logo
الإكوادور تسلم الولايات المتحدة زعيم أخطر عصابة لتهريب المخدرات

الإكوادور تسلم الولايات المتحدة زعيم أخطر عصابة لتهريب المخدرات

الجزيرةمنذ 7 أيام
سلّمت حكومة الإكوادور الولايات المتحدة أمس الأحد أدولفو ماسياس الملقب بـ"فيتو" وزعيم أخطر عصابة تهريب مخدرات والذي ألقي القبض عليه في نهاية يونيو/حزيران بعد عام ونيّف على هروبه من السجن، وفق ما أعلنت السلطات.
وفيتو مطلوب لدى الولايات المتحدة بموجب مذكرة توقيف صادرة عن مكتب المدّعي العام في نيويورك بتهمة الاتجار بالأسلحة والكوكايين.
ووصفه المدعي العام جون دارام حينها بأنه "زعيم بلا رحمة" وتاجر مخدرات يعمل "لحساب منظمة إجرامية عابرة للقارات".
ومنذ عام 2020، يقود فيتو منظمة "لوس تشونيروس"، وهي منظمة إجرامية ظهرت في تسعينيات القرن الماضي. ووفقا للائحة الاتهام الصادرة في أبريل/نيسان، وظفت العصابة أشخاصا لشراء الأسلحة النارية والذخيرة من الولايات المتحدة وتهريبها إلى الإكوادور.
وكان الكوكايين يتدفق إلى الولايات المتحدة بمساعدة عصابات المخدرات المكسيكية. وقد سيطرت هذه الجماعات معا على طرق رئيسية لتهريب الكوكايين عبرالإكوادور، مستهدفة بعنف جهات إنفاذ القانون والسياسيين والمحامين والمدنيين الذين اعترضوا طريقها.
وجاء في بيان أصدرته مصلحة السجون لصحافيين أن زعيم عصابة تهريب المخدرات "غادر سجن لا روكا" تحت حراسة الشرطة والجيش، "في إطار عملية تسليم".
وأظهرت صورة نشرتها الهيئة الوطنية لإدارة السجون فيتو وهو يرتدي قميصا وسروالا قصيرا وسترة واقية من الرصاص وخوذة بحراسة عدد من ضباط الشرطة في مكان لم يكشف عنه.
وسيمثل الإكوادوري اليوم الاثنين أمام المحكمة الاتحادية في بروكلين "حيث سيدفع ببراءته"، وفقا لما صرح به محاميه، أليكسي شاخت، لوكالة أسوشيتد برس عبر البريد الإلكتروني. وأضاف شاخت أنه بعد ذلك، سيحتجز في سجن لم يحدد بعد.
وجاء قرار التسليم بعد أن أرسلت الولايات المتحدة وثيقة إلى الإكوادور تتضمن ضمانات باحترام حقوق زعيم العصابة البالغ من العمر 45 عاما.
وكان زعيم أخطر عصابة لتهريب المخدرات فرّ من سجن غواياكيل (جنوب غرب) في يناير/كانون الثاني 2024، ممّا أثار موجة عنف غير مسبوقة في البلاد أسفرت عن مقتل العشرات.
وقبل فراره من السجن كان زعيم العصابة يقضي منذ 2011 عقوبة بالحبس لمدة 34 عاما بتهمة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات والقتل.
وفي الأسبوع الماضي، وافق "فيتو" على تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وبذلك يصبح أول مواطن إكوادوري تسلمه بلاده إلى دولة أخرى منذ إقرار قانون العام الماضي يسمح بذلك، بعد استفتاء أجراه الرئيس دانيال نوبوا وسعى من خلاله للحصول على موافقة لتعزيز حربه ضد العصابات الإجرامية.
كما ارتبط اسم "فيتو" باغتيال فرناندو فيلافيسينسيو، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في الإكوادور، في أغسطس/آب 2023.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طعن 11 شخصا في متجر بولاية ميشيغن الأميركية
طعن 11 شخصا في متجر بولاية ميشيغن الأميركية

