logo
خبراء البيئة: جهود مصر لتطوير السياحة تعرض الطبيعة البكر للخطر بشاطئ على البحر الأحمر

خبراء البيئة: جهود مصر لتطوير السياحة تعرض الطبيعة البكر للخطر بشاطئ على البحر الأحمر

صوت بيروت١٥-٠٤-٢٠٢٥

يوصف شاطئ رأس حنكوراب على ساحل البحر الأحمر في جنوب مصر، بمياهه الصافية ورماله البيضاء المنبسطة، بأنه جوهرة محمية وادي الجمال، حيث يوجد أحد آخر نظم البيئة البحرية البكر التي لم تُمس حتى الآن في البلاد.
يقع الشاطئ على بعد مسافة تقطعها السيارة في 90 دقيقة من مطار مرسى علم الدولي، وعلى مسافة أربع ساعات من مدينة الغردقة سريعة النمو، وهو محاط حاليا بسور خشبي، ويحاول النشطاء وقف أعمال التطوير فيه التي تشمل، وفقا لخطط التطوير الأصلية، إقامة عشرات الوحدات على شكل أكواخ ومطعما ومزرعة.
ويحذِّر دعاة الحفاظ على البيئة من أن النظام البيئي الهش، الذي يؤوي السلاحف والشعاب المرجانية والأعشاب البحرية وأنواعا لا حصر لها من الأسماك، أصبح مهددا، فيما يخشى السكان المحليون من فقدان مورد طبيعي نفيس إلى الأبد.
وتبيع مصر تراخيص استثمار في المحميات الوطنية للمطورين على أمل زيادة الدخل ومواجهة أزمتها الاقتصادية. وتختلف المشروعات من حيث الحجم والنطاق.
وتعد السياحة من أهم ركائز الاقتصاد المصري. وقدرت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في الآونة الأخيرة بأن عائدات السياحة السنوية بلغت14.1 مليار دولار في عام 2024 أي أكثر من ضعف إيرادات قناة السويس.
ومع وصول أعداد الزائرين إلى 17 مليونا في عام 2024 بزيادة سنوية بلغت 17 بالمئة، ترى مصر أن هناك إمكانية لزيادة عدد السائحين عن طريق تحسين البنية التحتية وربط الرحلات الجوية وإتاحة الفرصة لقضاء عطلات في المناطق الساحلية والصحراوية.
واستقبلت تركيا 62 مليون سائح، واليونان 35 مليونا، ودبي 18.7 مليون، في عام 2024.
ويحذر دعاة الحفاظ على البيئة وسكان محليون من أن أي بناء ولو بسيط على الشاطئ سيدمر واحدة من آخر المحميات البحرية البكر في مصر.
وقالت أسماء علي المديرة التنفيذية لمؤسسة إيكوريس المصرية، التي تعمل على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ علي البيئة والتنمية المستدامة، إن المحمية الوطنية والشاطئ من أهم مواقع التنوع البيولوجي في العالم.
وأضافت 'هذه المنطقة مهمة لأنها مصنفة عالميا إنها منطقة من أهم مناطق التنوع البيولوجي في العالم. بتحوي كائنات قابلة للإنقراض، منها كائنات بحرية، فيها أهم الشعاب المرجانية…، بها أيضا سلاحف بحرية مهددة بالإنقرض، وبها طبعا أشجار مانجروف. بها تنوعي بيولوجي كبير'.
وقال شريف بهاء الدين، أحد مؤسسي محمية وادي الجمال، إن السائحين يبحثون عن الطبيعة البكر وليس المنتجعات الخرسانية.
وأوضح أن 'السياح بيروحوا الأماكن دي علشان بيدوروا على إللي مش عندهم. بيدوروا على طبيعة بكر، مش ريزورتس خرسانة. ممكن السائح يقعد في فندق فخم يستريح فيه، بس لما بيحب يروح محمية بيبقى رايحها يشوف الطبيعة على أصلها'.
وأضاف 'أصلا فكرة المحمية إنها تحمي الطبيعة البكر دي. منطقة صغيرة بتتسحب من منطقة كبيرة علشان تبين الطبيعة هنا كانت عاملة إزاي، زي مرجع لأصل الطبيعة. فلما إحنا نغير دا، يبقى أصلا تبقى محمية ليه؟'.
ومضى قائلا 'إحنا مش بنقول إننا ضد التطوير، بس ما الدنيا واسعة طول الساحل الشرقي على البحر الأحمر. فلو هنتكلم على التطوير خلينا نتكلم على نبني فين. لكن لو هنتكلم على حنكوراب أو المحمية بشكل عام، فأنا في رأيي إن أفضل حاجة ممكن نبنيها هناك هي إننا منبنيش حاجة خالص'.
