
ترامب: «أنباء جيدة جداً» بشأن غزة وسنعقد مباحثات مع إيران الأسبوع المقبل
قادة «الناتو» يؤكدون التزامهم بالدفاع الجماعي كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن
طهران تطالب واشنطن بتعويضها عن الأضرار.. وتل أبيب: «من المبكر تقييمها»
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ان هناك «تقدما كبيرا» فيما يتعلق بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته على هامش قمة الحلف في مدينة لاهاي الهولندية إنه «أعتقد أن تقدما كبيرا يتحقق بشأن وقف الحرب في غزة وأعتقد أن السبب في ذلك هو الهجوم الذي نفذناه»، ملمحا إلى أن الضربات الأميركية على المنشآت النووية في إيران قد تنعكس إيجابا على الوضع في الشرق الأوسط.
وتوقع ترامب «أنباء جيدة جدا» بشأن القطاع المدمر جراء الحرب الاسرائيلية المتواصلة منذ أكثر من 20 شهرا، ويواجه أزمة إنسانية حادة، مشيرا إلى أن مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغه بأن «غزة أصبحت قريبة جدا»، في إشارة إلى قرب التوصل إلى اتفاق.
من جهة أخرى، أشاد الرئيس الأميركي بالتوافق في قمة (الناتو) بشأن زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% وثمن التحركات الأوروبية لتقاسم الأعباء العسكرية بشكل أكثر عدلا مع الولايات المتحدة قائلا إن ذلك يمثل: «نصرا عظيما للجميع».
وأضاف ترامب «لقد طلبت منهم (الأوروبيين) لسنوات أن يصلوا إلى نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي وهاهم الآن يلتزمون بذلك».
وأكد «أنه نصر عظيم للجميع وسنحقق التوازن قريبا جدا وهذا هو المطلوب».
ووصف الرئيس الأميركي هذه القمة بأنها «رائعة»، حيث وافقت خلالها دول الحلف على مطلبه بزيادة الإنفاق في المجال الدفاعي.
وقال ترامب لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف: «أعتقد أن القمة كانت رائعة. كانت نجاحا كبيرا».
تدمير يستمر عقوداً
من جانب آخر، قال ترامب «سنتحدث إلى الإيرانيين الأسبوع المقبل، وقد نوقع اتفاقا بشأن برنامج طهران النووي».
وأضاف: «سنطلب منهم التخلي عن البرنامج النووي».
وأشار الرئيس الأميركي إلى ان الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى «تدمير شامل لقدرات طهران النووية»، متوقعا أنها ستوقف البرنامج النووي الإيراني «لعقود» عدة.
وأضاف ترامب في المؤتمر الصحافي في لاهاي، بحضور وزير دفاعه بيت هيغسيث ووزير خارجيته ماركو روبيو أن الهجمات الأميركية «دمرت البرنامج بالكامل. لن يتمكن الإيرانيون من بناء قنابل لسنوات طويلة. لقد عانوا بشدة والآن آخر ما يريدونه هو التخصيب»، لافتا إلى أن هذه الهجمات «أسهمت في إيقاف الحرب مع إيران، مشيرا الى أن وقف إطلاق النار طهران وتل ابيب يمضي «بشكل جيد جدا».
وشكك في التسريبات الاستخباراتية التي تحدثت عن «تأثير محدود» للضربات ضد إيران، معتبرا أنها «قليلة الثقة»، ولها «دوافع سياسية».
وعندما سئل ترامب عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران مجددا إذا أعادت بناء برنامجها لتخصيب اليورانيوم، أجاب ترامب «بالتأكيد»، وشدد بالقول «لن ندع ذلك يحدث. أولا، عسكريا. أعتقد أننا سنصل في النهاية إلى علاقة ما مع إيران».
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن العملية الأميركية تجاه منشآت إيران النووية «باهرة وخالية من العيوب»، بينما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن «إيران متخلفة حاليا كثيرا من ناحية برنامجها النووي مقارنة بما كانت عليه قبل أسبوع».
