logo
مجمع البحوث الإسلامية يُطلق حملة موسَّعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)

مجمع البحوث الإسلامية يُطلق حملة موسَّعة بعنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)

الأحد، 27 يوليو 2025 04:48 مـ بتوقيت القاهرة
يُطلِق مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، اليوم الأحد، حملةً توعويَّةً موسَّعة تحت عنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)؛ انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينيَّة والمجتمعيَّة في حماية العقول وصَوْن الأرواح، وفي إطار جهوده المستمرَّة للتصدِّي للظواهر السلبيَّة التي تُهدِّد استقرار الفرد والمجتمع.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المخدِّرات وآثارها الكارثيَّة، وبيان الحُكم الشرعي القطعي في تحريمها، وتجريم تعاطيها أو الاتِّجار بها، إلى جانب ترسيخ قِيَم الانضباط الذَّاتي، وتحفيز الشباب على تحمُّل مسئوليَّاتهم الفرديَّة في صيانة عقولهم وأبدانهم، وتأكيد أنَّ حماية النفْس والعقل واجبٌ شرعيٌّ وأمانةٌ يحملها الإنسان أمام الله تعالى.
وتستعرض الحملة في محاورها الرئيسة بيانَ الحُكم الشرعي القاطع في تحريم المخدِّرات بوصفها اعتداءً صريحًا على الضروريَّات التي جاءت الشريعة لصونها؛ إلى جانب الكشف عن الأضرار الصِّحيَّة والنفْسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة التي تخلِّفها هذه الآفة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، مسلِّطةً الضَّوء على مسئوليَّة الأسرة والمؤسَّسات التعليميَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة في بناء وعيٍ وقائيٍّ لدى النَّشء والشباب، مع تقديم خطابٍ دعويٍّ يسعى إلى تأسيس سلوكٍ رشيد وضميرٍ حيٍّ يحصِّن الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ هذه الحملة تنطلق مِنْ مسئوليَّة شرعيَّة أصيلة يضطلع بها الأزهر الشريف في حماية الإنسان عقلًا ونفْسًا، مستندًا إلى مقاصد الشريعة التي جعلت صيانة العقل والنفْس مِنْ أعظم الضروريَّات وأسمى الأمانات التي أمر الله -تعالى- بحفظها وصيانتها.
وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الإسلام حرَّم المخدِّرات لأنها تُعطِّل العقل الذي هو مناط التكليف، وتجرُّ الإنسان إلى إهدار إنسانيَّته وكرامته، وتفتح أبواب الجرائم والتفكُّك الأُسَري وضياع المجتمعات، فضلًا عن كونها مُضِرَّةً بالصحَّة، مشيرًا إلى أنَّ الشريعة عدَّت تعاطي هذه السموم إثمًا بيِّنًا وجريمةً في حقِّ النفْس والمجتمع.
وتابع أنَّ المجمع في هذه الحملة ينطلق مِن خطاب شرعي رصين، يبيِّن أنَّ حماية العقول والأبدان عبادةٌ يتقرَّب بها العبد إلى ربِّه، وأنَّ الوقاية مِنَ المخدِّرات مسئوليَّة دِينيَّة وأمانة ثقيلة يُسأل عنها الإنسان أمام الله عزَّ وجلَّ.
وشدَّد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة على أنَّ تَرْك النفْس فريسةً لهذه الآفة تضييعٌ صريحٌ للأمانة التي حمَّلنا الله إيَّاها، وأنَّ شباب الأمَّة هم الثروة الحقيقيَّة التي يجب الحفاظ عليها، داعيًا إلى تضافُر جهود الأُسَر والمؤسَّسات التعليميَّة والدعويَّة والإعلاميَّة لبناء وعيٍ جمعيٍّ يُدرك خطورة هذه الآفة، ويسعى جاهدًا للوقاية منها والتصدِّي لها.
ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار أسبوعين، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة حملةً إعلاميَّةً رقْميَّةً تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعويَّة عبر المنصَّات الرسميَّة للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد أبو النجا "بونجا" حارس وادي دجلة يدخل في غيبوبة
محمد أبو النجا "بونجا" حارس وادي دجلة يدخل في غيبوبة

بطولات

timeمنذ 2 ساعات

  • بطولات

محمد أبو النجا "بونجا" حارس وادي دجلة يدخل في غيبوبة

كشف أحمد صابر، مدافع فريق إنبي السابق، آخر تطورات الحالة الصحية لـ محمد أبو النجا "بونجا"، حارس مرمى نادي وادي دجلة ومنتخب مصر للمحليين، بعد تعرضه لأزمة صحية. وقال صابر، إن حارس وادي دجلة، دخل في غيبوبة، بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية خلال الأيام الماضية. وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. حالة بونجا غير مستقرة تاني ودخل في غيبوبة تاني". وتابع: "نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.. الدعاء يغير الأقدار، كل اللي يشوف البوست يدعي له بنية خالصة لوجه الله يقومه لأولاده بالسلامة يا رب العالمين". وتعرض أبو النجا، لأزمة صحية وتدهورت حالته بشكل كبير، حيث نُقل إلى أحد المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، لكن حتى الآن لم يُصدر وادي دجلة أي بيان بشأن حالة اللاعب.

