
الإكوادور تسلم الولايات المتحدة زعيم أخطر عصابة لتهريب المخدرات
وفيتو مطلوب لدى الولايات المتحدة بموجب مذكرة توقيف صادرة عن مكتب المدّعي العام في نيويورك بتهمة الاتجار بالأسلحة والكوكايين.
ووصفه المدعي العام جون دارام حينها بأنه "زعيم بلا رحمة" وتاجر مخدرات يعمل "لحساب منظمة إجرامية عابرة للقارات".
ومنذ عام 2020، يقود فيتو منظمة "لوس تشونيروس"، وهي منظمة إجرامية ظهرت في تسعينيات القرن الماضي. ووفقا للائحة الاتهام الصادرة في أبريل/نيسان، وظفت العصابة أشخاصا لشراء الأسلحة النارية والذخيرة من الولايات المتحدة وتهريبها إلى الإكوادور.
وكان الكوكايين يتدفق إلى الولايات المتحدة بمساعدة عصابات المخدرات المكسيكية. وقد سيطرت هذه الجماعات معا على طرق رئيسية لتهريب الكوكايين عبرالإكوادور، مستهدفة بعنف جهات إنفاذ القانون والسياسيين والمحامين والمدنيين الذين اعترضوا طريقها.
وجاء في بيان أصدرته مصلحة السجون لصحافيين أن زعيم عصابة تهريب المخدرات "غادر سجن لا روكا" تحت حراسة الشرطة والجيش، "في إطار عملية تسليم".
وأظهرت صورة نشرتها الهيئة الوطنية لإدارة السجون فيتو وهو يرتدي قميصا وسروالا قصيرا وسترة واقية من الرصاص وخوذة بحراسة عدد من ضباط الشرطة في مكان لم يكشف عنه.
وسيمثل الإكوادوري اليوم الاثنين أمام المحكمة الاتحادية في بروكلين "حيث سيدفع ببراءته"، وفقا لما صرح به محاميه، أليكسي شاخت، لوكالة أسوشيتد برس عبر البريد الإلكتروني. وأضاف شاخت أنه بعد ذلك، سيحتجز في سجن لم يحدد بعد.
وجاء قرار التسليم بعد أن أرسلت الولايات المتحدة وثيقة إلى الإكوادور تتضمن ضمانات باحترام حقوق زعيم العصابة البالغ من العمر 45 عاما.
وكان زعيم أخطر عصابة لتهريب المخدرات فرّ من سجن غواياكيل (جنوب غرب) في يناير/كانون الثاني 2024، ممّا أثار موجة عنف غير مسبوقة في البلاد أسفرت عن مقتل العشرات.
وقبل فراره من السجن كان زعيم العصابة يقضي منذ 2011 عقوبة بالحبس لمدة 34 عاما بتهمة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والقتل.
وفي الأسبوع الماضي، وافق "فيتو" على تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وبذلك يصبح أول مواطن إكوادوري تسلمه بلاده إلى دولة أخرى منذ إقرار قانون العام الماضي يسمح بذلك، بعد استفتاء أجراه الرئيس دانيال نوبوا وسعى من خلاله للحصول على موافقة لتعزيز حربه ضد العصابات الإجرامية.