بدوره، أكد الموفد الاميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن المنشآت النووية الايرانية في نطنز وأصفهان وفوردو «دمرت».
وقال «لقد تضررت أو دمرت معظم أجهزة الطرد المركزي، إن لم يكن جميعها، في هذه المنشآت الثلاث».
وأضاف «سيكون من شبه المستحيل عليهم (الإيرانيين) إحياء هذا البرنامج، فمن وجهة نظري، ومن وجهة نظر العديد من الخبراء الآخرين الذين اطلعوا على البيانات الأولية، سيستغرقهم الأمر سنوات».
وقف إطلاق النار «صامد»
وعلى صعيد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ساد الهدوء بين الجانبين، في ثاني أيام سريان الاتفاق، وذلك غداة إعلان تل أبيب العودة إلى الوضع الأمني الطبيعي كما كان قبل الحرب، فيما قال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان في رسالة الى شعبه أن «الحرب انتهت».
واعتبر الجيش الإسرائيلي أنه «من المبكر» تقييم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني نتيجة الحرب الاخيرة والضربات الأميركية.
وقال المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين في مؤتمر صحافي متلفز «مازال من المبكر تقييم نتائج العملية»، مضيفا «أعتقد أننا وجهنا ضربة موجعة للبرنامج النووي، يمكنني القول أيضا أننا أعدناه أعواما» إلى الوراء.
وفي سياق متصل،، قال رئيس أركان الجيش إيال زامير إن إسرائيل والولايات المتحدة أخرتا البرنامج النووي الإيراني «لسنوات».
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي أن منشآت بلاده النووية تعرضت «لأضرار بالغة» جراء الحرب مع إسرائيل والضربات الأميركية.
وقال بقائي لقناة «الجزيرة الانجليزية» إن: «منشآتنا النووية تعرضت لأضرار بالغة، هذا مؤكد».
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني خطيب زاده انه: «يتعين على واشنطن دفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الإيرانية. وطهران ستتقدم بشكوى للأمم المتحدة بهذا الشأن».
في هذه الاثناء، أفادت السلطات الإيرانية الأربعاء بأن القيود على الإنترنت التي فرضت أثناء الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل سترفع تدريجيا.
وأكدت قيادة الأمن الإلكتروني التابعة للحرس الثوري في بيان نشره الإعلام الرسمي أمس، أن «شبكة الاتصال تعود تدريجيا إلى حالتها السابقة».
وأعلن وزير الاتصالات الايراني ستار هاشمي، أنه «مع عودة الأوضاع إلى طبيعتها عاد وضع خدمات الاتصال إلى حالته السابقة».
زيادة الإنفاق الدفاعي «للناتو»
في غضون ذلك، أكد الأمين العام للحلف التزام الدول الأوروبية وكندا بتسريع وتيرة إنفاقها الدفاعي. وقال إنه من «العدل أن يصل إنفاق الدول الأوروبية إلى مستوى ما تنفقه الولايات المتحدة على الدفاع المشترك»، مشددا على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وكتب مارك روته في رسالة للرئيس ترامب، شدد فيها على أن «أوروبا ستدفع الكثير، وهو ما يجب عليها القيام به، وستكون أنت المنتصر».
وأعلن قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التزامهم الرسمي برفع الإنفاق الدفاعي ليبلغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو بحلول عام 2035.