أخبار مصر : هل يجوز بيع أحد أعضاء الجسد لسداد الديون المتراكمة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أخبار مصر : هل يجوز بيع أحد أعضاء الجسد لسداد الديون المتراكمة؟.. الإفتاء تحسم الجدل

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : هل يجوز بيع أحد أعضاء الجسد لسداد الديون المتراكمة؟.. الإفتاء تحسم الجدل

الثلاثاء 5 أغسطس 2025 06:40 صباحاً نافذة على العالم - يتداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي سؤال حول الحكم الشرعي في بيع أحد أعضاء الجسد لسداد ديون متراكمة عليه وذلك بعد انتشار بعض التدوينات والبوستات التي تتهم البعض بالقيام بهذا التصرف . وفي هذا الصدد أصدرت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق ، فتوى واضحة وصريحة تحرم بشكل قاطع بيع الأعضاء البشرية أو الاتجار بها تحت أي مسمى كان، وذلك ردا على استفسار حول جواز التبرع بفص من الكبد مقابل الحصول على أموال لسداد الديون. جاءت الفتوى خلال البث المباشر الذي تقوم به الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، حيث أوضح الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بالدار أن جسم الإنسان أمانة من الله تعالى ولا يجوز التصرف فيه بالبيع أو الشراء، مؤكدا أن هذا الحكم شرعي قطعي لا يقبل التأويل أو التحايل. وأشار الشيخ مدوح إلى وجود فارق جوهري بين التبرع الخالص الذي يهدف إلى إنقاذ حياة الآخرين دون أي مقابل مادي، وهو أمر مشروع ومندوب إليه شرعا، وبين أخذ أي مقابل مادي ولو كان تحت مسمى "المكافأة" أو "التعويض"، حيث يتحول في هذه الحالة إلى عملية بيع محرمة لا تجوز. كما نبه إلى أن النوايا والمقاصد هي التي تحكم على الأفعال في الشريعة الإسلامية، وأن محاولة إخفاء عقد البيع تحت أي مسمى آخر لا تغير من حكمه الشرعي. وفي سياق متصل، تناول الداعية أحمد صبري إمام وخطيب وزارة الأوقاف قضية مشابهة حيث رد على سؤال إحدى السيدات التي استفسرت عن جواز بيع كلية من كليتيها لسداد ديونها وتمويل عملية جراحية لابنها المريض. وأكد صبري أن العلماء أجمعوا على تحريم بيع الأعضاء البشرية بأي شكل من الأشكال، لأن الإنسان ليس مالكا لجسده وإنما هو مستخلف فيه، وبالتالي لا يحق له التصرف فيه بالبيع أو الشراء. أما عن الحلول الشرعية الممكنة لمن يعانون من ضائقة مالية، فقد أكدت دار الإفتاء على عدة سبل منها الإكثار من الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، والبحث عن سبل الصدقات والزكاة الشرعية، والتوجه إلى مؤسسات الإغاثة المعتمدة، مع التأكيد على أهمية الصبر والثقة بأن الله سيفتح أبواب الرزق الحلال لعباده. وجاءت هذه الفتوى في إطار حرص المؤسسات الدينية على الحفاظ على الضوابط الشرعية وحماية القيم الأخلاقية في المجتمع، ومنع أي شكل من أشكال الاستغلال المادي للجسد البشري الذي كرمه الله تعالى. واختتمت الفتوى بتحذير شديد اللهجة من أي محاولات للالتفاف على الأحكام الشرعية أو التحايل عليها تحت أي مسميات أو حجج، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط واضحة لحماية كرامة الإنسان وحرمة جسده، وأن أي انتهاك لهذه الضوابط يعد مخالفة شرعية كبيرة.

خطبة الجمعة في تركيا تحذر من تآكل القيم الأخلاقية.. الحياء شعبة من الإيمان
خطبة الجمعة في تركيا تحذر من تآكل القيم الأخلاقية.. الحياء شعبة من الإيمان