كما ارتبط اسم "فيتو" باغتيال فرناندو فيلافيسينسيو، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في الإكوادور، في أغسطس/آب 2023.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
فيديو حصد ملايين المشاهدات.. هل رحّلت أميركا سجناء "سيئي السمعة" إلى أفريقيا؟
في مشهد أثار موجة تفاعل وجدل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداول مستخدمون خلال الأيام الماضية مقطع فيديو يظهر مجموعة من الرجال المقيّدين بالأصفاد في أحد المطارات، برفقة قوات أمنية مشددة، وسط مزاعم متداولة بأن المقطع يوثق عملية ترحيل سجناء من الولايات المتحدة إلى جنوب أفريقيا. المقطع الذي اجتاح منصات التواصل خلال الأيام الأخيرة حصد أكثر من 3 ملايين مشاهدة خلال 72 ساعة، ورافقته روايات متضاربة، أعادت طرحه في سياق مختلف تماما عن الواقع. "سجناء سيئو السمعة" ساهمت 3 حسابات موثقة بالشارة الزرقاء على منصة "إكس" في تضخيم مقطع الفيديو المتداول، الذي يظهر مجموعة من الرجال المقيدين بالأصفاد داخل أحد المطارات، تحت حراسة أمنية مشددة، ورافقته روايات مضللة ربطت زيفا بترحيل سجناء من الولايات المتحدة إلى دول أفريقية. فقد ادعى أحد هذه الحسابات أن المشهد يوثق عملية نفذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل سجناء "سيئي السمعة" إلى جنوب أفريقيا. في حين زعم حساب آخر أن وجهة السجناء كانت إلى مملكة إيسواتيني الواقعة في جنوب القارة، والتي كانت تُعرَف سابقا باسم مملكة سوازيلاند. مصدر الفيديو ولكن رغم الانتشار الواسع، لم تستند هذه الادعاءات إلى أي مصادر موثوقة أو تقارير رسمية، وهو ما دفع وكالة "سند" وهي ذراع التحقق في شبكة الجزيرة الإعلامية للبحث في أصل الفيديو وسياقه الحقيقي. وبإجراء البحث والتحقق على المقاطع والمعلومات المرفقة معها، توصلت "سند" إلى أن الفيديو الذي حصد عشرات ملايين المشاهدات على منصات متعددة خلال الأيام الأخيرة يعود لترحيل مواطنين فنزويليين كانوا محتجزين لدى السلفادور. واتضح أن أول من نشر الفيديو المتداول في 18 يوليو/تموز الجاري كان رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، إذ حصد أكثر من 16 مليون مشاهدة على حساباته الرسمية في "تيك توك"، و"إكس". Today, we have handed over all the Venezuelan nationals detained in our country, accused of being part of the criminal organization Tren de Aragua (TDA). Many of them face multiple charges of murder, robbery, rape, and other serious crimes. As was offered to the Venezuelan regime back in April, we carried out this exchange in return for a considerable number of Venezuelan political prisoners, people that regime had kept in its prisons for years, as well as all the American citizens it was holding as hostages. These individuals are now in route to El Salvador, where they will make a brief stop before continuing their journey home. This operation is the result of months of negotiations with a tyrannical regime that had long refused to release one of its most valuable bargaining chips: its hostages. However, thanks to the tireless efforts of many officials from both the United States and El Salvador, and above all, thanks to Almighty God, it was achieved. In this, as in other matters, I remind you: patience and trust. ♬ original sound – Nayib Bukele وأشار أبو كيلة في تدوينة إلى أن بلاده سلّمت جميع الفنزويليين المحتجزين لديها، وكتب "المتهمون جزء من المنظمة الإجرامية "ترين دي أراغوا" (TDA)، والذين يواجهون اتهامات متعددة تشمل القتل، والسرقة، والاغتصاب، وجرائم أخرى"، مؤكدا أن العملية أُنجزت بفضل جهود السلفادور والولايات المتحدة الأميركية. في المقابل، أفرجت فنزويلا يوم الجمعة الماضي عن 10 سجناء أميركيين مقابل عودة العديد من المهاجرين، الذين تم ترحيلهم من الولايات المتحدة إلى السلفادور خلال العام الجاري، وذلك ضمن حملة إدارة ترامب ضد المهاجرين. وعلّق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قائلا "بفضل قيادة الرئيس ترامب فإن 10 أميركيين كانوا محتجزين في فنزويلا في طريقهم إلى الحرية، أود أن أشكر فريقي، لمساعدتهم في تأمين اتفاق لإطلاق سراح جميع المعتقلين الأميركيين، بالإضافة إلى إطلاق سراح السجناء الفنزويليين".