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

طعن 11 شخصا في متجر بولاية ميشيغن الأميركية

أصيب 11 شخصا على الأقل في حادث طعن داخل متجر "وولمارت" بمدينة ترافيرس السياحية بولاية ميشيغن الأميركية أمس السبت. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شاهدة عيان تدعى جوليا مارتيل (30 عاما) أنها سمعت صراخا ورأت رجلا يحمل سكينا ويركض في قسم الأدوية بالمتجر. وأضافت أنها رأته يدفع الناس ويطعنهم أثناء مروره في المتجر، مشيرة إلى رؤيتها 3 أشخاص مصابين بطعنات و"دماء في كل مكان". وأعلن مايكل شيا قائد شرطة مقاطعة غراند ترافيرس أن المصابين، وهم 6 رجال و5 نساء، 3 على الأقل منهم خضعوا لعمليات جراحية، مضيفا أن المشتبه به رجل يبلغ 42 عاما وهو قيد الاحتجاز. وقال شيا إن عملية الطعن بدأت بالقرب من منطقة الدفع في المتجر، لافتا إلى أن زبائن في وولمارت "ساعدوا" في القبض على المشتبه به. وعن ملابسات الاعتداء، قال شيا "بناء على المعلومات المتوفرة لدينا في هذا الوقت، يبدو أن هذه الأفعال كانت عشوائية والضحايا لم يتم تحديد هويتهم مسبقا"، مشيرا إلى أن المشتبه به، وهو من سكان ميشيغن، تصرف على ما يبدو بمفرده واستخدم "سكينا قابلا للطي". وذكر مركز مونسون للرعاية الطبية في بيان له أن 6 مصابين كانوا لا يزالون في حالة حرجة في وقت متأخر أمس السبت. من جانبها، أكدت غريتشن ويتمر حاكمة ولاية ميشيغن أنها على اتصال مع سلطات إنفاذ القانون بشأن هذه "الأخبار الرهيبة".

سرقة بيانات عملاء شركة "أليانز" للتأمين باختراق إلكتروني
سرقة بيانات عملاء شركة "أليانز" للتأمين باختراق إلكتروني

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

سرقة بيانات عملاء شركة "أليانز" للتأمين باختراق إلكتروني

كشفت شركة "أليانز لايف"، إحدى أبرز شركات التأمين في الولايات المتحدة ، عن تعرضها لهجوم إلكتروني أدى إلى سرقة البيانات الشخصية لأغلبية عملائها وموظفيها الماليين، إلى جانب عدد من موظفيها الآخرين. وفي إفصاح رسمي قدّمته الشركة إلى مكتب المدعي العام في ولاية مين، لم تحدد "أليانز لايف" عدد العملاء المتضررين من هذا الاختراق حتى الآن، لكنها أكدت أن الحادث وقع في 16 يوليو/تموز الجاري، وتم اكتشافه في اليوم التالي. وكان موقع "تك كرانش" التقني أول من نشر تقارير حول هذا الاختراق، الذي استهدف نظام إدارة علاقات العملاء التابع للشركة، والذي يعمل عبر خدمة سحابية خارجية. وقال متحدث باسم الشركة -في بيان أرسل إلى وكالة رويترز عبر البريد الإلكتروني- "في 16 يوليو 2025، تمكنت جهة تهديد خبيثة من الوصول إلى نظام إدارة علاقات العملاء الذي تستخدمه الشركة". وأوضح المتحدث أن ذلك جرى باستخدام تقنيات الهندسة الاجتماعية، مما أتاح لها الحصول على بيانات التعريف الشخصية لغالبية العملاء والموظفين الماليين وموظفين محددين آخرين. وأكدت الشركة أنها أبلغت مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بالحادث، مشيرة إلى أن التحقيقات الجارية لم تظهر حتى الآن أي دليل على اختراق أنظمة شبكتها الأخرى، بما في ذلك نظام إدارة وثائق التأمين.

ترحيل اللاجئين الأفغان من طاجيكستان.. ضغوط سياسية أم إجراءات أمنية؟
ترحيل اللاجئين الأفغان من طاجيكستان.. ضغوط سياسية أم إجراءات أمنية؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

