
المبعوث الأممي: الغارات على مطار صنعاء وتدمير الطائرة الأخيرة تحرم اليمنيين من وسيلة سفرهم إلى الخارج
قال المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس جروندبرج، اليوم الأربعاء، إن "استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في #اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، أمرٌ غير مقبول".
وأضاف في بيان اليوم الأربعاء أن "الغارة التي طالت مطار صنعاء اليوم، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج".
وأوضح أن "المواجهة العسكرية الجارية بين أنصار الله وإسرائيل تُفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة".
ودعا جروندبرج "جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وشدد المبعوث الأممي "على ضرورة العودة إلى حوار يمني–يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة".
وفي وقت سابق، تعرض مطار صنعاء الدولي لغارات إسرائيلية، قال الحوثيون إنها استهدفت المدرج والطائرة المدنية المتبقية لدى الجماعة، مشيرين إلى تدمير الطائرة وإصابة ومقتل 11 شخصًا في الهجمات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
الديوان الملكي السعودي يصدر بيان نعي وهذا ما جاء فيه
أعلن الديوان الملكي السعودي يوم امس الثلاثاء، وفاة الأمير فيصل بن تركي بن سعود الكبير آل سعود، حيث نعاه العديد على مواقع التواصل الاجتماعي. وأصدر الديوان الملكي بيانا جاء فيه: "انتقل إلى رحمة الله تعالى صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي بن سعود الكبير آل سعود". وأضاف البيان: "وسيصلى عليه -إن شاء الله- يوم غدٍ الأربعاء الموافق 15 ذو الحجة 1446هجري، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض". وختم الديوان الملكي بيانه بالقول: "تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون". ونعى العديد من النشطاء على مواقع التواصل الأمير فيصل بن تركي بن سعود الكبير آل سعود، داعيين له بالرحمة، ولذويه بالصبر والسلوان.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
يوم الغدير (الولاية) .. الحقيقة والادعاء
أحمد الجحيفي – بدعة فارسية بأفكار سلالية مجوسية عيد الغدير أو ما يسمى 'يوم الولاية' من البدع المحدثة التي لم تعرف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن أصحابه ولا التابعين ولا أتباعهم، وأول من أحدثه هو معز الدولة بن بويه في الثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة 352 ه والمعروف عن البويهيين أنهم شيعة إمامية متعصبون لقوميتهم الفارسية وميلهم لِإحياء التُراث الفارسي القديم ومن ذلك أنَّ بعضهم نقش نُقُوشًا في أطلال (تخت جمشيد) العاصمة الروحيَّة لِلفُرس الأخمينيين، كما كانت عادة بعض مُلُوك السُّلالة، وقد استطاعوا السيطرة على زمام السلطنة في الدولة العباسية لأكثر من مائة وعشرين عاما واستطاعوا خلال هذه الفترة احياء التشيع السلالي المتشبع بالأفكار المجوسية الفارسية وعملوا على نشره في بلاد المسلمين، كما ذكر ذلك المؤرخون الثقات، كابن الأثير وابن كثير والذهبي، والسيوطي،والمقريزي وغيرهم . – حقيقة حديث غدير خم وأما حديث يوم 'غدير خم' فقد ثبت في كتب السنة، من طرق متعددة، في يوم الثامن عشر من ذي الحجة بعد حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة في موضع يقال له 'غدير خم' بالقرب من الجحفة بين مكة والمدينة، وخلاصة ما جاء فيه هو تبرئة أمير المؤمنيين علي بن أبي طالب بسبب الخلاف الذي وقع بينه وبين السرّية الذي كان أميرا عليهم لجمع صدقات بلاد اليمن، ومضمون الحديث إزالة نوازع الفرقة والاختلاف بين الصحابة الكرام، وتقوية مبدأ ولاية الإسلام بين المؤمنين القائم على الحب في الله والبغض في الله وهي من اوثق عرى الإيمان وليس فيه ما يدل على االوصاية كما يدعي غلاة الشيعة والقرامطة ومن سلك طريقهم من السلاليين. وليس في حديث (غدير خم ) ما يدل على اختصاص علي – رضي الله عنه – بالخلافة، باتفاق علماء الأمة سلفاً وخلفاً . ولو كان هذا الحديث فيه نصا صريحا بالوصاية والولاية لعلي – رضي الله عنه – لما بايع الخلفاء الثلاثة من قبله، ولجعل هذا الحديث حجة قائمة على من خالفه من الصحابة والمسلمين في زمن خلافته، ولم يثبت عنه ذلك لا في كتب ومراجع السنة ولا في كتب الشيعة كما سنبينه لاحقا!