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
تلغراف: التسجيلات السرية التي قد تكشف حقيقة علاقة ترامب بإبستين
قالت صحيفة تلغراف إن ما يقرب من 100 ساعة من التسجيلات قد تكشف تاريخا متشابكا من الامتيازات والصراعات والولاء الممزق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والممول جيفري إبستين ، الذي انتحر أثناء انتظار محاكمته بتهمة الاتجار بالجنس. وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم إد كامينغ- إلى أن مايكل وولف الذي كتب 4 من أكثر الكتب مبيعا عن رئاسة ترامب، كان قد بدأ بتسجيل مئات المقابلات مع إبستين قبل 5 سنوات من وفاته عام 2019، وحضر فعاليات حصرية في شقته بنيويورك. ومع ذلك لم يجرؤ أي ناشر ولا مذيع على الاقتراب من الملف المتفجر، الذي يزعم صاحبه أنه يمتد لما يقرب من 100 ساعة من التسجيلات، مقسمة على حوالي 30 جلسة، بل إن وولف نفسه لم ينشر حتى الآن سوى مقتطفات من هذه التسجيلات التي أصبحت الآن من أكثر المواد طلبا في أميركا. وذكّر الكاتب بأن إبستين انتحر وهو ينتظر المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس، عبر توفير بائعات هوى بعضهن قاصرات، لأصدقائه ومعارفه، وقد ظلت قاعدة ترامب المؤيدة له من حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا) تطالب بالإفراج عن وثائق سرية حول قضيته، معتقدة أنها قد تدين شخصيات بارزة، وخاصة الرئيس السابق بيل كلينتون. إستراتيجيتهم ترتد عليهم وقد استغل ترامب، الذي كان صديقا لإبستين لسنوات قبل الخلاف المرير بينهما عام 2004، الموقف على أكمل وجه، مشيرا مرارا وتكرارا إلى وجود مواد متفجرة بحوزة السلطات، ستظهر إذا أعيد انتخابه، وذلك مع تلميح بأن إبستين ربما لم يمت منتحرا. ولكن مع تراجع ترامب عن وعوده بالكشف عن ملفات إبستين، بدأ معلقو "ماغا" ينقلبون عليه، وذكّره حليفه السابق الجنرال المدان مايك فلين، بأن "قضية إبستين لن تنتهي"، لترتد على ترامب وفريقه إستراتيجيتهم، بعد أن أججوا نظريات مؤامرة إبستين، وأنه احتفظ بقائمة العملاء. إعلان يقول وولف في تقرير له إن ترامب وإبستين كانا في وقت ما متقاربين أكثر مما كان يعتقد سابقا، كانا ثريين في أعمار متقاربة، واختلطا في مجالات متشابهة وتواصلا اجتماعيا بشكل متكرر، ووصف ترامب إبستين بأنه "رجل رائع" وبأنه "يحب النساء الجميلات بقدر ما أحبهن، وكثيرات منهن في الفئة العمرية الأصغر". وفي ملفات صوتية نشرت سابقا في بودكاست لوولف بعنوان "النار والغضب"، قال إبستين إنه كان "أفضل صديق" لترامب لمدة 10 سنوات، وقد كان لديهما المال والطائرات، وتجاهل تام لقواعد الطبقة المتوسطة. يقول وولف "كانت لديهما نفس الاهتمامات. فعلا نفس الأشياء، ومارسا نفس الأنشطة، وسعيا في كثير من الأحيان إلى نفس النساء. اتصل بي أحدهم، وقال ألا تقصد أن ترامب كان مهتما بالفتيات الصغيرات؟ فقلت له "لا … كانا مهووسين بعارضات الأزياء". يقول وولف إن الصداقة بين الرجلين تركزت في بالم بيتش فلوريدا، حيث كانا جارين، و"كانت لدى إبستين مجموعة من 12 صورة لترامب حول مسبحه"، يصف الكاتب 3 منها يظهر فيها ترامب مع نساء عاريات الصدور، ويقول إنها كانت محفوظة في خزنة إبستين التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) عندما داهم منزليه في نيويورك وبالم بيتش في يوليو/تموز 2019. وأشار الكاتب إلى أن تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال زعم في الأسبوع الماضي أن ترامب أرسل إلى إبستين بطاقة في عيد ميلاده الـ50 عام 2003، عليها رسم لامرأة عارية، وكتب عليها "أتمنى أن يكون كل يوم سرا رائعا آخر"، ولكن ترامب نفى ذلك على الفور، وقال "هذه ليست لغتي… ليست كلماتي". خلاف حاد وفي أعقاب هذه القصة، منع البيت الأبيض صحيفة وول ستريت جورنال من تغطية رحلة الرئيس المرتقبة إلى أسكتلندا بسبب "السلوك الزائف