logo
مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء

مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء

خبر للأنباءمنذ 2 أيام

كشفت مصادر يمنية مطلعة أن مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت، خلال الأسابيع الماضية، حملة واسعة لمصادرة جميع الأصول والممتلكات التابعة لمنظمة "رعاية الأطفال" (Save the Children) في مناطق سيطرتها، وذلك عقب إعلان المنظمة إغلاق مكاتبها بشكل نهائي في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات أواخر مايو المنصرم.
وذكرت المصادر أن عملية المصادرة طالت المقر الرئيسي للمنظمة في صنعاء، إلى جانب فروعها في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة، وإب.
وشملت الأصول المصادرة سيارات ومولدات كهربائية وأجهزة كمبيوتر وأدوية ومستلزمات مكتبية، تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 4 ملايين دولار.
وافادت المصادر بأن قيادات نافذة في مليشيا الحوثي أشرفت شخصياً على اقتحام المقار، واستولت على ممتلكات تندرج حتى ضمن تجهيزات المباني المؤجرة، مثل البوابات الحديدية والسواتر الأمنية وأعمدة الإنارة، فضلاً عن التعديلات التي أجرتها المنظمة خلال فترة تشغيلها للمكاتب.
وكانت المنظمة قد أعلنت رسمياً إيقاف أنشطتها الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، وإنهاء عقود ما يقارب 400 موظف وموظفة، في خطوة وصفها موظفون سابقون بأنها جاءت استجابة لتصاعد الضغوط والقيود التي تفرضها الجماعة على المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني.
وأكد أحد الموظفين السابقين أن المليشيا نفذت عمليات مداهمة و"نهب منظم" لمكاتب المنظمة خلال الشهر الماضي، ما أسفر عن حرمان مئات الأسر من مصادر رزقها، وضرب شبكة الدعم الإنساني التي كانت توفرها المنظمة للمجتمعات المحلية المحتاجة.
وأشار الموظف إلى أن المليشيا سبق أن نفذت اقتحاماً مماثلاً لمقر المنظمة في محافظة ذمار عام 2018، وصادرت كافة التجهيزات والمحتويات آنذاك، في حادثة وثّقتها منظمات حقوقية ودولية.
وتواجه مليشيا الحوثي اتهامات متكررة من قبل منظمات إنسانية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق العاملين في المجال الإغاثي، تشمل فرض قيود تعسفية على عملياتهم، واعتقال موظفين، بل وتعريض بعضهم للتعذيب حتى الموت.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً تمارس رقابة أمنية مشددة على العاملين في المنظمات وتخضعهم للاستجواب والتحقيق دون سند قانوني.
في السياق، ذكرت مصادر حقوقية، أن الدكتور توفيق المخلافي، مسؤول المنح التعليمية في منظمة رعاية الأطفال، لا يزال رهن الاعتقال منذ يناير 2024، لدى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، بتهم ملفقة تتعلق بـ"التجسس".
وفي سبتمبر 2023 اختطفت المليشيا هشام الحكيمي، مسؤول الأمن والعلاقات الحكومية بالمنظمة، قبل أن تبلغ أسرته بوفاته بعد نحو شهرين من احتجازه، دون تسليم الجثمان أو السماح بتشريحه من قبل جهة محايدة.
ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات المنهجية تؤكد تصاعد المخاطر التي تواجهها المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل غياب أي حماية قانونية أو دولية للموظفين والمقار والعمليات الإغاثية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأسباب الحقيقية وراء انفجار العلاقة بين ترامب وماسك - إيطاليا تلغراف
الأسباب الحقيقية وراء انفجار العلاقة بين ترامب وماسك - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 5 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