،والمقصود بالولايه عند علماء الأمة قاطبة : ولاية الإيمان والمحبة، وليست ولاية الرّق والاستخلاف، وهذا ما فهمه علي نفسه، وفهمه الصحابة وأئمة الإسلام عبر العصور . وغاية ما فيه : بيان فضل (علي) رضي الله عنه، والوصية بمراعاة حقه، والتنويه بفضله لمن جهلوا منزلته، كما دل عليه سبب ورود الحديث . والمقصود بالولايه عند علماء الأمة قاطبة : ولاية الإيمان والمحبة، وليست ولاية الرّق والاستخلاف، وهذا ما فهمه علي نفسه، وفهمه الصحابة وأئمة الإسلام عبر العصور . والمقصود بالولايه عند علماء الأمة قاطبة : ولاية الإيمان والمحبة، وليست ولاية الرّق والاستخلاف، وهذا ما فهمه علي نفسه، وفهمه الصحابة وأئمة الإسلام عبر العصور . وأما حديث : «من كنتُ مولاه فعلي مولاه» .. فقد اختلف نقاد الحديث في صحته، فذهب إمام المحدثين البخاري رحمه الله، إلى عدم صحته. قال شيخ الإسلام ابن تيمة رحمه الله، : وأما حديث : (من كنت مولاه فعلي مولاه) فليس هو في الصحاح، لكن هو مما رواه أهل العلم وتنازع الناس في صحته، فَمِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ مَنْ طَعَنَ فِيهِ كَالْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ حَسَّنَهُ . وأما قوله : (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؛ وانصر من نصره؛ واخذل من خذله) فهو كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث» . وقال ابن حزم : وأما (من كنت مولاه فعلي مولاه) فلا يصح من طريق الثقات أصلاً . – علي بن أبي طالب ينسف نظرية الولاية كتاب (نهج البلاغة) جمعه الشريف الرضي، وهو أحد علماء الشيعة في القرن الرابع الهجري، ويعد هذا الكتاب من أصح الكتب عند الشيعة ويعتبر مرجعا رئيسيا من مراجعهم المعتمدة في روايات آل البيت، ويضم هذا الكتاب مجموعة من خطب ومراسلات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ومن ضمن هذه المراسلات المدونة في الكتاب رسالة منه لمعاوية بن أبي سفيان، قال فيها: 'إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه'. ومن خلال هذه الرسالة التاريخية المدونة في أهم مراجع الشيعة يتضح بطلان نظرية الولاية والوصاية،إذ لم يحتج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على من حاربه أو على من ناصره بأنه الوريث الشرعي بالنص والوصاية للحكم والخلافة السياسية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل أقرَّ بصريح العبارة بإمامة الخلفاء الثلاثة، واعتمد مبدأ الشورى بين المسلمين في اختيار الخليفة وليس مبدأ الولاية والوصاية كما يدعي الشيعة والسلاليين وزنابيلهم . – توظيف سياسي وتجريف طائفي يستغل الحوثيون الاحتفال بهذه المناسبة لتعزيز سيطرتهم على المجتمع اليمني وإضفاء الشرعية على مشروعهم السلالي الطائفي. ويعمل الحوثيون على توظيف هذه المناسبة بهدف تجريف الهوية اليمنية من خلال غرس خرافة (الولاية) في عقول اليمنيين وقلوبهم باعتبارها من المبادئ المقدسة التي تشكل الشخصية اليمنية التي تدين بالولاء المطلق للسلاليين ومشروعهم الإمامي الكهنوتي . – الخطر القديم والمتجدد الاحتفال بعيد الولاية يقتضي بالضرورة ــ منطقيا ــ اتهام السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار في دينهم وذمّتهم إلا ثلاثة أو تسعة منهم فقط كما قال علماء الشيعة.. ويتسلسل هذا الاتهام ليشمل عموم المسلمين الذين لا يؤمنون بهذه الخرافة المختلقة وهنا مكمن الخطر فهذه (الولاية) المزعومة عند الشيعة هي الفتنة الكبرى التي