وتقول جمعية الحفاظ على البيئة بالغردقة (هيبكا)، وهي منظمة غير حكومية، إن الشعاب المرجانية مهمة جدا لأنها واحدة من أكثر الكائنات تحملا لتغير المناخ في العالم ولديها القدرة على إعادة الإنتاج وحتى حماية بعض الأنواع من الانقراض.
* إيرادات المحميات الوطنية
سمحت تعديلات قانونية على مدى العقد الماضي بإقامة مشروعات تجارية على مساحات من المحميات الوطنية.
وقالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد إن عدد المشروعات داخل المحميات ارتفع من عشرة مشروعات في عام 2016 إلى 150 في عام 2024 مع زيادة الإيرادات بنسبة 1900 بالمئة.
وعرض جهاز شؤون البيئة المصري على المستثمرين في البداية تشغيل رأس حنكوراب في السياحة، وإن كان بشروط صارمة، لكن الوزيرة قالت في عرض تقديمي حديث لوادي الجمال إن المسؤولية انتقلت الآن إلى صندوق حكومي. ورفضت الإدلاء بمزيد من التصريحات.
وطعنت جمعيات معنية بالحفاظ على البيئة في القرار أمام النائب العام وقالت إن التطوير لا يتوافق مع قوانين حماية البيئة وسيلحق أضرارا بمورد عام.
ويقول السكان المحليون إنهم مهمشون. وكانت السياحة البيئية البسيطة مصدر رزق لكثير منهم قبل منعهم فعليا من ارتياد الشاطئ.
وقال محمد صالح، وهو واحد من شيوخ القبائل 'أنا كنت بروح الشاطئ ببلاش، دلوقتي علشان أروح بدفع 250 جنيه (نحو خمسة دولارات) لكل فرد، يعني علشان آخد العيال (الأبناء) ونروح هندفع أكتر من 1000 جنيه'.
وأضاف 'لو هيعملوا سياحة وتطوير كان من باب أولى ياخدونا يشغلونا إحنا وأولادنا، يعملوا أكل بدوي، رحلات بدوية، يسألونا ممكن نقدم إيه. لكن إللي حصل عبارة عن تجاهل تام… حتى الخفر جايبينهم من برا (من خارج المنطقة). ولا سألونا محتاجين إيه أو نقدر نساعدهم إزاي ولا حاجة'.
وتقول وزيرة البيئة ومسؤولون مصريون آخرون إن من الممكن الدمج بين السياحة البيئية والاستثمار. ودافعت عن تطوير الشاطئ ومحمية وادي الجمال وقالت إنه توسع محكم يضمن الاستدامة ويحقق إيرادات.
وأضافت أن وزارة البيئة ستراقب وتقيم المشروعات المقترحة في المناطق الحساسة، مثل رأس حنكوراب ورأس بغدادي والثقب الأزرق وهو موقع عالمي شهير للغوض. غير أن المنتقدين يرون أن الوزارة تفتقر إلى الموارد اللازمة للقيام بذلك.
ويقول خبراء الحفاظ على البيئة إن مصر فقدت خبراتها البيئية بسبب انخفاض الأجور ومحدودية الموارد.
وقال عضو في منظمة غير حكومية إن محمية وادي الجمال كان لديها 20 متخصصا في الحياة البرية يراقبون التنوع البيولوجي في عام 2007. أما الآن، فلم يعد هناك سوى عدد محدود.
ولم ترد وزارة البيئة أو الهيئة العامة للاستعلامات على طلب من رويترز للتعليق.
وقال المحامي البيئي أحمد الصعيدي 'مش عارف مين جاب لهم فكرة الاستثمار في المحميات. إللي بيحصل بيقوض مفهوم السياحة البيئية إللي المفروض يكون من خلال حفاظ الدولة على البيئة'.
وأضاف 'إزاي تسليم أرض محمية لمستثمر أو قطاع خاص هيحافظ على البيئة؟ المستثمر بيدور على الربح، عكس الدولة إللي بتكون ملتزمة بحسب القانون والدستور بالحفاظ على مواردها الطبيعية وتراعي حقوق الأجيال الجاية'.
(الدولار = 51 جنيها)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أداء الفريضة في زمن الغلاء.. كم يكلف الحج من لبنان هذا العام؟
أداء الفريضة في زمن الغلاء.. كم يكلف الحج من لبنان هذا العام؟