ترحيل اللاجئين الأفغان من طاجيكستان.. ضغوط سياسية أم إجراءات أمنية؟

كابل- في تطور لافت في ملف اللاجئين الأفغان، أكدت ما تُسمى "لجنة الدولة للأمن القومي" في طاجيكستان طرد عدد من الأفغان، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تتحول قضية اللاجئين من أفغانستان إلى ورقة ضغط في سياق التحولات السياسية الجارية بالمنطقة، لا سيما مع تأزم أوضاعهم في دول الجوار. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "خاوار" عن مركز الإعلام التابع لحرس الحدود الطاجيكستاني، أن "بعض الأجانب، من ضمنهم أفغان، خالفوا قوانين الإقامة، أو دخلوا البلاد بطرق غير قانونية". وأشارت لجنة الدولة للأمن القومي -في بيانها- إلى "تورّط" عدد من الأجانب في "جرائم مثل تهريب المخدرات، والتحريض على التطرف، واستخدام وثائق مزورة لطلب اللجوء، وحيازة جنسيات دول ثالثة، أو استخدام طاجيكستان كبلد عبور إلى وجهات أخرى". وذكرت أنها اتخذت إجراءات قانونية بحق هؤلاء، ووصفت عملية الترحيل بأنها "وفق قوانين البلاد"، مؤكدة أن عددا من اللاجئين الأفغان ضمن المُرحَّلين، دون تحديد عددهم أو ظروف إعادتهم. تحذيرات تزامنا مع ذلك، أعرب مسؤولون طاجيكستانيون عن قلقهم من تزايد أعداد الأجانب في البلاد، مبررين ذلك بالتعقيدات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، تناقلت وسائل الإعلام الأفغانية ومواقع التواصل الاجتماعي تقارير تفيد بمنح السلطات الطاجيكستانية مهلة 15 يوما للاجئين الأفغان لمغادرة البلاد، الأمر الذي لم تؤكده رسميا أي جهة حكومية. كما أظهرت صور تم تداولها على منصات التواصل عمليات ترحيل من "مجمع وحدت" السكني، الذي يبعد نحو 15 كيلومترا عن العاصمة دوشنبه. وأقرّ مسؤولو شؤون اللاجئين الأفغان في طاجيكستان ببدء عمليات ترحيل "مخالفي قوانين الإقامة" قبل أسبوع، بينما لا يزال العدد الدقيق للمرحلين غير واضح حتى الآن، في ظل مخاوف متصاعدة بين اللاجئين. الخوف يعم اللاجئين وفي شهادة خاصة، قال أحد اللاجئين الأفغان في اتصال بالجزيرة نت، إنه يختبئ مع شقيقته منذ أيام في منزل مستأجر بمنطقة "وحدت"، خوفا من الاعتقال أو الترحيل. وأوضح أن عائلته لجأت إلى طاجيكستان قبل سقوط الحكومة الأفغانية السابقة، وأنه مسجّل رسميا كلاجئ بانتظار الانتقال إلى كندا عبر برنامج دعم الهجرة. وتتكرر مثل هذه الحالات بين عشرات من طالبي اللجوء الأفغان الذين يعيشون ظروفا غامضة، بعد أن كانوا يأملون في إعادة توطينهم في دول ثالثة وفق برامج الأمم المتحدة. وتحدث بعض اللاجئين عن حالات "عودة طوعية"، وقالوا إن السلطات تضغط على الرجال للمغادرة، بينما يُترك النساء والأطفال بلا دعم، مما يدفع الأسر إلى اختيار العودة بدلا من التفكك. "لا ترحيل جماعيا" من جهته، نفى سفير أفغانستان السابق في دوشنبه ظاهر أغبر، أن تكون هناك عمليات ترحيل جماعي، لكنه أقر بإعادة بعض اللاجئين خلال الأيام الماضية. وقال في حديثه للجزيرة نت، إنه زار بلدة "وحدت" والتقى لاجئين هناك، وأكد أن العائدين رجعوا طوعا بعد توقف كندا والولايات المتحدة (وجهة هجرتهم) عن معالجة ملفاتهم. وأشار إلى أن نحو 700 طالب أفغاني و50 موظفا لا يزالون يدرسون ويعملون في مدرسة "السامانيين" في طاجيكستان، مؤكدا استمرار التنسيق مع الخارجية الطاجيكستانية لضمان حقوق اللاجئين. ضغوط سياسية أم أمنية؟ بحسب بعض المحللين، فإن موجة الترحيل الجديدة قد تكون مرتبطة بقرار روسيا إزالة حركة طالبان من قائمتها للمنظمات الإرهابية، وهو ما قد يفتح الباب لتفاهمات جديدة بين موسكو وكابل. وبما أن طاجيكستان تُعدّ شريكا إستراتيجيا لروسيا، يُرجّح أن تكون قد بدأت في تكييف موقفها بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية. كما أشار مراقبون إلى تزايد عمليات الترحيل من إيران وباكستان وبعض الدول الغربية، مما يعزز المخاوف من حملة إقليمية منسقة لإعادة اللاجئين الأفغان. وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي الأفغاني أحمد سعيدي، أن ترحيل اللاجئين لا يُمكن قراءته بمعزل عن التوازنات الإقليمية. وقال في حديثه للجزيرة نت، إن هذه الخطوة تحمل دلالات سياسية واضحة؛ فطاجيكستان تسعى لإعادة ضبط علاقتها مع أطراف إقليمية نافذة، وخاصة موسكو، في ظل تحولات في الموقف الروسي تجاه طالبان. كما أن دوشنبه، وفق المحلل، "تسعى للضغط على طالبان بشكل غير مباشر، باستخدام اللاجئين كورقة تأثير، سواء للابتزاز السياسي أو لضمان أمنها الداخلي". وأضاف سعيدي أن اللاجئين في هذه الحالة "يدفعون ثمن لعبة سياسية لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ويتحولون إلى أداة تفاوض في صراعات دول الجوار مع كابل"، محذرا من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية على الحدود الأفغانية. موقع إستراتيجي وتُعدّ طاجيكستان من أكثر دول آسيا الوسطى حساسية حيال الملف الأفغاني، إذ تربطها بأفغانستان أطول حدود مشتركة في المنطقة (نحو 1400 كيلومتر)، وتُعد ممرا تقليديا للاجئين منذ عقود. ووفق الإحصاءات الرسمية، يعيش في طاجيكستان أكثر من 9 آلاف لاجئ أفغاني، معظمهم فرّوا بعد سيطرة طالبان على الحكم منتصف أغسطس/آب 2021. لكن الغموض لا يزال يكتنف مصير كثير من هؤلاء، في ظل تحولات إقليمية كبرى، وسط دعوات حقوقية لضمان عدم استخدامهم كورقة تفاوض في صراعات الدول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store