بسببها استحلوا تكفير الأمة جيلاً بعد جيل، واستحلوا بها دماء مخالفيهم من أهل الإسلام عبر التأريخ، ولم يسفك دم في الإسلام أعظم مما سفك فيها!! الولاية ليست مجرد سردية تاريخية بل هي فكرة عنصرية متطرفة تغذيها الأحقاد الفارسية وتجر وراءها القتل والدمار أينما حلت قديما وحديثا . المراجع : – صحيح مسلم – البداية والنهاية لابن كثير – الكامل في التاريخ لابن الاثير – تاريخ الخلفاء السيوطي – الخطط والآثار المقريزي – نهج البلاغة ج ٣ الشريف الرضي – الفتاوى ج٤ ابن تيمية – الفصل في الملل والأهواء والنحل ج١ ابن حزم تعليقات الفيس بوك


26 سبتمبر نيت
منذ 6 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
كيف تواجه الأمة واقعها
بقلم القاضي د\ حسن حسين الرصابي يعجز الإنسان إن يصف حال الأمة اليوم وما وصلت إليه من ضعف واستكانة وانبطاح، واقع كله ذل وصغار ومهانة حتى كاد العربي يشعر بالدونية ،وبالصغار وبعدم الثقة ويكاد أن يستحي أن يقول بين الأمم إنه عربي مسلم نظراً لحالة الهوان التي هو فيها ولحالات الميوعة والسيولة في المواقف من كافة التحديات التي تعترضه. بقلم القاضي د\ حسن حسين الرصابي يعجز الإنسان إن يصف حال الأمة اليوم وما وصلت إليه من ضعف واستكانة وانبطاح، واقع كله ذل وصغار ومهانة حتى كاد العربي يشعر بالدونية ،وبالصغار وبعدم الثقة ويكاد أن يستحي أن يقول بين الأمم إنه عربي مسلم نظراً لحالة الهوان التي هو فيها ولحالات الميوعة والسيولة في المواقف من كافة التحديات التي تعترضه. وهذا الواقع ينطبق على كل الأقطار العربية دون استثناء الكل في وضع مزرٍ ومخجلٍ، العرب في المشرق أو في المغرب تائهون سلموا غزة للغطرسة الإسرائيلية، وظلوا يراوحون في موقف متبلد وراضخ إنه واقع مؤلم واقع تنزف له القلوب وتهتز له المشاعر ،وتنفر منه الغرائز الإنسانية السوية، وتذرف له العيون لهذا الواقع الذي تعيش فيه الأمة العربية هذه الأمة التي شرفها الله بالقرآن الكريم وشرفها الله بسيد المرسلين النبي الخاتم نبي الرحمة المهداة للثقلين والعالمين الذي خصه الله برسالة الإسلام التي هي ناسخة لكل الديانات وهي دين كل الأنبياء والدين الذي لا يقبل الله سواه (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ). هذه الأمة هي امة الخير والوسطية التي لا شطط فيها، ولا ترهل يقول الله سبحانه وتعالى :(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) ملة الإسلام جعلها أمةً من خير الأمم لغتهم العربية لغة أهل الجنة وهم خير أمة أخرجت للناس لماذا يا الله تخص ملة الإسلام بهذه الميزة والكرامة؟ قال سبحانه في سورة آل عمران : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ). إنها الأمة الوحيدة من بين الأمم والملل التي صدقت وآمنت بكل الأنبياء والرُسل من آدم أبو البشر حتى محمد النبي الخاتم بشهادة القرآن الكريم يقول جل جلاله : (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) أمة الإسلام حباها الله بدينه القويم دين أنبياء الله جميعاً، والذي ليس قبله ولا بعده دين يُقبل عند الله يقول سبحانه (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ) ورغم المكانة العظيمة التي خص بها الله أمة الإسلام إلا ان قياداتها تلوثت بالمخاوف والمطامع والخنوع والرضوخ للأعداء والمتآمرين، وتحولوا إلى سماسرة وإلى أذيال منبطحين لسواهم حفاظاً على الكراسي والعروش والمطامع الدنيوية الزائلة، ولهذا نراها في أوضاع متردية، وفي مخازٍ ومواقف لا تشرف من الفرقة والانقسام، والضياع هذا الواقع الذي تعيشه الأمة لا يشرفها أن تنتسب إلى دين وضح لها منهجاً وديناً بين لها كيف تتعامل مع واقعها، كيف تتعامل مع أعدائها كيف تتعامل مع مستجدات حياتها، كيف تتعامل عندما تتكالب عليها الأمم لا يشرف هذه الأمة ان تظهر بهذه الصورة المزرية المؤلمة والانهزامية المنفلتة، وهي تلك الأمة التي رفعت راية الجهاد، ونفرت لأرض الله