
انطلاق مهرجان برلين السينمائي وسط أجواء سياسية متوترة
انطلقت، أمس الخميس، الدورة الخامسة والسبعون من مهرجان برلين السينمائي تحت شعار «مقاومة التطرف». وتناول مستهل الحدث السينمائي العريق القرارات الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب بعرض فيلم ألماني عن لاجئة سورية.
وقد حصلت الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون (64 عاماً)، خلال الافتتاح، على جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها الفنية وسط أجواء متوترة تشهدها العاصمة الألمانية، فقبل عشرة أيام من الانتخابات التشريعية الألمانية يحلم اليمين المتطرف (حزب «البديل من أجل ألمانيا») بتحقيق نتيجة تاريخية. وفي وقت سابق الخميس، أدى هجوم دهس بسيارة إلى إصابة ثلاثين شخصاً في ميونخ بجنوب ألمانيا. وقد وجه مهرجان برلين تحية للمصابين في الهجوم، وفقا لوكالة «فرانس برس».
وبعيداً عن السياق الألماني، نددت تيلدا سوينتون بـ«عمليات القتل الجماعي التي تنظمها الدول، والتي يُسمح بها على نطاق دولي، والتي تثير الرعب حالياً في أكثر من جزء من عالمنا».
وقالت النجمة السينمائية التي أطلت خصوصاً في أعمال بتوقيع ويس أندرسن أو بدرو ألمودوفار أخيراً: «نشهد بأمّ العين ارتكابات لا إنسانية، وأنا حرة في أن أقول ذلك من دون تردد أو شك في ذهني».
-
-
-
وسخرت سوينتون خصوصاً من خطة دونالد ترامب لتحويل قطاع غزة إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
أول حدث سينمائي مهم في 2025
يشكل مهرجان برلين السينمائي أول حدث رئيسي في العام الجاري بالنسبة لقطاع السينما. ولطالما اعتبره القائمون عليه مهرجاناً تقدمياً وسياسياً، لكنه مع ذلك لا يجذب قدراً كبيراً من الأضواء مثل مهرجاني كان أو البندقية، المقررة إقامتهما في وقت لاحق من العام.
وتأمل مديرة المهرجان الجديدة، تريشا تاتل، ألا تطغى السياسة على الأفلام، لكنها رسمت خريطة طريق للحدث في المؤتمر الصحفي للجنة التحكيم صباح الخميس قائلة: «مهرجان كهذا يمثل رفضاً لمختلف الأفكار التي تنشرها أحزاب يمينية متطرفة كثيرة».
وأضاف رئيس لجنة التحكيم، الأميركي تود هاينز المعروف خصوصاً بإخراجه «دارك ووترز» و«آيم نات ذير» و«كارول»: «نشهد حالياً أزمة في الولايات المتحدة، ولكن أيضاً في العالم أجمع».
وأشار إلى أنه بعد «القلق والصدمة» التي أحدثتها الأسابيع الثلاثة الأولى من إدارة ترامب، فإن «الطريقة التي سنعتمدها للجمع بين مختلف أشكال المقاومة لا تزال موضع تفكير بين الديمقراطيين».
ويروي فيلم «ذي لايت»، للمخرج الألماني توم تيكوير، الذي عُرض في افتتاح المهرجان مساء الخميس، قصة وصول مهاجرة سورية إلى برلين، ثم تصبح مدبرة منزل لدى عائلة ألمانية.
19 فيلماً في السباق
يعود تيكوير، الذي اشتهر بفيلم «ران لولا ران» العام 1998، إلى ألمانيا المعاصرة، بعدما خصص عقداً لمسلسله «بابيلون برلين» الذي كان بمنزلة خلفية لجمهورية فايمار وصعود النازية. وأكّد أن «ذي لايت» «يصوّر أناس اليوم الذين يواجهون صعوبة العصر الحالي».
وأشار المخرج البالغ 59 عاماً، في تصريحات إلى وسائل إعلام ألمانية، إلى أن هذه المرحلة تشهد «إعادة نظر بمفهوم الديمقراطية» من القوى السياسية التي ترغب في «الإقصاء والتهميش».
يعيش كل واحد من عائلة إنغلز، تيم وميلينا وابناهما التوأمان المراهقان، في فقاعته الخاصة. ولكن عندما تدخل الشابة الغامضة فرح، التي وصلت أخيراً من سورية، إلى حياتهم يبدأ التواصل بينهم ببطء.