وكالة أنباء تركيا

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة أنباء تركيا

خطبة الجمعة في تركيا تحذر من تآكل القيم الأخلاقية.. الحياء شعبة من الإيمان

أكدت خطبة الجمعة، اليوم، في عموم مساجد تركيا، على أن الحياء ليس مجرد شعور، بل هو أمر إلهي وفطرة مغروسة في الإنسان، وشعبة من الإيمان. وأشارت إلى أن الإسلام يُعلي من شأن الحياء باعتباره درعاً واقياً للسلوك، ونظاماً للحياة يحفظ كرامة الفرد والمجتمع. ولفتت الخطبة إلى خطورة التهاون في قضايا الستر واللباس، ونبّهت من محاولات الترويج للتعري باسم 'الحرية' أو 'التحضر'، مؤكدةً أن هذه الممارسات تتنافى مع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتشكل انحرافاً عن الفطرة، وتعدياً على القيم الدينية والأخلاقية. وشددت على أن حماية الحياء مسؤولية فردية ومجتمعية، تبدأ من الأسرة وتتطلب وعياً وتصحيحاً مستمراً في ظل التحديات المعاصرة. وجاء في خطبة الجمعة: في يوم من الأيام، قال النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم لأصحابه 'استحيوا من الله حق الحياء' فقال الصحابة الكرام 'يا رسول الله إنا لنستحيي من الله' فقال لهم الحبيب صلى الله عليه وسلم محذرا ومبيناً 'ليس ذلك، ولكن من استحيىٰ من الله حق الحياء، فليحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا. فمن فعل ذلك فقد استحيىٰ من الله حق الحياء'. الحياء خلق عظيم أمر به الإسلام كل مسلم، رجلا كان أو امرأة، والحياء موقف مشرف يتخذه الإنسان أمام نزوات النفس وشهواتها، وهو درع قوي يحميه من كل شر. الحياء نمط حياة، وزينة للبدن، وانعكاس للإيمان في السلوك، فقد نبّه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهمية الحياء في الحديث الذي بدأت به الخطبة حيث قال 'الحياء شعبة من الإيمان'. أما التجرد من الحياء فهو كارثة أخلاقية تهدم القيم، وتدوس على كرامة الإنسان ومكانته، وهو من أفتك مكائد الشيطان، إذ يقول ربنا جل وعلا 'يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما'. وأضافت خطبة الجمعة: نحن نعيش في زمن تنتهك فيه الخصوصية والحياء بلا حياء، إذ تروج بعض وسائل الإعلام، ومصممو الأزياء، وبعض الجهات في قطاع الموضة لفكرة التعري باسم 'الحرية' و'التحضر'، بينما يقلل من شأن الحجاب والستر. هذه المفاهيم تفرغ الإنسان من قيمته، وتجعله مجرد مادة تعرض وتستهلك. وإن عرض الإنسان لجسده وخصوصيته أمام الناس هو فساد في العقل والفطرة والضمير، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 'إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر'. ولذلك، فإن ارتداء الملابس القصيرة أو الشفافة، أيا كان الزمان أو المكان، يعد انتهاكا لأمر الله بالستر، وهو حرام، ومن ترتدي الملابس الضيقة التي تبرز تفاصيل الجسد، تدخل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم 'نساء كاسيات عاريات'. فلنرب أبناءنا منذ الصغر على الحياء والأدب، ولنحبب إليهم اللباس الموافق لديننا وحضارتنا، ولنسع إلى حمايتهم من كل ما يفسد فطرتهم، فالتقصير في هذا المجال خطأ جسيم، وتفريط كبير، وإثم عظيم على الآباء والأمهات. إن إجراء عمليات التجميل بدون دافع طبي، لمجرد التجمل أو تقليد الآخرين، هو تحريف للفطرة، ورفض لخلق الله، ووقوع في فخ الشيطان، وهو حرام. فقد قال الشيطان حين طرد من رحمة الله 'ولآمرنهم فليغيرن خلق الله، وكذلك الوشم، أيا كان الهدف منه، يعتبر حراما، ويؤدي بصاحبه إلى الحرمان من رحمة الله كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما نشر الصور والمقاطع التي تظهر فيها النساء أو الرجال بلباس مخالف لديننا عبر الشاشات ووسائل الإعلام والمنصات الرقمية، فهو فعل قبيح من كل وجه، ومحرم شرعا، وقد قال الله تعالى 'إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة ۚ والله يعلم وأنتم لا تعلمون'. ولفتت خطبة الجمعة إلى أن: الحياء والعفة واجب مشترك على الرجال والنساء، إذ قال الله تعالى في سورة النور 'قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن:، إذن، يجب أن تكون موازيننا في اللباس والخصوصية مبنية على أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فاللباس الفاضح أو الضيق لا يعبر عن 'أسلوب' أو 'صورة'، بل هو مخالفة لأوامر الله، وما يروج له عبر المسلسلات، والأفلام، والمنصات الرقمية على أنه 'حرية' ما هو إلا عدوان على كيان الأسرة، والظهور في الأماكن العامة، وخاصة المؤسسات، بملابس غير لائقة هو تحد لأبسط القيم الأخلاقية. وليس ذلك تقدما، بل تخلفا، ومن يسكت عن هذه المخالفات يشارك في الإثم، لأن حفظ أخلاق وحياء أبنائنا مسؤولية جماعية علينا جميعا. واختتمت الخطبة بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم 'اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى'. خطبة الجمعة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store