
متخصصون: الذكاء الاصطناعي يلامس احتياجات الشباب والطفولة (صور)
نظم المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة، احتفالية لتسليم الدورة الثالثة من جائزة المجلس التي خصصت موضوعها حول "التعليم في عالم ما بعد كورونا".
بلغت البحوث المُقدمة 57 بحثًا من 12 دولة عربية
وقال عبد العزيز بن طلال، خلال الاحتفالية، إن التعليم في "عالم ما بعد كورونا" يستوجب العمل على تطوير منظومة التعليم برؤية شاملة، من خلال التوسع في التعلم الرقمي، وتحسين البنية التحتية، وتحديث المناهج، وتطوير مهارات المعلمين، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم العملية التعليمية.
وكشف عن عدد الأبحاث المُقدمة، في هذه الدورة من الجائزة، والذي بلغ عددهم 57 بحثًا من 12 دولة عربية، فاز منها 4 أبحاث قدمها 8 باحثين، واصفًا: عكست جميعها وعيًا علميًا عاليًا وطرحًا موضوعيًا بنّاءً، وتجلت من خلالها ضرورة تمكين الأطفال بمهارات القرن الحادي والعشرين، لا سيما المعرفية والرقمية منها، لضمان تهيئتهم لمستقبل سريع التحول.
ومن جانبها قالت د.رشا شرف أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء المصري، بأن جائحة كوفيد-19 شكلت نقطة تحول كبرى في مسيرة البشرية، وفرضت على العالم بأسره تحديات غير مسبوقة طالت جميع مناحي الحياة، وكان التعليم في مقدمة هذه القطاعات التي تأثرت بعمق، واشادت في كلمتها بالدور الحيوي الذي تضطلع به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في دعم قضايا الطفولة والتنمية.
في حين لفتت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن، إلى إدراك الوزارة لأهمية البناء التكنولوجي كأداة استراتيجية لضمان العدالة الاجتماعية والاستدامة حيث تبنت نهجًا يقوم على الأخذ بمفردات العصر الرقمي، من تطوير قواعد بيانات دقيقة، وإطلاق منصات إلكترونية لخدمة المواطنين، إلى إدماج التكنولوجيا في برامج الدعم، والحماية والرعاية المجتمعية.
لبنى عزام: البحث العلمي ليس ترفًا أكاديميًا بل ضرورة وجودية
كما تحدثت د. لبنى عزام مدير إدارة الأسرة والطفولة بالجامعة العربية، لافتة أن جامعة تؤمن بأن البحث العلمي ليس ترفًا أكاديميًا، بل ضرورة وجودية وأن السياسيات الرشيدة والتدخلات المؤثرة، لا تُبنى إلا على معرفة دقيقة، وفهم عميق.
وقد شهدت الاحتفالية جلسة حوارية بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الطفل" شارك فيها كل من الدكاترة، أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، تيسير النهار وزير التربية والتعليم الأسبق بالأردن، والمهندسة هدى دحروج مستشارة وزير الاتصالات للتنمية المجتمعية الرقمية، وأدارتها د. رشا شرف.
وأكد زايد، على أهمية البحوث الاجتماعية، لمعرفة الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام الذكاء الاصنطاعي بين الأطفال، واصفًا إن هذه البحوث "تعرفنا الأمر بشكل أكثر واقعية".
ومن جانبه قال تيسير النهار، إن الذكاء الاصطناعي يلامس احتياجات الشباب والطفولة، ويمكن أن يكون قاطرة لتنمية الطفولة والشباب، مشيرًا إلى أن العلوم الاجتماعية والبحوث الاجتماعية، يمكن أن تساعدنا في فهم التطورات التي نحملها نحن ويحملها الشباب عن الذكاء الاصطناعي اليوم.
هدى دحروج: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة ولكنه أصبح ظاهرة اجتماعية
فيما أوضحت المهندسة هدى دحروج، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة ولكنه أصبح "ظاهرة اجتماعية" نرى آثارها السلبي والإجتماعي على المجتمع ككل، لافتة إلى أن الآباء مسؤولين مسؤلية كاملة عن تنمية أطفالهم، كما استعرضت برامج الوزارة لتنمية مهارات الأطفال والشباب الرقمية مثل برنامج "أشبال مصر الرقمية"، و"براعم مصر الرقمية" وغيرها، وذلك لبناء كوادر واعية لاستخدام التكنولوجيا وأدواته.