الأسباب الحقيقية وراء انفجار العلاقة بين ترامب وماسك - إيطاليا تلغراف

إيطاليا تلغراف سعيد الغماز-كاتب وباحث صدق المنجمون ولو كذبوا…مقولة تصدق على علاقة الود الجميل والشغف القبيح، الذي جمع بين أقوى وأغنى رجل. منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين إيلون ماسك في حكومته، علق الكثير من المحللين والمهتمين بالشأن الأمريكي، أن هذا التفاهم لن يطول، وهذا التقارب بين الرجلين سينتهي بالعداء الشديد. علل هؤلاء المهتمون موقفهم بتحليلهم لشخصية الرجلين: رئيس مهووس بالزعامة والانفراد بالقرار، وملياردير مسكون بالطموح وبجنون السيطرة. رجلان بهذه الطباع، لا يمكن أن يستمر الود بينهما مهما طال. وإذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة المهام الموكولة لهما، وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهما داخل البيت الأبيض، فإن استمرار التفاهم بينهما من سابع المستحيلات. وفعلا تحققت نبوءة المنجمين، وبعد بضعة أشهر فقط انفرط عقد التفاهم بين ترامب وماسك. لكن فراق الرجلين ظهر بشكل مفاجئ دون مقدمات. فبين عشية وضحاها، الرئيس يقبل استقالة الملياردير في حفل وداع وردي داخل البيت البيضاوي، وبعد توقيت لا يفوق مسافة وصول الرجلين لمقر سكناهم، بدأت الحرب وبدأ التحدي ولغة كسر العظام. فماذا حدث؟ وما هي أسباب انفجار الخلاف؟ تتجلى الأسباب الحقيقية لخلاف الرئيس والرجل الثري في سبب ظاهري وآخر خفي. السبب الظاهر هو مشروع القانون المالي الضخم الذي هاجمه ماسك. القانون يتضمن تخفيضات ضريبية وإنفاقا حكوميا مرتفعا يصل إلى 3 تريليون دولار. وصف ماسك القانون بأنه 'رِجس يثير الاشمئزاز' مشيرا إلى أنه لم يطلع عليه مسبقا رغم كونه مشاركا سابقا في صياغة بعض أفكاره. سبب ظاهري آخر ينضاف إلى ما سبق ويتعلق بالخلاف الذي نشب بين ماسك ووزير الخزانة، تطَوَّرَ إلى اعتداء جسدي حسب الواشنطن بوست. هذه الأسباب ما هي إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد Iceberg، أما السبب الحقيقي كما جاء في العديد من التقارير الصحفية، فيكمن في صفقة بين الرجلين مفادها تعيين ماسك على رأس وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، لتمكين رجل التكنولوجيا من تحقيق طموحاته الحالمة، مقابل دعمه لحملة ترامب الانتخابية. لكن الرئيس الأمريكي لم يكن مرتاحا للطموح الزائد لماسك، ولا لتدخله في عمل البيت الأبيض وكأنه هو الرئيس، مما تسبب في مشادات جسدية مع وزير الخزانة. عدم الارتياح هذا المصحوب بالارتياب الشديد من تصرفات إيلون ماسك، جعل ترامب يتخلى عن وعده بإسناد رئاسة ناسا لصديقه الملياردير. هذا الأخير لم يتقبل القرار لأنه يعني بالنسبة إليه نهاية حلم، وإقبارا لكل ما كان يطمح له ويخطط لإنجازه منذ مدة طويلة. وشخصية ماسك لا يمكنها تقبل ذلك مهما كلفها من ثمن وحتى تضحيات. العلاقة بين ترامب وإيلون ماسك ليست مجرد خلاف شخصي، بل هي انعكاس لصراع أوسع بين رؤيتين لأمريكا والعالم: رؤية تقليدية قومية بقيادة ترامب، وأخرى تكنولوجية عالمية بقيادة ماسك. وبينما يتقاطعان أحيانا، فإن التوتر يبقى هو السائد، في ظل طموحات كل منهما للسيطرة على المستقبل، كل بطريقته. الأكيد هو أن الخلاف بين الرئيس والملياردير لن يقف عن هذا المستوى، بل سيعرف تطورات قد تكون خطيرة. ترامب يلوح بإلغاء صفقات حكومية مع شركات ماسك: إيكس وتسلا وسبايس إيكس. وما سك يلوح بامتلاكه للكبسولة الفضائية 'دراغون' التي تحتاجها الناسا في برنامجها الفضائي. فهل بدأت معركة كسر العظام بين الرئيس والملياردير؟ إيطاليا تلغراف

'كاليفورنيا': هل هي بداية تفكك أمريكا من الداخل؟
'كاليفورنيا': هل هي بداية تفكك أمريكا من الداخل؟