ليبانون 24

timeمنذ 4 ساعات

  • ليبانون 24

أداء الفريضة في زمن الغلاء.. كم يكلف الحج من لبنان هذا العام؟

يبدأ الحجاج في التوجه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج قبل عيد الأضحى بحوالي أسبوع. تتراوح تكلفة أداء مناسك الحج من لبنان إلى السعودية لعام 2025 بين 2300 و3000 دولار أميركي، وذلك وفقًا للبرامج السياحية التي تشمل تذاكر الطيران ذهابًا وإيابًا، الإقامة في فنادق مكة المكرمة لمدة 8 ليالٍ مع وجبة الإفطار، والنقل من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، بالإضافة إلى التنقلات داخل مكة. ومع ذلك، تُشير بعض التقارير إلى أن الأسعار قد تتجاوز 4500 دولار أميركي في بعض الحالات. ملاحظات إضافية: . تُحدد الأسعار بالدولار الأميركي، مما يجعلها عرضة للتقلبات بناءً على سعر الصرف. .تختلف التكاليف حسب مستوى الخدمات المقدمة، مثل نوع الإقامة، وسائل النقل، والبرامج السياحية المصاحبة. .تُقدم بعض الشركات برامج تشمل زيارات للأماكن الدينية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما قد يزيد من التكلفة الإجمالية.