فاتحة ومربية ومعلمة ومخرجة الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، لا يشرف الأمة هذا الواقع الذي تعيشه لقد كانت أمة شامخة أمة لها مكانتها ولها عزتها ولها كرامتها ولها صوتها المرفوع ولها مكانها المرموق بين أمم الدنيا في ظل واقعنا المأزوم، لا يشرف هذا الواقع هذه الأمة التي يجب ان تنظر إلى حالها وأن تفكر في واقعها وأن تراجع حسابها، وتراجع إيمانها، وأين هي من ربها، وان تسارع الى إعادة مراجعة كاملة شاملة لكل ما مر بها أو التي تعيشه في هذه المرحلة من الضياع ومن فقدان الوزن والحضور بل لقد أصبحنا من الهوان "كغثاء السيل" .. عدونا يواجهنا بعقيدة تلموديه محرفة ونحن نخاف أن نواجهه بعقيدتنا وبقرآننا المحفوظ لن تقوم لنا قائمة ولن تعود لنا كرامة ولا سيادة إلا إذا توحدنا تحت راية الدين والجهاد المقدس إننا نعيش في هذا الأيام وأمريكا وأعداؤنا بالأمس واليوم يعربدون في بلاد العرب ، وفي بلاد الإسلام وأمة الإسلام خانعة مشلولة صامتة وهم يرون ويشاهدون حرب الإبادة في غزة ويشاهدون مقدساتهم تدنس وكرامتهم تُنتهك وشعب مسلم شقيق أحتلت أرضه ويضطهد فيها منذ 77عاماً ان صوت العقل يرتفع اليوم ويناديكم أيها العرب المنبطحون طال نومكم يا أمة القرآن شعب فلسطين يُباد ويهدم وأرضها تشهد مجازر، ومذابح وتطهير عرقي يقتل بوسائل الشر والدمار وأحدث ما توصلت إليه مصانع الأسلحة من وسائل الموت يحظر عليه دخول الأقوات وتمنع عنه تدفق الماء والعلاج ووسائل الحياة بغية تهجيره من أرضه أرض الاباء والاجداد هذا ما يواجه المواطن في أرض الإسلام أرض الرباط في غزة والضفة من بلاد فلسطين المنكوبة بكل المحن واصناف المعاناة من الطغاة الصهاينة وحكومة اليمين المتطرف بقيادة النازي نتنياهو مجرم الحرب والمغرور بالعظمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا ما يقاسيه إخواننا من أصناف المعاناة والويلات وكل أنواع العذاب والأمة في سبات عميق طال وقته ،وكأن ذلك الشعب ليس جزءاً من هذه الأمة ،وليس عربياً مسلماً و ليس جزءاً من هذا الكيان الكبير، وكأننا لم نسمع بقول رسولنا عليه الصلاة وأفضل التسليم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " .. وما نشهده اليوم ونراه رأي العين تباد غزة وينكل بالشعب الفلسطيني فيما العرب على الهامش يشاهدون هذه المعاناة بلا مبالاة.. مع أن إبادة غزة والسطو عليها ليس هو الهدف الوحيد للصهيونية، ولكنه هدف من جملة أهداف كثيرة في جعبة السياسة الصهيونية بغية الهيمنة على مقدرات الأمة والاستعلاء والتوسع على حساب جغرافية العالم العربي والإسلامي (الشرق الأوسط)، كما يحلو لهم تسميته بقصد تسمية الأسماء بغير مسمياتها لأهداف ومخططات الصهيونية العالمية ومن ورائها الغرب الصليبي الحاقد للانتقام من الأمة الإسلامية شعوباً وارضاً ومقدرات هذه الأهداف بدأت بقضم فلسطين ثم تفكيك وتدمير قوة العراق، وجاء الدور على ليبيا ثم تبع ذلك الخريف العربي بثورته الخلاقة وصولاً إلى عملية طوفان الأقصى فكانت حرب الإبادة في غزة ولبنان، وسوريا .. ولم تقف عند حد إذ بقيت الأمة على حالها، وهو الحال الذي لا يشرفها ولا يمكن ان يرفع عنها ظلم ولا يمكن ان يرد عنها جور، ولا يمكن ان تقف في ميدان المواجهة وهي مفككة الأوصال متباعدة الرؤى متنافرة الإمكانيات لا يمكن لهذه الأمة ان تحقق وقفة جادة لمواجهة عدوها الحقيقي، ولا تدخل معه في معركة الثأر، وتحرير الأرض مع قادة تربوا على العمالة، وتشبعوا وتأثروا بقشور ثقافة عدو الأمة الأزلي وتحللوا من دينهم، وأمة تابعة تخلت عن مبادئ دينها، لا يمكن ان تُحدث نهضة أو تتعزز مقاومة جادة في ظل جيل نهل من ثقافة الغرب، وانبهر بحضارتها وأخذ منها الجانب السلبي حتى اعتبر ما لدينا من قيم نبيلة وروابط ، ووشائج ودين كلها سلوكيات رجعية غير صالحة للعصر .. وما ذاك إلا لأنهم تعرضوا لغسيل أدمغتهم وانخلعوا من كل القيم والأعراف، بل تخلوا عن دينهم.