الشروق

timeمنذ 9 ساعات

  • الشروق

'كاليفورنيا': هل هي بداية تفكك أمريكا من الداخل؟

بدأ الحديث اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية عن 'دكتاتورية' الحاكم وعن 'سيادة' الولاية الأمريكية الواحدة المفصولة عن سيادة الدولة، وعن الاستعداد لـ'عدم دفع الضرائب للحكومة المركزية'، وعن 'أياد خارجية'، و'تمويل خارجي'، بل وعن إمكانية 'سجن' حاكم كاليفورنيا المنتخَب قبل اتهامه أو محاكمته! فهل هذه هي 'الديمقراطية' الأمريكية التي صدَّعنا بها الأمريكان والغرب هذه عقود من الزمن وكانت المبرر الظاهر الذي قدموه للإطاحة بحكومات وإعدام رؤساء دول وبث الاضطراب في أكثر من مكان في العالم باسم الدفاع عن الحرية ونشر القيم الأمريكية؟ فكيف تنقلب أمريكا اليوم على مبادئها وعلى الأسس التي قامت عليها؟ أليست أمريكا بلد الهجرة والمهاجرين؟ ألا يُعَد الشعب الأمريكي الحالي هو تجميع لِمهاجرين من شتى بقاع العالم وبخاصة من أوروبا؟ هل يستطيع الرئيس الأمريكي 'دونالد ترامب' أن يزعم أنه من الهنود الحمر السكان الأصليين حتى يعطي لنفسه حق اتخاذ قرار منع الهجرة لهذا البلد الذي صنعه ويصنع أمجاده المهاجرون بما في ذلك النخبة العالمية التي تقف على قمة هرم العلوم والتكنولوجيا والقادمة من جميع القارات؟ هل باتت أمريكا اليوم تُناقِض المبدأ الذي قامت عليه؟ ألا يعني هذا أنها تقوم بتخريب ذاتها من الداخل لتتحول بعد سنوات إلى ما كانت عليها قبل تشكيل الاتحاد؟ إلى قبائل وولايات مفككة ومتناحرة على شاكلة الحرب الأهلية الأمريكية التي ذهب ضحيتها أكثر من مليونين جنوبا وشمالا؟ إن ما يحدث اليوم في 'كاليفورنيا' يدفع إلى أكثر من تساؤل حول واقع الولايات المتحدة الأمريكية ومستقبل إدارتها للشأن العالمي. 'كاليفورنيا' هي ولاية أمريكية ولكنها تفوق حجم وقدرة اقتصادات كافة دول العالم باستثناء الصين وألمانيا (والولايات المتحدة ككل طبعا) بناتج محلي خام بلغ 4.10 ترليون دولار أمريكي سنة 2024 أي ما يساوي 14.1% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وحاكمها منتخب لعهدة ثانية بنسبة 55.9% وإلي غاية2026 ، يقطن عاصمتها 'لوس أنجلوس' التي تشهد احتجاجات هذه الأيام أكثر من 10 ملايين نسمة 48.6% منهم من 'اللاتين' و'الإسبان' وثلث سكانها من المهاجرين… فكيف يتحدث الرئيس الفدرالي الأمريكي 'دونالد ترامب' عن سعادته لو يُسجَن الحاكم المنتخب لهذه الولاية ويصفه بأسوأ الصفات؟ كيف يتهمه بالفشل في التعامل مع المهاجرين؟ وكيف تَعتبر وزيرته للأمن الداخلي 'أن ما يجري بهذه الولاية مُدبَّر باحترافية'، وأن المتظاهرين 'يتقاضون أموالا' في إشارة إلى اليد الخارجية في الأحداث!؟ بل وكيف يأمر الرئيس 'ترامب' قوات الحرس الوطني ثم قوات 'المارينز' بالتدخل في الولاية دون استشارة حاكمها المنتَخَب؟ ألا يُبرر هذا وصف هذا الحاكم لـ'دونالد ترامب' بأنه 'دكتاتور'؟ ألا يبرر هذا حديثه عن التدخل في 'سيادة' ولايته؟ واضطراره إلى مقاضاة رئيسه، وهو يعلم أنه لا يحق لرئيس الولايات المتحدة الأمر بتدخل الجيش في أي ولاية إلا في ثلاث حالات هي غير متوفرة الآن أي الغزو، حدوث تمرد، أو خطر تمرد… مما يعني أن هناك تجاوزا لسيادته، أم أن خلف هذه الأزمة ما هو أعمق وأبعادها هي أكبر مما نتصور… يبدو بالفعل أن ما يحدث اليوم في 'كاليفورنيا' له علاقة اقتصادية ومالية واستراتيجية أعمق من صراع بين مهاجرين وسلطة ولاية مع الحكومة الفدرالية. على المستوى الاقتصادي والمالي، اتهمت 'كاليفورنيا' 'ترامب بأنه كان سببا في خسارتها ملايير الدولارات مع الصين منذ سنة 2018، وحاكمها اليوم يقول لـ'ترامب' أن سياستك المتسرعة تجاه التعريفة الجمركية مع الصين تسببت لولايته في خسارة ما لا يقل عن 40 مليار دولار وستؤدي إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال… أما على المستوى الاستراتيجي، فإن السؤال الكبير هو: هل سيؤدي 'ترامب' بالولايات المتحدة الأمريكية إلى بداية التفكك؟!!