وأوضح المخرج: «لقد كانوا يدفنون رؤوسهم تحت الماء إلى أن جاءت طاقة من الخارج وانتشلتهم من الماء، مما سمح لهم بالنظر إلى بعضهم البعض من جديد. نحن بحاجة إلى الاقتراب من بعضنا البعض مرة أخرى، والتوقف عن عزل أنفسنا كثيراً».
وحذر الممثل الألماني لارس إيدينغر، الذي يؤدي إحدى الشخصيات الرئيسية في العمل، من الاستقطاب العمودي بين «الخير والشر» و«الأبيض والأسود»، معتبراً أن هذا المنحى الفكري يغذي صعود التطرف.
وسيبدأ أعضاء لجنة التحكيم أعمالهم، الجمعة، مع عرض أول الأفلام المرشحة لجائزة الدب الذهبي. ويتعين على اللجنة الاختيار بين 19 فيلماً لخلافة الفيلم الوثائقي «داهومي» للمخرجة الفرنسية - السنغالية ماتي ديوب.
ويتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان هذا العام خصوصاً المخرج الأميركي ريتشارد لينكلاتر، والكوري الجنوبي هونغ سانغ سو، والمكسيكي ميشال فرانكو، والروماني رادو جود.
ومن بين النجوم المنتظر حضورهم على السجادة الحمراء تيموتيه شالاميه، مواكبا عرض فيلم «أيه كومبليت أنّون» المتمحور على بوب ديلان، الذي بدأ عرضه في عدد كبير من البلدان.
ومن بين النجوم الذين سيحضرون جيسيكا تشاستين وماريون كوتيار وروبرت باتينسون وإيثان هوك. وسيشارك باتينسون في المهرجان لمناسبة عرض «ميكي 17» الذي يمثل عودة بونغ جون هو إلى السينما، بعد حصوله على السعفة الذهبية في مهرجان كان، وفوزه بجائزة أوسكار العام 2019 عن فيلم «باراسايت».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
وزير الخارجية الإيراني عشية المباحثات النووية: لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الخميس أن «خلافات جوهرية» ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة عشية جولة جديدة من المحادثات النووية في روما بوساطة سلطنة عمان. وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي «لا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا»، محذرا من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم «فلن يكون هناك اتفاق» وفق وكالة «فرانس برس». وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض إن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المفاوضات مع إيران «تمضي في الطريق الصحيح».


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
في العدد 496:عودة سلاح التظاهر.. ومخاوف من تجدد سيناريو الدم
صدر اليوم الخميس العدد 496 من جريدة الوسط. وفي صدر الصفحة الأولى تقرير مجمع يرصد تطورات الأزمة الليبية، وجاء بعنوان «قلق في العاصمة من تجدد سيناريو الأربعاء الدامي». يتناول التقرير ما سماه «الهدنة الهشة» في العاصمة طرابلس بعد أسبوع الاشتباكات الدامية التي خلفت قتلى وجرحى ودمارًا واسعًا، ويربط بينها وبين نشوب نزاع صلاحيات حول تشكيل «حكومة ما بعد الدبيبة». كما يشير إلى مفاجأة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذي أعلن أن «تسمية رئيس الحكومة من اختصاص المجلس الرئاسي». كل ذلك فيما يترقب الجميع توابع مظاهرات غد الجمعة على المشهد العام المتوتر. وفي الصفحة الثالثة نقرأ موضوعا بعنوان «شراكة الكرملين وحفتر تكشف عن طموحات إقليمية جديدة». وعلى الصفحة الرابعة نطالع موضوعًا بعنوان «شملت انتهاك الكرامة والمعاملة القاسية والتعذيب.. القتل والاغتصاب ضمن 12 تهمة تنتظر نجيم في الجنائية الدولية». كما نقرأ فيها موضوعًا عنوانه «ضغوط دولية لوقف مسلسل الاختفاء القسري.. الأمن الانتقائي استراتيجية الحكم في الشرق.. فهل تستمر؟». الحراك الشعبي يشهر سلاح التظاهر السلمي في وجه «حكومة الدبيبة» وفي الصفحة الخامسة نقرأ تقريرًا موسعًا بعنوان «رفضًا لسفك الدماء وترويع المدنيين.. دعوة للخروج في جمعة