logo
المخابرات الألمانية تصنّف حزب البديل من أجل ألمانيا على أنه يميني متطرف #عاجل

المخابرات الألمانية تصنّف حزب البديل من أجل ألمانيا على أنه يميني متطرف #عاجل

سيدر نيوز٠٣-٠٥-٢٠٢٥

Reuters
صُنف حزب 'البديل من أجل ألمانيا' (AfD) في ألمانيا، على أنه حزب يميني متطرف من قبل المكتب الاتحادي لحماية الدستور في البلاد.
وقالت وكالة الاستخبارات الداخلية في بيان، 'إن الفهم القائم على العِرق والأصل للشعب، والذي يسود داخل الحزب، يتعارض مع النظام الديمقراطي الحر'.
وجاء حزب البديل من أجل ألمانيا في المركز الثاني في الانتخابات الفيدرالية التي جرت في فبراير/ شباط، حيث فاز بـ 152 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 630 مقعدًا بنسبة 20.8 في المئة من الأصوات.
ومن المقرر أن يجري البرلمان، أو البوندستاغ، تصويتا الأسبوع المقبل لتأكيد تعيين الزعيم المحافظ فريدريش ميرز مستشارا، على رأس ائتلاف مع الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط.
وقال زعيما حزب 'البديل من أجل ألمانيا' أليس فايدل وتينو كروبالا، إن القرار 'ذو دوافع سياسية بوضوح' ويشكل 'ضربة قاسية للديمقراطية الألمانية'. واعتبرا أن الحزب يتعرض لـ'التشويه والتجريم' قبيل تغيير الحكومة.
وُضع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف تحت المراقبة للاشتباه في تطرفه في ألمانيا، كما صنفته وكالة المخابرات على أنه متطرف يميني في ثلاث ولايات في الشرق، حيث شعبيته هي الأعلى.
وقالت الوكالة، إن الحزب لا يعتبر المواطنين ذوي 'الخلفيات المهاجرة من بلدان يغلب عليها الطابع الإسلامي' أعضاء متساوين مع الشعب الألماني.
من جانبه، قال نائب رئيس الحزب، شتيفان براندنر، إن القرار 'محض هراء، ولا علاقة له بالقانون أو النظام'.
لكن وزيرة الداخلية بالنيابة نانسي فيزر، صرّحت بأن الوكالة اتخذت قراراً واضحاً لا لبس فيه 'دون أي تأثير سياسي على الإطلاق'، وذلك بعد مراجعة شاملة وتقرير من 1100 صفحة.
وقالت نائبة رئيس البرلمان (البوندستاغ) أندريا ليندهولتس، إنه باعتبار الحزب مجموعة مصنفة كيمينية متطرفة، فلا ينبغي معاملته كبقية الأحزاب، خاصة داخل البرلمان.
وبسبب العدد الكبير لمقاعدهم، قد يكون من حق أعضاء الحزب رئاسة بعض اللجان البرلمانية، لكن ليندهولتس قالت إن هذا الأمر أصبح الآن 'شبه مستحيل التفكير فيه'.
وبعد نجاحهم في الانتخابات، قال قادة حزب 'البديل من أجل ألمانيا' إن ما يُسمى بـ'الحاجز الناري' الذي كان يمنع الأحزاب الأخرى من التعاون معهم يجب أن ينتهي.
وقال تينو كروبالا: 'من يبني حواجز نارية، سيُشوى خلفها'.
وبعد أن ضاعف الحزب حصته من الأصوات في أقل من أربع سنوات، لا يزال حزب كروبالا يحتل المركز الثاني في استطلاعات الرأي خلف المحافظين بزعامة ميرتس، على الرغم من عدة فضائح، بما في ذلك إدانة أحد أعضائه البارزين باستخدام شعارات نازية محظورة.
وفي وقت سابق من هذا العام، تبنّت أليس فايدل مصطلح 'إعادة الهجرة'، وهو مصطلح يُفهم على نطاق واسع بأنه يعني الترحيل الجماعي لأشخاص من خلفيات مهاجرة، رغم أنها رفضت هذا التعريف.
وقد اجتذب الحزب أيضاً دعم شخصيات بارزة في إدارة ترامب. فقبل تسعة أيام من الانتخابات، التقى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بفايدل في ميونيخ، وقال إنه لا مكان لـ'الحواجز النارية'، معتبراً أن حرية التعبير تتراجع في أوروبا.