أسماء الفائزين بجائزة المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة
وفي ختام الاحتفالية كرم عبد العزيز بن طلال، رئيس المجلس أعضاء اللجنة العلمية للجائزة في دورتها الثالثة، برئاسة د.يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، وضمت 11 خبيرا من 4 دول عربية، كما كرم الفائزين في تلك الدورة، حيث تم حجب الجائزة الأولى، وفاز كل من: بالجائزة الثانية د. وليد سالم محمد الحلفاوي، أستاذ تقنيات التعليم، د. مروة زكي توفيق زكي أستاذ تقنيات التعليم.
وفاز بالجائزة الثالثة: بحث للدكتورة سهير صفوت عبدالجيد، أستاذ النظرية الاجتماعية بكلية التربية بجامعة عين شمس، د. سحر حساني بربري أستاذة علم الاجتماع الأسري والنوعي بكلية الآداب بجامعة قناة السويس.
وفاز الجائزة التشجيعية الأولى: بحث د.خليل إسماعيل إبراهيم ماضي، أستاذ مشارك بكلية الدراسات العليا بجامعة فلسطين، د.آية خليل دياب أبو ندا، مدرس مساعد بكلية التربية بجامعة فلسطين.
وبالجائزة التشجيعية الثانية: بحث د. إيناس سعيد الشتيحي أستاذ أصول تربية الطفل بكلية التربية للطفولة بجامعة المنوفية، ود. بسنت عبد المحسن العقباوي، أستاذ الإعلام وثقافة الطفل المساعد بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة المنوفية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 9 ساعات
- الأسبوع
«الضربة الأخيرة».. هل بدأت ساعة الصفر في فوردو؟
منشأة فوردو النووية محمد سعد عبد اللطيف - كاتب وباحث في الجيوسياسية في فجر الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تنفيذ "ضربة محدودة ودقيقة" استهدفت منشآت على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، وبينما أكدت مصادر غربية استهداف محيط منشأة فوردو المحصّنة قرب "قم"، فإن مصير قلب المنشأة لا يزال غير واضح حتى اللحظة، مع تضارب الروايات حول حجم الضرر الفعلي، وسط صمت رسمي إيراني مطبق. فوردو.. .الحصن والغموض منشأة فوردو ليست موقعًا عاديًا، بل تعتبر "القلعة النووية الأخيرة" لإيران، وتقع داخل جبل صخري على عمق يتراوح بين 90 و120 مترًا. وهي تضم مئات أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 القادرة على التخصيب بنسبة تصل إلى 90%. المنشأة تحظى بأهمية رمزية واستراتيجية، ليس فقط بسبب دورها التقني، بل لموقعها الديني والسياسي الحساس جنوب مدينة "قم" - العاصمة الروحية للشيعة في إيران. الضربة الأمريكية.. .خطوة أولى أم جس نبض.. .؟ بحسب البنتاجون، تم استخدام ذخائر دقيقة وموجهة، يُرجّح أن بينها قنابل خارقة للتحصينات (GBU-57)، إلا أن التقارير لم تؤكد حتى الآن إصابة مباشرة لقلب المنشأة. الضربة تبدو أقرب إلى جس نبض ورد تحذيري، أكثر من كونها محاولة اجتثاث كاملة، في ظل تخوف واشنطن من الإنزلاق إلى حرب شاملة قد تشتعل على جبهات متعددة. سيناريو الإنزال الإسرائيلي لا يزال قائمًا وفي ظل الغموض المحيط بالضربة، تعود التقديرات إلى طرح السيناريو الإسرائيلي البديل.. عملية إنزال خاصة، تستهدف نقاط الضعف في فوردو، كأنظمة التهوية وشبكات الطاقة. وحدات مثل "سييريت متكال" و"شاييطت 13" تظل جاهزة للتنفيذ، خاصة إذا رأت تل أبيب أن الضربة الأمريكية لم تحقق التأثير الرادع المطلوب، العملية قد تتطلب دعمًا استخباراتيًا داخليًا، وربما تغطية جوية أمريكية، في حال تطور الأمر إلى رد عسكري إيراني واسع.-- تحوّل خطير أم بداية "يوم القيامة"؟ رغم أن الضربة لم تُعلن كمحاولة لتدمير فوردو بشكل كامل، فإنها قد تفتح أبواب الرد الإيراني، الذي قد يشمل: إطلاق صواريخ على إسرائيل. استهداف المصالح الأمريكية في العراق وسوريا. تهديد الملاحة في مضيق هرمز وربما قناة السويس. وفي حال تحوّل الرد إلى تصعيد إقليمي، قد يجد العالم نفسه أمام سيناريو "يوم القيامة" الذي طالما حذرت منه العقيدة العسكرية الإسرائيلية. ما بعد الضربة.. .هل يولد شرق أوسط جديد؟ كتبت سابقًا - منذ بدايات كورونا، وحتى اندلاع حرب أوكرانيا - أن الشرق الأوسط يتجه نحو إعادة تشكيل جذرية. واليوم، مع أول ضربة تستهدف قلب البرنامج النووي الإيراني، تبدو ملامح هذا التغيير أوضح من أي وقت مضى. في حال تم تحييد فوردو فعليًا، أو على الأقل تقويض قدراته، فإن التركيز سيتحوّل إلى ملفات أخرى أكثر احتقانًا: غزة، لبنان، سوريا، وقد تمتد التداعيات إلى مصر، التي تجد نفسها في مرمى ضغوط متزايدة بين أمنها القومي والملف الفلسطيني. خلاصة المشهد الضربة الأمريكية الأخيرة، وإن كانت محدودة وغير مؤكدة النتائج حتى الآن، إلا أنها تشير بوضوح إلى أن المرحلة المقبلة لن تشبه ما سبقها. فمن فوردو إلى غزة، ومن قم إلى رفح، هناك خرائط تُعاد رسمها، وقواعد اشتباك تُهندس من جديد.. .ليس على الطاولة السياسية، بل في ميادين النار.. !! [email protected]


نافذة على العالم
منذ 18 ساعات
- نافذة على العالم
محليات قطر : رسالة دكتوراه تُوثق التحول في العلاقات القطرية
الأحد 22 يونيو 2025 09:00 صباحاً نافذة على العالم - محليات 86 22 يونيو 2025 , 07:00ص ❖ الدوحة - الشرق حقق الدكتور سعود مطيع الأحبابي، إنجازاً أكاديمياً نوعياً بتتويج مسيرته العلمية بالحصول على شهادة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة ليون 2 الحكومية في فرنسا، بعد رحلة علمية حافلة استمرت أكثر من عقدين، بدأها من دراسة اللغة الفرنسية وصولاً إلى بحث أكاديمي غير مسبوق في العلاقات القطرية الفرنسية، تم اعتماده كمصدر رسمي في الأرشيف الجامعي والمؤسسات المعنية. من بعثة تعليمية إلى الهندسة العسكرية بدأت رحلة د. الأحبابي عام 1997 حين ابتُعث إلى الجمهورية الفرنسية ضمن بعثة تعليمية. هناك، درس اللغة الفرنسية لمدة عام، تلتها سنة تحضيرية أكاديمية، قبل أن يُنهي في عام 2003 درجة البكالوريوس في تخصص الهندسة الميكانيكية والإنتاج الصناعي من جامعتي بيزانسون وفيزول. ومع عودته إلى الوطن، التحق بالخدمة العسكرية في صفوف القوات المسلحة القطرية برتبة ملازم ثانٍ (مهندس/جو). مسيرة مهنية مدعومة بالتأهيل الدولي خلال سنوات خدمته، واصل د. الأحبابي تنمية خبراته المهنية من خلال دورات تخصصية في مجالات الهندسة والصيانة والإمداد الجوي، وشارك في برامج تدريبية متقدمة في سلاح الجو الملكي الأردني وسلاح الجو الفرنسي. وفي عام 2012، اجتاز بنجاح دورة القيادة والأركان الصغرى باللغة الفرنسية، تلتها في عام 2017-2018 دورة أركان الحرب الفرنسية التي استمرت عامًا ونصف، ونال خلالها درجة الماجستير في إدارة الأزمات. وفي 2019-2020، أكمل دورة الدفاع الوطني العليا في فرنسا، والتي ركزت على سياسات الدفاع الوطني والاستراتيجيات الأمنية وإدارة الأزمات، وذلك ضمن برنامج تدريبي يُعد من أرفع مستويات التأهيل في المجال العسكري والأمني، وكل ذلك باللغة الفرنسية. حلم أكاديمي يتحول إلى واقع بعد انحسار جائحة كورونا، قرر الأحبابي استكمال حلمه الأكاديمي بالتقدّم لنيل درجة الدكتوراه باللغة الفرنسية. وقد تقدم بمشروع بحثي إلى جامعة ليون 2 (المعروفة بجامعة النور)، حول موضوع «الفضاء الجيوسياسي للعلاقات القطرية الفرنسية 1972–2024»، وتم قبوله في تخصص الجغرافيا السياسية. وقد أُنجز البحث تحت إشراف البروفيسور فابريس باللانش، أحد أبرز الباحثين الفرنسيين المتخصصين في قضايا الشرق