الحسم.. الحراك الشعبي يشهر سلاح التظاهر السلمي في وجه حكومة الدبيبة». ونقرأ في الصفحة نفسها موضوعًا مرتبطًا بأحداث طرابلس، وجاء عنوانه «تداعيات أحداث طرابلس.. رايتس ووتش تطالب بالتحقيق في مقتل مدنيين». ويتصدر الصفحة السادسة موضوع تحت عنوان «الدبيبة استقبلهم في ديوان رئاسة الوزراء.. وفود أعيان وشباب بلديات تعلن مواقفها تجاه حكومة الوحدة». ومن المحليات إلى العربي والدولي، ونطالع في الصفحة السابعة موضوعًا رئيسيًّا بعنوان «تزامنًا مع تعثُّر الوساطة لوقف حرب الإبادة.. مجازر غزة مستمرة: ضغوط أوروبية وصمت عربي». تأثير اشتباكات طرابلس على خطط الاستثمارات النفطية في ليبيا ومن الشؤون العربية والدولية إلى الاقتصاد ونقرأ في الصفحة الثامنة موضوعات منها تقرير بعنوان «توابع مقتل غنيوة تطول ديوان المحاسبة». كما نطالع خبرًا بعنوان «المركزي يطلق حزمة إجراءات مالية». وتحت عنوان «تحذيرات من الاستقرار الهش رغم رسائل الطمأنة.. ما تأثير اشتباكات طرابلس على خطط الاستثمارات النفطية؟» نقرأ تقريرًا يتصدر الصفحة التاسعة. ومن الاقتصاد إلى الثقافة ونطالع في الصفحة الثانية عشرة موضوعات منها قراءة في كتاب بعنوان «عن حكايات الأدب وفضاءات الجغرافيا.. الكاتب العراقي زيد الشهيد يحكي أعوامه الليبية». كما نقرأ في الصفحة نفسها تقريرًا عن معرض بيروت الدولي للكتاب، وعنوانه «السياسة تستحوذ على اهتمامات جمهور بيروت للكتاب». «عيد ميلاد صدام» يسجل حضورًا مميزًا في مهرجان «كان» السينمائي وفي الفن نطالع موضوعات منها موضوع جاء بعنوان «عيد ميلاد صدام يسجل حضورًا عراقيًّا مميزًا في مهرجان كان»، كما نقرأ خبرًا عنوانه «ألبوم جديد لأصالة في موسم الصيف». سلة «الأهلي طرابلس» تتأهل إلى نهائيات أفريقيا «BAL» وإلى الرياضة ونقرأ في الصفحة الرابعة عشرة «بعد أول ثلاثة انتصارات متتالية.. سلة الأهلي طرابلس تتأهل لنهائيات BAL من الباب الكبير». كما نقرأ عنوانًا آخر يقول «الزعيم في جنوب أفريقيا 6 يونيو بعد أرقام فريدة في التصفيات الأخيرة برواندا». أما الصفحة الخامسة عشرة فيتصدرها حوار مع نجم منتخب مصر السابق هادي خشبة، وجاء بعنوان «مدير الكرة هادي خشبة في حوار للوسط.. ما زلنا على قوة الأهلي طرابلس.. وننتظر استقرار الأمور لاستكمال عملنا». كما يقول في عنوان آخر «العودة ممكنه في أي وقت.. والتواصل مع الإدارة لا ينقطع في إطار المتابعة».


الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
إدارة ترامب تبطل حق «جامعة هارفرد» في تسجيل الطلاب الأجانب
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس أنها أبطلت حق جامعة هارفرد في تسجيل الطلاب الأجانب في خضم نزاع متفاقم بين سيّد البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق، بحسب وكالة «فرانس برس». وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إلى رابطة «آيفي ليغ» التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد «بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفرد»، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة. وأقامت جامعة هارفارد، الأغنى في العالم، دعوى قضائية ضد إدارة ترامب، يوم الإثنين، رافضة تهديداتها بتقليص مليارات الدولارات من تمويل الأبحاث بالمؤسسة العريقة، في إطار ما وُصف بالحملة الشرسة ضد أكبر الجامعات الأميركية. وقالت جريدة «نيويورك تايمز» إن الدعوى القضائية تمثل تصعيدًا كبيرًا فى الصراع الدائر بين مؤسسات التعليم العالي والرئيس ترامب، الذي تعهد بـ«استعادة» جامعات النخبة. وقد وصفت الإدارة الأميركية الحملة ضد هارفارد بأنها معركة ضد معاداة السامية، لكنها استهدفت أيضًا البرامج والمقررات المرتبطة بالتنوع العرقي وقضايا النوع الاجتماعي.