لبنان يستنفر لإطلاق موسم سياحي واعد
لبنان يستنفر لإطلاق موسم سياحي واعد

صوت لبنان

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

لبنان يستنفر لإطلاق موسم سياحي واعد

الشرق الأوسطبولا أسطيحيعيش لبنان، حكومة وقطاعات، حالة من الاستنفار استعداداً لإطلاق موسم سياحي واعد بعد سنوات طويلة من الركود الذي شلّ السياحة نتيجة الأزمات السياسية والأمنية الكبيرة التي عصفت بالبلاد. فهذا القطاع الذي اعتاد أن يكون العمود الفقري للاقتصاد اللبناني ويُدخل أكثر من 8 مليارات دولار سنوياً إلى البلاد قبل عام 2011، مساهماً بنسبة تقارب 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، تأثر بشكل أساسي باندلاع الحرب السورية وتبعاتها، مما أدى إلى انقطاع الطرق البرية مع دول الخليج وتراجع أعداد السياح الخليجيين، قبل أن تنطلق موجة من التفجيرات الانتحارية عام 2014، وصولاً لانفجار الأزمة الاقتصادية والمالية في البلد عام 2019، فتفشي جائحة «كورونا» عام 2020، ما أدى لتوقف شبه كامل للسياحة، مع إغلاق الفنادق والمطاعم وتوقف الرحلات الجوية. وبعد أن حاول القطاع التقاط أنفاسه في السنوات القليلة التي تلت، أدى انخراط «حزب الله» بحرب غزة عام 2023 وما تلاه من حرب إسرائيلية موسعة على لبنان الصيف الماضي، إلى أزمة أصابت القطاع ووضعته تحت خسائر طائلة. واليوم، وعلى أبواب موسم الاصطياف، يعول لبنان على أن يستعيد أمجاده السياحية الماضية، خاصة مع إعلان وزارة الخارجية الإماراتية مؤخراً إلغاء قرار منع سفر مواطنيها إلى لبنان، وترقب أن يكون هناك موقف مماثل لدول مجلس التعاون الخليجي الذي اجتمع سفراؤه برئيس الحكومة نواف سلام وتلقوا منه تعهدات بتنفيذ كل ما هو مطلوب أمنياً ولوجيستياً، وعلى كل المستويات للسماح لمواطني المجلس بالعودة إلى لبنان. وتتجه الحكومة لإقامة غرفة عمليات سياحية وتخصيص خط ساخن يسمح بالاتصال مباشرة بهذه الغرفة لتذليل أي مشاكل يمكن أن تواجه السياح. وبدأت تنفيذ خطة أمنية تطال المطار كما الطرق المؤدية إليه إضافة لتفعيل عمل الشرطة السياحية. أما خطة وزارة السياحة فتشمل، بحسب وزيرة السياحة اللبنانية، لورا الخازن لحود، عدة محاور يتم العمل عليها بشكل متوازٍ؛ «تبدأ من داخل الوزارة، من تأهيلٍ للموظفين والكوادر والشرطة السياحية والمفتشين في المناطق، تمر بجعل لبنان تجربة سياحية متميزة وفريدة في كل المناطق وعلى امتداد أشهر السنة، وذلك عبر تشجيع المبادرات الخاصة وتنويع السياحة بين سياحة بيئية ودينية وطبية ورياضية وثقافية وغيرها، وصولاً إلى مراقبة الأسعار وضبطها، والتأكيد على شفافيتها وتنافسيتها بالتعاون مع النقابات السياحية المختصة والهيئات الاقتصادية، ودعم المهرجانات، والتحضير لحملة ترويجية متكاملة تخرج قطاع السياحة من الطابع الموسمي الضيق، فلا يقتصر فقط على مواسم أو أعياد معينة، ليتحول بكل فعالياته ومناطقه جبلاً، وساحلاً ودروباً، إلى تجربة فريدة على مدار السنة لكل الزوار». وتشير لحود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن خطتها تلحظ أيضاً وبشكل أساسي «المغتربين اللبنانيين وتشجيعهم على الاستثمار ولعب دور فعال في هذا القطاع من خلال الابتكارات والمبادرات الجديدة»، لافتة إلى أن «رفع الحظر على السفر إلى لبنان من الإمارات العربية المتحدة يشكل بدوره نقطة تحول مهمة في هذا الشأن على أمل أن يتبع ذلك مبادرة مماثلة من كافة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يشكلون جزءاً كبيراً من الحركة السياحية في لبنان». وتتوقع لحود وصول «أعداد كبيرة من السياح خلال هذا الصيف، وأن تكون الحركة السياحية ناشطة جدّاً، وذلك انطلاقاً من عمل الحكومة بشكل عام، وعمل الوزارات المعنية بشكل خاص، لتطبيق جميع الإصلاحات المطلوبة، وخصوصاً ورقة العمل التي قدمتها وزارة السياحة، ويجري العمل لتطبيقها بشكل سريع وفعال لنكون على جهوزية تامة لموسم سياحي واعد». ويشير مارون خاطر، الكاتب والباحث في