وأجرى ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك مقابلة مطولة مع فايدل في دردشة مباشرة على منصة 'إكس'، ودعا الألمان إلى التصويت لحزب البديل من أجل ألمانيا. ثم كرر دعمه لحزب فايدل خلال الفترة التي سبقت التصويت.
أمّا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فقد صرّح بأن القرار الذي اتخذته وكالة الاستخبارات الألمانية يعني منحها 'صلاحيات جديدة لمراقبة المعارضة. هذه ليست ديمقراطية، بل استبداد مُقنّع'.
وفي إطار دورها في ضمان 'النظام الأساسي الديمقراطي الحر' في ألمانيا، تتولى وكالة الاستخبارات الداخلية مسؤولية مكافحة التجسس والتحقيق في التهديدات الإرهابية.
ورغم أن تغيير تصنيف الحزب من قبل الوكالة من المتوقع أن يُطعن فيه أمام المحاكم، إلّا أن هذا التغيير قد يُخفض العتبة القانونية لاستخدام المخبرين والمراقبة في متابعة أنشطة الحزب.
وقال بعض السياسيين الألمان، إن التصنيف الجديد للحزب يجب أن يؤدي إلى حظره.
وبموجب القانون الأساسي لألمانيا، وهو الدستور الذي تم اعتماده عام 1949 بعد أربع سنوات من سقوط نظام هتلر النازي، يمكن حظر الأحزاب التي 'تقوض عمداً عمل النظام الديمقراطي الحر الأساسي في ألمانيا' إذا تصرفت بطريقة 'عدائية وعنيفة'.
ولا يمكن لجهاز الاستخبارات الداخلية أن يطالب بحظر الحزب مباشرة، إذ لا يمكن أن يمر هذا الحظر إلا عبر البرلمان بغرفتيه أو الحكومة أو المحكمة الدستورية، لكن قراره الأخير قد يشجع جهات أخرى على بدء هذا المسار.
وحذّر المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتز من التسرع في اتخاذ قرار، لكن هايدي رايشينك من حزب اليسار قالت إنه لا يمكن لأحد أن يقبل بأن 'حزباً يمينياً متطرفاً مُثبتاً يُحارب ويُدمر ديمقراطيتنا من الداخل'.
ومنذ الحرب، حظرت المحكمة الدستورية حزبين فقط، كلاهما في خمسينيات القرن الماضي.
ودعا دانييل غونتر، رئيس وزراء ولاية شليسفيغ هولشتاين المنتمي للحزب الديمقراطي المسيحي في شمال ألمانيا، الحكومة الجديدة إلى بدء إجراءات حظر حزب البديل من أجل ألمانيا، قائلاً لمجلة 'شبيغل' إن الحزب يمثل خطراً على 'الانسجام المجتمعي'.
لكن نُقل عن مايكل كريتشمر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الشرقية، قوله إن 'أعداء الديمقراطية لا تُحاربهم الدولة وحدها، فالدفاع عن الديمقراطية يبدأ من قلب المجتمع'.
وفي منشور آخر على 'إكس'، جادل ماسك يوم الجمعة بأن حظر 'حزب البديل من أجل ألمانيا الوسطي'، الذي وصفه أيضاً بأنه الحزب الأكثر شعبية في ألمانيا، 'سيكون هجوماً متطرفاً على الديمقراطية'.
وصرّحت نائبة زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، سربيل ميدياتلي، بأن ما كان يعلمه الجميع قد أصبح واضحاً تماماً. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عنها قولها: 'من الواضح لي أن الحظر يجب أن يأتي'.
وبغض النظر عن نجاح حزب البديل من أجل ألمانيا في الانتخابات، قالت إن الآباء المؤسسين للدستور الألماني بعد الحرب العالمية الثانية سعوا إلى ضمان عدم عودة البلاد إلى الهاوية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تنديد دولي بالاعتداء "الإسرائيلي" على الوفد الدبلوماسي في جنين
تنديد دولي بالاعتداء "الإسرائيلي" على الوفد الدبلوماسي في جنين