والتشهيري"، وتحرك ترامب لمقاضاة الصحيفة المملوكة ل روبرت مردوخ مطالبا بتعويض قدره 10 مليارات دولار، وتحدث عن تعرضه "لحملة شعواء". والاثنين الماضي، صرح مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ، بأن ترامب طرد إبستين من ناديه لكونه "مريبا"، ووصف الادعاءات المتعلقة به بأنها "أخبار كاذبة قديمة معاد تدويرها". وذكر الكاتب أن خلافا "حادا" نشب بين ترامب وإبستين عام 2004، بعد عقود من الصداقة، بشأن صفقة عقارية، وبعد ذلك بدأت الاتهامات الجنائية تتراكم حول إبستين، وبلغت ذروتها في الحكم عليه بالسجن 13 شهرا بتهمة الدعارة عام 2008. في عام 2014، تواصل إبستين مع وولف، وهو صحفي مرموق، وكاتب عمود في مجلة فانيتي فير، بهدف الكتابة عنه، وذلك في وقت بدأ فيه وولف بالكتابة عن ترامب، قبل أن يصدر كتاب "النار والغضب"، أول رواياته عن فترة الرئيس في البيت الأبيض. ويتذكر وولف أن إبستين قال له "يمكنك أن تسألني عن أي شيء، ليس لدي ما أخفيه، وأنت تحكم بنفسك على صدقي"، وبعد محادثتين "مثيرتين للاهتمام للغاية"، بدأ وولف بحضور الفعاليات التي أقامها إبستين في قصره، يقول وولف "كان الأمر استثنائيا نوعا ما"، كان الناس هناك رائعين، من بيل غيتس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك. ويقول وولف "كان إبستين يدير هذه الأمور على مائدة طعامه. كان الناس يتوافدون من الصباح حتى المساء. كان هناك عدد قليل جدا من النساء، وكان المكان أشبه بناد للرجال. لكن بصراحة، كان الأمر لا يقاوم، وأعترف أنني استمتعت بوقتي. كانت المواضيع هي السياسة الخارجية والاقتصاد. لا فتيات، لم يكن هذا الموضوع مطروحا أبدا". يعتقد أن ترامب أبلغ عنه ويفصل وولف في مقال نشر عام 2020 بعنوان "الأيام الأخيرة لجيفري إبستين"، الخلاف بين إبستين وترامب، إذ يصف إبستين ترامب "بالأحمق"، ويطلق ادعاءات مهينة حول أسلوب قيادته"، وبعد الخلاف حول صفقة العقارات، اعتقد إبستين -حسب وولف- أن ترامب الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بأجهزة إنفاذ القانون في فلوريدا، هو من أبلغ عنه قبل سجنه بتهمة استغلال العاهرات عام 2008. بعد الخلاف حول صفقة العقارات، اعتقد إبستين أن ترامب الذي كانت تربطه علاقات وثيقة بأجهزة إنفاذ القانون في فلوريدا، هو من أبلغ عنه قبل سجنه بواسطة مايكل وولف يقول وولف إن آخر رسالة كتبها له إبستين تلقاها مساء الجمعة، ثم مات إبستين صباح السبت، وملاءة السرير حول رقبته، ثم أصبحت ظروف وفاة إبستين مصدر قلق كبير لمنظري المؤامرة، لأنه عثر عليه فجر العاشر من أغسطس/آب 2019، معلقا على جانب سرير زنزانته، وحكم بانتحاره شنقا، ولكن محاميه طعنوا في هذه الرواية، خاصة أن الحارسين اللذين كان من المفترض أن يتفقداه قد ناما، وتعطلت كاميرتا مراقبة مثبتتان أمام زنزانته في اللحظة الحاسمة. يقول وولف "يبدو من غير المعقول أن يكون قد انتحر بالطريقة التي يزعم أنه كان سيقتل بها نفسه، ولكن من غير المعقول أيضا أن يكون قد قتل وأن جميع الأشخاص، وعملاء مكتب التحقيقات الفدرالي ومساعدي المدعين العامين الأميركيين على علم بالأمر والتزموا الصمت بشأنه. لا أعرف". وفي السنوات التي تلت وفاة إبستين، حاول وولف لفت الانتباه إلى ما يزعم أنه المدى الحقيقي لعلاقته بترامب، لكنه لم يحظَ باهتمام كبير حسب الكاتب. ويقول وولف إنه عرض معالجات أوسع نطاقا "لكميات لا حصر لها من تسجيلاته". ويقول المؤلف إنه يعتقد جزئيا أن الصحافة لم تكن مستعدة لمواجهة صداقة ترامب مع إبستين بشكل أكبر، "كان هناك رأي بين الصحافة المحترمة، بأن هذا الموضوع مقزز للغاية. الناس الطيبون لا يناقشون هذا. يعتقدون أنه سيكون ساخنا جدا بحيث لا يمكن التعامل معه، سيصرخ علينا الجناح اليميني وسيصرخ علينا الجناح اليساري وستصرخ علينا النساء وسيصرخ علينا ترامب. لن نكون أبطالا في نظر أحد إذا روينا هذه القصة".