البروتوكول الرئاسي في سوريا الجديدة: عندما تُهدد التفاصيل الصغيرة مقام الدولة
البروتوكول الرئاسي في سوريا الجديدة: عندما تُهدد التفاصيل الصغيرة مقام الدولة

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 9 ساعات

  • إيطاليا تلغراف

البروتوكول الرئاسي في سوريا الجديدة: عندما تُهدد التفاصيل الصغيرة مقام الدولة

إيطاليا تلغراف خليل البطران في 29 مايو 2025، شهدت دمشق حدثًا يُفترض أنه مفصلي في مسار إعادة تموضع سوريا إقليميًا: توقيع اتفاقية طاقة كبرى مع تحالف تقوده شركة 'أورباكون' القطرية بمشاركة تركية وأمريكية، وبقيمة تتجاوز 7 مليارات دولار. وعلى الرغم من أهمية الحدث، لم تترك صور المراسم الرسمية الانطباع الإيجابي المتوقع. بل كانت محط استغرابٍ شديد، خصوصًا بين من يراقبون لغة الصورة والبروتوكول السياسي بدقة. السبب؟ ظهور رئيس الجمهورية أحمد الشرع، واقفًا خلف الموقّعين، واضعًا يديه خلف ظهره، وكأنه ضيف أو موظف ثانوي، لا قائد دولة يستضيف تحالفًا دوليًا في قلب عاصمته. هذه الصورة لم تكن زلّة عابرة. فقد تكررت في مشهد سابق مع توقيع اتفاقية مع شركة فرنسية لإدارة مرفأ اللاذقية (المرجّح أنها CMA CGM)، وفيها ظهر الرئيس أيضًا في وضع مشابه، غائبًا عن مركز المشهد، مغيّبًا عن رمزية القيادة، ومفتقرًا لأي دلالة على مكانة رئيس الدولة. حين تصبح الأسئلة واجبًا وطنيًا هنا، تبرز أسئلة مشروعة: أين مستشارو الرئاسة المعنيون بالبروتوكول؟ هل الجهل بهذه التفاصيل هو المسيطر؟ أم أن هناك من يتعمّد تقويض مقام الرئاسة؟ هل ما يجري نتاج إهمال موظفين إداريين، أم خُبث مدسوسين يُحسنون ترتيب الانزلاقات الشكلية لتفريغ صورة الرئيس من مضمونها؟ في علم السياسة، لا تُبنى الهيبة بالخطابات فقط، بل تُؤسس عبر التفاصيل الصامتة: من لحظة الدخول إلى ترتيب الجلوس، ومن لون ربطة العنق إلى حركة اليدين وموقع التوقيع. هذه ليست كماليات، بل أدوات سيادية يستخدمها قادة العالم لبناء الرمزية الوطنية. من زيلينسكي إلى الشرع: التشبيه لا يعني التطابق لا بد أن نستحضر، ولو من باب المقارنة، ما حصل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بداية الحرب الروسية: وقف بين شعبه، بزيّ عسكري، فاحتضنته أوروبا وفتحت له منابرها، وكاد يُصوَّر كقائد تاريخي. لكن بعد شهور، بدأ التراجع في صورته، لأسباب سياسية وبصرية أيضًا. أصبح يُستقبل ببرود، وتعرّض للإقصاء الرمزي في بعض المناسبات. المغزى؟ أن الصورة البروتوكولية ليست فقط مرايا للهيبة، بل أدوات صناعة موقف. وإن لم تُحسن استخدامها، تأكلك رمزيًا ولو بقيت واقعيًا على كرسي الرئاسة. سوريا تحت المجهر… ومقام الرئيس ليس للعب سوريا اليوم تعيد تشكيل نفسها. وهي بلد يمر بمرحلة ولادة سياسية مؤلمة، وسط ترقّب إقليمي ودولي. في مثل هذه اللحظات، يصبح الحفاظ على رمزية القيادة مسألة أمن سياسي، لا تجميل إعلامي. ولهذا فإن تكرار مثل هذه الأخطاء يجب ألا يمرّ مرور الكرام. فالصورة البروتوكولية ليست عبثًا بصريًا، بل عنصرًا تأسيسيًا لبناء موقع الدولة وهيبة قائدها. وإن كنا صادقين في دعمنا لمقام الرئاسة الجديد، وواعين لحجم التحديات، فإننا نملك كامل الحق — بل الواجب — في مساءلة من يرتّب هذه المشاهد: هل أنتم جاهلون بالبروتوكول؟ أم أن فيكم من يخدم أجندات تُريد تقزيم الصورة في أخطر مرحلة تحتاج فيها البلاد إلى كل أدوات القوة المعنوية؟ الخاتمة: حماية الصورة من الداخل إن أكبر تهديد للرئاسة لا يأتي من المعارضة أو الإعلام أو الخارج، بل من داخلها؛ من طاقم لا يفهم الرمزية، أو لا يريد أن يفهمها. سوريا الجديدة تستحق رئاسة تليق بها، لا رئاسة يُدير مراسمها هواة أو مُندسّون. والتفاصيل التي يُقال إنها صغيرة، هي غالبًا ما يُبنى عليها مجد الدول أو سقوطها. إيطاليا تلغراف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store