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

تنديد دولي بالاعتداء "الإسرائيلي" على الوفد الدبلوماسي في جنين

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعرب الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية والأمم المتحدة واليابان وكندا ودول لاتينية عن احتجاجها الشديد، بعدما أطلق جنود الاحتلال "الإسرائيلي" النار باتجاه وفد من الدبلوماسيين الأجانب والعرب أثناء زيارتهم مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، أمس الأربعاء. وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، قد شددت بدورها على أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو "غير مقبول"، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات الإسرائيلية إلى إجراء "تحقيق شامل" في الحادثة. كما دانت ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيرلندا وهولندا ورومانيا وتركيا والأردن والسعودية ومصر حادثة إطلاق النار. وتعتزم روما وباريس ومدريد ولشبونة استدعاء سفراء الاحتلال لديها. واستنكر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إطلاق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أعيرة نارية "تحذيرية" خلال زيارة قام بها دبلوماسيون عرب أوروبيون، بينهم أربعة كنديين، للضفة الغربية المحتلة، أمس الأربعاء، معتبراً إياه "أمراً مرفوضاً بالكامل". وقال كارني، خلال مؤتمر صحافي، إنه يتوقع توضيحاً "فورياً" لما حدث، مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند استدعت السفير "الإسرائيلي" في أوتاوا لمطالبته بإجابات. وفي هذا السياق، دعت أناند، أمس الأربعاء، كيان الاحتلال إلى إجراء "تحقيق معمّق" و"محاسبة" المسؤولين عن واقعة الأعيرة "التحذيرية" التي أطلقها جيش الاحتلال خلال زيارة الوفد الدبلوماسي للضفة. وكتبت أناند في منصة إكس "لقد طلبتُ من المسؤولين (في الوزارة) استدعاء السفير الإسرائيلي للتعبير عن المخاوف الخطيرة لكندا". وعلى خلفية الحدث نفسه، أعلنت وزارة خارجية الأوروغواي أنّها استدعت، أمس، سفيرة الاحتلال في مونتيفيديو ميخال هيرشكوفيتز "لتوضيح الحقائق المبلّغ عنها"مع الإشارة إلى أن سفير دولتها كان في عداد الوفد الذي تعرض للاعتداء. وقالت الوزارة في بيان إنّ "وفداً من السلك الدبلوماسي المعتمد لدى دولة فلسطين، بمن فيهم سفير الأوروغواي فرناندو أرويو، هوجم بأعيرة نارية من قبل جنود إسرائيليين"، داعية حكومة الكيان إلى "التحقيق في هذه الواقعة" و"اتّخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الطاقم الدبلوماسي". بدورها المكسيك، أعلنت، أمس أيضاً، أنّها ستطلب "توضيحات" من "إسرائيل" حول سبب إطلاق جيشها أعيرة نارية خلال زيارة "قام بها دبلوماسيون أجانب، بينهم مكسيكيان"، للضفة الغربية. وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في منصة إكس إنّه ليس هناك ما يفيد بأنّ الدبلوماسيين دخلوا إلى منطقة غير مرخّص لهم الدخول إليها، كما زعم الجيش "الإسرائيلي" لتبرير إطلاق ما سمّاه "أعيرة تحذيرية". وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد تذرّع، أمس، بأن الوفد الدبلوماسي "انحرف عن المسار المعتمد"، ما أدى إلى إطلاق أعيرة نارية وصفها بـ "التحذيرية" لإبعاده عن "المنطقة التي هو غير مخوّل دخولها".

مقتل موظفيْن في السفارة الإسرائيلية في واشنطن
مقتل موظفيْن في السفارة الإسرائيلية في واشنطن

سيدر نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • سيدر نيوز

مقتل موظفيْن في السفارة الإسرائيلية في واشنطن

Reuters قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مساء الأربعاء بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأمريكية، في هجوم اعتبرته الدولة العبرية 'عملا إرهابيا معاديا للسامية'. وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إنّ 'اثنين من أفراد طاقم السفارة الإسرائيلية قتلا بطريقة عبثية هذا المساء قرب المتحف اليهودي في واشنطن'. وأكد مسؤولون في واشنطن أن مطلق النار قيد الاحتجاز. وشوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف قبل أن يُطلق النار، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، وفق ما أفاد مسؤولون وسائل إعلام محلية، مشيرين إلى أن المشتبه به هتف 'الحرية لفلسطين' أثناء توقيفه. واعتبر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة داني دانون في بيان أنّ 'إطلاق النار المميت الذي وقع خارج فعالية أقيمت في المتحف اليهودي بواشنطن العاصمة (…) هو عمل إرهابي معاد للسامية'، محذّرا من أنّ 'إيذاء الدبلوماسيين والجالية اليهودية تجاوزٌ للخط الأحمر'. وأضاف 'نحن على ثقة بأن السلطات الأمريكية ستتخذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي. ستواصل إسرائيل العمل بحزم لحماية مواطنيها وممثليها في كل مكان في العالم'. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرح الخميس بأن السلطات 'ستتعقب المسؤولين' عن إطلاق النار المميت خارج متحف يهودي في واشنطن، وأدى إلى مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية. وكتب على منصة إكس 'كان هذا عملاً سافراً من العنف الجبان والمعادي للسامية. سنتعقب المسؤولين ونقدمهم إلى العدالة'.

شاهد: أول فيديو لمطلق النار على المتحف اليهودي بواشنطن
شاهد: أول فيديو لمطلق النار على المتحف اليهودي بواشنطن

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 3 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

شاهد: أول فيديو لمطلق النار على المتحف اليهودي بواشنطن

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... بعد مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية كانا يشاركان ضمن فعالية في المتحف اليهودي بواشنطن، ألقي القبض على المهاجم، لتكشف الشرطة لاحقا أنه يدعى الياس رودريغز. فيما تداولت منصات إعلامية على منصة "إكس" فيديو قيل إنه للمهاجم وهو يصرخ "فلسطين حرة" لحظة إلقاء القبض عليه. وكانت شرطة العاصمة الأميركية كشفت في وقت سابق اليوم الخميس أن رودريغز يبلغ من العمر 30 عاماً، ويتحدر من شيكاغو، مضيفة أنه هتف بعد اعتقاله "فلسطين حرة". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store