الأوسط، والذي عرف بصرامته الأكاديمية وتطلّبه لأعلى درجات الجودة والمثالية في العمل البحثي. بحث فريد في نوعه تميزت أطروحة الدكتوراه بكونها الأولى من نوعها في تناول العلاقات القطرية الفرنسية من منظور جيوسياسي شامل، حيث تناولت الأبعاد التاريخية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والتعليمية بين البلدين على مدى خمسة عقود. واستند البحث إلى مقابلات نوعية أجراها الأحبابي مع مسؤولين من الجانبين القطري والفرنسي، من وزراء وسفراء وخبراء وأكاديميين وعسكريين، إلى جانب تحليلات لوثائق ومقالات واتفاقيات رسمية، ضمن منهج بحثي دقيق تخللته تحديات تتعلق بندرة المعلومات أو سريّتها. وقد أثنت لجنة المناقشة على العمل البحثي بمنحه درجة «امتياز مع مرتبة الشرف»، دون أي تعديل أو تصحيح، كما قررت إدراج الرسالة في أرشيف الجامعة ومراجع الوزارات الفرنسية المعنية كمصدر علمي موثوق. الإهداء للوطن وقيادته وفي ختام هذه المسيرة الأكاديمية المشرّفة، قدّم الدكتور سعود الأحبابي هذا الإنجاز العلمي كهدية إلى دولة قطر، مؤكداً أن رؤية قطر الوطنية 2030، خاصة في جانبها التعليمي، هي من مهدت الطريق لتحقيق هذا الحلم الكبير. كما أهدى الدكتوراه إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عرفانًا بدعمه المستمر لمسيرة النهضة العلمية والتعليمية في الدولة، وإلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، وسعادة رئيس الأركان الفريق الركن (طيار) جاسم بن محمد المناعي، ورئيس هيئة التعليم في القوات المسلحة اللواء (مهندس/جو) عادل بن حسن الفخرو، تقديراً لما قدموه له من دعم مادي ومعنوي طوال سنوات الدراسة. بهذا الإنجاز، يصبح الدكتور سعود الأحبابي أول طالب قطري ينال شهادة الدكتوراه في تخصص الجغرافيا السياسية باللغة الفرنسية من جامعة حكومية فرنسية، ليضيف إلى رصيد قطر الأكاديمي والبحثي إنجازاً فريداً في مجال استراتيجي حساس، يعكس مدى تطور الكفاءات الوطنية وقدرتها على التألق في أرقى المؤسسات العلمية الدولية.


الدستور
منذ 6 أيام
- الدستور
متخصصون: الذكاء الاصطناعي يلامس احتياجات الشباب والطفولة (صور)
نظم المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة، احتفالية لتسليم الدورة الثالثة من جائزة المجلس التي خصصت موضوعها حول "التعليم في عالم ما بعد كورونا". بلغت البحوث المُقدمة 57 بحثًا من 12 دولة عربية وقال عبد العزيز بن طلال، خلال الاحتفالية، إن التعليم في "عالم ما بعد كورونا" يستوجب العمل على تطوير منظومة التعليم برؤية شاملة، من خلال التوسع في التعلم الرقمي، وتحسين البنية التحتية، وتحديث المناهج، وتطوير مهارات المعلمين، وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في دعم العملية التعليمية. وكشف عن عدد الأبحاث المُقدمة، في هذه الدورة من الجائزة، والذي بلغ عددهم 57 بحثًا من 12 دولة عربية، فاز منها 4 أبحاث قدمها 8 باحثين، واصفًا: عكست جميعها وعيًا علميًا عاليًا وطرحًا موضوعيًا بنّاءً، وتجلت من خلالها ضرورة تمكين الأطفال بمهارات القرن الحادي والعشرين، لا سيما المعرفية والرقمية منها، لضمان تهيئتهم لمستقبل سريع التحول. ومن جانبها قالت د.