وجدد قادة الحلف في (إعلان قمة لاهاي) الذي صدر في ختام اجتماعاتهم «نجدد التزامنا الراسخ بالدفاع الجماعي كما ورد في المادة الخامسة من معاهدة واشنطن المنشئة للحلف التي تنص على أن الهجوم على أي دولة عضو هو هجوم على الجميع».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كويت نيوز
منذ 3 ساعات
- كويت نيوز
ترامب: سأتحدث إلى بوتين قريباً
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء، أنه يدرس إرسال المزيد من بطاريات صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا لمساعدتها على صد الهجمات الروسية. وقال ترامب بعد محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: 'من الصعب للغاية الحصول' على الصواريخ المضادة للصواريخ لكن 'سنرى إذا كان بوسعنا توفير بعضها'. وأشار في مؤتمر صحافي بعد مشاركته في القمة السنوية لحلف شمال الأطلسي، أن زيلينسكي سيفضل إنهاء الحرب. وقال ترامب إنه سيتحدث إلى بوتين عن الأمر قريباً. وأضاف 'على فلاديمير بوتين حقاً أن ينهي الحرب'. ومن جهة أخرى، أعلن الرئيسان الأوكراني، والأمريكي، إجراء نقاش 'جيد' و'بنّاء' بينهما الأربعاء، على هامش القمة، وقال زيلينسكي، عبر إكس: 'ناقشنا سبل تحقيق وقف لإطلاق النار وسلام حقيقي' في أوكرانيا، بعد أكثر من 3 أعوام من الغزو الروسي'. ووصف اللقاء بـ 'طويل وبنّاء'.


كويت نيوز
منذ 3 ساعات
- كويت نيوز
ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرا إلى إيران من أنها ستواجه ضربة أمريكية جديدة إذا أعادت بناء برنامجها النووي. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام حلف 'الناتو' مارك روته في لاهاي، قال ترامب: 'لو أعاد الإيرانيون البناء ستكون هناك ضربة أمريكية أخرى بالتأكيد، لكني لا أعتقد أنني أقلق بهذا الشأن. لقد انتهى الأمر لسنوات طويلة'. وشدد على أن 'كل شيء قد انهار ولا يمكن لأحد الدخول لرؤيته لانهياره التام. فلا يمكن دخول غرفة تحتوي على ملايين الأطنان من الصخور'، مضيفا: 'عندما تتحدث إلى من صمموا هذه القنابل، ويفهمون ما يمكن أن تفعله، ومن نفذوا المهمة، ستدرك أن القنابل أصابت أهدافها بدقة تامة'. وأكدت ترامب أن قصف المنشآت النووية الإيرانية 'كانت مهمة خالية من العيوب… مثالية. سقطت بالضبط في النقاط التي كنا نعلم أنها بحاجة إليها، ومع وجود 30 ألف رطل من المتفجرات وقدرة هذه الذخائر، حدث دمار شامل تحت منشأة فوردو'. وردا على سؤال حول مدى تأخير الضربة للمشروع النووي الإيراني، قال ترامب: 'أعتقد أنها أخرته لعقود. لأنني لا أظن أنهم سيحاولون مرة أخرى. لا أعتقد أنهم سيفعلونها مجددا. أظن أنهم سيكتفون بالنفط، وبعض الصواريخ، والدفاع. أعتقد أنهم انتهوا. أعني، لقد مرّوا بالجحيم. أعتقد أنهم اكتفوا'. ورأى أن 'آخر شيء قد يرغبون في فعله الآن هو تخصيب اليورانيوم. كانوا يحاولون ذلك، وبالمناسبة، من الصعب جدًا القيام بالتخصيب. وعندما تنظر إلى موقع كهذا، بناؤه في غاية الصعوبة، مكلف جدا. لقد أنفقوا تريليونات الدولارات في محاولة بناء هذا البرنامج، ومع ذلك لم ينجحوا في تحقيقه'، مشيرا إلى 'أننا الآن في الواقع على علاقة جيدة جدا معهم. لكن، لو لم ننجح في تلك الضربة، لكانت الحرب مستمرة حتى الآن. تلك الضربة أنهت الحرب'. واعتبر ترامب أن 'الضربة الأمريكية هي التي أنهت الحرب بين إيران وإسرائيل تماما كما فعلت ضربتا هيروشيما وناغازاكي'، مؤكدا أن 'وقف النار بين إسرائيل وإيران يسير على نحو جيد'.