الشؤون الماليَّة والاقتصاديَّة إلى أن السياحة اللبنانيَّة «عاشت عَصرها الذَّهبي في خَمسينات وستينات القرن الماضي، تحديداً بين أواخر الأربعينات وبِداية الحَرب الأهلية عام 1975. فعُرَفَ لبنان خلال هذه الفَترة بـ«سويسرا الشَّرق» بفضل ازدهار السياحة والقطاع المَصرفي. وبَلَغَت مُساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي خلال هذه الفترة نحو 20 في المئة، مما جعلها رَكيزةً أساسية في الاقتصاد الوَطني»، موضحاً أنه «في عام 1974، وقَبلَ سنة من اندلاع الحَرب الأهلية، استقبل لبنان نحو 1.4 مليون سائح، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت. وقد كانت السياحة مصدراً أساسياً للعملات الأجنبية وكان لها انعكاس مباشر على الميزان التجاري وعلى تعزيز مركز لبنان ومَكانته المَاليَّة والخَدماتيَّة. كما أنه وقبل الأزمات السياسية، كان السياح العرب يشكلون النسبة الأعلى من الوافدين يُضاف إليهم السياح الأوروبيون والأجانب». ويشرح خاطر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ اندلاع الحرب اللبنانية إلى اليوم، عاش لبنان غياباً مستداماً للاستقرار السياسي والأمني وسلسلةً لا تنتهي من الأزمات المُتَقَطعَة والبَاردة. وقد تَسببت الحرَب وفترات عدم الاستقرار بتضرر البنية التحتية وغِياب الاستثمارات وبتراجع سمعة لبنان السياحية. تزامناً، أدى تدهور العلاقة مع الدول العربية إلى تفاقم هذه الأزمة مما وضع القطاع السياحي أمام تحديات كبيرة. إلا أنه وخلال هذه السنوات شَكَّل المُغتربون اللبنانيون الرَّكيزة المُستدامة والرافعة الأساسية للقطاع السياحي وللاقتصاد على الرغم من الأخطار وارتفاع الأكلاف». ويضيف: «بعد انتهاء جائحة (كورونا) انتَعَشَت السياحة على الرغم مِن استمرار الأزمة الاقتصادية غير المَسبوقة. وبَلَغَت الإيرادات السياحيَّة 5.41 مليار دولار في عام 2023، وشكَّلت نحو ثلث الناتج المحلي المُتدهور بِفعل الأزمة، في حين بلغت العَائِدات السياحيَّة 1.72 مليار دولار واستقبل لبنان في هذا العام نحو 1.67 مليون زائر... إلا أن هذا الوضع لم يُكتب له الاستمرار مع اندِلاع حَرب غَزَّة، ومن بَعدِها الحرب بين (حِزب الله) وإسرائيل في جَنوب لبنان». ويعتبر خاطر أنه «بَعد عَودة لُبنان إلى الخريطة السياسيَّة على إثر التَّحولات الجيوسياسيَّة في الشرق الأوسَط، ومع انطلاق العَهد الجَديد تَجَدَّدَ الأمل في إرساء استقرار سياسي مستدام يشكل منطلقاً المُنطلق للتعافي الاقتصادي والنَّقدي، ويؤدي إلى ازدهار القطاع السياحي رغم بعض العقبات وأبرزها تحدي إعادة الأعمار. فبالإضافة إلى الحاجة المُلِحة للاستثمار في البنية التحتية، بات البلد أمام مُعضلة اقتصاديَّة أكثر تعقيداً. وبالتزامن، لا يَزال الوضع في الجنوب مَفتوحاً على كل الخيارات».

تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمئة حتى شهر نيسان
تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمئة حتى شهر نيسان

ليبانون 24

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

تونس.. زيادة في عدد السياح وعائدات القطاع بنسبة 8 بالمئة حتى شهر نيسان

زاد عدد الزوار في تونس أكثر من 2.3 مليون سائح حتى 20 أبريل الماضي ليسجل بذلك ارتفاعا بنسبة 8.8 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. وكشفت بيانات من الديوان الوطني للسياحة زيادة في تدفق السياح الأوروبيين بنسبة 24.4 بالمئة كما زاد عدد السياح من دول الجوار في شمال إفريقيا بنسبة 4.6 بالمئة. وبلغت عائدات القطاع السياحي 1.6 مليار دينار تونسي (500 مليون دولار أمريكي) مسجلة بذلك زيادة في حدود 85.3 مليون دينار تونسي (28.4 مليون دولار أمريكي). وكانت تونس التي تعد أحد الوجهات السياحية الرئيسية في حوض المتوسط، حققت رقما قياسيا في 2024 باستقطابها حوالي 10.3 مليون سائح وتطمح هذا العام لتحقيق رقم 11 مليون سائح لأول مرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store