عدة لهذه المناسبة، مؤكدا ان" تلك النشاطات ستكون مثار اهتمام وسيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة". أضاف: "بحثنا ايضا في سبل التعاون بين وزارة الإعلام والسفارة المكسيكية وطرق العمل معا". اشارة الى ان الوزير مرقص اقترح على السفير المكسيكي مبادرات عدة منها تزويد وزارة الاعلام و"تلفزيون لبنان" برامج ومواد توثيقية من شأنها تعزيز العلاقات الاعلامية بين البلدين.


الديار
منذ 30 دقائق
- الديار
بلاسخارت تبدأ زيارة لـ"اسرائيل" وتدعو جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بدأت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة لإسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. و افاد بيان عن مكتبها بان "الزيارة تشكل جزءًا من المشاورات الدورية التي تجريها المنسقة الخاصة حول الخطوات الرامية إلى تعزيز التقدم المحرز منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حيز التنفيذ، وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006). وتواصل المنسقة الخاصة دعوة جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها وتهيئة الظروف اللازمة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق".


بيروت نيوز
منذ 30 دقائق
- بيروت نيوز
الحكومة عاجلت اللبنانيين بضريبة بدل معالجة أزماتهم
رأى عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن فضل الله، في تصريح من مجلس النواب، أن 'الحكومة بدل أن تبادر إلى معالجة القضايا المعيشية الضاغطة، عاجلت اللبنانيين بفرض ضريبة جديدة، لتضيف بذلك عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين'. وقال: 'المواطنون انتظروا تحسنًا في التغذية الكهربائية كما وُعدوا، وخفضًا في الفاتورة اليومية، لكن بدلاً من ذلك، باتوا على موعد أسبوعي مع جدول أسعار جديد للمحروقات، ما سينعكس ارتفاعًا في مختلف أسعار السلع، ولا سيما فاتورة الكهرباء الرسمية والخاصة'. واعتبر فضل الله أن 'الناس كانت تترقب خطوات إصلاحية جدية، تبدأ باعتماد الكفاءة في التعيينات، ومكافحة الفساد، والعمل على استعادة أموال المودعين، بدل الاكتفاء بوعود بقيت حبرًا على ورق'، مضيفًا أن 'ما حصل من إثارة إعلامية عبر مواقف سياسية لا تنسجم مع البيان الوزاري، تُرجم في النهاية بضربة موجعة لجيوب المواطنين، في توقيت دقيق يحتاج فيه اللبنانيون إلى قرارات تخفف عنهم، لا تزيد من معاناتهم'. وختم فضل الله مؤكّدًا أن 'صوتنا المعترض داخل الحكومة هو نفسه خارجها، وهذه الزيادة مرفوضة. معالجة الوضع المالي لا يجب أن تكون على حساب الناس، بل من خلال إصلاحات حقيقية ومسؤولة'.