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية بلال نصولي لـ «الأنباء»: إعادة بناء تجهيزات التخصيب الإيرانية تحتاج سنوات
أما وقد هدأت المنطقة من هدير الطائرات الحربية وأصوات الصواريخ والتهديدات الخصبة بحرب نووية، أضحى من الضروري وبهدوء الإحاطة بما نتج من مفاعيل عن حرب أريد لها كعنوان أساسي إنهاء البرنامج النووي الإيراني. وإذا كان ما جرى على امتداد 12 يوما من الحرب قد أشعل المخاوف التي حفلت بها المنصات التفاعلية لناحية طرح التساؤلات عن إمكان حصول تسربات إشعاعية من المنشآت النووية المستهدفة في إيران ومخاطرها في هذه الحال خصوصا على الدول المجاورة، فإن أصواتا علت في لبنان ومنها أصوات نيابية كصوت النائبة نجاة صليبا للمناداة بخطة طوارئ رسمية لمواجهة احتمالات التلوث الإشعاعي. مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية د.بلال نصولي قال في حديث إلى «الأنباء» إن «المتخصصين بالطاقة الذرية مخولون وحدهم التحدث بلغة العلم والمعرفة عن هذا الأمر، فيما غير المتخصصين حتى لو كانوا أساتذة جامعيين ويدرسون الفيزياء أو الكيمياء هم بعيدون كل البعد عن الأطر المتعلقة بالتلوث الإشعاعي وطرق ضبطه والتعامل معه». وأشار إلى وجود «خطة طوارئ إشعاعية عند الأجهزة المعنية منذ العام 2015، تقوم على سيناريو محاكاة انفجار مفاعل ديمونا في إسرائيل ومسؤوليات هذه الأجهزة في حال تم تفعيل هذه الخطة». وتحدث د.نصولي عن «شبكة إنذار مبكر للتلوث الإشعاعي لدى الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية التي تتعاون مع الجيش اللبناني» مضيفا أن الشبكة مؤلفة من 20 محطة في 20 ثكنة عسكرية، ودور الهيئة رصد أي تطور لنسبة الإشعاع الطبيعي في الهواء لتأكيد وجود تلوث ومعرفة نسبته وتحديد أي إجراءات يجب اتخاذها». وتابع: «ضمن إطار تعاوني تحت مظلة جامعة الدول العربية، كنا على تواصل وتماس يومي مع الهيئة العربية للطاقة الذرية التي تضم دول الخليج وثماني دول أخرى، وأيضا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب آخر التقارير، فإن نتيجة رصد أي تلوث إشعاعي في الأجواء كانت صفرا حتى في قلب الأمكنة التي تم قصفها في إيران، وحتى ولو سلمنا جدلا أن المواد النووية لم يجر نقلها قبل القصف، غير أن الأكيد أنها موجودة في عمق عشرات الأمتار تحت الأرض وهي على شكل صلب وأي تلوث قد يحصل، يكون محدودا ومحصورا جدا ولا يدعو أبدا إلى القلق». وإذا كان الرأي العلمي استقر على عدم حصول أي تلوث إشعاعي في المنشآت النووية الإيرانية الثلاث التي تم قصفها ولاسيما منشأة فوردو، فإن استهدافها لا يعني القضاء على المواد النووية فيها وإنما على كل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم وكل البنى التحتية اللازمة لذلك. وهذا ما يعني بحسب د.نصولي، حتى لو جرى نقل مخزون اليورانيوم المخصب إلى مكان آخر، تقويض كل التقنيات العالية والتي جرى بناؤها في إيران على مدى عقود، وبالتالي فإن إعادة إنشاء هذه التجهيزات لتخصيب اليورانيوم تحتاج إلى سنوات. يجمع العلماء والخبراء على أن قصف المفاعلات النووية التي تحوذ مواد كالوقود النووي هي التي يمكن أن تسبب تلوثا إشعاعيا، وهذا أمر ينسحب على مفاعل بوشهر في إيران، غير أن ضربه كان خارج بنك الأهداف طالما استخدامه هو لتوليد الكهرباء لا لتوليد المخاوف من أسلحة الدمار الشامل.