رشا شرف أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء المصري، بأن جائحة كوفيد-19 شكلت نقطة تحول كبرى في مسيرة البشرية، وفرضت على العالم بأسره تحديات غير مسبوقة طالت جميع مناحي الحياة، وكان التعليم في مقدمة هذه القطاعات التي تأثرت بعمق، واشادت في كلمتها بالدور الحيوي الذي تضطلع به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر في دعم قضايا الطفولة والتنمية. في حين لفتت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن، إلى إدراك الوزارة لأهمية البناء التكنولوجي كأداة استراتيجية لضمان العدالة الاجتماعية والاستدامة حيث تبنت نهجًا يقوم على الأخذ بمفردات العصر الرقمي، من تطوير قواعد بيانات دقيقة، وإطلاق منصات إلكترونية لخدمة المواطنين، إلى إدماج التكنولوجيا في برامج الدعم، والحماية والرعاية المجتمعية. لبنى عزام: البحث العلمي ليس ترفًا أكاديميًا بل ضرورة وجودية كما تحدثت د. لبنى عزام مدير إدارة الأسرة والطفولة بالجامعة العربية، لافتة أن جامعة تؤمن بأن البحث العلمي ليس ترفًا أكاديميًا، بل ضرورة وجودية وأن السياسيات الرشيدة والتدخلات المؤثرة، لا تُبنى إلا على معرفة دقيقة، وفهم عميق. وقد شهدت الاحتفالية جلسة حوارية بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الطفل" شارك فيها كل من الدكاترة، أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، تيسير النهار وزير التربية والتعليم الأسبق بالأردن، والمهندسة هدى دحروج مستشارة وزير الاتصالات للتنمية المجتمعية الرقمية، وأدارتها د. رشا شرف. وأكد زايد، على أهمية البحوث الاجتماعية، لمعرفة الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدام الذكاء الاصنطاعي بين الأطفال، واصفًا إن هذه البحوث "تعرفنا الأمر بشكل أكثر واقعية". ومن جانبه قال تيسير النهار، إن الذكاء الاصطناعي يلامس احتياجات الشباب والطفولة، ويمكن أن يكون قاطرة لتنمية الطفولة والشباب، مشيرًا إلى أن العلوم الاجتماعية والبحوث الاجتماعية، يمكن أن تساعدنا في فهم التطورات التي نحملها نحن ويحملها الشباب عن الذكاء الاصطناعي اليوم. هدى دحروج: الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة ولكنه أصبح ظاهرة اجتماعية فيما أوضحت المهندسة هدى دحروج، أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية حديثة ولكنه أصبح "ظاهرة اجتماعية" نرى آثارها السلبي والإجتماعي على المجتمع ككل، لافتة إلى أن الآباء مسؤولين مسؤلية كاملة عن تنمية أطفالهم، كما استعرضت برامج الوزارة لتنمية مهارات الأطفال والشباب الرقمية مثل برنامج "أشبال مصر الرقمية"، و"براعم مصر الرقمية" وغيرها، وذلك لبناء كوادر واعية لاستخدام التكنولوجيا وأدواته. أسماء الفائزين بجائزة المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة وفي ختام الاحتفالية كرم عبد العزيز بن طلال، رئيس المجلس أعضاء اللجنة العلمية للجائزة في دورتها الثالثة، برئاسة د.يسري الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، وضمت 11 خبيرا من 4 دول عربية، كما كرم الفائزين في تلك الدورة، حيث تم حجب الجائزة الأولى، وفاز كل من: بالجائزة الثانية د. وليد سالم محمد الحلفاوي، أستاذ تقنيات التعليم، د. مروة زكي توفيق زكي أستاذ تقنيات التعليم. وفاز بالجائزة الثالثة: بحث للدكتورة سهير صفوت عبدالجيد، أستاذ النظرية الاجتماعية بكلية التربية بجامعة عين شمس، د. سحر حساني بربري أستاذة علم الاجتماع الأسري والنوعي بكلية الآداب بجامعة قناة السويس. وفاز الجائزة التشجيعية الأولى: بحث د.خليل إسماعيل إبراهيم ماضي، أستاذ مشارك بكلية الدراسات العليا بجامعة فلسطين، د.آية خليل دياب أبو ندا، مدرس مساعد بكلية التربية بجامعة فلسطين. وبالجائزة التشجيعية الثانية: بحث د. إيناس سعيد الشتيحي أستاذ أصول تربية الطفل بكلية التربية للطفولة بجامعة المنوفية، ود. بسنت عبد المحسن العقباوي، أستاذ الإعلام وثقافة الطفل المساعد بكلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة المنوفية.