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
جامعة كولومبيا تعاقب الطلاب المؤيدين لفلسطين
أعلنت جامعة كولومبيا الأميركية اتخاذها إجراءات تأديبية ضد عشرات الطلاب الذين شاركوا في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين داخل حرم الجامعة. وأفادت الجامعة بأنها فتحت تحقيقا بعد الاحتجاج، ومنعت المشاركين فيه من دخول الحرم الجامعي، ووضعتهم رهن الإيقاف المؤقت. وأصدرت قراراتها النهائية بهذا الشأن أمس الثلاثاء. وقالت الجامعة -في بيان لها- إن العقوبات شملت "الإيقاف تحت المراقبة، والإيقاف لمدد تتراوح بين سنة واحدة و3 سنوات، وإلغاء الدرجات العلمية، والطرد". ولم تحدد الجامعة كيف اتخذت إجراءات التأديب. كما اعتبرت الجامعة أن "تعطيل الأنشطة الأكاديمية يُعد انتهاكًا لسياسات الجامعة وقواعدها، وستؤدي هذه الانتهاكات بالضرورة إلى عواقب وخيمة". ولم تكشف الجامعة عن أسماء الطلاب الذين تم تأديبهم. من جانبها، قالت "مجموعة جامعة كولومبيا من أجل فلسطين"، وهي مجموعة مؤيدة للفلسطينيين في الجامعة، إن الجامعة أبلغت 80 طالبا بالإجراءات التأديبية أول أمس الاثنين. وقالت إن الإجراء التأديبي يمثل "أكبر عدد من حالات الإيقاف بسبب احتجاج سياسي واحد في تاريخ حرم جامعة كولومبيا"، وتجاوَز الإجراءات التأديبية السابقة التي أُعلن عنها ضد أشخاص بسبب احتجاجات أخرى. واعتبرت المجموعة أن الإجراء التأديبي المُعلن عنه حديثا "يتجاوز سابقة الأحكام الصادرة بشأن الاحتجاجات السابقة. وسيُطلب من الطلاب الموقوفين عن الدراسة تقديم اعتذارات للسماح لهم بالعودة إلى الحرم الجامعي أو مواجهة الطرد، وهو أمر سيرفضه بعض الطلاب". وقالت "حملة جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري" في بيان لها أمس الثلاثاء: "لن نتراجع. نحن ملتزمون بالنضال من أجل تحرير فلسطين". يذكر أن جامعة كولومبيا كانت في طليعة الجامعات الأميركية التي شهدت احتجاجات على العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أقام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مخيما في الحرم الجامعي، مما أدى إلى اعتقال عشرات منهم وإثارة موجة من الاحتجاجات المماثلة على الصعيد الوطني. وقالت الإدارة الأميركية في مارس/آذار الماضي إنها ستفرض عقوبات على الجامعة بسبب طريقة تعاملها مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، وذلك عبر إلغاء منح بحثية بمئات الملايين من الدولارات. وقالت الإدارة إن رد الجامعة على مزاعم ممارسات معادية للسامية ومضايقات تعرض لها أعضاء المجتمع الجامعي من اليهود والإسرائيليين لم يكن كافيا. وبعد إعلان الحكومة إلغاء التمويل، أعلنت الجامعة سلسلة من الالتزامات، استجابةً لمخاوف الإدارة الأميركية . وقالت الجامعة في بيان في ذلك الوقت: "نحن ندعم حرية التعبير، لكن المظاهرات وغيرها من الأنشطة الاحتجاجية التي تحدث داخل الأبنية الأكاديمية والأماكن التي تجري فيها الأنشطة الأكاديمية تمثل عائقا مباشرا أمام الحفاظ على مهمتنا الأكاديمية الأساسية". والأسبوع الماضي، تبنت جامعة كولومبيا تعريفا مثيرا للجدل لمعاداة السامية يساوي بينها وبين معارضة الصهيونية. وقالت الجامعة أيضا إنها لن تتعامل بعد الآن مع مجموعة "حملة جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري" المؤيدة للفلسطينيين. وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستسرح ما يقرب من 180 موظفا وستقلل من حجم أبحاثها ردا على فقدان التمويل. وقالت الجامعة إن الذين تلقوا إشعارات بعدم التجديد أو إنهاء الخدمة يمثلون نحو 20% من الموظفين الممولين بطريقة ما من المنح الفدرالية المنتهية. وقالت الجامعة أمس: "يجب أن تركز مؤسستنا على تحقيق رسالتها الأكاديمية لمجتمعنا". وأضافت: "ولإنشاء مجتمع أكاديمي مزدهر، يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين أعضاء المؤسسة وعملها الأساسي وسياساتها وقواعدها". ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، خفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل عديد من الجامعات الأميركية الكبرى التي اعتبرها متسامحة للغاية مع معاداة السامية.